النجار
02-04-2023, 08:55 PM
تحياتي
إسمح لى أولا إجابة أخر سؤال لك فى أحد المواضيع
في ردك لم تثبت ان معلومة يسوع ساحرا موجودة قبل الاسلام
أولا : ربما مواضيعى تُفَنِد أوهام المسلمون، لكن فى الواقع أنا لا أضع تلك المسألة كأولوية لى. ولا أهتم أساسا بتفنيد المسلمون أو مناظرتهم . هذا الكلام فعلته قديماً وشبعت منه بعدما مسحت حذائى بوجوه كل من ناظرته من المسلمين. .
الأن أولوية مواضيعى هى عرض أصل ورحلة تطور أفكار لاهوت ما يسمى بالديانات الإبراهيمية بكامل التفاصيل.
لو تكلمنا عن أصل عقيدة إتهام المدعو يسوع بالسحر، و أفترض أنك هنا تريد التعمق فى تلك المسأله، وقرائة كامل تفاصيلها من الألف إلى الياء إذن سأقتبس كلامى المُفَصًل عنها فى موضوع أخر . و سأنقل ما يخص مسألة السحر تحديداً.....
الكلام التالى هو ما كتبته فى أحدى مواضيعى سابقاً ( ردا على أحد حمير المسلمين الذين لا يعرفون الالف من كوز الذرة فى اليهوديات والمسيحيات)
إجابة سؤالك مباشرة و بإيجاز ستجدها فى أول النقل التالى . و إن أردت كامل المتعلقات فإستمر فى القراءة
في العصر الحديث، تباينت الآراء بين الباحثين عن الإشارات الممكنة ليسوع في التلمود، وافترض بعضهم أنّ الحاخامات القدماء تحدّثوا كثيرًا عن يسوع
و أحد النصوص التلمودية المظنون أنها تتكلم عن يسوع:
تم تعليم: انه في عشاء فصح تم شنق يشوع وخرج المنادي لمدة أربعين يوم مسبقا معلنا هذا ان يشوع سوف يرجم لممارسته السحر ولإغواء وقيادة إسرائيل للضلال. واي شخص يعرف شيء ليبرؤه يجب ان يتقدم ليبرؤه. ولكن لم يكن لأي أحد أي شيء لتبرئته وشنقوه في عشاء فصح.
و في بحثهم عن أدلة خارج كتلة الأدب الحاخامي» أشار الباحثون طويلاً إلى نص موازٍ بارز في المقالة الجدلية للفيلسوف الوثني سلسوس المكتوبة في النصف الثاني من القرن الثاني للميلاد.، والتي يحتفظ لنا منها بشواهد فقط أحد آباء الكنيسة المدعو أوريجانس في رده المسمى ضد "سلسوس" ( مكتوب تقريباً ٢٣١ ). هناك يقدّم لنا سلسوس أحد اليهود! "وهو يتحاور مع يسوع ذاته متها إياه بأنه هو ( الساحر) " من لَفْقَ قصةٌ ولادته من عذراء ". والواقع أن اليهودي يقول:
لقد جاء [ يسوع ] من قرية يهودية ومن امرأة ريفية فقيرة والتي كانت تكسب عيشها من الحياكة. ويقول [ اليهودي ]: إنها طردت على يد زوجها الذي كانت حرفته النجارة» لأنها اتهمت بالزنا. ثم يقول إنه بعد أن طردها زوجها وبينما كانت تتجول بطريقة مشينة؛ وضعت يسوع سراً. ويقول لأنه [ يسوع ] فقير فَقَذْ أَجَرّ نفسه كعامل في مصر وهناك جرّب يده بقوة سحرية معينة والتي يفتخر بها المصريون أنفسهم؛ فعاد ممتلئاً بالزهو» بسبب هذه القوى» وبسببها منح نفسه لقب الله.؟
هذا المقطع يسمح لنا بافتراض أن التشهير المنسوب إلى سيلسوس فيما يتعلق بوالدة يسوع ،كان من اصل يهودى وليس رومانى ،وربما كان واسع الانتشار قبل بضعة عقود من استخدام سيلسوس له. (لكن يعارض تلك الفكرة جولدشتاين فى كتابه يسوع فى التقاليد اليهودية،فيقول بعدما وَضًح مدى عداء سيلسوس لكلا من اليهودية والمسيحية،بانه كان من السهل عليه اختلاق شخصية يهودية خيالية لكى ينتقد ويقلل من شان المسيحية على لسانها،علاوة على ذلك يتحفظ جولدشتاين على مصداقية اقتباسات اوريجانوس نفسه).
وهناك مرجعا مماثل الفكرة في إنجيل أعمال بيلاطس الثاني الاصحاح الاول :
أنا حنانيا رئيس الكهنة والكتبة اجتمعنا، قيافا، سومني، دوثان وغيمالائيل، يهوذا، لاوي، نفتالي، إسكندر، كورش وأمراء اليهود الآخرين، قابلوا بيلاطس، واتهموا يسوع بأعمال شريرة كثيرة قائلين: "أننا نعرفه ابن يوسف النجّار، ومولودًا من مريم، وهو يقول انه ملك وابن الله؛ وأكثر من ذلك، انه ينتهك، حرمة السبت ويريد تدمير شريعة آبائنا". فقال بيلاطس: "ما هي الأعمال الشريرة التي يرتكبها والتي تدمر الناموس؟" فأجاب اليهود: "أن الشريعة تمنعنا عن الشفاء يوم السبت؛ ولكن هذا الرجل بأعماله الشريرة شفي يوم السبت، عرجًا وصُمًا، كسحاء ومشلولين، عميانًا، برصًا وممسوسين". وقال لهم بيلاطس: "وأي شر عمل؟" فأجابه اليهود: انه ساحر؛ وباسم بعلزبوب، رئيس الشياطين، يخرج الشياطين، وكلّ الأمور تخضع له". وقال*بيلاطس: "ليس بفعل روح نجسة، بل بفعل قدرة الله، طرد الشياطين". وقال اليهود لبيلاطس: "نرجو سموّك أن تأمر بمثوله أمام محكمة، لتستمع إليه".وقال*بيلاطس لكل اليهود، وقد سمع ذلك: "تعلمون أن زوجتي تخاف الله وتهتم كثيرا بعادات*اليهود*معكم". فقالوا له "نعم نحن نعرف ذلك". فقال بيلاطس لقد أرسلت إليّ قائلة "لا تفعل شيئًا في حق هذا الرجل البار، لأنني تألّمت كثيرًا هذه الليلة بسببه". فأجاب*اليهود*بيلاطس: "ألَم نَقُلْ لك انه ساحر ؟ وها هو قد أرسل رؤيا إلى زوجتك". وقال بيلاطس*ليسوع، مناديًا إياه: "ألا تسمع ما يقولونه عليك؟ ولا تجيب بشيء؟". فأجاب يسوع: "لو لم تكن لهم القدرة على الكلام، لما كانوا يتكلمون، لأن كل إنسان له القدرة على فمه ليقول أشياء خيَّرة أو شريرة". فأجاب شيوخ اليهود وقالوا ليسوع: "ماذا نقول؟ أولًا، انك وُلدت من الزَّنا؛ ثانيًا، وسبب مولدك في بيت لحم قُتلَ الأطفال؛ ثالثًا، أن أباك يوسف وأُمك مريم هربا إلى*مصر، لأنهما لم يكونا يثقان بالشعب". وكان بعض اليهود الموجودين هناك، والذين كانوا أقلّ شرًا من الآخرين، يقولون: "لا نقول أنه وُلد من الزَّنا، لأننا نعلم أن مريم خُطبَت ليوسف، ولم يولد من الزَّنا". فقال*بيلاطس لليهود الذين كانوا يقولون أن يسوع وُلد من الزَّنا: "هذا الكلام كاذب، فقد كانت هناك خطوبة كما يشهد بذلك أشخاص من بينكم". فقال حنانيا وقيافا لبيلاطس: "الجمهور كلّه يصرخ انه وُلدَ من الزَّنا، وانه ساحر. هؤلاء دخلاء (متهوَّدون) وتلاميذه".
هل اتهم معظم اليهود يسوع بالسحر ،طبقا للانجيل؟ الاجابة بالاثبات .
تفاصيل المسالة :
بالرغم من عدم ذكر كلمة "سحر" او "ساحر" لتوصيف اليهود ليسوع وعمله الا انه اذا تفحصنا العبارات التى وجهوها اليه فى ذلك السياق ،لتاكدنا من ان مضمون كلامهم يشير بوضوح الى اتهامه بالسحر،و الذى من توابعه الكفر والردة..
لنعرض النصوص
متى :وأتوه برجل ممسوس أعمى أخرس، فشفاه حتى إن الأخرس تكلم وأبصر.
23. فدهش الجموع كلهم وقالوا: ((أترى هذا آبن داود؟ ))4. وسمع الفريسيون كلامهم فقالوا: ((إن هذا لا يطرد الشياطين إلا ببعل زبول سيد الشياطين )).32. وما إن خرجا حتى أتوه بأخرس ممسوس.33. فلما طرد الشيطان تكلم الأخرس.
. في تلك الساعة دنا بعض الفريسيين فقالوا له: ((اخرج فاذهب من هنا، لأن هيرودس يريد أن يقتلك )).32. فقال لهم: ((اذهبوا فقولوا لهذا الثعلب: ها إني أطرد الشياطين وأجري الشفاء اليوم وغدا، وفي اليوم الثالث ينتهي أمري.32. وعند المساء بعد غروب الشمس، أخذ الناس يحملون إليه جميع المرضى والممسوسين.33. واحتشدت المدينة بأجمعها على الباب.
34. فشفى كثيرا من المرضى المصابين بمختلف العلل، وطرد كثيرا من الشياطين....... وسار في الجليل كله، يبشر في مجامعهم ويطرد الشياطين.40. وأتاه أبرص يتوسل إليه، فجثا وقال له:((إن شئت فأنت قادر على أن تبرئني)).41. فأشفق عليه يسوع ومد يده فلمسه وقال له: ((قد شئت فابرأ))42. فزال عنه البرص لوقته وبرئ
......................
18. فالذي يتكلم من عند نفسه يطلب المجد لنفسه أما من يطلب المجد للذي أرسله فهو صادق لا نفاق فيه.19. ألم يعطكم موسى الشريعة؟ وما من أحد منكم يعمل بأحكام الشريعة. لماذا تريدون قتلي؟))20. أجاب الجمع: (( بك مس من الشيطان، فمن يريد قتلك؟))
47. من كان من الله استمع إلى كلام الله.فإذا كنتم لا تستمعون إليه فلأنكم لستم من الله)).
48. أجابه اليهود: (( ألسنا على صواب في قولنا إنك سامري، وإن بك مسا من الشيطان؟))
49. أجاب يسوع: (( ليس بي مس من الشيطان ولكني أكرم أبي وأنتم تهينوني........9. فوقع الخلاف ثانية بين اليهود بسبب هذا الكلام،
20. فقال كثير منهم: (( إن به مسا من الشيطان، فهو يهذي، فلماذا تصغون إليه؟)).
..............................
1. ودعا الاثني عشر، فأولاهم قدرة وسلطانا على جميع الشياطين، وعلى الأمراض لشفاء الناس منها.2. ثم أرسلهم ليعلنوا ملكوت الله ويبرئوا المرضى...........
6. فمضوا وساروا في القرى، يبشرون ويشفون المرضى في كل مكان.
17. ورجع التلامذة الاثنان والسبعون وقالوا فرحين: (( يا رب، حتى الشياطين تخضع لنا باسمك )).18. فقال لهم: (( كنت أرى الشيطان يسقط من السماء كالبرق.
............................
11. فكان الله يجري عن يدي بولس معجزات غير مألوفة،12. حتى صار الناس يأخذون ما مس بدنه من مناديل أو مآزر فيضعونها على المرضى فتزول الأمراض عنهم، وتذهب الأرواح الخبيثة.13. فحاول بعض المعزمين الطوافين من اليهود أيضا أن يلفظوا هم أيضا اسم الرب يسوع على من مستهم الأرواح الخبيثة، فكانوا يقولون: ((عزمت عليكم باسم يسوع الذي يبشر به بولس )).14. وكان لسقواس أحد عظماء كهنة اليهود سبعة أبناء يفعلون ذلك.
15. فأجابهم الروح الخبيث: ((أنا أعرف يسوع، وأعلم من بولس، ولكن أنتم من أنتم؟ )).
16. ثم وثب عليهم من كان فيه الروح الخبيث فتمكن منهم جميعا وقهرهم، فهربوا من ذلك البيت عراة مجرحين.17. فبلغ خبر هذه الحادثة إلى جميع سكان أفسس، يهود ويونانيين، فاستولى الخوف عليهم أجمعين، وعظم اسم الرب يسوع.18. فأخذ كثير من الذين آمنوا يأتون فيعترفون ويقرون بأعمالهم.19. وجاء كثير من الذين يفترون السحر بكتبهم وكدسوها، فأحرقوها بمحضر من الناس كلهم. وحسب ثمنها فإذا هو خمسون ألفا من الفضة.
20. وهكذا كانت كلمة الله تنمو وتشتد بقدرة الرب.5. ولم يستطع أن يجري هناك شيئا من المعجزات، سوى أنه وضع يديه على بعض المرضى فشفاهم.
6. وكان يتعجب من عدم إيمانهم. ثم سار في القرى المجاورة يعلم.
7. ودعا الآثني عشر وأخذ يرسلهم اثنين اثنين، وأولاهم سلطانا على الأرواح النجسة...... وطردوا كثيرا من الشياطين، ومسحوا بالزيت كثيرا من المرضى فشفوهم.
تعليقات
١- سبق واوضحنا الخلفية التوراتية المدراشية ،لتلك الانشطة العلاجية الدجلية المشعوذة المسيحية ،والتى يعتبرها كثير من العلماء انها بدات بيسوع نفسه ،وسار على منواله المسيحيون الاوائل ، وذكرنا ايضا ان القدماء اعتبروا ان كثير من الامراض لها علة وهى نخس شيطانى ،وان ابراء المريض يتم اذا تم اخراج الشيطان المسبب لذلك المرض
ولم يكن يسوع والمسيحيون الاوائل ،استثناء،من ذلك الاعتقاد الجاهلى
تلك الخرافة عن وجود عوالم خفية شيطانية تتسب فى مرض او معاناة البشر ، لم تكن فقط منتشرة بين القدماء من فراعنة وبابليون ورومان واغريق ويهود ومسيحيون اوائل .. بل والى يومنا هذا ،مازال االمسيحيون والمُسلمون المٌغفلون ،يعتقدون بذلك .
مزيد من التفاصيل
الاتى اقتباس موجز من ويكيبيديا،وكتاب JESUS THE EXORCIST:
A HISTORY OF RELIGIONS STUDY
par
Graham H, Twelftree, B. A.
وغيرهم
الكلمة اليونانية القديمة δαίμων daemon تعنى روح أو قوة إلهية ، ويظهر التصور اليوناني لكلمة δαίμων daemon بشكل ملحوظ في أعمال أفلاطون ، عندما يَصِف الإلهام الإلهي لسقراط.
ولا يحمل المصطلح اليونانى أي دلالة على الشر . في الواقع ، تعني كلمة
eαιμονία eudaimonia (الروح الطيبة حرفيًا) السعادة.
واثناء فترة بداية الإمبراطورية الرومانية ، كان الوثنيون وجيرانهم المسيحيون على حد سواء ،يرون بان التماثيل المعبودة ، يسكنها حضور الهى ،او قوى معينه ،ومن ثم قام المسيحيون بتفسير تلك الظاهرة ،بالادعاء بان هؤلاء daimones شياطين ``بالمعنى السلبى '' ،اشرارا و من قطيع الشيطان .
اكتسب المصطلح daemon دلالاته السلبية أولاً في الترجمة السبعينية للعهد القديم إلى اليونانية ، والتي استندت إلى أساطير الأديان السامية القديمة.
ثم تم توريث هذا المعنى السلبى للكلمة عن طريق كتابات العهد الجديد باليونانية.
إن المفهوم الغربي للشيطان فى العصور الوسطى، مُستَمَد بسلاسة من الثقافة المحيطة الشعبية في العصور القديمة المتأخرة. و تَحَوًل "الشيطان" فى العصر الهلنستي في النهاية ليشمل العديد من الآلهة السامية وآلهة الشرق الأدنى وذلك بحسب تقييم المسيحية.
شياطين المصريين القدماء:
يمكن لكل من الآلهة والشياطين أن يعملوا كوسطاء لإيصال الرسائل إلى البشر.وهكذا فان الشياطين هنا لهم بعض التشابه مع كلمة ديمونيون اليونانية. ومع ذلك ، تشير الكتابات السحرية إلى أن قدماء المصريين اعترفوا بوجود شياطين خبيثة من خلال إبراز أسماء الشياطين بالحبر الأحمر.وكانت الشياطين في تلك الثقافة مرتبطة بإله معين وخاضعة له، ومع ذلك أحيانًا قد تتصرف بشكل مستقل عن الإرادة الإلهية.
يمكن أن يكون وجود الشياطين مرتبطًا بعالم الفوضى ، خارج العالم المخلوق. لكن مع ذلك. يظل دور الشياطين فيما يتعلق بالعالم البشري متناقضًا ويعتمد إلى حد كبير على السياق.
يمكن تقسيم شياطين المصريين القدماء إلى فئتين: "الحَفَظَه" و "المتجولون". يرتبط "الحَفَظَه" بمكان معين ؛ ونشاطهم محدد طبوغرافيًا ويمكن أن تكون وظيفتهم خيرية تجاه أولئك الذين لديهم المعرفة السرية للتعامل معهم. قد تمنع الشياطين التي تحمي العالم السفلي الأرواح البشرية من دخول الجنة. وفقط من خلال معرفة التعويذات الصحيحة يستطيع الميت دخول قاعات أوزوريس. و نجد ان التصرفات العدوانية للشياطين الحَفَظَه مدفوعة بالحاجة إلى حماية مساكنهم وليس لانهم اشرارا بالطبيعة . ووفقًا لذلك ، كانت الشياطين تحرس الأماكن المقدسة أو بوابات العالم السفلي.
اما الشياطين "المتجولون" فنجدهم ارتبطوا بالمس الشيطانى والمرض العقلي والموت والأوبئة. ويعمل العديد منهم كجلادين للآلهة الكبرى ، مثل رع أو أوزوريس ، عندما بامرون بمعاقبة البشر على الأرض أو في العالم السفلي. و احيانا يتم تصوير الشياطين "المتجولون" على انهم من عوامل الفوضى ،التى تنشأ من عالم ماوراء الخلق لإحداث التعاسة والمعاناة وذلك بدون أي تعليمات إلهية ، تقودها دوافع شريرة فقط.و يمكن درء تأثيرات افعال الشياطين "المتجولون" باستخدام السحر ، لكن لا يمكن ابدا القضاء عليهم . وهناك فئة فرعية من "المتجولون" وهم شياطين الكوابيس ، والتي اعتقدوا بأنها تسبب الكوابيس بدخولها جسم الإنسان..
ماذا تخبرنا البرديات عن طرد الأرواح الشريرة في مصر القديمة؟ نرى أنه لم يتم فقط استدعاء الآلهة لتقديم المساعدة ، ولكن ايضا كان الكهنة طاردي الأرواح الشريرة يُعرفون انفسهم أنفسهم بتلك الآلهة ، وتمت مخاطبة المريض أو الشيطان المسبب للمرض وطُلِب منه الخروج من الشخص.
الشياطين فى حضارات ما بين النهرين:
اعتقد سكان حضارات ما بين النهرين بأن العالم السفلي موطنًا للعديد من الشياطين ،و يمكن أن تترك تلك الشياطين أحيانًا العالم السفلي وتُرهِب البشر على الأرض. وفئة من الشياطين التي يعتقد أنها تعيش في العالم السفلي كانت تُعرف باسم "جالا " ؛ و العديد من القصائد الموجودة تصف الجالا وهي تجر الإله دوموزيد إلى العالم السفلي. مثل الشياطين الأخرى ، ومع ذلك ، يمكن أن تكون جالا خيرًا أيضًا ، ففي ترنيمة من الملك جوديا ملك لاكش ( 2144 - 2124 قبل الميلاد) ، يوصف إله ثانوي يُدعى إيغ أليما بأنه "جالا العظيم لجيرسو"
وكانت لامشتو إلهة شيطانية لها "رأس أسد ، أسنان حمار ، صدر عاري ، جسم مشعر ، أيدي ملطخة (بالدم؟) ، أصابع طويلة وأظافر وأقدام وَحش." واعتقدوا بانها تتغذى على دماء الأطفال الرضع ،ويُلقى باللوم عليها لانها سبب الإجهاض ووفيات الاطفال فى المهد.
على الرغم من أنه تم تعريف لامشتو تقليديًا على أنها شيطان ،لكنها يمكن أن تسبب الشر بمفردها دون إذن من الآلهة الأخرى ،ولَبَسَ شعوب بلاد ما بين النهرين تمائم وتعويذات لتحميهم منها.
بازوزو هو إله شيطاني كان معروفًا لدى البابليين والآشوريين طوال الألفية الأولى قبل الميلاد. و كان يُنظر إليه عادةً على أنه شرير ، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون أيضًا كيانًا صالحًا يحمي من الرياح التي تحمل الوباء. وكان يُعتَقَد أنه قادر على إجبار لامشتو على العودة إلى العالم السفلي.
تم وضع التمائم التي تحمل صورته في المساكن لحماية الأطفال من اللاماشتو, وكثيرًا ما كانت النساء الحوامل يرتدين التمائم مع رأسه عليها كحماية منها.
فى النصوص البابلية طاردوا الأرواح الشريرة الذين استخدموا تلك التعويذة هم كهنة الدين البابلى ،وكان احد أسباب ذهاب الناس إلى الهيكل هو الاستعانة بالكاهن من اجل الشفاء. ونجد ان الكهنة طاردو الأرواح الشريرة لا يعتمدون على قوتهم ، بل يستعينون بالقوة الالهية ، على سبيل المثال تقول احدى التعويذات
"أنا الساحر - كاهن الاله إنكي ، أنا رسول مردوخ ؛ لشفاء الرجل المريض ، ارسلنى الاله العظيم إنكي .
يقوم بعدها الكاهن،بالإمساك بفرع من شجرة اثل فوق المريض،ويمسك نيزكا بيده الاخرى ،ثم يامر الشيطان المتلبس بالمريض بالخروج ،لكى يتم الشفاء. فيقول باسم الاله إنكي اخرج ،باسم الاله ننهورساج اخرج..وطبقا للنصوص اللوحية البابلية الاماكن المُفضلة للشياطين هى الصحاري والجبال والمقابر وأي مكان خلاء لا يسكنه الانسان.
وهو نفس الكلام الذى رددته نصوص كلا من التلمود والترجوم اليهودى ،وايضا العرب ومنهم محمد...
الشياطين والارواح الخبيثة فى اليهودية:
تذكر التوراة عينة من تلك الارواح الشريرة التى تتلبس بعض الناس:
(1 صم 16: 13). فأخذ صموئيل قرن الزيت، ومسحه في وسط إخوته، فانقض روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا، وقام صموئيل وانصرف إلى الرامة.• 14. وفارق روح الرب شاول، وروعه روح شرير من لدن الرب.• 15. فقال لشاول حاشيته: "هوذا روح شرير من لدن الله يروعك.• 16. فليأمر سيدنا حاشيته الذين أمامه أن يبحثوا عن رجل يحسن العزف على الكنارة، حتى إذا اعتراك الروح الشرير من لدن الله، يعزف بيده فتتحسن حالتك " .• 17. فقال شاول لحاشيته: "انظروا لي رجلا يحسن العزف وأتوني به ".• 18. فأجاب واحد من الحاشية وقال: " رأيت ابنا ليسى من بيت لحم يحسن العزف، وهو ذو بأس ومحارب باسل، فصيح الكلام حسن المنظر، والرب معه "......... 22. وأرسل شاول إلى يسى وقال: " ليبق داود لدي، لأنه قد نال حظوة في عيني ".• 23. وكان، إذا اعترى شاول الروح من لدن الله، يأخذ داود الكنارة ويعزف بيده، فيستريح شاول وتتحسن حالته، ويفارقه الروح الشرير.21. ................................
و هناك دليل من مخطوطات قمران ،على ان جماعة قمران استخدمت ، نص المزامير بغرض طرد الأرواح الشريرة المسببة للمرض والضلال.
الارواح الخبيثة او Shedim : שֵׁדִים
تظهر كلمة שֵׁדִיםمرتين في التوراة ، و الرغم من أن الكلمة مشتقة تقليديا من الجذر (שוד )،ويعنى تصرف بعنف ،لكن يُمكن ان تكون الكلمة مستعارة من الكلمة الأكادية shedu ،والتى تعنى روحا يمكن أن تكون اما حافظة أو خبيثة. ومع ترجمة النصوص العبرية إلى اليونانية ، وتحت تأثير الثنائية الزرادشتية ، تُرجمت كلمة shedim إلى daimonia بالمعنى السلبى.و في وقت لاحق في الثقافة اليهودية الإسلامية ، أصبحت shedim الكلمة العبرية للجن ، وانهم منهم الصالحون والاشرار.
يصف التلمود Shedim على أنهم يمتلكون بعض صفات الملائكة وبعض صفات البشر:
اقتباس:
من ثلاث نواحٍ ، يُشبهون الملائكة الخادمين: لديهم أجنحة مثل الملائكة ؛ وهم يطيرون من اقصى العالم الى اطرافه كالملائكة. وهم يعرفون ما سيكون في المستقبل مثل الملائكة. وهم يشبهون البشر من ثلاث نواحٍ: يأكلون ويشربون مثل البشر ؛ يتكاثرون مثل البشر. ويموتون مثل البشر.
و
يمكن أن يسببون الامراض،ويتبعون الموتى ويطيرون حول القبور.
و
هناك الكثير من الأشياء التي يُنصح المرء بعدم القيام بها لكى لا يستدعى ـ shedim ، كالتصفير أو حتى قول كلمة "shedim".
كتب يهوذا بن صموئيل من ريغنسبورغ في وصيته وشهادته أنه لا ينبغي للمرء أن يغلق النوافذ بالكامل لأنه يحبس شيديم في المنزل.
لا يُنظر إلى shedim دائمًا على أنها مخلوقات خبيثة لكنها احيانا تعتبر أيضًا مفيدة للبشر. يقال إنهم قادرون حتى على العيش وفقًا للتوراة ، مثل آشماداي..
ورد في سفر طوبيا اسم ملك من العفاريت وهو حسب التراث العبري، عفريت متعة ومسؤول عن بيوت اللعب اللهو وأضيف في الأدب المسيحي إلى قائمة أمراء الجحيم السبعة حسب التلمود، هو أحد هولاء الجن والعفاريت المقربين من إبليس ويهوه في المحكمة الإلهية ومسؤول عن إلحاق الضرر بهولاء الذين لايلتزمون بتعاليم الكوشير وهو أحد العفاريت التي ساعدت سليمان على بناء الهيكل.
آشامادي ملك الجن والعفاريت:
القرآن لم يذكره ولكنه ذكر عن تحكم سليمان بالجن والعفاريت وأعمال البناء التي كانوا يقومون بها لأجله وحسب التراث اليهودي، فإن الهيكل بني في أورشليم في أرض يقال لها "بيدر" إشتراها داوود لتكون مقر تابوت العهد وهو المكان الذي ترائ لموسى في "البرية" ولم يبني داوود الهيكل وأنصاع لرغبة إله إسرائيل بأن يتم بناء الهيكل في عهد ابنه سليمان. ولمدة ثلاثة عشر سنة، بني سليمان عددا كبيرا من المعابد حسب الوارد في الأسفار منها بنائه لميناء في إدوم وبناء ثكنة عسكرية في تدمر كذلك.
مكن Shedim أن يتحول ويتخذ شكل بشري. يروي التلمود أن أسموديوس اتخذ شكل الملك سليمان وحكم مكانه لبعض الوقت. ومع ذلك ، لم يسبق رؤيته حافي القدمين لأنه لم يستطع إخفاء قدميه ....
هناك دلائل تشير إلى أن الشياطين في الأساطير العبرية الشعبية كان يُعتقد بأنها أتت من العالم السفلي. ونُِسبَت إليها أمراض وعلل مختلفة ، لا سيما تلك التي تصيب الدماغ والاعضاء الداخلية. كالصرع والصداع والشيزوفرينيا والكوابيس. كما كان هناك شيطان يُسبب العمى ، وهو الذي يستريح على ماء مكشوف ليلاً ويصاب بالعمى من يشرب منه.
وكان يُعتقد بان الشياطين تدخل الجسد وتسبب المرض و لعلاج مثل تلك الأمراض ، كان من الضروري اخراج الشياطين الشريرة ببعض التعاويذ ، والتي برع فيها الإسينيون.و تحدث المؤرخ يوسيفوس عن الشياطين بأنها "أرواح الأشرار التي تدخل رجالًا أحياءا وتقتلهم" ، ولكن يمكن طردهم بطريقة معينه، وشهد يوسيفوس تلك الطريقة في حضور الإمبراطور فيسباسيان وأرجع أصلها إلى الملك سليمان.
حالة المس الشيطانى ل ايوب:
طبقا لسفر ايوب: فخرج الشيطان من أمام وجه الرب. وضرب الشيطان أيوب بقرح خبيث من أخمص قدمه إلى قمة رأسه
يقول " القمص تادرس يعقوب: وقد ذكر الكتاب الأعراض التي انتابت أيوب نتيجة هذا المرض الخطير، وهي:
أ- الشعور بآلام مُبرحة بالجلد، وإذ لم يكن لديه المراهم الشافية أخذ شقفة ليحتك بها، فكان ضررها أكثر من فائدتها كثيرًا (أي 2: 8).
ب- تغيُّر هيئته حتى أن أصدقائه لم يتعرفوا عليه (أي 2: 12).
جـ- الأرق: "اللَّيْلُ يَطُولُ، وَأَشْبَعُ قَلَقًا حَتَّى الصُّبْحِ" (أي 7: 4).
د- تقيُّح الجروح وخروج ديدان منها: "لَبِسَ لَحْمِيَ الدُّودُ مَعَ مَدَرِ التُّرَابِ" (أي 7: 5).
هـ- الأحلام المزعجة والكوابيس: "تُرِيعُنِي بِالأَحْلاَمِ، وَتُرْهِبُنِي بِرُؤًى" (أي 7: 14).
و- صعوبة التنفس: "فَاخْتَارَتْ نَفْسِي الْخَنِقَ، الْمَوْتَ" (أي 7: 15).
ز- صعوبة السير: "فَجَعَلْتَ رِجْلَيَّ فِي الْمِقْطَرَةِ" (أي 13: 27).
حـ- نوبات البكاء: "اِحْمَرَّ وَجْهِي مِنَ الْبُكَاءِ وَعَلَى هُدُبِي ظِلُّ الْمَوْتِ" (أي 16: 16).
ط- الرائحة الكريهة: "نَكْهَتِي مَكْرُوهَةٌ عِنْدَ امْرَأَتِي، وَخَمَمْتُ عِنْدَ أَبْنَاءِ أَحْشَائِي" (أي 19: 17).
ي- آلام في العظام: "اللَّيْلَ يَنْخَرُ عِظَامِي" (أي 30: 17).
ك- ارتفاع درجة الحرارة: "وَعِظَامِي احْتَرَّتْ مِنَ الْحَرَارَةِ فِيَّ" (أي 30: 30).
هذا بالإضافة للآلام النفسية الرهيبة، من جراء فقدانه جميع ممتلكات، وكل أولاده وبناته(لو 16: 21)
اقتباس من كتاب
Demon-Possessionand Exorcism inThe New TestamentJAMES D. G. DUNNand GRAHAM H. TWELFTREE
ص ٢١١
كان طرد الأرواح الشريرة ، فِعلاً مألوفا في العالم القديم ..
على سبيل المثال ، رواية سفر طوبيا الشعبية ، والتي كان من الممكن أن تكون مألوفة ليسوع ومعاصريه، والتى تذكر مسالة اخراج شيطان من عروسطوبيا (طوبيا 6-8).و في سفر التكوين الابوكريفى، أحد مخطوطات البحر الميت ، يطرد النبى إبراهيم شيطان تَلَبًس فرعون عن طريق الصلاة والرُقيه (IQGA 20). ويروي يوسيفوس، المؤرخ اليهودي في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي ، كيف رأى يهوديًا ، إلعازار ، يطرد شيطانا مُتلَبسا أمام الإمبراطور فيسباسيان (عاديات اليهود 8: 45-9).
يُضاف لذلك ،ما وجدناه من التعاويذ للسيطرة على الشياطين والتي تعكس بلا شك المعتقدات والممارسات السائدة في زمن يسوع والمسيحيون الاوائل،ومن ثم لا نتفاجأ عندما يتم تأكيد تلك التصورات فى العهد الجديد نفسه: متى 12: 27 / لوقا 11:19 يلمح إلى طارد للأرواح الشريرة من اليهود ؛ مرقس 9:38 - كلام من طارد الأرواح الشريرة الذي استخدم اسم يسوع (ممارسة لم يعترض عليها يسوع على ما يبدو) ؛ ويروي كتاب أعمال الرسل 19: 13-19رواية لطاردي الأرواح الشريرة اليهود المتجولين ، وهم الأبناء السبعة لكاهن يهودي مشهور يُدعى سكيفا.
بالنسبة للمسيحيين الأوائل الذين صَوًروا يسوع على أنه طارد الأرواح الشريرة ، لن يثيروا أي دهشة بين مستمعيهم. فكان طرد الأرواح الشريرة ،بين اليهود وغيرهم ، فِعلاً مألوفا في العالم القديم ..
و يمكننا مقارنة قصص طرد الأرواح الشريرة فى العهد الجديد بما عاصرها من نفس النوعية بسهولة في عدة نقاط من حيث الشكل والمحتوى.
تأمل ، على سبيل المثال :
١- الروح النجس يخاطب يسوع: مرقس ١:٢٤ ،(إنجيل مرقس 1: 24) قائلا: «آه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أتيت لتهلكنا! أنا أعرفك من أنت: قدوس الله!» لتدميرنا؟ اعرف من انت قدوس الله. (إنجيل مرقس 5: 7) وصرخ بصوت عظيم وقال: «ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي؟ أستحلفك بالله أن لا تعذبني!.
كلام الشيطان على لسان المريض ،في مثل تلك الحالات كان معروفًا جيدًا ، كما يُؤكد لوقيان السميساطي ( أديب عاش بالقرن الثاني الميلادي ): فيقول عن جلسات اخراج الارواح الشريرة "المريض نفسه يظل صامتا ، لكن الروح تجيب على لسانه باللغة اليونانية أو بلغة أي بلد أجنبي يأتي منه". (من كتابه The Lover of Lies, 16)
مثال اخر أعمال الرسل 19:15 ،15. فأجابهم الروح الخبيث: ((أنا أعرف يسوع، وأعلم من بولس، ولكن أنتم من أنتم؟ )). قارن ذلك بكلا مكتاب "حياة ابولونيوس"Philostratus, Life of Apollonius 3:38, 4:20) . كذلك مخاطبة يسوع الروح النجس: مرقس ١:٢٥ . فانتهره يسوع قال:(( اخرس واخرج منه!))"مرقس ٢٥:٩`` فانتهر الروح النجس وقال له: ((أيها الروح الأخرس الأصم، أنا آمرك، أخرج منه، ولا تعد إليه)). '' ، صيغة (أخرج منه) '' ،كانت شائعة حينئذ فى تلك البيئة عند طقس طرد الأرواح الشريرة الأخرى (راجع cf. Philostratus, Life 4:20; Lucian, Lies 11, 16; PGM
IV :3013)
وبالمثل ، فإن عبارة 'أنا آمرك' كانت مألوفة في التعويذات السحرية التي تسعى للسيطرة على الشياطين والآلهة
راجع ( PGM
I:253,324; ll:43-55; IV:3080; Vll:331; XII:171),
بالمثل عبارة " أخرج منه، ولا تعد إليه" يمكن مقارنتها بكلام يوسيفوس ، فى كتابه "عاديات اليهود"،وايضا راجع "Philostratus, Life 4:20. "، كذلك يمكن الاستشهاد بأمثلة سؤال طارد الأرواح الشريرة الشيطان عن اسمه ،كوسيلة للسيطرة على الشيطان راجع (PGM I:162; IV:3037).
و في مرقس الاصحاح ٥ لدينا الفقرة المُحرِجة التي طبقا لها ،خرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير، فوثب القطيع من الجرف إلى البحر، وعدده نحو ألفين، فغرقت الخنازير في البحر.و فى ذلك تاكيد على ان الشياطين تركت الرجل ، ومن ثم دليلًا على تمام العلاج .... ويقارن ذلك برواية يوسيفوس عن طقس اخراج الارواح الشريرة على يد المعالج اليهودى الشهير،وطارد الارواح الشريرة (اليعازر) حينما تم إتمام العلاج باخراج الروح المُمرِضه من جسد المريض، ودخولها فى وعاء ماء (عاديات اليهود 8:48)
وايضا يُقارَن ذلك برواية كتاب ( Philostratus Life 4:20 )
عندما تحطم التمثال اثناء العلاج ..
يُفهَم من ما سبق ان اعتقاد القدماء كان ، انه اثناء طرد الأرواح الشريرة كان ضروريًا جعل الروح تمر من الشخص إلى كيان اخر (حصاة ، قطعة من الخشب الخ) والتي يمكن التخلص منها بعد ذلك .
مسالة أسكليبيوس ،ويوحنا الاصحاح ٥:
اقتباس من كتاب Jesus, Magician or Miracle Worker
، "القديس جاستن الشهيد"، (100 - 165 م)، كان مدافع مسيحي مبكر
في فقرة من كتابه (Dial. 69.1- 98) يتكلم عن تلبيس الشيطان
يقول إن الشيطان كان داعما للأنبياء الكذبة في أيام النبى إيليا ويقول فى فقرة اخرى ، أن الشيطان كان مسؤولاً عن اعمال السحر في مصر (69.1) وعن معجزات أسكليبيوس من شفاء الامراض المستعصية واحياء الموتى(69.3). ثم يقول إن أولئك الذين رأوا معجزات يسوع قالوا إنها سحرا . و دعوه ساحرا ومخادعا للشعب
تعقيب ..
من هو أسكليبيوس ؟
هو بطلٌ وإلهٌ للطب في الديانة والميثولوجيا الإغريقية القديمة ،كان واحدًا من أبناء أبولو،واشتهر بكونه معالجا للامراض المستعصية ،كالعمى والعرج والشلل والبَرَص ،وانه احيي الموتى …
هل له علاقه بنصوص العهد الجديد ؟ الاجابة بالاثبات
يقول كاتب انجيل يوحنا
1. وبعد ذلك كان أحد أعياد اليهود، فصعد يسوع إلى أورشليم.
•2. وفي أورشليم بركة عند باب الغنم، يقال لها بالعبرية بيت ذاتا، ولها خمسة أروقة،
•3. يضجع فيها جمهور من المرضى بين عميان وعرج وكسحان.
•4. يضجع فيها جمهور من المرضى بين عميان وعرج وكسحان.
•5. وكان هناك رجل عليل منذ ثمان وثلاثين سنة.
•6. فرآه يسوع مضجعا، فعلم أن له مدة طويلة على هذه الحال. فقال له: (( أتريد أن تشفى؟))
•7. أجابه العليل: يا رب، ليس لي من يغطني في البركة عندما يفور الماء. فبينما أنا ذاهب إليها، ينزل قبلي آخر)).
•8. فقال له يسوع: (( قم فاحمل فراشك وامش)).
•9. فشفي الرجل لوقته، فحمل فراشه ومشى. وكان ذلك اليوم يوم السبت.
تقول ويكيبيديا
وفقًا لعالم الجغرافيا ، سترابو ، أقدم وأهم المعابد الشفائية في القرن الأول قبل الميلاد كان يقع في تريكالا. و عثر علماء الآثار في عام 1964على بركة بيثيسدا او بركة الغنم في القرن الأول الميلادي ،و الموصوفة في إنجيل يوحنا ، الفصل 5 ،وتبين انها فى الحقيقة كانت احد معابد أسكليبيوس الشفائية، وايضا كان أحد أشهر معابد أسكليبيوس يقع فى إبيداوروس في جنوب اليونان، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد. ومنذ القرن الخامس قبل الميلاد فصاعدًا ،انتشرت عبادة أسكليبيوس بشكل كبير وتوافد الحجاج على معابد الشفاء ( معابد أسقليبيوس) للشفاء من أمراضهم. وكان يتبع طقس التطهير والشفاء قرابين أو تضحيات للإله ، ثم يقضي طالب الشفاء ليلته في أقدس مكان فى المعبد. كما استخدمت بعض المعابد الشافية كلابًا مقدسة للعق جراح طالبى الشفاء من المرضى. وتم تنفيذ العلاج بطرق مختلفة. احداها يظهر الله للمريض عندما ينام ليلا فى المعبد ، وعندما يستيقظ المريض يجد نفسه قد شُفى . و طريقة اخرى يتلقى المريض من الإله تعاليما يجب عليه اتباعها لكى يٌشفى .وحالة اخرى يقوم فيها الكاهن بالتوسط بين المريض والاله ليتم الشفاء.
وكانت المعجزات التي أجريت في الضريح مختلف أنواعها. كان العمى والعرج والشلل شائعًا جدًا ،وهى أمراض تلقت علاجًا ناجحًا. واحدى القصص المشهورة ،كانت قصة رجل يده كانت مشلوله .وعُرضت فى قائمة العلاجات المدرجة في سجلات المعبد ، بان شخصا ما قد شكك فى العلاج وسخر منه ، ولكن عندما نام راى رؤية ان الاله قفز على يده و أعاد إليه صحتة.
نعود لنص يوحنا لنتفحص نقطة معينه
وبعد ذلك كان أحد أعياد اليهود، فصعد يسوع إلى أورشليم.
2. وفي أورشليم بركة عند باب الغنم، يقال لها بالعبرية بيت ذاتا، ولها خمسة أروقة،
3. يضجع فيها جمهور من المرضى بين عميان وعرج وكسحان.
4. يضجع فيها جمهور من المرضى بين عميان وعرج وكسحان.
5. وكان هناك رجل عليل منذ ثمان وثلاثين سنة.
فى الترجمة اليسوعية نجد ان المترجم كرر نفس الكلام فى اية ٤
واذا قرانا التراجم الاخرى كالحياة مثلا،نجد اية ٤ غير محذوفة.
3. يرقد فيها جمع كبير من المرضى من عميان وعرج ومشلولين، ينتظرون أن تتحرك مياه البركة،
4. لأن ملاكا كان يأتي من حين لآخر إلى البركة ويحرك ماءها، فكان الذي ينزل أولا يشفى، مهما كان مرضه.
ليست فقط الترجمة اليسوعية من تحذف العبارة ،فنجد اية ٤ محذوفة فى اهم نسخ الكتاب المقدس الانجليزية ك
New Revised Standard Version
، NIV;
ESV,
NRSV,
CEV,
NLT,
the net Bible.
تقول ويكيبيديا
تحتوي العديد من مخطوطات الإنجيل الرابع على فقرة اعتبرها العديد من علماء النقد النصى بمثابة اضافه (استقراء داخلي) تمت إضافتها إلى النص الأصلي ،(يوحنا 5: 4 -لأن ملاكا كان يأتي من حين لآخر إلى البركة ويحرك ماءها، فكان الذي ينزل أولا يشفى، مهما كان مرضه). على الرغم من أن النسخة الرئيسية من Vulgate اللاتينية لا تتضمن "تحريك الماء" أو "الملاك" ، إلا أنها كانت موجودة في بعض المخطوطات اللاتينية ، وفي العديد من المخطوطات المستخدمة في النص اليوناني ( Textus Receptus).و ترى الدراسات النصية الحديثة أن تلك التفاصيل الإضافية غير موثوق بها، ويُستبعد أن تكون جزءًا من النص الأصلي ؛ والعديد من الترجمات الحديثة للكتاب المقدس لا تتضمنها ، ولكنها تحتفظ بنظام ترقيم الآيات ، بحيث ينتقلون من الآية 3 مباشرة إلى الآية 5.
يقول الباحث Dick Harfield,
في معابد أسكليبيوس، كان الناس طالبى الشفاء ينتظرون أن يأتي أسكليبيوس ويحرك المياه ، لأن أول من يدخل الماء بعد مروره كان مُتوقعا ان يُشفى من مرضه. بالطبع شارك الكهنة في المعبد أيضًا فى المهمه، مستخدمين الأدوية التي يعرفونها ، وكذلك علم الايحاء الديني. خارج سور مدينة القدس وبجوار سوق أغنام صاخب ليس المكان المثالي لمعبد شفائى، لكن الشريعة اليهودية لم تسمح بوجود معبد وثني داخل مدينة القدس ، لذلك قَبِل كهنة أسكليبيوس انشاء المعبد فى تلك المنطقة ،وهم مرغمون.
عَلِمَ كاتب انجيل يوحنا أنه كان يوجد أو كان هناك معبد أسقليبيوس في الموقع.لكنه شعر بالحرج و لم يستطع أن ينسب الفضل لأسكليبيوس في صنع تلك المعجزات التى اُشيعت عنه، لذلك كتب فى انجيله أن من صنعها كان ملاكًا
الكاتب يبنى كلامه على افتراض اصالة الفقره ..
فى كلا الحالتين ، الحرج من فكرة ان هناك من اعتقد بوقوع معجزات شفائية بفضل أسكليبيوس ومن بينهم يهود ،جعل المؤلف اما تجاهل ذكر ذلك ،او من اضاف تلك الفقرة ، لَفَق الشفاء للملائكة اليهود ..
ويا دار ما دخلك شر.
تقول ويكيبيديا
اقترح بعض العلماء أن تلك الرواية في الواقع جزء من جدال مسيحى متعمد ومضاد لعبادة أسكليبيوس ، وهو نوع من العداء ربما يرجع جزئيًا إلى حقيقة أن أسكليبيوس كان يُعبَد كمُخلًص (باليونانية: سوتر) ،إشارة إلى قدراته العلاجية.
مسالة بعل زبول
افضل نص لعرض وتفصيل تلك المسالة هو
إنجيل متى - الأصحاح 12
11 فعلم يسوع فانصرف من هناك، وتبعه خلق كثير فشفاهم جميعا16. ونهاهم عن كشف أمره17. ليتم ما قيل على لسان النبي أشعيا:18. ((هوذا عبدي الذي اخترته حبيبي الذي عنه رضيت. سأجعل روحي عليه فيبشر الأمم بالحق.19. لن يخاصم ولن يصيح ولن يسمع أحد صوته في الساحات.20. القصبة المرضوضة لن يكسرها والفتيلة المدخنة لن يطفئها حتى يسير بالحق إلى النصر.21. وفي اسمه تجعل الأمم رجاءها )).22. وأتوه برجل ممسوس أعمى أخرس، فشفاه حتى إن الأخرس تكلم وأبصر.23. فدهش الجموع كلهم وقالوا: ((أترى هذا آبن داود؟ ))24. وسمع الفريسيون كلامهم فقالوا: (إن هذا لا يطرد الشياطين إلا ببعل زبول سيد الشياطين ))
اولا بعل زبول، هو اسم لاله وثنى ،وكما ذكرنا سابقا ،اليهود والمسيحيون اطلقوا على الهة مُخالفيهم شياطين ...
ما توابع ذلك؟
١- ان من يستعين بشيطان ، فى طرد الشياطين المسببة للامراض ، معناه انه استعان باله وثنى من دون الله ،بالتالى اشرك بالله او كفر به.
٢- ما سبق ذكره يُسمى سِحرا طبقا لهم ،وهو كفرا .. لذلك يربط التلمود بينه وبين اغواء اليهود ليكفروا .
سؤال : هل اتهامهم هذا غريبا (لا اقول صحيحا ام كاذبا)؟ الاجابة بالنفى... ويمكن بسهولة ليهودى ان يتهم شخصا بانه بسيد الشياطين يطرد الشياطين .. الامر ليس خارج المنطق حينئذ .. على سبيل المثال ، الاله الوثنى أسكليبيوس الذى تكلمنا عنه فى المشاركات السابقة ، اليس شيطانا بالمنطق اليهودى وايضا المسيحى؟ الم يعلم اليهود والمسيحيون عن ما رُوج له بقوة من معجزات شفائيه ،والتى تستلزم القدرة على اخراج الشياطن المسببة للمرض؟ .. بالتالى الحالة هنا "شيطان يقدر أن يخرج شيطانا"
بالتالى اللجوء والتوسل الى بعل زبول سيد الشياطين وزعيم العصابة ،من اجل ابعاد احد نشاليه (احد الشيطان المُمرضه) ..امرا ليس غريبا اعتقاده.. واحد ردود يسوع على ذلك الاتهام ساذجة،عندما تَعَجًب وقال كيف يقدر شيطان أن يخرج شيطانا؟
وانا اجيب هلى سؤاله ،واقول له اسال أسكليبيوس ..
او الافضل لك اسال
القديس "جاستن الشهيد"، (100 - 165 م)، و كان مدافع مسيحي مبكر
في فقرة من كتابه (Dial. 69.1- 98) يتكلم عن تلبيس الشيطان
يقول إن الشيطان كان داعما للأنبياء الكذبة في أيام النبى إيليا ويقول فى فقرة اخرى ، أن الشيطان كان مسؤولاً عن اعمال السحر في مصر وعن معجزات أسكليبيوس من شفاء الامراض المستعصية واحياء الموتى
يُعلق التفسير المسيحى للكتاب المقدس
Benson Commentary
كون ان العديد من اليهود ، في ذلك الوقت ، حاولوا إخراج الشياطين ، واضح من مرقس 9:38 ؛ لوقا 9:49 ؛ اعمال 19:13 ؛ يوسيفوس متى 8: 2..و يعتقد جان كالفن، أن الله قد منح قوة من هذا النوع(إخراج الشياطين) لبعض الأشخاص المعينين من بين اليهود قديماً ، ومن ثم أنه من خلال إثبات وجوده بينهم، قد توفى الأمة بعهده معهم؛ وأن الناس ، ولكن بعد أن اختبروا قدرة الله في تلك الحالات ، تصرفوا بحماقة ،واسسوا لأنفسهم منصب طارد الأرواح الشريرة.ونلاحظ ايضا، أنه فى النص،كلام الرب يسوع لا يؤكد بشكل قاطع على ان هؤلاء اليهود قد طردوا الشياطين المُمرضة بالفعل ،لكن ربما ظن باقى اليهود بان هؤلاء الفريسيون قد طُردوا الشياطين بالفعل، ولم يعترضوا على تلك المعجزات المزعومة ، كما فعلوا مع معجزات المسيح الحقيقية ".
لاحظ قوله (ربما ظن باقى اليهود بان هؤلاء الفريسيون قد طُردوا الشياطين بالفعل،ولم يعترضوا على تلك المعجزات المزعومة) ، اى ان هناك امكانية بان اليهود اعتبروا العلاج بطرد الشياطين المُمرضة على يد تلاميذ الفريسيون كان اعجازيا .. لكنه كان وهما .
برافو كالفن !
.. ما رايك لو اضفنا كلمة المسيحيون ،بعد كلمة الفريسيون فى الجملة السابقة ؟ ولم لا؟
مزيد من التفاصيل:
سبق وذكرنا امثلة لقصص عن دجالون مُعالجون يهود يسبقون يسوع ،كحالة داود وشاؤل ،وسليمان ،وقصة سفر طوبيا ،وجماعة قمران ....
و هناك حالات لاناس يهود عاشوا فى فترة كتابة الاناجيل وبعدها ، كحالة اليعازار
يقول يوسيفوس فى (عاديات اليهود الثامن 2 ، 5) :
"لقد ترك سليمان ورائه طريقة تُستخدَم لطرد الأرواح الشريرة ، ، حتى لا يعودوا أبدًا ، وطريقة العلاج هذه لها فعالية كبيرة حتى يومنا هذا ,فلقد رأيت رجلاً من موطنى، اسمه اليعازار ، يطرد الشياطين من اناس ممسوسين ، أمام الامبراطور فيسباسيان وأبنائه وقادته وكل جنوده. وطريقة العلاج كانت كالتالي: وضع خاتمًا من تلك الأنواع التي ذكرها سليمان في فم الشيطان ، وبعد ذلك أخرج الشيطان من خلال أنفه ؛ وعندما سقط الرجل ، امره على الفور ان لا يعود اليه. بعدها يستمر فى ذكر سليمان ، وتلاوة التعويذات التي ألفها. وعندما اقنع اليعازار المشاهدين أن لديه مثل تلك القوة ،اتى بفنجان أو حوض مليء بالماء ، وأمر الشيطان ، عندما يخرج من الرجل ، ان يقلبه ، وبالتالي يُعلم المتفرجين أنه ترك الرجل ؛ وعندما تم ذلك ، ظهرت مهارة سليمان وحكمته بشكل واضح للغاية ".
طرد الأرواح الشريرة في الأدب الحاخامي.
من الموسوعة اليهودية
يلمح الحاخام يوحانان بن زكاي ، أحد معاصري يوسيفوس ، لممارسة العلاج عن طريق طرد الأرواح الشريرة بقوله: "ألم يدخلك روح شرير أبدًا؟ ألم ترَ أبدًا شخصًا دخل فيه روح شرير؟ ما الذي يجب فعله بهذا الشخص المريض؟ الاجابة :خذ جذور الأعشاب ، واحرقها تحته ، وحاصره بالماء ، وعندها يهرب الروح الشرير "(Pesik. ، ed. Buber ، 40a).
ويروى عن الحبر عكيفا بن يوسف ( 40 – 137 ميلاديا)، اثناء حديثه عن الأمراض ، انه استخدم تعاويذا لطرد الأرواح الشريرة (Ab. Zarah 55b).
وينسب المدراش معجزة طرد شياطين على يد حَنِنا بن دوسا (حبر يهودى من القرن الاول الميلادى)
من ويكيبيديا
الحِبر اليهودى Rabbi Shimon bar Yoḥai ،
حدث مهم في حياة شمعون ،(كانت معجزة) فيُروَى إنه أُرسل إلى روما،حاملا التماسا إلى الإمبراطور لإلغاء المرسوم ضد الاحتفالات اليهودية الثلاثة ، وأن مهمته كانت ناجحة . و يُذكر أن شمعون اختير لهذه المهمة لأنه عُرف عنه بأنه الرجل الذي تصنع المعجزات على يديه في كثير من الأحيان. وفي روما أيضًا ، كان نجاح شمعون ناتجًا عن معجزة ، لأنه في الطريق التقى به الشيطان "بن تيماليون" ، الذي عرض مساعدته. ووفقًا للاتفاق ،مس الشيطان جسد ابنة الإمبراطور ، ولكن طرد شمعون الشيطان عند وصوله إلى البلاط الروماني. ثم أخذ الإمبراطور شمعون إلى بيت ماله، وتركه يختار مكافأته. هناك وجد شمعون المرسوم الكيدى ، فأزاله ومزقه إلى أشلاء. هذه الأسطورة ، التي يبدو أن أصلها غير يهودي ، كانت موضوع مناقشة من قبل العلماء المعاصرين.
يعتقد العالم اسرائيل ليفي انها محاكاة لأسطورة الرسول بارثولوميو الذي طرد الأرواح الشريرة التي استحوذت على ابنة بوليمنيوس ، ملك الهند. ويتفق يوسف هاليفي مع راى ليفى . و يعتقد العالم فيلهلم باتشر، أن هناك أسطورة مسيحية أخرى تتوافق بشكل أوثق مع الرواية التلمودية: وهى تلك التي طرد فيها أبيرسيوس شيطانًا من لوسيلا ، ابنة ماركوس أوريليوس.
الشعوذة اليهودية فى نصوص العهد الجديد :
حالة سمعان الساحر
اعمال الرسل ٨
أما شاول فكان يحاول إبادة الكنيسة، فيذهب من بيت إلى بيت ويجر الرجال والنساء ويلقيهم في السجن. 4. والذين تشتتوا كانوا ينتقلون من مكان إلى مكان مبشرين بالكلمة.• 5. فذهب فيلبس إلى مدينة في منطقة السامرة، وأخذ يبشر أهلها بالمسيح.
6. فأصغت الجموع إلى كلامه بقلب واحد، إذ سمعوا بالعلامات التي أجراها، أو رأوها بأنفسهم، 7. فقد كان يأمر الأرواح النجسة، فتصرخ بصوت عال وتخرج من المسكونين بها، كما شفى كثيرين من المشلولين والعرج، 8. فعمت الفرحة أنحاء المدينة.9. وكان قبل ذلك في تلك المدينة ساحر اسمه سيمون، يمارس السحر فيذهل أهل السامرة ويدعي أنه رجل عظيم.
10. فأصغى إليه الجميع من الصغير إلى الكبير، قائلين: «هذا الرجل هو قدرة الله العظمى!»
11. وإنما أصغوا إليه لأنهم كانوا قد انخدعوا مدة طويلة بحيله السحرية!
12. فلما آمنوا بكلام فيلبس الذي بشرهم بملكوت الله وباسم يسوع، تعمدوا رجالا ونساء.
13. وسيمون نفسه آمن وتعمد، فألصق نفسه بفيلبس، وإذ شاهد الآيات والمعجزات التي أجريت على يده، استولت عليه الدهشة. 14. وسمع الرسل في أورشليم أن أهل السامرة قبلوا كلمة الله، فأرسلوا إليهم بطرس ويوحنا.15. فصليا لأجلهم لكي ينالوا الروح القدس،
16. لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم، إلا أنهم كانوا قد تعمدوا باسم الرب يسوع.
17. ثم وضعا أيديهما عليهم، فنالوا الروح القدس.18. ولما رأى سيمون أن الروح القدس قد حل على المؤمنين لما وضع الرسولان أيديهما عليهم، عرض على بطرس ويوحنا بعض المال، وقال لهما:19. «أعطياني أنا أيضا هذه السلطة لكي ينال الروح القدس من أضع عليه يدي».
20. فقال له بطرس: «لتبق لك فضتك لهلاكك! لأنك ظننت أنك تقدر أن تشتري هبة الله بالمال! 21. لا قسمة لك في هذا الأمر ولا نصيب، لأن قلبك ليس مخلصا تجاه الله.
22. فتب عن شرك هذا واطلب إلى الله، عسى أن يغفر لك نية قلبك،23. لأني أراك تتخبط في مرارة العلقم وقيود الخطيئة!»24. فقال سيمون: «صليا أنتما إلى الرب من أجلي حتى لا ينزل بي شيء مما تشيران إليه».
النص هو روايه كنسية مضادة ،عن مُشعوذ سامرى كان منافسا لمُشعوذى كنيسة القرن الاول ،كفيليبس وغيره من هؤلاء الدجالون ، ويبدوا ان صيت ذلك المشعوذ كان كبيرا لدرجة ادعاء كاتب اعمال الرسل على لسان الرجل بعد عقود من الاحداث ،بانه انبهر بشعوذة المسيحيون الاوائل العلاجية ،لدرجة انه طلب منهم ان يمنحوه تلك القدرات وان يتعلم سر المهنة منهم ،بمقابل مادى! ..
المُهِم ،مرة اخرى نجد نصا يتكلم عن رجل دين فى البيئة اليهوديه، اعتقد الالاف بقدراته الاعجازية العلاجية، واتهمه مُنافسيه من المسيحيون الاوائل بانه ساحر!
بعض التفاسير المسيحية للنص السابق:
Meyer's NT Commentary
إن الممارسات السحرية للسحرة ، الذين كانوا يتجولون في الشرق كثيرًا في ذلك الوقت ،تضمنت بشكل اساسي إنجازاتهم في المعرفة الجسدية من شعوذة استحضار الموتى والشياطين ، والتأثير على الآلهة المزيفة ، والسحر ، وشفاء المرضى ،والتنجيم ، وما شابه ذلك
Benson Commentary
هكذا ينخدع الجهلاء ، عديمى التفكير ،بما تفعله قوة الشيطان ،ويظنون انها معجزات حدثت بقدرة الله ؛ وهكذا الحال مع الامميون، يجعلون من الشياطين آلهة ، وفي المملكة عدوة المسيح، يتعجب سكان الأرض ويتبعوا الوحش، الذي يمنحه التنين قوته ويفتح فمه بالتجديف على الله ، كما نقرا فى ايات ،سفر الرؤيا 13: 2-5 . والتى قد تعنى أن سمعان كان يُعتَقَد بانه المسيح المنتظر منذ فترة طويلة ، وربما اعتقدوا بانه القدرة الالهية المطلقة نفسها والتى تتجسد ، وإلا لم يكن قادرا على فعل مثل تلك الأشياء المبهرة.
حرام على السامريون الاعتقاد بمعجزات سمعان ،وحلال على المسيحيون الاوائل الاعتقاد بمعجزات يسوع !
التفسير التطبيقى للكتاب المقدس
فيلبس في السامرة - كان السحرة والمشعوذون منتشرين في البلاد في أيام الكنيسة الأولى، كما كان لهم نفوذ قوي على الناس. وكانوا يصنعون العجائب، ويعملون معجزات الشفاء والرقي، كما كانوا يمارسون التنجيم. وقد صنع سيمون الساحر الكثير من العجائب حتى ظن البعض أنه هو المسيح، لكن قوته لم تكن من الله (8:18-24).
معجزات المُخالفون سحرا ،وبقدرة من الشيطان .. والمخالفون يعاملونهم بالمثل ! .. وهلم جرا
....................
نص اخر ونفس الفكرة :
بطل القصه تلك المَرًة، الدجال المشعوذ بولس :
ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ١٩
• 11. وكان الله يجري معجزات خارقة على يد بولس،• 12. حتى صار الناس يأخذون المناديل أو المآزر التي مست جسده، ويضعونها على المرضى، فتزول أمراضهم وتخرج الأرواح الشريرة منهم.• 13. وحاول بعض اليهود الجوالين الذين يحترفون طرد الأرواح الشريرة، أن يستغلوا اسم الرب يسوع، قائلين: «نطردك باسم يسوع الذي يبشر به بولس!»• 14. وكان بين هؤلاء سبعة أبناء لواحد من الكهنة اسمه سكاوا،• 15. فأجابهم الروح الشرير: «يسوع أنا أعرفه، وبولس أفهمه. ولكن، من أنتم؟»• 16. ثم هجم عليهم الرجل الذي به الروح الشرير، فتمكن منهم وغلبهم، فهربوا من البيت الذي كانوا فيه، عراة مجرحين.• 17. فانتشر خبر ذلك بين اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس، فاستولت الرهبة على الجميع. وتمجد اسم الرب يسوع.• 18. فجاء كثيرون من الذين كانوا قد آمنوا يعترفون ويخبرون بما كانوا يعملون.• 19. وأخذ كثيرون من المشتغلين بالسحر يجمعون كتبهم ويحرقونها أمام الجميع. وقد حسب ثمنها، فتبين أنه خمسون ألف قطعة من الفضة.• 20. بهذه الصورة كانت كلمة الرب تنتشر وتقوى باقتدار.• 4. وإذ أرسل الروح القدس برنابا وشاول، توجها إلى ميناء سلوكية، وسافرا بحرا باتجاه قبرص.• 5. ولما وصلا الجزيرة نزلا في سلاميس، وأخذا يبشران بكلمة الله في مجامع اليهود، وكان يرافقهما يوحنا معاونا لهما.• 6. واجتازا الجزيرة كلها حتى وصلا بافوس. وهناك قابلا ساحرا يهوديا نبيا دجالا، اسمه باريشوع،• 7. وكان مقربا من سرجيوس بولس حاكم قبرص. وكان الحاكم ذكيا، فاستدعى برنابا وشاول، وطلب إليهما أن يكلماه بكلمة الله.• 8. فعارضهما الساحر عليم، وهذا معنى اسمه، ساعيا أن يحول الحاكم عن الإيمان.• 9. أما شاول، وقد صار اسمه بولس، فامتلأ من الروح القدس، ونظر إلى الساحر وقال:• 10. «أيها الممتليء غشا وخبثا! ياابن إبليس! ياعدو كل بر! أما تكف عن تعويج طرق الرب المستقيمة؟• 11. الآن ستمتد يد الرب عليك، فتصير أعمى لا تبصر النور إلى حين». وفي الحال سقطت على عينيه غمامة مظلمة، فأخذ يدور طالبا من يقوده بيده!
حالة ثيودوس :
يقول يوسيفوس
*وحدث اثناء فادوس النائب العام علي اليهودية ( كوسبيوس فادوس تولي من سنة 44 الي 46 م ) قام ساحر الذي كان اسمه ثوداس واغوي جزء ضخم من الشعب وتاثروا به واتبعوه الي نهر الاردن لانه قال لهم انه نبي وانه يقدر باوامره الشخصيه ان يقسم النهر ويقدم لهم ممر سهل فوقه وكثيرين انخدعوا بكلماته . ولكن فادوس لم يسمح لهم بالتقدم باي محاوله برية ولكن ارسل فرق خيل ضدهم التي وقعت عليهم وهم غير متوقعين وذبحت الكثيرين منهم واخذ الكثيرين احياء وايضا اخذوا ثوداس حي وقطعوا راسه وحملوها الي اورشليم وهذا ما لاقاه اليهود في وقت حكومة كوسبيوس فادوس.
ربما نجد صدى ذلك فى
ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ:
وأخذ عدد المؤمنين بالرب يزداد بانضمام جماعات من الرجال والنساء.• 15. وكان الناس يحملون المرضى على فرشهم وأسرتهم إلى الشوارع، لعل ظل بطرس عند مروره يقع على أحد منهم فينال الشفاء.• 16. بل كانت الجموع من المدن والقرى المجاورة يأتون إلى أورشليم حاملين المرضى والمعذبين بالأرواح النجسة، فكانوا جميعا يبرأون.• 17. إلا أن رئيس الكهنة وجماعته المنتمين إلى مذهب الصدوقيين ملأتهم الغيرة من الرسل،• 18. فقبضوا عليهم وألقوهم في السجن العام.• 19. ولكن ملاكا من الرب فتح أبواب السجن في الليل وأطلقهم، وقال لهم:• 20. «اذهبوا إلى الهيكل، وقفوا معلنين للناس بشارة الحياة الجديدة كاملة!»• 21. فأطاعوا وذهبوا إلى الهيكل باكرا عند الفجر وبدأوا يعلمون. بينما عقد المجلس اجتماعا، بدعوة من رئيس الكهنة وجماعته، حضره شيوخ إسرائيل جميعا، وأمروا بإحضار الرسل من السجن،• 22. ولكن الحرس لم يجدوهم! فرجعوا يخبرون• 23. قائلين: «وجدنا أبواب السجن مغلقة بإحكام، والحراس واقفين أمامها، ولكن لما فتحناها لم نجد في الداخل أحدا!»• 24. فسيطر الذهول على قائد حرس الهيكل وعلى رؤساء الكهنة عندما سمعوا هذا الكلام، وتساءلوا: «إلام سينتهي هذا الأمر؟»• 25. ثم جاء رجل إلى المجلس يقول: «إن الرجال الذين ألقيتم في السجن هم الآن واقفون في الهيكل يعلمون الناس».• 26. فذهب قائد الحرس ورجاله، وجاءوا بالرسل بغير عنف، خوفا من أن يرجمهم الشعب.• 27. فلما مثلوا أمام المجلس استجوبهم رئيس الكهنة• 28. قائلا: «أمرناكم بشدة ألا تعلموا بهذا الاسم، ولكنكم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدون أن تحملونا مسئولية سفك دمه!»• 29. فأجاب بطرس والرسل: «ينبغي أن يطاع الله لا الناس!• 30. إن إله آبائنا أقام يسوع، الذي قتلتموه أنتم معلقين إياه على الخشبة!• 31. ولكن الله رفعه إلى يمينه وجعله رئيسا ومخلصا ليمنح إسرائيل التوبة وغفران الخطايا؛• 32. ونحن نشهد على هذا، وكذلك يشهد الروح القدس الذي وهبه الله للذين يطيعونه».• 33. ولما سمع المجتمعون هذا الكلام اشتد غضبهم، وقرروا أن يقتلوا الرسل.• 34. ولكن أحد أعضاء المجلس، واسمه غمالائيل، وهو معلم للشريعة يتبع المذهب الفريسي، ويحترمه جميع الشعب، وقف وأمر أن يخرج الرسل بعض الوقت،• 35. ثم قال للمجتمعين: «يابني إسرائيل، حذار أن تنفذوا ما تنوون أن تعملوه بهؤلاء الرجال.• 36. فمنذ مدة قصيرة قام ثوداس وادعى أنه شخص عظيم، فتبعه نحو أربع مئة رجل، ولكنه قتل وتفرق أتباعه، وانتهى أمره.• 37. ثم قام يهوذا الجليلي في زمن الإحصاء واستمال عددا كبيرا من الناس ليتبعوه، ولكنه هلك أيضا وتشتت أتباعه.• 38. فالآن أنصحكم أن تبتعدوا عن هؤلاء الرجال وتتركوهم وشأنهم. فإن كان هذا المبدأ أو هذا العمل من عند الناس، فلابد أن يتهدم،• 39. ولكن إن كان من عند الله فلن تتمكنوا أبدا من الوقوف في وجهه، وإلا جعلتم من أنفسكم أعداء لله أيضا».
منطق غمالائيل(كما يدعى النص) ، هو انه يعتبر ان مصداقية التصورات المسيحية يُبرهن عليها بسبب استمرارها ،واضمحلال الحركات الاخرى بمقتل انبياؤها ،كثوداس الخ .. وهو منطق ساقط ..
١- استمرار المسيحية بعد مقتل مؤسسها ،ليس اعجازا ..بل راجعا لقدرة المسيحيون على التكيف مع التراجيديا واقناع الافراد المستهدفون للتبشير المسيحى بصلاحية دعواهم حتى بعد موت مؤسسها ،وهو الامر الذى لم يحدث مع باقى ادعياء النبوة الميسيانية ،السابقون واللاحقون لحركة يسوع.
٢- هناك اديان منافسة للمسيحية ولم تمت بموت مؤسسيها ،بل تزداد حجما وتاثيرا بلا تراجع.
من كتاب يسوع فى التلمود ل البروفسور بيتير شيفر:
السحر كان يعتبر مقبولاً تماما؛ بل كان منتشراً أقلّه في بابل.
وطاسات السحر العديدة من بلاد ما بين النهرين» التي كان مكتوباً عليها في جميع الاحتمالات من قبل ممارسي السحر من اليهود» تشهد على ذلك.و من بين الأسماء التي تظهر على هذه الطاسات البابلية السحرية هي تلك الشهيرة مثل يهوشوا بن براحيا؛ ويسوع بالفعل.ومن الواضح أنه ليس من المصادفة» أن يظهر أيضاً في بعض شذرات "تولدوت يشوع" القصة سيئة الصيت المتعلقة بيسوع.
"كما تم اكتشاف يسوع على طاسة سحرية قام بنشرها مونتغمري""و في
الطاسة (لعنة) مكتوبة بالآرامية اليهودية البابلية وتشير إلى السياق الثقاني لفارس الساسانية:!»بسم أكون ما أكون (أهيه أشا رأهيه )» رب الجموع ( يهوه صبؤوت )» وباسم يسوع ( /يشو )؛ الذي غزا الأعالي والأعماق بصليبه» وباسم أبيه العلي» وباسم الأرواح المقدسة إلى الأبد وحتى الأزل. آمين آمين سلاه. هذه مناشدة شائعة جداً تستخدمٌ أقوى أسماء الله في التوراة »” أكون ما أكون " من سفر الخروج 4:7 . مع ذلك فالفريد هنا من نوعه، ليس فقط إضافة اسم يسوع ( في التهجئة غير العادية؛ إيشر)“ بل أيضاً اسمي الآب والروح القدس.. أي التوسل إلى الثالوث المسيحي بعد إله الكتاب المقدس العبراني
. وكان شاؤول شاكيد. قدْ ناقش الآثار المترتبة على هذه الإشارة ليسوع والثالوث في طاسةٍ مكتوبٌ عليها بالآرامية اليهودية وَخَلُص على نحوُ مُقنع من أن ما كُتبٌ على الطاسة، كان قد كُيِبٌ بالفعل على يد أحد اليهود.!'إلا أن هذا لا يعني بالضرورة؛ أن الطاسة كُتب عليها لأجل يهودي. بدلاً من ذلك يقترح؛أن العملاء الذين طلبوا الطاسة كانوا زرادشتيين وأن خصومهم الذين توجه اللعنة عليهم كانوا مسيحيين. من هنا فالكاتب اليهودي على الطاسة، استخدمٌ في اللعنة الأسماء السحرية الأكثر فعالية التي يمكن أن نفكّر بها لمسيحي: أسماء الله من العهدين القديم والجديد ( من وجهة نظر مسيحية). لكن هذا لا يعني؛ بالطبع أن الكاتب اليهودي كان يعتقد بالمسيح والثالوث؛ ولكنه يعني بالتأكيد. أنه كان يعرف اسم يسوع ويعتقد بقدرته السحرية.
..........................
ص ١٢٢
دعونا الآن نقارن بين قصة التلمود البابلي وشهادة الأناجيل.'"أولا التهمة: يذكر البابلي السحر وعبادة الأوثان/ إغواء ( كل إسرائيل) على عبادة الأوثان. لكن كون عبادة الأوثان تقترن مع التجديف في المشناء!" فتهمة التجديف مفترضة ضمناً في البابلي أيضاً. يتكون وصف الإنجيليين للتهمة الموجهة. ليسوع من شقين: فوفقاً للمحاكمة أمام كل من مجلس الكاهن الأعظم الكتبة والشيوخ (السنهدرين) وأمام بيلاطس البنطي الحاكم الروماني؛ ادعى أنه المسيح لكن اليهود فسروا هذا الأدعاء كما لو انه يقول إنه ابن الله ( ومن هنا جاء التجديف).!"في حين استنتج بيلاطس من المسألة» أنَّ يسوعٌ يريد أنَّ يكون ملك اليهود/ إسرائيل ( ومن هنا كان اعتباره مثيرا للمتاعب سياسياً).؟ لا يذكر العهد الجديد تهمة الشعوذة صراحة؛ ولكن التهمة الأول التي سيقت ضد يسوع من قبل شهود (كُذّبة) هي الادعاء بأنه زعم أنه قادر على تدمير الهيكل وإعادة بنائه في ثلاثة أيام:(هذا الادعاءًٌ يمكن أن يُفهم بسهولة من قبل محرري التلمود على أنه شعوذة. وعلاوة على ذلك، فإن قيام يسوع بإخراج الشياطين، يرتبطُ صراحةً مع زعمه أنه المسيح!" وهو ما يمكن تقديمه في الواقع في المحاكمة أمام المحكمة العليا. ومن المثير لما يكفي من الاهتمام هو أن سلسوس
عندما يصّور يسوع عائداً من مصر "ببعض القوى السحرية” ليخلص إلى القول إنه"بسبب هذه القوى، ولأجلها أعطى نفسه لقب الله”هو ربط بشكل واضح بين السحر والزعم بأنه إله. لذلك من غير المجدي أن نقابل على نحو ضيق للغاية بين تهمة التجديف (العهد الجديد) وتهمة الوثنية / السحر( البابلي ). إن القصص في كل من العهد الجديد والبابلي هي أكثر تعقيدا و"كثافة” من أن يكون بإمكان مقاربة بالحد الأدنى القدرة على كشفها. وأعيدٌ لأقول من جديد، فإنه ليس المصدر التلمودي(المزعوم) لمحاكمة يسوع هو الذي على المحك هنا (ويحتاج لأن يدحض) بَلْ القراءة التلمودية وتفسير قصة العهد الجديد. وبقدر ما يتعلق الأمر بالتهمة، فالاثنان متقاربان أكثر مما يمكن للمرء أن يتوقع للوهلة الأول.
هل ساهم اتهام يسوع بالسحر فى مسالة صلبه؟
الاتهام بالسحر من منظور تاريخى ، كان رد فعل على ما رُوِج عن يسوع من الاتيان بخوارق ..
ونُلاحظ ان تلك الخوارق صنفان ،
الاول: وهو الخوارق من نوع احياء الموتى،المشي على الماء، تحويل الماء إلى خمر في عرس،إطعام الجموع....،والثانى: وهو الذى رَكًزَ كتبة الاناجيل عليه ويشمل الخوارق الشفائية ..
النوع الاول ،لا مكان له فى التاريخ (ولا حتى فى مزبلة التاريخ) ، ومكانه الطبيعى هو ان يُطرَح بجانب حواديت الخوارق التى زُعِم انها اُتِىَ بها على يد بعض العظماء ورجال الدين(عرضنا بعضا من تلك الادعاءات الاعجازية خارج الدوائر اليهومسيحية سابقا) ..
النوع الثانى : الادعاءات الشفائية ، وهنا الوضع يختلف ، ويُمكن قبول الادعاء من حيث المبدا ،بأن يسوع مارس العلاج الدينى الايحائي ،وبعض من تَوًهَم انه عالجهم تم شفاؤهم من امراض قابلة للشفاء ، كالحُمى ،الصُداع النزيف الخ .. وان نفس هؤلاء الاشخاص تَوَهموا ان شفاؤهم تم بِفَضل تَدَخُل يسوع ... وانه تم تدوال حكايات على لسان مُريدى الرجل(سواء كان ذلك اثناء حياته او بَعدَ هلاكُه) بها مُبالغات عن قدراته الشفائية ،وصَدًق تلك الاكاذيب ليس فقط الافراد المُستهدفون بالتبشير المسيحى ،بل ايضا مُعارضى المسيحيون الاوائل ويسوع ،وهم مُعظم اليهود والرومان ،وهم الذين صَنًفوا ذلك بالسحر والشعوذه.
لماذا صنفوها سِحرا ،بدلا من انكار حدوثها؟
الاجابة لان اليهودى اذا استمع لتلك الروايات من كثير من الناس ،فسيتوهم ان كل هؤلاء لابد وان كلامهم مبنى على اساس صحيح (بمنطق،مافيش دخان من غير نار)، سواء كان هؤلاء من عُباد يسوع او من عُباد اسكليبيوس الخ .. بالتالى سيقوم تلقائيا بتفسير ذلك بطريقة تُقنِعه شخصيا،قبل ان يحاول ان يقنع الاخرون .. وهى استحالة ان يكون الاله اليهودى قد قام بمساعدة وثنى او مُهرطق او مُبتَدِع فى الدين ،ولابد ان ورائه شيطانا يحاول ان يفتتن اليهود.
تساؤلات واجاباتها:
١-هل مارس يسوع التاريخى ،العلاج الايمانى؟
الاجابة يقبل مُعظم العلماء امكانية ذلك ،ويرفض البعض ذلك ،ويُحيل تلك الممارسة الى الكنيسة بعد رحيل يسوع …
٢-اذا قبلنا امكانية ذلك ، لماذا سلك يسوع طريق العلاج الايمانى؟
الاجابة لها وجهان
الوجه الاول :
هو انه لم يَفعل ذلك لتنفيذ اجنده ميسيانية ، بل فعل شيئا كان شائعا فى بيئته ، مارسه الجميع فى العالم القديم ،و تحديدا اليهود من رجال دين او غيرهم،كما عرضنا امثلة لذلك.. بالتالى العلاج الايمانى بتلك الصورة ، لا هو يُثبت لليهود ان يسوع هو المسيح ،ولا حتى يثبت انه ساحرا ... كثيرون من العالم اليهودى نُسِبت اليهم خوارق شفائية ،ولم يُطلق عليهم سَحرة لاجل ذلك.
الوجه الثانى: هو انه فعل ذلك لتنفيذ اجنده ميسيانية ،ولو قبلنا صحة ذلك الافتراض
،اذن كانت الخطوات هكذا
١-فهم يسوع او المدرسة التى انتمى اليها(او المدرسة التى انتمت اليه) من نصوص العهد القديم ،انه من مستلزمات حلول ملكوت الله فى عصره الميسيانى، هو ظاهرة الشفاء وغُفران الذنوب ،وذلك بناء على تاويل نصوص من اشعياء وارميا الخ ..
الشفاء
راجع (اشعياء: اسفار ٤٢-٢٩-٣٢-٣٥-٤٣-٥٣)
النجار
02-07-2023, 12:10 AM
عودة مرة أخرى
الوهية الفرعون و ان الفرعون عنده الهة يوجد مدراش تنحوما و مدراش خروج رباه عليهم خلاف بين العلماء كتبت قبل او بعد الاسلام و بهذا يتشبث الكهنوت في رد علينا لكن يوجد مدراش اجاده بحثت عن تاريخيته و لم اجدها في المنتدى او عند الاسلاميين متى كتب هذا المدراش ؟
إطمئن. هاهنا فى منتدانا ستجد ضالتك المنشودة
عندنا هنا قسم الاعجاز العلمى أو بمعنى أصح "قبر الإعجاز العلمى" إقرؤه وستجد فيه تدميراً شاملا لكل مزاعم الإعجاز. وبكاء أصحاب الإعجاز العلمى على قشتهم التى تعلقوا بها و غرقوا معها.
١- سبق لنا الكلام و قلنا أن عقيدة ألوهية الفرعون لم ينقطع ذكرها منذ زمن الفراعنة. وعرضنا أمثلة كالمؤرخ تيودور الصقلى و أيضا من العصر الرومانى .. لو كان غرضك مناظرة المسلمون فأجلس المسلم الإعجازى أمامك و أريه بعينه ما ذكرنا، و إن لم يصدق عينه أصفعه على قفاه ( المسلمون الإعجازيون عريضى القفا على فكرة ) ليعاود النظر وهلم جراً حتى يتورم قفاه ولا يكاد يصدق عينيه.
و لكن إن كنت تخطيت تلك المرحلة ( الاهتمام بمناظرة المسلمون لاجل المناظرة) ، وتريد معرفة ما وراء نص محمد بروح القارئ اللادينى الذى فرغ من حسم مسألة زعم كلب الصحراء الارهابى الوحى، بعد فهمه جيداً مدى بدائية قرانه الممل الحقير، وسيرته الشخصية البدوية الاجرامية .
هو قطعاً ليس وحيا، وهو قطعا جائت فكرته من نفس المنبع الذى تلقى منه أفكاره الدينية الأخرى ، وهم أهل الكتاب.
أقول لك :
ضعها قاعدة : كل أقاصيصه الدينية إستوحى أفكارها منهم.
إن كان كلامه عن جميع الانبياء جاء منهم، و إن كانت قصته عن موسي من التوراة، فلماذا نفترض أن الكلام عن تاليه فرعون لم يكن من التوراه؟! هو كذلك من التوراة والتى يسمونها (المدراش أو التوراة الشفهية)، ولاحظ أن تلك التسمية لا معنى لها عند عوام أهل الكتاب، لأن كل ادبياتهم تلك لها اسم واحد (التوراة)، وإذا تُليت عليهم أقصوصة عن إبراهيم مثلاً بها عناصر من كلا من التناخ و المدراش، سيسمونها قصة من التوراة.
٢- و قلنا مراراً و تكراراً سابقاً كلام العلماء :
هناك فرق بين وقت ميلاد الافكار وبين تاريخ تحريرها وتنقيحها فى نسختها النهائية. العملية كانت مادة جمعوها من مواد شفهية أو مكتوبة
كانت متاحة لهم و بها مواد من مصادر لم يعد لها وجود حالياً، فمن المعروف لدارسي المدراشات أن هناك أعمال مدراشية إقتبس منها الاحبار و لم يعد لها أثر حالياً فى صورتها الكاملة .
.
إقرأ أى مرجع عن تلك المدراشات وستجد دائما تلك العبارات
Redaction does not mean the date of origin of the text
Regarding the dating, it is necessary to be specific about what is being dated. A work like this midrash undoubtedly contains fragments of relatively early material, but dating traditions within a document is not the same thing as dating the document as a whole.
٣- نحن نقول أن عادة محمد كانت استلهام أفكاره من أهل الكتاب، ولم يكن للحبر الربانى فلان أن يُفَسِر نص توراته المقدسة عن موسي بفكرة يأخذها من الكاذب المجنون محمد، من يزعم أن فقرة معينة من المدراش ( الذى لا جدال بين العلماء فى أن معظمه كان نقلاً عن تقاليد قديمة سابقة له ) أُبتدعت بعد الإسلام فالبينة عليه ليثبت أنها تحديداً كانت كذلك. وهو الامر المستحيل بعينه، فهذا يستلزم الة زمن لتتيح لك زيارة من نقح المدراش التنقيح النهائى و تراه بعينك يتلقى تلك المعلومة من مسلم أو حتى من أحد المتعلمون اليهود او غيرهم الذين يعلمون تلك الفكرة عن تاليه الفراعنة من المصادر ال secular.
٤- هناك إفتراضات أن هناك تنقيحاً حدث للتلمود فى عصر الاسلام، هل يحق لنا حينئذ إفتراض أن مادته عن نقد يسوع ، أخذها اليهود من كلام القرأن ؟!
طبعا لا ولا حتى سيقبل المسلمون بذلك. فوفقا لهم كلام التلمود هذا قاله وعلمه اليهود منذ زمن المدعو عيسى.
٥- الأهم من كل ما سبق : المدراش نفسه فى النص ،به ما يُدلل على أنه إنتاجا يهودياً خالصاً. الفكرة نفسها (تأليه الفرعون) إستخلصها الحبر مدراشيا . فمن الشائع جداً فى المدراش هو تفسير التوراة بالتوراة. والنص هو أحدى تلك الحالات (الموجودة بالاطنان فى كتب المدراش)
سياق المدراش كلاما عن ان يهوة فقط هو الاله و نفى إمكانية تاليه اى احد أخر يُشتَبَه عند قراءة النصوص التوراتة عنه انه إله ، النص الذى كان موعظة، كان محاولات من الحبر، لإستخلاص معانى توراتيه على طول الخَط.
لاستخراج كل من يرى ان النصوص تعطيهم شُبهة التاليه و يرد عليها أيضاً من التوراة.
قراءة سياقه مهم جداً :
Furthermore, if you should insist that no man is able to guard himself from the evil inclination, the Holy One, blessed be He, replies: That is not so. You caused yourself to become evil. When you were a child, you did not sin, but when you grew up, you did sin. There are many things in this world that are harsher and more bitter than the evil inclination, yet you know how to alter them. For instance, there is nothing more bitter than lupine, yet when you boil it in water seven times it becomes sweet and edible. Similarly, you sweeten mustard and capers and numerous other things. If you are able to sweeten the bitter things that I have created to satisfy your needs, how much more so are you able to control the evil inclination within you.
Thus you find that though I created Hiram, king of Tyre, righteous and upright, as it is said: Perfect in thy ways from the day that thou wast created (Ezek. 28:15), wickedness finally appeared in him and he was banished.
It is written of the generation of the separation: And the whole earth was of one language and of one speech (Gen. 11:1), but later they sought to ascend into the firmament, as is said: Come, let us build us a city and a tower with its top in heaven (ibid., v. 4). Hence it is written: The Lord came to see the city and the tower which the children of men had builded … so the Lord scattered them (ibid., v. 5). What a strap from such a hide!
To what may this be compared: To a king who fashioned a golden statue of himself and had it erected in the courtyard of his palace. Soon thereafter, a bird lighted upon it and defaced it. Similarly, the Holy One, blessed be He, fashioned man righteous, but the evil inclination arises within him and despoils him. Hence we read: Ye are godlike beings, and all of ye sons of the Most High; nevertheless, you shall die like men (Ps. 82:6–7).
Son of man, say unto the prince of Tyre: Thus saith the Lord God: Because thy heart is lifted up, and thou hast said: I am a god, I sit in the seat of God, in the heart of the seas; yet thou art man, and not God (Ezek. 28:2). Scripture states elsewhere in allusion to this verse: Be not rash with thy mouth, and let not thy heart be hasty to utter a word before God; for God is in the heavens and thou art upon the earth; therefore, let thy words be few (Eccles. 5:1). It says also: He loveth transgression that loveth strife, he that lifteth his gate seeketh destruction (Prov. 17:19). Should this verse not state that “he who lowereth his gate seeketh destruction,” since everyone who lowers his gate causes people to stumble and to be destroyed: What then is the meaning of he that lifteth his gate seeketh destruction? This means that one who opens his mouth and utters words that are unseemly brings on his own destruction, for the Holy One, blessed be He, will destroy him. Therefore, it is said: Be not rash with thy mouth (Eccles. 5:1).
Observe that the weakest of the weak above vanquished the mightiest person below, as it is written: And a certain woman cast an upper millstone upon Abimelech’s head and broke his skull (Judg. 9:53). How much more so is that true of our God in heaven.
After Hadrian, the king of Edom, conquered the entire world, he returned to Rome and told his courtiers: “I command you to acclaim me a divine being, for I have subjugated the entire world.” Whereupon they replied: “You do not rule the Holy City and the Temple.” He went there, conquered the Holy City, demolished the Temple, and exiled the Israelites. Upon his return to Rome he said: “Now I have destroyed His house, burned down His holy palace, and exiled His people; worship me as a divine being.”
R. Berechiah tells us that three philosophers resided in Hadrian’s court. The first one said to him: “Surely a man is unable to revolt against a king while he resides in the king’s palace. Depart from his palace and then proclaim yourself a god. He fashioned the heavens and created the earth; now depart from them and you shall be a divine being.” The second one told him: “You are not able to become a god, because He has already informed his prophets: Thus you shall say unto them: The gods that have not made the heaven and the earth, these shall perish from the earth, and from under the heavens (Jer. 10:11)”. The third one said to him: “Help me, I implore your assistance.” “What is the trouble?” he inquired. “I have a ship three miles out at sea,” the philosopher replied, “and it is stranded, and all my possessions are in it.” Hadrian answered: “I will send my legions and my ships to rescue it.” Thereupon the philosopher declared: “Sire, why send your ships and legions? Send forth a blast of wind and save it.” “From whence should I have a blast of wind to send?” asked Hadrian. To this the philosopher replied: “If you are unable to send forth a blast of wind, how can you call yourself a god, since it is written of God: Thus saith God the Lord: He that created the heavens and stretched them forth, He that spread forth the earth and that which cometh out of it, He that giveth breath to the peoples upon it, and spirit to them that walk therein (Isa. 42:5)?”
Thereupon, Hadrian entered his home greatly distressed. His wife said to him: “Surely these philosophers are mocking you; certainly you are able to make yourself a god. You are a mighty and powerful king, and everything belongs to you. Let me suggest one thing to you: Return His deposit to Him and then you will have made yourself a god.” “What is His deposit?” he asked. “Your soul,” she replied. “But if my soul departs from me, how shall I survive?” he retorted. Thereupon, she answered: “If you can not control your soul, as it is written: There is no man that hath power over the spirit to retain the spirit; neither hath he power over the day of death (Eccles. 8:8), how can you call yourself a god? You are merely a mortal and not a god.”
The Holy One, blessed be He, declared: I restore the dead to life, and Elijah likewise restored the dead to life, but he did not say: “I am a god”; I caused the rain to descend, and so too did Elijah; I withheld the rain, and Elijah did likewise, as it is said: There shall not be dew nor rain these years but according to my word (I Kings 17:1); I caused fire and brimstone to descend upon Sodom, and Elijah did the same, as it is said: If I be a man of God, let fire descend from heaven (II Kings 1:10). Nevertheless, he did not say “A god am I,” yet you say: A god am I: In the dwelling-place of God I sit (Ezek. 28:2). If you would claim “A god am I” because you have lived for so many years, He lives and will live until the dead are revived. Concerning the Holy One, blessed be He, it is written: His throne was fire and flames (Dan. 7:9), and of Elijah it is said: There appeared a chariot of fire and horses of fire (II Kings 2:11). It is written elsewhere concerning the Holy One, blessed be He: The Lord is in the whirlwind, and in the storm is His way (Nahum 1:3), and about Elijah Scripture says: And Elijah went up in a whirlwind to heaven (ibid. 2:11); nevertheless Elijah implored: O Lord, take away my life (I Kings 19:4). Yet you claim: A god am I, in the dwelling place of gods, I sit in the midst of the sea (Ezek. 28:2). Jonah descended into the deep, as it is written: Thou didst cast me into the depth, into the heart of the seas (Jonah 2:4). Finally, he (changed his mind) and pleaded for death, saying: Therefore, now, O Lord, take, I beseech Thee, my life from me; for it is better for me to die than to live (ibid. 4:4). Yet you presume to say: A god am I; in the dwelling-place of gods I sit, in the midst of the sea (Ezek. 28:2).
Observe that everyone who desired to be worshipped as a divine being constructed a palace for himself in the midst of the sea. Pharaoh erected a palace in the midst of the water and dammed up the water of the Nile to keep it from flowing into the Mediterranean. However, the water rose, undermined the foundations of the palace, lifted it up, and bore it away, as it is said: Speak, and say: “Thus saith the Lord God: Behold, I am against thee, Pharaoh, king of Egypt, the great crocodile that lieth in the midst of his rivers, that hath said: My river is my own” (Exod. 29:3). The Holy One, blessed be He, rebuked him: O wicked one, you were proud upon the waters; through the waters you shall perish, as it is written: But overthrew Pharaoh and his hosts in the Red Sea (Ps. 136:15).
Sennacherib erected his palace in Lebanon with certain protective devices, between two lofty mountains, but wells sprang forth out of the mountains, tore the palace from its foundations, and bore it away, as it is said: Behold, the Assyrian was a cedar in Lebanon with fair branches, and with a shadowy shroud, and of a high stature, and its top was among the thick boughs. The water nourished it; the deep made it grow (Ezek. 31:3–4). And it says also: Thus was it fair in its greatness, in the length of its branches; for its root was by many waters (ibid., v. 7), and it states: I have digged and drunk waters, and with the sole of my feet have I dried up all the rivers of Egypt (Isa. 37:25). What was his ultimate end? Thus said the Lord God: in the day when he went down to the netherworld I caused the deep to mourn and cover itself for him (Ezek. 31:15).
Hiram constructed his palace between the Adriatic and the Mediterranean Sea with certain protective devices (but to no avail), as it is said: And they shall take up in lamentation for thee and say to thee: How art thou destroyed, that was peopled from the seas, the renowned city, that was strong in the sea (ibid. 26:17). Still, you claim: A god am I; in the dwelling-place of gods I sit, in the midst of the sea (ibid. 28:2). Whereupon the Holy One, blessed be He, said to him: For thus saith the Lord God: And I shall make thee a desolate city, like the cities that are not inhabited; and I shall bring up the deep upon thee, and the great waters shall cover thee (ibid. 26:19). (This will be your fate, and) you will descend to your comrades, as it is written: Then I will bring thee down with them that descend into the pit to the people of old times, and will make thee to dwell in the nether parts of the earth (ibid., v. 20). The nether parts of the earth refers to Gehenna. Hence we read in Scripture: Thou wast the far-covering cherub; and I set thee, so that thou wast upon the holy mountain of God; thou has walked up and down in the midst of stones of fire … and I have destroyed thee, O covering cherub, from the midst of the stones of fire (ibid. 28:14–16). Concerning Israel, however, Scripture states: When thou passest through the waters, I will be with thee, etc. (Isa. 43:2).
لا حقا ساترجمه للعربية نظرا لضيق الوقت .
٦- و أختم المشاركة بشئ لم تتخيلوه :
وهى عرض شئ يخص تلك المسألة، سيجعلكم تضحكون على العالم الربوبى عندما يتناظرون
حدث فى ذات يوم أن المسلمون أنشأوا موقعاً عالمياً للرد على المسيحيون ونقد كتابهم إسمه Bismikaallahuma. و قام العلامة المسلم MENJ بكتابة مقال جميل إسمه Paul's Dependency on Talmudic Writings
و أنا بكل صدق وأمانة لا أجد من عنوانه أنه أخطأ فيه. الرجل يتكلم عن قضية معروفة ( وإنتظروا منى التعرض لتلك النقطة تحدياً فى مشاركتى القادمة الجامعة المانعة عن التوراة بشقيها) ...
المهم يقول الرجل المسلم فى المقدمة :
بينما يفضل المسيحيون الإشارة إلى الفكرة القائلة بأن بولس ، "رسول" يسوع ، كان "يوحى إليه" عندما كتب رسائله ، فإن الأدلة التي بحثناها تنص على خلاف ذلك. لقد رأينا كيف استشهد بولس بآية من "أسفار إيليا المنحولة"بينما يَدّعى أنه كان يقتبس من سفر إشعياء. من الواضح أن الاقتباسات المأخوذة من كتابات منحولة أو (مدراشات) ربانية لم يكن غريباً على بولس ، لأنه في رسائل بولس ، توجد إشارات كثيرة على أنه كان على دراية كبيرة بالادبيات الربانية ويشير إليها باستمرار. هذا ليس مفاجئًا لأن بولس نفسه قد اعترف بمعرفة التقاليد اليهودية تحت وصاية غمالائيل (أعمال الرسل 22: 3).
ليرد عليه المدافع المسيحى سام شمعون :
١- أول مشكلة رئيسية في أطروحة MENJ هي أن معظم المصادر التي يدعي أن بولس استعارها هي في الواقع كتابات ما بعد زمن كتابة العهد الجديد .
٢- و قال له المدافع المسيحى وقت كتابة التلمود كذا و مدراش تنحوما كذا الخ الخ بعد زمن كتابة العهد الجديد .
٣- و قال له المدافع المسيحى : يقع عبء الإثبات على MENJ لإظهار أن (أ) هذه المصادر المحددة كانت متداولة قبل أو أثناء وقت بولس سواء شفهيًا أو كتابيًا و (ب) أنه كان على علم بها.
و قال أيضاً المدافع المسيحى ليرد على نفسه بنفسه ! :
حتى لو كان بولس يستعير من مصدر يهودي ربانى، كيف يمكن أن يدحض ذلك رسوليته أو وحي كتاباته؟ بما أن بولس تدرب كفريسي ، نتوقع منه أن يكون على دراية بالمصادر والقصص(المدراشية) غير الموجودة في الكتاب المقدس (التناخ) ، المصادر التي تحتوي على معلومات دقيقة.
و أثبت له أن عادة محمد كانت الاقتباس من التوراة وايضا الكتب الغير شرعية و السابقة له. كالتلمود .
https://www.answering-islam.org/Responses/Menj/paul-talmud.htm
.
أنا لا ألوم المسلم على مقالته، فهى بالفعل وجهة نظر علماء اليهومسيحيات.
ليس فقط بولس بل كثيرون من المسيحيون الأوائل تداولوا الافكار الربانية واستمروا يفعلون ذلك قروناً.
المسلم على صواب هنا و يقول ما قلناه عن بولس و ما نقول عن محمد فى أن واحد.
أنه وصلت لهما تلك الاقاصيص الربانية مشافهة حتى قبل صدور التنقيح النهائي لنُسخِها.
وكما يعتقد المسلم بأنه لم يكن للاحبار الربانيون ليفسروا التوراة مقتبسون كلام الكاذب بولس، كذلك نحن نعتقد فى حالة الكاذب محمد .
ولذلك قلنا نظرية Multiple source كمصدر محمد ليست ضرورية ،
ويمكن إفتراض
One christian source .
بأنه كان وراء تعليم أنجس المرسلين أساطير الأولين.
يُتبع
النجار
02-07-2023, 09:32 PM
عن المدراش و ألوهية الفرعون (القصة الكاملة فى سياقها) :
يقول المدراش
(خروج 9: 13-14)13. ثم قال الرب لموسى: (( بكر في الصباح وقف أمام فرعون وقل له: كذا قال الرب، إله العبرانيين: أطلق شعبي ليعبدني،14. فإني في هذه المرة منزل جميع ضرباتي على نفسك وعلى حاشيتك وشعبك، لكي تعلم أنه ليس مثلي في الأرض كلها… هذا النص مرتبط بنص (المزمور 9:21 ) قم يارب فلا يتجبر الإنسان، ودع الأمم تحتكم إليك. إملأ قلوبهم بالخوف يا رب ليعلموا أنهم بشر. سلاه. ما معنى كلمة "מוֹרָ֗ה" العبرية المذكورة فى النص؟ تعنى أنه وضع مورا فيهم . لأنهم يكتسبون السيادة (mariyyut) لأنفسهم ، اعلمهم أنك الرب عليهم جميعًا. ضعها فيهم يا رب. دع الأمم تعرف أنهم مجرد بشر. لأنهم ( فرعون وغيره) كانوا يدعون أنهم ألهة .
و يقول الأحبار فى موضع أخر للمدراش :
تفسير آخَر لأية (الخروج 7: 1) فقال الرب لموسى: (( أنظر! قد جعلتك إلها لفرعون، وهارون أخوك يكون نبيك.. قال القدوس ذلك: لأن فرعون جعل نفسه إلهًا ، لذلك أخبره أنه ليس شيئًا في هذا العالم.بقوله : "انظر ، لقد جعلت موسي إلهًا عليك."
أصل المسألة هو أن قدماء اليهود إعتقدوا بأن هناك أربعة ملوك إدعوا الالوهية، و فى نفس الوقت كانوا يمارسون المثلية الجنسية متخذين دور السلبى
يقول مدراش تنحوما
كان فرعون واحدًا من الرجال الأربعة الذين ادعوا أنهم ألهة وانغمسوا في ممارسة الجنس طريقة النساء. هم حيرام ونبوخذنصر ويواش وفرعون. ونحن نعلم ذلك عن حيرام ، لأننا نقرأ الأية : " ياابن آدم، قل لملك صور، هذا ما يعلنه السيد الرب: لأنك تكبرت وقلت: «أنا إله، وأتربع في مجلس الآلهة، في قلب البحار»؛ مع أنك إنسان ولست إلها. (حز 28. : 1).و من أين نعلم أنه كان يُجامع مثل المرأة؟ نعلم هذا من الآية: تشامخ قلبك من جمالك وأفسدت حكمتك من بهائك فطرحتك إلى الأرض وجعلتك أمام الملوك لينظروا إليك.(المرجع نفسه ، الآية 17) من أجل إشباع رغباتهم الجنسية من خلالك.
لاحظ هنا: وفقا له قد علم اليهود أن الملك حيرام إدعى الألوهية من التوراة نفسها، عن طريق سفر حزقيال - الأصحاح 28:2 «ياابن آدم، قل لملك صور، هذا ما يعلنه السيد الرب: لأنك تكبرت وقلت: «أنا إله، وأتربع في مجلس الآلهة، في قلب البحار»؛ مع أنك إنسان ولست إلها، وإن ظننت أن لديك حكمة الآلهة!
و ماذا عن الفرعون ؟
المدراشات تعطى نفس التفسير و تؤله فرعون بنفس الطريقة التأويلية
لنقرأ المزيد من المدراشات:
إذا أصررت على أنه لا يوجد إنسان قادر على أن يحفظ نفسه من النزعة الشريرة ، يجيب القدوس تبارك: هذا ليس كذلك. لقد جعلت نفسك شريرا. عندما كنت طفلاً ، لم تخطئ ، ولكن عندما كبرت ، أخطأت. هناك أشياء كثيرة في هذا العالم أقسى وأَمّر من النزعة الشريرة ، ومع ذلك فأنت تعرف كيف تغيرها. على سبيل المثال ، لا يوجد شيء أكثر مرارة من الترمس ، ولكن عندما تغليه في الماء سبع مرات يصبح حلوًا وصالحًا للأكل. وبالمثل ، يمكنك تحلية الخردل وأشياء أخرى عديدة. إذا كنت قادرًا على تحلية الأشياء المرة التي خلقتها لتلبية احتياجاتك ، فكم بالأحرى يمكنك التحكم في النزعة الشريرة بداخلك.
وهكذا تجد أنه على الرغم من أنني خلقت حيرام ، ملك صور ، بارًا ومستقيمًا ، كما تقول الأية: "(حز 28: 15): أنت كامل في طرقك من يوم خلقت. حتى وجد فيه إثم و عوقب .
و تقول الأية عن جيل التفرقة : "وكانت الأرض كلها لغة واحدة وكلمة واحدة (تكوين 11: 1) ". وكانت الأرض كلها لغة واحدة وكلاما واحدا. وقال بعضهم لبعض: (( تعالوا نبن لنا مدينة وبرجا رأسه في السماء، ونقم لنا آسما كي لا نتفرق على وجه الأرض كلها )).5. فنزل الرب ليرى المدينة والبرج اللذين بناهما بنو آدم. وبلبل هناك لغتهم، حتى لا يفهم بعضهم لغة بعض )). ففرقهم الرب من هناك على وجه الأرض كلها.
يمكن مقارنة ذلك: بملك صنع لنفسه تمثالًا ذهبيًا ونصبه في فناء قصره. وبعد ذلك بوقت قصير ، وبعد ذلك تبرز على التمثال عصفور و شوهه. وبالمثل فإن القدوس المبارك جعل الإنسان بارًا ، لكن النزعة الشريرة تنشأ فيه وتٌفسِدُه. ومن هنا نقرأ:أنا قلت: «إنكم آلهة، وجميعكم بنو العلي. لكنكم ستموتون كالبشر، وتنتهي حياتكم مثل كل الرؤساء». (مز 82: 6-7).
«ياابن آدم، قل لملك صور، هذا ما يعلنه السيد الرب: لأنك تكبرت وقلت: «أنا إله، وأتربع في مجلس الآلهة، في قلب البحار»؛ مع أنك إنسان ولست إلها، وإن ظننت أن لديك حكمة الآلهة! (حزقيال ٢٨: ٢). يقول الكتاب المقدس في مكان آخر في إشارة إلى هذه الآية: لا تتسرع في أقوال فمك، ولا يتهور قلبك في نطق كلام لغو أمام الله، فالله في السماء وأنت على الأرض، فلتكن كلماتك قليلة.(جامعة 5: 1). ويقول أيضًا: من يحب الإثم يحب المشاجرة، ومن يكثر من المباهاة يجلب على نفسه الدمار. (أمثال 17:19). ألا يجب أن تذكر هذه الآية أن "من يخفض بابه يطلب الهلاك" ، لأن كل من يخفض بابه يتسبب في تعثر الناس وهلاكهم: فما معنى إذن من يرفع بابه يسعى إلى الهلاك؟ وهذا يعني أن من يفتح فمه ويتلفظ بكلمات غير لائقة يتسبب في هلاكه ، لأن القدوس مباركه سيهلكه. لذلك يقال: لا تتسرع بفمك (جا 5: 1).
و لاحظ أن أضعف الضعفاء فى عليين قد هزم أقوى شخص في الاسفل، كما هو مكتوب: وألقت امرأة بحجر رحى على رأس أبيمالك وكسرت جمجمته (القضاة 9:53). فكم بالأحرى ينطبق ذلك على إلهنا في السماء.
بعد أن غزا هادريان ، ملك أدوم ، العالم بأسره ، عاد إلى روما وقال لرجال حاشيته: "أنا أوصيكم أن تهتفوا لي كَأِلَه ، لأنني أخضعت العالم كله". فأجابوا: "أنت لا تحكم المدينة المقدسة والهيكل". فذهب إلى هناك ، واحتل المدينة المقدسة ، وهدم الهيكل ، ونفى بني إسرائيل.و عند عودته إلى روما قال: "الآن هدمت بيته ، وأحرقت قصره المقدس ، ونفيت شعبه. الأن إعبدونى كَأِلَه . "
يخبرنا ربى.بيرخيا أن ثلاثة فلاسفة أقاموا في بلاط هادريان. فقال له الأول: بالتأكيد لا يستطيع الرجل أن يثور على ملك وهو مقيم في قصر الملك. غادر قصرك ثم أعلن عن نفسك إلهاً.الله خلق السموات وخلق الارض. الآن ابتعد عنهم ( السموات و الارض) وستكون إلهاً ". فقال له الثاني: "لا تقدر أن تصير إلهاً ، لأن الله سبق أن أخبر أنبيائه. هكذا تقول لهم:«وهذا ما تقولونه لهم: إن الآلهة التي لم تصنع السماوات والأرض يجب أن تستأصل من الأرض ومن تحت السماء».(ارميا 10:11) ". قال له الثالث: "ساعدني ، أطلب مساعدتك." "ما المشكلة؟" استفسر هادريان. أجاب الفيلسوف: "لديّ سفينة على بعد ثلاثة أميال في البحر ، وهي عالقة ، وكل ممتلكاتي فيها".
أجاب هادريان: "سأرسل جحافلي وسفني لإنقاذها." فقال الفيلسوف: "يا سيدي ، لماذا ترسل سفنك وجيوشك؟ أرسل ريحًا وأنقذها. " "من أين يجب أن يكون لدي عاصفة من الرياح لأرسلها؟" سأل هادريان. أجاب الفيلسوف: "إن لم تقدر أن تطلق ريحًا ، فكيف تسمي نفسك إلهاً؟! لأنه مكتوب من الله: هكذا قال الله الرب: هذا ما يقوله الله ، الرب خالق السماوات وباسطها، وناشر الأرض وما يستخر ج منها. الواهب أهلها نسمة، والمنعم بالروح على السائرين عليها (إشعياء 42: 5)؟ "
عندئذ ، دخل هادريان منزله في حزن شديد. قالت له زوجته: بالتأكيد هؤلاء الفلاسفة يستهزئون بك ؛ بالتأكيد أنت قادر على جعل نفسك إلهاً. أنت ملك جبار وقوي ، وكل شيء يخصك. دعني أقترح عليك شيئًا واحدًا: أرجع وديعته إليه وستكون قد جعلت من نفسك إلهاً ". "ما هي وديعته؟" سأل. فأجابت: "روحك". "ولكن إذا ابتعدت روحي عني ، فكيف سأعيش؟" رد. فأجابت عندئذٍ: "إن لم تستطع أن تتحكم في نفسك كما هو مكتوب: لا يوجد إنسان له سلطان على الروح ليحتفظ بالروح. ولا له سلطان على يوم الموت (جامعة 8: 8).
كيف تسمي نفسك "الله" ؟ أنت مجرد بشر ولست إلهًا ".
أعلن القدوس المبارك: أعيد الأموات إلى الحياة ، كما أعاد إيليا الموتى إلى الحياة ، لكن إيليا لم يقل: "أنا إله". لقد تسببت في نزول المطر وكذلك إيليا. حجبت المطر ، وفعل إيليا كذلك ، كما قيل: لن يكون هناك ندى ولا مطر هذه السنوات إلا حسب مشيئتى (الملوك الأول 17: 1) ؛ لقد تسببت في نزول النار والكبريت على سدوم ، وفعل إيليا الشيء نفسه ، حيث قيل: إذا كنت رجل الله ، فلتنزل النار من السماء (الملوك الثاني 1:10). ومع ذلك ، لم يقل "أنا الإله" ، ولكنك تقول: أنا إله : في مسكن الله أجلس في قلب البحار (حزقيال ٢٨: ٢). إذا كنت تدعي "أنا الإله" لأنك عشت لسنوات عديدة ، فهو (إيليا) يعيش وسيحيا حتى يتم إحياء الأموات. وعن القدوس المبارك مكتوب: عرشه نارا ولهبا (دان. 7: 9) ، ويقال عن إيليا: ظهرت عربة من نار وخيل من نار (ملوك الثاني 2:11). . إنه مكتوب في مكان آخر عن القدوس مبارك هو: طريق الرب في الزوبعة والعاصفة.(ناحوم 1: 3) ، ويقول الكتاب عن إيليا: وصعد إيليا في زوبعة إلى السماء ؛ مع ذلك طلب إيليا: يا رب خذ حياتي (الملوك الأول 19: 4). لكنك تقول: أنا الإله ، في مسكن الآلهة ، أجلس في وسط البحر (حز ٢٨: ٢). نزل يونان إلى العمق ، كما هو مكتوب: ألقيت بي في العمق ، في قلب البحار (يونان 2: 4). أخيرًا (غير رأيه) وتوسل إلى الموت قائلاً: لذلك الآن يا رب خذ مني حياتي ؛ لأنه خير لي أن أموت من أن أعيش (4: 4). لكنك تقول: أنا إله ؛ في مسكن الآلهة أجلس في وسط البحر (حز ٢٨: ٢).
ستلاحظ أن كل من أراد أن يُعبد كإله قد بنى لنفسه قصرًا في وسط البحر. أقام فرعون قصراً وسط الماء وسد مياه النيل لمنعه من التدفق إلى البحر الأبيض المتوسط. فارتفع الماء ، وأفسد أساسات القصر ، ورفعه ، وحمله ، كما قيل: تكلم وقل: هكذا قال السيد الرب: هانذا عليك يا فرعون ملك مصر التمساح الكبير الرابض في وسط انهاره الذي قال نهري لي وانا عملته لنفسي "( حزقيال 30: 21). فانتهره القدوس المبارك: أيها الشرير كنت متكبرًا على الماء. في المياه تهلك كما هو مكتوب:أغرق فرعون وجيشه في البحر.(مز 136: 15).
أقام سنحاريب قصره في لبنان بين جبلين شاهقين ، ولكن الآبار خرجت من الجبال ، ومزقت القصر من أساساته ، وحملته ، كما يقال: أشبهك بأرزة في لبنان جميلة الأغصان وارفة الظل، عالية، رأسها بين الغيوم.. المياه جعلتها تنمو والينابيع أطالت قوامها وأجرت من حولها أنهارا تفرعت إلى جداول تروي جميع أشجار الغابة. (حزقيال 31: 3-4). وفيها أيضاً: فصارت جميلة في عظمتها وفي طول قضبانها لأن جذورها كانت على مياه غزيرة (حزقيال 31:7) ، ويذكر:وحفرت آبارا في ديار غريبة، وجففت ببطن قدمي جميع أنهار مصر(إشعياء 37:25) .و ماذا كانت نهايته؟ قال السيد الرب: ((في يوم هبوطها إلى القبر أقيم مناحة، فأقطع عنها الينابيع وأمنع أنهارها وأسد المياه الغزيرة. وألبس لبنان حدادا عليها، فتذبل جميع أشجار الغابة. (حزقيال 31:15).
شيد حيرام قصره بين البحر الأدرياتيكي والبحر المتوسط بأدوات حماية معينة (لكن دون جدوى) ، كما قيل: وينزل جميع رؤساء البحر عن عروشهم ويخلعون أرديتهم وينزعون ثيابهم الموشاة ويلبسون الرعدة، ويجلسون على الأرض، ويرتعدون كل لحظة ويدهشون عليك،. ويرفعون لك الرثاء ، ويقولون لك: كيف هلكت أيتها المعمورة من البحار المدينة الشهيرة التي كانت ذات قوة في البحر هي وسكانها الذين ألقوا رعبهم على جميع سكانها. (حزقيال 26:17).
و لا زلت تدعي: أنا الإله ؛ في مسكن الآلهة أجلس ، في وسط البحر (المرجع نفسه. 28: 2). فقال له القدوس المبارك : حين أجعلك مدينة خربة، كالمدن التي لا ساكن فيها، وأصعد عليك الغمر فتغطيك المياه الغزيرة(نفس المرجع. 26:19). سيكون هذا هو مصيرك ، و سوف تنزل إلى رفاقك ، كما هو مكتوب: أهبطك مع الهابطين في الجب إلى شعب الزمان القديم، وأسكنك في الأرض السفلى كأخربة الزمان القديم مع الهابطين في الجب، لكي لا تعمري ولا تنتصبي في أرض الأحياء (المرجع نفسه ، عدد 20). تشير الأجزاء السفلية من الأرض إلى جهنم. ومن هنا نقرأ في الكتاب المقدس: كنت كروبا منبسطا مظللا أقمتك في جبل الله المقدس وتمشيت في وسط حجارة النار . كامل أنت في طرقك من يوم خلقت إلى أن وجد فيك إثم. من كثرة متاجرتك امتلأ باطنك عنفا وخطئت فدنستك مبعدا إياك عن جبل الله وأبدتك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار. (نفس المرجع. 28: 14-16). و فيما يتعلق بإسرائيل ، يقول الكتاب المقدس: عندما تمر في المياه ، سأكون معك ، إلخ (إشعياء 43: 2)
النص المدراشى كما نرى، يتبع الإسلوب المدراشى الشائع فى جميع أدبيات اليهود و هو تفسير التوراة بالتوراة. نقطة إنطلاقه كانت نص حزقيال : ياابن آدم، قل لملك صور، هذا ما يعلنه السيد الرب: لأنك تكبرت وقلت: «أنا إله، وأتربع في مجلس الآلهة، في قلب البحار.
أى أنه فهم من النص: أن بعض البشر ذوى السلطان، الذين عاشوا فى المياه إدعوا أنهم ألهة.
و بنى على ذلك كلامه عن فرعون ملك مصر الذى وصفه نص أخر بأنه التمساح الكبير الرابض في وسط انهاره الذي قال نهري لي وانا عملته لنفسي.
وقال أن الذى ظن نفسه أنه إلهاً يجب عبادته لانه بنى قصراً وسط الماء و ارتفع عليه و إدعى أنه هو صانعه ومِلكُه. أغرقه الاله فى المياه التى كان يتأله ويتكبر فى وسطها. (لاحظ مرة أخرى إستعانة المدراش بنصوص التوراة .(مز 136: 15)
حالة المدراشات هنا كما يقول المثل : "من دقنة افتَلُوا لَهُ حبل"
نصاً أخراً مذكوراً فى مدراش Mekhilta of Rabbi Ishmael
O L rd, G d of hosts, who is like You? Mighty is the Lord." Variantly: Who is like You ("ba'eilim") among those who call themselves gods? Pharaoh called himself a god, viz. (Ezekiel 29:3) "Mine is my river (the Nile), and I have made it." And thus, Sancherev, viz. (II Kings 18:35)
طبعا يضاف لكل ماسبق المدراشات الاخرى التى ذكرناها فى قسم "العجز العلمى"
هل إتضحت الصورة ؟
والأن يمكن تتبع ماوراء نص القرأن هكذا :
قدماء اليهود فسروا تناخهم على أنه يؤله الفرعون ، انتقلت الفكرة فى داخل الرواية الكوكتيل الممدرشة التى تلقاها " أجهل المرسلين" وصاغها قرأنياً على مزاجة ليتلوها على البدو المغفلون .
النجار
02-12-2023, 12:44 AM
مدراش تنحوما و مدراش خروج رباه و أجاده متى كتبت قبل الاسلام او بعد الاسلام و اذا كانت بعد الإسلام هل اليهود يقتبسون من القران قصة الوهية الفرعون ؟
اتمنى ان تكمل الرد بشكل مختصر و واضح لباقي النقاط.
تحياتى
١- لن تجد أى توقيت للمدراش يعتبره العلماء قاطعاً، مجرد إجتهادات . لكن ما يهمنا هنا أن العلماء يُفَرِقون بين زمن إنتاج تقاليد المدراش و زمن التنقيح النهائي للعمل . تنحما مثلا يعتبره علماء المدراش أن معظمه تم إنتاجه من الأحبار قبل الإسلام وأثناء فترة بابل فى القرن الخامس الميلادى وما قبلها . منهم مثلاً العالم Samuel A. Berman الخ
سأقتبس العلماء :
https://i.postimg.cc/pVwZL8DS/content.jpg
The Generations of Heaven and Earth: Adam, the Ancient
Jon Garvey ·
This is not a new insight, and was in fact recognized in the sixth century by the Alexandrian monk Cosmas Indicopleustes.2 Additionally a possibly fifth-century Jewish midrash, Tanhuma Yelammedenu Exodus
The Shorter Books of the Apocrypha -
J. C. Dancy
It comes from a late Jewish work , the Midrash Tanhuma , which seems to go back to about the fifth century A.D.
٢- طبعاً هناك سبب أخر لاعتبارنا إقتباس محمد تفسيرات اليهود هو القاعدة وليس العكس. ألا وهو طالما أننا و أهل مكة نعلم أنه أستمع لاساطير الأولين الموغلة فى القدم والتى نعلم يقيناً أنها تسبق عصره (كقصص الانبياء ومنها قصة موسي الموجودة فى التناخ مثلاً) ، ونعلم أن قرأنه مبنياُ عليها، فلماذا سنجعل تصور تاليه الفرعون الاستثناء؟! القاعدة عندنا طالما أن أنجس المرسلين ،ردد أى تصور نجده عند اليهود فسنعتبره تلقائياً أنه مأخوذاً منه، لأن جعل ذلك الاستثناء للقاعدة يستلزم دليل قوى جداً يستلزم ألة زمن. نتأكد منها أن اليهود لجأوا لنص فقير بائس لمدعى نبوة مجنون، يعلمون أنه سرق الكثير من مادته منهم، ويفسرون توراتهم فى ضوئه!!.
٣- الأهم من كل ما سبق، هناك ادلة على أن توصل اليهود لفكرة تاليه الفرعون لم تكن من مصادر خارجية، بل تأويلاَ لنصوص التناخ نفسها (راجع مشاركتى السابقة عن المدراش فى الموضوع). بمعنى أخر ، لا هم ولا محمد استخلصوها تاريخيا. ولا مجال للاعجاز عند الطرفين.