فينيق
09-14-2014, 10:15 PM
[/URL]http://cnho.files.wordpress.com/2010/12/maillet2.jpg?w=228&h=300 (http://cnho.files.wordpress.com/2010/12/maillet2.jpg)
Benoit de Maillet { 1656 – 1738 }, كان دبلوماسياً وعالما طبيعيا, فرنسي الجنسية, حقّق سلسلة من الدراسات في علم طبقات الارض, في عدد من البلدان التي عمل فيها كدبلوماسي. كان تفكيره يتقدّم على زمنه, ورؤيته للعلوم وللدين: كانت ستسبب له بعض المتاعب. فقد اقترح اصل مخالف للخلق للارض وساكنيها من كل الانواع الحيّة, حيث انها قد تطورت بطول فترة زمنية طويلة.
لم يدخل الجامعه, لكنه تلقى تعليماً ممتازاً خاصاً بمواضيع كلاسيكية. مع ذلك, بدأ سريعاً باظهار اهتمام بعلم طبقات الارض الجيولوجيا وبالعلوم الطبيعية, مستثمراً اسفاره لاجل تحقيق دراسات مختلفة في هذا الحقل.
في عمله الاول بعنوان “Telliamed” { والذي يظهر انه كتابة معاكسة لكنيته de Maillet } عبارة عن محاولة توفيق لرؤيته للعالم مع رؤية الكنيسة الكاثوليكية. وقد كانت بعيدة جداً عن التفسير الحرفي للكتابات المقدسة, الامر الذي يفسر نشرها بعد موته, بمحاولة تجنيبه " اخطار تمسّ سلامته الشخصية ".
بنطاق رؤيته للعالم: يبدأ بتبيان أنّ الارض لا يمكن ان تكون مخلوقة بلحظة ما, لأنّ الحوادث المُلاحظة في قشرتها: تُشير لتقدّم بطيء بسبب حوادث طبيعية. وصل لتلك الخلاصات بعد دراسته الجيولوجيا في مصر وبلدان متوسطية اخرى. ركّز جهوده في الترسبات, مُستخلصاً حوادث جيولوجية اخرى هامة كالعناصر التشكيلية للارض, مُستثنياً التعرية. تظهر حداثة نصّه عند الحديث عن الترسبات, لكنه يظهر كقصة رائعه عندما ينشغل بمواضيع اخرى, حيث انه لم ينتهِ بفهم الفروقات بين النماذج الرئيسية للصخور, التي تشكّل القشرة الارضية.
أكّد Maillet بأن الكائنات الارضية تأتي من كائنات مائيّة. كان قادراً على معرفة الطبيعة الحقيقية للاحفوريات, عند التأمّل باحفوريات الكائنات البحرية التي ترصّع الصخور الرسوبية المتموضعه اعلى من مستوى سطح البحر. لم يقم بالتفسير بامكان رفع تلك المحتويات لتلك المناطق, بل أكّد بأن كلّ الارض قد كانت مغطاة بالمياه { كما اقترح رينيه ديكارت }, وبالتدريج تقلّص عمقها. قام بحساب ايقاع انخفاض المياه بمعدل ثلاث بوصات كل قرن, اعتباراً من مناطق كانت مغمورة بالمياه والآن تقع فوق مستوى سطح البحر. مُستكملاً هذا بارتفاع الجبال, حيث قام بحساب عمر الارض : الذي بلغ 2400 مليون عام وان الارض بقيت مغمورة بالمياه لمدة 2000 مليون عام. على الرغم من لامعقولية هذه الفكرة, فإنها احتوت بعض الملامح الجديدة والمثيرة: فلقد اشار لاهمية تلك الحوادث التي تعمل ببطء بطول زمن طويل حول تشكيل بارز للكوكب, مُدخلاً لفكرة امتلاك الارض لآلاف ملايين الاعوام, وهي فكرة لم تنل القبول, إلا بمضيّ قرن من الزمان.
ايضا افتراضه المُثير لأنّ الكائنات البريّة قد انحدرت من كائنات مائيّة, على الرغم من عدم نجاحه باقرار خطّ تطوريّ متماسك. أدخل ايضاً فكرة *panspermia { على الرغم من عدم وضعه للاسم } عندما طرح أنّ الفضاء كان مليئاً بابواغ غير مرئية قادرة على زرع الحياة بعوالم مختلفة. ربما احد اهم اسهاماته, والتي اخذها بعين الاعتبار العلماء اللاحقون, هو اعتباره انّ الطبقات الرسوبية الاكثر عمقاً : تحتوي على بقايا حيوانات غير موجودة بوقتنا الراهن.
كما أكّد وجود اصل طبيعي للانسان, كأيّ كائن حيّ آخر, منتهياً لطرح أنّه قد انحدر من كائنات بحرية.
كما قام بادخال مفاهيم وافكار: كانت موضع تحليل من قبل علماء طبيعه لاحقون, كانوا يبحثون عن اجوبة في الطبيعه. كثير من حججه على ضوء علوم القرن 21, يمكن ان تظهر لنا بكونها بسيطة وخاطئة, مع هذا, كان بعضها الآخر هاماً جداً لاجل حقبته وتُعتبر من الخطوات الاُوَلْ نحو فهم اصل التنوع البيولوجي في كوكبنا.
هوامش
* التَبَزُّر الشَّامِل (أو البانسبيرميا في الترجمات الحرفية، من اليونانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86% D9%8A%D8%A9): πανσπερμία، منπᾶς/πᾶν (باس\بان) التي تعني "جميع" وσπέρμα (سبيرما)التي تعني "البذور") هي فرضية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%A9) تقول بأن "بذور" الحياة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9) موجودة في جميع أرجاء الكون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86), وأن الحياة على الأرض (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6) من الممكن أنها أتت من تلك "البذور", وأنه من الممكن أن هذه البذور قد نبتت بالفعل في بعض الكواكب.
هذه الفكرة لها علاقة بنظرية التخلق الخارجي exogenesis، إلا أن البانسبيرميا هي أكثر محدودية منها، وتقول بأن الحياة على الأرض قد أتت من مكان آخر في الكون، لكن لا يمكننا شرح كيفية انتقال الحياة من تلك الكوكب. بينما مصطلح "التخلق الخارجي" تشير عادةً إلى دراسة الحوادث الدقيقة لنشوء الحياة في نظرية البانسبيرميا.
الهوامش منقولة .. يُرجى التدقيق
[U]النص الاساس بالقسم الأجنبي
تعقيبي
بالواقع الاهتمام بأصل الكائنات الحيّة قد يعود لزمن قديم ولم يكن داروين أوّل واحد قد عمل على هذا الموضوع, كما أن السيد بونوا الذي عمل على الموضوع قبل داروين بقرن ونصف قد لا يكون هو الآخر الأوّل .. أشكر أي تصويب أو إضافة :8:
Benoit de Maillet { 1656 – 1738 }, كان دبلوماسياً وعالما طبيعيا, فرنسي الجنسية, حقّق سلسلة من الدراسات في علم طبقات الارض, في عدد من البلدان التي عمل فيها كدبلوماسي. كان تفكيره يتقدّم على زمنه, ورؤيته للعلوم وللدين: كانت ستسبب له بعض المتاعب. فقد اقترح اصل مخالف للخلق للارض وساكنيها من كل الانواع الحيّة, حيث انها قد تطورت بطول فترة زمنية طويلة.
لم يدخل الجامعه, لكنه تلقى تعليماً ممتازاً خاصاً بمواضيع كلاسيكية. مع ذلك, بدأ سريعاً باظهار اهتمام بعلم طبقات الارض الجيولوجيا وبالعلوم الطبيعية, مستثمراً اسفاره لاجل تحقيق دراسات مختلفة في هذا الحقل.
في عمله الاول بعنوان “Telliamed” { والذي يظهر انه كتابة معاكسة لكنيته de Maillet } عبارة عن محاولة توفيق لرؤيته للعالم مع رؤية الكنيسة الكاثوليكية. وقد كانت بعيدة جداً عن التفسير الحرفي للكتابات المقدسة, الامر الذي يفسر نشرها بعد موته, بمحاولة تجنيبه " اخطار تمسّ سلامته الشخصية ".
بنطاق رؤيته للعالم: يبدأ بتبيان أنّ الارض لا يمكن ان تكون مخلوقة بلحظة ما, لأنّ الحوادث المُلاحظة في قشرتها: تُشير لتقدّم بطيء بسبب حوادث طبيعية. وصل لتلك الخلاصات بعد دراسته الجيولوجيا في مصر وبلدان متوسطية اخرى. ركّز جهوده في الترسبات, مُستخلصاً حوادث جيولوجية اخرى هامة كالعناصر التشكيلية للارض, مُستثنياً التعرية. تظهر حداثة نصّه عند الحديث عن الترسبات, لكنه يظهر كقصة رائعه عندما ينشغل بمواضيع اخرى, حيث انه لم ينتهِ بفهم الفروقات بين النماذج الرئيسية للصخور, التي تشكّل القشرة الارضية.
أكّد Maillet بأن الكائنات الارضية تأتي من كائنات مائيّة. كان قادراً على معرفة الطبيعة الحقيقية للاحفوريات, عند التأمّل باحفوريات الكائنات البحرية التي ترصّع الصخور الرسوبية المتموضعه اعلى من مستوى سطح البحر. لم يقم بالتفسير بامكان رفع تلك المحتويات لتلك المناطق, بل أكّد بأن كلّ الارض قد كانت مغطاة بالمياه { كما اقترح رينيه ديكارت }, وبالتدريج تقلّص عمقها. قام بحساب ايقاع انخفاض المياه بمعدل ثلاث بوصات كل قرن, اعتباراً من مناطق كانت مغمورة بالمياه والآن تقع فوق مستوى سطح البحر. مُستكملاً هذا بارتفاع الجبال, حيث قام بحساب عمر الارض : الذي بلغ 2400 مليون عام وان الارض بقيت مغمورة بالمياه لمدة 2000 مليون عام. على الرغم من لامعقولية هذه الفكرة, فإنها احتوت بعض الملامح الجديدة والمثيرة: فلقد اشار لاهمية تلك الحوادث التي تعمل ببطء بطول زمن طويل حول تشكيل بارز للكوكب, مُدخلاً لفكرة امتلاك الارض لآلاف ملايين الاعوام, وهي فكرة لم تنل القبول, إلا بمضيّ قرن من الزمان.
ايضا افتراضه المُثير لأنّ الكائنات البريّة قد انحدرت من كائنات مائيّة, على الرغم من عدم نجاحه باقرار خطّ تطوريّ متماسك. أدخل ايضاً فكرة *panspermia { على الرغم من عدم وضعه للاسم } عندما طرح أنّ الفضاء كان مليئاً بابواغ غير مرئية قادرة على زرع الحياة بعوالم مختلفة. ربما احد اهم اسهاماته, والتي اخذها بعين الاعتبار العلماء اللاحقون, هو اعتباره انّ الطبقات الرسوبية الاكثر عمقاً : تحتوي على بقايا حيوانات غير موجودة بوقتنا الراهن.
كما أكّد وجود اصل طبيعي للانسان, كأيّ كائن حيّ آخر, منتهياً لطرح أنّه قد انحدر من كائنات بحرية.
كما قام بادخال مفاهيم وافكار: كانت موضع تحليل من قبل علماء طبيعه لاحقون, كانوا يبحثون عن اجوبة في الطبيعه. كثير من حججه على ضوء علوم القرن 21, يمكن ان تظهر لنا بكونها بسيطة وخاطئة, مع هذا, كان بعضها الآخر هاماً جداً لاجل حقبته وتُعتبر من الخطوات الاُوَلْ نحو فهم اصل التنوع البيولوجي في كوكبنا.
هوامش
* التَبَزُّر الشَّامِل (أو البانسبيرميا في الترجمات الحرفية، من اليونانية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%84%D8%BA%D8%A9_%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%86% D9%8A%D8%A9): πανσπερμία، منπᾶς/πᾶν (باس\بان) التي تعني "جميع" وσπέρμα (سبيرما)التي تعني "البذور") هي فرضية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%A9) تقول بأن "بذور" الحياة (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9) موجودة في جميع أرجاء الكون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86), وأن الحياة على الأرض (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9_%D8%B9%D9%84% D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6) من الممكن أنها أتت من تلك "البذور", وأنه من الممكن أن هذه البذور قد نبتت بالفعل في بعض الكواكب.
هذه الفكرة لها علاقة بنظرية التخلق الخارجي exogenesis، إلا أن البانسبيرميا هي أكثر محدودية منها، وتقول بأن الحياة على الأرض قد أتت من مكان آخر في الكون، لكن لا يمكننا شرح كيفية انتقال الحياة من تلك الكوكب. بينما مصطلح "التخلق الخارجي" تشير عادةً إلى دراسة الحوادث الدقيقة لنشوء الحياة في نظرية البانسبيرميا.
الهوامش منقولة .. يُرجى التدقيق
[U]النص الاساس بالقسم الأجنبي
تعقيبي
بالواقع الاهتمام بأصل الكائنات الحيّة قد يعود لزمن قديم ولم يكن داروين أوّل واحد قد عمل على هذا الموضوع, كما أن السيد بونوا الذي عمل على الموضوع قبل داروين بقرن ونصف قد لا يكون هو الآخر الأوّل .. أشكر أي تصويب أو إضافة :8: