المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلطة المتحكمة بالعقل


اليكس
03-13-2017, 03:54 AM
تجربة ستانلي ميلغرام المثيرة للجدل عن الطاعة.

https://nu.aeon.co/images/452403d6-e7da-4033-a7a8-4e6b78a8b639/header_milgram.jpg

نحن مزدوجون في أنفسنا، ما نؤمن به ننكره، ولا يمكننا أن نخلص أنفسنا بما ندين به.

المقدمة :

متى فعلت شيئاً كنت تعتقد بأنه خاطئ ولكنك أكملت فعله لأنك كنت "تؤدي عملك لا أكثر"، ما هي التكلفة التي كنت ستدفعها إن فعلت الشيء الصحيح ؟

متى وقفت بوجه الإجراءات، السلطة، أو الأوامر المصدورة من أحد الرؤساء من أجل أن تفعل ما اعتقدت بأنه الحق؟ كيف كانت لحظة اتخاذ القرار بالنسبة لك ؟

ما هي الاستراتيجيات التي ممكن أن تفكر بها، التي من شأنها أن تساعدك على فعل الشيء الصحيح في المستقبل، ومقاومة إعفاء نفسك من فعل شيئاً خاطئاً بالقول "حسناً، أنا فقط أعمل هنا...."؟

العرض :

ميلغرام ولد في برونكس، 1933. والده كان من هنغاريا، والدته كانت من رومانيا. كانوا مهاجرين من أصل يهودي. لم تكن إلى مسألة فرصة وصولهم إلى الولايات المتحدة عندما كانوا أطفال وبعدها تمكنوا من تربية أسرة في نيويورك بدلاً من اكتساحهم في معسكرات الإبادة وقتلهم على يد النازيين، كملايين آخرين مثلهم في أوروبا الشرقية. هذا السبب هو حقاً ما كان وراء بدء تجربة ميلغرام عن الطاعة. الشك الذي كان يلاحقه ... الشيء الذي أزعجه. كيف يمكن لإنسان متحضر أن يشارك في أفعال تدميرية لا إنسانية؟ كيف تم تنفيذ الإبادة الجماعية بانتظام وبكفاءة؟ وكيف استطاعوا مرتكبي هذه الجرائم أن يعيشوا مع أنفسهم؟ هذه الأسئلة حيرت عقل ميلغرام وكانت دافعاً وحافزاً له لبدأ تجربته التي كشفت الأسباب الخفية وراء كل تلك التساؤلات.

الطاعة، بسبب انتشارها الكثير، يتم التغاضي عنها بسهولة باعتبارها موضوعاً عادياً في سيكولوجيا التنمية الاجتماعية. ولكن من دون تقدير دورها في تشكيل العمل الإنساني، مجموعة واسعة مهمة في السلوك لا يمكن فهمها. العمل الذي ينفذ تحت قيادة أو سلطة هو، من الناحية النفسية، نمط مختلف بشكل كبير من العمل الذي هو عفوي، الشخص الذي، مع قناعة داخلية، يكره السرقة والقتل والاعتداء قد يجد نفسه يؤدي هذه الأعمال بسهولة نسبية عندما يكون تحت قيادة السلطة. ففي عام 1945، الحرب العالمية الثانية انتهت. عند وحوالي ذلك الوقت، العالم كله أصبح مدرك وواع لشيئين واقعيين مخيفين. الأول هو قنابل هوروشيما و ناغازاكي الذرية، فالجنس البشري كان لديه طاقة الشمس بين يديه. الثاني، هو أنه تم فتح معظم معسكرات الاعتقال، وتم الاستولاء على أغلب الوثائق: التي أظهرت بشكل مباشر، وبالطباعة الباردة، الوحشية القادر على وصولها البشر. الطاقة الهائلة مع القدرة على القسوة والوحشية التي لا توصف، والخوف الذي اجتاح العالم لم يكن صعباً جداً للفهم. معظم القادة النازيين كانوا بشكل غير طبيعي سيئين، ولكن بعضهم وبقدر ما نستطيع أن نرى كانوا أناس عاديين، وبعض منهم كانوا متزوجين ولديهم أطفال ومع ذلك كانوا قادرين على فعل أشياء عنيفة، هل فعلاً من الممكن حدوث أشياء مرعبة؟؟ الإجابة تبدوا أنها نعم. الميل إلى طاعة السلطة قوي لدرجة أن الكثير من الناس يمكن أن تكون محثة مع حافز قليل نسبياً أن تفعل أشياء تعتقد أنها خاطئة.

في عام 1961، ستانلي ميلغرام (1933-1984) أجرى تجربة في جامعة ييل ليرى إلى أي حد ممكن للناس أن يذهبوا لإطاعة السلطة ضد معتقداتهم الخاصة. قيل للمشاركين انهم سيتطوعوا في دراسة عن الذاكرة والتي تتضمن قراءة لائحة من الكلمات لشخص معين، وأن يطلبوا منه حفظ الأزواج المناسبة لكل كلمة، ومعاقبة الشخص بصدمة كهربائية كلما وقع بخطأ. تزداد شدة الصدمات الكهربائية كلما أعطى الشخص إجابة غير صحيحة، والصدمات الأقوى تشير أنها خطيرة أو ربما قاتلة. "الشخص" كان ممثل، ولكن المشاركين لم يكونوا على علم بهذا. كان الشخص يصرخ عندما ظن المشاركين أنهم كانوا يصدموه، وعندما أصبحت الصدمات أكثر قوة، اصبح يشتكي من مشاكل في القلب ويصرخ ليسمحوا له بالخروج وإنهاء التجربة، وبعد تخطي مراحل عديدة والوصول إلى درجة عالية نسبياً، يتوقف الممثل عن الكلام. شعر معظم المشاركين بعدم الراحة بالاستمرار، وبدأوا بالقلق الشديد عندما لم يسمعوا أي شيء من الشخص، عند تلك النقطة أغلبهم أراد التوقف، ولكن قيل لهم أن يعتبروا أن الإجابة خاطئة والاستمرار على أي حال.

المشاركين :

طلاب جامعة ييل كانوا في متناول اليد ومتاحون للمشاركة بسهولة، ولكن كان معظمهم متماثل، كانوا تقريباً في أواخر سن المراهقة أو في أوائل العشرينات، أذكياء للغاية، وكان لدى بعضهم إلمام وإلفة في بعض من تلك التجارب. فلذلك ميلغرام رغب في إيجاد أناس عاديين من خلفيات اجتماعية مختلفة. لإيجاد متطوعين، وضع ميلغرام إعلاناً في صحف محلية. ودعا الناس من جميع المهن للمشاركة في دراسة عن الذاكرة والتعلم، وعرض مبلغ 4 $ و 50 سنتاً إيجار لكل متطوع لمدة ساعة واحدة من المشاركة.

https://www.psych2go.net/wp-content/uploads/2015/06/milgramad.jpg

التجربة :

http://1.bp.blogspot.com/-VpXy9oOzCCY/USd51wyymBI/AAAAAAAABH0/a-TR9RHVf3g/s400/Milgram-Experiment.png

المشرف (E) يلح على المشارك (T) للاستمرار في أداء دوره في الاختبار رغم ما يسببه ذلك من ألم ناتج عن صعقات كهربائية تصيب الممثل (L) ، لكن واقع الأمر أنه لا توجد أي صعقات، فالممثل يتظاهر بأنه يتعرض للصعق. كثير من المشاركين استمروا في أداء أدوارهم في الاختبار بالرغم من التوسلات التي كان يقوم بها الممثل. وكلّما أظهر أحد المشتركين تردّده في الاستمرار كان المشرف (E) يستخدم معه ألفاظ تحفيزيّة تُخلي مسؤوليته ممّا يفعل وفق التسلسل التالي :
1- الرجاء الاستمرار.
2- التجربة تُلزمك أن تكمل.
3- من الضروري جدًا أن تكمل.
4- لا يوجد لديك خيارات أخرى، يجب أن تكمل.

إذا ظل المشارك عند رغبته في التوقف بعد التنبيه الرابع والأخير، يتم وقف الاختبار فورًا. وإلا فإن قيامه بتوجيه الصعقة ذات شدة 450 فولت يعتبر جرس النهاية للاختبار، ومع تنفيذ المشارك لها يتم التوقف.

النتائج :

https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b7/Graph_of_Milgram-Experiment.svg/512px-Graph_of_Milgram-Experiment.svg.png

قام ملغرام بإنتاج فلم وثائقي حول الاختبار ونتائجه تحت عنوان (الطاعة)، أجرى ميليغرام قبل بدء الاختبار استبياناً وزعه على مجموعة من علماء النفس حول توقعاتهم لنتائج الاختبار. لقد غلب على أكثرهم الظن بأن قلة قليلة فقط 1 بالألف تقريباً، ستصل إلى مرحلة إعطاء الصعقة القصوى. في أولى مجموعة تجارب أجراها ميليغرام وصل 65% من المشاركين (27 من أصل 40) إلى الصعقة القصوى (450 فولط)، رغم كون كثير منهم غير مرتاح لهذا الأمر. كل واحد تقريبأً توقف لبرهة وأبدى شكوكاً تجاه الاختبار، حتى أن البعض عبر عن رغبته بإرجاع النقود. لكن، لم يعلن أي مشارك قبل مستوى 300 فولت عن رغبة حاسمة في التوقف عن الاختبار.

تم إجراء نسخ عديدة من الاختبار في مختلف بقاع العالم وقد أدت إلى نتائج مشابهة. وبالإضافة إلى تأكيدها لنتائج ملغرام فقد قاست تلك الاختبارات دور بعض المتغيرات على سلوك المشاركين. بين الدكتور توماس بلاس أن عدد المشاركين المستعدين للاستمرار في التجربة حتى بلوغ حد الصعقة القاتلة يتراوح ما بين 61% و 66% بغض النظر عن مكان وزمان الاختبار. وهناك ملاحظة إضافية مفادها أن أحداً من كل المشاركين الذين رفضوا الاستمرار في الاختبار لم يبادر إلى المطالبة بإلغاء الاختبار ووقفه نهائياً، كما لم يقم أي واحد بمغادرة الغرفة للتحقق من سلامة الشخص الآخر بدون أن يطلب الإذن بذلك. وببداية التجربة تم صعق كل مشترك بمعيار 45 فولت لإيضاح بسيط لكمية الألم التي من الممكن للشخص الأخر أن يتعرض لها، ومع ذلك، فكثير من المشتركين بدؤا بالضحك بشكل بسيط عند البداية، وبعضهم ضحك بشكل جنوني وحاول تخبئة وجهه بيده كما في الصورة التالية:

http://a3.img.talkingpointsmemo.com/image/upload/c_fill,fl_keep_iptc,g_faces,h_365,w_652/lbvaioss4eakbvpghsdy.jpg

ماعدا شد الفم إلى الوراء، وبروز الأسنان، والتعرق وغرز الأظافر بكف اليد الخ..

ردود الفعل :

نوقشت التجربة أخلاقياً من حيث كمية الضغط النفسي التي يتلقاها المشاركين، وغالبية العلماء المعاصرين اعتبروا أن الاختبار غير أخلاقي بمقاييس اليوم، على أنه من الممكن أن يؤثر سلباً على حياة المشترك من الناحية الإخلاقية، وأنه من الممكن أن يخل بالأخلاق الخ... الاختبار في أي حال كشف نواحي شديدة الأهمية عن النفس البشرية. وفي معرض الرد على هذه الانتقادات قال ملغرام أن 84% من المشاركين قالوا أنهم (سعداء) أو (سعداء جداً) كونهم شاركوا في الاختبار، لأنهم اعتقدوا بأن اختبارات مثل ذلك تحسن فهم الجنس البشري، وتسمح للعلم بالتقدم في مجال علم النفس. فيما أعلن 15% أنهم (غير مستاؤون). وفقط 1.3% منهم عبروا عن استيائهم.
بعد ذلك، كثيرون أرسلوا الشكر لملغرام وآخرون تقدموا بطلبات للمساعدة أو الانضمام إلى فريق عمل ملغرام. لكن الاختبار لم يكن نقطة تحول لكل من شاركوا فيه، بعض المشاركين لم يكونوا على اطلاع على المعايير المعاصرة للاختبار، وقد بينت مقابلات أجرت مع المشاركين قبل مغادرتهم أن البعض لم يستوعبوا تماماً الفكرة من وراء الاختبار. عبر مشارك انسحب مبكراً من الاختبار عن شعوره بأن التجربة محاولة لاكتشاف ما إذا كان المواطن الأمريكي العادي يمكن أن ينفذ أوامر غير أخلاقية، كما فعل الجنود الألمان إبان الحقبة النازية. وهذا حقاً كان أحد أهداف الاختبار التي شرحها ملغرام بوضوح.

نسبة الطاعة :

سئل قرابة 40 محللاً نفسياً من هيئة طبيعة مشهورة السؤال التالي : "كم تظن سيكون عدد الذين سيتابعون حتى النهاية، فيما لو استمر المشرف في حثهم على ذلك؟"

توقع المحللون المشاركون أن أكثر بقليل من 1 بالألف سيصلون إلى أعلى شدة على جهاز الصعق. لكن الواقع أن 50% من المشاركين أطاعوا بشكل كامل أوامر المشرف.
بعض الناس الذين لا يعرفون الكثير عن الاختبار يفترضون بأن الذين يصلون إلى نهايته هم ساديون، ولكنه تحليل ساذج. إذ لا بد من أخذ المحيط والبيئة التي تم فيها السلوك بعين الاعتبار. إن التحدي والمعارضة التي يملكها الشخص، تندمج في المختبر بظرف يحمل قوة ذاتية دافعة.

نماذج أخرى من الاختبارات :

وصف ملغرام 19 صنفاً للاختبار شرحها في كتابه (الطاعة للسلطة)، عندما تكون العلاقة مباشرة مع الضحية انخفض مستوى الطاعة للأوامر الصادرة عن السلطة، وبالعكس عندما كانت العلاقة مباشرة مع السلطة ازداد مستوى الطاعة.

العلاقة بين المتعلم والمعلم :

في مجموعة من الاختبارات، حاول المشرفون أن يحللوا بعض العوامل التي تساهم في تقوية تلك الظروف. الاتصال بين الطرفين بدى أن له دوراً في سلوك المشارك. تم تعديل ظروف الاختبار بحيث تساعد على كشف هذا الاحتمال، في الحالة الأولى وضع المتعلم في غرفة أخرى دون أن يتمكن المشارك من سماعه أو رؤيته، إلا عند شدة 300 فولت، حيث يضرب المتعلم على الجدار ويطلب توقيف التجربة. وبعد 300 فولت لا يعود يشتكي ولا يجيب على الأسئلة (مما يفترض أن يوحي بأنه قد تعرض لأزمة قلبية أو ما شابه ذلك).

في حالة ثانية، وضع المتعلم بحيث يمكن أن تسمع احتجاجاته في أرجاء المختبر، في حالة ثالثة، وضع المتعلم في نفس الغرفة مع المشارك، على بعد نصف متر منه. الحالة الأخيرة كانت شبيه بهذه، مع هذا الاستثناء، المتعلم لا يتلقى الصعقة إلا أذا كانت يده موضوعة على لوح صاعق، وبعد الشدة 150 يطلب المتعلم الانسحاب، ويرفض وضع يده على اللوح، كما بالشكل التالي :

https://4.bp.blogspot.com/-RpxkOPH_r9Q/VU0JF_hgNwI/AAAAAAAAAPc/qIo_RENLre8/s320/Mind1.jpg

يوجه المشرف الأمر للمشارك بوضع يد المتعلم بالقوة على اللوح الصاعق. تنفيذ الأوامر في هذه الحالة يتطلب اتصالاً جسدياً بين المتعلم والمشارك بهدف معاقبته بعد مستوى 150 فولت. وتم اختبار 40 مشارك بالغ في كل حالة، وقد أظهرت البيانات أن معدل الطاعة أو تنفيذ الأمر تناقص كلما تقارب المعلم والمتعلم.

العلاقة بين المعلم والمشرف :

في مجموعة أخرى من الاختبارات قام المشرفون بتنويع العلاقة بين المشارك والمشرف. في أحد الحالات جلس المشرف على بعض أقدام قليلة من المشارك، في حالة أخرى قام المشرف بمغادرة الغرفة بعد أن قدم إرشادات محددة وراح يعطي الأوامر عبر الهاتف.
في حالة ثالثة، لم يظهر المشرف على الإطلاق، بل أعطيت الأوامر من خلال مسجلة تشتغل عندما يدخل المشارك إلى غرفة الاختبار. انخفض مستوى الطاعة بشدة عندما غادر المشرف المختبر عدد المشاركين الذين أطاعوا الأوامر بحضور المشرف كان أكبر بثلاث أضعاف منه في حال قدم أوامره عبر الهاتف. يبدو أن شيئاً ما كان يتغير في حقول الطاقة فتتناقص فعاليتها مع تزايد المسافة النفسية عن مصدر الأوامر.

المصادر : وكيبيديا- الأفلام الوثائقية- كتاب ميلغرام : Obedience to Authority: An Experimental View

الأفلام الوثائقية :
فيلم المُختبر ( 2015 : Experimenter )
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/f/f3/Experimenter_Poster.jpg
هو فيلم اكشن/ سيرة ذاتية / دراما / تاريخ عن التجربة التي قام بها د. ميلغرام.
الفيلم جيد وكان عادل نسبياً للكتاب.
https://yts.ag/movie/experimenter-2015

الفيلم الوثائقي الأصلي (1962):
ek4pWJ0_XNo

النهاية

الصلت
03-13-2017, 10:37 AM
موضوع جميل.. قرأت عن هذه التجربة في السابق و لكن ليس بهذا التفصيل و هناك تجربة أخرى مشابهة أيضا إلى حد ما و هي تجربة ستانفورد المتعلقة بالمساجين و الحراس و قد تم اصدار أفلام عنها كذلك..

هذه التجارب تفسر لنا أيضا أحد العوامل المهمة التي تدفع بالجنود مثلا إلى طاعة قاداتهم مهما بلغت أوامرهم من وحشية كالذي يحصل في مصر مثلا من التعذيب الوحشي للمعارضين.. طبعا مع وجود عوامل أخرى تدفع إلى ذلك الاتجاه كالنفع المادي و الخوف و غيرهما..

كذلك تفسر هذه الظاهرة استسهال القوات الأمريكية لجرائمهم البشعة بحق المدنيين و الأبرياء في العراق و أفغانستان و غيرهما.. فهم غالبا ما يقصفونهم من مسافات بعيدة جدا دون أن يكون لهم أي اتصال حقيقي بضحاياهم..
و هذا الأمر أكثر ما فاجأني حصوله في الحرب الحالية على اليمن فلم أكن أتوقع أن ترضى الشعوب و لا حتى الجنود بأن ينفذوا هذه الأوامر الإجرامية بحق شعب أخ و محبوب و قريب جدا منهم كالشعب اليمني الشقيق.. و ما يجمعهم من التاريخ المشترك..
و كذلك بسبب الحالة السلمية التي عاشتها و لم تعرف سواها أغلب الأجيال الحالية من الخليجيين.. فكنت أظن أن المودة و المحبة و الأخوة و الميل للسلم ستتغلب على ما سواها أو على الأقل ستكون هناك نوع من المقاومة لتنفيذ هذه الأوامر.. و لكن ما حصل على أرض الواقع كان مخالفا لذلك كل الاختلاف..

اليكس
03-14-2017, 01:44 AM
في الواقع أردت أن أكتب عن تجربة ستانفورد في الأيام المقبلة، لأنها كانت أعنف ونتائجها كانت مروعة أكثر، وكانت على مستوى طلبة جامعة، فهي من نوع أخر تماماً، ليس كتجربة ميلغرام ولكن هناك كما قلت قرابة بينهما....