المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرواية بالسند والعنعنة ضحية أم أكذوبة ؟!


ترنيمه
09-06-2014, 05:44 AM
الرواية بالسند والعنعنة ضحية أم أكذوبة ؟!



عبدالله مطلق القحطاني (http://www.ahewar.org/search/search.asp?U=1&Q=%DA%C8%CF%C7%E1%E1%E5+%E3%D8%E1%DE+%C7%E1%DE%CD% D8%C7%E4%ED)
الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 10:10 (http://www.ahewar.org/search/Dsearch.asp?nr=4549)
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني (http://www.ahewar.org/debat/show.cat.asp?cid=139)




هل يقدر أي مؤرخ منصف أن يجزم بصحة كتب التأريخ المقررة على طالبات وطلاب المدارس في العالم العربي؟! هل نجزم بصحة كتابة أي منهج دراسي متعلق بالتأريخ مقرر في مناهج التعليم والدراسة بأي قطر عربي ؟!! الجواب ومن واقع دراسة لا ! فمن المعلوم أن الأنظمة والسلطات الحاكمة أو التي حكمت عالمنا العربي العقود الأخيرة كانت تدلس وتكذب وتزور وتطمس وتحذف وتضيف في مناهج التأريخ المقررة في المدارس وفق نسق واحد يتواكب أو يخدم مصالحها أو يعزز متانة وقوة إيديولوجيتها الرسمية شيوعية كانت أم قومية أم إسلامية ولن يكابر أحد من معاصرينا ومن أقراننا على هذه الحقيقة والسؤال : إن كان هذا حصل ويحصل في مثل عصرنا هذا والعصر السابق القريب فكيف بالعصور القديمة وتحديدا منذ قيام الدولة الأموية والتي قال ملكها المتوج الثاني خليفة الإسلام والمسلمين يزيد بن معاوية ابن وحفيد الطلقاء!! لا وحي نزل ولا خبر جاء من السماء؟!! هذا نطق ومنطق خليفة المسلمين في القرن الأول الهجري وبداية تأسيس امبراطورية إسلامية وتحولها لذلك من مملكة !! فهل تم التلاعب بالتأريخ الإسلامي وبمختلف مجالاته ليخدم كل سلطة حاكمة أنذاك خاصة في ظل تعاقب الدول الإسلامية من الأموية مرورا بالعباسية وانتهاءا بالعثمانية ناهيك عن عشرات الممالك المتفرعة والمستقلة حقيقة وواقعا !! والسؤال التالي طالما أن السياسة والسلطة وإدارة الحكم في كل حقبة تأريخية تكتب التأريخ وفق أجندتها وما يحقق أهدافها فكيف نثق بتأريخ مثل هذا لعبت به الأهواء والأقلام والأصابع ؟! وكيف نسلم بصحة كل موروثنا التأريخي والديني بل وحتى العقائدي ؟!! إذن من السهولة بمكان والحالة هذه أن تحشو أي سلطة ما تريد حشوه من لغو الكلام وتزييف الحقائق والتأريخ وقلب للموازين والأمور تدوينا بما يخدمها ويخدم بقاءها في الحكم أو للتشنيع على من سبق أو تضليل وتخويف من لحق !!! ودعني صديقي القارئ الكريم أكون أكثر صدقا وجرأة : كيف أثق بتأريخ لعبت به أقلام المأجورين وعبث به أرباب الأهواء والمصالح وخاصة أن التأريخ شمل كل جوانب الحياة تدوينا ؟!! كيف أثق وأسلم بصحة كل الموروث وبظل تناقضات واضحات وتخبطات مضحكات ؟!! هل نستشف مما سبق أننا خدعنا بما يسمى علم المصطلح ؟! أي مصطلح الحديث وأن ما يسمى السند والجرح والتعديل ومعرفة الرجال والتصحيح إلخ ما هو إلا أكذوبة كبرى للخديعة وخدمة لمن تعاقب على الحكم ؟! فمن يزور ويكذب ويفتعل تأريخا كاذبا ليصنع منه وهم تأريخ وقع لايمكن أن نتوقع صدقه حتى بالأمور التي تمس الدين بكل علومه وفنون معارفه! فكيف نثق بمن سخر الدين ابتداءا لخدمة حكمه وملكه وليس العكس وهذا ديدن حكام المسلمين عبر تأريخهم حتى اللحظة ولن يكابر ويعاند إلا جاهل أوصاحب غرض وبالحالتين لا يعنينا أمره!!
هل بظل ما قلناه آنفا قد وقعنا ضحية لعملية غسل أدمغة مكررة كل عصر عبر تأريخنا الإسلامي؟ ومتقلبة وفق مصالح كل سلطة وحسب أهدافها ؟!! هل كنا ولازلنا ضحايا دجل وكذب وتدليس وضحك من الذقون على الذقون ؟!!! هل سقطت أكذوبة السند والعنعنة إياها والرواية بالسند بظل توثيق وتدوين متغير يتفق وأغراض كل حكم وسلطة وما أكثرها في تأريخنا الإسلامي الطويل ؟!! ثم كيف نثق بتدوين تأريخ لا يشهد له إلا من كتبه ودونه بأمر الحاكم بأمره ؟!!! وتأريخ متقلب ومتغير تعبا لكل سلطة منقلبة على سابقتها ؟!!
هل سقطت مزاعم الرواية بالسند والعنعنة ؟! هل تم التلاعب بنا طوال تأريخنا الإسلامي ؟! هل كنا ولازلنا ضحايا تزييف وقلب للحقائق وكذب صريح بواح ؟؟؟؟؟؟