شبكة الإلحاد العربيُ

شبكة الإلحاد العربيُ (https://www.il7ad.org/index.php)
-   العقيدة الاسلامية ☪ (https://www.il7ad.org/forumdisplay.php?f=11)
-   -   -إعجاز القرآن- هل حقا لايمكن أن يؤتى بمثله (https://www.il7ad.org/showthread.php?t=16116)

luther 03-23-2019 09:59 PM

-إعجاز القرآن- هل حقا لايمكن أن يؤتى بمثله
 
من اكثر الادعاءات التي يستند عليها المسلم في التدليل على صدق دينه هو الادعاء بعدم قدرة البشر على الاتيان بمثل هذا القران كونه معجزا ، وهو بذلك يردد دعوى القران المتمثله في قوله: "وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ".
فالاله هنا يعرض علينا وسيله لاكتشاف صحه الدين من خلال هذا التحدي المتمثل في عدم قدره الانسان على الاتيان بمثل القرآن لكن لنا في هذا التحدي عدة وقفات:
.1- ما هي المعايير التي يبني عليها القران هذا التحدي وما الذي يتميز به القران عن غيره من كلام العرب شعرا ونثرا .
فالقران لا يذكر لنا من اي وجه يكون هذا التحدي هل الامر متعلق ببلاغة القرآن وفصاحته كما هو مشهور لدي علماء المسلمين، اذا فهو ساقط من كليهما.
اذ يوصف الكلام بالبلاغه والفصاحه عندما يستطيع ان يصل بالمعنى كاملا الى المتلقى ويكون واضح المعنى لا لبس فيه وهذا ما لا ينطبق على القران فلا تكاد تقرا تفسير الايه قرآنيه الا واستهلت "اختلف المفسرون" او "اختلف أهل التأويل" وهذا الاختلاف مرده عدم قدرة النص القراني على توضيح اياته وبالتالي عجزه وليس اعجازه.
ام ان التحدى متعلقا بأمور اخرى او بقصصه مثلا وهو ما يتضح لنا من جواب قريش فى التعامل مع هذا التحدي لو نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الا اساطير .الاولين


2- يتعين ان يكون الدليل على صحه دين ما له نفس القوه الاحتجاجيه لكل زمان ومكان وعلى كل البشر لان رسالته هى رساله للعالمين وللناس كافة كما يدعى ، بينما نجد أن هذا التحدي مختص بفئه من البشر لا تتعدى ال 7% على اكثر تقدير من سكان هذا الكوكب هم المتحدثون بالعربية ، بل وحتى تلك الشعوب المسماه بالعربيه لا تتحدث بالعربيه ولا هي لغتها الام بل تتحدث بلغات عاميه محليه ليست ذات علاقه باللسان العربى ، فالعربيه الفصحى لغة القرآن يتم اكتسابها لاحقا عن طريق المدارس.
ولا يجوز هنا الاحتجاج بقول هذا او ذاك او حكم هذا الشخص او غيره لان الايمان وما ينبني عليه من حساب او عقاب او جزاء هو امر شخصي ، وليس متعلقا بآخرين
3- ما هي المرجعيه التي سنحتكم اليها في القول بان ما انتجناه هو عمل مماثل للقران ام ليس مماثلا له ومن القاضي بيننا هنا فان كان الحكم مسلما فانه حتما سيقضي لما يؤمن به وان كان غير مسلم فلن يقبل المسلمون بقضائه ان تعارض رايه مع مايعتقدون ، ولم يحدد القرآن لنا شروط ومعايير هذا التحدى بل ترك الأمر مبهما.

4- خوف الصحابة من اختلاط المعجز بغير المعجز:
يعلل اهل السنة النهي الوارد في منع الرسول لكتابه وتدوين الحديث فى قوله : ( لا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَجَ ... ) رواه مسلم .
وفي منع التحديث عن الرسول من قبل الخلفاء من بعده كابي بكر وعمر وجمع من الصحابه يعللون هذا بان النهي الوارد كان بسبب خشيه الرسول والصحابه من اختلاط القران من الاحاديث.
لكن أليس كتاب الله معجزا بحد ذاته ، أليس كلامه ليس من جملة كلام البشر ، اذا فلماذا يعجز الصحابة عن التفريق والتمييز بينهما ، إلا أن كان لافرق اصلا.


5- إتيان الشيطان بشئ من مثله:

كلنا يعلم قصة الغرانيق المشهورة ، والتى من وطأة الطعن بها على المسلمين اضطرهم الامر الى إنكارها
و قد ذكر السيوطي أن للرواية أكثر من ثمانية طرق ثم قال: (قال الحافظ ابن حجر: لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلاً مع أن لها طريقين صحيحين ... ولا عبرة بقول ابن العربي: أن هذه الروايات باطلة لا أصل لها.

وفى كل الأحوال فان لها شاهدا من القرآن وهو قوله :
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)

قال البخاري : قال ابن عباس : ( في أمنيته ) إذا حدث ألقى الشيطان في حديثه ، فيبطل الله ما يلقي الشيطان ويحكم الله آياته .

اذن فالآية هنا تعلن ان الشيطان بإمكانه أن يأتى بمثل القرءان دون يدرك الناس التمايز بينهما حتى ، الى أن ينسخ الله مايلقى الشيطان من آيات.


6- إتيان الصحابة بشئ من مثله :

أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏: قَالَ عُمَرُ‏: وَافَقْتُ رَبِّي- أَوْ وَافَقَنِي رَبِّي- فِي أَرْبَعٍ‏: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {‏وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ‏} الْآيَةَ [الْمُؤْمِنُونَ: 12] فَلَمَّا نَزَلَتْ قُلْتُ أَنَا‏: فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، فَنَزَلَتْ {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [الْمُؤْمِنُونَ: 14].
وَأَخْرَجَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى: أَنَّ يَهُودِيًّا لَقِيَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ‏: إِنَّ جِبْرِيلَ الَّذِي يَذْكُرُ صَاحِبَكُمْ عَدُوٌّ لَنَا، فَقَالَ عُمَرُ‏: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ الِلَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ} [الْبَقَرَة: 98] فَنَزَلَتْ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ‏.
وَأَخْرَجَ سُنَيْدٌ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ لَمَّا سَمِعَ مَا قِيلَ: فِي أَمْرِ عَائِشَةَ قَالَ‏:{سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [النُّور: 16] فَنَزَلَتْ كَذَلِكَ‏.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَخِي مِيمِي فِي فَوَائِدِه: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ‏: كَانَ رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَمِعَا شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ، قَالَا: {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}: زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَأَبُو أَيُّوبَ، فَنَزَلَتْ كَذَلِكَ‏.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ‏: لَمَّا أَبْطَأَ عَلَى النِّسَاءِ الْخَبَرَ فِي أُحُدٍ خَرَجْنَ يَسْتَخْبِرْنَ، فَإِذَا رَجُلَانِ مَقْتُولَانِ عَلَى دَابَّةٍ أَو عَلَى بَعِيرٍ. فَقَالَتِ امْرَأَةٌ‏: مِنَ الْأَنْصَار: مَنْ هَذَانِ؟ قَالُوا: فُلَانٌ وَفُلَانٌ: أَخُوهَا وَزَوْجُهَا. أَوْ زَوْجُهَا وَابْنُهَا. فَقَالَتْ: مَا فَعَلَ رَسُولُ الِلَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالُوا‏: حَيٌّ قَالَتْ‏: فَلَا أُبَالِي، يَتَّخِذُ الِلَّهِ مِنْ عِبَادِهِ الشُّهَدَاءَ، فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى مَا قَالَتْ: {وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} [آلِ عِمْرَانَ: 140].
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَات: أَخْبَرَنَا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْعَبْدَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏: حَمَلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ اللِّوَاءَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقُطِعَتْ يَدُهُ الْيُمْنَى، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى، وَهُوَ يَقُولُ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}، ثُمَّ قُطِعَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى، فَحَنَى عَلَى اللِّوَاءِ وَضَمَّهُ بِعَضُدَيْهِ إِلَى صَدْرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ {‏وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَا رَسُولٌ‏} [آلِ عِمَرَانَ: 144] يَوْمَئِذٍ، حَتَّى نَزَلَتْ بَعْدَ ذَلِكَ‏.

وهناك النصرانى من بنى النجار والذى كَانَ يَكْتُبُ لمحمد ويتلاعب بما يمليه عليه النبى فأدرك حينها ان الأمر كله لاعلاقة له بوحى ولابدين فأرتد عن الإسلام وكان يَقُولُ : " مَا يَدْرِى مُحَمَّدٌ إِلاَّ مَا كَتَبْتُ لَهُ ".
وهناك الصحابي عبدالله بن أبى السرح الذى كان كاتبا لمحمد ايضا والذى كان يكتب مايريد فى القرءان فيوافقه محمد علي ما يكتب ، فارتد عن الإسلام وكان يقول: لئن كان مُحمد صادقاً لقد أوحي إليّ، ولئن كان كاذباً لقد قلت كما قال.
وهو من نزلت فيه قوله : " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ"


7- عدم قدرة الصحابة على تمييز سور القرآن:

اذ تذكر لنا الآثار الصحيحة الواردة عن ابن مسعود أنه لم يكن يلحق المعوذتين بمصحفه وينكر نسبتها إليه ، ولو كان القرآن معجزا بذاته لادرك ابن مسعود تلقائيا نسبة المعوذتين الى القرآن ، لكن إنكاره لهما يعنى أنه كان يرى بانهما ليستا كلاما معجزا ، وليستا من جملة كلام الله.

والأحاديث الصحيحة عن ابن مسعود كثيرة فى هذا الشأن ، ورغم أن البخارى حاول أن يمارس دور الرقيب فى أحاديثه كعادته ويقتص كلام ابن مسعود ويبهمه بالاشارة الى قوله عن المعوذتين " كذا وكذا"، دون ذكر لكلامه وذلك فى حديثه عن زر قال : سألت أبي بن كعب قلت : يا أبا المنذر ! إن أخاك ابن مسعود يقول : كذا وكذا ، فقال أبي : سألت رسول الله ، فقال لي : قيل لي ، فقلت . قال : فنحن نقول كما قال رسول الله صحيح البخاري ج 4 ص 1904 حديث 4693
إلا أن باقى المحدثين رووا الرواية كاملة و كفوا ووفوا ونقلوا الرواية كما هى باسانيد صحيحة.
عن مسند الحميدي : " قال ثنا سفيان قال ثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بـهدلة أنـهما سمعا زرّ بن حبيش يقول : سألت أبي بن كعب عن المعوذتين ، فقلت : يا أبا المنذر! إن أخاك ابن مسعود يحكـّها من المصحف ! قال : إني سألت رسول الله قال : قال لي : قل، فقلت : فنحن نقول كما قال رسول الله . مسند الحميدي ج 1 ص 185 حديث 27.

ومن مجمع الزوائد :" عن زر قال : قلت لأبيّ : إن أخاك يحكهما من الصحف ! ، قيل لسفيان ابن مسعود فلم ينكر ، قال سألت رسول الله فقال : فقيل لي ، فقلت . فنحن نقول كما قال رسول الله " . مجمع الزوائد ج 7 ص 149 باي ما جاء في المعوذتين .

وعن عبد الرحمن بن يزيد يعني النخعي قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول : إنـهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى .

وعن عبد الله ، أنه كان يحك المعوذتين من الصحف ،ويقول : إنما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتعوذ بـهما وكان عبد الله لا يقرأ بـهما ".

وعن المصنّف لابن أبي شيبة :" حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله مـحا المعوذتين من مصاحفه ، وقال : لا تخلطوا فيه ما ليس منه". المصنف لابن ابي شيبة ج 10 ص 538 حديث 10254 .

وعنه أيضا :"حدثنا وكيع عن ابن عون عن ابن سيرين قال : كان ابن مسعود لا يكتب المعوذتين ". المصنف لابن ابي شيبة ج 6 ص 147 حدبث 30212 .

وعند الشافعي في الأم : " أخبرنا وكيع عن سفيان الثوري عن أبي إسحق عن عبد الرحمن بن يزيد قال : رأيت عبد الله يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا به ما ليس منه ". الام ج 7 /189 .

مسند أحمد : " حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم عن زر قال قلت : لأبي إن أخاك يحكهما من المصحف ! فلم ينكر . قيل لسفيان بن مسعود ، قال : نعم ، وليسا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله يعوذ بـهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شيء من صلاته فظن أنـهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونـهما من القرآن فأودعوهما إياه ". مسند احمد ج 5 ص 130 حديث 21227 .

وقال ابن جحر العسقلاني في فتح الباري :" وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال : " كان ابن مسعود يحك المعوذتين من مصاحف ويقول إنـهما ليستا من كتاب الله ". فتح الباري بشرح صحيح الباري ج8 743 . ومحمع الزوائد ج 7 ص 149 التفسير الكبير للرازي 1/213 .

وقال السيوطي في الإتقان :" وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين ، وفي مصحف أُبيّ ست عشر لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع . وأخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال : كتب أُبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين و ( اللهم إناّ نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد ) وتركهن ابن مسعودوكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين ". الإتقان1/65 .

كما ورد عن النخعى أيضا أنه سأل الاسود عن نسبة المعوذتين للقرآن ، ولو كان معجزا ما احتاجت سوره الى السؤال
عن إبراهيم النخعي قال : قلت للأسود : من القرآن هما ؟ قال : نعم ، يعني المعوذتين .
رواه ابن أبي شيبة (30197) بسند صحيح .


8- عجز الصحابة عن تمييز آيات القرآن:

فعندما اراد الصحابة جمع القرءان وكتابته لم يكونوا يقبلوا بشئ من القرآن إلا إذا جيئ عليه بشاهدين يقران بصحة ما قيل :
فعن عروة بن الزبير رحمه الله قال : " لَمَّا اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ يَوْمَئِذٍ فَرَقَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى الْقُرْآنِ أَنْ يَضِيعَ ، فَقَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : اقْعُدُوا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَمَنْ جَاءَكُمَا بِشَاهِدَيْنِ عَلَى شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَاكْتُبَاهُ "
رواه ابن أبي داود في " المصاحف "
وعَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ :
( أَرَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ : مَنْ كَانَ تَلَقَّى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ فَلْيَأْتِنَا بِهِ ، وَكَانُوا كَتَبُوا ذَلِكَ فِي الصُّحُفِ وَالْأَلْوَاحِ وَالْعُسُبِ ، وَكَانَ لَا يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ شَيْئًا حَتَّى يَشْهَدَ شَهِيدَانِ )
رواه ابن أبي داود في " المصاحف "

وهنا حق لنا أن نتساءل ، اذا كان القرءان معجزا بحد ذاته ، فلم يحتاج إلى شاهدين يقران بأن هذا من القرآن ، ألم يكفهم كلام الله اعجازا ، ما الحاجة الى شهادة شاهدين إن كان كلام الله معجزا ويسهل التفريق بينه وبين كلام غيره ، أم أنه لافرق اصلا بينه وبين قول سائر البشر فاستلزم شاهدين ، أوليس هذا اعترافا للصحابة بإمكانية ان يؤتى بمثله.

Agno 03-23-2019 10:31 PM

تجميعة جيدة من النقاط المتناثرة هنا وهناك .
سأجلب الفشار و اجلس معك لاكي اشاهد الكوميديا الاسلامية في الرد

توليستوي 03-23-2019 11:16 PM

وجه الإعجاز هو البلاغة أما المعايير فأحيلك لكتاب إعجاز القرآن لأبي بكر الباقلاني وكتاب إعجاز القرآن لعبد القاهر الجرجاني
و الاختلاف في فهم القرآن لا يعارض البلاغة لأنه اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد وأحيلك أيضا إلى هذا المقال لمزيد من التفصيل.

وتفسير قول النبي : لا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ. بأنه خشية أن يختلط بغيره فهذا ليس وحيا وليس أمرا متفقا عليه بل رأي يلزم القائلين به وليس أهل السنة كما تزعم. فقد صح عن النبي أنه أجاز كتابة حديثه و انظر ههنا تفصيل المسألة

و القدر المعجز من القرآن هو السورة وهذا أدنى التحدي : فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ . فلا يصح مثلا أن تأتي بكلمة أو جملة من القرآن و تقول أن هذا القدر معجز.

والصحابة لم يعجزوا عن تمييز القرآن لكن بعض القرآن نسخ رسمه مثل آية الرجم مثلا فهذا هو المغزى من اشتراط الشهيدين وعلى هذا أيضا يحمل ما نقل عن عبد الله بن مسعود من أنه إدعى أن المعوذتين ليستا من القرآن فلا يصح اثباتهما فى المصحف لكن غيره من الصحابة شهدوا على أنهما من القرآن و ليستا مما نسخ تلاوته أو رسمه.

المنار 03-24-2019 12:01 AM

ما اضعف ردود المسلمين حين يسلمون بروايات الحشويۃ
كل هذه الروايات لا قيمۃ لها فهي اخبار احاد لا تفيد العلم بل يضرب بها عرض الجدار
القران ليس معجزۃ بلاغيۃ فقط بل موسوعۃشاملۃ محكمۃ يستحيل ان ياتي بها انسان كمحمد صلي الله عليه و سلم
و اعجازه البلاغي يثبته فضيحۃكل من حاولوا معارضته ككتاب انيس شوروش الذي عكفت لجنته عليه 16 عاما و النتيجۃ مسخ لغوي لا يلتفت اليه عاقل
لماذا عجز العرب عن معارضه القران و لو بسورۃو فضلوا الحرب و المغامرۃ بارواحهم علي ذلك !
هل طرح كاتب او ناقل الموضوع هذا علي نفسه
يقول ما هي المعايير
و نقول النظم مع الفصاحۃ
ففصاحۃ القران و جزالته مع نظمه العجيب الذي ليس شعرا او نثرا هي التي تميزه بلاغيا
و من حاول تقليد النظم قدم نصوصا فارغۃ من ادني بلاغۃ بل يسرقون تعبيرات القران !
يقول مثلا المرتزق المدعو الاخ رشيد:
انا انزلناه تنزيلا
و سميناه انجيلا
و جعلناه للناس نورا و سبيلا!
و هذه ليست معارضه بل سطو عاجز علي تعبيرات القران
(وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً )

توليستوي 03-24-2019 01:08 AM

ملة الرافضة عبارة عن "حشو ولغو" فلا تحدثنا عن الحشو

المنار 03-24-2019 03:09 AM

قلت لك من قبل انني اتبني الفهم المنهجي لا المذهبي للاسلام
الحشويۃ هم اهل الروايۃ بلا درايۃ و جنايتهم علي الاسلام عظيمۃ
و كان عليك ان ترفض هذه الروايات التي حشدها بجهل كاتب الموضوع كخرافۃ الغرانيق و خرافۃ ان ابن مسعود رحمه الله ينكر المعوذتين و كلها خرافات موضوعۃ من الزنادقۃو اتباع بني اميۃ كارهي رسول الله ص

Heart whisper 03-24-2019 04:55 AM

سبق و أن ذكرت أنه عندما تحدى الخالق غير المؤمنين بالإتيان ولو بسورة مثله ( مهما كان طولها حينذاك ) قال الله مثله ، أي مثل القرآن فماذا وصف الله كتابه بما يحويه من سور حتى نأتي بمثله؟؟

وصف كتابه بأنه :

" هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"

"وأنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "

"إنه لقرآن كريم"

"وإنه لكتاب مبين"

"قرآنا عربيا"

" والقرآن الحكيم"

" بل هو قرآن مجيد"

" ققد جائكم بينة من ربكم وهدى ورحمة"

" ولقد جئناهم بكتاب فصلناه عل علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون"

" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين"

" وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم"

" وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا "

إذن هذا هو التحدي لغير المؤمنين برسالة محمد بأن يأتوا ولو بسورة واحدة بشرط أن تتصف بأنها :

1) هدى للناس وذلك بأن يكون لك أتباع يؤمنون بك وبرسالتك التي افتريتها ويتبعونك في ذلك .

2) كريم أي كثير المنافع.

3) مبين في الفاظه ودلالاته أي واضح لا لبس فيه.

4) عربيا أي في ألفاظه وتراكيبه ويخلو من الألفاظ الأعجمية.

5) حكيم أي محكم في حججه وحكمه وأحكامه.

6) مجيد أي عظيم كريم.

7) بينة وهدى ورحمة أي حجة واضحة وإرشاد وهداية إلى الحق ورحمة للعالمين.

8) علي حكيم أي علي في قدره وشرفه ومحكم في حججه وحكمه وأحكامه.

9) تأثيره على النفوس والقلوب.

وبعد ذلك ادعوا من استطعتم من الناس من دون الله للإيمان بما جئت وإتباعه إن كنتم من الصادقين.

تنبيه :
لمن سيدعي أن هذه الأوصاف التي وصف الله به كتابه غير متحققه فيه فأقول له أن هذا خروج عن أصل الموضوع وغيرك يرى هذه الأوصاف متحققة فيه وهذه شبهات يمكن طرحها في مواضيع أخرى للنقاش.

توليستوي 03-24-2019 06:59 AM

نسيت أن أذكر أن قصة الغرانيق لا تروى من طريق صحيح و للألباني كتاب في الرد على هذه الأكذوبة و يفند فيه أسانيدها
و القرآن لا يقتصر الإعجاز فيه على البلاغة لكنه معجز بلاغيا

Skeptic 03-24-2019 07:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توليستوي (المشاركة 183562)
نسيت أن أذكر أن قصة الغرانيق لا تروى من طريق صحيح و للألباني كتاب في الرد على هذه الأكذوبة و يفند فيه أسانيدها
و القرآن لا يقتصر الإعجاز فيه على البلاغة لكنه معجز بلاغيا

كيف معجز بلاغيا؟
قارن القرآن، وكتاباتة الغامضة، التي تحتاج الي تاليفات وشروح (تتناقض فيما بينها) واقل كتاب حاليا من ناحية الوضوح والبلاغة.

هل هناك مفهوم للبلاغة غير القدرة علي توصيل المعني بدقة؟

هل هذا حقيقة مع القرآن؟

الزمن في القرآن عبارة عن لخبطة لا يوجد تسلسل زمني اطلاقا، فمثلا ثم لا تعني تسلسل زمني، مثلا القرآن يقول في حالة موسي زبح العجل ثم طلب شراء العجل، (شيئ من هذا القبيل لا اتذكر جيدا).
فهو لخبطة زمنية ولخبطة مكانية، الاحداث غامضة تماما، لا يوجد تفاصيل، مجرد حكاوي الجدة.

تحياتي

توليستوي 03-24-2019 05:27 PM

حاول ان تقرأ و تتعلم قبل ان تهرف بأي كلام و السلام


الساعة الآن 12:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond

 .::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::.


Powered by vBulletin Copyright © 2015 vBulletin Solutions, Inc.