شبكة الإلحاد العربيُ

شبكة الإلحاد العربيُ (https://www.il7ad.org/index.php)
-   العقيدة الاسلامية ☪ (https://www.il7ad.org/forumdisplay.php?f=11)
-   -   تصريح: لا توجد قوة تستطيع تكميم فمي! (https://www.il7ad.org/showthread.php?t=17681)

المسعودي 03-28-2020 07:01 PM

تصريح: لا توجد قوة تستطيع تكميم فمي!
 
1.
لا توجد قوة تستطيع تكميم فمي: مهما كانت ومهما تفترض أنها تكون. فقد رأيت في حياتي الكثير من الخسائر والكثير من الخيانات والكثير من السَّفالات. وكما يقول المثل: الشيء الذي لا يقتلك يجعلك أكثر قوة!
للأسف فقدتُ موهبتي القديمة (موهبة الطفولة) على الدهشة والاستغراب والاستغراق في عالم المفاجآت. فطريق الآلام التى اجتزتها لم تعلمني احتمال الألم فحسب، بل وعلمتني قانون الألم:
لن يخونك إلا المقربين، فلا تندهش!
ولا يخترق نصل الخنجر الصدئ جسد المرء إلا بيد الأصدقاء فلا تتفاجأ!
لا يخونك الأعداء: فهم يشهرون الأسلحة في وجهك علناً.
2.
ثمة أغنية أمريكية قديمة تقول (والعهدة على ذاكرتي): لا تظن بأني أحبك، لقد اعتدت عليك لا غير!
3.
لقد اختارنا، وإلى حد ما يتعلق الأمر بي فقد اخترت منذ صباي، طريق الحرية – مهما كان الثمن ومهما كانت الأهوال. وهذا الاختيار يمنحنا الشرف وعلو شأن الكرامة الشخصية. فنحن خلافاً "لحشود الله" [آمل ألا يُحجب هذا الموضوع بسبب هذه العبارة] لا يحملنا تيار الآخرين، لا نتعكز على دول ومنظمات ولا نعتاش على فتات البترول، بل نحن نحمل التيار على رؤوسنا حتى آخر لحظة. إذ لا نخشى الوحدة، ولا نخاف إلا من أنفسنا.
وقدْ نُموتُ وحدنا، تماماً كالطيور المهاجرة، لكننا حينئذ سنموت بسعادة غامرة لأننا لم نخضع ولم نَحْنِ رؤوسنا لا للأعْرَابِ (الذين أسْلَمُوا وَمَا آمَنُوا) ولا لدُوَلِها القميئة.
4.
لقد تغربنا،
وجِعْنَا،
ونمنا في محطات القطارات،
وعبرنا الكثير من الحدود الدولية بجوازات مزورة،
وكنا وسط حروب أهلية،
وتشردنا،
لكننا، مع ذلك، لم نَخُنْ ولمْ نَحَنِ رؤوسنا، ولم يستطع أحدٌ أن يكمم أفواهنا.
ولهذا آمل ألا تحاولوا أنتم ذلك!

AAA333 04-06-2020 06:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسعودي (المشاركة 200899)
1.
لا توجد قوة تستطيع تكميم فمي: مهما كانت ومهما تفترض أنها تكون. فقد رأيت في حياتي الكثير من الخسائر والكثير من الخيانات والكثير من السَّفالات. وكما يقول المثل: الشيء الذي لا يقتلك يجعلك أكثر قوة!
للأسف فقدتُ موهبتي القديمة (موهبة الطفولة) على الدهشة والاستغراب والاستغراق في عالم المفاجآت. فطريق الآلام التى اجتزتها لم تعلمني احتمال الألم فحسب، بل وعلمتني قانون الألم:
لن يخونك إلا المقربين، فلا تندهش!
ولا يخترق نصل الخنجر الصدئ جسد المرء إلا بيد الأصدقاء فلا تتفاجأ!
لا يخونك الأعداء: فهم يشهرون الأسلحة في وجهك علناً.
2.
ثمة أغنية أمريكية قديمة تقول (والعهدة على ذاكرتي): لا تظن بأني أحبك، لقد اعتدت عليك لا غير!
3.
لقد اختارنا، وإلى حد ما يتعلق الأمر بي فقد اخترت منذ صباي، طريق الحرية – مهما كان الثمن ومهما كانت الأهوال. وهذا الاختيار يمنحنا الشرف وعلو شأن الكرامة الشخصية. فنحن خلافاً "لحشود الله" [آمل ألا يُحجب هذا الموضوع بسبب هذه العبارة] لا يحملنا تيار الآخرين، لا نتعكز على دول ومنظمات ولا نعتاش على فتات البترول، بل نحن نحمل التيار على رؤوسنا حتى آخر لحظة. إذ لا نخشى الوحدة، ولا نخاف إلا من أنفسنا.
وقدْ نُموتُ وحدنا، تماماً كالطيور المهاجرة، لكننا حينئذ سنموت بسعادة غامرة لأننا لم نخضع ولم نَحْنِ رؤوسنا لا للأعْرَابِ (الذين أسْلَمُوا وَمَا آمَنُوا) ولا لدُوَلِها القميئة.
4.
لقد تغربنا،
وجِعْنَا،
ونمنا في محطات القطارات،
وعبرنا الكثير من الحدود الدولية بجوازات مزورة،
وكنا وسط حروب أهلية،
وتشردنا،
لكننا، مع ذلك، لم نَخُنْ ولمْ نَحَنِ رؤوسنا، ولم يستطع أحدٌ أن يكمم أفواهنا.
ولهذا آمل ألا تحاولوا أنتم ذلك!


فكرت.. فتكلمت ..فكتبت .. فقلبنا أوجعت

Enkido 04-06-2020 08:02 PM

فعلا كلامك من صميم الواقع
لذا ابتعدت عن المجتمع و رحت اغوص في اشياء تمتعني بعيدا عن الناس
الحرية ثمنها غالي جدا
رايت الدماء بعيني... اين كان هذا الله؟ و رايت الظلم و عشته و لم يحرك شعرة!


الساعة الآن 07:13 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond

 .::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::.


Powered by vBulletin Copyright © 2015 vBulletin Solutions, Inc.