لفظ القرآن ليس سريانيا
لفظ القرآن قطعا مصدر مشتق من مادة "قرأ" على وزن "فُعلان" قرَأَ يَقرَأ ، قِراءةً وقُرْآنًا. مثل "غفر" "غُفران" و "رجح" " رُجحان" و " كفر" "كُفران" و "وخسر" "خُسران"
مثال على ذلك قوله تعالى : فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ. و يدل على ذلك قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ . و الألف المدودة أصلها همزة من قر(أ) و ألف أضيفت مع النون لاشتقاق المصدر على الوزن "فُعْلان" فأصلها "قرءان" كما في الرسم العثماني للمصحف. ولا دخل لهذا بالسريانية ولا العبرانية فمزاعم المدعو "كريستوف لوكسنبرج" هي محض ترهات و أباطيل. و هو شخص مجهول لا يعرف من هو و قيل أنه من نصارى لبنان يكتب تحت إسم مستعار. هذا اللوكسنبرج يريد أن يقول أن وجود ألفاظ سريانية - كما يدعي - تدل على تأثر النبي أو مؤلف القرآن على حد زعمه بأدبيات الكنيسة السرياينة. و تابعه على ذلك بعض المخرفين حتى حاول بعضهم كما حاول هو تفسير ألفاظ قرآنية بكلمات سرياينة قريبة الشبه بها حتى بلغ بهم التبجح و الشطط إلى التصرف في بعض الكلمات أو الزعم بوقوع التصحيف فى بعض الألفاظ كي يجدوا لها شبيه في السريانية ! و مستندهم فى ذلك اختلاف المفسرين فى تفسير بعض الكلمات و أن اللفظ السرياني القريب الشبه باللفظ العربي يعطي للنص أحيانا معنى مفهوم بشكل أفضل فى زعمهم. وهذا طبعا كله هراء فى هراء إذ كيف يعقل أن يخاطب العرب بكلمة لها دلالة فى لغة أخرى وليس لها معنى فى لغتهم – أو لها معنى غير مراد!- و القرآن صراحة ينص على أنه "قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ " و أنه " قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" و الألفاظ الأعجمية في القرآن كان معلوما دلالاتها لدى العرب المخاطبين بالقرآن فالزعم أن القرآن به ألفاظ لا يعلم معناها العرب قاطبة فهو كذب أجوف. فالألفاظ الأعجمية وإن كانت ذات أصول غير عربية إلا أنها ألفاظ معربة يعلم العرب دلالتها ككلمة "إستبرق" " و الديباج" وهما الثياب التي ظاهرها و باطنها من الحرير أو الثوب الذى سَداه (الخيوط الطولية) و لُحمه ( الخيوط العرضية) من الحرير. قال ابن الجوزي : الإستبرق: غليظ الديباج، فارسي معرَّب، وأصله إِسْتفْرَهْ. و بعض المفردات الغريبة في القرآن هي غريبة بالنسبة للقرون اللاحقة التي وضعت فى أثنائها التفاسير حيث لم يعد الناس يوظفون تلك المفردات خاصة مع اختلاط الألسن نتيجة حركة الفتوحات و فشو اللحن. وهو أمر طبيعي بالنسبة للغة ولذلك اعتمد المفسرون على المأثور عن الصحابة و التابعين في التفسير كتفسير ابن جرير الطبري و ظهرت الحاجة لوضع قواعد النحو و تصنيف المعاجم. فاللغة كأنها كائن حي يتطور بمرور الزمن. وما تشعب اللغة السامية البدائية – كماهو الحال بالنسبة للاتينية السوقية - إلى لغات متعددة و تشعب اللغة إلى لهجات كمثال منا ببعيد. و بالتالى فتفسير بعض كلمات القرآن بكلمات " سريانية" أو " عبرانية" قريبة الشبه بها - وهو أمر متوقع لأن تلك اللغات السامية متطورة عن أصل واحد - قد يكون لها دلالات مختلفة في تلك اللغات هو ضرب من العبث ولا يمت للبحث الأكاديميى بصلة. |
في الكتاب المقدس لاشعياء ، 61-1 ، كلمة بالعبرية קָרָא (قرا) وتعني باليونانية (ατος) (kerugma): إعلان بصوت عال.
هذه الكلمة العبرية هي كلمة قرأ العربية بدون ادنى شك. من اسم قرآن بمعنى قراءة ، اعلان من طرف نذير بصوت عال. الادلة على ان الكلمة والجذر ليست عربية الاصل ، موجودة بالمئات. لهذا مداخلتك عبارة عن تراهات لا أساس لها . ترجمة الكلمة العبرية الى العربية : https://translate.google.com/m/trans...ָא |
اقتباس:
Comparative Grammar of the Semitic Languages. DE LACY O'LEARY, D.D. LONDON. 1923 وغيره من كتب اللغات السامية وعلوم اللغات عامة لترى أن المفسرين لاحظَّ لهم في هذا المضمار مطلقًا. |
الترهات و الكلام الفارغ هو ما تحاوليه أنت و أمثالك فالكلمة لها جذر فى العربية و القرآن نفسه بين كيفية اشتقاقها فأى عاقل يحيد عن الأصل العربي إلى أصل من لغة أخرى! هذا الهراء لا ينطلي إلا على الحمقى و المغفلين
وحتى الكلمة العبرية التى ذكريتها هي بنفس المعنى بحسب قاموس Brown-Driver-Briggs ! http://c.up-00.com/2019/02/155093634376991.jpg |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
هؤلاء لم يكونوا علماء في أصول اللغات فهذا علم حديث لم يدرس القدماء منه سطرًا واحدًا .. وقولهم هذا رجم بالغيب .. لذلك اختلفوا : تفسير الرازي (13/ 364، بترقيم الشاملة آليا) ذهب قوم إلى أنه حصل في القرآن من سائر اللغات كقوله { إِسْتَبْرَقٍ } [ الكهف : 31 ] و { سِجّيلٍ } [ هود : 82 ] فإنهما فارسيان ، وقوله { مشكاة } [ النور : 35 ] فإنها من لغة الحبشة وقوله { قسطاس } [ الإسراء : 35 ] فإنه من لغة الروم والذي يدل على فساد هذا المذهب قوله { قُرْءَاناً عَرَبِيّاً } ، وقوله { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ } [ إبراهيم : 4 ] تفسير الطبري (23/ 61) بطائن هذه الفرش من غليظ الديباج، والإستبرق عند العرب: ما غلظ من الديباج وخشن. وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يقول: يسمى المتاع الذي ليس في صفاقة الديباج، ولا خفة العَرَقَة إستبرقا. |
آسف على التكرار
|
الساعة الآن 03:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::.