شبكة الإلحاد العربيُ - أبو الفوارس شاهين يخوض حربه الثالثه مع جيوش كورونا الملاعين!

تهيأت بعدتي وعتادي فتسربلت بدرعي الحديد ، ووضعت على رأسي خوذة نحاسية وتقلدت بسيفي الصمصام، وحملت رمحي النافذ، وترسي المانع، لمواجهة جيش كورونا المديد كبطل صنديد ، فبدوت وكأني جليات حين واجه داود ، أو أبو الفوارس عنتر، وهو يقتحم الجموع بسيفه الأبتر. امتطيت جوادي الأبجر الذي اسمه كإسم جواد عنتر، وصفاته كصفاته : أدهم كأنه الليث القشعم ، لونه كالظلام ، وكأنه قطعة من غمام . خرجت للميدان وقلبي لعشق محبوبتي أم الجدايل ولهان ! ولطعن الرماح وضرب السيوف ظمآن ، مارت أمامي جيوش الكورونا فزغردت لي أم الجدايل وغنت لي على دلعونا وعلى دلعونا/ من طلة شاهين لا تحرمونا/ سددت رمحي وأطلقته فاخترق صدور ألف كوروني وأنا أصرخ: لعيون عيونك أم الجدول/ يهون كل ما هو صعب ومهول . وامتشقت سيفي البتار واقتحمت الغمار ورحت أضرب على اليمين وعلى الشمال، ورؤوس فرسان كورونا من حولي تطير، اقتحمت الجيش الأول إلى آخره، واخترقت صفوف الجيش الثاني، وأنا أصول وأجول، وسيفي المهول، يمضي بالرؤوس كأنها جبن ومكدوس ، وسط زغاريد أم الجدايل الحماسية بطلتها البهية : واي يابو الفوارس يا شاهين / يا هازم جيوش الكورونا الملاعين / ربي يزيدك قوة وشهامة وهمة / وينصرك على عداك / وتسود عكل السلاطين ! تكسرت الرماح على متن ترسي وراح سيفي يواجه آلاف السيوف " فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغر أم الجدايل المتبسم" ! ورحت أتصدى لها لتتكسر على نصال سيفي ! انهزمت جيوش كورونا شر هزيمة ، وفرت من الميدان مذعورة ، تاركة وراءها رؤسا مجندلة وجثثا مبعثرة . فرحت أظفر بالغنيمة من هذه الوليمة : ليمون وبرتقال، وفلفل حار، وبصل وبطاطا، وبندورة غندورة! وكوسا ممشوق .. لتفرح أم الجدايل بها .. وتطهو لنا مفركة كوسا بلحم الخروف . نزلت عن جوادي ونزعت أسلحتي وعتادي . قالت لي أم الجدايل: يا فارسي الحبيب أغسل يديك بالماء الساخن والصابون، وتمضمض وتغرغرواستنشق بالماء والملح والخل ، حتى أثر جيوش كورونا عن جسمك يزول ، فلها امتثلت ورغباتها نفذت . وزادت على ذلك ، بأن بللت قطعتي قطن بالخل وحشرتهما في فتحتي أنفي امتثالا لقول ابن سينا العظيم ، حسبما أخبرتنا زولا ( زليخة ) للوقاية من جيوش كورونا الملاعين . وأمضينا يومنا بمتعة وسرور، ورضا وحبور، وعمر السامعين يطول . أملين ومتمنين أنا ومحبوبتي وملهمتي أم الجدايل ، نصركم على جيوش كورونا وكل الأعداء الملاعين !