ألا ان نصر الله قريب
لقد حيرني مفهوم القرب في الأديان ! ما هي وحدة الحساب ؟ عند الله , كل شيء قريب , الساعة قريبة , النصر قريب , "واذا سألك عبادي عني فاني قريب",... العراق يعيش أزيد من 13 سنة في الدماء ...من فقد أحبته فقدهم ... من هجر فقد هجر ومن يتم فقد يتم ....ولا حل يلوح في الأفق ...لكن يا أهل العراق اصبروا فان نصر الله قريب ! وفيم سينفعهم نصر الله اذا جاء الآن ؟ البلاد كلها خراب ودمار . في سوريا أزد من خمس سنوات في الدماء , يلوح حل في الأفق ... لكن سوريا خراب الآن ...فيم سينفع نصر الله اذا أتى الآن ؟ نحن في المغرب لا نستحيي من أن نقول : " حمانا الله من الفتن التي أصابت باقي الدول العربية التي تغوص في الفوضى " , وفي كل صلاة جمعة نشكر الله على ذلك ...نحس بنوع من التميز العرقي ....اننا شعب الله المختار ! مرة قلت لشخص قال هذا الكلام : " كيف يحمي الله بلدك ويترك باقي البلدان العربية ...ما هذا الاله الحصري الذي تروجون له ؟" فكانت اجابته : " لا تقل ذلك ...الله يعلم كيف يدبر أمور عباده ...وان له في ذلك لحكمة " انه هنا يجلس الى مائدة بديعة في رغيد وأمن , ويقول لاخوانه في العراق وسوريا : "اصبروا فان نصر الله قريب" !! يبدو أن ايماننا قوي بالله ...لكن هل يقال نفس الشيء عن السوريين والعراقيين ؟ الذين فقدوا أبناءهم وآبائهم الأبرياء ؟ ان الله , ان كان موجودا , اما أن يتدخل في كل مناطق البؤس في هذا العالم , أو يتنحى الى الوراء في الأخير , كلنا خلقه , يفعل فينا ما يشاء ؟ |
يُقال في المغرب اللي كيستنى ما يجوع .
ــ الامل ملجأ المحرومين والمقهورين . |
اقتباس:
عموما لا شك أن معظم اخوتنا في سوريا والعراق تبرأوا من الله وأصبحوا يكرهونه فهذا الإله الافتراضي يبدو كالبوكيمون الجبان، يرفض الخروج من كرته لينهي هذه المشاكل كنا نقول ولله في خلقه شؤون، أما اليوم اصبحنا نقول وللخلق في آلهتهم شؤون |
نعم يا ساحر
إنها الحيرة , الحيرة التي تضرب بعقلي وتفكيرى ضربات متتالية , توجعه لطالما تسائلت عن الحكمه تلك , ( ذلك لحكمه يعلمها الله ) ذلك الرد المقتضب علي كل ما يحيرنامن أمور لكن عقلي يأبى الصمت وعدم التفكير في الأمر , ذلك الأحمق .. |
اهلا! ايها الحكيم، الحقيقة انني كنت اتوقع ان تكون من المغرب او من الجزائر فطريقة تفكيرك كانت تدل على ذلك.
اما بخصوص الفتن، اعتقد بانها امور متوقعة ، ففي القران تجد الكثير من الايات التي تنبا بالفتن ، كما اعتقد بان الفتن او المصائب هي طريقة لحفظ التوازن الكوني ، فحسب القران فحتى توفر الامطار او نذرتها مرتبط باعمال البشر. فهكذا بدا الامر منذ اول مرة ،ادم كان يعيش حياة مثالية في الجنة ،ثم اخطا فانزله الله الى الارض ومن هنا بدا التدهور يتراكم عبر الزمن فكما يقال «رفرفة فراشة في اليبان تؤدي الى اعصار في الولايات المتحدة). شكرا. |
اقتباس:
يتضح من كلماتك انك مسلم - مثلي وان كنت انا قد ملأتني الشكوك المهم نبهتني هنا لشئ كنت لا أفهمه منذ فترة طويلة جدا انظر معي صديقي لكلماتك اقتباس:
ألا يعارض هذا في رأيك كلام الله في القرآن ( إني جاعل في الأرض خليفه ) أي أن آدم خلق أصلا ليسكن الأرض |
اقتباس:
فيما يتعلق بسؤلك طبعا الله خلق ادم ليسكن الارض ولكنه خلق كل شئ فقدره تقديرا ، فالله عنده تقدير لكل شئ فدقة تقدير الله هي عامل اخر لجحود الانسان ، تخيل مثلا لوحدث خلل في تقدير الله. كأن تكون جالسا في بيتك تشرب القهوة وفجأة تجد نفسك ....وسط طريق في نيويورك.....فانك ستحس وكان هناك احد ما يعبث بالامور . اعلم بانه من صفات الله ،انه يقڈر كل شئ وانه جعل لكل شئ سببا ،فعندما نقول بان الله هو الرزاق ، فهذا لا يعني بان الانسان لا يجب ان يعمل ، بل ان الله قد جعل لكل شخص سببا لرزقه، وكذلك الحال في قصة ادم، شكرا. |
اقتباس:
أتصور ان نفس هذه الأسئلة اليائسة التي يطرحها الأيمان على نفسه قد عصفت بالناجين من محارق النازية من ابناء عمومتنا اليهود. طرحها بنو عابر عند رأس كل نفس ازهقها الجوع و الغاز و الرصاص و المرض و الصقيع من الشعب الذي صنعه الله في اعينه. و وصل الناجون الى سواحل الولايات المتحدة و قد تخلى السواد الاعظم منهم عن الإيمان للأبد. العراق اليوم يعج بالإلحاد المعلن ، و لأن الفضاء العنكبوتي للجميع ، لا يعدم الغاضب من الله وقتاً حتى يعقلن الحاده الأحتجاجي على رب يؤمن به لكنه يستفزه بالكفر الى الحاد هادئ متبصر بأصول اشكالية الوجود و بشرية الله صناعة و هشاشة الاديان و مراهقة اللاهوت الفكرية. لكن التاريخ ، اذ يتكرر حتى ان تنكّٓر ، يومئ الى انتصار الايمان بعد ان تضع الحروب اوزارها ، اذ ينسى الناس لماذا كانوا غاضبين من الله بالأصل عندما يتوفر الرغيف ، و يعم نهار الامن بعد انهياره. اذا كان للالحاد كرة ، فللايمان كرّٓات و انتصارات ، و هنا يصدق المفهوم القائل بغلبة الله في النهاية ، لكنه انتصار للموضوع و ليس انتصاراً بالذات لو تأملت. فنحن امة ، هويتها الإيمان في نهاية المطاف. |
تحيه لك لافكارك المبدعة
اتابع منشوراتك منذ :15409:فترة قبل تسجيلي واعجبتني |
عزيزي الساحر، بالحديث عن قرب الله....
احد معارفي توفى الأسبوع الماضي. لقد مات وهو في الأربعين من عمره نتيجة ازمه قلبيه مفاجئه تاركاً خلفه زوجة وثلاثة أطفال اكبرهم فتاة في الثامنه من العمر. ذهبت الى الكنيسه للقيام بواجب العزاء وكان الرجل هناك مسجى في نعشه المكشوف وكان المنظر يفطر القلب فالزوجه والأولاد في بكاء دائم. وضعهم المادي ايضاً غير جيد فهذا جعل حجم المصيبه يتضاعف. ثم اعتلى الكاهن المنصه وأخذ يتحدث عن الله وعن جيصص وكم هو يحبنا. فنظرت باتجاه العائله وقد غمرها الحزن والبكاء وقلت في نفسي عن اي حب يتحدث هذا المعتوه؟! فكأنما قرأ افكاري فاذا به يقول ان جيصص اراد ان يكون هذا الرجل قريباً من جيصص ومن الأب (الله) لذلك قبض روحه إليهما ... حينها طار عقلي وتململت في مقعدي وقررت الوقوف والتوجه الى خارج القاعه ريثما ينتهي هذا المجنون من هلوسته... لعنت الإلحاد ولعنت نعمة العقل وقلت لقد اصبح عقلي ثائراً لدرجة أني لا يمكنني تحمل هذه الطقوس والخزعبلات ولو لساعه واحده. ماذا سأفعل اذا مات والدي وعلي ان اجلس في اجره استمع لعبد الباسط ثم اذا ذهبت لدفنه ويبدأ الشيخ في تلقينه الشهاده وأخباره ماذا سيحدث في القريب العاجل في قبره و و و .... أحياناً يؤلف المؤمنون هذه الاكاذيب عن قرب الله وعدله حتى يخففوا آلامهم. اشعر بالأسى لملحدي سوريا والعراق واليمن وغيرها، فبالإضافة الى القصف ورائحة الموت عليهم ان يتحملوا الهراء الذي يسمعونه ليل نهار ممن حولهم! |
الساعة الآن 02:20 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond
.::♡جميع المشاركات والمواضيع المكتوبة تعبر عن وجهة نظر كاتبها ,, ولاتعبر عن وجهة نظر إدارة المنتدى ♡::.