لا أتحدث هنا عن الإله الإبراهيمي زميلتي فلاور , و إلا لأصبحت متديناً و انتهت المشكلة ..
مودتي :9:

زميلي العزيز طارق :

يجب علي أن أطرق كل الأبواب حتى أقطع الشك باليقين .. أما موضوع البحث عن المرأة فهو ذو شجون ..

مودتي :9:

زميلي العزيز فيصل :

أنت كما ذكرت قد تقلبت كثيراً , لذلك أعلم أنك تشعر بما أمر به هذه الفترة .. و لكن كما قلت للزميل طارق : ينبغي علي أن أطرق كل الأبواب حتى أقطع الشك باليقين.. أمر مرهق و لكن لا بد منه ..

مودتي:9:

دائما و حتى لما كنت مسلم اسمي اليقين = الموت
لأنه الحقيقة الوحيدة الموجودة و التي بعدها سندرك اذا كان هناك شيئ في نتضارنا على الجانب الآخر ام سنختفي الى الأبد
و لازلت اسمي اليقين بالموت حتى الآن !

قطع الشك باليقين هو حكم على عقلك و حياتك بالنهاية من وجهة نضري
ان تبقى لديك شكوك في كل شيئ ليس فقط في الأديان بل في المعلومات التي تحصل عليها
في ما تقرأ من اخبار
في ما تتعلمه من المدرسة او الجامعة
في ما تقوم به من عمل في المكتب ...
الشك أمر صحي .. نحن نشأنا في مجتمعات تجرم الشك و تحرمه !
لذا اولا عليك تقبل انك لن تستطيع الوصول الى اجابة نهائية عن امور غيبية لذا من الاحسن كما نصحك الاخوة سابقا ان تدرس امورا يمكن ان تقطع فيها الشك مثل العلوم التجريبية و الرياضيات

هل حقا تحتاج الى فلسفة معينة حتى تعيش حياة متزنة ؟

لقد سألت سابقا و اريد ان تعطيني اجابة صريحة فممكن الاجابة تعطينا مفتاح مشكلتك ... فالمشاكل في بعض الحالات تكون عميقة و متخفية بلباس مختلف ....

ما هو الدافع الذي يدفعك للسير في هذا الاتجاه و البحث عن فهم لفلسفة معينة او لخالق معين ؟ ماهو الدافع الحقيقي ؟
هل هو الخوف من العدم .. بأنه لا حياة بعد الموت ؟
هل هو سبب آخر ؟ ....

لماذا تميل إلى الربوبية ؟
ولو كان هناك إله كيف سوف يكون شكله ؟
هل قام بخلقنا؟
هل هناك حياة ما بعد الموت ؟
هل هو على علم بوجودنا ؟

سوف لن ندرك شئ بعد موتنا للاسف سوف نذهب للعدم
اريد ان أحظى بساعة ما بعد موتي لأعلم اذا كان ما كنت أؤمن به حقيقة
سوف يكون الموت يقين لو كان هناك حياة ما بعد الموت (حتى تعرف اذا كان دينك هو الحق او لا )

أتمنى ان يحدث ذالك للصلاعمة الذين يضنون انهم دين الحق :anbetenuz8:
و لكن للأسف تنام و لا تستيقض

ما اردت ان اوضحه في الفكرة ان الشك امر صحي و لو قطعنا الشك في كل شيئ .. من الاحسن ان يموت الانسان و خلاص

اتفهمك يا عزيري لقد مررت بهذه المرحلة المسماة بوحدة الوجود و مررت بعدة مراحل بل اعتنقت ديانة البهائية المنقحة عن الاسلام و الحديثة العهد و التي تحتوي على افكار اكثر صفاء و صوفية و تقبلا للاخر لاشبع رغباتي الروحانية بين قوسين انذاك الا انني لم اعد اتحمل في الاخير انه الشك و ما يفعل بعد تعمقي في العلوم فيزياء احياء.. الخ كل ما درسته من مقارنات اديان و مثاليات الفلسفة الافلاطونية لم يعد يهمني تسلحت و تحصنت بالمنهج التجريبي العلمي و المنهج التحليلي للفيلسوف راسل هما اكثر منهجين جعلاني ان اكون شكاكا و ارى النظرية مبنية على اسس متينة.... و كلامك صائب في هذا المذهب مغزى و جوهره ان كنه الخالق موجود في كل شيء شئنا ام ابينا.. هذا الاتجاه مأخوذ من الهندوسية انا كان لي فكر اقرب للعضو الاستاذ شاهين المعروف بنشر مقالاته في المنتدى و موقع الحوار المتمدن حول وحدة الوجود الحديثة المختلفة عن التقليدية كنت ارتاح لهذا الفكر و ان الطاقة هي الخالق و ما نحن سوى عابرين فقط و بعدها نمد هذه الذرات للاحقين... هذه الذرات نفسها التي تحتوينا كانت لدى اسلاف اشجار حيوانات ذكر انثى جماد.. هذا المذهب ماخوذ على اساس ان الطاقة مصدر كل وجود بما انها ازلية لا تفنى ابدا... هي روحانية من جهة انك تقدس العمل في هذه الحياة لتسلم المشعل لما ياتي بعدك.. من اجناس اخرى..ظهر لي ان هذا الفكر يستحق التامل.. لانه مبني على اسس واقعية و ذو غاية هادفة
تحياتي

انصحك بقراءة الفلسفة والتعمق فيها مع شيء من العلوم ..انا عندما بدأت بقراءة الفلسفة صادفت كتاب الجابري تكوين العقل العربي وكذا بنية العقل وقرأت هذين الكتابين ثم دفعني ذلك لقراءة كتب التراث (الفلسفي خصوصا) فبدأت بالكتب التي تدرس بالحوزة الشيعية (بداية الحكمة ونهاية الحكمة وكذلك منطق المظفر وقرات عن العرفان النظري او مذهب وحدة الوجود بالتفصيل ونظرية المعرفة للحكمة المتعالية وهذه المدرسة قوية من ناحية الفكر ولديها عمق حتى ان هنري كوربان المستشرق الفرنسي الشهير اصبح منظرا لافكار هذه المدرسة ويقال انه اعتنق مذهبها) وكل هذا قرأته في حدود شهرين بينما في الحوزات تدرس لاكثر من سنتين وبعدها قرات كتب ابن سينا وبن رشد والغزالي والفارابي وغيرهم من اعلام التراث ثم انتقلت بعدها للفلسفة الغربية وقرات بها ولازلت الى الان بين اكنافها وقد سحرتني فعلا وكذا مع العديد من الكتب العلمية ومن ذلك الوقت اصبحت مقتنعا بافكار الفلاسفة الغربيين (ورايت ان هناك فارق فعلي بين مايدرس من فلسفة اسلامية في الحوزات او المدارس الازهرية وبين الفلسفة الغربية من ناحية الفكر والعمق والمواضيع ...) ..ومنذ ذلك الوقت لم يعد يهمني ان كان هناك يوم اخر ام لا لانني اصبحت اقرأ لافهم واكون نسق فكري خاص بي لا لاعتقد ولذا اصنف نفسي من اللا ادريين وبالتاكيد سلوكي في اتجاه البحث هو طريق مشروع لكل عاقل وليس فيه شيئ مخل اخلاقيا لذا قلت لم يعد يهمني ان كان هناك يوم اخروطبعا بعض المتدينين لايقبلون بهذا فلابد ان يكون الانسان خاضعا تماما لافكارهم الخرافية وبالتاكيد البحث الحر محرم!!!! ..لذا انصحك بان تتعمق في الفلسفة (وهذا لايرضي المتدينين ولا المتعصبين الماديين وهما وجهان لعملة واحدة ومثال للجهل الذي نواجهه فبالسابق حكمنا من الماديين المتعصبين (الماركسيين تحديدا) وكانت النتيجة كارثية والان الفكر الديني هو المسيطر لذا لامناص من الخلاص من هذين الفكرين *الخرافيين* لكي نسعى في سبيل العقل والفكر الحر) ولاتنسى ان الفلاسفة هم المحررون الحقيقيون للعقل الاوروبي (مع عهد ديكارت ولوك وهيوم) لذا بالنسبة لي هم اعظم الرجال في تاريخ البشرية

تحياتي..

جربت التعايش مع الشك في مرحلة سابقة , لكن بالنسبة لي كان أصبحت الحياة سلسلة متصلة من المعاناة و الإرهاق العقليين ..
من حقي كإنسان أن أبحث عن يقين من نوع ما , السعادة مطلب للنوع الإنساني أو لنبتعد عن التعميم هي مطلب لقسم كبير من البشر ..
عدا عما سبق فالتنوع أمر جلي في الكون و في البشر كذلك , فتجد الربوبي و المتدين و الملحد و غير الخاضع للتصنيفات .. طيف واسع ..
و عن نفسي أجد أني أقرب للربوبية و السبب حدسي بحت .. أشعر أن الإله موجود لكن أبحث عن نظرية متماسكة تناقش هذا الوجود , و قد بدأ بعض الزملاء بطرح ما يمكن ان اعتبره علامات على الطريق .. فلأجرب فليس لدي ما أخسره ..