عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-2020, 01:40 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي بمناسبة حجب موضوعي: "بورتريه سيكولوجي لشبح في شبكة الملحدين، اسمه: سوط العذاب!"

1.
أعترف بأن فكرتين متناقضتين تمران في رأسي دائما وبصدد أية قضية أفكر بها. والسبب بسيط للغاية:
فحين أعتقد بأمر ما فإن شكي بصحة هذا الاعتقاد يبدأ بالعمل حتى لا يتحول "اعتقادي" إلى اعتقاد ديني. وبذلك لا تفاجئني الأحداث وقرارات الآخرين واكتشاف ما لم أره للوهلة الأولى!
كنت "اعتقد" أن "الرقابة" من تقاليد الحكومات العربية وشبكات الجهاد الإسلامية ومراكز الفقه الإسلامية. ولهذا فإن الاعتقاد المناقض يأخذ بالعمل بصورة أوتوماتيكية ويقول لي لا تتعجل يا رجل!
2.
ولهذا لم أتعجل.
وها هو الجواب: يأتيني من غير أن يفاجئني: تم حجب موضوعي " بورتريه سيكولوجي لشبح في شبكة الملحدين، اسمه: سوط العذاب!" وذلك نزولاً عند رغبة المجاهدين!
فمرحى بالراغب ومرحا بالحاجب!
فقد ظهر بأننا لا نقل ولعاً بالرقابة عن الآخرين.
3.
نحن لا نكف عن الكلام عن ضرورة النقاش والجدل وتبادل الأفكار. ولكن لحد هذه اللحظة لم يناقشني أحد بالأسباب الوجيهة لهذا الحجب.
توجد آلية للرد والنقاش وليس التخفي وراء مواقف الصمت. فإذا كان "المجاهدون" يرون بأنني أسأت إليهم فليمتلكوا الشجاعة الأدبية وتقديم الأدلة. لكنهم أخفوا رؤوسهم كالنعامة وطالبوا بحجب الموضوع. وهذه هي تقاليد المسلمين. فهم بدلاً من مجادلة المخالفين يهرعون إلى وسائل ضبابية من نوع الإساءة إلى عضو (أو إلى الحكومة).
إن "الادعاء" بالإساءة إلى أحد بدون دليل هو ادعاء سخيف. وحين يصب الموقف المخالف اللاذع في جروحهم الملح ويعجزون عن الرد فإنهم يتعللون بالإساءة إلى شخص ما يسمي نفسه "سوط العذاب"؟!
إن موقف "الحجب" بدون أدلة على مسوغات الحجب هو "رقابة" صريحة على الآراء والمواقف.
4.
ماذا تعني فكرة "الإساءة"؟
نحن لسنا في "صالون" أرستقراطي للنقاش. الكل يرى ويقرأ (إذا كان الكل يرى ويقرأ!) كيف تتحول شبكة الملحدين في بعض الأحيان إلى حلبة لنشاط المجاهدين والجلادين الإسلاميين. إذ تراهم في كل قسم لا يكفون عن الضوضاء ويردون على كل موضوع منشور لا يعجبهم باتهامات من نوع: الكاتب لا يفهم، الكاتب مغرر أو مغالط أو لا يفهم أو" والله مافي راسك منطق ومعلومة"أو " حاقد على الإسلام لا غير" أو " يكفي ردك هذا لأعرف مستواك العلمي والأخلاقي ." أو " تبحثون عن الماء العكر لتصيدون فيه" أو " كل ما سبق من هرطقة ليست مقنعه وغباء صرف وتحايل على الحقيقة" أو " الإلحاد يعني الجمود ومضاد للرحمة والعاطفة والشعور". هل هذا يكفي؟
وكل هذا يقومون فيه من وحي الالتزام الجهادي ولأهداف دينية دعوية لا أشك في كونها منظمة.
فهل هذا يعني أن نشدَّ على أيديهم ونصفق لهم على جهادهم؟
5.
لقد كان نقدي لاذعاً ولا شيء آخر.
وهذا هو السبب الذي جعل المجاهدون يستنفرون. بل أن استنفارهم هو تعبير عن انزعاجهم من مواضيعي بصورة عامة. والآن وفر المشرفون لهم الأداة النضالية الجهادية.
هذا أمر مؤسف. لكنه غير مُحِّير!
فتجربتي توفر علي الحيرة والمفاجآت.

للموضوع بقية ...



  رد مع اقتباس