عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2019, 10:12 AM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [86]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
افتراضي

انصرف الان وانتظر منا تعليمات. لقد قيدت الحادثة ضد مجهول. لم نستطع تقييدها ضد حيوان صحراوى مفترس. لان اثار الخنق والذبح وتقطيع الاوصال تؤكد انها من عمل سكين وعمل انسان.

انصرف محمد محمود .. وسارت ايام احمد حزينة لاحقا. فرغم براءته الا ان الكثيرين يتهمونه ويعتبرون عدم كفاية الادلة ليست براءة حقيقية ... اضافة لحزنه الشديد على حب عمره نيفين والوحش الادمى الذى فعل بها ذلك. حتى التقى بباسنت التى احبته وغيرت حياته ورافت بحاله وعلمت بمصابه الجلل.

بدات مريم شقيقة محمد محمود الشابة تنام بجواره فى غرفته ووبخها ابوهما ووبخه على ذلك. حتى ان محمد محمود عاد ذات ليلة لمنزله ووجدها فى غرفته تنام على بطنها واغراه منظرها فقام بحك جسده فيها من فوق الثياب حتى اغرق سرواله. فى اليوم التالى عاملته اخته بضيق وراها تبكى. هل ارتابت فى شئ. لا يدرى.

قرر محمد محمود المبيت عند رومانى صديقه ابن ام رومانى ثم اضطر بعد نظرات ام رومانى الغاضبة منه والتى تهدده بفضحه امام صديقه رومانى وزوجها ابو رومانى الى الانصراف للمبيت مع معتز. وطلب من معتز التوسط له ليعمل فى الشركة التى يعمل بها معتز. وتم ذلك بالفعل. وترك محمد عمله كفراش باجازة دون مرتب.

فى تلك الليلة التقى محمد محمود باصدقاء معتز واحمد وزملائه فى العمل. عمر وجنيدى واندرو وزوجته منى وهايدى وشذى ورندا وفريال ورامز. يظن الاصدقاء ان محمد محمود ثقة. او هكذا اخبرهم معتز الليبرالى الذى يهاجم احمد كثيرا فى نزعته الاقصائية للاخوان والسلفيين. كان معتز يرى "ملاحظة منى انا نفتيس .. مثل البرادعى حاليا ومثل صباحى الناصرى الهجين المتاخون" يرى انه من حق الاسلاميين المشاركة السياسية وان ناصر ومبارك واتاتورك وجيش تركيا وبن على وبورقيبة وغيرهم ممن منعوا المشاركة السياسية للاسلاميين هم المسؤولون عن عنف الاسلاميين.

كان معتز يعمل على سبيل الهواية فى وقت الفراغ من شركته فى مرصد حلوان ويتواصل مع تليسكوبات راديوية على مستوى العالم. وفى امريكا بالذات. ويحل معادلات فلكية فيزيائية لمعرفة احجام النجوم وانواعها وحجم الكون الكوزموس بينما كان محمد محمود غارقا فى القتل والقتال والحور العين وفواكه وانهار الجنة والتكفير والحدود ومعاداة الحضارة والاديان والالعاب الاولمبية.

ولان الاصدقاء ظنوا ان محمد محمود هذا ثقة افصحوا عن مشكلاتهم وعن اديانهم .. اهتم محمد محمود خصوصا باندرو وزوجته منى. اشتهاها بشدة. بشعرها الاسود وملامحها الايطالية السمراء حينا والبيضاء حينا. وطول قامتها مثل مونيكا بيلوتشى. بدات منى تتكلم عن اولادها وعن كيفية لقائها باندرو وزواجها به بعد قصة حب عميقة وطويلة. ودخلت شذى ورندا وهايدى معها فى نقاشات وثرثرة حول الاشغال النسوية والمطبخ والواجبات المنزلية على الزوجة واستغربن انها تقوم بها بسعادة وفخر ولا تتضايق منها.

كانت هايدى بهائية وتشكو من مضايقات امن الدولة لها ورفض السجل المدنى الاعتراف بديانتها فى البطاقة. وبدات تتحدث عن التسامح والمحبة والسلام فى البهائية وعدم وجود حدود ولا مواريث ظالمة ولا حجاب الخ. كان محمد محمود يشتعل غيظا واحتدم النقاش بينه وبينها .. اتهمته بالتعصب والارهاب. واتهمها بالطعن فى الاسلام.. ثم هدات النقاشات واعتذر محمد محمود كيلا ينكشف امره .. اكد عمر وجنيدى انهما مثليان عاشقات .. واوضحت شذى انها رائيلية واما رندا فكانت هندوسية فقد سافرت الى الهند فى طفولتها وقضت فيها شبابها مع امها المسلمة الارملة وتزوجت امها بعد قصة حب بهندى وسيم يشبه اميتاب باتشان. وقررت رندا التحول للهندوسية. وبقيت الام على دينها ولم يضطهدها زوجها. اما فريال فكانت زرادشتية وزوجها رامز كان بوذيا.

كانوا كوكتيلا من الاديان واهل الحريات التى لا يسمح بها النظام المصرى ولن يسمح بها هو ودولته الاسلامية العميقة. ولن يسمح محمد محمود بها ولا جماعته الازهرية الاخوانوسلفية. حتى انهم كانوا يعرفون اصدقاء امون رعيين وزيوسيين وبابليى الديانة وربوبيين تعدديين polydeists.



  رد مع اقتباس