كما تنوعتْ الالهةُ والاديان تنوعتُ انا
.
فكنتُ لسان حالها .. انطق ايماناً بها
.
فعلمتُ ان الحقَ.. ليس بكلمات ليُقرأ
.
وعلى رؤوس الاشهاد يُلقى ليُسمع ..
.
ليقال هاكم الحق فما بعد الحق نتبع ..
.
فكانت رحلتي ان ادخلَ في كل روح ٍ ومعتقد
.
فبين كل شئ وضده وكما في الكون من اضداد
.
رفعت الشراع وابحرتُ
.
فكان ما هو اعظم من هذا وذاك ليُعقل
.
الوحدانية (توحيد الربوبية)
.
أنني لأؤمن بالإنسان الذي يرى ،ان الاديان كلها أتت لتقديس الإله بطرائق لا حصر لها، فذلك التنوع في حقه عظمةٌ له ، فالله اعظم من ان يحصرا ، ومن علمه جبل الخلائق بما هوى ، فكيف له بعد ذلك ان يعذبا ،فلا نعيم ولا عذاب بإسمهِ .. انما النعيم والعذاب ها هنا
.
طـُــــوبى لمــــن أتبعنـــي وفـــي الحــــقِ رأنـي
.
فقـــد نفخـــتُ روحـــي فــي كـــلِ ذي إنســانـي
.
انـا الإلـــــهُ قــــد جُســـــدتُ فـــي كــــل ديانــــةٍ
.
وشـــــر الـشـــــرورِ اقمتــــهُ فـــي الشيطـانــــي
.
انظـــــــر لنفســــــكَ فعينــــــي عليـــــكَ تـــــرى
.
ذنـوبـــــــــاً لا تُحصــــــــى مـــــــن الاجـرامـــي
.
وخيــــــــرٌ فـــــي دجــــــــى ليـــــــلٍ لا يُــــــرى
.
نـــــــوراً لــــــه قـــــــد تـــــــاه فـــي الاثـامـــــي
.
قــــم وانفـــض عنــــكَ دهـــر السنيــــنِ ِوعـــش
.
مـــــا بقــــى لــــك فــي ملــــــةٍ مــن الإيمانــــي
.
فبـعظيـــمِ صُنعـــي قـد تعـددتْ فيكمـــو أسمائـــي
.
فأنا أنا في كل ملـةٍ جئت لخيـر انشده للإنسانــي
.
فـاليتمجـــد أسمـــي فــي كـــــل ذي أديــــــــاني
.
توحيــــــداً وتثليثــــــاً وتجســــداً فـي الأكوانـــي
.
.
الملحد محمد العبسي - اليمن