عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2018, 08:57 PM Heart whisper غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
Heart whisper
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية Heart whisper
 

Heart whisper is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح مشاهدة المشاركة
ولماذا تحرص؟ أو يحرص غيرك؟

ألسنا في الجنة حسب رأيك؟ أم أن كلامك صالح فقط حينما تقوله أنت؟!

أظن أن القلم مرفوع عنك، وأننا نضيع عليك المجهود دون فائدة.
أنا لم أحدد أن أحدا في الجنة أو أحدا في الجحيم .... بل ذكرت قول الله ووعده لمن أنطبقت عليه الآيات التي سبق وان ذكرتها في بعض مواضيعي ..

خذ نفس طويل وإقرأ :

إذن ما هو هدف المسلم وغايته من دعوته غير المسلمين (ومنهم الملحدين) إلى الإسلام مادام حقهم محفوظ عند رب العالمين؟؟

الغاية الأولى:
(تحقيق وإنفاذ إرادة الله في توبة عباده من المعاصي ودواعيها كالكفر بدين محمد والإلحاد واللادينية واللاأدرية والديانات المنحرفة والمائلة عن الحق والديانات الباطلة ولأنه لا يرضى لعباده بالكفر ولأن شريعة ومنهاج محمد أفضل الشرائع والمناهج كما سأبين لاحقا (وأنا هنا أقصد إرادة الله ولا أقصد مشيئته لأن هناك فرق سأذكره لاحقا بين الإرادة والمشيئة عندما تنسب إلى الله)

ويتضح ما ذكرت من قوله:

( والله يريد أن يتوب عليكم )
( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )
( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه إلى الله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا )
( كنتم خير أمة أخرجت للناس )


سبق وذكرت في موضوع سابق تحت اسم (هل لم يشأ الله أن يؤمن كل الناس بدين الإسلام الذي جاء به محمد ؟؟ ) وفي أحد تعقيباتي وردودي على أحد الزملاء (السعداوي) أن ليس معنى أن الله لم يشأ أن يكون كل عباده مؤمنين بدين محمد دين الإسلام أنه يريد ذلك أي أنه يحب ذلك ويرغب فيه ويرضاه لأن هناك فرق مابين الإرادة والمشيئة عندما تنسب إلى الله في كتابه والفرق بينهما في غيره مما يتضح في الآتي ذكره:

فعندما اخترت عنوان الموضوع (هل لم يشأ الله أن يؤمن كل الناس بدين الإسلام الذي جاء به محمد ؟؟) عنيت كل الإعتناء في تحرير الألفاظ وأختيارها بدقة لأني أعلم الفرق بين الإرادة والمشيئة عندما تنسب إلى الله.
فالإرادة عندما تنسب إلى الله في شيء فمعناها :أحبَّه ورغِب فيه.
أما المشيئة عندما تنسب إلى الله في شيء فمعناها : قدره أوهيء له أسبابه لوقوعه بغض النظر هل يحب الله هذا الشيء ويرغب فيه أم لا.

الإستنتاج:
(والله يريد أن يتوب عليكم) أي أن الأصل أن الله يريد منا التوبة عن كل ما نهى عنه من الكفر والشرك والمعاصي.

( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ( 7 ) )
..... فالله يصرح هنا بإنه لا يرضى لعباده الكفر وإذن ينتهي الإشكال.

الغاية الثانية :

حث الشارع ورغب في الرقي بالأخلاق وأن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا وأنا أحب لكم ما أحبه لنفسي وهو ارتفاع القدر والمنزلة في الدنيا والآخرة ولأن منهج و شريعة الإسلام هي أفضل المناهج و الشرائع على الإطلاق فمن المنطقي أن تكون هي أفضل السبل الموصلة لهذه الغاية.

يقول الله في ذلك:

( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا )

ومعنى حنيف في اللغة :
حَنِيفٌ
جمع : حُنَفَاءُ . [ ح ن ف ]. ( صِيغَةُ فَعِيل ).
1 . :- رَجُلٌ حَنِيفٌ :-: مَائِلٌ عَنِ البَاطِلِ إِلَى الدِّينِ الحَقِّ .
2 . :- كَانَ حَنِيفاً :- : مَائِلاً عَنِ البَاطِل إِلَى الدِّينِ الحَقِّ ، مُتَشبِّثاً بِالدِّينِ وَمُتَمسِّكاً بِهِ . الروم آية 30 فَأقِمْ وَجْهَكَ للدِّينِ حَنِيفاً ( قرآن ).
3 . :- اِخْتَارَ الدِّينَ الحَنِيفَ :- : الإسْلاَمَ ، أَي اخْتَارَ كُلَّ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ وَصَحِيحٌ لاَ عِوَجَ فِيهِ .
المعجم: الغني

(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )

والتنافس لارتفاع القدر والمنزلة في الآخرة - (والتي تكون بحسن العمل والإتباع للرسول والإلتزام بشريعته ومنهاجه وإخلاص العمل لله ) - هي الغاية الأساسية من خلق الله للكون ( السموات والأرض ) وللموت والحياة يقول الله في ذلك:

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)

(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)

(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)

الغاية الثالثة :
من الدوافع الهامة التي تدفع المسلم إلى شكرا لله على نعمة هداية الله له بدعوة الناس لدينه الحنيف وشريعته السمحاء أو إبتغاء الثواب على دعوته لله أو طلبا ورغبة في رضوان الله أو ابتغاء محبته أو كل ذلك معا.

يقول الله تعالى :

( إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ )

( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )

( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ )

( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )



  رد مع اقتباس