[المنار]

الصمد ما لا جوف له
فسر اهل البيت(عليهم السلام) و غيرهم الصمد بعدم كونه أجوفَ.
روى الربيع بن مسلم قال: سمعت أبا الحسن (الكاظم )حين سئل عن الصمد؟ فقال: «الصمد الذي لا جوف له».
و روي محمد بن مسلم عن الامام الصادق قال : «إنّ اليهود سألوا رسول الله فقالوا: انسبْ لنا ربّك. فلبث ثلاثاً لايجيبهم ثم نزلت هذه السورة إلى آخرها»، فقلت: ما الصمد؟ فقال: «الّذي ليس بمجوّف».
و روى الحلبي عن الصادق: «إنّ الله تبارك و تعالى أحد صمد ليس له جوف».
و روى هارون بن عبدالملك عنه أنّه قال في حديث طويل: «و اللّه صمد لا مدخل فيه».
و هو في سياق نفي الولادۃ لان الذي لا يكون في ذاته أجوف لا يمكن أن يلد لأنّ الولادۃ فرع كونه أجوف حتّى يتولّد منه،
الثاني: أنّه دليل على عدم كونه جسماً، لأنّ الأجسام كلها مجوفۃ لانها تتركّب من ذرات، والذرات كلّها تتخللها مسافات فنفي التجويف نفي للجسميۃ

اما (الاحد) فكما سبق قال الامام علي: إنّه عزّ و جلّ أحديّ المعنى، يعني به أنّه لاينقسم في وجود و لا عقل و لا وهم، كذلك ربنا»توحيد الصدوق 83
و هو نفي للتثليث و للتجسيم لان كل جسم منقسم و مركب
و السورۃ كما هو واضح تنفي العقيدۃ المسيحيۃ فالاحديۃ تنفي خرافۃ تركب الله من 3 اقانيم
كما نفت السورۃ ان يلد الله بينما يعتقد المسيحيون ان لله ابن مولود