حديث يوشع بن نون يؤكد على صحة ما ورد في القرآن عن دوران الشمس حول الأرض
السلام عليكم
نبدأ على بركة الله مع الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملك بُضْعَ امرأةٍ، وهو يريد أن يبني بها ولما يبنِ بها، ولا أحدٌ بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها، ولا آخرُ اشترى غنما أو خَلِفَات وهو ينتظر وِلادَها. فغزا، فَدَنَا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك. فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا؛ فَحُبِسَتْ حتى فتح الله عليهم، فجمع الغنائم، فجاءت -يعني النار- لتأكلها فلم تَطْعَمْها، فقال: إن فيكم غلولا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فَلَزِقَتْ يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فَلَزِقَتْ يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس بقرة من الذهب فوضعوها، فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل الله لنا الغنائم، رأى ضَعْفَنا وعَجْزَنا فَأَحَلَّها لنا"
وهو حديث صحيح متفق عليه (ورد في كل من صحيح البخاري وصحيح مسلم), يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صحة ما ورد من آيات في القرآن عن دوران الشمس وجريانه حول الأرض وما ينتج عنه من تعاقب لليل والنهار
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ والنَّهَارَ والشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يُسْبَحُونَ) (الأنبياء33)
(لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يس 39).
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ والقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمَّى أَلاَ هُوَ العَزِيزُ الغَفَّارُ) (الزمر 5).
النبي المذكور في هذا الحديث هو يوشع بن نون والذي طلب من الله بأن يحبس له الشمس ساعة ليتمكنوا من قتل أعدائهم قبل دخول ليلة يوم السبت عليهم نظرا لحرمة العمل والقتال فيه عند اليهود, وفي النهاية كان له ما أراد وما طلب فوقفت الشمس لهم ساعة حتى تمكنوا من قتل وسلب كافة أعدائهم. وما يهمنا في الموضوع ليس الإجرام والقتل النبوي فهذا هو دينهم وديدنهم,
بل هو أمر الله لما هو ثابت أصلا ولا يتحرك (الشمس ) بالوقوف عن الدوران أو الجريان حتى لا يدخل يوما أخر
بدلا من أن يأمر الأرض بالوقوف عن الدوران حول محورها!
مع تحياتي للجميع
|