عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2018, 09:08 PM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [17]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
افتراضي

قبل ابن السلام خد انجليكا. وقال لها. حقا انت تشبهين مونيكا بيلوتشى كثيرا. ضحكت وقالت. نعم اعلم ذلك. وحين اعرض صورى وانا شابة على اصدقائى يقسمون باغلظ الايمان اننى اخت مونيكا بيلوتشى التوام. ويذهلهم اكثر حين اخبرهم اننى من مواليد برج الميزان مثلها والاختلاف فقط فى سنة ويوم الميلاد. انا مولودة 7 اكتوبر. وهى 30 سبتمبر. حتى اننى هنا فى المجر يستوقفنى كثيرون من معجبى مونيكا ظنا منهم اننى هى ويصممون على ذلك ولا يصدقوننى الا حين اعرض لهم بطاقة هويتى وبعضهم حتى لا يصدق ويظننى احمل هوية مزورة. لكننى اشعر انك تعلم امرا عنى وتخفى انك تعلمه.

قال ابن السلام. وما هو هذا الامر يا انجى ؟. كانت انجليكا قد احمر وجهها وبدات ملامحها وحتى قوام جسدها يتغير وبدا لابن السلام انها اصبحت تشبه شادية فى الستينات بالملامح والطول والوجه وقوام الجسد وتصفيفة الشعر... وبدا المشهد مشهد منتزه بودابست خلفها يختفى ويظهر خلفها مجمع التحرير وبرج القاهرة وكورنيش النيل.. لكنها اسرعت واخرجت قرص دواء من حقيبتها من علبة دواء وتناولتها بسرعة. مبتلعة اياها. بعد لحظات. بدات ملامحها تعود لسابق عهدها. واختفى المشهد المصرى خلفها. قال ابن السلام. ما هذا الذى حدث للتو يا انجى ؟. قالت انجليكا اورورا. اولم تكن تعلم ؟. قال. بماذا اعلم ؟ قالت. اذن لم تكن تعلم. حسنا ماذا رايت الان ؟. قال. رايت ملامحك وشعرك يتغيران لتشبهين شادية فى افلام الستينات. ورايت خلفك مشهد لبرج القاهرة وكورنيش النيل ومجمع التحرير.

زفرت وقالت. اذن انكشف سرى لك. حسنا انا ومنذ الطفولة لدى القدرة على تغيير ملامحى لاشبه اى امراة من اى عرق والانتقال ايضا عبر الزمن لاى عصر. وان كانت قدرة لا ارادية عشوائية فى اى وقت تحدث وفى اى مكان وينقذنى من ذلك اقراص دوائى هذا. قال فى سره ونفسه. صدق امون رع حين قال وهبتك امراة بالف من النساء. ثم قال لانجليكا. حسنا ولو فرضنا انك لم تتناولى القرص الدوائى. قالت. عندئذ كنت تحولت الى شبيهة بشادية وفى مصر الستينات مثلا. وكنت نقلتك معى لهذا العصر. قال ابن السلام. ليتك فعلت فانى اود ان اعيش فى هذا العصر الذهبى لمصر لبعض الوقت. ضحكت انجليكا وقالت فى مرارة. انها لعنة اصيبت بها طوال حياتى. وانت تراها شيئا ممتعا ومفرحا. على كل حال انا لا ادرى كيف يحصل ذلك ولا كيف اتحكم فيه وفى الزمان والشخصية التى اتحول اليها. احيانا اصبحت زنجية واحيانا اصبحت صينية واحيانا هندية او عراقية. قال ابن السلام. وحين وقع الامر فى طفولتك الاولى لاول مرة ماذا فعل والداك يا انجى. قالت. شعرا بالذعر لغيابى واختفائى الفجائى وتغير ملامحى. وغبت عنهما يوما كاملا قلبا الدنيا بحثا عنى بلا اثر ولا نتيجة. حتى عدت انا تلقائيا فى اليوم التالى. واستدعوا طبيبا فورا فلم يصدقهما ونعتهما بالجنون. لكنهما توجها لفيزيائى فلكى مرموق يشبه اينشتاين فى نظرياته وافكاره عن الزمكان والثقب الدودى والنسبية الخ. وهذا الرجل كان قد حصل على مؤهلين من كلية الطب وكلية العلوم قسم الفيزياء الفلكية والفلك. فكان طبيبا ايضا. وفحصنى. واندهش لما اخبره به ابوى. قام بعمل رسم مخ لى ايضا. فى النهاية قرر ان هذه الحالة تنتج عن نشاط زائد هائل فى المخ. وبالتالى لا سبيل لتلافيه سوى بدواء مثبط لهذا النشاط الدماغى الزائد. واعادته للمستوى الطبيعى. وجرب الدواء على بشكل يومى. لاننى كنت طفلة لا اعى شيئا. ولم يرغب بالمخاطرة بتركى نهبا للتحول الشخصى والزمنى فقد اذهب ولا استطيع العودة ابدا. لذلك وبفضل اقراص الدواء لم تتكرر نوبات التحول حتى بلغت سن المراهقة. وهنا قرر الطبيب الفيزيائى الفلكى ايقاف الدواء وجعله عند اللزوم حين اشعر بالتحول اسارع بتناول قرص منه.

قال ابن السلام. وماذا لو لم تتمكنى من تناول الدواء وتحولت بالفعل. قالت انجليكا. ايضا اتناول القرص الدوائى حين اريد العودة لملامحى ولزمنى.



  رد مع اقتباس