عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2013, 10:17 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

دعونا نفترض أن النقص قد وقع وتم أكتشافه مع أنتهاء عملية جمع القرآن، وتبين أن ثمة آيات ناقصة وسواء صرح عنها حفظتها أو تم التأكد من ضياعها نتيجة لكونها محفوظة مع عدد من الاشخاص ثبت وفاتهم او استشهادهم ولم يتم تدوين ما كانوا يحفظونه من القرآن.

كيف يمكننا معرفة الوسيلة أو المعالجة التي قام بها عثمان لتغطية واخفاء النقص في القرآن، والتي ستمكننا من معرفة النصوص المضافة، ومواقعها لكي يتم استبعادها، فاذا ما فعلنا ذلك، كيف يمكننا أن نحكم على مواقع النقص ونتأكد منها؟

ينبغي أولا ان نؤكد على كون عملية أعادة الترتيب ومحاولة أخفاء النص المفقود وأضافة نصوص جديدة بديلة، عملية ليست بالضرورة سلبية الهدف، فهي لم تتعمد اخفاء وحذف واضافة ما يخالف النص الاصلي ولكنها كما ترون عملية الهدف منها ايجابي على الاقل في نظر القائمين على عملية الجمع آنذاك والمسؤولين عنه. الا أنها في كل الاحوال لاتزال تمثل مشكلة وحالة قائمة ينبغي التأكد منها فيما يخص كمال وسلامة النص المنقول والمدون للقرآن.

اذن... اذا ما واجه احدهم مشكلة في جمع كل ما هنالك من قرآن، وثبت لديه النقص واستحال عليه ايجاد المتبقي، وقرر أن يستكمل النصوص الناقصة، وكل ذلك من منطلق حسن النية، لا من منطلق التزوير والتلفيق والخداع، فيكف سيبدو القرآن او النص الجديد، والذي يجب عليه ان يشتمل على أشارات وتلميحات وعلامات تؤكد وجود النقص أو الاضافة وتنفي سوء النية وتبين المقصد في ختام الامر لاجل ان لاتضيع الحقيقة في نهاية الامر، ولاينتهي به عمله الى التزوير والخداع والكذب فنيته وقصده سليم وهدفه أن يستمر الناس بالاخذ بما ورد في الكتاب او بما امكن جمعه من الكتاب وان اشتمل على بعض النقص او المفقودات. فمع وجود النوايا السليمة والاعتقاد المخلص عموما، ومع صعوبة واستحالة الرضوخ لهكذا نتيجة عامة تقول ان ما امكن جمعه من نصوص لايمثل كل ما هنالك من نصوص، وانه لايزال هناك عدد من النصوص المفقودة، والتي ستؤدي في مجمل الاحوال الى رفض المحتوى كاملا والعزوف عنه، غير انه مقتنع تماما بوجوب القبول بهذه النتيجة والاهتمام بما تم جمعه لانه يرى فيه فائدة لاينبغي التخلي عنها كاملة. فان حقيقة أن يترك جامع القرآن علامات واشارات ودلائل على عملية الجمع وما اشتملت عليه ويسعى لاظهار النصوص الاصلية والنصوص المضافة للمهتمين بذلك كاجراء احترازي لعدم الوقوع في خطيئة التزوير، هو أمر بديهي ونتاج صراع قد يكون بلغ حد الاقتتال وانذر بالاقتتال الطائفي او المذهبي ويفتح المجال لبروز فتنة شديدة الخطورة بين الناس.

فما هي العلامات والدلائل والاشارات التي ينبغي وضعها والاعتماد عليها لاجل تخفيف حدة النقص على عامة الناس واثره على المهتمين، أيضا أخلاء مسؤولية وأثبات حسن النية لكي لايرضخ الفريق الذي قام بجمع القرآن وتدوينه الى خطيئة أو الشعور بخطيئة التزوير والكذب بانهم قد وضعوا شيئا ليس من كلام الله مع كلام الله واخذ هذا وذاك ولكي يبررون لانفسهم انهم لم يفتروا على الله الكذب وكيف قاموا بمعالجة قضية الاضافة في ظل ذلك الحرص والحذر الشديد؟



:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس