عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2017, 06:02 AM   رقم الموضوع : [52]
Armagedon
زائر
 
افتراضي كن حياديا عند الحوار وتجرد من موروثك الفكري عن الأديان

[QUOTE=C.E.O;130847]الزميل المحترم Armagedon أنا غير متفاجئ من ردك اطلاقا، بل على العكس؛ لقد توقعت ان يكون اكثر اساءة وشخصنة،


تحية طيبة وبعد....
أبدأ بالإعتذار أولا عن ارتفاع حدة خطابي - ليس أكثر - في نهاية مداخلتي السابقة والتي لم تكن عن قصد الشخصنة والإساءة لشخصك كما تدعي , فأنا لا أعرفك لكي أشخصن نحوك و تصفني بهذه الألفاظ النابية (لقد توقعت ان يكون اكثر اساءة وشخصنة) .
وإنما كانت كلماتي التي أزعجتك نابعة عن ثقة فيما أكتب واستشهد به ولو لاحظت أن جملتي التي لم تعجبك تتحدث عن أمر مستقبلي لم يحدث بعد (وأي كلام تاني في الموضوع سفسطة وجدال بالباطل ) فالكلام بالتالي غير موجه لك قبل أن ترد عليه.
وأنا لم أخطيء في المعنى من جملتي التي لم تعجبك وهذا الذي حدث بالفعل فأنا على ثقة فيما أكتب واستشهد به (نابعة عن ثقتي بالله وبنفسي وعن تجارب وخبرات سابقة) وعندما قلت أن الموضوع خلص والشبهة سقطت فأنا أعني جيدا ما أقول.
فردك واستمرارك في الكلام حول هذه الشبهة في هذه المداخلة جدال بالباطل من وجهة نظري- ( وبلاش كلمة سفسطة علشان ما تزعلش ) - وسأثبت لك.


[QUOTE=C.E.O;130847]
لانني معتاد على مثل هذا النوع من الحوارات مع المسلمين، ولم تعد تفاجئني ردودهم لا من خلف الشاشات ولا امامها، حيث يبدأون حوارهم او مقابلاتهم بابتسامة عريضة ويقين زائف مرسوم على الأوجه، وينهونها برفع صوت وصياح لا يدل الا على العجز والافلاس، وان كان الحوار خلف الشاشات فإنهم يلجأوون الى تكبير الخط كناية عن رفع الصوت كما فعلت انت في اخر مشاركتك وانهيت الحوار في تلك النقطة بجرة قلم وبقولك:


أولا: شكرا على حسن ظنك بي.
ثانيا: ليس كل من يغير في حجم الخط كأنه يرفع الصوت بالصياح وإلا بما تفسر تغيير لون الخط ورسم وتحديد الخطوط تحت بعض الجمل والفقرات.
بكل بساطة تغيير لون أو حجم الخط أو رسم خطوط تحت الجمل يهدف إلى إيصال فكرة إلى المخاطب وهي لفت الإنتباه لأهمية هذه العبارات والكلمات والتي قد يسهو عن معناها بجانب ما يحيطها من كلمات وجمل تحمل معاني أخرى.

[QUOTE=C.E.O;130847]
اقتباس:
الموضوع خلص والشبهة سقطت وأي كلام تاني في الموضوع سفسطة وجدال بالباطل.

وكان ردك:
مع العلم ان ردك تمعشق سفسطة الا انك لا تراها، وتناقضا اعماك عن رؤية ما كتبت، فأنت الذي قلت في مداخلتك



سبق وأن ذكرت أني لم أتهمك بالسفسطة من قبل بل قلت بالحرف(فأي كلام تاني في الموضوع سفسطة) فلو أنك استجبت لكلامي ولم تجادل مرة أخرى في الموضوع فأنت لم تسفسط .
فلما أنت الآن تبدأ بمهاجمتي وتصف كلامي بالسفسطة!!؟؟
وعلى أية حال شكرا مرة أخرى لذوقك وسأثبت لك من المحق في قوله ومن هو الباطل.

[QUOTE=C.E.O;130847]
اقتباس:
لن أرد على مداخلتك الآن

وكان ردك:
فكيف تسقط الشبهة ولم تقدم انت شيئا مقنعا، فإن كان الكلام على باقي نقاط الموضوع سيكون من مثل هذا الرد، فما فائدة الحوار إذن؟!


قلت بالحرف لن أرد على مداخلتك الآن ولم أقل لم أقرأ مداخلتك فالفرق كبير لأن قصدي بالطبع ليس الإغفال عن ردودك أو التهميش لها وإنما كان في الأصل إلفات انتباهك أن هناك جزئية مهمة كنت قد أبرزتها وأظهرتها بوضوح تام وبخط كبير ولون مختلف وأشرت لأهميتها الكبرى في الموضوع ثم رأيتك لم تنتبه لها وتعلق عليها , فأردت أن أذكرها لك وأذكرك بها لأن الحوار من الممكن أن يأخذ شكل أخر لو قرأتها واقتنعت بها.
ثم أخذت في الإسترسال بناءا على قوة هذه الملاحظة الهامة التي أشرت إليها وذكرت موضوع الإحتمالات التي تؤكد صحة كلامي وضعف احتمالك الأوحد بجانب ما ذكرت من إحتمالات مقنعة تحتملها الآية (مبنية على قواعد وأسس لغوية وهذا بجانب استخدام القرآن لهذه القواعد)
ولم أغفل بالطبع عن أى نقطة في مداخلتك التي لم أرد عليها مما سيكون له تأثير سلبي على فهمي لوجهة نظرك حول الشبهة التي نناقشها.
ومما يدل على ذلك قولي :
ثانيا: لن أتكلم الآن عن مبدأ الظن واليقين وكيفية التعامل معهم
ورغم ذلك راعيت هذه النقطة في المقدمة التي بدأت بها مداخلتي والتي بدا لي فيما بعد أنك لم تقرأها جيدا وأعود وأذكرك بها في حالة عدم اقتناعك بأي رأي ظني تحمله آية قرآنية في الدين والتي من المفترض أن تكون مبدأ في البينات على صحة الدين وليس شيء أخر داخل الدين. والقرأن أغلب نصوصه محكمة وليس متشابه ظني الدلالة كما قد يفهم البعض وذلك:

1) لضعف المخزون اللغوي للغة العربية الفصحى لدى معظم الناس (مفردات وتراكيب وألفاظ ومعاني وأساليب و.....) واكتفائهم باللغة العامية الممزوجة ببعض الفصحى - وليس أكثر- فيظن بعضهم أنه متمكن في اللغة وهوليس كذلك على الصحيح.
2) للبعد الزمني عن عصرالرسالة التي كانت اللغة الفصحى فيها نابعة من السليقة اللغوية و
هي ملكة يستطيع الإنسان بعد تكونها لديه أن يتكلم بلغته بسهولة ويسر دون تكلف أو تعسف، بحيث يستطيع التعبير عن المعنى الذي يخطر بباله بالطرائق والأساليب الشائعة في بيئته دون خطأ أو انحراف، فتتم عملية التعبير بصورة آلية دون شعور المتكلم بخصائص الألفاظ، ودون فاصل زمني يتيح التفكير في الألفاظ المختارة.

فقلت في المداخلة السابقة - (مع حذفي لبعض العبارات التي نقدتها أنت والتي تتعلق بفهمي بحداثة ردتك مع زيادة بعض الإضافات التي توضح الصورة أكثر ) - وأعود لأذكرك بها لأهميتها القصوى وأنتظر ردك عليها من جديد:

أولا:

مقدمة بسيطة لها أهمية كبيرة أرجو أن تعيها جيدا لأنها ستوفر علينا الكثير من الجدل والوقت المهدور في مستقبل الحوار بيننا.

إن كنت تطعن في القرآن لوجود الكثيرمن الشبهات فيه فها أنا هنا لأرد على هذه الشبهات وأناقشك فيها وأبطلها.
وإن كنت تطعن في القرآن لعدم وجود بينات وأدلة على صدقه فهذا موضوع أخر نتكلم فيه بفتح مواضيع أخرى عن أدلة صحة الإسلام.
وإن كنت تطعن في القرآن لكلا السببين معا فها أنا أبدأ بإزالة أثر الشبهة من النفس (إن كان لها تأثير في نفسك يجعلك تنفر من الدين) ثم أعقبه بالبناء بالبينات والأدلة على صحة الدين.

منتظر الرد.........

ثانيا:

لن أتكلم الآن عن مبدأ الظن واليقين وكيفية التعامل معهم في كافة أمور حياتنا ومنها بالطبع الدين للآتي ذكره:

1)لاشك في أنه لو جائك بينة لا شبهة فيها عن صدق هذا الكتاب (القرآن) فستؤمن بكل ما جاء فيه من نصوص محكمة ومتشابهة تحتمل أكثر من وجه طالما أنه ليس بهذه النصوص المتشابهة بينة أخرى لا شبهة فيها تطعن فيه وتدل على كذبه.
2)وعلى فرض تحقق الكلام السابق في النقطة (1) فباقي النصوص الأخرى المتشابهة في معانيها (أي تحتمل أكثر من وجه يتعارض مع العقل السوي أو مع نصوص أخرى قرآنية) فمن المفترض عقلا وإنصافا أن تردها إلى النصوص المحكمة في معانيها.

أظنك توافقني على هذا.....
منتظر الرد والتعليل إن لم توافق.

وبالتالي وحيث أننا لن نتحدث عن البينات والأدلة على صحة هذا الدين في هذه الصفحات لأنها تتعلق بموضوع أخر وهي قصة ردتك عن الإسلام وعن فكرة الإيمان بوجود خالق فدعنا نفترض فرضية كما يحدث في العلوم التجريبية وهي أنني جئتك بالبينة على صحة هذا الدين ووافقتني عليها ولكن هناك أمورغيرمنطقية في القرآن لا يقبلها عقلك, وأنا أملك الأدلة والحجج على رد هذه الشبهات.
دعنا نبدأ إذن إذا وافقتني على هذه الفرضية وإلا أنا مستعد لغلق هذا الباب(باب الشبهات)ودعنا نتكلم عن أدلة صحة هذا الدين في موضوع جديد.

ومنتظر ردك إن كنت توافق أو ترفض هذه الفكرة (فكرة فرضية أنني جئتك بالبينة على صحة هذا الدين ووافقتني عليها ولكن هناك أمورغيرمنطقية في القرآن لا يقبلها عقلك ) مع التعليل لرفضك الفكرة والفرضية.

ولا عبرة إن كانت ردتك عن الإسلام وإلحادك منذ زمن قريب أو بعيد فالفرصة لازالت أمامك مادمت حيا إلا لو كنت لا تريد أن تتحدث عن الإسلام رغبة عنه وكرها له أوكنت لا تريد أن تتحدث معي .
فعلى أية حال فهذه رغبتك أولا وأخرا ولك ما تريد وانتظر ردك أيضا على هذه النقطة.

[QUOTE=C.E.O;130847]
نعود الى ردك، وأرجو ألا اغفل نقطة فيه
ولك تحية مثلها او افضل منها


شكرا على تحيتك ولك المثل.

[QUOTE=C.E.O;130847]
أرجو انت ان تعي التالي أيها الزميل:
أنا تركت الاسلام منذ سنين طويلة لأدلة دامغة على استحالة ان يكون هذا القرآن منزل من عند الله، بل حتى الموضوع الذي نتناقش فيه الآن، سبق وان نشرته منذ اكثر من خمس سنوات، في منتدى آخر.
هنا:
https://www.councilofexmuslims.com/i...?topic=19814.0

هذا فقط كي يستريح قلبك، فلا تظنن اني حديث عهد بكفر :) ولم اكن بحياتي على يقين مثل اليقين الذي عليه أنا الآن، واريحك بأني اقر واعترف بأنني حتى لو رأيت الله جهرة، فلن أؤمن به، ولاتهمت سمعي وبصري... ليس كبرا وعنادا كما يتبادر الى ذهنك وانت تقرأ هذه الكلمات الآن، ولكن لاستحالة وجود خالق (بالشكل الذي تخيلته الاديان كلها) لهذا الكون، وانا على يقين من ذلك، ومع ذلك فإن الموضوع الذي نحن بصدده الآن هو:
استحالة ان يكون القرآن كتاب منزل من خالق هذا الكون
ولكن ما دفعني الى المقدمة الطويلة التي ذكرتها آنفا
هو قولك: اقتباس
زميلي العزيز، ما في ذهني ليس شكوكا طلبت منك المساعدة في تخليصي منها، بل انت الذي تفضلت بدخول الموضوع... وطبعا مشكور على المرور والمشاركة، ونتمنى ان تزيد مداخلاتك الموضوع ثراءً.



أولا كلامك ودخلتك وطريقة عرضك للموضوع تشعر بذلك(حداثة ردتك وإلحادك) فمن الطبيعي أن بكون كلامي يتناسب مع ذلك.
وعلى أية حال لا عبرة إن كانت ردتك عن الإسلام وإلحادك منذ زمن قريب أو بعيد كا ذكرت سابقا , لأن الفرصة لازالت أمامك مادمت حيا.

[QUOTE=C.E.O;130847]

أنت تحدثت عن مسألة نحوية وهي رجحان عود الضمير على أقرب اسم ظاهر؛ وانا هنا أسألك: علام يعود الضمير في قولك:
اقتباس:
ثانيا: لن أتكلم عن مبدأ الظن واليقين وكيفية التعامل معهم

وكان ردك:
أستحلفك بإلهك ان تقول لي انه خطأ في الطباعة وليس خطأ في الاملاء او النحو.
وإلا كيف سنكمل المناقشة، وانت لم تستطع ان تصيغ الضمير الصياغة الصحيحة.



ما لي أراك تسعى جاهدا لتتصيد لي الأخطاء بسخافة - وهذا لم يحدث - وليس هذا هو الهدف من الحوار ولم أدعي العصمة من الذلل والخطأ من قبل إن كنت قد أخطأت وهذا لم يحدث أيضا.
ومن منا الذي ينبغي أن يسأل السؤال الذي طرحته علي:
كيف سنكمل المناقشة، وانت لم تستطع ان تصيغ الضمير الصياغة الصحيحة؟؟
فأنا أرى من كلامك هكذا أنه ينم عن جهل واضح بأبسط المعلومات اللغوية والقرآنية وإليك البيان:

يقول ابن عاشور في التحرير والتنوير:

وأكثر استعمال العرب وأفصحه في ذلك أن يعبروا بلفظ الجمع مضافا إلى اسم المثنى لأن صيغة الجمع قد تطلق على الاثنين في الكلام فهما يتعاوران .
http://islamport.com/d/1/tfs/1/7/397.html

ومن هذا الباب قوله تعالى:
{ وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين }
{هذان خصمان اختصموا في ربهم}
{فإذا هم فريقان يختصمون}
{فقد صغت قلوبكما}

وقد وقع شيء من ذلك للمتنبي في قوله يصف ناقته:
وتكرمت ركباتها عن مبـركٍ .............. تقعان فيه وليس مسكاً أذفرا

قال الواحدي شارح ديوانه:
(( والركبات جمع ركبة، وهذا جمع أريد به الاثنان كقوله تعالى: {فقد صغت قلوبكما} وكقول الشاعر:
ظهراهما مثل ظهور الترسين
وهو كثير، وذلك أن أول الجمع اثنان، فجاز أن يعبر عنهما بلفظ الجمع لما كانا جمعا، فيدل على أنه أراد بلفظ الجمع الاثنين أنه لما أخبر كما يخبر عن الاثنين بقوله تقعان )).

http://shamela.ws/browse.php/book-754/page-366

[QUOTE=C.E.O;130847]

اقتباس:
وأما باقي النصوص الأخرى المتشابهة في معانيها (أي تحتمل أكثر من وجه يتعارض مع العقل السوي أو مع نصوص أخرى قرآنية) فمن المفترض عقلا وإنصافا أن ترد إلى النصوص المحكمة في معانيها. أظنك توافقني على هذا

وكان ردك:
أوافقك على ماذا؟!
على ان

اقتباس:
والمحكم هنا قوله تعالى: (ومن أصدق من الله قيلا)
(ومن أصدق من الله حديثا)

وكان ردك:
هو محكم في عقول الذين يؤمنون به فقط، وانا غير مصدق به، فكيف اطمئن الى رد كلام مختلف على تفسيره الى كلام لا أؤمن به.



وأقول لك أن كلامي هذا على افتراضين أيهما أصبت أنت فيهما فكلامي مقنع وله معنى وأنا أحسن الظن بمن أحاوره واتوقع فيه الفطنة والإنصاف كما أتوقع منه التركيز في كلامي كله دون اجتزاء بعضه عن سياقه أو الغفلة عن بعضه.
وسأوضح لك:

الإفتراض الأول :

الذي توسمت وتوقعت أنه في منطقك وفكرك - (ولازلت كذلك) - هو الإلتزام بالنقد الموضوعي لأي كتاب معين مهما كان نوعية هذا الكتاب.
وذلك بالنظر إلى النصوص المترابطة معا بعلاقات ودلالات لا تفهم بصورة صحيحة إلا بالنظر إليها بنظرة كلية وشمولية تحوي كل هذه النصوص المترابطة والمتداخلة معا.

فعندما يصف مؤلف القرآن كتابه ب:

(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ)
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى? يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)
(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
(أَتَى? أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ)
(خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ? سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ)
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ? وَهُوَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )
(لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )
(إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ)
(إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا)
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا)
ثم ترد عدة أيات متشابهات (ومنها ما يتعلق بقصة سفينة نوح ) تحتمل وجهين أو أكثر أحدهما متعاضد مع القرآن والوجه الأخر يلقي عليه شبهة و يطعن في صحته - (وهوايضا باطل في حال قصة السفينة كما سأبين لك لاحقا ) - فالواجب رد الآية المتشابهة للأيات المحكمة (مثل التي ذكرتها سابقا) وذلك بإختيار الوجه المتعاضد مع القرآن دون الآخر الذي يطعن فيه.
أليس هذا هو العدل والإنصاف والموضوعية في النقد بغض النظر كونك تصدق أو تكذب مؤلف هذا الكتاب.

وهذه نقطة في غاية الأهمية وانتظر أيضا ردك عليها فهي تتعلق بمنهج النقد الموضوعي بصفة عامة.....

الإفتراض الثاني:

هو كونك نسيت أني ذكرت في المقدمة للمداخلة السابقة هذه الفقرة:

وبالتالي وحيث أننا لن نتحدث عن البينات والأدلة على صحة هذا الدين في هذه الصفحات لأنها تتعلق بموضوع أخر وهي قصة ردتك عن الإسلام وعن فكرة الإيمان بوجود خالق فدعنا نفترض فرضية كما يحدث في العلوم التجريبية وهي أنني جئتك بالبينة على صحة هذا الدين ووافقتني عليها ولكن هناك أمورغيرمنطقية في القرآن لا يقبلها عقلك , ولذلك فأنت في حيرة من أمرك وأنا جئتك لأخلصك من هذه الحيرة والشكوك والشبهات التي تحيط بك من جانب هذه الآيات التي اشتبهت عليك وعقلك ومنطقك يرفضها.

دعنا نبدأ إذن إذا وافقتني على هذه الفرضية وإلا أنا مستعد لغلق هذا الباب(باب الشبهات)ودعنا نتكلم عن أدلة صحة هذا الدين في موضوع جديد.


وأدعوك لقراءة هذه الجزئية الآن رغم انها لا تتعلق بالفقرة السابقة وذلك لهدف في بالي:

أما إسقاط استدلالك بالآية على أنها تتعلق بأمر غيبي مستقبلي لن يحدث لأن الله قال أنه تركها بصيغة الماضي فهذا قول باطل شكلا وموضوعا ويدل على ضعف منطقك وحججك وسأبين لك:

قوله تعالى (ولقد تركناها):أي ترك السفينة ولم يفنيها و يبيدها وذلك بالطبع من بعد أن نزل منها نوح ومن معه, فهو تركها لمن يجدها من الناس في الأمم التالية لزمن نوح ليعتبروا بقصة هلاك قوم نوح لكفرهم وتكذيبهم لنوح بعد ان مكث فيه ألف سنة إلا خمسين عاما وليروا ويشهدوا على عظيم قدرة الله في خلقه.
بقول الله في مثل ذلك:
(لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)

وهوايضا باطل لو وافقتك على رأيك وهو ليس بصحيح كما بينت لك وسأعتبره سوء فهم منك للآية.
فإعتراضك بذكرالفعل بصيغة الماضي في لفظة( وتركناها آية) عن نسف احتمال أن تتعلق الأية بالمستقبل ينم عن الجهل بأساليب اللغة والقرآن فما قولك في تلك الآيات :
(أَتَى? أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ)
(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)
(وَنَادَى? أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ)
(وَنَادَى? أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ)
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ? قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى? وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ)
(وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ? وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ? وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ)

[QUOTE=C.E.O;130847]
اقتباس:
ملاحظة أخرى في غاية الأهمية : ورد في القرآن ذكرلفظ معين ولكن المراد منه ما يتعلق به وليس اللفظ نفسه.
مثال:
(واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون)
أي اسأل أهل القرية وليس القرية نفسها.
وكذلك في الآيتين محل الشبهة:
(ولقد تركناها آية فهل من مدكر)
(فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين)

وكان ردك:
أخي الكريم، أنا أدعوك قبل الخوض في مثل هذه الامور ان تبدأ بقراءة (منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز) لـ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي، فهناك من قال ان القرية بلسان العرب هي جماعةٌ من الناس لا ينتقلون تنقل البدو، وأرضهم التي يقيمون عليها، ودورهم المجتمعة غير المفترقة الآخذ بعضها ببعض، فلفظ القرية بلسان العرب لا يدل على الدور والأرض وحدها، كما حسب أولئك النحاة والصحيح الذي عليه المحققون أنه ليس في القرآن مجاز على الحد الذي يعرفه أصحاب فن البلاغة وكل ما فيه فهو حقيقة في محله.


وماذا ستقول في هذه الآيات ؟؟

(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) [الإسراء:24]، وإن لم يكن للذل جناح ..... إلخ.

(وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا ) [مريم:4]، وهل الرأس تشتعل ؟!!....

أم أن للعرب كلام أخر في هذه التراكيب وأمثالها ؟؟!!

ولقد بحثت في المعاجم اللغوية عن معنى كلمة قرية بالمعنى الذي ذكرته فلم أجده.
وهذا رابط جيد لتتأكد بنفسك:

https://www.almaany.com/ar/dict/ar-a...1%D9%8A%D8%A9/

أما فتحك لموضوع المجاز وهل هو موجود في القرآن أم لا فهذا موضوع منتهي من زمان بالنسبة لي عقلا وفكرا قبل النظر في حجج الطرفين وبيان من هو المحق ومن هو المكابر أوعلى الباطل.
يوجد بالطبع مجاز في القرآن وهذا قول جماهيرأهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وعلماء اللغة والبيان وذلك للتالي:

أولا: نصوصه تشهد بذلك وأي محاولة للي أعناق الألفاظ والتراكيب لتوافق ما يريد إثباته ولو كان محقا في بعض أقواله فهي مردودة عليه ومكشوف عوارها لأن القرآن يحوي آيات لا تحمل إلا على وجه المجاز.

ثانيا: القرآن نزل بلغة العرب واللغة العربية بها المجاز فمن الطبيعي أن يتوافق القرآن في أساليبه مع اللغة التي نزل بها.

ثالثا: فالمجاز نوع من أنواع البلاغة اللغوية في التعبيروالتي يستحسنها العرب في كلامهم ففي المجاز من حسن التصوير، وبديع الأسلوب، وجمال العبارة وتشويق النفوس، وشحذ الأذهان ما ليس في الحقيقة.
ونحن نعلم أن القرآن اهتم بالجانب الجمالي في توصيل وأداء المعنى للمخاطب والمكلف فنرى في القرآن أساليب بلاغية متنوعة ومحسنات بديعية بنوعيها معنوية ولفظية مثل السجع والجناس و الطباق والمقابلة وأيضا غيرها مثل اتحاد المقاطع، أو النبر، أو اتفاق الفواصل، أو من طول الجمل، أو التناسق الدقيق بين اللفظ والمعني، أو التناسق الصوتي الداخل في كل آية لتحقيق النغم الداخل مع التناسق الصوتي الموجود مع كل فاصلة وأختها، فما الذي يمنع من أن يقترن جمال ووقع الصوت في النفوس مع جمال وروعة الصورة في الخطاب القرآني في ذهن المخاطب والذي يتحقق بالمجاز بأنواعه المختلفة.

وأدعوك لقراءة هذه الفتوى من موقع إسلام ويب:

هل يجوزالقول بوجود المجاز في القرآن ؟

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد وقع الخلاف بين العلماء في مسألة وجود المجاز في القرآن، فقال جماهيرأهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وعلماء اللغة والبيان بوجود المجاز في اللغة وفي القرآن والسنة.
وذهب بعضهم إلى نفيه منهم الأستاذ/ أبو إسحاق الإسفراييني و أبو علي الفارسي و الظاهرية و ابن خويزمنداد و منذر بن سعيد البلوطي و ابن تيمية. ونحن نورد لك حجج القائلين بنفي وجود المجاز في القرآن، ورد القائلين بوجوده على هذه الحجج، وذلك بإيجاز إن شاء الله :


يمكنك قراءة حجج المانعين لوجود المجاز والرد عليها في باقي الفتوى على هذا الرابط:
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=16870


[QUOTE=C.E.O;130847]

وان كنت قرأت الرسالة، فدعني هنا اوضح لك امرا
ان قلت لك: "اسأل دار زيد عما حدث لجارهم بالأمس". فهناك قرينة عقلية مانعة لك من سؤال الدار، ولو فعلت لكان نوعا من السفه، ولكن ما ستفعله انت هو سؤال أهل الدار التي يسكنها زيد.



ماسبق وأن ذكرته يكفي ولكني سأرد عليك.
هذه القرينة العقلية التي ذكرتها هي الباعثة على أن هذه العبارة بها نوع من أنواع المجاز وهو ما يعرف بالمجاز العقلي.
والمجاز العقلي :
هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلي غير ما هو له لعلاقة بينهما مع وجود قرينة مانعة من الإسناد الحقيقي. يكون الإسناد المجازى إلي سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره أو يكون بإسناد المبني للفاعل إلى المفعول أو المبني للمفعول إلى الفاعل.

والأصل هو حمل الألفاظ والعبارات على المعنى الحقيقي إلا إذا كانت هناك قرينة حالية أو لفظية (المجاز اللغوي)أوعقلية (المجازالعقلي) تصرفها عن المعنى الحقيقي إلى معنى أخرغيره يحتمله اللفظ أو العبارة.

[QUOTE=C.E.O;130847]
ولا اعلم سبب مقارنتك او جمعك للآيتين في سياق لا يصح الجمع فيه.
فقول القرآن ولقد تركناها آية، يجب ان يحمل على الحقيقة، وهي ان السفينة موجودة فعلا،


المجاز نوعان:
1) مجاز لغوي
2) مجاز عقلي
وكلا منهما إما مفرد وإما مركب.

والمجاز اللغوي: وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة ما بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. يكون الاستعمال لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي وقد تكون حالية أو لفظية.

والمجاز اللغوي نوعان:
1) مجازاستعارة قائم على علاقة مشابهة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي للعبارة.
2) مجاز مرسل وهو الكلام المستعمل في غير المعنى الموضوع له، لعلاقة غير المشابهة.
ما العلائق فهي كثيرة وبعض العلماء ذكر أكثر من ثلاثين من منها. بعض العلائق:

1. السببية والمسببية: كقوله تعالى "وينزل لكم من السماء رزقا"، أي مطرا لأن المطر هو سبب الرزق.

2. على اعتبار ما كان أو ما سوف يكون: كقولك لأخيك الذي يدرس الطب: يا دكتور، أو كقوله تعالى: "وآتوا اليتامى أموالهم" أي بعد بلوغهم ولكن على اعتبار أنهم كانوا يتامى.

3. اللازمية والملزومية: مثلا: طلع الضوء والمقصود طلعت الشمس؛ أو قولنا مشيت في الشمس، أي في حرّ الشمس.

وكنت قد ذكرت الإحتمالات التي تحتملها الآية وأعيد التذكير بها لفائدة:

الإحتمالات التي تحتملها الأية باختصار:

1)الضمير عائد على قصة نوح (الضمير عائد على مذكوربعيد وهو يجوز في اللغة واستخدمه القرآن).

2)الضمير عائد على السفينة والمراد ما يتعلق بها أي قصة السفينة وليست السفينة ذاتها (وضربت مثال آية (واسأل القرية) أي اسأل أهل القرية).

3)الضميرعائد على السفينة ذاتها والآية لم تتحقق بعد وستظهر في المستقبل وذكرت ما يدعم هذا الإحتمال من شواهد قرأنية مثل ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).

4) الضمير عائد على السفينة ذاتها ولم تتحقق بعد ولن تتحقق في المستقبل والقرآن كاذب!!!!

وأنا أتحدث في هذه الفقرة عن الإحتمال الثاني وهو أن الضمير عائد على السفينة مجازا وليس حقيقة.
والحقيقة هي أن الضميرعائد على قصة السفينة.
والمجاز نوعه مجاز لغوي.
ونوع المجاز اللغوي هو مجاز مرسل مفرد.
والعلاقة بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي هي اللازمية والملزومية.
والقرينة الدافعة لصرف اللفظ عن معناه الحقيقي هوعدم اكتشاف السفينة حتى الأن على افتراض أنها لن تكتشف أيضا في المستقبل.

أظن الإحتمال الثاني تمام ولا غبار عليه.(وأنا أقول إحتمال وليس تفسير للآية أرجو الإنتباه لذلك).
إلا إذا أصريت على الجدال في إنكار وجود المجاز في القرآن بعد ما سقت من حجج وشواهد من القرآن نفسه ونقل قول جماهيرأهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وعلماء اللغة والبيان بوجود المجاز في اللغة وفي القرآن والسنة.
فحينئذ أنا مستعد أن أناظرك في موضوع المجاز وحقيقة وجوده في اللغة والقرآن.

[QUOTE=C.E.O;130847]

وهذا ما قال به قال عبد بن حميد: أبقى الله سفينة نوح على الجودي حتى أدركها أوائل هذه الأمة، وقد ذكرت ذلك في الموضوع الذي اشك انك قرأته كاملا. اما ان تفسر بأن ما تركه الله هو جنس السفينة او ذكر القصة فهذه احتمالات نسطيع ان نرفضها ونرجع الى الاصل وهو ان الكلام على حقيقته ولا مجاز به.



قول عبد بن حميد إذا كنت تستشهد به و تصدقه فالموضوع انتهى والسفينة موجودة ويشهد على ذلك عبد بن حميد وتصديقك له.

وإذا كنت تستشهد به ولكنك لا تصدقه لأنه لا يوجد بينة وإثبات على صحة رؤية السفينة لمن رأها بعينيه من أوائل هذه الأمة , فأنا مثلك تماما ولا أصدقه ولهذا طرحت هذا التفسير ولم أعتد به .
فلما لا ترضى لي بما ترضاه لنفسك يا منصف وتصر على اتهامي بتجاهل قول عبد بن حميد وإيثارغيره من التفاسير.

[QUOTE=C.E.O;130847]

اما قولك بإمكانية اكتشافها في المستقبل، أي انها مخفية الآن فيتعارض مع كونها آية للبشر، إذ كيف يتعظ البشر بسفينة يقول لهم خالقهم انها تركها بينة لهم ولكنه أخفاها عنهم.


معنى عالمين في القرآن:

فالعالَمين بفتح اللام وردت في تفسيره عدة آراء للعلماء، وأظهرها أنه: اسم لكل كائن سوى الله تعالى، بدليل قوله تعالى: (قال فرعون وما رب العالمين* قال رب السموات والأرض وما بينهما )[الشعراء:23،24] وأما العالِمين بكسر اللام فالمراد بها: أهل العلم.

http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=12977


ولكن ورد لفظ العالمين في القرآن بمعاني أخرى منها:
وأحياناً يطلق العالمين على الإنس فقط، كقول الله تبارك وتعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين} هذا خطاب لأولاد يعقوب من بني إسرائيل أنه فضلهم على العالمين، والعالمون هنا تعني الناس، وفضلهم بأن جعل النبوة فيهم، فالنبوة بقيت في أولاد بني إسرائيل حتى عيسى عليه السلام.

رابط المادة: http://iswy.co/e3tlu

وأحيانا تطلق على جماعات الذكور أو جماعات ذكور معينة دون الإناث مثل:
(قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) سورة الحجر.

يقول الطنطاوي في تفسيره:
والمراد بالعالمين هنا : الرجال الذين كانوا يأتون معهم الفاحشة من دون النساء .

وبالتالي نطبق القاعدة المعروفة التي تقول:

إذا تطرق إلى الدليل الاحتمال بطل الإستدلال.

فبطل استدلالك بلفظ العالمين في الآية على كل البشرلأنها تحتمل جماعات أقل من كل البشرفي زمن أخر لم يأتي بعد ولا تنسى أن هذا مجرد إحتمال أخر وليس التفسير الراجح للآية.





[QUOTE=C.E.O;130847]
فلا يتبقى لنا الا الاحتمال الأخير وهو ان القرآن حاكي غيره من الاساطير في ذكر هذه الخرافة، وان نوح وسفينته ما هما الا خيال في خيال، ولكن أنت تؤمن انه حقيقة، والسبب ان (ما تظنه إلها) ذكر تلك القصة في القرآن، فهذه مشكلتك انت.


بل لا يتبقى لإحتمالك الوحيد (وهوالأخيرفي الترتيب عمدا)أي احتمال معتبر.

أقرأ هذا:

سأثبت لك معنى وصف السفينة بالآية إذا وافقتك مبدأيا على عودة الضمير على السفينة وليس قصة نوح - ( والذي يبدو انك تتجاهله رغم أني ذكرته أيضا في المداخلة السابقة ) - في الآيتين التاليتين معا وليس بمعزل إحداهما عن الأخرى كما هو معروف في أصول التفسيربأن القرآن يفسر بعضه ببعض (ويكون ذلك بجمع النصوص المتعلقة بالموضوع الواحد والنظر في هذه النصوص كوحدة واحدة وليس بمعزل آية عن أختها المرتبطة بها).

1-(وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)
2-(فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ)

ومما يؤكد على أن التفسير المراد به في الآية الثانية (وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ)
هو قصة السفينة وليست السفينة ذاتها ورود آية متطابقة في المعنى ذاته معها
وهي قوله تعالى:

(وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ (91)

أي جعلنا قصة مريم وابنها آية للعالمين وليس مريم ذاتها لما فيها من دلائل على قدرة الله .
حيث حملت به، ووضعته من دون مسيس أحد، وحيث تكلم في المهد، وبرأها مما ظن بها المتهمون وأخبر عن نفسه في تلك الحالة، وأجرى الله على يديه من الخوارق والمعجزات ما هو معلوم، فكانت وابنها آية للعالمين، يتحدث بها جيلا بعد جيل، ويعتبر بها المعتبرون.

أم أن المراد من الأية هنا مريم ذاتها وعيسى ذاته أيضا بمعزل عن قصة إختلافهم الإعجازية عن باقي البشر!!؟؟

وبالتالي نفهم معنى آية في قوله :
(وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) أي قصة السفينة وليست السفينة بذاتها.
وكذلك نفهم معنى آية في قوله :
(وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) نفس التفسير أي قصة السفينة وليست السفينة بذاتها لأن القرآن يفسر بعضه ببعض كما معروف في أصول التفسير وكما أشرت سابقا.

وهذا هو التفسير الأقوى من جملة الإحتمالات التي ذكرتها بما ذكرت من شواهد له وهي باختصار :
1) وجود المجاز فيها وهو مجاز لغوي مرسل مفرد علاقته اللازمية والملزومية.
2) وجود شبيه لها من المجاز العقلي ذو علاقة الإسناد إلى المكان في قوله : (وأسأل القرية)
3) والجديد : وجود شبيه لها من المجازاللغوي المرسل ذوعلاقة اللازمية والملزومية : (واسأل......العير التي أقبلنا فيها )
4) تفسير النصين القرآنيين معا.
أي أن أحدهما يفسر بالنص الآخر وذكرت تفسير مماثل وهو آية (وجعلناها وابنها آية للعالمين) ينطبق تماما على تفسير أحد النصين المخصوصين بالنقاش وهو أن المراد بالضميرهو قصة السفينة كما أثبت.

أظنها خلصت......ولا إيه؟؟

[QUOTE=C.E.O;130847]

ومع ذلك انا هنا أجاريك لأوضح، أنت تقول:
اقتباس:
فإن أردت حمل الضمير على أقرب مذكور وهو السفينة فمن الجائز جدا أن يكون المراد هو شىء يتعلق بالسفينة وليس السفينة ذاتها وهو قصة السفينة

وكان ردك:

ولنعتبر ان الضمير يعود على قصة السفينة، وليس السفينة ذاتها، كما تزعمون، ما الحكمة الزائدة في سرد القرآن لهذه القصة والتي اختص بها، عن أي سرد خرافي آخر لقصص الطوفان المشابهة، وهل في مجرد ذكر القصة وحدها آية!!


أنا سعيد بأنك تجاريني......... بس حاسب أسبقك 👄
نعود لموضوعنا والمغزى أوالحكمة من حدوث الطوفان لإهلاك قوم نوح دون أي وسيلة أخرى ثم سرد قصة الطوفان في القرآن بشكل عام (وبعدها أعود لقصة السفينة المخصوصة)وهي:

1) تصريف الآيات على طلاقة القدرة الإلهية في جميع مخلوقاته حية كانت أو غير حية ويتضح ذلك في قوله:
(وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ? وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)

( لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)
إذن فالله يصرف الآيات الكبيرة الإعجازية بهدف أن نعلم أن الله على كل شيء قدير.

ويتضح أيضا من الآية التالية:

(قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى? أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ? انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ)
ومعنى تصريف الآيات تكرارها بأساليب متنوعة.

وكذلك فهي عبرة للأمم كافة بمصيرمن كذب رسل الله بعد أن جائوهم بالبينات على صدقهم فيما جائوا به من عند الله:

(ذَ?لِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى? بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ )

(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)

(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى? وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

(فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى? (25) إِنَّ فِي ذَ?لِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى?)

هذا هو المغزى من اختيار هلاك قوم نوح بالطوفان دونا عن وسائل الإهلاك الأخرى.

أما المغزى من ذكر قصة السفينة خاصة ووصفها بالآية فهو لعدة عبر منها:

1) بيان حسن تدبير الله في إنقاذه لنوح ومن آمن معه وباقي الحيوانات الموجودة على الأرض آنذاك من الطوفان المغرق المقدر بمشيئة الله وكان يمكن لله أن ينجيهم بطريقة أخرى مثل الخروج من القرية والصعود على جبل أوهضبة مرتفعة ثم يأمر الله الأرض بإخراج مائها والسماء بإنزال مطرها دون أن يصل مستوى الماء إلى قمة الجبل أو الهضبة الذي عليه نوح ومن معه.
فأراد الله أن يعلم الإنسان كيفية التدبيرفي المواقف والأخذ بالأسباب وعدم التواكل على الله على الرغم من أنهم مؤمنون وحدهم وباقي قومهم كفار.
فأمر الله نوح بصناعة الفلك الذي استخدم فيه (الألواح الخشبية والدسر) ثم أمره بأن يحمل من كل زوجين اثنين وأيضا كل من آمن معه.

يقول الله في ذلك:

(وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ? إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ)

(حَتَّى? إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ? وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)

(وَحَمَلْنَاهُ عَلَى? ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ)

2) ليعلم الناس أن الله إذا أراد بقوم سوء لظلمهم فلا مرد له ولو كانوا من ابناء أو أزواج أنبياء الله.

حَتَّى? إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ? وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ (40) ? وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ? إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى? نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآوِي إِلَى? جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ? قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ? وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ ? وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) وَنَادَى? نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ? إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ? فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ? إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ? وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47)

(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ? كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)



3) قصة السفينة تذكر بنعمة الله بإنقاذه لرسله والمؤمنين معهم كما وعد الله رسله بالنصرعلى أعداءه في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

(فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ? إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ)

(إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)



[QUOTE=C.E.O;130847]
هل كان من المفترض ان يخفي الله السفينة، ويخفي قصتها ايضا!!


سبق وأن قلت أن هذا مجرد احتمال وليس تفسير للآية وبينت فيما سبق التفسير الراجح المدعم بالشواهد التي تقويه وترجحه عن غيره.
وبالتالي يكون تفسير السفينة التي لم تظهر حتى الآن تفسير مرجوح ليس لأنه تفسير معيوب أو مستحيل تحققه ولكن لظهور التفسير الأقوى منه المدعم بالشواهد التي تقويه على غيره من التفاسير المحتملة للأية.
وما الغرابة في أن تكون السفينة موجودة بالفعل على مكان ما لم يكتشف بعد أو أن تكون مطمورة تحت الرمال في المكان ذاته وأراد الله أن تكون هذه ألآية سبب لإيمان بعض البشرفي المستقبل لأن مشيئة الله لم تقتضي إيمان كل البشر فبالتالي من المنطقي جدا أن تكون الآية لا يراها كل البشر.

والله يقول:

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى? يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ? أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

ويقول الله في حديثه على أن مشيئته لم تقتضي إيمان كل البشر لحكمة ما (وهي أن يبتلي ويختبر بعضنا ببعض والجميع يعمل وسيحاسب على ما جاءه من البينات والأدلة على صحة معتقده مهما كان معتقده. وماذا وكيف كان أداءه وفعله في الشريعة التي جائته البينة على صحتها هل كان ظالما أم مقصرا أم مقتصدا أم سابقا بالخيرات ؟؟)

يقول الله في ذلك:

(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ? وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ? وَلِذَ?لِكَ خَلَقَهُمْ)

(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ? أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى? يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)

(أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا)

(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ? وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)

(رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ? وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)

(لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ? وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَ?كِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ? فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ? إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)


[QUOTE=C.E.O;130847]
اقتباس:
إذا تطرق إلى الدليل احتمال بطل الإستدلال.
فالأية الآن تحتمل استدلالات كثيرة بما ذكرته في المداخلة السابقة كلها تدفع الشبهة ولا يبقى إلا احتمال واحد فقط ضعيف يؤيد شبهتك وهو احتمال مرجوح بالطبع

وكان ردك:
تلاحظ انك ترد الى المحكم الذي تؤمن به؛ وانا ارد الى العقل والمنطق والعلم والتاريخ، انا اقول لك: ان قول المفسرين ان الضمير يحتمل انه يعود على قصة السفينة واحتمال انه يعود على جنس السفينة هو احتمال ساقط، وانا رجعت الى الاصل، وهو اخذ الكلام على ظاهره وحقيقته، وهي ان تكون باقية بالفعل، والا صار كل كلامنا لغطا ولهوا وتشبيها ومجازا وكناية، لا حقيقة فيه.


أولا : أنا لم أستشهد بكل التفاسير لهدف زيادة الإحتمالات التي تؤيد القرآن وهذا واضح من عدم ذكري للتفسير الذي يقول احتمال انه يعود على جنس السفينة لأنه بالنسبة لي هو تفسير فيه تكلف وتأويل بعيد يأباه عقلي ومنطقي لذلك لم أذكره في التفاسير التي ارتضيتها لتكون تفسير تحتمله الآيات محل الشبهة.

ثانيا : سبق وأن ذكرت أن الرد إلى المحكم ليس لكوني أؤمن به دون اعتبار لكفرك فأنا يا عزيزي لست بهذه السذاجة التي تتهمني بها ولكني أعذرك لعدم تحاورنا من قبل.
وكنت قد أوضحت أن الرد إلى المحكم في نقد القرآن من سمات المنهج الواجب الإتباع إذا أردت أن تلتزم بسمات النقد الموضوعي ولا داعي للتفصيل هنا لأني تكلمت عن ذلك سابقا بإفاضة.
وأظن أن الموضوعية في النقد من سمات المناهج العلمية في كافة مجالات المعرفة.(هذا من جهة العلم)

كما ذكرت ايضا في بداية الحوار فرضية معينة ولكنك أغفلتها وأعود وأذكرك بها :

وبالتالي وحيث أننا لن نتحدث عن البينات والأدلة على صحة هذا الدين في هذه الصفحات لأنها تتعلق بموضوع أخر وهي قصة ردتك عن الإسلام وعن فكرة الإيمان بوجود خالق فدعنا نفترض فرضية كما يحدث في العلوم التجريبية وهي أنني جئتك بالبينة على صحة هذا الدين ووافقتني عليها ولكن هناك أمورغيرمنطقية في القرآن لا يقبلها عقلك, وأنا أملك الأدلة والحجج على رد هذه الشبهات.
دعنا نبدأ إذن إذا وافقتني على هذه الفرضية وإلا أنا مستعد لغلق هذا الباب(باب الشبهات)ودعنا نتكلم عن أدلة صحة هذا الدين في موضوع جديد.


أما من جهة العقل والمنطق والعلم أيضا :
فقد استشهدت على كل التفاسير المحتملة التي أوردتها مستندة على قواعد لغوية معروفة وكذلك ذكرت أن القرآن استخدمها واستشهدت على ذلك فيما سبق ولا داعي لإعادة ذكرها.
ولا يعني أن تفسيرك المتجمد والمتحجر للأية بحجة التمسك بظاهر النص ثم تقول :والا صار كل كلامنا لغطا ولهوا وتشبيها ومجازا وكناية، لا حقيقة فيه.
فهل كل الآيات القرآنية التي تحوي تشبيهات ومجازات وكنايات تعدها من باب اللغط واللهو!!؟؟
أم أنك تعتقد بأن الغالب والأكثر في القرآن هوالتشبيه والمجاز والكناية ؟؟
وهل تنسى القاعدة البلاغية التي تنص على أن الأصل هو حمل الألفاظ والعبارات على المعنى الحقيقي إلا إذا كانت هناك قرينة حالية أو لفظية (المجاز اللغوي)أوعقلية (المجازالعقلي) تصرفها عن المعنى الحقيقي إلى معنى أخرغيره يحتمله اللفظ أو العبارة.

ومن الواضح بأن المجاز لغوي كما ذكرت سابقا والقرينة هنا حالية وهي عدم وجود دليل دامغ على وجود السفينة في الماضي أوحاليا. (وهذا بالطبع في حالة عودة الضمير على السفينة مجازا وليس حقيقة فالحقيقة هي قصة السفينة كما أوضحت سابقا)

وحتى لو وافقتك - (وهذا لا يصح عندي لما سبق وبينت بالحجج والشواهد على التفسير المحتمل الراجح ) -على حمل الضميرعلى ظاهره وهو إرادة السفينة نفسها لا غيرها , فهناك عدة إحتمالات لكل منها إعتبار يسقط به استدلالك وهي:

1) أن تكون السفينة اكتشفت في الماضي من قبل جماعة من الناس ولكنها لم تشتهر الشهرة الواسعة التي عليها يؤمن الكثير من الناس ثم ما لبست أن طمرت معالمها وآثارها من قبل بعض الناس أومن تأثيرات مناخية ويوجد جماعة من المفسرين يقولون بهذا ويشهدون على ذلك وهذا وإن لم يكن عليه بينة مؤكدة تفيد اليقين فهو على الأقل إحتمال ظني وسط أوضعيف له إعتبار(ودرجة الظن وكونه وسط أو ضعيف تعتمد على عدد الشهود ومدى توثيقهم وصحة النقل عنهم جيلا عن جيل بنفس الشروط في كل طبقة) وبالتالي يسقط به استدلالك بناءا على القاعدة المعروفة (إذا تطرق إلى الدليل إحتمال بطل الإستدلال) ولكن ليس أي إحتمال أو تخمين يبطل الإستدلال بل لابد أن يستند لقواعد مقبولة لدى أهل العلم والتخصص.

2) أن تكون السفينة لم تكتشف بعد حتى الآن وستظهر في المستقبل كما أوضحت سابقا بالعقل والمنطق وبالشرع في آية ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) .
وهذا أيضا إحتمال له حظ من النظر يسقط به استدلالك أيضا بناءا على القاعدة المعروفة التي لا داعي لتكرارها.

3) أن تكون السفينة لم تكتشف من قبل ولن تكتشف مستقبلا وهذه تخاريف ودجل ورجم بالغيب لأن لا أحد من البشر يعلم الغيب.
وبالتالي ليس لديك أي إحتمالات يقبلها العقل أو المنطق أو العلم لتفسر بها هذه الآيات التي تتعلق بقصة سفينة نوح أو قصة قوم نوح أو قصة السفينة التي ظهرت في الماضي ورأها الناس أو قصة السفينة التي لم تظهر بعد وسيراها الناس في المستقبل فهذه هي كل الإحتمالات التي يقبلها العلم والتاريخ والعقل والمنطق ولا وجود لإحتمالك لانه سقط بإدعائك معرفة الغيب وهذا يأباه العقل والعلم إلا إذا .......... سأتركك تفكر.

وبالتالي خلص الموضوع وسقطت الشبهة وكفاية لحد كده علشان ماتقفش وتزعل.

[QUOTE=C.E.O;130847]
اقتباس:
إذا نظرنا في إحتمالك الأوحد بين جملة الإحتمالات الأخرى المضادة له والتي تحتملها الأية وفقا لقواعد اللغة وأساليب القرآن البيانية التي أوضحتها في المداخلة السابقة ستجد أن إحتمالك ضعيف وساقط وليس له أي اعتبار من جهة العلم والمنطق.

وكان ردك:
كيف لا يكون لكلامي اعتبار من جهة العلم والمنطق، ويكون لكلامك الممتلئ بالمغالطات واللف والدوران، اعتبار.. على اي اساس حكمت بذلك، وانت نفسك الذي قلت انك لن ترد على مداخلتي الآن، ثم ختمت بأن الموضوع خلص والشبهة سقطت والسلام عليكم... عيب يا رجل.


كل ماسبق أجبت عليه بإفاضة فلا داعي للتكرار.
أما مداخلتك فاستخلصت منها ما يتعلق بالشبهة وراعيت ذلك في المداخلة التالية وأعدك بالرد عليها في أسرع وقت ممكن إن لم يكن اليوم فغدا إن شاء الله .
وهي ليست لها علاقة الآن ولا من قبل بأي تقصير قد يرد مني بموضوع الشبهة المطروحة للنقاش بيننا لأنني قرأتها كما سبق وذكرت لك قبل أن أكتب مداخلتي التالية لها.

[QUOTE=C.E.O;130847]
اقتباس:
الإحتمالات التي تحتملها الأية باختصار:
1)الضمير عائد على قصة نوح (الضمير عائد على مذكوربعيد وهو يجوز في اللغة واستخدمه القرآن).
2)الضمير عائد على السفينة والمراد ما يتعلق بها أي قصة السفينة وليست السفينة ذاتها (وضربت مثال آية (واسأل القرية) أي اسأل أهل القرية).

وكان ردك:
هل فعلا انت تؤمن بما تكتب؟! هكذا يكون الرد
الضمير عائد على على قصة نوح او الضمير عائد على قصة السفينة... لا تعليق.


بالفعل أنا اتصدمت بردك هذا ولم أتوقعه أبدا منك لأنه يدل على خلل ملحوظ في المنطق الذي تفكر به ولعله كان السبب في ردتك عن الإسلام مما يجعلني آأسف على طول مداخلتي الحالية معك لأني أشك الآن بأنك ستقتنع بكل ما كتبته ليس تقصيرا مني ولكن لخلل واضح في منطقك وطريقة تفكيرا وأعذرني على صراحتي معك فأنا لا أقصد التقليل من شأنك فأنت كشخص لك كل التقدير والإحترام ولي جزيل الشرف بالحوار معك ولكنني أؤمن بأن أول طريق للإصلاح يكون بالمصارحة بالعيوب دون خجل أو كسوف ولعلي أكون أخطأت في استنتاجي نحوك وأرجو ذلك فلا تؤاخذني على أية حال.

ودعني أوضح لك:
عندما أقول أن الآية تحتمل أكثر من وجه للتأويل فهذا يعني أن هناك أكثر من تفسير للآية.
وهذه التفاسير لابد أن تكون مختلفة عن بعضها بالبداهة وإلا لماذا لا يكون للأية تفسير واحد فقط .
وهذه التفاسيرالمختلفة من الممكن أن تجد فيها:
1) تفسيرأو أكثر يتعارض مع نصوص أخرى في نفس الكتاب.
2) تفسير أو أكثر يتفق مع نصوص أخرى في نفس الكتاب.

وبالتالي لا معنى الآن لقولك:
(الضمير عائد على على قصة نوح او الضمير عائد على قصة السفينة... لا تعليق.)

لأن الطبيعي كون الآية متشابهة أن تحمل أكثر من تفسير يختلف عن الآخر.

[QUOTE=C.E.O;130847]
اقتباس:
3)الضميرعائد على السفينة ذاتها والآية لم تتحقق بعد وستظهر في المستقبل وذكرت ما يدعم هذا الإحتمال من شواهد قرأنية مثل ( سنريهم آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق).

وكان ردك:
في هذه الحالة نحن لسنا مشمولين بالخطاب، فالآية ليست لنا ولا لمن سبقنا، لأنها باختصار لم تظهر الى الآن... ولكن صيغة الفعل الماضي (تركناها) تنفي هذا الاحتمال.


أول جزء من ردك تمام التمام في حالة ترجيح هذا التفسير على التفاسير الأخرى المنطقية المستندة لحجج وشواهد وهذا لم يصح كما ذكرت سابقا.
لذا فهو احتمال صحيح ومنطقي ولكنه مرجوح لوجود ما هو أقوى منه.

أما عبارتك الأخيرة فهي ليست بصحيحة لأن قوله تعالى (ولقد تركناها):معناه أنه ترك السفينة ولم يفنيها و يبيدها وذلك بالطبع من بعد أن نزل منها نوح ومن معه, فهو تركها لمن يجدها من الناس في الأمم التالية لزمن نوح ليعتبروا بقصة هلاك قوم نوح لكفرهم وتكذيبهم لنوح بعد ان مكث فيه ألف سنة إلا خمسين عاما وليروا ويشهدوا على عظيم قدرة الله في خلقه.
بقول الله في مثل ذلك:
(لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)

فما علاقة ذلك بالماضي أو المستقبل في زمن ورود الفعل تركناها بصيغة الماضي , فالصيغة صحيحة وليس لها علاقة بإمكانية ظهورها في المستقبل.

ومن باب العلم بالشيء:

فقولك باطل ايضا لو وافقتك على رأيك وهو ليس بصحيح كما بينت لك وسأعتبره سوء فهم منك للآية.
فإعتراضك بذكرالفعل بصيغة الماضي في لفظة( وتركناها آية) عن نسف احتمال أن تتعلق الأية بالمستقبل ينم عن الجهل بأساليب اللغة والقرآن فما قولك في تلك الآيات :
(أَتَى? أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ)
(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ)
(وَنَادَى? أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ)
(وَنَادَى? أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ)
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ? قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى? وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ)
(وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ? وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ? وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ)
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ)


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة C.E.O مشاهدة المشاركة
اقتباس:
4) الضمير عائد على السفينة ذاتها ولم تتحقق بعد ولن تتحقق في المستقبل والقرآن كاذب

وكان ردك:
احسنت أيها الزميل، وهو الحق... وهو ما أكدت عليه منذ البداية، وأرجو أن تكون اقتنعت.

واختم بتوجيه هذا الكلام لك، واقتبسه منك دون تكبير للخط.
اقتباس:
الموضوع خلص والشبهة سقطت وأي كلام تاني في الموضوع سفسطة وجدال بالباطل
تحياتي
وأقول تصبح على خير.....تعبتني أوي في المداخلة دي.
اتغديت إيه النهارده ؟؟
جرب الحواوشي بتاع شلبي اللي في وسط البلد حيعجبك أوي وأبقى قولي إيه رأيك فيه ومنتظر الرد ......

أضحكتني يا رجل👅
انتظر ردي على باقي شبهاتك قريبا 👌


تحياتي



  رد مع اقتباس