عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2020, 11:50 PM القط الملحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
القط الملحد
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القط الملحد
 

القط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the roughالقط الملحد is a jewel in the rough
افتراضي

ليس في القرآن سبق تاريخي بل تغييرات شبه عشوائية بسبب الخلط و النسيان او لاعتبارات ادبية او عقائدية..الخ. من بين هذه التغييرات من الطبيعي ان يكون البعض منها اصح من الاصل دون قصد من مؤلف القرآن. الامر كمن يرمي النرد عشر مرات فيحصل على الرقم ستة في مرة او مرتين منها.

موضوع الملك و الفرعون مثلا يفسر بالاعتبارات الادبية، ففرعون مصر هو اشهر فراعنة الكتاب المقدس و ابرزهم و الوحيد الذي خاض صراعا مباشرا مع نبي بل و احد اهم الانبياء. و هو محور قصة سفر الخروج لا شخصية جانبية كباقي الفراعنة. كما انه رمز للطغيان و الجبروت. من المنطقي و المفهوم ان يعامل لقب فرعون كاسم علم له لانه اشهر الفراعنة، فيسميه وحده فرعونا و يسمي غيره ملكا.
ربما لو ذكر شخص اخر باسم فرعون (في السياق الزمني الصحيح) لوافقتك على ان التسمية مقصودة و فيها سبق تاريخي، اضافة الى ان القرآن سيكون قد ذكر فرعونا غير موجود في الكتاب المقدس و هذا لصالحه. لكننا نرى اهمالا تاما لمثل هذا التأكيد و تقيدا بالاطار العام لمعارف الكتاب المقدس مما يثبت ان مسألة الاستخدام التاريخي للقب لم تخطر على بال مؤلف القرآن اساسا.

الموضوع الاخر الذي يسوق كمثال على الاعجاز التاريخي هو عدد بني اسرائيل الذي بالغ فيه الكتاب المقدس. في الواقع حتى بدون الاطلاع على علوم الساكنة الحديثة فيمكن استنتاج قلة عددهم من مجرد حقيقة انهم كانوا مضطهدين. الاحتمالات هنا :
1- محمد لم يعرف عددهم في الكتاب المقدس او نسيه، فافترض تلقائيا انهم قلة كما يملي المنطق.
2- محمد اراد جعل القصة تبدو اكثر منطقية فعدلها.
3- محمد اراد التقليل من شأن بني اسرائيل فقلل عددهم.

من بين كل مواضيع الاعجاز التاريخي هذان فقط الذان يستحقان النقاش بصراحة، الباقي اما اشياء شبه بديهية لا تستحق التصنيف كمعجزات (استخدام الفراعنة للطين المشوي في البناء، موضوع تأليه الفرعون و تعدد الالهة في مصر القديمة) او تدليسات (موضوع هامان) أو تأويلات (موضوع استعمال الابل في سورة يوسف و تأويل كلمة بعير بالحمير، تأويل كلمة يعرشون و ربطها بطريقة بناء الاهرامات..الخ)

بالمقابل نجد رميات نرد خائبة مثل وصف فرعون بانه "ربهم الاعلى" في حين ان الفرعون كان وسيطا بين الشعب و الالهة، و ايضا "ما علمت لكم من اله غيري" مع ان المصريين كان لديهم الهة اخرى ليس للفرعون فقط بل للشعب ايضا. قد تقول ان فرعون موسى ربما كان حالة خاصة لم تسجل في التاريخ و لكن على الاقل هذه النقطة تفند اي سبق تاريخي مزعوم في ذكر القرآن لتأليه الفرعون، حيث يصبح هذا التأليه مخالفا للكيفية الموثقة تاريخيا.
رميات النرد الخائبة تتعلق بالخلط اثناء النقل من المصدر مثل خلط اسم والد و اخ مريم العذراء مع مريم الاخرى (و انا اتحدث الان عن خلط يخص اسماء الاب و الاخ فقط لا الخلط بين ذات الشخصيتين حتى لا ندخل في هذا الموضوع مجددا) و تسمية وزير فرعون بهامان مع ان هامان شخصية فارسية..الخ
ستجادل و تقول ماذا لو كان التعديل القرآني هو الاصح و الامر مقصود و ليس خلط..الخ ، طبعا نحن نعتبر هذه القصص خيالية بالاساس و لكن الفكرة هنا ان الامثلة المذكورة تدل على احتمالية الخلط على الاقل. حتى لا تقول لي لماذا تعديلات القرآن دائما صحيحة و هل هذه صدفة، لا ليست بالضرورة دائما صحيحة و هذه امامك اخطاء محتملة على اقل تقدير بانتظار ان تثبت انها ليست اخطاء. بامكانك دائما ان تبرر الاخطاء و لكنك لا تستطيع الزامنا بالتبرير، انت بحاجة لالزامنا هنا ما دمت تدعي الخلو من الاخطاء و تستدل به على صحة الكتاب.



التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 04-04-2020 الساعة 12:24 AM.
:: توقيعي ::: ما أكتبه هنا يعبر عني فقط في لحظة كتابتي له،،

قناتي على تلغرام لكشف أوهام الإزعاج العلمي: https://t.me/NoI3jaz

اسألني ما تشاء من هنا: https://ask.fm/Aram903
  رد مع اقتباس