نعلم وجود الله بالاستدلال
العلم بوجود الله ليس فرعا على تصور كيفيته فنحن نعلم وجوده من آثاره
أما مسألة الأحاديث فعلم الحديث نشأ لمعالجة قضية معرفة ما يصح نسبته من الحديث للنبي من عدمه و الذين ينتقدون علم الحديث لا يوجد بديل عندهم سوى أن يقولوا أنه لا سبيل إلى معرفة ما يصح نسبته من عدمه و هذا ليس بشىء بل نوع من العدمية التى لا تختلف عن الشكوكية التى تنفى إماكنية معرفة شىء عن أى شىء. فالجهبذ هو الذى يتقبل تحديات كهذه و يتعامل معها و يجد مخرج لها لا أن يكتفي بالانكار و فقط الانكار
وإن كانت أحاديث الآحاد لا تفيد العلم اليقيني فلا يشترط أصلا العلم اليقينيى للعمل بناءا على أى شىء فالعلم الحديث نظرياته كلها اصلا استقرائية و لا نعلم صحة نظرياته بالضرورة من العقل و مع ذلك نعمل بناءا عليها
و الأظهر من هذا التاريخ فلا يقوم أصلا على استنتاجات عقلية مباشرة بل أيضا أدلة ظرفية و ما احتفت به القرائن على صحته نقبله باعتبار أنه حدث تاريخي
|