الاختبار العجيب

[القط الملحد]

اذا لا داعي ليصدعوا رؤوسنا بأن دينهم هو "الحق الواضح" كما يزعمون، ما دام إلههم نفسه لم يكلف نفسه جعله واضحا كفاية

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mystic

لن أطيل عليكم , هاكم نصين يكفي التأمل فيها لينفجر دماغك :

(( يضل من يشاء و يهدي من يشاء ))

(( لا يُسأل عما يفعل ))

هدى كل شئ للتسبيح بحمده
تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم

سبحانك أيها البدوى العبيط.

[مُهتدي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

حين تسأل المسلم لماذا لا يجعل الله أدلة الدين واضحة لا تُقاوم، يقول لك أنه من الضروري وجود شيء من الخفاء فيها وإلا يصبح الاختبار بلا معنى لأن الجميع سيعلم الحق آنذاك.

لكن السؤال الذي يجب طرحه هنا: لماذا يكون الاختبار في معرفة العقيدة الصحيحة؟ لماذا لا يكون الاختبار في الالتزام بالأوامر والنواهي وكفى؟ وطبعا هنا يمكن مضاعفة العذاب للعصاة لأنهم رأوا الحق بوضوح ثم تجرؤوا على العصيان (أشخاص بمستوى شر هتلر مثلا يمكن أن ينالوا العذاب الأبدي وإن آمنوا)

في نقاش سابق مع مسلم هنا، قلت له لماذا يحاسبنا الله على الإيمان والكفر ألا يكفي أن يحاسبنا على الأعمال الخيرة والشريرة وكفى؟ فأجاب أنه لا يصح محاسبة شخص ما على أفعاله قبل إنذاره أولا، وهذا يستدعي أولا أن يؤمن بالرسالة الإلهية، ولهذا يجب أن يكون الحساب على الإيمان والكفر قبل أن يكون على الأعمال.

لكن يمكن أن نجيب على هذا المنطق ونقول: ما دامت معرفة الرسالة الإلهية هي من متطلبات الاختبار، فلا يمكن أن تكون هي نفسها محل الاختبار. مثلا لو دخلنا إلى قاعة امتحان فيجب أن يتم إعلامنا قبل ذلك بوضوح أنه يوجد امتحان في هذه القاعة حتى لا يبقى لأحد عذر، ولكن لا يمكن أن يكون "وجود الاختبار من عدمه" هو بحد ذاته محل الاختبار، يعني لا يجوز أن يكون الاختبار المطلوب منا هو أن نكتشف هل يوجد اختبار أم لا! هذا منطق واضح الفساد.

لو تأملنا هذه الفكرة فهي تثبت بطلان الدين الإسلامي بوضوح ومعه كل دين يتحدث عن "اختبار" البشر بالإيمان والكفر. أعتقد أن الفكرة المسيحية مختلفة قليلا فهي ترى أن عقاب الأشرار نتيجة حتمية لعدالة الله (هكذا يفهمونها؟) ولا علاقة لها بالاختبار. أما في الأديان الشرقية فالفكرة مختلفة تماما إذ يوجد قانون الجزاء الطبيعي "الكارما" الذي يحاسبك على أعمالك، وهو بنظرهم قانون مثل القوانين الطبيعية لا يميز بين مؤمن وكافر، إن كان لديهم مثل هذه المصطلحات أصلا.

الله احكم و اعلم منك لهذا من السفسطة محاسبته و الاعتراض على شيء قام به محتجا بحجة مستهلكة مثل السؤال عن السبب !
تخيل ان تحاسب المعلم على وضعه للاسئلة بطريقة صعبة او بصيغة ما!
هل ترى اين خطؤك ؟

[مارك]

لا أعتقد أن هذه الفكرة مقبولة في الإسلام الأصولي

لا يمكن ان لا تقبل والا فالله غير عادل لهذا ارى المسألة متفق ومفروغ منها الا اذا كان لديك نصوص واقوال لا اعلم بها.

الله لا يعاقب من كفر به بسبب اعتقاده ان الادلة غير كافية، المهم الكافر يجب ان يعتقد بهذا باخلاص ولا يجحد الحق الواضح البين.

هذا بالنسبة لي ينهي كل جدال في اي دين.

[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهتدي

الله احكم و اعلم منك لهذا من السفسطة محاسبته و الاعتراض على شيء قام به محتجا بحجة مستهلكة مثل السؤال عن السبب !
تخيل ان تحاسب المعلم على وضعه للاسئلة بطريقة صعبة او بصيغة ما!
هل ترى اين خطؤك ؟

يا للهول، أنت ما زلت حيا؟
منذ قليل بالصدفة كنت أقرأ بعض النقاشات القديمة معك، ثم انتقلت إلى هنا ويا للهول لقد عاد المهتدي


المهم:

تخيل ان تحاسب المعلم على وضعه للاسئلة بطريقة صعبة او بصيغة ما!

ولكن المشكلة ليست في الصعوبة ولا في الصيغة، بل في جعل "وجود الاختبار نفسه" هو محل الاختبار!
لماذا في الاختبارات يقومون بكل ما في وسعهم لإعلام الطالب بشكل واضح أن هناك اختبار؟ لماذا؟ لأنه لو جعلوا الإخبار خفيا فلن يبقى للاختبار معنى.

الله احكم و اعلم منك لهذا من السفسطة محاسبته و الاعتراض على شيء قام به

نحن لم نتفق بعد على أنه قام بشيء
لكي نتفق على هذا يجب أن يكون ثمة دليل قاطع لا يحتمل اللعب ولا الجدل، وهذا بالضبط ما تعجزون عن تقديمه.

[القط الملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارك

لا يمكن ان لا تقبل والا فالله غير عادل لهذا ارى المسألة متفق ومفروغ منها الا اذا كان لديك نصوص واقوال لا اعلم بها.

الله لا يعاقب من كفر به بسبب اعتقاده ان الادلة غير كافية، المهم الكافر يجب ان يعتقد بهذا باخلاص ولا يجحد الحق الواضح البين.

هذا بالنسبة لي ينهي كل جدال في اي دين.

ولكنها مخالفة لمعتقد أهل السنة، ومخالفة لحديث "لا يسمع بي يهودي ولا نصراني الخ"
لم أسمع مثل هذه الأفكار إلا عند المعتزلة والمسلمين الكيوت

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهتدي

الله احكم و اعلم منك لهذا من السفسطة محاسبته و الاعتراض على شيء قام به محتجا بحجة مستهلكة مثل السؤال عن السبب !
تخيل ان تحاسب المعلم على وضعه للاسئلة بطريقة صعبة او بصيغة ما!
هل ترى اين خطؤك ؟

كلامك قد يكون مقبول اذا كان الله واضح الوجود لكل البشر، بحيث انك ترفضة فقط لاسباب شخصية،ولكن ليس لانك لا تعتقد بوجودة.. وجود من لا يؤمن بوجود الله دليل علي انه غير موجود، وهذا هوالمعضلة، غياب الدليل علي وجودة حتي ان نسبة كبيرة من البشر، يرفضون الاعتقاد بوجودة، وحتي من يدعي بانه يؤمن به، غالبهم يدعون ذلك من اجل المصالح المادية فقط...
لذلك الله اداة سياسية...
تحياتي

[مارك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا

ولكنها مخالفة لمعتقد أهل السنة، ومخالفة لحديث "لا يسمع بي يهودي ولا نصراني الخ"
لم أسمع مثل هذه الأفكار إلا عند المعتزلة والمسلمين الكيوت

هذا لانك لم تسمع الفكرة من عند غير المعتزلة والمسلمين الكيوت، انا كنت قرأت هذا قديما جدا لابن تيمية والمسالة كما قلت لك محسومة الى ان تأتي لي بكلام العلماء يقول ان الله يظلم عباده مع انهم غير مقتنعين حقا بدينه وهذه مصيبة كبيرة.

فهمك للحديث اذا كان يعني الحجة تقام بالسمع فقط وان كان القلب غير مقتنع فهذا ينافي العدل ويصبح ظلم جائر وهذا الفهم لن يقول به اي مفسر للحديث.

فإذا كان هذا الصنف المذكور في السؤال لم يعرف حقيقة الإسلام، وكان حريصا على معرفة الحق، ولكن حيل بينه وبين معرفته على وجهه الصحيح، فهذا كفره كفر جهل، وهو الذي نفى الله عنه التعذيب، وحكمه في الآخرة أنه يمتحن يوم القيامة مثل الأربعة المذكورين في الحديث.

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/12...84%D8%A7%D9%85

[القط الملحد]

هذا لانك لم تسمع الفكرة من عند غير المعتزلة والمسلمين الكيوت، انا كنت قرأت هذا قديما جدا لابن تيمية والمسالة كما قلت لك محسومة الى ان تأتي لي بكلام العلماء يقول ان الله يظلم عباده مع انهم غير مقتنعين حقا بدينه وهذه مصيبة كبيرة.

اذا كان هذا الكلام موجودا عند ابن تيمية فهذه معلومة مثيرة للاهتمام بحق، أما من جهة كونه ظلما أم لا، فلا أعتقد أنهم يسلمون أصلا بكونها ظلما. أنت تعرف الاسطوانة، أنه يجب على الإنسان أن يبحث بحيادية كي يبري ذمته الخ الخ (لكن بشكل ما لا ينطبق الكلام عليهم، وأيضا لا يريدون الاعتراف أن أكثر البشر بسطاء ليسوا قادرين على التحييد)

فإذا كان هذا الصنف المذكور في السؤال لم يعرف حقيقة الإسلام، وكان حريصا على معرفة الحق، ولكن حيل بينه وبين معرفته على وجهه الصحيح، فهذا كفره كفر جهل، وهو الذي نفى الله عنه التعذيب، وحكمه في الآخرة أنه يمتحن يوم القيامة مثل الأربعة المذكورين في الحديث.

هذا موضوع آخر. ماذا لو وصلهم الإسلام بأحسن صورة ولكنهم لم ينصاعوا إليه ليس لأنهم أشرار ولكن لأن العقل البشري ليس كاملا. هل تستطيع لومهم؟

ثم الكلام كان عن "استيقنتها أنفسهم وجحدوا" والآن أصبح عن "يجب أن يكونوا حريصين على معرفة الحق". كونهم متحيزين ثقافيا كأغلب البشر لا يعني أنهم استيقنوا صحة الاسلام وجحدوها! هذه غير تلك. لا يمكن تكليف أكثر البشر بأن يطلبوا الحق المجرد في الأمور الفلسفية والوجودية والدينية إلخ لأن العقل البشري مفطور على الانحياز لثقافته. هل تصدق أن عجوزا ريفية هندوسية بسيطة في قرية من قرى الهند وصلها الإسلام (بشكله الصحيح) ستكون قادرة فكريا على تحييد ثقافتها وتنشئتها وسنواتها الستين كي تتبع الحق الموضوعي؟ لا يمكن توقع هذه الدرجة من العقلانية منها ولا من أكثر البشر، العقول المصقولة الناقدة عملات نادرة.

بل خذ أفضل منها: شخص مثل أندرو تيت اعتنق الإسلام ليس بحثا عن الحق ولكن لأنه وافق انحيازاته الشخصية، لماذا هو أفضل في ميزان الحق من شخص ترك الإسلام بسبب انحيازاته الشخصية؟ فقط لأنه بالصدفة هذا وافقت شخصيته الدين الصحيح وذاك لا؟ كل ما فكرت بالموضوع أكثر ستجده عبثيا.