شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > مواضيع مُثبتةْ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-01-2018, 08:17 AM حَرْبٌ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [181]
حَرْبٌ
موقوف
 

حَرْبٌ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
لم يحدث اى نزاع فى الكنيسة حول ان كان جبريل الروح القدس ام لا ،المسالة محسومة بين اليهود والنصارى ،ولم يعتقد النصارى او هراقطتهم (بمن فيهم مقدونيوس) بان جبريل اله
او انه الروح القدس ...صعبه ؟!!
لم يكن النزاع حول كون جبريل على وجه الخصوص إله أم لا .. لكن على كون الروح القدس ملاك أو من جنس الملائكة أم إله
و القرآن تناول تأليه الملائكة وليس جبريل على وجه الخصوص



  رد مع اقتباس
قديم 10-01-2018, 08:31 AM حَرْبٌ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [182]
حَرْبٌ
موقوف
 

حَرْبٌ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار مشاهدة المشاركة
نعم تفعلها ... ولا داعى لان تكرر نفس الكلام الذى سبق وان رددت عليك بشانه.



لم يحدث اى نزاع فى الكنيسة حول ان كان جبريل الروح القدس ام لا ،المسالة محسومة بين اليهود والنصارى ،ولم يعتقد النصارى او هراقطتهم (بمن فيهم مقدونيوس) بان جبريل اله
او انه الروح القدس ...صعبه ؟!!



ﻣﺘﻰ 16:21
يَسُوعُ يَتَكَلَّمُ عَنْ حَتْميَّةِ مَوتِه
21 مِنْ ذَلِكَ الوَقتِ فَصاعِداً، ابتَدَأ يَسُوعُ يَشرَحُ لِتَلامِيذِهِ أنَّهُ يَنبَغي أنْ يَذهَبَ إلَى مَدِينَةِ القَدسِ، وَأنْ يُعانِيَ أشياءَ كَثِيرَةً مِنَ الشُّيُوخِ وَكِبارِ الكَهَنَةِ وَمُعَلِّمِيْ الشَّريعَةِ. كَما يَنبَغِي أنْ يُقتَلَ وَيُقامَ فِي اليَومِ الثّالِثِ
17 وَبَينَما كانَ يَسُوعُ فِي طَرِيقِهِ إلَى مَدِينَةِ القُدْسِ، أخَذَ الاثْنَي عَشْرَ عَلَى انفِرادٍ وَقالَ لَهُمْ: 18 «ها نَحنُ ذاهِبُونَ إلَى مَدينَةِ القُدْسِ حَيثُ سَيُسَلَّمُ ابْنُ الإنسانِ إلَى كِبارِ الكَهَنَةِ وَمُعَلِّمِي الشَّرِيعَةِ فَيَحكُمُونَ عَلَيهِ بِالمَوْتِ، 19 وَيُسَلِّمُونَهُ إلَى غَيرِ المُؤمِنينِ لِيَستَهزِئُوا بِهِ وَيَجلِدُوهُ وَيَصلِبُوهُ. وَلَكِنَّهُ فِي اليَومِ الثّالِثِ سَيَقُومُ مِنَ المَوتِ.»
.

ﻣﺮﻗﺲ 8:31
يَسُوعُ يُنبئُ باقتِرابِ مَوتِه
وَابتَدَأ يَسُوعُ يُعَلِّمُهُمْ أنَّ ابْنَ الإنسانِ يَنبَغِي أنْ يُعانِيَ أشياءَ كَثِيرَةً، وَأنْ يَرفُضَهُ الشُّيُوخُ وَكِبارُ الكَهَنَةِ وَمُعَلِّمُو الشَّريعَةِ. كَما يَنبَغِي أنْ يُقتَلَ وَيُقامَ بَعْدَ ثَلاثَةِ أيّامٍ. 32 أخبَرَهُمْ هَذا بِكُلِّ صَراحَةٍ.


لوقا 24:36 وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم، وقال لهم: «سلام لكم!»37 فجزعوا وخافوا، وظنوا أنهم نظروا روحا.38 فقال لهم: «ما بالكم مضطربين، ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم؟39 انظروا يدي ورجلي: إني أنا هو! جسوني وانظروا، فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي».40 وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه.41 وبينما هم غير مصدقين من الفرح، ومتعجبون، قال لهم: «أعندكم ههنا طعام؟»42 فناولوه جزءا من سمك مشوي، وشيئا من شهد عسل.43 فأخذ وأكل قدامهم.44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم: أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير».45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب.46 وقال لهم ( يسوع) : «هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث،47 وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم، مبتدأ من أورشليم.48 وأنتم شهود لذلك.


الخ الخ

هل تريد فهم معنى كلام الاناجيل فى ضوء كلام بولس ؟ هل تريد معرفة اصل عقيدة (او خرافة) القيامة؟ هل تريد معرفة اصل عقيدة (او خرافة) عودة المسيح؟ كلها نقاط كتبت فيها فى مواضيع سابقة فى قسم المسيحيات،لو اردت ساعطيك روابط ... لكن لا تقل تلك الجملة "الأناجيل تشي بأن المسيح لم يمت على الصليب" فهى جملة خاطئة ، ولن تفيد موضوع الحوار ...
أنا لا أقول أن الأناجيل تصرح بأن المسيح لم يقتل بل قلت تشي
فمن الوارد أن الأناجيل أصلا ليست طبقة واحدة بل طبقات أضيف بعضها فى وقت لاحق مثلما ثبت فعلا من أن بعض مقاطع الإنجيل مضافة فى وقت لاحق مثل نهاية إنجيل مرقس (16: 9-20) و مقطع الزانية فى إنجيل يوحنا (إنجيل يوحنا 7: 53 - 8: 11)

و التشبيه الوارد على لسان المسيح من أن معجزته من جنس معجزة النبي يونان تشي أيضا بأنه لم يمت فقد شبه نفسه بالنبي يونس فى بطن الحوت فكما ان يونس (يونان) لم يكن ميتا فى بطن الحوت فكذلك المسيح لم يكن ميتا فى باطن القبر



  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2018, 04:22 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [183]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَرْبٌ مشاهدة المشاركة
لم يكن النزاع حول كون جبريل على وجه الخصوص إله أم لا .. لكن على كون الروح القدس ملاك أو من جنس الملائكة أم إله
شوف ، اى توصيف (من اى كاتب كان ) بان مقدونيوس واتباعه كانوا يقولون ان الروح القدس احد افراد الملائكة ،لهو توصيفا غير دقيقا ....
فالنزاع اصلا كان حول اذا كان الروح القدس من مادة الاله ،او انه مخلوقا يشبه الملائكة (بصفته روحا ،بصفته كائن سماوى المصدر ،بصفته مخلوقا،بصفته وكيلا دينيا) ..

مع انه لم يبقى لنا شئ من كتابات بدعة مقدونيوس واتباعه ،لكن هناك من عبر عن عقيدتهم: كتب سيرابيون الى البابا أثناسيوس التالى : "هناك اشخاص ،بالرغم من انهم هجروا بدعة اريوس وتجديفهم فى حق الكلمة ابن الله،لكنهم يُعادون الروح القدس، مُدَعين ليس فقط بانه مخلوقا،بل انه احد الارواح السماوية التى يوكلها الله ،ويختلف عن الملائكة(الذين يشبهوه فى صفات: روح -مخلوق-سماوى-وكيل لله) فى المقام والرتبه , فهو ذو رتبه اعلى منهم..."

وقام أثناسيوس بالرد على ذلك الكلام، وحاول تفنيد فكرة ان الروح القدس مخلوقا..
لنفهم السياق بشكل اوسع: من هم فرقة مقدونيوس ؟ انهم مسيحيون وكاى مسيحيون وقتها يتفقون جملة وتفصيلا مع غيرهم من اتباع الكنيسة الرسمية ،فى كل شئ تقريبا ماعدا فكرة الوهية الروح القدس :
١- فهُم كغيرهم من المسيحيون يؤمنون بالعهد القديم وان هناك شئ اسمه ملائكة وبينهم جبريل ،وشئ اخر اسمه روح القدس ،وعد الرب بان يسكبها على الكل بعد نزول المسيح
ﻳﻮﺋﻴﻞ 2:28
الوعد بانسكاب الروح
28 ثُمَّ أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ أَبْنَاؤُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاماً وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤىً.

وهو ماحدث طبقا للاناجيل ،وامتلئوا منها وتركها معهم المسيح الخ الخ
ﺭﻭﻣﻴﺔ 8:9
وَأَمَّا أَنْتُمْ، فَلَسْتُمْ تَحْتَ سُلْطَةِ الْجَسَدِ بَلْ تَحْتَ سُلْطَةِ الرُّوحِ، إِذَا كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِي دَاخِلِكُمْ حَقّاً. وَلكِنْ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ، فَهُوَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ.

..
ظلت الامور تمشي على ما يرام ، الى ان ان ظهرت فكرة "الروح القدس من مادة اللاهوت " من بعض القساوسة ،والتى اعترضت عليها فكرة اخرى بان" الروح القدس ليست من مادة اللاهوت،بل مخلوقة" ،ومع انها ارقى رتبة من الملائكة الا انها تقوم بعمل مشابه ،و مخلوقه مثلهم ...
يُلخص الدوافع حلمي القمص يعقوب:

اقتباس:
تمتد هذه الجذور إلى أريوس الذي أنكر ألوهية الابن، وبذلك فتح الباب للتشكيك في ألوهية الروح القدس، وعندما عاد بعض الأريوسيين للإيمان واعترفوا بالابن أنكروا لاهوت الروح القدس، وقالوا أنه مخلوق أعلى من الملائكة وهو خادم للآب والابن، فدعاهم الشعب بالمتقلبين، وأرسل "الأنبا سيرابيون أسقف تمي" يخبر "البابا أثناسيوس" وهو في منفاه الثالث بطيبة، فكتب "البابا أثناسيوس الرسولي": "أربعة رسائل للأنبا سيرابيون خلال الفترة 356 ـ 361م، وركز في كل رسالة على اتجاه معين لإظهار ألوهية الروح القدس، وبعد عودة البابا أثناسيوس من منفاه عقد مجمعًا في الإسكندرية وأصدر منشورًا سُمى بـ "طومس الأنطاكيين" لأنه أُرسِل إلى أنطاكية وأدان الذين أنكروا ألوهية الروح القدس.
بغض النظر عن كل ما سبق ، فلنسرح بخيالنا الجامح ،ونفترض ان مقدونيوس اعتقد بان الروح القدس ملاكا،او حتى جبريل... من سَيُبالى؟!!
لا النصوص تقول ذلك (سواء عهد قديم ،او جديد) ،و لا احد من اليهود او النصارى اعتقد بذلك .. فليقل ما يشاء ؟؟الم يُقال عن مانى انه هو المعزى روح القدس فى نص يوحنا ؟ فلننحى كل من يقول شئ تافه بلا معنى ، ونهتم بالعقائد الاساسية...
فليقل مقدونيوس ان الروح القدس جبريل ،وليقل محمد ومليارات المسلمون ان الروح القدس جبريل ، فليقولون ما يشاوون ، لكن كلامهم لن يغير ما يقوله بالفعل الكتاب المقدس ،وما يعتقده بالفعل العالم المسيحى .... بعبارة اخرى

لم يؤله النصارى الملائكة (وعِبْء البينة على كتف من يدعى ان كتبهم تقول،او انهم يقولون نحن نؤمن ان احد الملائكة الها) ،ولم يؤله النصارى جبريل (وعِبْء البينة على كتف من يدعى ان كتبهم تقول ،او انهم يقولون نحن نؤمن بان جبريل الملاك هو روح القدس) ،لكى نوجه لهم ايتك سالفة الذكر تلك ..
انت تقول للنصارى جبريل ملاك وليس اله ،وهم يقولون نعم جبريل ملاك وليس اله ،لماذا لا تُصَدِقهُم؟ !!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَرْبٌ مشاهدة المشاركة
أنا لا أقول أن الأناجيل تصرح بأن المسيح لم يقتل بل قلت تشي
لاهذا ولا ذاك .. وسنرى لماذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَرْبٌ مشاهدة المشاركة
التشبيه الوارد على لسان المسيح من أن معجزته من جنس معجزة النبي يونان تشي أيضا بأنه لم يمت فقد شبه نفسه بالنبي يونس فى بطن الحوت فكما ان يونس (يونان) لم يكن ميتا فى بطن الحوت فكذلك المسيح لم يكن ميتا فى باطن القبر
١- من يقترح ذلك ، اذن عليه قبول فكرة ان المسيح صُلَب بالفعل وقُبِر ،ولكنه لم يمت ،وخرج من قبره بعدما استرد وعيه,وهو كلام مخالف لتصور القران .
..
٢-الفقرة بمعيار بحثى موضوعى ماهى الا تلفيق مدراشى typology (لم يقصد بها صاحبها التطابق الكامل ،ولم يستعمل ال typology بمعنى التطابق التام فى اى موضع اخر شبيه) ،على منوال اطنان من غيرها من النصوص المُلفقة المستوحاة من العهد القديم من عينة
ﻳﻮﺣﻨﺎ 3:14
14 وَكَما رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ فِي البَرِّيَّةِ، [a] يَنبَغِي أنْ يُرفَعَ ابْنُ الإنسانِ، 15 لِكَيْ يَنالَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ الحَياةَ الأبَدِيَّةَ.»
لوقا 44 وقال لهم: «هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم: أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير».45 حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب.46 وقال لهم ( يسوع) : «هكذا هو مكتوب، وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث،


ليس للعبارة اى قيمة تاريخية.(ولا لاى عبارة ذو فكرة مستوحاة من العهد القديم.) كما انه لا قيمة تاريخية لاى من تفاصيل الصلب ،كما ترويها الاناجيل ، فالرواية تطفح بالمدراش ،والسرقة الادبية من العهد القديم ...راجع تلك المشاركات ...

من هنا
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...6&postcount=70

من هنا
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...2&postcount=49

من هنا
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...2&postcount=55



  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2018, 07:35 AM حَرْبٌ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [184]
حَرْبٌ
موقوف
 

حَرْبٌ is on a distinguished road
افتراضي

القرآن يقول أن وسيط الوحى ملك وهم يقولون أن وسيط الوحي إله ... فعندما يتناول فريتهم ألن يكون من منظوره أنهم يؤلهون الملائكة أم كيف سيتناول المسألة ؟
نحن لا نتكلم عن تأليه النصارى للملائكة ولا لجبريل ننحن نتكلم عن تأليهم لوسيط الوحي
انت تزعم أن القرآن أغفل تأليه روح القدس الذى هو وسيط الوحي
بينما أن اقول لك أنه لم يغفل تأليه روح القدس جملة و تفصيلا بل تناوله فى مسألة تأليه الملائكة لأن روح القدس من منظور القرآن ملاك وليس شيئا آخر
عندما يخبرهم أن روح القدس ملاك ثم ينهى عن تأليه الملائكة هل يعتبر بذلك مغفلا لتأليه الروح القدس؟
أنت زعمت زعما وهو :
اقتباس:
اما ان محمد كان يعلم بالتثليث الرسمى ،معتقد الاغلبية ،لكنه هاجم صيغة اخرى لا تمثل العالم المسيحى ،وبالتالى تبدوا الامور كما لو ان محمد كان مسيحيا راضيا عن الثالوث بصيغته الرسمية
ويرد هذا الزعم ما تقدم
و زعمت
اقتباس:
أو انه كان لايعلم اصلا بالصيغة الصحيحة للتثليث ،واعتبر صيغته المريمية بانها عقيدة كل او اغلبية العالم المسيحى
وهذا يرده أن تأليه النصارى لمريم بمعنى العبادة وليس باعتبارها رب خالق وبالتالى هذا يلزم جمهور النصارى على أقل تقدير

فزعمك هذا شبيه بأن يقال أن القرآن يتحدث عن تأليه بشر بينما النصارى لا يؤلهون البشر لأنهم يعتقدون أن المسيح هو الله !!



  رد مع اقتباس
قديم 10-17-2018, 01:32 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [185]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَرْبٌ مشاهدة المشاركة
القرآن يقول أن وسيط الوحى ملك وهم يقولون أن وسيط الوحي إله
تُكرر نفس المغالطة المنطقية (Strawman) ،وتُقَول خصمك مالايقول !
وسيط الوحى عندهم ليس ملاكا وليس جبريل ، اذا اردت احالة وظائف واسم الروح القدس لجبريل وتخلط المفاهيم ،فتلك عقيدتك ، وليست عقيدتهم ,واذا اعتقدت بان مايؤمنون به فريه او خرافة ، يجب عليك اولا ان تفهم خرافتهم قبل الاعتراض عليها ...
خرافتهم ليس فيها جبريل او الملائكة الهة (فهو ليس وسيط الوحى اصلا) ،وفيها جبريل كاحد الملائكة وهو معهم مخلوقا وليس الها... واضح؟!!
هم يقولون ان جبريل ملاكا مخلوقا ،ليس من جوهر الاله ،ولا يحل فينا ،ولا نعبده ،ومن يفعل ذلك كافر عندنا، لانه جعل جبريل المخلوق هو الله ... وانت تقول لهم لا تتخذوا جبريل الها ! ..
للمفارقة المدهشة ،افترائك على خصمك هذا، يجعلك انت الكافر عنده ،لانك احلت عمل الله (الوحى المباشر منه ذاته الى مخلوقاته ) الى احد مخلوقاته (جبريل ) ....
اِفهَم خرافة خصمك قبل ان تنتقده ! والا ستقع فى مالاتُحسَد عليه..
..
قبل الانتقال لموضوع النبى المنتظر ،ساختم بحديث جمع معظم مغالطات محمد المتعلقة بالموضوع :
قُلنا: يا رَسولَ اللهِ، هل نَرى ربَّنا يومَ القيامةِ؟ قال: هَل تُضارُّونَ في رُؤيةِ الشَّمسِ والقَمرِ إذا كانت صَحْوًا؟ قُلنا: لا، قال: فإنَّكم لا تُضارُّون في رُؤيةِ ربِّكم يَومئذٍ إلَّا كَما تُضارُّونَ في رُؤيتِهِما، ثُمَّ قال: يُنادي مُنادٍ: لِيَذهَبْ كلُّ قومٍ إِلى ما كانوا يَعبُدونَ، فيَذهَبُ أَصحابُ الصَّليبِ مَع صَليبِهم، وأَصحابُ الأَوثانِ مَع أَوثانِهم، وأَصحابُ كلِّ آلهَةٍ مَع آلهَتِهم، حتَّى يَبْقى مَن كان يَعبُدُ اللهَ، مِن بَرٍّ أو فاجرٍ، وغُبَّراتٌ مِن أهلِ الكِتابِ، ثُمَّ يُؤتى بِجَهنَّمَ تُعرَضُ كأنَّها سَرابٌ، فيُقالُ لِليَهودِ: ما كُنتُم تَعبُدونَ؟ قالوا: كنَّا نَعبُدُ عُزَيرَ ابنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبْتم؛ لَم يَكنْ للهِ صاحبَةٌ وَلا وَلدٌ، فَما تُريدونَ؟ قالوا: نُريدُ أنْ تَسقِيَنا، فيُقالُ: اشْرَبوا، فيَتساقَطونَ في جَهنَّم! ثُمَّ يُقالُ للنَّصارى: ما كُنتُم تَعبُدون؟ فيَقولونَ: كنَّا نَعبُدُ المَسيحَ ابنَ اللهِ، فيُقالُ: كَذَبتُم؛ لَم يَكنْ للهِ صاحبَةٌ ولا وَلدٌ، فَما تُريدونَ؟ فيَقولونَ: نُريدُ أن تَسقيَنا، فيُقالُ: اشْرَبوا، فيَتساقَطونَ!
لراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري



  رد مع اقتباس
قديم 10-17-2018, 01:39 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [186]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

النبى المنتظر والمسيح المنتظر

تفصيل الخبر عن النبى المنتظر - القصة ، نشاتها وتطورها ،وعلاقة الموضوع بتناقضات القران مع مصادره .

١- محطة البداية فى قضية النبى المنتظر، هو قرائة سياق النص الذى بُنِيَت عليه العقيدة ...
سياق نص التثنية عبارة عن تعليمات حول طريقة الحياة الجديدة في البلد الجديد لشعب الله المختار الذي سيدخل ارض كنعان ، الأرض التي وعدهم الله بها. وقواعد تلك الحياة الجديدة ،ومنها تعليمات حول القادة الجدد للشعب, الذين سيحكمون إسرائيل وفقا لإرادة الله في البلد الجديد, سيكون منهم الملك والكاهن والقاضي والنبى ، وسيتم اختيار النبى تحديدا ليكون خليفة لموسي....
النص ينَبُع من منبع ردئ ، والعبارة وسياقها مرتبطان باكذوبه كهنوتية الغرض منها رغبة الكهنوت اليهودى الطفيلى فى تعزيز مكانته والاستمرار فى تثبيت المنفعه المادية والوضع الاجتماعى ،فسياق الاية كلاما على لسان كذاب اشر وهو احد الكهنة كاتبى سفر التثنية، يقول قبل الاية مباشرة 3. وهذا يكون حق الكهنة من الشعب، ممن ذبح ذبيحة، بقرا كانت أو غنما: يعطى الكاهن الكتف والفكين والكرش .4 وبواكير قمحك ونبيذك وزيتك وبواكير جزاز غنمك تعطيه إياها،5. لأن الرب إلهك اختاره من جميع أسباطك، ليقف ويخدم باسم الرب هو وبنوه كل الأيام.6. وإذا قدم لاوي من إحدى مدنك من كل إسرائيل، حيث هو نازل، فأتى إلى الموضع الذي يختاره الرب، بكل رغبة نفسه،7. يخدم باسم الرب إلهه كسائر إخوته اللاويين الواقفين هناك أمام الرب،8. آكلا نصيبا يساوي نصيبهم، عدا ما يبيعه من ملك آبائه .

هؤلاء الكهنة ،وككل الكهنة ، تجارا للدين،لذا نجدهم يسعون مرارا وتكرارا، الى اقناع العوام و ترسيخ مفهوم ان ذلك التطفل الكهنوتى على اللحوم والمواد الغذائية المجانية ، من ذبائح وقرابين الخ لهو فرضا الهيا،وان افعالهم مشروعة ولها اصل الهى ، وان افعال غيرهم كاذبة وشيطانية .... نعود للنص،و نجده بعدها مباشرة محاولة لتعزيز ذلك الحق الكهنوتى والاستئثار به كليا ،وقطع الطريق على المانحين من الشعب، لكى لا يمنحوه لكهنوت اخر من الكهنة واشباههم من اتباع الديانات الاخرى ، فيقول :
9. إذا دخلت الأرض التي يعطيك الرب إلهك إياها، فلا تتعلم أن تصنع مثل قبائح تلك الأمم.10. لا يكن فيك من يحرق ابنه أو ابنته بالنار، ولا من يتعاطى عرافة ولا منجم ولا متكهن ولا ساحر،11. ولا من يشعوذ ولا من يستحضر الأشباح أو الأرواح ولا من يستشير الموتى،12. لأن كل من يصنع ذلك هو قبيحة عند الرب، وبسبب تلك القبائح سيطرد الرب إلهك تلك الأمم من أمامك.• 13. بل كن كاملا لدى الرب إلهك،•. لأن تلك الأمم التي أنت طاردها تصغي إلى المنجمين والعرافين. وأما أنت فلم يجز لك الرب إلهك مثل ذلك.15. يقيم لك الرب إلهك نبيا مثلي من وسطك، من إخوتك، فله تسمعون،•16. وفقا لكل ما سألته الرب إلهك في حوريب، في يوم الاجتماع، قائلا: لن أواصل سماع صوت الرب إلهي ولن أرى بعد الآن هذه النار العظيمة، لئلا أموت.17. فقال لي الرب: قد أحسنوا فما قالوا.18. سأقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه، فيخاطبهم بكل ما آمره به.•19. وأي رجل لم بسمع كلامي الذي يتكلم به باسمي، فإني أحاسبه عليه.

حال كلامه يقول : لا تلجا للساحر وتعطيه من اموالك،فعندنا الانبياء والكهنة ، صانعى المعجزات والخوارق ، نطرد الشياطين ،ونفك السحر،ونحل المشكلات ..لاتلجا للعائفين والعرافين ،فعندنا الانبياء والكهنة سيقومون بنفس المهمة التنبؤية.... لا تلجا لمن يرقي رقية ولا من يسال جانا او تابعة ولا من يستشير الموتى ... بل استشيرنا نحن،واسالنا نحن ،و نحن اولى من غيرنا !.... اذن اعتراض الكهنوت لم يكن على الافعال ذاتها، فقد اسموها باسماء اخرى "السحر اسموه معجزة،العرافة اسموها نبؤة الخ...." لكن الاعتراض فعلها خارج دائرة الكهنوت ومن ثم فقدانهم تلك الامتيازات!... وهكذا ،فكرة النبوة بعد موسي ،كانت للاستمرار فى رحلة تخدير البسطاء،ووهم كهنوتى، لكى يحافظون على الاستئثار بمورد رزقهم المجانى،وامتيازاتهم الاجتماعية،واكلهم السحت من البسطاء باسم الرب....

المحطة الثانية: ،كيف فهم النص العالم اليهودى ،ومنهم المسيحيون الاوائل؟ قديما وحديثا؟

يقول دالى اليسون فى كتابه" موسي الجديد : مدراش كاتب متى"
اقتباس:
هناك ما لا يقل عن ٤ تفسيرات مختلفة لتلك الآيات. (الاول) معظم العلماء المعاصرون ، يفهمون النص بمعنى ارسال للانبياء بالتوالى ("من حين لاخر") ،وان ""النبي" المشار اليه فى النص، ليس فردا ،ولا ينتمي إلى المستقبل البعيد، لكنه اى نبى يخلف موسى ويقوم بدوره كلما اقتضى الامر، إنه نص يحدد سلطة جميع الأنبياء التاليون لموسي في المستقبل ،ويتحقق كلما ظهر نبيا لقيادة اسرائيل روحيا.
٢-تفسير اخر كشف عنه "واين ميكس" ، ونجد ادلة عليه فى مصادر مكتشفه فى فلسطين وبين يهود الشتات ، "في بعض الأوساط اليهودية كانت هناك فكرة استمرار الانبياء الذين يحكمون إسرائيل ، بدءاً من موسى ، يوشع، صموئيل ،ارميا ... ومن ثم يختلف ذلك التفسير عن الاول ،بان النص لا يشير الى جميع الانبياء ،بل( الانبياء الحكام-الملوك ) منهم تحديدا ..
٣- نجد تفسير ثالث فى ادبيات مخطوطات جماعة قمران ،تفسر نص التثنية بانه يشير الى فرد مُعين ،يُتوَقَع ظهوره قرب نهاية الايام ،ومصاحبا لظهور المسيح /فى QS 9:11 نقرأ عن ظهور "النبي والمسيح من هارون وإسرائيل". و تفسر العبارة في ضوء 4QTestimonia ، التي تقتبس Deut. 5: 28-29 متبوعًا بـ Deut. 18: 18-20؛ . 24: 15-17؛ و Deut. 33: 8-11. وتلك النصوص الثلاثة الأخيرة ،تؤسس لفكرة ظهور نبى مثل موسي مصاحبا لظهور المسيح ابن داود ،والمسيح الكاهن ابن هارون...
التفسير الرابع ،وهو من وجهة نظرى ،لم يبتدعه المسيحيون الاوائل ،وهو ان النبى مثل موسى هو نفسه المسيح المنتظر . ونجد صدى ذلك التفسير بشكل خاص ،فى أعمال الرسل 3: 17-26.
هناك تفسير اخر للنص ، وهو انه اذا اعتبرنا السياق، فان النبؤة تشير الى نبيا محددا وهو يَشُوعُ ،النبى التالى لموسي ،ولاداعى لجعلها تنطبق على كل الانبياء..
......................................
تفصيل ومناقشة ما سبق من تفاسير(ما يراد بنبى مثل موسي):
١- التفسير الاول، لا يتجاهل السياق الزمنى للنص كُلِيا ،ولايٌنكر ان يَشُوعُ النبى التالى لموسي مباشرة ،له علاقة بالنبؤة ،بل يعتبر الأنبياء التاليون لموسى جميعا تحقيق لها ،فيرى اصحاب التفسير ان النص رسالة ترهيب وترغيب نهى الرب فيه اليهود بعد دخولهم الارض الموعودة ،عن الاستعانه بالعرافين والسحره ،ووعدهم عندما يحتاجون لوحى ورساله منه ،فيسرسل لهم نبى يهودى ينتمى اليهم مثل موسي ، يقوم بنفس مهمة موسي ليبلغ كلامه اليهم ، ويقول فى نفس السياق: واما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي.هل صيغة المفرد فى كلمة " واما النبي الذي يطغي " تشير الى فرد محدد ام يصح فهمها بصيغة الجمع؟ او بمعنى اخر "انبياء كذبه"؟ الجواب .. انها صيغة مفرد للاشاره لجمع. لذلك يرون اننا يمكن معاملة كلمة "ارسل لهم نبيا" " السالفة الذكر بنفس الطريقة ،ويكون المعنى "انبياء بعد موسي خلفاء له يؤدون نفس مهمته بتبليغ كلام الرب" اى انها اشارة للخمسين نبى بعد موسي..
ويرى جوردون ماكونفيل "أستاذ علم اللاهوت والعهد القديم بجامعة جلوسيسترشاير، إنجلترا."
إن مفهوم "النبي مثل موسى"يراد به اظهار التناقض مع ماتقوم به الامم الاخرى من ممارسات سلبية. لذا فإن فكرة "اقامة" النبي من اسرائيل ،لا تعنى الاشارة إلى فعل واحد قام به الرب، فقد حدث هذا الفعل "الله يبعث نبيا" عدة مرات في تاريخ إسرائيل.
- يفسر الحاخام ابن عزرا ،كلمة "مثلي" يعني أن النبي المُشار اليه هو نبي الله ،يهوه ، ويتبع طريقة موسى فيما يتعلق بالالتزام بالوصايا ، وليس نبيا يتحدث باسم اله اخر،او من شعب اخر .ويرى الحاخام الشهير راشي ،ان كلمة"مثلي" تطابق كلمتى "من وسطك" و "من إخوانك" فى المعنى.وتعنى ان الله سوف يقيم لك نبيا من إخوتك في وسطك بنفس الطريقة التي أنا ، موسى ، وأنا واحد من إخوتك في وسطك.
ماذا تقول النبؤة تحديدا ،وكيف حققها هؤلاء الانبياء ،طبقا لذلك التفسير؟
(تث 18: 15). يقيم لك الرب إلهك نبيا مثلي من وسطك، من إخوتك، فله تسمعون،16. وفقا لكل ما سألته الرب إلهك في حوريب، في يوم الاجتماع، قائلا: لن أواصل سماع صوت الرب إلهي ولن أرى بعد الآن هذه النار العظيمة، لئلا أموت. 17. فقال لي الرب: قد أحسنوا فما قالوا.18. سأقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك ، وأجعل كلامي في فمه، فيخاطبهم بكل ما آمره به.19. وأي رجل لم بسمع كلامي الذي يتكلم به باسمي، فإني أحاسبه عليه.
يمكن اعتبار الانبياء التاليون لموسي ، سواء ايليا ،ارميا ،حزقيال،اشعياء ،بانهم "النبي مثل موسى" ، لأن هناك أوجه التشابه بين الآيات التى تتحدث عن رسالتهم ،وبين اية التثنية
لذلك اعتبرتهم التقاليد اليهودية بانهم تحقيقا لنبؤة التثنية ...
فالعامل المشترك بينهم هو صيغة "النبي مثل موسى" في التثنية :والتى فيها الشرط الأول: النبي يجب أن يكون من إسرائيل ،وليس من الامم الاخرى. والثاني هو أن كلمة الله يجب أن تكون في فمه. وهذا الثاني مهم لتعريف النبي وفهم "النبي مثل موسى" ، لأن النبي هو المتحدث باسم الله ويوصل كلمات الله للشعب.
امثلة؟
النبى ايليا
١- أجعل كلامي في فمه
ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭل 17-24
فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لإِيلِيَّا: «الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللهِ، وَأَنَّ اللهَ يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِكَ بِالْحَقِّ»

٢- موسي كان يقوم بتغطية وجهه على جبل حوريب عندما تلقى نداء الرب وإيليا كان يغطى وجهه عندما يخاطبه الرب.
٣- وَمَكَثَ مُوسَى فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ فِيهَا خُبْزاً، وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَدَوَّنَ عَلَى اللَّوْحَينِ كَلِمَاتِ العَهْدِ....
كذلك ايليا
مَسَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَّةً قَائِلاً: «قُمْ وَكُلْ، لأَنَّ أَمَامَكَ مَسَافَةً طَوِيلَةً لِلسَّفَرِ». 8 فَقَامَ وَأَكَلَ وَشَرِبَ، وَمَشَى بِقُوَّةِ تِلْكَ الْوَجْبَةِ أَرْبَعِينَ نَهَاراً وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، حَتَّى بَلَغَ جَبَلَ اللهِ حُورِيبَ.
٤-نجد موسي فى ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ 33:22 وَحِينَ يَمُرُّ مَجدِي، سَأضَعُكَ فِي شَقٍّ كَبِيرٍ فِي الصَّخرَةِ وَأُغَطِّيكَ بِيَدِي حَتَّى أعبُرَ...
ونجد ايليا يختبئ في الكهف عند مرور الرب اقرا ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭل 19:9-18
٥- هروب موسي الى ارض غريبة مُشرقا وايضا هروب ايليا ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭل 17:2-6 وَأَمَرَ الرَّبُّ إِيلِيَّا: 3 «امْضِ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الْمُقَابِلِ لِنَهْرِ الأُرْدُنِّ، 4 فَتَشْرَبَ مِنْ مِيَاهِهِ وَتَقْتَاتَ مِمَّا تُحْضِرُهُ لَكَ الْغِرْبَانُ الَّتِي أَمَرْتُهَا أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ».
.................................................
النبى ارميا
أجعل كلامي في فمه
ﺃﺭﻣﻴﺎء 1:9-10 ثُمَّ مَدَّ الرَّبُّ يَدَهُ وَلَمَسَ فَمِي وَقَالَ: «هَا أَنَا أَضَعُ كَلِمَاتِي فِي فَمِكَ. 10 انْظُرْ، هَا أَنَا قَدْ وَلَّيْتُكَ عَلَى أُمَمٍ وَشُعُوبٍ لِتَسْتَأْصِلَ وَتَهْدِمَ وَتُبَدِّدَ وَتَقْلِبَ وَتَبْنِيَ وَتَغْرِسَ»
٢-كما ان موسي ليس فصيحا :
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ 4:10 فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «أَصْغِ يَا رَبُّ، أَنَا لَمْ أَكُنْ فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ فَصِيحاً، لَا فِي الأَمْسِ، وَلاَ مُنْذُ أَنْ خَاطَبْتَ عَبْدَكَ. إِنَّمَا أَنَا بَطِيءُ النُّطْقِ عَيِيُّ اللِّسَانِ».
كذلك ارميا ﺃﺭﻣﻴﺎء 1:6 فَقُلْتُ: «آهِ، أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ إِنِّي لَا أَعْرِفُ مَاذَا أَقُولُ، لأَنِّي مَازِلْتُ وَلَداً»
1:7 فَقالَ اللهُ لِي:«لا تَقُلْ: ‹لَستُ سِوَى وَلَدٍ صَغِيرٍ،›لأنَّكَ سَتَذهَبُ إلَى كُلِّ مَكانٍ سَأُرسِلُكَ إلَيهِ.وَسَتَتَكَلَّمُ بِكُلِّ ما آمُرُكَ بِهِ.

.............................
كذلك اشعياء
ﺃﺷﻌﻴﺎء 51:16
16 قَدْ وَضَعْتُ كَلاَمِي فِي فَمِكَ، وَوَارَيْتُكَ فِي ظِلِّ يَدِي، لأُقِرَّ السَّمَاوَاتِ فِي مَوْضِعِهَا وَأُرْسِي قَوَاعِدَ الأَرْضِ، وَأَقُولَ لِصِهْيَوْنَ: أَنْتِ شَعْبِ
الخ الخ ،ولمن اراد الاستزاده،فهناك بحوث كاملة كل منهم مخصص لنبى معين من هؤلاء ،واوجه تشابهه مع موسى
Jeremiah the Prophet Like Moses
https://www.academia.edu/20386699/Je...ic_Disposition

A Prophet Like Moses?: A Narrative - Theological Reading of the Elijah Stories
https://www.amazon.com/Prophet-Like-.../dp/184227533X

Ezekiel the 'Prophet Like Moses'?
http://journals.sagepub.com/doi/abs/...urnalCode=jota

Isaiah 1:2-3 and Isaiah 6: Isaiah ‘a Prophet like Moses’ (Deut. 18:18)
https://www.academia.edu/5882962/Isa...s_Deut._18_18_

الخلاصة يرى كثير من العلماء بان مفهوم "النبي مثل موسى" كمرادف للنبوة اليهودية بشكل عام ، والتي كانت متمايزة عن نبوة و أنبياء الأمم الأخرى.
.................................................. ....................................

٢-التفسير الثانى الذى يعتبر ان يَشُوعُ تحقيقا للنبؤة ،يرى انه لا داعى لجعل "نبيا،فمه ...." بمعنى الجمع ،،فالنبى المشار اليه هو النبى التالى لموسي وكفى ....وكلمة "مثل موسي" ، لاينبغى فهمها بمعنى التطابق الكامل ،فهذا تكلف... وانه لا داعى اصلا لنبى مطابق لموسي يكلم الله وجها لوجه ،فقد تلقى موسي التوراة والان النبوة تستلزم تعزيز ذلك الوحى .... اقترح ذلك التفسير الكثير من علماء الدين اليهود ومنهم الحاخام اليهودى الشهير tovia singer وبعض العلماء المعاصرون ،منهم Hans M. Barstad أستاذ في الدراسات العبرية القديمة.وكلية اللاهوت ، وBrad E. Kelle أستاذ مساعد في الأدب الإنجيلي بجامعة Point Loma Nazarene ،
يقول الكاتب رحيميل فريدلاند ،فى كتابه "ما يعرفه الحاخامات عن المسيح المنتظر"
اقتباس:
معظم المفسرون اليهود يعتقدون أن يشوع وغيره من الأنبياء ،كان تحقيقا لنبؤة التثنية
يعتمد ذلك التفسير على الاتى:
النصوص ذاتها ،التى سياقها يؤكد ان تحقيق النبؤة سيتم بعد دخول الارض الموعودة ،وليس بعدها باكثر من الف عام .. وايضا تذكر النصوص الاتى :
7 وَكَانَ مُوسَى قَدْ بَلَغَ مِنَ الْعُمْرِ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَاتَ، لَمْ يَكِلَّ بَصَرُهُ وَلاَ غَاضَتْ نَضَارَتُهُ. 8 وَنَاحَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَلَى مَوسَى فِي سُهُولِ مُوآبَ طَوَالَ ثَلاَثِينَ يَوْماً. 9 وَكَانَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ قَدِ امْتَلَأَ رُوحَ حِكْمَةٍ بَعْدَ أَنْ وَضَعَ مُوسَى يَدَيْهِ عَلَيْهِ، فَأَطَاعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَعَمِلُوا بِمُقْتَضَى مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبُّ مُوسَى.
وعد الرب ليشوع
7 فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «الْيَوْمَ أَبْدَأُ فِي تَعْظِيمِكَ فِي عُيُونِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ جَمِيعاً، لِيُدْرِكُوا أَنَّنِي مَعَكَ كَمَا كُنْتُ مَعَ مُوسَى. 8 أَمَّا أَنْتَ فَأْمُرِ الْكَهَنَةَ حَامِلِي تَابُوتِ الْعَهْدِ قَائِلاً: عِنْدَمَا تَبْلُغُونَ ضَفَّةَ مِيَاهِ الأُرْدُنِّ تَوَقَّفُوا فِيهَا». 9 وَقَالَ يَشُوعُ لأَبْنَاءِ إِسْرَائِيلَ: «تَعَالَوْا إِلَى هُنَا وَاسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ. 10 بِهَذَا تَعْرِفُونَ عَنْ يَقِينٍ أَنَّ اللهَ الْحَيَّ مَوْجُودٌ بَيْنَكُمْ،
14 فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَظَّمَ الرَّبُّ مَقَامَ يَشُوعَ فِي عُيُونِ جَمِيعِ الإِسْرَائِيلِيِّينَ، فَهَابُوهُ كَمَا هَابُوا مُوسَى كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ.


ونجد فى مدراش“Petirat Mosheh” (رحيل موسى) ، المقطع التالي: يقول ان "إلاشارة فى عبارة التثنية ، " تعال وسمع! " تشير بوضوح ان يشوع هو "النبي مثل موسى"
ايضا اعتمد ذلك التفسير ،استاذ العهد القديم Greg Goswell ،فى بحثه Joshua and Kingship يقول
اقتباس:
في الفصول الاولى من سفر يشوع، يقدم يشوع نفسه كخليفة شرعى وموثق إلهيا لموسى (1: 3 ، 5 ، 17 ، 18 ؛ 3: 7 ؛ 4:14) ، ويحاكى موسى بطرق مختلفة، فمن بداية السفر ،يتم اظهار يشوع وكانه موسى الجديد(1: 5: "كما كنت مع موسى ،ساكون معكم ،ونجده يتشفع لخطية إسرائيل (هوشع7: 6–9) مثلما فعل موسى (تثنية 9: 25-29) ويفعل كما فعل موسى قبل موته ،ويلقى خُطبا تمشي على منوال العهد الخاص بموسي (يشوع 23 ، 24) واحيانا ، ينظر إليه باعتباره نبيا مثل موسى فيتنبئ، (3: 9-13؛06:26. 7:13) 16 وعبور نهر الأردن يلخص مشهد عبور البحر الاحمر السابق(4:23) وبالمثل ، لقائه مع قائد جيش الرب يذكرنا ،بتجربة النار والعليقة (5:14 ، 15 ؛الخروج 3: 2–5) ومثل موسى ، احتفل يوشع بعيد الفصح (5:10) وكما غلظ الله قلب فرعون ، عدو موسى اللدود ، غلظ قلب أعداء يوشع (11:20; الخروج 9:12)الخ الخسفر الخروج 9:12) يوشع 12: 1-6 يسرد انتصارات موسى على "ملوك الأرض" ، وهذا يتبع مباشرة في 12: 7–24 مع قائمة انتصارات يوشع 13: 8–33
.................................................. ...................
٣- التفسيرالثالث وهو تفسير جماعة قمران ،وتفسير المسيحيون الاوائل و تفسير نبى الاسلام ،كلها تفسيرات بينها قاسم مشترك ,وتنزع الكلام عن سياقه (eschatological) ،وهو اعتبار الكلام عن فرد محدد ،وان النبؤة لم تتحقق فى اى نبى تلى موسي ,وطوال تلك القرون الطويلة التى تلت موسي (من موسي لمحمد فرق حوالى ٢٠٠٠ سنه !)
- ذكرنا سالفا نص قمران الذى ينتظرون فيه مسيحان،ونبيا مثل موسي. ،بل واعتبرت نصوص قمران ان ذلك النبى المنتظر ،هو نفسه معلم الصلاح ، قائد الجماعة... ..
نضيف نصوص اخرى ،فى نفس الفترة فترة الهيكل الثانى :
- سفر المكابيين الأول قرب نهاية القرن الثاني قبل الميلاد.
9/26 فكانوا يتطلبون أصحاب يهوذا ويتفقدونهم، ويأتون بهم إلى بكيديس؛ فينتقم منهم ويستهزئ بهم.27 فحل بإسرائيل ضيق عظيم لم يحدث مثله منذ لم يظهر فيهم نبي.

(سفر المكابيين الأول 4: 45)
حينئذ رتب يهوذا رجالا يصادمون اهل القلعة ريثما يطهر المقادس2.و اختار كهنة لا عيب فيهم من ذوي الحرص على الشريعة3.فطهروا المقادس ورفعوا الحجارة المدنسة الى موضع نجس
4.ثم ائتمروا في مذبح المحرقة المدنس ماذا يصنعون به5.فخطرت لهم مشورة صالحة ان يهدموه لئلا يكون لهم عارا لتدنيس الامم اياه فهدموا المذبح6.و وضعوا الحجارة في جبل البيت في موضع لائق الى ان ياتي نبي ويجيب عنها
(سفر المكابيين الأول 14: 41) وأن اليهود وكهنتهم قد حسن لديهم أن يكون سمعان رئيسا وكاهنا أعظم مدى الدهر إلى أن يقوم نبي أمين،42 ويكون قائدا لهم ويهتم بالأقداس ويقيم منهم أناسا على الأعمال والبلاد والأسلحة والحصون،43 ويتولى أمر الأقداس. وأن يطيعه الجميع، وتكتب باسمه جميع الصكوك في البلاد، ويلبس الأرجوان والذهب،44 ولا يحل لأحد من الشعب والكهنة أن ينقض شيئا من ذلك أو يخالف شيئا مما يأمر به أو يجمع مجمعا بدونه في البلاد أو يلبس الأرجوان وعروة الذهب،45 ومن فعل خلاف ذلك ونقض شيئا منه فهو مجرم.

نص اخر من كتاب شهادات الآباء الاثني عشر
شهادة من بنيامين 9.2: "ولكن في مكانك المخصص سيكون معبد الله ، والمعبد الأخير سوف يتجاوز الأول في المجد. ستجمع الأسباط الاثني عشر هناك وجميع الأمم ، إلى أن يرسل المرتفع خلاصه من خلال خدمة النبي الفريد ".
- ويكرر نفس الكلام سفر باروخ 2 Baruch 85:1-3
- وايضا التلمود ،انظر b. Baba Batra 12b وايضا ،b. Baba Batra 14B الذى يعتبر اختتام النبوة ب حجى،زكريا وملاخى ....
الخلاصة: لدينا مصادر متعددة تشير الى أن اليهود في القرون قبل وبعد تدمير الهيكل الثانى اعتبروا أن النبوة قد انقطعت. وظهر بينهم توقع لنبى جديد طال انتظاره ...
سبب ظهور تلك التفاسير الاتى:
:ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ 34:10-12
وَلَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ 11 وَأَقَامَهُ لِيُجْرِيَ جَمِيعَ الآيَاتِ وَالْمُعْجِزَاتِ فِى دِيَارِ مِصْرَ، عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى جَمِيعِ عَبِيدِهِ. 12 إِذْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَصْنَعَ الْعَظَائِمَ الْمُخِيفَةَ بِقُدْرَةٍ فَائِقَةٍ كَمَا فَعَلَ مُوسَى أَمَامَ كُلِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
ﺍﻟﻌﺪﺩ 12:6-8 فَقالَ اللهُ: «اسْمَعا كَلامِيَ: حِينَ يَكُونُ هُناكَ نَبِيٌّ بَينَكُمْ فَإنَّنِي، أنا اللهَ، أُعلِنُ عَنْ نَفسِي لَهُ بِرُؤْيا، وَقَدْ أتَكَلَّمُ مَعَهُ فِي حُلْمٍ. 7 لَكِنِّي لا أتَعامَلُ هَكَذا مَعَ خادِمِي مُوسَى، فَأنا أثِقُ بِمُوسَى فِي كُلِّ شُؤُونِ بَيتِي. 8 أتَكَلَّمُ إلَيهِ مُباشَرَةً وَبِوُضُوحٍ وَلَيسَ بِألغازٍ، وَهُوَ يَرَى شَكلَ اللهِ. كَيفَ لَمْ تَخافا مِنَ الإساءَةِ لِخادِمِي مُوسَى؟»
ذكرنا سالفا ،ان ذلك النص لم يكن عقبة فى طريق التفاسير الاخرى ،وانهم لم يروا تناقض بين وعد الرب بارسال نبى من وسط قوم اسرائيل مثل موسي يضع كلامه فى فمه،وانه لم يظهر وقتها نبى مِثْلُ مُوسَى، الَّذِي خَاطَبَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ،لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَصْنَعَ الْعَظَائِمَ الْمُخِيفَةَ بِقُدْرَةٍ فَائِقَةٍ كَمَا فَعَلَ مُوسَى أَمَامَ كُلِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ...
فالنص لا يتكلم عن المستقبل ولكن عن زمن ما قبل موسي الي زمن موت موسي،وليس ضروريا فهم التماثل بمعنى التطابق..
.....
لكن مايهمنا هنا شئ ،ان كلا من هؤلاء من يعتبرون ان النبؤة حققها كل الانبياء التاليون لموسي، او هؤلاء الذين احالوها لنبى محدد ياتى اخر الزمان،اوالى المسيح بصفته نبى ..فلافرق هنا بينهم من ناحية الاستعداد للفكرة ،وقبولها من حيث المبدا ...
بمعنى اخر ،كل هولاء سالفوا الذكر كانوا روافد ،وسًعوا من قاعدة الجمهور الذى كان مكونا لهؤلاء اليهود من كافة الفرق فى فترة الهيكل الثانى ،،والذين توقعوا ظهور ذلك النبي .... ويبدوا انه كان جمهورا كبيرا ،وكانت فكرة ذلك النبى شائعة ،ونجد صداها فى ماسبق من مصادر ،وايضا نجد صداها بشكل ملفت فى الاناجيل واعمال الرسل وهو ما سنركز عليه...

يسوع النبى مثل موسي فى العهد الجديد :
كاتب يوحنا
انجيل يوحنا 1:19 وَهذِهِ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ بَعْضَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ يَسْأَلُونَهُ: «مَنْ أَنْتْ؟» 20 فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، بَلْ أَكَّدَ قَائِلاً: «لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ». 21 فَسَأَلُوهُ: «مَاذَا إِذَنْ؟ هَلْ أَنْتَ إِيلِيَّا؟» قَالَ: «لَسْتُ إِيَّاهُ!»؛ «أَوَ أَنْتَ النَّبِيُّ؟» فَأَجَابَ: «لاَ!» 22 فَقَالُوا: «فَمَنْ أَنْتَ، لِنَحْمِلَ الْجَوَابَ إِلَى الَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»23 فَقَالَ «أَنَا صَوْتُ مُنَادٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: اجْعَلُوا الطَّرِيقَ مُسْتَقِيمَةً أَمَامَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ إِشَعْيَاءُ». 24 وَكَانَ هؤُلاَءِ مُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِ الْفَرِّيسِيِّينَ، 25 فَعَادُوا يَسْأَلُونَهُ: «إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ، فَلِمَاذَا تُعَمِّدُ إِذَنْ؟»26 أَجَابَ: «أَنَا أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ! وَلكِنَّ بَيْنَكُمْ مَنْ لَا تَعْرِفُونَهُ، 27 وَهُوَ الآتِي بَعْدِي، وَأَنَا لَا أَسْتَحِقُّ أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ». 28 هَذَا جَرَى فِي بَيْتَ عَنْيَا، عَبْرَ الأُرْدُنِّ، حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.
مع انى اشك فى تاريخية تلك الرواية،الا انه هناك امرا يقينيا نتعلمه منها،وهو ما يهمنا فى الموضوع،الا وهو ان كاتب يوحنا تاثر بدون شك بالتقاليد المنتشرة فى عصره عن النبى المنتظر مثل موسي ، واراد مناقشة تلك العقيدة ،وتوضيح وضعها داخل معتقدات المسيحيون الاوائل ...١-قام فى البداية بنفى كون يوحنا المعمدان النبى المنتظر كموسي،بالرغم من كونه نبيا ،والسبب هو ان المعمدان وضعوا له دور اخر،وصار مجيئه هو مجئ ايليا النبى...
٢- فى نص اخر نجده ،يؤسس لشرعية ذلك النبى المنتظر ،بصفته يسوع المسيح الذى ياتى بالمعجزات ﻳﻮﺣﻨﺎ 6:30-35
فَقَالُوا لَهُ: «مَا الآيَةُ الَّتِي تَعْمَلُهَا لِنَرَاهَا وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَقْدِرُ أَنْ تَعْمَلَ؟

وياتى فى نص بمعجزة ، وهو إطعام الخمسة آلاف كما اطعم موسي قومه المن والسلوى ،ثم قول الحاضرون تعليقا . إنجيل يوحنا 6-14 فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «حَقّاً، هَذَا هُوَ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ».15 وَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَخْتَطِفُوهُ لِيُقِيمُوهُ مَلِكاً، فَعَادَ إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.
٣-ونجده يتكلم عن الوحى،بمعنى اخر وضع الرب كلامه فى فمه، وَلَمَّا سَمِعَ الْحَاضِرُونَ هَذَا الْكَلاَمَ قَالَ بَعْضُهُمْ: «هَذَا هُوَ النَّبِيُّ حَقّاً»
ونرى بعدها مباشرة ،يقول النص 41 وَقَالَ آخَرُونَ: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ» ،اى ان التقاليد وقتها كانت تميز بين النبى وبين المسيح ، لكن لم يكن الامر كذلك عند المسيحيون الاوائل ، الذين اعتقدوا بان النبى المنتظر والمسيح المنتظر ،هما نفس الشخص ...
ونجد الكاتب يضع نصب عينيه اية سفر التثنية 34:10 ولم يقم بعد نبي في إسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجها لوجه
ويقول (إنجيل يوحنا 1: 18) اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.
يكرر الكلام ،ويشير الى نبؤة التثنية ويحيلها الى المسيح..
وَقَدْ بَعَثْتُمْ رُسُلاً إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ. 34 وَأَنَا أَقُولُ هَذَا لَا لأَنِّي أَعْتَمِدُ عَلَى شَهَادَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ مِنْ أَجْلِ خَلاَصِكُمْ،....... 36 وَلكِنَّ لِي شَهَادَةً أَعْظَمَ مِنْ شَهَادَةِ يُوحَنَّا، وَهِيَ شَهَادَةُ الأَعْمَالِ الَّتِي كَلَّفَنِي الآبُ أَنْ أُنْجِزَهَا وَالَّتِي أَعْمَلُهَا، فَهِيَ تَشْهَدُ لِي مُبَيِّنَةً أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي، 37 وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لِي. وَأَنْتُمْ لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ رَأَيْتُمْ هَيْئَتَهُ،...... 39 أَنْتُمْ تَدْرُسُونَ الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَعْتَقِدُونَ أَنَّهَا سَتَهْدِيكُمْ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. هذِهِ الْكُتُبُ تَشْهَدُ لِي، ...... 45 لَا تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ، فَإِنَّ هُنَالِكَ مَنْ يَشْكُوكُمْ، وَهُوَ مُوسَى الَّذِي عَلَّقْتُمْ عَلَيْهِ رَجَاءَكُمْ. 46 فَلَوْ كُنْتُمْ صَدَّقْتُمْ مُوسَى، لَكُنْتُمْ صَدَّقْتُمُونِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي.47 وَإِذَا كُنْتُمْ لَا تُصَدِّقُونَ مَا كَتَبَهُ مُوسَى، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟»..............
43وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي نَوَى يَسُوعُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى مِنْطَقَةِ الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلِبُّسَ، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي!» 44وَكَانَ فِيلِبُّسُ مِنْ بَيْتَ صَيْدَا، بَلْدَةِ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ. 45ثُمَّ وَجَدَ فِيلِبُّسُ نَثَنَائِيلَ، فَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي الشَّرِيعَةِ، وَالأَنْبِيَاءُ فِي كُتُبِهِمْ وَهُوَ يَسُوعُ ابْنُ يُوسُفَ مِنَ النَّاصِرَةِ»
ويضيف لمواصفات موسي الجديد
ﻳﻮﺣﻨﺎ 1:17
17 لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.

- كاتب اعمال الرسل ايضا يقول: عظة بطرس في الهيكل ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ 3:17 إِنِّي أَعْلَمُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّكُمْ وَرُؤَسَاءَكُمْ عَامَلْتُمُ الْمَسِيحَ بِجَهْلٍ، 18 وَلَكِنَّ اللهَ أَتَمَّ بِذَلِكَ مَا كَانَ قَدْ أَوْحَى بِهِ إِلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ مِنْ أَنَّ الْمَسِيحَ سَيُلاقِي الآلاَمَ. 19 فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِيَمْحُوَ اللهُ خَطَايَاكُمْ، 20 وَتَأْتِيَكُمْ أَيَّامُ الْفَرَجِ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ، إِذْ يُرْسِلُ إِلَيْكُمْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ ثَانِيَةً، الَّذِي سَبَقَ أَنْ عَيَّنَهُ لَكُمْ، 21 إِذْ لاَبُدَّ أَنْ يَبْقَى الْمَسِيحُ فِي السَّمَاءِ حَتَّى يَأْتِيَ الزَّمَنُ الَّذِي يَتِمُّ فِيهِ الإِصْلاحُ الشَّامِلُ لِكُلِّ شَيْءٍ كَمَا أَوْحَى اللهُ إِلَى أَنْبِيَائِهِ الأَتْقِيَاءِ مُنْذُ الْقِدَمِ. 22 وَقَدْ قَالَ مُوسَى: سَيَبْعَثُ اللهُ فِيكُمْ مِنْ بَيْنِ إِخْوَتِكُمْ نَبِيًّا مِثْلِي فَاسْمَعُوا لَهُ فِي كُلِّ مَا يُكَلِّمُكُمْ بِهِ.23 أَمَّا مَنْ لَا يَسْمَعْ لَهُ فَسَيُبَادُ مِنْ وَسَطِ الشَّعْبِ. 24 وَكَذَلِكَ تَنَبَّأَ بِهذِهِ الأَزْمِنَةِ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ، مِنْ صَمُوئِيلَ إِلَى الَّذِينَ جَاءُوا بَعْدَهُ.
- كاتب متى ،ايضا تاثر بالفكرة،وقام بعرضها ،فى صورة نصوص تجعل يسوع ،موسى الجديد
كتب Cale Clarke كاتب المجلة الكاثوليكية لمحة عن الموضوع
اقتباس:
في الواقع ، قام متى باستخدام التاويل المدراشي بشكل مكثف في إنجيله ، لكى يشير الى ان يسوع هو موسى الجديد بل واعظم. تبدأ أوجه التشابه بين يسوع وموسى برواية متى الطفولية.مثل الطفل موسى ، يواجه الطفل يسوع محاولة قتله من قبل حاكم عازم على الحفاظ على مملكته: فرعون ، في حالة موسى ، هيرودس الكبير في حالة المسيح. يستحضر ذبح هيرودس للذكور الرُضَّع في محيط بيت لحم ،محاولة فرعون قتل الذكور العبرانيين (خروج 1: 15-2: 10).ومثل موسى عندما فر من فرعون (Exod. 2: 11-15) ، أجبر يسوع على الفرار إلى مصر من أجل النجاة من غضب هيرودس ،وبعدها خرج من هناك لإنقاذ شعبه.
ومثلما عاد موسى من الصحراء مع زوجته وأبنائه إلى مصر (خروج 4: 20). عاد يوسف النجار مع زوجته وابنه من مصر إلى إسرائيل (متى 2: 21). كان موسى ينقذ بني إسرائيل من عبودية فرعون ، مستخدمًا الوحى والمعجزات.كذلك قد خلص يسوع شعبه من قوة الظالم الأكبر ، وهو الشيطان . صام يسوع لمدة أربعين يوما وليلة قبل تعليمه عهد الله وقانونه الجديد على جبل (متى. 4)؛و فعل موسى الشيء نفسه (تثنية 9: 9). كما صعد موسى جبل. سيناء لتسلم الوصايا العشر ، يصعد يسوع على جبل ليخرج قانونًا جديدًا من الله مصدقا لمابين يديه من كتاب العهد القديم. ، كما اتى بكثير من المعجزات ،مثل موسي.
إن الفقرات التعليمية الخمسة الرئيسية التي قدمها يسوع في انجيل متى (الموعظة على الجبل ، في الفصول 5-7 ؛ الخطاب التبشيري في الفصل 10 ؛ خطاب المجتمع في الفصل 18 ؛ والخطاب الآثامي في الفصول 24-25) تتوافق مع كتب موسى الخمسة ، the pentateuch. حتى داخل عظة الجبل ، تُقدم خمسة "مضادات" ("لقد سمعت ذلك ... لكنني أقول لك") ، حيث أظهر يسوع كيف أن قانونه الجديد للمملكة يفي بالقانون المعطى لموسى.
الفكرة الشائعة فى ذلك الوقت هو أن الروح القدس قد توقف عن الوحى . وتوقفت روح النبوة لأن فكرة النبوة قد سقطت من نظر اليهود وصار لها سمعة سيئة. يتحدث النبي زكريا في 13: 2-6 عن يوم يهوه عندما تنتهي النبوات ، ربما بسبب انتهاكات الأنبياء الكذبة. وقام كاتب ارميا بالكلام عن تلك الانتهاكات والاكاذيب ،المتكررة من مدعى النبوة (23: 11-40). في فترة الهيكل الثاني :ﺃﺭﻣﻴﺎء 14:14-15 وَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «إِنَّ الأَنْبِيَاءَ يَتَنَبَّأُونَ زُوراً بِاسْمِي وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلَمْ آمُرْهُمْ، وَلَمْ أُكَلِّمْهُمْ، إِنَّمَا هُمْ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِرُؤْيَا كَاذِبَةٍ وَعِرَافَةٍ بَاطِلَةٍ مُسْتَوْحَاةٍ مِنْ ضَلاَلِ قُلُوبِهِمْ. 15 لِذَلِكَ هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ عَنْ هَؤُلاَءِ الأَنْبِيَاءِ الْمُتَنَبِّئِينَ بِاسْمِي: مَعَ أَنِّي لَمْ أُرْسِلْهُمْ فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَنْ تُبْتَلَى هَذِهِ الأَرْضُ بِسَيْفٍ وَلاَ مَجَاعَةٍ، لِهَذَا فَإِنَّ هَوُلاَءِ الأَنْبِيَاءَ يَفْنَوْنَ بِالسَّيْفِ وَالْمَجَاعَةِ
- ونجد فى سفر المكابيين 9:27 تاكيد بان النبوة قد توقفت. ونجد كلاما ،على لسان المؤرخ يوسيفوس ،و فيلو السكندرى، ومخطوطات قمران ،عن انتشار هولاء الانبياء الكذبة فى فترة الهيكل الثانى على نحو لم يسبق له مثيل ..،لكن لايمكننا ان نتجاهل ،ان ما من احد من كل هؤلاء الانبياء الكذبة ،الا وكان له اتباعه ومريديه ،الذين اقتنعوا بشرعية دعوتهم ونبوتهم
وكما حدث مع يسوع ،وايضا نبى الاسلام ، اعتقدت طائفة من بنى اسرائيل بانه صانع معجزات ،واعتقدت طائفة بانه ساحر مُشَعوذ .
لكن يظل هناك تساؤل ، ماالذى يجعل افراد يختلفون فى الحكم على الشخص بانه من ناحية ساحر،ومن ناحية اخرى صانع معجزات؟ لنقرا المقال التالى قبل الاجابة :
الدكتور جوناثان شتوكل ( محاضر في الكتاب المقدس بالعبرية / العهد القديم في King’s College London)
اقتباس:
هل يمكن أن يكون هناك نبي آخر مثل موسى؟
يتنبئ سفر التثنية بإمكانية ظهور أنبياء فى المستقبل على شاكلة موسى والذين سيستمرون في توجيه الإسرائيليين إلى كيفية اتباع وصايا يهوه. في الوقت نفسه ، يجعل وجود مثل هذا النبي مستحيلاً عمليًا.
فى سفر التثنية يقدم موسي قوانين وتعاليم توراة يهوه ، إلى الإسرائيليين. في وقت ما ، و بعدها يؤكد موسى للإسرائيليين أن أي اتصال مستقبلي من يهوة بعد وفاته سيأتي إلى إسرائيل بنفس الطريقة ، أي من فم نبي مثل موسى:فيقوم موسي بتذكير إسرائيل منذ البداية ،وبالتحديد من جبل. حوريب - بانهم يحتاجون وسيطًا نبويًا لكى يخبرهم بما يريده يهوه منهم:
ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ 18:16 16 فَهَذا ما طَلَبتُمُوهُ مِنْ إلَهِكُمْ فِي جَبَلِ حُورِيبَ، فِي اليَومِ الَّذِي اجتَمَعْتُمْ فِيهِ هُناكَ، إذْ قُلْتُمْ: ‹لا نُريدُ أنْ نَسمَعَ المَزيدَ مِنْ صَوتِ إلَهِنا، أوْ نُواجِهَ المَزيدَ مِنْ هَذِهِ النّارِ، وَإلّا فَإنَّنا سَنَمُوتُ!› وبعد قبول يهوه فكرة الوسيط النبوي في حوريب ، يوافق على أن هذا هو ما سيفعله في المستقبل عند الحاجة بعدما فتح يهوه الباب لقبام انبياء في المستقبل مثل موسي ، وتقديم تعاليم جديدة من يهوه ، يضع يهوه ايضا احتمال ظهور الأنبياء الكذبة - كيف يمكن أن يعرف الناس من يتحدث حقا باسم الله ؟ التثنية ١٨ يجاوب هذا السؤال ، أولا من خلال تهديد الله النبي الكاذب نفسه: ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ 18:20 «وَأمّا النَّبِيُّ الَّذِي يَتَجَرَّأُ أنْ يَدَّعِي أنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِاسمِي وَلَمْ أُوصِهِ بِشَيءٍ، أوْ يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَيَنبَغِي أنْ يَمُوتَ ذَلِكَ النَّبِيُّ.لكن كيف يمكن معرفة ما إذا كان النبي الذى يتحدث باسم يهوة يفعل ذلك بصدق؟ يعالج النص هذه المشكلة مباشرة: 21 وَإِنْ سَأَلْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ: كَيْفَ نُمَيِّزُ الْكَلاَمَ الَّذِي لَمْ يَصْدُرْ عَنِ الرَّبِّ؟ 22 فَإِنَّ كُلَّ مَا يَتَنَبَّأُ بِهِ النَّبِيُّ بِاسْمِ الرَّبِّ وَلاَ يَتَحَقَّقُ يَكُونُ ادِّعَاءً مِنْهُ لَمْ يَنْطِقْ بِهِ الرَّبُّ، بَلْ بِطُغْيَانٍ تَكَلَّمَ بِهِ النَّبِيُّ فَلاَ تَخَفْ مِنْهُ.
بالتالى ، يجب على الأنبياء إثبات صحة رسالتهم من الله بالتنبؤ الذي سيتم اختباره. وهكذا يأتي نبي يشبه موسى بشيئين:
١-رسالة من الله تعاليم عن الشريعة الموسوية أو السلوك السليم .
٢- التنبؤ أو الذى "سيثبت" أن الرسالة صحيحة.
قد يظن البعض انه بقراءة نص سفر التثنية 18 وحده ، قد يخلص القارئ إلى أنه بمجرد أن يتم التحقق من شرعية نبي شبيه موسى بالمعايير السابقة ، فإن على الإسرائيليين أن يستمعوا إلى ما يقوله. لكن فى الحقيقة،المسالة ليست بتلك البساطة ،فالاحكام التى تخص انبياء الوثنيون، تٌعَقِد المسالة اكثر ... ففى التثنية 12: 29-13-13 ، هناك مجموعة من القوانين التى تصف الإجراءات التي يجب على الإسرائيليين اتخاذها لوقف توغل الدين الكنعاني في وسطهم. فيحذرهم النص من اى نبي يتحدث باسم إله آخر غير يهوه ،او أحد الأقارب يحاول إقناع أسرته بعبادة إله آخر غير يهوه، او بلدة بأكملها إسرائيلية تحولت إلى عبادة إله أجنبي
وهنا نلاحظ ، أنه حتى لو اجتاز النبي الاختبار ، وتحققت نبؤاته ،ومع ذلك كانت رسالته تدعوا لعبادة إله أجنبي ، فعندئذ يكون الشخص نبيًا كاذبًا.
إن استبعاد الأنبياء الذين يتحدثون باسم إله آخر واضح أيضًا في سفر التثنية 18 ، لكن، نستمر مع النص ومزيد من تفاصيله التي تقدم عنصرًا جديدًا تمامًا :فَاتْبَعُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ وَاتَّقُوهُ، وَأَطِيعُوا وَصَايَاهُ وَاسْمَعُوا صَوْتَهُ، وَاعْبُدُوهُ وَتَمَسَّكُوا بِهِ. تنص الآية 5 على أنه ليس فقط من الضلال أن يدعوا النبي إلى عبادة آلهة أخرى ، بل يحظر على النبي أن يدعوا إلى عدم حفظ وصايا يهوه ، أي شريعة سفر التثنية.ويجعل عبادة آلهة أخرى وعدم حفظ وصايا يهوه،امران متساويان فى الضلال،ونجد ذلك مرة أخرى في وصف عقوبة النبي الكذاب:
ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ 13 الأمر بقتل الأنبياء الكذبة وعابدي الأوثان
13 إِذَا ظَهَرَ بَيْنَكُمْ نَبِيٌّ أَوْ صَاحِبُ أَحْلاَمٍ، وَتَنَبَّأَ بِوُقُوعِ آيَةٍ أَوْ أُعْجُوبَةٍ. 2 فَتَحَقَّقَتْ تِلْكَ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي تَنَبَّأَ بِهَا، ثُمَّ قَالَ: هَلُمَّ نَذْهَبُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا وَنَعْبُدُهَا. 3 فَلاَ تُصْغُوا إِلَى كَلاَمِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوْ صَاحِبِ الأَحْلاَمِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ يُجَرِّبُكُمْ لِيَرَى إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ، 4 فَاتْبَعُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ وَاتَّقُوهُ، وَأَطِيعُوا وَصَايَاهُ وَاسْمَعُوا صَوْتَهُ، وَاعْبُدُوهُ وَتَمَسَّكُوا بِهِ. 5 أَمَّا ذَلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ، لأَنَّهُ نَطَقَ بِالْبُهْتَانِ ضِدَّ الرَّبِّ إِلَهِكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ نِيرِ الْعُبُودِيَّةِ، لِيُضِلَّكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَمَرَكُمْ بِسُلُوكِهَا، فَتَسْتَأْصِلُونَ الشَّرَّ مِنْ بَيْنِكُمْ.

وتصبح تلك النقطة أكثر وضوحًا اذا قرانا الحكم على النبي الكذاب في سياق الآية السابقة له مباشرة: فالآن يا اسرائيل اسمع الفرائض والاحكام التي انا اعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. 2لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها.
ومن ثم، فإن أي نبيٍّ يدعوا باسم الله الى تشريعا لا يتوافق مع تشريعات سفر التثنية فهوبالضرورة نبيّا كاذبا. ولكن إذا كان "المسار الشرعى الذي قضى به يهوه" هو تشريعات سفر التثنية ،والتى تنص على حظر الإسرائيليين إضافة أو حذف أي شيء ! فماذا يمكن أن يقول نبي مستقبلي مثل موسى؟!
وهكذا، نجد ان اختبار التثنية لشرعية الأنبياء الصارم يجعل تحقيق النبوءة عن نبى مثل موسى مستحيلة عمليا. علاوة على ذلك ، حتى لو تمكن نبي من اجتياز اختبار التنبؤ بطريقة ما ، فإن مثل هذا النبي سيقتصر دوره على تكرار أو دعم رسالة موسى وولائه للرب والحفاظ على الوصايا.... وفي حين أن فقرة التثنية تسمح ظاهريًا لأنبياء شبيهين لموسى ، فإنها تنهى هذا النشاط النبوي عمليا وتجعله مستحيلاً أو في أحسن الأحوال مقصورًا على تكرار رسالة موسى في سفر التثنية .
يقول الحاخام ميكائيل سكوباك :
اقتباس:
واحدة من هذه الحجج(المسيحية)هي أن المعجزات التي فعلها يسوع تثبت انه كان المسيح. حسنا، لن نناقش المصداقية التاريخية لروايات الإنجيل. يكفي أن نقول ، هناك أسباب قوية للغاية للتشكيك في صحة هذه القصص.ولكن من باب الجدل، لنفترض أنه كان من الممكن أن يسوع قد قام بالعديد من المعجزات.
السؤال الذي يجب طرحه هو: "كم مرة يخبرنا الكتاب المقدس أننا سنتمكن من التعرف على المسيح نتيجة للمعجزات التي سيؤديها؟" الإجابة على هذا السؤال هي أن الكتاب المقدس لا يخبرنا أبداً أن المعجزات ذات صلة في هذا الصدد. لكن من المهم أن نفهم سبب ذلك. لماذا لم يخبرنا الكتاب المقدس أننا سنتمكن من التعرف على المسيح من خلال معجزاته؟
الواقع ،ان سبب هذا الإغفال ينبع من حقيقة وهى أن المعجزات هي مقياس غير موثوق به لأي شيء. في حين أن موسى قام بمعجزات في مصر ،قد تمكن سحرة فرعون من تكرارها (سفر الخروج من الفصول 7-8). في التثنية الفصل 13، قيل لنا أن الأنبياء الكذبة سيكون لديهم القدرة على أداء المعجزات الخارقة للطبيعة من أجل اختبار إخلاصنا للرب.
وللمفارقة ، الكتب المقدسة المسيحية تنص على أن المسيح الكاذب سيصنع معجزات لتضليل الناس ﻣﺮﻗﺲ 13:22 فَسَيَظهَرُ أكْثَرُ مِنْ مَسِيحٍ مُزَيَّفٍ، وَأكثَرُ مِنْ نَبِيٍّ كاذِبٍ. وَسَيَصنَعونَ مُعجِزاتٍ وَعَجائِبَ غَيرَ عادِيَّةٍ، لِيَخدَعُوا حَتَّى الَّذِينَ اختارَهُمُ اللهُ لَوِ استَطاعُوا.ايضا (متى 24: 24). من الواضح أنه إذا كان المسيح الكذاب قادرًا على أداء المعجزات ، فإن المعجزات لا يمكن أن تثبت أن أحد ما هو المسيح...

المزيد عن النبى المنتظر ،والختام فى المشاركة القادمة

تحياتى



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 03-16-2021 الساعة 06:23 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2018, 03:49 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [187]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

النبى المنتظر والمسيح المنتظر الجزء ٢

النبى المنتظر من يسوع الى محمد:

المسيحيون الاوائل قاموا بدمج مفهوم النبى المنتظر مع مفهوم المسيح المنتظر ( وجعل نبؤات المسيا المنتظر والنبى كموسي ,تتكلم عن شخص واحد، كنبى ومسيح ملك فى نفس الوقت) و يبدوا ان السبب، كان حرصهم عدم ترك اى فقرة تنبؤية او شبه تنبؤية فى العهد القديم ، دار حولها كلام فى عصرهم ، الا وبمناقشة وضعها وحسم امرها ،واحالتها الى جسد عقيدتهم،بعد تاويلها وجعلها تتوافق مع مفاهيمهم عن المسيح ....
لعبة تاويل النصوص بلاقيود ،وخلط الاوراق تلك ،كانت شائعة بشكل لم يسبق له مثيل بين اليهود فى ذلك العصر، انه كان احد عصور الياس اليهودى على اختلاف فرقهم ،والرفض للواقع ،والجدل الدينى و حاولوا تفسير الواقع المؤلم ،باستدعاء نصوص الماضى ، وانتزاع اى شئ منها ،لاقناع انفسهم قبل الاخرين ،بان الههم يتدخل فى حياتهم ومازال له دوره الفاعل... وان كتابهم صالح لكل زمان ومكان ، وان كلامه به اشارات ورموز ماضية يمكن تطبيقها عليهم, حاضرهم ومستقبلهم....
تلك التاويلات ، كانت تعكس عُمق الازمة التى كانوا يعيشونها ..... تماما كما نرى الان فى العالم الاسلامى والازمة الكبيرة التى تمر به،التى جعلت الكثير من علماؤه ،يحاولون استخلاص المعانى العجيبة المبتكرة من النصوص الدينية ،لكى يجعلوا النصوص التى فقدت صلاحيتها،ذات معنى .... وبما ان المسيحيون الاوائل كانوا يهودا فى الاصل،وبما ان رسالة يسوع (الذين اعتبروه المسيح) بالنسبة لهم ،كانت خاتم الرسالات،اذن يجب حسم امر اى نص يعتبره بعض اليهود نبؤة مازالت فى طريق التحقيق ،وتوضيح كيف تحققت فى زمن خاتم الرسالات ،زمن يسوع....
من ناحية نجد انه لم يتوقع اليهود ابدا بنزول نبى بعد المسيا المنتظر ،بل اعتقدوا بالعكس ،وهو ان النبى ايليا الحى فى السماء ،سينزل قبل نزول المسيا الملك ،والذى تنتهى بنزوله الملحمة كلها،وتتم ارادة الرب ... ومن ثم قام المسيحيون الاوائل بالترويج لفكرة ان رسالة يوحنا المعمدان هو تحقيق نبؤة ايليا ، ولكن تَبَقًى نص نبى التثنية ، وقالوا ولما لايكون كلام النبؤة مُنطبقا على يسوع ،ونجعله ملكا ونبيا فى نفس الوقت؟ ماالمانع؟ الن نستطيع جعله يفعل المعجزات كالانبياء؟ اليس كلام الله فى فمه؟ الم يتنبئ؟ الم يتعرض لخطر الموت فى طفولته كموسي الخ الخ..(راجع المشاركة السابقة عن انجيل متى،وكلام يوحنا وتشبيههم ليسوع بموسى).... وهكذا ارادوا ليسوع ان يُتمم ويُغلِق جميع الملفات المفتوحة ويحقق اى شئ يعتقده اليهود المعاصرون بانه نبؤة .....

رد فعل اليهود لادعاءات المسيحيون بان يسوع كان النبى مثل موسي والمسيا المنتظر فى نفس الوقت ... كان كرد فعلهم مع من سبقوه ،ومن لحقوه من ادعياء النبوة وادعياء المسيا المنتظر فى عصر الهيكل الثانى ، الغالبية العظمى منهم رفضوا تلك الادعاءات ،وبعضهم من اقتنع .... وليس عجيبا،فقد تعلمنا من التاريخ ،وجود هؤلاء البسطاء الذين يؤمنون بنبوة فلان او علان بدون قيد اوشرط ...
بالنسبة لليهود ،تم رفض شرعية يسوع ،وغيره من الادعياء الكذبة ،كمتحدث باسم يهوة للاتى :
١- يسوع جاء فى زمن كان كل من هب ودب فيه يدعى كونه النبى المنتظر،او المسيا المنتظر ،فيذكر يوسيفوس وغيره انه قد ظهر العديد من ادعياء النبوة فى ذلك العصر ،و امن بهم الكثير ،ولكن كانت نهايتهم ماساوية على يد الرومان ...ونرى صدى ذلك حتى فى النصوص المسيحية التى تحذر من هؤلاء الانبياء ﻣﺮﻗﺲ 13:22 22 فَسَيَظهَرُ أكْثَرُ مِنْ مَسِيحٍ مُزَيَّفٍ، وَأكثَرُ مِنْ نَبِيٍّ كاذِبٍ. وَسَيَصنَعونَ مُعجِزاتٍ وَعَجائِبَ غَيرَ عادِيَّةٍ، لِيَخدَعُوا حَتَّى الَّذِينَ اختارَهُمُ اللهُ لَوِ استَطاعُوا.
،وسبب ظهور تلك النصوص التى تحتوى على تنبؤات بظهور انبياء ومسحاء كذبة ،ياتون بمعجزات ،سواء فى العهد القديم او الجديد .. هو ان تلك النصوص ليست نبؤات فى الاصل ،لكنها كانت رد فعل عن ظاهرة موجودة معاصرة لكتبة العهد القديم والاناجيل ،وهى ظهور دعاة منافسون لهم ، يدعون نفس الادعائات (انهم انبياء، مسحاء ، صاحبى معجزات) ،وامن بهم الكثير .... بالتالى صاروا منافسون وخطرا ،ويجب عمل دعاية ضدهم ....

طبقا للمؤرخ فلافيوس يوسيفوس ،
اقتباس:
كان هناك العديد من الناس خلال فترة الحاكم فستوس(الوالي الروماني على اليهودية والسامرة بين عامي 60 و62 ) الذين خدعوا وضللوا الناس تحت ذريعة الإلهام الإلهي ، لكنهم كانوا في الحقيقة كانوا يهدفون الى قلب الحكم الرومانى. وهؤلاء الرجال سيطروا على الجمهور وتصرفوا كالمجانين ، وقادوهم الى البرية ، متظاهرين بأن الله سيظهر لهم علامات النصر و الحرية.
سنعرض امثله من هؤلاء الانبياء ، احدهم يسمى "المصرى" وتكلم عنه كلا من المؤرخ يوسيفوس ،وكاتب اعمال الرسل ... يقول يوسيفوس:
اقتباس:
" كان هناك نبي كاذب مصري سبب اذى لليهود أكثر من الذى سبقه (نبى كاذب اخر), فظهر في الأرض محتال أوحى إلى الناس أن يؤمنوا به كنبي ، وجمع نحو ثلاثين ألفاً ممن خدعهم ، واقتادهم من البرية إلى جبل الزيتون الذي تأهب منه للدخول إلى أورشليم ووعدهم بان أسوار القدس سوف تسقط بكلمة منه، وانهم سيستطيعون اقتحام المدينة من خلال تلك الجدران المنهارة.الآن عندما تم إبلاغ فيليكس بهذه الأمور ، أمر جنوده بأخذ أسلحتهم ، وخرج لملاقاته بعدد كبير من الفرسان والركاب من القدس ، وهاجموا المصرى واتباعه الذين كانوا معه. وقتلوا أربعمائة منهم ، وأخذوا مائتين على قيد الحياة ...المصري نفسه هرب من القتال ، و لم يظهر له اثر .."
العجيب نلاحظ اوجه شبه بين ذلك النبى المصرى ،وبين ما ترويه الاناجيل عن يسوع ... ١- كلاهما تسكع فى البرية ٢- تحدثا عن تحطيم اسوار القدس ٣- عاشا فى مصر ٤- ادعا انهما المسيح ٥- اعتبرتهما السلطات الرومانية مصدر خطر ٦- واخيرا تم دحر النبى المصرى فى جبل الزيتون ،نفس المكان الذى اُلقى القبض فيه على يسوع !

- نبى اخر (ثوداس) ظهرت حركته فى اربعينيات القرن الاول ، يقول عنه يوسيفوس:
اقتباس:
" وحدث اثناء فادوس النائب العام علي اليهودية ( كوسبيوس فادوس تولي من سنة 44 الي 46 م ) قام ساحر الذي كان اسمه ثوداس واغوي جزء ضخم من الشعب ( اي انه اكثر من 400 رجل الذي اتبعوا ثوداس الاول ) وتاثروا به واتبعوه الي نهر الاردن لانه قال لهم انه نبي وانه يقدر باوامره الشخصيه ان يقسم النهر ويقدم لهم ممر سهل فوقه وكثيرين انخدعوا بكلماته . ولكن فادوس لم يسمح لهم بالتقدم باي محاوله برية ولكن ارسل فرق خيل ضدهم التي وقعت عليهم وهم غير متوقعين وذبحت الكثيرين منهم واخذ الكثيرين احياء ( لا يشبه ما قاله غمالائيل ان ثوداس قتل لوحده واتباعه تشتتوا ) وايضا اخذوا ثوداس حي وقطعوا راسه وحملوها الي اورشليم وهذا ما لاقاه اليهود في وقت حكومة كوسبيوس فادوس." (Jewish Antiquities 20.97-98)
نبى اخر بنفس الاسم (ثوداس) : مذكور فى رواية لوقا , لو افترضنا صحة رواية لوقا وانها تتكلم عن ثوداس اخر غير المذكور فى كتاب يوسيفوس ،بالتالى ثوداس هذا نبى اخر مُدَعى ، وظهر تقريبا سنة 4 ق م ...
محتال اخر: تقول الموسوعة اليهودية ، صَنًفَه يوسيفوس كمحتال ، وعد الشعب "بالنجاة والحرية من بؤسهم" إذا اتبعوه إلى البرية. وقد تم قتل كل من الزعيم وأتباعه على يد قوات فيستوس ، النائب الرومانى العام (60-62 ).
....
تاثرا بمعطيات زمنه ، ظهر فى تلك المرحلة الزمنية ،اشهر هؤلاء الانبياء المُسحاء المحتالون (يسوع) ،هو ايضا حفزته تلك الحركات ،التى يحركها الواقع المرير والبحث عن خلاص منه ... وانتهى امره كما انتهى امر هؤلاء المحتالون (مقتولا) .. ولولا الطريقة التى تعامل بها اتباعه مع المتغيرات ،وتبريرهم ماحدث ،لصار مصير حركته كمصير كل هؤلاء المحتالون قبله وبعده .... سبب استمرار المسيحية بعده لم يكن لانه اختلف عن كل هؤلاء الانبياء المسحاء الحالمون ،والذين شاركوه نفس الافكار،واتبعهم اناس من نفس النوعية، وروجوا عنهم معجزات كمعجزات يسوع، ولاقوا نفس مصيره ... ولكن السبب كان اسلوب الترويج للمسيحية بعد مقتل يسوع ...
فقاموا بمحاولة تخطى الحجرة العثرة التى تعوق استمرار دعوتهم ،وهى ان يسوع قد قُتِل، فكيف نُقنع الناس بانه كان المسيح المنتظر النبى المنتظر؟ يتكلم بولس عن ذلك وانها مسالة حجرة عثرة لليهود "... وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!" (كورنثوس الأولى 1: 23)
فروجوا بان مقتله لايتعارض مع كونه النبى المسيح المنتظر،فموته كان مقدرا،وسيعود فى خلال بضع عقود الخ... المزيد عن كيف حاولوا تخطوا تلك المشكلة من هنا:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...1&postcount=35
بالطبع هناك بعض اليهود ممن ابتلعوا ذلك الطُعم ،ولكن معظمهم لم يكن بتلك السذاجه ،ليقتنعوا بتلك التاويلات المسيحية الباطنية، ومن ثم قام اليهود بوضع يسوع فى مكانه الطبيعى بجانب هؤلاء الانبياء المسحاء الكذبة ، الذين لم يتحقق على ايديهم اى امل نبوى او مسيانى ،بل جلبوا الشر ،والتفرقة بين اليهود ، وجائت حروب ،وحل الخراب على العالم اليهودى بعد رحيلهم ،بعكس ما تقوله النبؤات...
مازاد الطين بله فى حالة يسوع ،هو بالاضافة للترويج المسيحى بين اليهود ،بان يسوع هو المسيا المنتظر ، اضافوا المزيد من العوائق ادت الى ازدياد رفض اليهود القاطع لشرعية دعوته :
١- انه كان يعتبر نفسه كلمة الاله المتحدة معه فى الجوهر ... اى يجدف ويكفر بعقيدة موسي..
٢- انه كان يعتدى فى السبت ،ويخالف الشريعة ...
بالتالى ليس له اى شرعية "كنبى" ،ناهيك (عن نبى كموسى) ،ولا معنى لربطه بالمسيا المنتظر باى حال من الاحوال ......
ولكن, على أي حال , حُسِم امر النبى الخاتم المنتظر فى عقول اليهود من اتباع المسيحية ،وغيرهم من الامميون منذ القرن الاول فصاعدا وتحققت نبؤة التثنية بالنسبة لهم وقُضِى الامر...
لكن مازال للنبى المنتظر قصة اخرى اخيرة ،دارت احداثها فى جزيرة العرب .........



  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2018, 03:54 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [188]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

محمد و النبى المنتظر؟

ادعى يوما ما احد العرب(محمد)،انه نبيا او النبى المنتظر،وكانت تصوراته عن ذلك النبى الاتى :
١- دعوة من ابراهيم لربه (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً ) لايوجد مصدر كتابى لكلامه .
٢- انه جاء بشيرا ونذيرا لاهل الكتاب على فترة انقطاع من الرسل ستمائة عام ! ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير ) يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ...وليَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ
،ويعود بالدين الابراهيمى،وملة ابراهيم حنيفا ،لما اعتقده بانه سلفيته ونقاؤه( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين...) شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ..
٣- تنبئ بمجيئه توراة موسي وانجيل عيسي،ويجدونه مكتوبا هناك (الاعراف -١٥٦)... ويعلمه علماء بنى اسرائيل(الشعراء -١٩٧) ،وبما ان الموضع التوراتى الوحيد لنبؤة عن قيام نبى ،هو التثنية ١٨-١٨ بالتالى مؤكد ان محمد اعتبر نفسه تحقيقا لها...
هل انتظر اليهود المعاصرون لمحمد نبيا كموسي ،او تحقيقا لنبؤة التثنية ؟
"وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ "
تفسير الوسيط :
اقتباس:
يستفتـحون بـمـحمد صلى الله عليه وسلم ومعنى الاستفتاح الاستنصار يستنصرون الله به علـى مشركي العرب من قبل أن يبعث. كما حدثنـي ابن حميد، قال حدثنا سلـمة......، عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن أشياخ منهم قالوا فـينا والله وفـيهم يعنـي فـي الأنصار وفـي الـيهود الذين كانوا جيرانهم نزلت هذه القصة، يعنـي { وَلَـمّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدّقٌ لِـمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِـحُونَ علـى الّذِينَ كَفَرُوا } قالوا كنا قد علوناهم دهراً فـي الـجاهلـية، ونـحن أهل الشرك، وهم أهل الكتاب، فكانوا يقولون إن نبـيّا الآن مبعثه قد أظل زمانه، يقتلكم قَتْلَ عادٍ وإرَم فلـما بعث الله تعالـى ذكره رسوله من قريش واتبعناه كفروا به.
و نجد نفس الكلام على لسان العديد من الصحابة فى روايات اخرى ....
لكن مازال هناك تساؤل ،هل انتظار اليهود نبيا ،يستلزم بالضرورة ،انهم اعتبروا مجيئه تحقيقا لنبؤة التثنية عن النبى مثل موسى؟ الاجابه لا.
فاليهود على كافة مذاهبهم ،وحتى بدون نص التثنية ،ينتظرون نزول نبيا عظيما مثل موسي وهو النبى ايليا الذى مازال حيا فى السماء وسينزل طبقا للعهد القديم قبل نزول المسيح .... اذن لا يستلزم بالضرورة قول اليهود للعرب ان نبيا سيبعثه الله الينا ،التيقن بانهم يشيرون الى نبؤة التثنية. فقد يكون كلامهم عن نبؤة ايليا
......................................

الرفض اليهودى ودوافعه
جدال محمد مع اليهود حول شريعة توراة موسي :

سورة الأنعام :قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ النساء (160) فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ . سورة آل عمران 93 كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

تاصيل ومناقشة لماسبق:
طالما ان كاتب القران دعاهم للاتيان بالتوراة وتلاوتها للتحقق من كلامه ، فهلم نُناقش ماسبق فى ضوء المعطيات التوراتية :
عَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ
قال ابن عباس ومجاهد وابن جبير وقتادة والسدّي: هي ذوات الظلف كالإبل والنعام وما ليس بذي أصابع منفرجة كالبط والإوز ونحوهما، واختاره الزجاج. وقال الكلبي: كل ذي مخلب من الطير وذي حافر من الدواب وذي ناب من السباع. وقال ثعلب: كل ما لا يصيد فهو ذو ظفر وما يصيد فهو ذو مخلب. قال النقاش: هذا غير مطرد لأن الأسد ذو ظفر. وقال أبو عبد الله الرازي: حمل الظفر على الحافر ضعيف لأن الحافر لا يكاد يسمى ظفراً ولأنه لو كان كذلك لقيل: حرم عليهم كل حيوان له حافر وذلك باطل لدلالة الآية على إباحة البقر والغنم مع أنها لها حافر، فوجب حمل الظفر على المخالب والبراثن لأن المخالب آلات لجوارح الصيد في الاصطياد فيدخل فيه أنواع السباع والكلاب والسنانير والطيور التي تصطاد.لكن هناك من رفض ذلك التخصيص ،كابو حيان فى البحر المحيط : "لا نسلم تخصيص ذي الظفر بما قاله "
كما راينا هناك خلاف حول المعنى ،لكن فقط ملحوظة ،التوراة لاتحرم ذوات الظفر من فئة الدجاج والحمام ... وليس دقيقا ايضا القول ان الله حرم ذو الحافر من الدواب على اليهود ..، على كل حال ليس ذلك باهم مافى الموضوع ..
كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنـزل التوراة
عن قتادة، : " إسرائيل، هو يعقوب : كلّ الطعام كان حلا لبني إسرائيل من قبل أن تنـزل التوراة. إلا ما حرم إسرائيل على نفسه، فلما أنـزل الله التوراة حرّم عليهم فيها ما شاء وأحلّ لهم ما شاء.
يقول تفسير البغوى
اقتباس:
قوله تعالى : ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ) سبب نزول هذه الآية : أن اليهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : تزعم أنك على ملة إبراهيم ؟ وكان إبراهيم لا يأكل لحوم الإبل وألبانها وأنت تأكلها ، فلست على ملته! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان ذلك حلالا لإبراهيم عليه السلام " فقالوا : كل ما نحرمه اليوم كان ذلك حراما على نوح وإبراهيم حتى انتهى إلينا فأنزل الله تعالى هذه الآية ( كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل ) يريد : سوى الميتة والدم ، فإنه لم يكن حلالا قط . [ ص: 68 ]
( إلا ما حرم إسرائيل على نفسه ) وهو يعقوب عليه السلام ( من قبل أن تنزل التوراة ) يعني : ليس الأمر على ما قالوا من حرمة لحوم الإبل وألبانها على إبراهيم ، بل كان الكل حلالا له ولبني إسرائيل ، وإنما حرمها إسرائيل على نفسه قبل نزول التوراة ، يعني : ليست في التوراة حرمتها . واختلفوا في الطعام الذي حرمه يعقوب على نفسه وفي سببه ، قال أبو العالية وعطاء ومقاتل والكلبي : كان ذلك الطعام : لحمان الإبل وألبانها ، وروي أن يعقوب مرض مرضا شديدا فطال سقمه فنذر لئن عافاه الله من سقمه ليحرمن أحب الطعام والشراب إليه ، وكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل وأحب الشراب إليه ألبانها فحرمهما .
وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي والضحاك : هي العروق .
تاصيل ومناقشة لماسبق:

قصة تحريم او تحليل اطعمه،قصة قديمة جدا ،طبقا للتوراة ،تسبق حتى وجود ما يسمى باليهود او بنى اسرائيل او موسي..... فنجد
ﺗﻜﻮﻳﻦ 9 :9 وَبَارَكَ اللهُ نُوحاً وَأَبْنَاءَهُ قَائِلاً لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَتَكَاثَرُوا وَامْلَأُوا الأَرْضَ، 2 لِتَخْشَكُمْ وَتَرْهَبْكُمْ كُلُّ حَيَوَانَاتِ الأَرْضِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، وَعَلَى كُلِّ مَا يَتَحَرَّكُ عَلَى الأَرْضِ، وَعَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ، فَإِنَّهَا كُلَّهَا قَدْ أَصْبَحَتْ خَاضِعَةً لَكُمْ. 3 وَلْيَكُنْ كُلُّ حَيٍّ مُتَحَرِّكٍ طَعَاماً لَكُمْ، فَتَأْكُلُونَ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا تَأْكُلُونَ الْبُقُولَ الْخَضْرَاءَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ. 4 وَلَكِنْ لَا تَأْكُلُوا لَحْماً بِدَمِهِ .
مع ذلك المسالة ليست بتلك البساطة ، فنجد كلاما سابقا فى الفلك، عن تقسيما لحيوانات طاهرة وحيوانات نجسة :
ﺗﻜﻮﻳﻦ 7 :7 وَقَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: «هَيَّا ادْخُلْ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ جَمِيعاً إِلَى الْفُلْكِ لأَنِّي وَجَدْتُكَ وَحْدَكَ صَالِحاً أَمَامِي فِي هَذَا الْجِيلِ. 2 خُذْ مَعَكَ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الطَّاهِرَةِ سَبْعَةَ ذُكُورٍ وَسَبْعَ إِنَاثٍ، وَاثْنَيْنِ، ذَكَراً وَأُنْثَى مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الأُخْرَى غَيْرِ الطَّاهِرَةِ.
السؤال هنا : لماذا جعل كاتب التوراة معرفة الحيوانات الطاهرة والنجسة ،بانه كان امرا معروفا منذ القدم ؟ الجواب هو ان طقس الذبائح والقرابين موغل فى القدم ايضا ،وليس معقولا ان الرب تركهم يقدمون اى ذبائح له من حيوانات نجسه حتى زمن موسي ، ....
التقسيم يُلاحَظ فيه ان غالبية الحيوانات طاهرة ،وقليل منها نجسه ،والسبب؟ طبقا للحبر راشى "امر الله بان تكون الحيوانات الطاهرة اكثر من النجسة ،لكى يُسهل فريضة القرابين والذبائح ....
بالطبع النص مفتوح لقراءات عديدة، فنجد بعض علماء الدين اليهودى قديما وحديثا اعتبروا انه منذ عهد نوح بناء على اوامر الرب اعتبر اليهود بانه كانت هناك حيوانات نجسة سواء للقربان وربما ايضا للاكل ،وان توراة موسي اتت للتاكيد على ذلك وتفصيل ماهو موجود فى الاصل ... وذلك قد يفسر خلفية ذلك الحوار الذى اكدوا فيه لنبى الاسلام قِدَم تحريم لحم الجمل ...
لكن مايهمنا حتى الان ، هو منطق محمد الذى بناه على نص التكوين ٩-٩ الذى نجد فيه انه منذ عصر نوح والى عصر موسي ،وقبل ان تنزل التوراة ،الرب حرم طعام واحد فقط ،وهو اى لحم معه دم ...
محمد لم يهتم بتلك النقطه،وقام بالتركيز على نقطة اخرى ،وهى ماحرم يعقوب على نفسه ...
ودعاهم لتلاوة التوراة ليروا ان يعقوب حرم طعام ما على نفسه ؟ ماالذى حرمه يعقوب على نفسه؟ مصدر كلام محمد؟
اطلعنا قبل ذلك على الروايات التى تدعى بان يعقوب حَرًم على نفسه لحم الإبل و ألبانها وفاءً للنذر الذي قدمه وذلك قبل نزول التوراة الخ....
تلك الرواية لا قيمة لها ولا تفسر خلفية محمد لنصه المذكور عن يعقوب ... لانه لايوجد نص توراتى او حتى تلمودى الخ يتكلم عن ذلك...
لكن هناك روايات اخرى يمكننا احالتها لنص توراتى ،يوضح لنا مصدر محمد لكلامه فى الاية ،وهو الكلام عن عرق النسا ....
. ذكر من قال ذلك حدثت عن الـحسين بن الفرج، قال سمعت أبـا معاذ، قال أخبرنا عبـيد بن سلـيـمان، قال سمعت الضحاك يقول فـي قوله { إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرٰءِيلَ عَلَىٰ نَفْسِهِ } إسرائيـل هو يعقوب، أخذه عرق النسا، فكان لا يثبت اللـيـل من وجعه، وكان لا يؤذيه بـالنهار.
فحلف لئن شفـاه الله لا يأكل عِرْقا أبداً، وذلك قبل نزول التوراة علـى موسى.

يقول نص سفر التكوين :24. وبقي يعقوب وحده.25. فصارعه رجل إلى طلوع الفجر. ورأى أنه لا يقدر عليه، فلمس حق وركه، فآنخلع حق ورك يعقوب في مصارعته له.26. وقال: (( اصرفني، لأنه قد طلع الفجر )). فقال يعقوب: (( لا أصرفك أو تباركني )).27. فقال له: (( ما اسمك؟ )) قال: (( يعقوب )).28. قال: (( لا يكون آسمك يعقوب فيما بعد، بل إسرائيل، لأنك صارعت الله والناس فغلبت )).29. وسأله يعقوب قال: ((عرفني اسمك )). فقال: (( لم سؤالك عن اسمي؟ ))، باركه هناك.30. وسمى يعقوب المكان فنوئيل قائلا: (( إني رأيت الله وجها إلى وجه، ونجت نفسي )).31. وأشرقت له الشمس عند عبوره فنوئيل، وهو يعرج من وركه.32. ولذلك لا يأكل بنو إسرائيل عرق النسا الذي في حق الورك إلى هذا اليوم، لأنه لمس حق ورك يعقوب على عرق النسا.
النص لايوجد به تحريم يعقوب على نفسه اكل العروق ،بل تحريم بنى اسرائيل ذلك على انفسهم حبا فى يعقوب وتعاطفا معه....
ماذا كان مقصد محمد اذن عندما قال "ماحرم اسرائيل (يعقوب) على نفسه" ؟
الاقتباس التالى يوضح المسالة : من كتاب
Moses in the Quran and Islamic Exegesis
Brannon M. Wheeler,
اقتباس:
روى جويبر ومقاتل عن الضحاك : أن يعقوب كان نذر إن وهبه الله اثنى عشر ولدا وأتى بيت المقدس صحيحا أن يذبح آخرهم فتلقاه ملك [ من الملائكة ] فقال : يا يعقوب إنك رجل قوي فهل لك في الصراع ، فعالجه فلم يصرع واحد منهما صاحبه فغمزه الملك غمزة فعرض له عرق النسا من ذلك ، ثم قال له : أما إني لو شئت أن أصرعك لفعلت ولكن غمزتك هذه الغمزة لأنك كنت نذرت إن أتيت بيت المقدس صحيحا ذبحت آخر ولدك ، فجعل الله لك بهذه الغمزة من ذلك مخرجا ، فلما قدمها يعقوب أراد ذبح ولده ونسي قول الملك فأتاه الملك وقال : إنما غمزتك للمخرج وقد وفي نذرك فلا سبيل لك إلى ولدك . تلك الرواية قد توضح لنا سبب الهجوم الإلهي على يعقوب في سياق الكتاب المقدس و سفر التكوين 32 ، والسر وراء معاناة يعقوب من عرق النسا، .فى البداية ، نلاحظ انه على الرغم من أن يعقوب لم يتعهد صراحة بالتضحية بابنه في سفر التكوين الا انه تعهد بأن يعط الله عشرين من كل شيء يعطيه الله إذا أرجعه الله إلى والده بأمان.نجد ايضا في سياق سفر التكوين 29-32 ، رزق الله يعقوب الماشية والأبناء ، ذلك على الرغم من أنه لا يوجد أي مؤشر على أن يعقوب يُحيل أي شيء من ذلك إلى الله. رواية الضحاك ،تتفق ايضا مع بعض ال مع بعض التفاسير الحاخامية الربانية لنص التكوين 32: 23-33 التى تعتبر هجوم ااملاك على يعقوب بسبب عدم إلتزام يعقوب بوفاء العٌشر (ضريبة) للرب بمنح شئ من مواشيه وابناؤه للرب. في Pirke de Rabbi Eliezer ، يوقِف الملاك المهاجم يعقوب ويطلب منه أن يمنح ماشيته وأبنائه. يقول تارجوم يروشالمي في سفر التكوين 32:25 أن الملاك ظهر ليعقوب على شكل رجل وذكّره بأنه وعد بأن يعطى الرب عشر (ضريبة) ما سيرزقه به ، بما في ذلك أبنائه .. وتقول أحدى الروايات في Pirke de Rabbi Eliezer أن يعقوب قام بتربية الماشية الخاصة به ، ولكن عند عدها ، استبعد الأطفال البكر من الأمهات الأربع ، وانتهى به الأمر إلى ثمانية أبناء فقط ، وهذاغير كافٍ لاعطاء العٌشر (ضريبة) للرب .باختصار،طبقا للتفاسيراليهودية الربانية ،يعقوب نذر نذرا للرب ولم يوفى،فعاقبه الرب بضربة سببت له عاهة فى عرق النسا ،وادت لتحريم اكل العروق بين اليهود،بالتالى فرض تحريم اكل العروق ،كان ما جناه يعقوب على نفسه ،وعواقبه طالت ذريته ...
يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ,
اغلال عليهم ؟ نعم ... فطبقا له : فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ
اى ان شريعة موسي العقابية نسخت شريعة نوح التى اعتبرت كل مايمشي على الارض من الطيبات ومباح ،باستثناء اللحم بدمه ،ومجيئه بهدف اعادة الامور الى الوراء والى اصلها ؟
كلامه (اللاتوراتى) هذا لم يبتدعه ،فقد نقله عن النصارى ،الذين هم ايضا اخترعوا فكرة ان شريعة موسي كانت عقابا لليهود :
بولس كان اول من روج لتلك الفكرة :رسالة بولس إلى غلاطية
. يا أهل غلاطية الأغبياء، من الذي فتنكم، أنتم الذين عرضت أمام أعينهم صورة يسوع المسيح المصلوب؟2. أريد أن أعلم منكم أمرا واحدا: أمن العمل بأحكام الشريعة نلتم الروح، أم لأنكم سمعتم بشارة الإيمان؟3. أبلغت بكم الغباوة إلى هذا الحد؟ أفينتهي بكم الأمر إلى الجسد، بعدما ابتدأتم بالروح؟4. أكان عبثا كل ما اختبرتم، إذا صح أنه كان عبثا5. أترى أن الذي يهب لكم الروح ويجري المعجزات بينكم يفعل ذلك لأنكم تعملون بأحكام الشريعة، أم لأنكم سمعتم بشارة الإيمان؟6. هكذا (( آمن إبراهيم بالله، فحسب له ذلك برا )) .7. فاعلموا إذا أن أبناء إبراهيم إنما هم أهل الإيمان.8. ورأى الكتاب من قبل أن الله سيبرر الوثنيين بالإيمان فبشر إبراهيم من قبل قال له: (( تبارك فيك جميع الأمم )).9. لذلك فالمباركون مع إبراهيم المؤمن إنما هم أهل الإيمان.10. فإن أهل العمل بأحكام الشريعة هم جميعا في حكم اللعنة، فقد ورد في الكتاب: (( ملعون من لا يثابر على العمل بجميع ما كتب في سفر الشريعة )).11. أما أن الشريعة لا تبرر أحدا عند الله فذاك أمر واضح، لأن (( البار بالإيمان يحيا )),12. على حين أن الشريعة ليست من الإيمان، بل (( من عمل بهذه الأحكام يحيا بها)).13. إن المسيح افتدانا من لعنة الشريعة إذ صار لعنة لأجلنا، فقد ورد في الكتاب: (( ملعون من علق على الخشبة ))14. ذلك كيما تصير بركة إبراهيم إلى الوثنيين في المسيح يسوع فننال بالإيمان الروح الموعود به.15. أيها الإخوة، إني أتكلم بحسب العرف البشري: إن وصية صحيحة أثبتها إنسان لا يستطيع أحد أن يبطلها أو يزيد عليها.16. فمواعد الله قد وجهت إلى إبراهيم (( وإلى نسله ))، ولم يقل: (( وإلى أنساله )) كما لو كان الكلام على كثيرين، بل هناك نسل واحد: (( و إلى نسلك ))، أي المسيح.17. فأقول: إن وصية أثبتها الله فيما مضى لا تنقضها شريعة جاءت بعد أربعمائة وثلاثين سنة فتبطل الموعد.18. فإذا كان الميراث يحصل عليه بالشريعة فإنه لا يحصل عليه بالوعد. أما إبراهيم فبموجب وعد أنعم الله عليه.19. فما شأن الشريعة إذا؟ إنها أضيفت بداعي المعاصي إلى أن يأتي النسل الذي جعل له الموعد. أعلنها الملائكة عن يد وسيط،20. ولا وسيط لواحد، والله واحد.

- ويدعى كاتب رسالة برنابا ،ان "شريعة موسي كانت عقابا لليهود على عبادتهم العجل ،وان مجئ المسيح ابطلها تماما"
- يكرر جستن الشهيد،نفس الكلام ويقول " امر الله اليهود بالامتناع عن اكل الحيوانات المضرة ،النجسة ،المؤذية ،بعدما اعطى لهم المن فى الصحراء وبعدما اراهم المعجزات،لانهم لم يترددوا فى صنع وعبادة العجل"

- أفراهاط الراهب السرياني (270 ميلاديه) كتب "كل الطعام كان حلالا لليهود ،حتى قرر الله تحريم بعض الاطعمة عليهم جزاءا عن عبادتهم الهة المصريون الوثنيون والعجل"
ونجد محمد نفسه فى سورة آل عمران - 50 ومصدقا(عيسي) لما بين يدي من التوراة ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعون
طبعا ،ترك اليهود كل من يسوع ومحمد يُغَنِيان ،كلا على ليلاه ...وقاموا بالنظر للمسالة من منظور كتابى ، وان هناك تشديد على حفظ توراة موسي وانها ابدية وصالحة لكل زمان ومكان:
ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ 4:2 لَا تُضِيفُوا عَلَى مَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلاَ تُنَقِّصُوا مِنْهُ، بَلْ أَطِيعُوا أَوَامِرَ الرَّبِّ إِلَهِكُمُ الَّتِي أُوْصِيكُمْ بِهَا.
ﻳﺸﻮﻉ 23:6 فَتَشَجَّعُوا جِدّاً وَاحْرِصُوا عَلَى طَاعَةِ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى، وَعَلَى الْعَمَلِ بِهِ لِئَلاَّ تَحِيدُوا عَنْهَا شِمَالاً أَوْ يَمِيناً.
الامثال 30: 5 كُلُّ كَلِمَةٍ مِنْ كَلِمَاتِ اللهِ صَادِقَةٌ، وَهُوَ تُرْسٌ لِمَنْ يَحْتَمِي بِهِ. 6 لَا تُضِفْ عَلَى كَلاَمِهِ لِئَلاَّ يُوَبِّخَكَ فَتُصْبِحَ كَاذِباً.
ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ 11:1 فَأَحِبُّوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ وَحَافِظُوا عَلَى حُقُوقِهِ، وَأَطِيعُوا فَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ وَوَصَايَاهُ دَائِماً.
سفر أخبار الأيام الأول 16:4. هو الرب إلهنا أحكامه في الأرض كلها.15. تذكروا للأبد عهده الكلمة التي أوصى بها إلى ألف جيل16. العهد الذي قطعه مع إبراهيم والقسم الذي أقسمه لإسحق17. والذي جعله فريضة ليعقوب وعهدا أبديا لإسرائيل.سفر المزامير - الأصحاح 119:142. بر للأبد عدالتك وحق شريعتك. 143. أ دركني ضيق وشدة لكن وصاياك نعيمي.144. شهادتك بر للأبد أفهمني فأحيا.145. دعوت بكل قلبي فأجبني يا رب فإني أرعى فرائضك.146. إياك دعوت، خلصني فأحفظ شهادتك.147. سبقت الفجر وصرخت كلمتك رجوت.148 سبقت عيناي الهجعات للتأمل في قولك.• 149. إستمع صوتي بحسب رحمتك أحيني يا رب بحسب أحكامك.150. اقترب المطاردون من الفاحشة وابتعدوا عن شريعتك151. وأنت يا رب قريب وجميع وصاياك حق.•152. منذ القدم علمت من شهادتك أنك للأبد أسستها.


Rambam كتب في المشناه التوراتية الاتى:
اقتباس:
اذا ظهر شخص ، سواء كان يهودياً أم من غير اليهود ، وقام بمعجزة،وبعدها ادعى أن الله أرسله ل:١) إضافة اى وصية نبوية٢) حذف اى وصية نبوية ٣) شرح وصية بطريقة تختلف عن التقاليد الواردة عن موسى ، أو ٤) او قال إن اى وصية أمر الله بها اليهود ليست قائمة إلى الأبد ، بل لفترة محدودة .....فهو نبي كاذب. وغرضه انكار نبوءة موسى (وليس تحقيقها) ويجب أن يُعدَم ، لأنه تجرأ وكذب على الله باسمه.
بالتالى، اذا ادعى شخص بانه نبى واتهم التوراة بانها محرفة لفظيا ،وليس فقط بان هناك من يحرفها معنويا ...فقد وضع نفسه فى خانة الانبياء الكذبه...

اشكالية اخرى متعلقة ،وهى لحم الخنزير، فالجدل دار عندما ادعى محمد انه يتبع ملة ابراهيم ،ولامه اليهود لانه يناقض نفسه وان مله ابراهيم تُحَرِم اكل الجمل ،فقال لهم :انتم كاذبون ،وهاتوا التوراة فاتلوها وستجدون ان ملة ابراهيم ويعقوب ونوح وكل هؤلاء فيما قبل توراة موسي كان يحل لهم كل الطعام ، وفعلا سنجد قانون منذ نوح يحلل كل اللحوم ماعدا المختلطة بالدم ،اذن حتما الخنزير كان كالجمل حلالا فى الاصل ،وحرمه الله على اليهود عقابا لهم !! ام ان شريعة موسي كان بها ما تم تحريمه كعقاب ،وماتم تحريمه لاسباب اخرى ؟
فى كلا الحالتين ،لا معنى لقول من يقول انه يتبع ملة ابراهيم الاصلية ،ويُحَرِم لحم الخنزير ... ملة ابراهيم حنيفا لم يكن بها اى تحريم لاى لحوم فيماعدا اكل اللحوم مختلطه بالدم...

ولكن بعيدا عن مهاترات محمد الغذائية مع اليهود ،لنتسائل ما اساس تلك التشريعات الموسوية : تقول ويكيبيديا :
اقتباس:
وفقا لعالم اللاهوت المسيحي غوردون ج. وينهام ، كان الغرض (الكهنوتى) من شريعة الطعام هو مساعدة اليهود على الحفاظ على وجود وهوية متميزة ومستقلة عن الشعوب الأخرى. ويقول إن حافز التشريع كان لمنع التنشئة الاجتماعية اوالزواج المتبادل مع غير اليهود ، والحفاظ على الهوية اليهودية من الذوبان .
هناك مبرر اخر لايمكننا تجاهله ،وهو السبب الصِحى ،بمعنى اخر ارتباط طهارة او نجاسة تلك الحيوانات ،بتصور الكهنة فى تلك العصور عن الفائدة او الضرر الصحى لها... وهو بالضبط كان منطق محمد (يحل لكم الطيبات ويحرم عليكم الخبائث) ... وهو التفسير الاكثر شيوعا بين اليهود قديما وحديثا ...
يعلق الحاخام موسى بن ميمون على الحكمة من تحريم بعض الاطعمة:
اقتباس:
إن كل الطعام الذي منعنا التوراة من تناوله له بعض التأثير السيئ والمدمر على الجسد ... مثلا السبب الرئيسي وراء حظر لحم الخنزير أنه ظروف الخنزير وعاداته وطعامه قذرة وكريهة جدا.ايضا الحظر المفروض على تناول دهون الأضحية والحواشى، له اعتبارات صحية ،فهو يزيد دهون البطن ويضر الصحة..،ايضا تحريم طبخ اللحم داخل الحليب الساخن،طعام مقزز ويسبب التخمة..
يتفق معه معظم علماء اليهود ، يقول الحاخام صموئيل مئير
اقتباس:
أن جميع المواشي ، الوحوش البرية ،الطيور والسمك والأنواع المختلفة من الجراد والزواحف التي حرمها الله على إسرائيل فى التوراة حقاً كائنات كريهة ومؤذية للجسد
منطق اخر للتحريم يفترضه الحاخام سامسون رافائيل هيرش .فيرى
اقتباس:
ان جسم الإنسان مقدّر له أن يكون وعاء للروح وأن ينفذ أهدافه في القداسة والحرية الأخلاقية. وبالتالي ، كلما كان الجسم أكثر سلماً وخضوعاً ، كلما تجاوب مع إملاءات الروح كطبيعة أرقى للإنسان ,وتفرض التوراة شريعة الاطعمة بشكل يمثل تلك المثل العليا. فالخضروات والفاكهة كلها مسموح بها لأنها أكثر الاغذية وداعة وسلبية. وفيما يتعلق بالحيوانات ، تلك المخلوقات التي هي آكلة الأعشاب هي بالتأكيد أكثر سلبية من الحيوانات آكلة اللحوم الأكثر عدوانية.الحيوانات التي تجتر ولها حوافر مجزأة ، مثل الأغنام والماعز والثيران ، هي ، كقاعدة عامة ، عاشبة وسليمة نسبياً وسلبية. وبالتالي ، يجوز لهم تناولها. آكلات اللحوم بشكل عام ، لا يجوز أكلها. وبالمثل ، الطيور الجارحة ، التي هي عدوانية وآكلة للحوم ...
من ناحية سيجد اليهود التاكيد المتكرر على حفظ الشريعة ومنها مايخص الاطعمة وعدم اضافة او حذف اى من عناصرها ،وانها ابدية ، ومن ناحية اخرى يجدون منطق محمد غير مقنع ، بل ومما يعقد المسالة اكثر ،هو ان لليهود تجربة سابقة مريرة مع يسوع ومسيحيته،وتلاعبها بشريعتهم ،وادعاؤها نفس ادعاءات محمد من ان تحريمات توراتهم عقابية ،وقابلة للنسخ الخ ..
الخلاصة فى الجانب التشريعى :
ذكر تيوفان Theophane (ت818م/196هـ) في تاريخه باليونانيّة قائلا:
اقتباس:
(عندما بدأ محمّد دعوته ضلّ اليهود معتقدين أنّه المسيح فاتّبعه بعض القادة منهم تاركين ديانة موسى الذي راى الله. وقد كانوا عشرة رافقوه طيلة حياته، لكنّهم حينما رأوه يحلّل لحم الجمل عرفوا أنّه ليس هو الرجل الذي كانوا ينتظرون…)
لكن مسالة اعتراض اليهود فى الجانب التشريعى ,لم تكن هكذا ،و ببساطة,العائق الوحيد لقبول اليهود ان محمد النبى كموسي ،بل هناك عوائق اخرى عقائدية واجتماعية سنلقى الضوء عليها وعلى المزيد المتعلق بالنبى المنتظر فى الجزء الثالث القادم والختامى ...

دمتم بخير



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 04-18-2021 الساعة 07:15 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2018, 05:24 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [189]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

محمد و النبى المنتظر؟ (٢)

عوائق واشكاليات اخرى :

تحويل القبلة :
قال ابن إسحاق : ولما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة ، وصرفت في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفاعة بن قيس ، وقردم بن عمرو ، وكعب بن الأشرف ، ورافع بن أبي رافع ، والحجاج بن عمرو ، حليف كعب بن الأشرف ، والربيع بن الربيع بن أبي الحقيق ، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، فقالوا : يا محمد ، ما ولاك عن قبلتك التي كنت عليها وأنت تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه ؟ ارجع إلى قبلتك التي كنت عليها نتبعك ونصدقك .

٢- كونه من غير اليهود :
يقول الكاتب اسرائيل ولفنسون في معرض ذكر أسباب النزاع بين محمد واليهود :
اقتباس:
لو وقفت تعاليم الرسول عند محاربته للديانة الوثنية فحسب ولم يكلف اليهود ان يعترفوا برسالته لم وقع نزاع بين اليهود والمسلمين ولكان اليهود قد نظروا بعين ملؤها التبجيل والاحترام لتعاليم الرسول ولايدوه وساعدوه باموالهم وانفسهم حتى يحطم الاصنام ويقضي على العقائد الوثنية لكن بشرط ألا يتعرض لهم ولدينهم، « وبشرط الا يكلفهم بالاعتراف بالرسالة الجديدة لان العقلية اليهودية لا تلين أمام شيء يزحزحها عن دينها وتأبى ان تعترف بأنه يوجد نبي من غير بني اسرائيل بل يعتقدون عقيدة راسخة أنه بعد أن خُتِمَت صحف التوراة وكتب العهد القديم قد انقضى عهد بعث الرسل وظهور الانبياء سواء كانوا من بني إسرائيل أو من غيرهم تاريخ اليهود فى بلاد العرب - ولفتسون - ص ١٢٢
رواية ابن عباس :
اقتباس:
عن ابن عبـاس أن يهود كانوا يستفتـحون علـى الأوس والـخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه. فلـما بعثه الله من العرب، كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فـيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور أخو بنـي سلـمة يا معشر يهود، اتقوا الله وأسلـموا فقد كنتـم تستفتـحون علـينا بـمـحمد صلى الله عليه وسلم ونـحن أهل شِرْك، وتـخبروننا أنه مبعوث، وتصفونه لنا بصفته.فقال سلام بن مشكم أخو بنـي النضير ما جاءنا بشيء نعرفه، وما هو بـالذي كنا نذكر لكم
اقتباس:
حدثنا أبو كريب،.........، عن ابن عبـاس { وكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِـحُونَ علـى الّذِينَ كَفَرُوا } يقول يستنصرون بخروج مـحمد صلى الله عليه وسلم علـى مشركي العرب يعنـي بذلك أهل الكتاب فلـما بعث الله مـحمداً صلى الله عليه وسلم ورأوه من غيرهم كفروا به وحسدوه.
اقتباس:
عن السدي { ولـمّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدّقٌ لِـمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِـحُونَ علـى الّذِينَ كَفَرُوا فَلَـمّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ } قال كانت العرب تـمرّ بـالـيهود فـيؤذونهم، وكانوا يجدون مـحمداً صلى الله عليه وسلم فـي التوراة، ويسألون الله أن يبعثه فـيقاتلوا معه العرب فلـما جاءهم مـحمد كفروا به حين لـم يكن من بنـي إسرائيـل..
وجهة النظر اليهودية تلك ،مبنية على :
١- نص التثنية وفهمه على ان النبى والانبياء محققى النبؤة اسرائيليون على طول الخط..
٢- يذكر التلمود وجود أنبياء اُمَمِيون قبل تدمير المعبد فى القدس ونهاية عصر النبوءة التوراتية (أبرزهم بلعام ). ايضا اُرسِلَ النبي يونان في مهمة للتحدث إلى الأمميين في مدينة نينوى. ووفقا للديانة لليهودية ، أدى تدمير أول معبد في القدس إلى انقطاع("النبوة") على الارض، واعتبار ملاخي آخر الأنبياء الشرعيون .
مع ذلك ،يبدوا ان قلة من اليهود لم تكن فكرة نبى من الامميون عائقا اساسيا لهم لرفض النبوة ، والدليل هؤلاء الحفنة من اليهود من امنوا بدعوة محمد....

مابُنى على باطل فهو باطل:
اشكالية اخرى ،وهى اعتبار محمد ان يسوع نبي ،وبناؤه بعض من رواياته القرانية على الانجيل ،وبما ان يسوع بالنسبة لليهود فشل فى اختباره كمسيح منتظر ،او حتى نبى ... اذن مابُنى على باطل فهو باطل ...

التطفل المادى:
دَخَلَ أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ بيت المِدْرَاسِ، فوجَدَ مِن يهودَ أُناسًا كثيرًا قدِ اجتَمَعوا إلى رجلٍ منهم يُقالُ له: فِنْحَاصُ، وكان مِن عُلمائِهم وأَحْبارِهم، ومعه حَبْرٌ يُقالُ له: أَشْيَعُ، فقال أبو بَكرٍ: وَيْحَكَ يا فِنْحَاصُ، اتَّقِ اللهَ وأَسلِمْ، فواللهِ إنَّكَ لَتَعْلَمُ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، قد جاءَكم بالحقِّ مِن عندِه، تَجِدُونَه مَكتوبًا عندَكم في التَّوراةِ والإنجيلِ، فقال فِنْحَاصُ: واللهِ -يا أبا بَكرٍ- ما بنا إلى اللهِ مِن حاجةٍ مِن فقرٍ، وإنَّه إلينا لَفقيرٌ،ما نَتضَرَّعُ إليه كما يَتضَرَّعُ إلينا، وإنَّا عنه لَأغنياءُ، ولو كان عنَّا غَنيًّا ما استَقْرَضَ منَّا كما يَزعُمُ صاحِبُكم، يَنهاكُم عنِ الرِّبا! ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة ) فغَضِبَ أبو بَكرٍ، فضرَبَ وَجْهَ فِنْحَاصَ ضَربًا شديدًا وقال: والَّذي نَفسي بيدِه، لولا الَّذي بينَنا وبينَكَ مِنَ العَهدِ لَضرَبْتُ عُنُقَكَ يا عَدُوَّ اللهِ! فأَكْذِبُونا ما استَطَعْتُم إنْ كنتُم صادِقينَ، فذهَبَ فِنْحَاصُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: يا محمَّدُ، أَبصِرْ ما صنَعَ بي صاحِبُكَ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بَكرٍ: ما حمَلَكَ على ما صنَعْتَ؟ فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ عَدُوَّ اللهِ قد قال قولًا عظيمًا، زعَمَ أنَّ اللهَ فقيرٌ وأنَّهم عنه أغنياءُ، فلمَّا قال ذلك غَضِبْتُ للهِ ممَّا قال، فضرَبْتُ وَجهَه، فجَحَدَ ذلك فِنْحَاصُ وقال: ما قلتُ ذلك؛ فأنزَلَ اللهُ فيما قال فِنْحَاصُ رَدًّا وتَصديقًا لأبي بَكرٍ: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران: 181] الآيةَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
الصفحة أو الرقم: 1/444 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد أو صحيح

يقول الرازى :
اقتباس:
أنه تعالى لما أمر المكلفين في هذه الآيات ببذل النفس وبذل المال في سبيل الله وبالغ في تقرير ذلك، شرع بعد ذلك في حكاية شبهات القوم في الطعن في نبوته. فالشبهة الأولى: أنه تعالى لما أمر بانفاق الأموال في سبيله قالت الكفار: انه تعالى لو طلب الانفاق في تحصيل مطلوبه لكان فقيرا عاجزا، لأن الذي يطلب المال من غيره يكون فقيرا، ولما كان الفقر على الله تعالى محالا، كان كونه طالبا للمال من عبيده محالا، وذلك يدل على أن محمدا كاذب في إسناد هذا الطلب إلى الله تعالى. الوجه الثاني: في طريق النظم أن أمة موسى عليه السلام كانوا إذا أرادوا التقرب بأموالهم إلى الله تعالى، فكانت تجيء نار من السماء فتحرقها، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما طلب منهم بذل الأموال في سبيل الله قالوا له لو كنت نبياً لما طلبت الأموال لهذا الغرض، فانه تعالى ليس بفقير حتى يحتاج في اصلاح دينه إلى أموالنا، بل لو كنت نبياً لكنت تطلب أموالنا لأجل أن تجيئها نار من السماء فتحرقها، فلما لم تفعل ذلك عرفنا أنك لست بنبي، فهذا هو وجه النظم .
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا * وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا {الأحزاب: 26 ـ 27 }

قضية المعجزات؟
يقول الرازى:
اقتباس:
{ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ } ففيه مسائل: المسألة الأولى: تدل الآية على أنهم كانوا عارفين بنبوته وفيه سؤال: وهو أن التوراة نقلت نقلاً متواتراً، فأما أن يقال: إنه حصل فيها نعت محمد صلى الله عليه وسلم على سبيل التفصيل، أعني بيان أن الشخص الموصوف بالصورة الفلانية والسيرة الفلانية سيظهر في السنة الفلانية في المكان الفلاني، أو لم يوجد هذا الوصف على هذا الوجه، فإن كان الأول كان القوم مضطرين إلى معرفة شهادة التوراة على صدق محمد عليه الصلاة والسلام، فكيف يجوز على أهل التواتر إطباقهم على الكذب وإن لم يكن الوصف على هذه الصفة لم يلزم من الأوصاف المذكورة في التوراة كون محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً، فكيف قال الله تعالى: { فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ }؟ والجواب: أن الوصف المذكور في التوراة كان وصفاً إجمالياً وأن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يعرفوا نبوته بمجرد تلك الأوصاف، بل بظهور المعجزات صارت تلك الأوصاف كالمؤكدة، فلهذا ذمهم الله تعالى على الإنكار.
لن نناقش مرة اخرى معنى اية التثنية وسياقها ،وصعوبات تطبيقها على محمد.... لكن كما لاحظ الرازى ،النص فضفاض هُلامى ،لذلك اراد جعله ذو معنى وعلاقة بمحمد عن طريق مسالة المعجزات !!
لذلك سنتسائل :ماهى المعجزات التى اظهرها الله لليهود على يد محمد ؟! هل طلبوا منه معجزات؟

الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ .

- وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ.
-وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
-إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا
لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ .

تناسي القران فريق اخر وهو اغلبية الانبياء؟
لم يقتل اليهود أي من الأنبياء العظام في الكتاب المقدس : لا موسى ، إيليا ، إشعياء ، إرميا ، حزقيال ، أو دانيال. الخ ... نعم كثيراً ما قَصًر الإسرائيليون في الاستماع إلى الأنبياء ، لكنهم لم تكن لديهم عادة قتل الانبياء ،كما يدعى القران.
الحالات المذكورة عن قتل انبياء ،كانت فى ظروف معينة استثنائية ، وفى مرحلة متوترة ...يعلق على ذلك احد المعلقين اليهود
اقتباس:
فى تلك الحالات كان هناك ملوكا اشرارا من مملكة يهوذا ، وإسرائيل (في مرحلة ما من التاريخ ، انقسمت الممالك) وقتل هؤلاء الملوك الأنبياء الذين اختلفوا معهم. ايضا كانت هناك اوقات ظهر فيها انبياء تنبؤا بعقاب الناس بالسيف من الدول المجاورة التى ستغزوهم ،و مثل هؤلاء الأنبياء كانوا يُلقون في بعض الأحيان في السجن ، في الغالب لأن هناك أنبياء آخرين يتنبأون بالعكس تماما (أن الله سوف ينجيهم من الغزو). لذلك لم يكن من السهل دائمًا معرفة النبي الذي يجب اتباعه !!
لنقرا سفر الملوك الأول 9:11. فقال الرب: ((اخرج وقف على الجبل أمام الرب )). فإذا الرب عابر وريح عظيمة وشديدة تصدغ الجبال وتحطم الصخور أمام الرب. ولم يكن الرب في الريح. وبعد الريح زلزال ، ولم يكن الرب في الزلزال.12. وبعد الزلزال نار، ولم يكن الرب في النار. وبعد النار صوت نسيم لطيف13. فلما سمع إيليا، ستر وجهه بردائه وخرج ووقف بمدخل المغارة. فإذا بصوت إليه يقول: ((ما بالك ههنا يا إيليا؟ ))14. فقال: (( إني غرت غيرة للرب، إله القوات، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، وقوضوا مذابحك وقتلوا أنبياءك بالسيف، وبقيت أنا وحدي، وقد طلبوا نفسي ليأخذوها
الكلام غير دقيق ،لم يكن ايلياه هو النبى الوحيد الباقى وقتها ... بل كان يعلم انه يوجد على الاقل مئة نبى اخرون !!
سفر الملوك الأول 18:7. فبينما عوبديا في الطريق، إذ التقى إيليا فعرفه، فآرتمى على وجهه وقال:(( أأنت سيدي إيليا؟ ))8. فقال له: ((أنا هو، إمض فقل لسيدك: هوذا إيليا )).9. فقال: (( ما خطيئتي حتى تسلم الآن عبدك إلى يد أحآب ليقتلني؟10. حي الرب إلهك! إنه ما من أمة ولا مملكة إلا أرسل سيدي إليها في طلبك، فيقولون: ليس هنا، فيستحلف تلك المملكة أو الأمة أنها لم تجدك. 11. والآن أنت تقول: امض فقل لسيدك: هوذا إيليا.12. فيكون إذا ذهبت من عندك أن روح الرب يذهب بك إلى حيث لا أعلم ، فآتي وأخبر أحآب، ثم لا يجدك فيقتلني، وعبدك متق للرب منذ صباه.13. ألم يخبر سيدي بما صنعت، حينما قتلت إيزابل أنبياء الرب، كيف خبأت من أنبياء الرب مئة رجل، كل خمسين في مغارة، وزودتهم بالخبز والماء؟14. والآن أنت تقول: امض فقل لسيدك: هوذا إيليا، فيقتلني )).

نعود لنراجع الاية:
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ . .
قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في كعب بن الأشرف، وكعب بن أسد ومالك بن الصيف، ووهب بن يهوذا، وزيد بن التابوب، وفنحاص بن عازوراء وغيرهم، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد تزعم أنك رسول الله وأنه تعالى أنزل عليك كتاباً، وقد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار، ويكون لها دوي خفيف، تنزل من السماء، فان جئتنا بهذا صدقناك، فنزلت هذه الآية.
يقول الرازى :
اقتباس:
اعلم أنه تعالى بين بهذه الدلائل أنهم يطلبون هذه المعجزة لا على سبيل الاسترشاد، بل على سبيل التعنت، وذلك لأن أسلاف هؤلاء اليهود طلبوا هذا المعجز من الأنبياء المتقدمين مثل زكريا وعيسى ويحيى عليهم السلام، وهم أظهروا هذا المعجز، ثم إن اليهود سعوا في قتل زكرياء ويحيى، ويزعمون أنهم قتلوا عيسى عليه السلام أيضاً، وذلك يدل على أن أولئك القوم إنما طلبوا هذا المعجز من أولئك الأنبياء على سبيل التعنت،
١- كلام اليهود هنا غير صحيح على اطلاقه ،فلم تشترط التوراة ان يقدم النبى قربانا تاكله النار لكى تُقبَل شرعيته..
٢- لكن ،لم يكن اختبارهم هذا تعنتا ،بل كان اختيارهم لتلك المعجزة تحديدا ،اختيارا ذكيا ..
سنفهم سر اختيارهم لتلك المعجزة تحديدا اذا قرانا النص الذى اوحى لهم بفكرة اختبار محمد بتلك الطريقة
اقتباس:
سفر الملوك الأول - الأصحاح 18. فلما راى أحآب إيليا، قال له أحآب: ((أأنت إيليا معكر صفو إسرائيل؟ ))18. فقال له: (( لم أعكر صفو إسرائيل أنا، بل أنت وبيت أبيك بترككم وصايا الرب وسيركم وراء البعل.19. والآن أرسل واجمع إلي إسرائيل كله إلى جبل الكرمل، وأنبياء البعل الأربع مئة والخمسين، وأنبياء عشتاروت الأربع مئة الذين يأكلون على مائدة إيزابل )) .20. فأرسل أحآب إلى جميع بني إسرائيل وجمع الآنبياء إلى جبل الكرمل،21. فتقدم إيليا إلى كل الشعب وقال: ((إلى متى أنتم تعرجون بين الجانبين؟ إن كان الرب هو الإله فاتبعوه، وإن كان البعل اياه فآتبعوه )). فلم يجبه الشعب بكلمة.22. فقال إيليا للشعب: ((أنا الآن وحدي بقيت نبيا للرب، وهؤلاء أنبياء البعل أربع مئة وخمسون رجلا.23. فلمؤت لنا بثورين، فيختاروا لهم ثورا، ثم يقطعوه ويجعلوه على الحطب ولا يضعوا نارا، وأنا أيضا اعد الثور الآخر واجعله على الحطب ولا أضع نارا.24. ثم تدعون أنتم بآسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الرب، والإله الذي يجيب بنار فهو الله)) . فأجاب كل الشعب قائلا: (( الكلام حسن )). 25. فقال إيليا لأنبياء البعل: ((أختاروا لكم ثورا وآفعلوا اولا لأنكم كثيرون، وآدعوا بآسم آلهتكم، ولكن لا تضعوا نارا ))26. فأخذوا الثور الذي أعطوهم اياه وأعدوه، ودعوا بآسم البعل من الصبح إلى الظهر، وهم يقولون: ((أيها البعل، أجبنا((. فلم يكن من صوت ولا مجيب. وكانوا يرقصون حول المذبح الذي كان قد صنع.27. فلما كان الظهر، سخر منهم إيليا وقال: (( اصرخوا بصوت أعلى، فإنه إله: فلعله في شغل أو في خلو أو في سفر، أو لعله نائم فيستيقظ )).28. فصرخوا بصوت أعلى وخدشوا أنفسهم على حسب عادتهم بالسيوف والرماح، حتى سالت دماؤهم عليهم.29. وانقضى الظهر وهم يتنبأون ، إلى أن حان إصعاد التقدمة ، وليس صوت ولا مجيب ولامصغ .30. فقال إيليا لكل الشعب: (( اقتربوا مني )). فاقترب كل الشعب منه. فرمم مذبح الرب الذي كان قد تهدم.31. وأخذ إيليا آثني عشر حجرا، على عدد أسباط بني يعقوب الذي كان كلام الرب إليه قائلا: ((إسرائيل يكون اسمك )).32. وبنى تلك الحجارة مذبحا على اسم الرب ، وجعل حول المذبح قناة تسع مكيالين من الحب.33. ثم رتب الحطب وقطع الثور وجعله على الحطب،34. وقال: ((إملأوا أربع جرار ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب )). ثم قال: ((ثنوا))، فثنوا. ثم قال: ((ثلثوا))، فثلثوا.35. فجرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة أيضا ماء36. فلما حان إصعاد التقدمة، تقدم إيليا النبي وقال: (( أيها الرب، إله إبراهيم وإسحق وإسرائيل، ليعلم اليوم أنك إله في إسرائيل وأني أنا عبدك وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور.37. أجبني يا رب اجبني، ليعلم هذا الشعب أنك، أيها الرب، أنت الإله، وأنك أنت رددت قلوبهم إلى الوراء)) .38. فهبطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب، حتى لحست الماء الذي في القناة.39. فلما رأى ذلك كل الشعب سقطوا على وجوههم وقالوا: ((الرب هو الإله، الرب هو الإله)).40. فقال لهم إيليا: ((إقبضوا على أنبياء البعل ولا يفلت منهم أحد)). فقبضوا عليهم، فانزلهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك .
هل قتل اليهود,طبقا للعهد القديم , ايليا بعد تلك المعجزة, هل اتهموه بالسحر ؟!
......................................

نُريد منك اية يا محمد؟ :

{ وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَة مِنْ رَبّه فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْب لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ }
يبدوا ان الانتظار سيطول
- (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)
- (وَقَالُوا لَوْلا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى)
- (بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ)
(إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ)
(أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَىٰ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۚ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ)
- (وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا.أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا.أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً.أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً)

تكتيك محمدى اخر :

(وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ.وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ)
(فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ)
- (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ . لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ)
- "كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به"
- (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا )

محمد تجاهل ان الاولون صَدًقوا بالايات حتى لو لم يكونوا عاينوها؟ ! مابالك لو عاينوها ..
هل نسي كل هؤلاء المؤمنون بالمعجزات راسا الى عيسي ابن مريم؟ الم يؤمن اتباع موسى انه مبعوث من الله عندما اجرى الآيات التي كانت واضحة امام الجميع خصوصاً معارضيه،الم يظهر المسيح مجده ومعجزاته فآمن به تلاميذه ، وتبعه جمع كثير لانهم ابصروا آياته التي كان يصنعها في المرضى؟!! هل نسي المائدة ؟
(110) وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111) إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ ۖ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ
العجيب ،،الى الان طبقا لمنطق محمد ,البشر استمروا فى تكذيب الايات واتهام الرسل الاتون بها بالسحر المبين ،منذ ايام موسي ،واستمر ذلك الاله فى تقديم تلك المعجزات لكل هؤلاء البشر المكذبون،على يد النبى تلو الاخر ،مرارا وتكرارا ،ولم يتعلم من الدرس .... وفقط قام بايقاف تلك المهزلة الاعجازية الفاشلة عند مجئ محمد !! ...

- (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ )
حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير ، حدثنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب القرظي قال : كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا ، فقالوا : يا محمد ، تخبرنا أن موسى كان معه عصا يضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وتخبرنا أن عيسى كان يحيي الموتى ، وتخبرنا أن ثمود كانت لهم ناقة ، فأتنا من الآيات حتى نصدقك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أي شيء تحبون أن آتيكم به؟ " قالوا : تجعل لنا الصفا ذهبا . فقال لهم : " فإن فعلت تصدقوني؟ " قالوا : نعم ، والله لئن فعلت لنتبعك أجمعين . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ، فجاءه جبريل ، عليه السلام ، فقال له : لك ما شئت ، إن شئت أصبح الصفا ذهبا ، ولئن أرسل آية فلم يصدقوا عند ذلك ليعذبنهم ، وإن شئت فاتركهم حتى يتوب تائبهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل يتوب تائبهم " فأنزل الله : ( وأقسموا بالله ) إلى قوله تعالى ( يجهلون )
بدلا من اعطائهم اية بينة يختارونها ،قام بمراوغة بينة ... تشبه نفس مراوغته مع اليهود عندما اختاروا اختبار معجزة القربان !
المسالة بلغت لدرجة ،بان هناك من كان يشتاق وباخلاص لرؤية برهان مصدره العالم الميتافيزيقى ،حتى لو كان برهانا مؤلما
{ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } * { وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
يقول الرازى:
اقتباس:
أن كفار قريش كانوا معترفين بوجود الإله وقدرته وحكمته وكانوا قد سمعوا التهديد الكثير من محمد عليه الصلاة والسلام في نزول العذاب، فلو كان نزول القرآن معجزاً لعرفوا كونه معجزاً لأنهم أرباب الفصاحة والبلاغة، ولو عرفوا ذلك لكان أقل الأحوال أن يصيروا شاكين في نبوة محمد عليه الصلاة والسلام، ولو كانوا كذلك لما أقدموا عى قولهم: { ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ ٱلسَّمَاء } لأن المتوقف الشاك لا يتجاسر على مثل هذه المبالغة، وحيث أتوا بهذه المبالغة، علمنا أنه ما لاح لهم في القرآن وجه من الوجوه المعجزة.
محمد لم يمتلك فى جعبته من ايات لهؤلاء الذين رفضوا الايمان الاعمى بدون قيد او شرط ،الا قرانه ،وقام بتحدى عجيب بان ياتوا بمثله ، بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ ،وهو تحدى كان يعلم الكثيرون بتفاهته ،كهؤلاء المذكورون فى الاية ،وكهؤلاء الزملاء الذين شاركوا فى ذلك الموضوع https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=15335
بما ان هؤلاء لم يروا من محمد ايات مفيدة ،ينابيع مياه،الصفا تحول ذهبا ،وكلامه الذى نقله من اساطير الاولين هذا ليس معجزا ويمكن الاتيان بمثله ،من اساطير الاولين وشوية قافيه وانتهينا ... اذن لم يبق لهم فى بحثهم اليائس عن الحد الادنى من البرهان لكى يمنحوا محمد الشرعية والمصداقية،الا تمنى اى اشارة من ذلك الاله حتى لو كانت ضررا لهم !!
أخرج البخاري وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال أبو جهل بن هشام { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } فنزلت { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون }.
وأخرج ابن مروديه عن بريدة رضي الله عنه قال: رأيت عمرو بن العاص واقفاً على فرس يوم أحد وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقاً فاخسف بي وبفرسي.
ويبقى الاله فى صمته الرهيب ،ولاحياة لمن تنادى...
لكن ،وبخلاف قرانه اساطير الاولين ، من حين لاخر يظهر لنا ايات جباره...منها مثلا ان بعض اليهود امنوا بنبوته بالتالى يجب على اهل مكة حذو حذوهم...
(أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ)
ياله من منطق عقيم !!
الم يؤمن بعض اليهود بالوهية يسوع؟ لماذا لايحذوا محمد حذوهم؟
وماذا عن هؤلاء اليهود وهم الاغلبية الذين انكروا ان محمد هو الشخص المتنبئ به؟مسالة جدلية بين اليهود على افضل الاحوال ،ويدعى محمد انها اية وحجة !!
انشقاق القمر
مع انه قال يوما وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ،وظننا انه تاب توبة نصوحة من ارتكاب المعجزات.. الا انه يقوم بالسقوط مرة اخرى ،فى ذلك المستنقع الاعجازى الفاشل مرة اخرى (اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ) ،ومرة اخرى يقولون سحرا ؟....
يقول سيد قطب فى ظلال القران:
اقتباس:
بقيت لنا كلمة في الرواية التي تقول:*إن المشركين سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - آية. فانشق القمر. فإن هذه الرواية تصطدم مع مفهوم نص قرآني مدلوله أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يرسل بخوارق من*[*ص:*3427 ]*نوع الخوارق التي جاءت مع الرسل قبله، لسبب معين:*وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون . فمفهوم هذه الآية أن حكمة الله اقتضت منع الآيات - أي الخوارق - لما كان من تكذيب الأولين بها.*
وفي كل مناسبة طلب المشركون آية من الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان الرد يفيد أن هذا الأمر خارج عن حدود وظيفته، وأنه ليس إلا بشرا رسولا. وكان يردهم إلى القرآن يتحداهم به بوصفه معجزة هذا الدين الوحيدة:*قل: لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل، فأبى أكثر الناس إلا كفورا. وقالوا: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا. أو تسقط السماء - كما زعمت - علينا كسفا، أو تأتي بالله والملائكة قبيلا.أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء، ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه. قل: سبحان ربي! هل كنت إلا بشرا رسولا؟ .*
فالقول بأن انشقاق القمر كان استجابة لطلب المشركين آية - أي خارقة - يبدو بعيدا عن مفهوم النصوص القرآنية; وعن اتجاه هذه الرسالة الأخيرة إلى مخاطبة القلب البشري بالقرآن وحده، وما فيه من إعجاز ظاهر; ثم توجيه هذا القلب - عن طريق القرآن - إلى آيات الله القائمة في الأنفس والآفاق، وفي أحداث التاريخ سواء.. فأما ما وقع فعلا للرسول - صلى الله عليه وسلم - من خوارق شهدت بها روايات صحيحة فكان إكراما من الله لعبده، لا دليلا لإثبات رسالته..*بقيت لنا كلمة في الرواية التي تقول:*إن المشركين سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - آية. فانشق القمر. فإن هذه الرواية تصطدم مع مفهوم نص قرآني مدلوله أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يرسل بخوارق من*[*ص:*3427 ]*نوع الخوارق التي جاءت مع الرسل قبله، لسبب معين:*وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون . فمفهوم هذه الآية أن حكمة الله اقتضت منع الآيات - أي الخوارق - لما كان من تكذيب الأولين بها.*
٢- معنى النص سواء كان ماضيا ام اشارة للمستقبل،عليه خلاف :
اقنباس الحسن الهاشمي* منتدى التوحيد
اقتباس:
قال تعالى : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ.
للناس في هذه الآية مذهبان :
1) قسم ذهب إلى أن انشقاق القمر لم يحصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سيحدث ذلك يوم القيامة، جاء في تفسير القرطبي ما يلي : وَقَالَ قَوْم : لَمْ يَقَع اِنْشِقَاق الْقَمَر بَعْد وَهُوَ مُنْتَظَر ; أَيْ اِقْتَرَبَ قِيَام السَّاعَة وَانْشِقَاق الْقَمَر ; وَأَنَّ السَّاعَة إِذَا قَامَتْ اِنْشَقَّتْ السَّمَاء بِمَا فِيهَا مِنْ الْقَمَر وَغَيْره . وَكَذَا قَالَ الْقُشَيْرِيّ . وَذَكَرَ الْمَاوَرْدِيّ : أَنَّ هَذَا قَوْل الْجُمْهُور , وَقَالَ : لِأَنَّهُ إِذَا اِنْشَقَّ مَا بَقِيَ أَحَد إِلَّا رَآهُ ; لِأَنَّهُ آيَة وَالنَّاس فِي الْآيَات سَوَاء . وَقَالَ الْحَسَن : اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة فَإِذَا جَاءَتْ اِنْشَقَّ الْقَمَر بَعْد النَّفْخَة الثَّانِيَة .
2) قسم يرى أن القمر قد انشق فعلا للنبي عليه الصلاة والسلام كآية كونية رآها أهل مكة ، جاء في صحيح البخاري ما يلي : ‏حدثنا ‏ ‏مسدد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏وسفيان ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي معمر ‏ ‏عن ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏قال ‏ :
‏انشق القمر على عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏اشهدوا ‏.
وإلى جانب روايات انشقاق القمر نجد في تفسير ابن كثير رواية أخرى تتحدث عن كسوف للقمر وليس انشقاق ، يقول ابن كثير : وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْقُطَعِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شُكْر حَدَّثَنَا اِبْن جُرَيْج عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ كُسِفَ الْقَمَر عَلَى عَهْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا سَحَرَ الْقَمَر فَنَزَلَتْ " اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر - إِلَى قَوْله - مُسْتَمِرّ " "

كيف نحكم في هذه القضية الإيمانية؟
جمهور السلف الأول حسب قول الماوردي ومنهم الحسن البصري يرون أن الانشقاق لم يحصل بعد . والحسن البصري كان تلميذا لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه ، ومنه تعلم القرآن ، وعلي رضي الله عنه لا تخفى عليه آية انشقاق القمر لو كانت حصلت لأخبر بها تلميذه الحسن البصري وبالتالي لما خالف التلميذ معلمه.
أما الخلف الذي جاءوا من بعدهم وإلى الآن فإنهم يرون أن انشقاق القمر قد حصل وشاهده أهل مكة .
أي القولين هو الصواب !!
لو أني أخذت بقول جمهور السلف في عهد الحسن البصري في أن القمر لم ينشق في العهد النبوي وإنما سينشق قبل قيام الساعة لقلتم عني إني مبتدع وضال ومكذب لحديث صحيح يثبت انشقاق القمر.
فما هو التصرف الحكيم للحكم في هذا الاختلاف ؟
الجواب : الحكم بالحق هو المبني على قول الشهود.
أين الشهود؟
الله تعالى هو الشهيد، قال تعالى : الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ.
ماذا عن الرواة المحدثين أليسوا هم شهودا؟
ليسوا شهودا بل سمعوا ولم يشاهدوا بأعينهم ، والراوي لم يسمع مباشرة من الذي رأى الآية وإنما هو سامع عن سامع عن سامع ...*
فهل القاضي يصدر حكمه بناء على أقوال الشهود الذين شهدوا الحادثة أم على أقوال السامع الذي لم يشهد الحادثة .
إذن فالله تعالى هو الشهيد الوحيد في هذه القضية ، وحتى لو وجد شاهد لآية انشقاق القمر ما كنا لنقبل شهادته إذا خالفت شهادة الله ، فشهادة الله هي أكبر شهادة، قال تعالى : قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ .*
قبل أن نستمع إلى شهادة الله أود أن أقدم بين يديها استدلالات حكيمة لنرى هل تتوافق مع شهادة الله :*
قال تعالى : وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ*
وأتى بمثل لتلك الآيات التي كذب بها الأولون وهي ناقة صالح فقال : وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا...
لكننا نجد في سورة القمر أمثلة لآية انشقاق القمر من ضمنها قصة ثمود والناقة.*
فكيف يقول تعالى إنه لن يرسل مع رسول الله آية حسية لأن الأولين كذبوا بها وضرب المثل بناقة ثمود ثم يرسل مع رسوله آية انشقاق القمر ويصفها بأن آية مثل ناقة ثمود !!
سبحان الله وتعالى عن أن يرجع عن كلامه وهو القائل : مايبدل القول لدي، وقال : لا تبديل لكلمات الله.
نأتي الآن إلى شهادة الله في القرآن في سورة القمر.
قال تعالى في الآية الثانية : وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ.)
ليس في هذه الآية ما يدل على أن أهل مكة حين رأوا الآية أعرضوا وقالوا سحر مستمر ، هي جملة شرطية جاءت في صيغة الفعل المضارع لتخبر عن حال الكافرين عامة مثل قوله تعالى : وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ). هل تعني هذه الآية أنهم رأوا فعلا كسفا من السماء سَاقِطًا فقالوا عنه إنه سَحَابٌ مَرْكُومٌ!!*
كلا، كذلك أهل مكة لم يروا القمر ينشق ، لو حصل الانشقاق لجاء التعبير بصيغة الفعل الماضي المتحقق واقعا مثل : فلما( رأوا) (أعرضوا) (وقالوا) سحر مستمر.
قال تعالى في الآية 3 : وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ.
هذا التكذيب لا يعني أنه تكذيب لآية انشقاق القمر إذ أن تكذيبهم لرسول الله منذ بداية رسالته ، وانشقاق القمر ما هو إلا نبأ كباقي الأنباء التي تنبئهم وتنذرهم بعاقبة شر أعمالهم.
إذن فالله تعالى ينبئهم بشيء لم يحصل بعد وهو (انشقاق القمر) الذي وصفه الله بالإنذار (النذر) ، والإنذار هو الإعلام بشيء مكروه سيحصل في المستقبل، ونذر الله هي عذابه.
إذن فانشقاق القمر يعتبر نذرا وعذابا لأهل الأرض مثل طوفان قوم نوح ومثل صاعقة عاد وثمود ومثل حجارة سجيل التي دمرت قوم لوط.
٣-سورة الشعراء مكية تسلسل نزولها فى مكة (47)،اى بعد سورة القمر ...تقول اية { فلعلك باخع نفسك على آثارهم. إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين}
الم تخضع اعناقهم لاية انشقاق القمر السماوية من قبل؟!ام قالوا انها سحرا،ويريد تكرار المحاولة الفاشلة مرة اخرى،ربما تنجح تلك المرة..
٤-هناك من قال : قوله تعالى: ( اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ )، ولو لم يقع ذلك لقال له أعداؤه متى كان هذا ؟
هذا لو افترضنا ،انه اتفق السائل والمسؤل على معنى الاية ، من ناحية اخرى، ما اسهل الرد على السائل ردودا من نوعية (وهل كنت مستيقظا طوال الليل ؟! وهل كنت ناظرا الى القمر طوال الليل؟!)

ختام قضية النبى المنتظر فى مشاركة قادمة.... تحياتى



  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2018, 06:15 PM Zain غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [190]
Zain
عضو برونزي
الصورة الرمزية Zain
 

Zain is on a distinguished road
افتراضي

تحياتي زميلي النجار
بالنسبة لقضية المعجزات ، فاليهود طلبوا من محمد دليلا على صدق نبوته
" يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ ۚ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ۚ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَٰلِكَ ۚ وَآتَيْنَا مُوسَىٰ سُلْطَانًا مُّبِينًا " النساء /153

يبدو أنهم طلبوا منه كتابا ( أو لوحا ) مكتوبا بأصبع الله " يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاءِ " كما تلقى موسى لوحي الشهادة
" ثُمَّ أَعْطَى مُوسَى عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ لَوْحَيِ الشَّهَادَةِ: لَوْحَيْ حَجَرٍ مَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبعِ اللهِ " خروج 31 : 18


محمد لم يلب الطلب بل قدم رد غريبا " فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَىٰ أَكْبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً "
بنو اسرائيل لم يطلبوا أن يروا الله بل إن موسى طلب ذلك " فَقَالَ: «أَرِنِي مَجْدَكَ».
فَقَالَ: «أُجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَأُنَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ، وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ». وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ».
وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ، فَتَقِفُ عَلَى الصَّخْرَةِ. وَيَكُونُ مَتَى اجْتَازَ مَجْدِي، أَنِّي أَضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرَةِ، وَأَسْتُرُكَ بِيَدِي حَتَّى أَجْتَازَ. ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، وَأَمَّا وَجْهِي فَلاَ يُرَى»
خروج 33 : 18-23
و في خروج 19 : 11 يكلم الرب موسى قائلا " وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلْيَوْمِ الثَّالِثِ. لأَنَّهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَنْزِلُ الرَّبُّ أَمَامَ عِيُونِ جَمِيعِ الشَّعْبِ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ "

فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ

لم تأخذهم أي صاعقة ، كل ماحدث حسب نفس السفر " وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ أَنَّهُ صَارَتْ رُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَسَحَابٌ ثَقِيلٌ عَلَى الْجَبَلِ، وَصَوْتُ بُوق شَدِيدٌ جِدًّا. فَارْتَعَدَ كُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي فِي الْمَحَلَّةِ " خروج 19 : 16

لكن الرب أوصى موسى أن يحذر بني إسرائيل أن لا يقتربوا من الجبل " فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْحَدِرْ حَذِّرِ الشَّعْبَ لِئَلاَّ يَقْتَحِمُوا إِلَى الرَّبِّ لِيَنْظُرُوا، فَيَسْقُطَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ " خروج 19 : 21

وفي اية قرانية مشابهة للاية السابقة " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ " البقرة/55

يبدو أن محمد كان مكشوفا أمام اليهود من نواح مختلفة لذلك لم يؤمنوا به



:: توقيعي ::: الله هو ذاك الصنم الذي رفع الى السماء ليبعدوه عن سندان العقل و مطرقة الحقيقة / عبدالله القصيمي

إن الدين لا يردع الإنسان عن عمل ما يشتهي الا بمقدار ضئيل. فتعاليم الدين يفسرها الانسان ويتأولها حسب ما تشتهي نفسه / علي الوردي

أعتقد أنه من الأفضل أن نحيا دون أن نعرف شيئا على أن نحيا مع أجوبة خاطئة / ريتشارد فينمان
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أما, مصادرها, السابقة, القران, ايات, اسباب, تناقضات, بعضها, ومع, والبيت, ذلك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيسي رئيس إسلامي فاشل ويعترف بفشله ومع ذلك يغتصب الحكم Skeptic ســاحـــة السـيـاســة ▩ 15 04-30-2019 02:28 AM
هل من العدل ان لا يسمحوا لي بالرد بينما هم يستطيعون ذلك -ردودي هنا- امنت بالله الواحد العقيدة الاسلامية ☪ 20 04-28-2018 11:46 AM
ليس في الوجود إلا الله !! كيف ذلك ؟ شاهين حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 14 01-08-2018 02:35 AM
بحث مبسط في اسباب تناقضات القران والعشوائية في السرد عدو الاسلام العقيدة الاسلامية ☪ 2 02-06-2017 11:20 PM