شبهة خلق السماء و الأرض

[Jurist]

قال تعالى: قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ .

فقوله ثم ههنا تفيد التراخي الرتبي وليس الزمني بمعنى وأعظم من ذلك بدليل أنه ذكر إرساء الجبال و تقدير الأقوات قبل ذكر الاستواء إلى السماء و هي دخان مع أنه صرح في موضع أخر أن إرساء الجبال بعد خلق السماء : أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا.
ونظير ذلك قوله: فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ. فاتخاذهم العجلَ كان قبل طلبِهم رؤيةَ الله تعالى جهرةً، لكن لَمَّا كانت عبادةُ العجل أعظمَ جرمًا من طلب الرؤية، عطف بـ"ثم" للتراخي الرُّتْبي. (التراخي الرتبي بثم في القرآن الكريم لمحمد حباش) وكذلك قوله: ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴾ [البلد: 11] إلى قوله: ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾ [البلد: 17]؛ أي: "وأعظم من ذلك" - من فكِّ الرقبة وإطعام المسكين - أَنْ كان مِن الذين آمنوا وأمروا بالمعروف ونَهَوا عن المنكر؛ إذ إن الإيمانَ شرطٌ في قَبول العمل.

فلأجل أن خلق السماء أعظم من خلق الأرض فعطف ذكر خلقها على ذكر خلق الأرض بثم من باب التراخي الرتبي.
وقوله: فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين. ففعل ائتيا أمر للتكوين (التحرير و التنوير لابن عاشور)
أي عمد إلى الدخان - وفي الحديث الذي رواه أحمد و الترمذي سماه " العماء" أي سحاب رقيق - فأمر السماء أن تتكون من هذا العماء أو الدخان . وهذا كما في قوله: بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ.
وهذا الدخان ما يسميه العلماء بالسديم nebulæ الذي تكونت منه النجوم و الكواكب كالسحب الجزيئية molecular clouds التي تكونت منها النجوم.

[Jurist]

لأن هذه شبهة وهذا مكانها الصحيح وليس القسم الخاص بالإعجاز العلمي

[Jurist]

هذا هو الدخان أو كما يسمونه التراب الكوني ؟؟؟

تكونت منه السماء أم تحتويه السماء حاليا ؟؟

قلنا ماهي السماء هي كل الكون ما دون الأرض أو المجموعة الشمسية فقط أو مجرة درب التبانة فقط أو طبقة الأزون فقط ماهي السماء نحدد السماء ماهي من ثم نسال مما تكونت

السماء لفظ عام يشمل كل ما ليس أرضا وقد يطلق على الكل أو البعض
والدخان -أو العماء - هو السديم كما تقدم في متن الموضوع
فالكون في مراحله الأولى كان سديما من الغازات (هيدروجين في صورة جزيئية) ثم تكونت نجوم تخلقت في داخلها عناصر أثقل من الهيدورجين و الهيليوم ثم انفجرت على شكل مستعرات عظمى فلقحت هذا السديم الغازي بالغبار وهكذ يفسر العلماء وجود غبار في المراحل المبكرة من تطور الكون

[Skeptic]

Jurist
القرآن تأملات انسان بدائي، وفي ذلك الوقت، وقت نزول القرآن، الترتيب الزمني كان غائب. لو قرأت اية كتاب قديم، سوف تجد الترتيب الزمني مشكلة به.

القرآن لا يختلف عن تأملات انسان قديم، ربما الهندوس والاغريق كانوا يدركون الترتيب الزمني، لكن بالطبع القرآن لا...

لذلك في القرآن سوف تجد الترتيب الزمني غائب في كل الاحداث التي تحدث عنها القرآن.

لذلك القرآن هو كتاب تاريخي او لا يمكن اخذة خارج السياق التاريخي، لعهد كتابتة، في عهد كتابتة، القرآن كان واضح ومفهوم....

اختلاف البشر مع الزمن، وتغير اسلوب فهمهم هذا لاحظة هيجل، والف لذلك ما يسمي نظرية التاريخ ومقتضاها انك لو جلست مع انسان عاش 100 عام مضي لن تتقبل الكثير مما يقولة، وسوف يكون مضحك لك واذا جلست مع انسان 100 في المستقبل سوف يسخر من افكارك...

لذلك نحن نسخر من افكار مؤلف القرآن فهو كتاب بدائي بمفهوم البشر حاليا...
تحياتي

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jurist

السماء لفظ عام يشمل كل ما ليس أرضا وقد يطلق على الكل أو البعض
والدخان -أو العماء - هو السديم كما تقدم في متن الموضوع
فالكون في مراحله الأولى كان سديما من الغازات (هيدروجين في صورة جزيئية) ثم تكونت نجوم تخلقت في داخلها عناصر أثقل من الهيدورجين و الهيليوم ثم انفجرت على شكل مستعرات عظمى فلقحت هذا السديم الغازي بالغبار وهكذ يفسر العلماء وجود غبار في المراحل المبكرة من تطور الكون

الدخان هو ثاني اكسيد الكربون.
السديم غاز من الهيدروجين وبعض المواد الاخري، ليس دخان ناتج من حريق...

طبقا لما توصل اليه العلم، الانفجار الكبير حدث في كل الكون، وهو عبارة عن تمدد للزمان والمكان، وهذا يؤدي الي تكون المادة، والمادة هنا كانت عبارة عن بلازما، غازات متأينة، وهذا بعيد عن الدخان (المركب المتعادل كميائيا)...
حاليا النظريات الحديثة تدعي بان التمدد الكوني يحدث طوال الوقت، بمعني توجد اجزاء في الكون حاليا يحدث بها تمدد وظهور للمادة، (بمعني ان الكون مستمر في التمدد وليس حادثة حدثت مرة في الماضي، ولكن شيئ مستمر )....

لذلك لا احد يذكر دخان وما سوف تأتي به من خبر لمدونة مجهولة تدعي بان ناسا تتحدث عن دخان (قدمها لي احدهم في الماضي) لا أخذ به... ليس معني ان المقالة بالانجليزي انها بحث علمي...
تحياتي

[خطوط متعرجة]

الدخان اللذي ذكره القرآن ليس السدم الكونية التي تتشكل منها النجوم و المجرات، بل هو حالة كانت السماء عليها قبل تسويتها الى سبع سماوات.

اما في الواقع فالسدم الكونية لا تزال موجودة، لم تنتهي و لن تنتهي، كما أن الارض نفسها تشكلت من هذه السدم، بينما الدخان القرآني لا علاقة له بخلق الارض.

[Jurist]

أما في القرآن الله خلق الارض ثم إستوى للسماء

يبدو أنك لا تكلف نفسك عناء القراءة أو الفهم وبالتالى لن أعيد مرة أخرى

و القرآن ليس معنيا بالترتيب الزمني - فمن أين جئت أنه لابد أن يكون معنيا بالترتيب الزمني؟ هل كان معنيا بالترتيب الزمنى عند الحديث عن سؤال بني إسرائيل أن يروا الله جهرة ثم الحديث عن اتخاذ العجل؟
القرآن ليس معنيا بالأساس بسرد ترتيب زمني للأحداث.
والدخان ليس هو المتصاعد من الحريق بالضرورة بدليل أنه في الحديث سماه عماء وهو السحاب الرقيق
والطريف أن العلماء يصفون المستعرات العظمى وما ينشأ عنها من حطام وغبار كوني بـ smoking gun. والغبار الكوني يحتوى على الكربون و السيليكون و الألومنيوم.
فالحالة البدائية كانت كذلك كما تقدم ومنها تخلقت المجرات و النجوم و الكواكب ولا ينفي هذا أن هناك بقايا بين الأجرام السماوية.
والآية صريحة في أنه استوى إلى السماء وهي دخان ثم اصدر أمر التكوين لها - وللأرض - فقال ائتيا طوعا أو كرها فمعنى هذا أن الجميع من هذا الدخان. ويشهد لذلك أنه قال : أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا. وهذا يعني أن الجميع كان متصلا بعضه ببعض ففتق هذه من تلك.

[خطوط متعرجة]

هناك شيء غريب و مضحك في تفسيرات القرآن،

حين يناسب الأمر هواهم، يقولون ان «ثم» و «فـ» تفيد الترتيب، و يطنبون في التفسير البلاغي، فيقولون ان «فـ» تفيد الترتيب بينما «ثم» تفيد الترتيب مع التراخي (!!) و يستخدمون هذه التعريفات لاستخراج معاني فيها «اعجاز» علمي بزعمهم،

لكن حين يناسبهم الامر يغيرون معناها و ينفون معنى الترتيب الزمني!

عموما التناقض في القرآن مردّه إلى أنّه لا يملك قصة حقيقية لكيفية خلق الكون (مجرد التعبير عن الكون بالسماء و الارض دليل على بشريته بالمناسبة).

انظر مثلا هاتين الآيتين:

خلق كل ما في الارض اولا ثم سوى السماء سبع سماوات:

هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم (2؜:29)

خلق السماء و سواها و خلق كل ما فيها، بعد ذلك خلق ما في الارض جميعا

أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها (79؜:27) رفع سمكها فسواها (79؜:28) وأغطش ليلها وأخرج ضحاها (79؜:29) والأرض بعد ذلك دحاها (79؜:30) أخرج منها ماءها ومرعاها (79؜:31) والجبال أرساها (79؜:32)

الظاهر من تتبع ايات القرآن عن خلق السماء و الارض أنّه يتابع التوراة لا أكثر حين يقول انه خلقها في ستة ايام.

[Skeptic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن الروندي

الزمن ظروري لنفهم العلاقة السببية التي هي أهم و أحق بالذكر

تحياتي إبن الروندي
نعم نحن نفهم الاحداث بتواليها، بسبب اننا متطورين عن عصر كاتب القرآن.
في ذلك الزمن تتابع الاحداث كان غير مفهوم، الانسان في ذلك الوقت لم يكن يفرق بين الماضي والحاضر -- الماضي والحاضر معروف لهم، وبالتالي كانه امامهم اما المستقبل فهو غامض.
لذلك القدماء لم يكونوا يفرقون بين الماضي والحاضر....
https://www.scientificamerican.com/a...sense-of-time/

تحياتي

[Jurist]

ابن الراوندي انت شخص متحذلق لا تفقه ماتنقل والطريف أنك تصفنا بأننا نبتدع ونخرج عن نص القرآن وكأنك حريص على اتباع السنة !
سأجيب عليك بسؤال شخص يطرح الأمر كشبهة !

لنقرأ الآيتين 54 و55 في سورة البقرة : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ) سورة البقرة/ 54 ، 55 . ومن دون حاجة للنقاش ، من الواضح أن حادثة اتخاذ العجل للعبادة ، قد سبقت حادثة أخذ الصاعقة لبني إسرائيل ، وبإمكانكم العودة للتفاسير ولأي مرجع تريدون ! لنقارن ذلك الآن مع ما ورد في الآية 153 ، سورة النساء : ( يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا ) ؟! فكيف يمكن توجيه ذلك ؟

وراجع سورة الأعراف من الآية 138 حتى 155 حيث يتحدث عن نجاة بني إسرائيل ثم مجيئهم على قوم يعكفون على أصنام لهم فقالوا لموسى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ثم ذكر ذهاب موسى للقاء ربه وما حدث في غيابه من اتخاذ العجل ثم اختيار سبعين رجلا منهم لميقات الله فأخذتهم الرجفة التي هي الصاعقة لما سألوا موسى أن يروا الله جهرة . وراجع التفاسير. ومن ذلك قول السدي في تفسير فأخذتهم الرجفة: إن الله أمر موسى أن يأتيه في ناس من بني إسرائيل ، يعتذرون إليه من عبادة العجل ، ووعدهم موعدا ، فاختار موسى قومه سبعين رجلا على عينه ، ثم ذهب بهم ليعتذروا . فلما أتوا ذلك المكان قالوا : لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى الله جهرة ، فإنك قد كلمته ، فأرناه . فأخذتهم الصاعقة فماتوا ، فقام موسى يبكي ويدعو الله ويقول : رب ، ماذا أقول لبني إسرائيل إذا لقيتهم وقد أهلكت خيارهم ؟.
وأمثلة العطف بثم التي لا تفيد التراخي الزمني كثيرة وهذا لا خلاف فيه أصلا بين علماء اللغة من أن ثم لا تأتي لإرادة الترتيب الزمني فقط ، حتى يقال - في كل موضع - إن ما قبله سابق في الزمن لما بعده ، لكنه يأتي أحيانا للترتيب الزمني ، ويأتي أحيانا للترتيب المعنوي، ويأتي أحيانا للترتيب الخبري ، بذكر الأهم من الأمور ، ثم ما يليه في الأهمية
قال الفراء: (وقوله: {ثم اتخذوا العجل} ليس بمردود على قوله: {فأخذتهم الصاعقة} ثم اتخذوا؛ هذا مردود على فعلهم الأوّل. وفيه وجه آخر: أن تجعل (ثم) خبرا مستأنفا. وقد تستأنف العرب بثم والفعل الذي بعدها قد مضى قبل الفعل الأوّل؛ من ذلك أن تقول للرجل: قد أعطيتك ألفا ثم أعطيتك قبل ذلك مالا؛ فتكون (ثم) عطفا على خبر المخبر؛ كأنه قال: أخبرك أني زرتك اليوم، ثم أخبرك أني زرتك أمس.

ومن أمثله ذلك أيضا: فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ. فقد ذكر الإفاضة بالفعل لكنه أراد أن يضيف معنى جديد مختص بالأفاضة وهو أن يأمر قريش أن تفيض من عرفات لا من المزدلفة. قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا محمد بن حازم ، حدثنا هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة ، وكانوا يسمون الحمس ، وكان سائر العرب يقفون بعرفات . فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات ، ثم يقف بها ثم يفيض منها ، فذلك قوله : ( من حيث أفاض الناس ) .

وقول الله تعالى أيضا :
( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ) البلد/ 11 - 17 .
قال ابن جزي رحمه الله :
" ثم " هنا للتراخي في الرتبة لا في الزمان ، وفيها إشارة إلى أن الإيمان أعلى من العتق والإطعام ، ولا يصح أن يكون للترتيب في الزمان ، لأنه لا يلزم أن يكون الإيمان بعد العتق والإطعام ، ولا يقبل عمل إلا من مؤمن " .

هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم

ثم هنا أيضا للتراخي الرتبي وليس الزمني
والقصة ليس مسألة هوى لكن هذه هي طبيعة اللغة
أنتم لديكم مفاهيم مغلوطة عن دلالات الألفاظ

للإخضاع و السيطرة

أي إخضاع ولم تكن السماء قد وجدت أصلا بل كانت دخانا
وهناك فرق بين الكون و السماء فالكون لفظة محدثة تعنى السماوات و الأرض وما بينهما
وقد تقدم أن الجميع كان رتقا أي شيئا واحدا متصلا بعضه ببعض