شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > ساحة الترجمة ✍

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 05-11-2016, 12:27 PM freethinking غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
freethinking
عضو ذهبي
 

freethinking is on a distinguished road
افتراضي كتاب التصميم العظيم الحلقة الثالثة جزء اول

3_ ماهو الواقع
قبل بضع سنين مجلس مدينة مونزا في ايطاليا منعت مالك حيوانات اليفة من الاحتفاظ بالسمك الذهبي في احواض سمك محنية ( كروية او شبيهة بالكروية ) . راعي القرار برر القرار بالقول انه من القسوة وضع الاسماك في احواض منحنية الجدران لانها ستشوه رؤيتها للواقع. ولكن , كيف نعرف اننا نمتلك الحقيقة, الصورة غير المشوهة عن الواقع؟ الا يمكن ان نكون نحن ايضا في داخل حوض سمك كبير وتكون رؤيتنا مشوهة بتأثير عدسة هائلة؟ صورة السمكة الذهبية عن الواقع تختلف عن صورتنا , لكن هل نحن متأكدون انها اقل واقعية ؟
نظرة السمكة الذهبية لا تماثل نظرتنا, لكن يمكن للسمكة الذهبية ان تصيغ قوانين علمية تحكم حركة الاشياء التي تلاحظها خارج الحوض. مثلا, الجسم الذي يتحرك بحرية في خط مستقيم سيبدو للسمكة بسبب التشوه انه يسير في خط منحني , ومع ذلك فان السمكة الذهبية قادرة على صياغة قوانين علمية من اطارها المرجعي المشوه وستكون هذه القوانين صائبة وتمكن السمكة من صنع تنبؤات عن مستقبل حركة الاجسام خارج الحوض. وقوانين السمكة ستكون اكثر تعقيدا من قوانيننا في الاطار المرجعي الخاص بنا, ولكن البساطة قضية ذوق. فاذا ما تمكنت السمكة من صياغة مثل هكذا نظرية, فعلينا الاعتراف ان وجهة نظر السمكة الذهبية على انها صورة صحيحية عن الواقع.
مثال مشهور عن الصور المختلفة للواقع هو النموذج الذي قدمه حوالي عام 150 م بطليموس (85-165 م) لوصف حركة الاجرام السماوية. فبطليموس نشر مقالة الكتاب الثلاثون والتي تعرف عادة بعنوانها العربي , المجسطي, مقالة المجسطي تبدأ بشرح الاسباب للاعتقاد بان الارض كروية, وغير متحركة, ومتموضعة في مركز الكون, وصغيرة بشكل مهمل قياسا الى المسافات السماوية. وبالرغم من وجود نموذج ارسطخرس ( نموذج مركزية الشمس بدلا من الارض ) فان نموذج بطليموس قد حمله معظم المثقفين الاغريق على الاقل منذ ايام ارسطو, الذي آمن ولسبب غامض ان الارض يجب ان تكون مركز الكون. في نموذج بطليموس الارض تقف بلا حراك في المركز والكواكب والنجوم تدور من حولها في مدارات معقدة في افلاك دائرية, مثل عجلات فوق حافات عجلات اخرى.
هذا النموذج يبدو لنا طبيعيا لاننا لانحس ان الارض تحت اقدامنا تتحرك ( باستثناء الهزات الارضية او عنما نحس بالشغف ). وفيما بعد التعليم الاوربي كان مبنيا على المصادر الاغريقية التي وصلت اليهم, وعليه كانت فكرة ارسطو وبطليموس عن الكون اساسا لمعظم الفكر الغربي. وتم تبني نموذج بطليموس من قبل الكنيسة الكاثوليكية واعتبرت عقيدة رسمية لاربعة عشر قرنا. وبقي الامر على ماهو عليه حتى عام 1543 حتى وضع نموذج آخر من قبل كوبرنيكوس في كتابه ( عن دوران الكرات السماوية ) والذي نشر في سنة وفاته ( رغم انه عمل عليه لعقود ).
كوبرنيكوس كما ارسطخرس قبله بسبعة عشر قرنا, وصف العالم بشكل تكون فيه الشمس ثابتة والكواكب تدور حولها في مدارات دائرية. ورغم ان الفكرة لم تكن جديدة, ولكن اعادة احيائها ووجه بمقاومة شغوفة. فقد اعتبر نموذج كوبرنيكوس متعارضا مع الانجيل, والذي فسر على انه يقول بدوران الكواكب حول الارض , رغم ان الانجيل لم ينص على ذلك بوضوح. في الواقع, في الوقت الذي كتب فيه الانجيل كان الناس يعتقدون ان الارض مسطحة. ادى نموذج كوبرنيكوس الى احتدام النقاش فيما اذا كانت الارض ثابتة ام لا, وبلغ النقاش ذروته في محاكمة غاليلو على الهرطقة عام 1633 لدفاعه عن النموذج الكوبرنيكي, ولاعتقاده " ان المرء يمكن ان يتمسك ويدافع ما استطاع عن رأي بعد ان تم اعلان هذا الرأي وتعريفه على انه معارض للكتاب المقدس" وجد غاليلو مذنبا, وفرضت عليه الاقامة الجبرية في منزله لبقية حياته, واجبر على سحب كلامه. يقال انه تمتم وهو يلفظ انفاسه الاخيرة" ولكنها لا تزال تتحرك". عام 1992 اقرت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية انها اخطات بادانة غاليلو.
اذن ماهو الحقيقي نموذج بطليموس ام نموذج كوبرنيكس ؟ بالرغم انه من الشائع القول ان كوبرنيكوس اثبت ان بطليموس كان على خطأ, لكن هذا ليس الحقيقة. وكما في حالة نظرتنا مقابل نظرة السمكة الذهبية, يمكن للمرء استخدام كلا من الصورتين كنموذج للكون, فملاحظاتنا للسماء يمكن تفسيرها بافتراض ان الارض او الشمس ثابتين. وبالرغم من ان هذا يلعب دورا في النقاش الفلسفي حول طبيعة الكون, الا ان الفائدة الحقيقية لنظام كوبرنيكوس ببساطة هو ان معادلات الحركة ابسط بكثير في الاطار المرجعي الذي تكون فيه الشمس ثابتة.
نوع آخر من الواقع المغاير يحدث في الخيال العلمي في فلم المصفوفة ماتريكس , والذي تدور احداثه حول ان الجنس البشري يعيش دون علمه في واقع تمت محاكاته وخلقه من قبل كمبيوترات ذكية لابقائهم تحت السيطرة والاحتواء فيما تقوم الكمبيوترات بامتصاص طاقتهم البيولوجية الكهربائية( مهما يعنيه هذا ). ربما هذا الامر ليس بعيدا الاحتمال, لان الكثير من الناس يفضلون قضاء وقتهم في واقع محكي( افتراضي .. المترجم) على صفحات المواقع في الانترنت كحياة ثانية. مالذي يدرينا اننا لسنا سوى شخصيات في مسلسل طويل ينتجه كمبيوتر؟ اذا عشنا في عالم افترضي خيالي, فان الاحداث لن تكون بالضرورة منطقية او متسقة او خاضعة لاي قانون. فالكائنات الفضائية المسيطرة قد تجد ان الامر سيكون اكثر اثارة لرؤية ردود افعالنا, مثلا, اذا ما انقسم القمر الى شطرين , او ان جميع من في العالم حصل لهم توق غير مسيطر عليه لفطيرة الموز. ولكن لو كان هؤلاء الفضائيين فرضو قوانين متسقة, فلا توجد طريقة تخبرنا ان كان هنالك واقع خارج الواقع الافتراضي الذي نعيش فيه. ويمكن القول ان الواقع الذي يعيش فيه الفضائيون " حقيقي" والعالم الافتراضي الذي نعيش فيه " زائف" . ولكن – وكما هو الحال بالنسبة لنا- اذا كانت الكائنات في العالم الافتراضي لا تستطيع ان ترى كونها من الخارج, فلن يكون هنالك سبب للشك في صورتهم عن الواقع. هذه نسخة حديثة عن فكرة اننا جميعا مجرد خيالات في حلم شخص ما.
هذه الامثلة تقودنا الى استنتاج سيكون مهما في هذا الكتاب: وهو انه لا يوجد مفهوم صورة مستقلة او نظرية مستقلة عن الواقع. بدلا من ذلك سنتبنى ما سنسميه النموذج المعتمد (غير المستقل ) للواقعية: فكرة ان النظرية الفيزيائية او صورة العالم هي نموذج ( بشكل عام يكون ذا طبيعة رياضية ) ومجموعة من القواعد تربط مابين عناصر النموذج ( النظرية) والملاحظات. هذا يوفر اطارا والذي من خلاله نفسر العلم الحديث.
الفلاسفة منذ افلاطون ولاحقا جادلو عبر السنين حول طبيعة الواقع (الحقيقة). العلم الكلاسيكي مبني على الاعتقاد بوجود عالم حقيقي خارجي. وخواص هذا العالم معرفة ومستقلة عن المشاهد الذي يدركه. وطبقا للعلم الكلاسيكي, الاشياء المعينة موجودة ولها خواص فيزيائية, مثل السرعة والكتلة,ولهذه الخواص قيم معرفة بشكل جيد. من وجهة النظر هذه فان نظرياتنا هي محاولات لوصف تلك الاشياء وخواصها, وقياساتنا وادراكنا استنادا لتلك النظريات. كلا من الملاحظ والشيء الذي يلاحظه اجزاء من العالم ولهما وجود موضوعي, واي تمييز بينهما ليس له معنى. بكلمات اخرى, اذا رأيت قطيعا من الحمر المخططة تتقاتل بينها من اجل مكان في الكاراج , فهذا لانه حقيقة هنالك قطيع من الحمر المخطط تتقاتل فيما بينها من اجل مكان في الكراج. وكل المشاهدين الاخرين سيرون نفس الشيء نفس القياسات والخواص, وسيبقى لقطيع الحمر هذا نفس الخواص سواءا كان هنالك من يلاحظه او لا. في الفلسفة يدعى هذا بالواقعية.
رغم ان الواقعية تبدو وجهة نظر مغرية, كما سنرى لاحقا, ولكن مالذي نعرفه عن الفيزياء الحديثة والذي يجعل من الصعب الدفاع عن وجهة النظر هذه. مثلا, طبقا لفيزياء الكم, والتي هي وصف دقيق للطبيعة, ليس للجسيم لا موقع معين ولا سرعة معينة اذا لم وحتى يتم قياس هذه الكميات من قبل مراقب( مبدا اللادقة او اللاتعيين ... المترجم). وعليه ليس من الصحيح القول بان القياسات اعطتنا نتيجة مؤكدة لان الكمية التي تم قياسها هي الكمية في وقت القياس فقط. في الواقع, في بعض الحالات الاشياء الفردية لاتتواجد حتى بشكل مستقل بل توجد فقط كجزء من طاقم من العديد من الاشياء. واذا ثبتت صحة نظرية تسمى المبدا الهولوغرافي ( نسبة للصورة الشبحية المولدة بواسطة الليزر المسماة هولوغرام ... المترجم ) , فنحن وعالمنا الرباعي الابعاد (الابعاد المكانية الثلاثة والزمن ... المترجم) ربما نكون مجرد ظلال على حدود زمكان اكبر وخماسي الابعاد. حالتنا حينذاك ستكون مماثلة لحالة السمكة في الحوض.
الواقعيون المتشددون يحاججون ان البرهان على ان النظريات العلمية تمثل الواقع يكمن في نجاحها. ولكن نظريات مختلفة قد تصف بنجاح نفس الظاهرة من خلال اطر مفاهيمية مختلفة. في الواقع, الكثير من النظريات التي ثبت نجاحها قد استبدلت فيما بعد, بنظريات اخرى مكافئة لها في النجاح مبنية على مفاهيم جديدة تماما للواقع.
تقليديا اولئك الذين لم يقبلو الواقعية يسمون ضد الواقعي. وضد الواقعي يفترض تمييزا مابين المعرفة المستحصلة تجريبيا وتلك المستحصلة نظريا. هم يحاججون بان الملاحظة والتجربة لها معنى لكن النظريات ليست اكثر من ادوات مفيدة لا تجسد اي حقائق عميقة كامنة في الظاهرة الملاحظة. بعض ضد الواقعيين ارادو تقييد العلم الى ما يمكن ملاحظته فقط. ولهذا السبب, الكثيرون في القرن التاسع عشر رفضو فكرة الذرات على ارضية اننا لا يمكن ان نراها. بل ان جون بيركلي(1685-1753 م) ذهب بعيدا بالقول ان لاشيء موجود باستثناء العقل وافكاره. وعندما ذكر صديق للمؤلف الانكليزي والمعجمي الدكتور سامويل جونسون (1709-1784 م) ان ادعاء بيركلي لا يمكن نفيه, يقال ان جونسون مشى الى حجر كبير ورفسه معلنا " انا انفيه هكذا". بالطبع الالم الذي عاناه دكتور جونسون في قدمه كان ايضا فكرة في دماغه. وعليه فهو حقيقة لم ينفي ادعاء بيركلي. ولكن فعله وضح وجهة نظر الفيلسوف ديفيد هيوم (1711-1776 م) والذي كتب بانه على الرغم من اننا لانملك ارضية عقلية للتصديق بوجود العالم الموضوعي, الا اننا ايضا لا نملك الخيار الا بالتصرف وكأنه واقعي حقا. النموذج الواقعي غير المستقل انهى ( المؤلف استعمل تعبير قصر الدائرة الكهربائية ) كل تلك الجدالات بين المدارس الفكرية الواقعية والضد واقعية.
فاستنادا لواقعية النموذج غير المستقل, لاجدوى من السؤال فيما اذا كان النموذج حقيقيا ام لا, مادام هذا النموذج يتفق مع المشاهدات. فاذا كان هناك نموذجان يتفقان مع المشاهدات , مثل صورتنا وصورة السمكة في الحوض, عندها لايمكن القول ان احد النماذج اكثر واقعية من الاخر. فالمرء يستطيع استعمال اي من النموذجين الاكثر ملائمة للحالة تحت الاعتبار. مثلا, اذا كان المرء في داخل حوض السمكة, فان نموذج السمكة سيكون مفيدا, ولكن لاولئك الذين هم خارج الحوض, سيكون من الخرق وصف احداث من مجرة بعيدة باطار من داخل حوض سمك في الارض, خصوصا وان الحوض سيتحرك مع الارض في دورانها حول الشمس وحول محورها.
نحن نصنع النماذج في العلم, ولكننا نصنعها كذلك في حياتنا اليومية. واقعية النموذج المستقل لاتطبق فقط على النماذج العلمية ولكن تطبق ايضا على نماذج الوعي واللاوعي العقلية التي نخلقها في محاولة لتفسير وفهم العالم من حولنا. لا توجد طريقة لازاحة المراقب- الذي هو نحن- من ادراكنا للعالم, والذي خلقناه من خلال المعالجة الحسية ومن خلال الطريقة التي نفكر ونعقل بها. ادراكنا- وبالتالي الملاحظات التي بنينا عليها نظرياتنا- ليس مباشرا, بل تم صياغته بنوع من العدسات, وهو الهيكل التفسيري لادمغتنا البشرية.
واقعية النموذج غير المستقل تستجيب للطريقة التي ندرك بها الاشياء. ففي الابصار, يستلم الدماغ سلسلة من الاشارات من خلال العصب البصري. هذه الاشارات تشكل صورة قد تكون غير مقبولة لو كانت على تلفازك. فهناك بقعة عمياء في المنطقة التي يرتبط فيها العصب البصري بالشبكية, والجزء الجيد من مدى ابصارك هو مساحة ضيقة لا تتعدى زاوية بصرية مقدارها درجة واحدة حول مركز الشبكية, وهي مساحة تناظر نسبة عرض ابهامك الى طول ذراعك كلها. وعليه تكون البيانات المرسلة الى دماغك عبارة عن صورة سيئة التنقيط مع فجوة في وسطها. لحسن الحظ فان الدماغ البشري يعالج تلك البيانات, مراكبا المدخلات من كلا العينين, مالئا الفراغات بافتراض ان الخواص البصرية للمنطقة جوار الفجوة البصرية متشابهة ويمكن اقحامها في الفجوات. وعلاوة على ذلك فان الدماغ يقرأ مصفوفة ثنائية الابعاد من البيانات من الشبكية ويخلق منها انطباعا بفضاء ثلاثي الابعاد. وبكلمات اخرى, فان الدماغ بنى صورته اونموذجه العقلي.
الدماغ جيد جدا في بناء النماذج بحيث لو ان ان الناس جهزو بنظارات تقلب الصور رأسا على عقب, فان ادمغة الناس بعد مدة من الوقت ستغير النموذج ليتمكنو من رؤية الاشياء بالطريقة الصحيحة.واذا ما رفعت النظارات فانهم سيرون العالم بالمعكوس مجددا لمدة , ثم سيتكيفون. هذا يبين مالذي يعني عندما يقول احدهم " انا ارى كرسيا" فهو قد استعمل الضوء المتناثر عن الكرسي لبناء صورة ذهنية او نموذج للكرسي. فاذا كان النموذج مقلوبا , فمع قليل من الحظ يمكن لدماغ الانسان ان يصحح النموذج قبل ان يحاول احدهم الجلوس على هذا الكرسي.
مشكلة اخرى تحلها واقعية النموذج غير المستقل, او على الاقل تتجنبها, هي معنى الوجود. مالذي يجعلني اعلم ان كانت المنضدة لا تزال موجودة عندما اغادر الغرفة ولا استطيع رؤيتها؟ مالذي يعنيه القول بان الاشياء التي لا يمكن رؤيتها مثل الالكترون او الكوارك – الكواركات جسيمات يقال انها تكون البروتون والنيوترون- موجودة؟ يمكن للمرء ان يكون لديه نموذج تختفي فيه المنضدة عندما يغادر الغرفة وتظهر مرة اخرى بنفس المكان عندما يعود اليها, ولكن هذا سيكون شيئا اخرقا, وماذا لو ان شيئا ما حدث عندما كنت خارج الغرفة مثل سقوط السقف ؟ كيف, تحت نموذج المنضدة-تختفي-عندما-اغادر-الغرفة , سيمكنني ان اعتمد على حقيقة انه عندما اعود للدخول الى الغرفة ستظهر المنضدة مكسورة, تحت ركام السقف؟ النموذج الذي فيه المنضدة تبقى كماهي اكثر بساطة ويتفق مع الملاحظة. وهذا كل ما نريده.
في حالة الجسيمات تحت الذرية التي لانستطيع رؤيتها, فان الالكترونات نموذج مفيد يفسر ملاحظات من مثل الاثار في غرفة الغيوم ( غرفة او عنبر الغيوم هو مستكشف للجسيمات من خلال اشعاع التأين الذي تسببه تلك الجسيمات ويستعمل في المصادمات الذرية ... المترجم ) والنقاط المضيئة على شاشة التلفزيون, اضافة الى ظواهر اخرى عديدة. يقال ان الالكترون قد اكتشف عام 1897 من قبل الفيزيائي البريطاني تومسون في مختبرات كافندش بجامعة كامبريدج. كان يجري تجارب على تيارات كهربائية داخل انابيب زجاجية مفرغة من الهواء, بظاهرة معروفة بالشعاع الكاثودي. تجاربه قادته الى استنتاجه الجريء ان الاشعة الغامضة تتكون من جسيمات صغيرة تعد عنصرا ماديا اساسيا في الذرات, والذي اعتقد انذاك انه الجزء الاساسي الاصغر غير القابل للانقسام للمادة. تومسون لم ير الكترونا, ولا تخميناته الناشئة عن تجاربه كانت مباشرة او لا لبس فيها. ولكن نموذجه تمت البرهنة عليه بشكل حاسم في التطبيقات بدءا من العلوم الاساسية الى الهندسة, واليوم كل الفيزيائيين يؤمنون بالالكترون, رغم اننا لا نستطيع رؤيته.
الكواركات, والتي هي الاخرى لا نستطيع رؤيتها, هي نموذج يفسر خواص البروتونات والنيوترونات في نواة الذرة. ورغم اننا نقول ان البروتونات والنيوترونات مصنوعة من الكواركات, فاننا لن نلاحظ كواركا بسبب ان القوة الرابطة بين الكواركات تزيد عند فصلها بعضها عن بعض, لذا لا يوجد كوارك حر طليق في الطبيعة. بدلا من ذلك, فانها تتواجد دائما في مجموعة من ثلاثة كواركات (البروتون والنيوترون ) او ازواج من الكوارك والكوارك المضاد (باي ميزون) , وتتصرف وكأنها قد ربطت برباطات مطاطية.
السؤال فيما اذا كان من المنطقي القول بوجود الكواركات, خصوصا اذا كنت غير قادر على عزل احدها, كان قضية مثيرة للجدل في السنوات التي تلت اقتراح نموذج الكواركات. فكرة ان جسيمات معينة مصنوعة من تركيبات مختلفة لجسيمات تحت-تحت نووية وفرت مبدا تنظيميا اسفر عن تفسير بسيط وجذاب لخواص هذه الجسيمات. وبالرغم من ان الفيزيائيين تعودو على قبول الجسيمات التي يتم الاستدلال على وجودها من تغييرات صغيرة احصائية في البيانات المتعلقة باستطارة جسيمات اخرى, ولكن تعيين جسيم ما انه موجود رغم انه مبدأيا غير قابل للملاحظة, كان كثيرا جدا على العديد من الفيزيائيين.ومع السنين وبينما قاد نموذج الكواركات الى المزيد والمزيد من التنبؤات الصحيحة, اخذت معارضة هذا النموذج بالتلاشي. من الممكن بالتاكيد ان بعض الفضائيين بسبعين ذراعا, واعين متحسسة للاشعة تحت الحمراء, وعادة ما ينفخون القشطة المتخثرة من آذانهم, سيقومون بنفس الملاحظات التجريبية التي نقوم بها, ولكنهم سيصفونها بدون كواركات. على الاقل وطبقا لمبدا واقعية النموذج غير المستقل , فان الكواركات موجودة في نموذج يتفق مع ملاحظاتنا لكيفية سلوك الجسيمات تحت النووية.
واقعية النموذج غير المستقل توفر اطارا لمناقشة اسئلة من مثل: اذا كان العالم قد خلق في وقت محدد في الماضي, مالذي حدث قبل ذلك؟ الفيلسوف المسيحي سينت اوغسطين(354-430 م), قال ان الاله لم يكن وقتها يعد النار لتحرق الناس الذين يسألون مثل هذا السؤال, ولكن الزمن خاصية من خواص العالم الذي خلقه الاله ولم يكن الزمن موجودا قبل الخلق, مع ايمانه بان عملية الخلق حدثت منذ وقت ليس بطويل( 6000 عام عند المسيحيين المؤمنين بالخلق القريب للعالم ... المترجم ). هذا نموذج واحد ممكن, وهو مفضل من قبل اولئك الذين يؤمنون ان الحسابات المعطاة في سفر التكوين صحيحة حرفيا رغم انه يوجد في العالم متحجرات وادلة اخرى تدل على انه اقدم بكثير.( فهل وضعت هذه المتحجرات هناك لخداعنا ؟) ويمكن ان يكون لدينا نموذج آخر فيه يمتد الزمن للوراء الى 13.7 مليار سنة الى الانفجار العظيم. النموذج الذي يفسر معظم ملاحظاتنا الحالية, متضمنا الادلة التاريخية والجيولوجية, هو افضل تمثيل نملكه للماضي. النموذج الثاني يمكنه ان يفسر سجلات المتحجرات والنشاط الاشعاعي, وحقيقة اننا نستلم ضوءا من مجرات تبعد ملايين السنين الضوئية عنا, وايضا هذا النموذج – نموذج الانفجار العظيم- مفيد اكثر من النموذج الاول. مع ذلك لا يمكن القول ان اي من النموذجين واقعي اكثر من الاخر.
بعض الناس يؤيدون نموذجا يعود بالزمن الى ما وراء الانفجار العظيم. لحدالان ليس واضحا فيما اذا كان مثل هذا النموذج افضل لتفسير ملاحظاتنا لانه يبدو ان قوانين تطور الكون ربما تنهار عند الانفجار العظيم. واذا كان هذا ما حدث, فلن يكون هنالك معنى لخلق نموذج يشمل الزمن ماقبل الانفجار العظيم, لان ماوجد انذاك لن يكون له اثار يمكن ملاحظتها لاحقا في الوقت الحاضر, ولهذا سنبقى متمسكين بفكرة ان الانفجار العظيم خلق العالم.
يكون النموذج نموذجا جيدا اذا كان:
1_ راقيا
2_ يحوي القليل من العناصر الاعتباطية او القابلة للتعديل
3_ يتوافق مع ويفسر كل الملاحظات الموجودة.
4_ يصنع تنبؤات مفصلة عن المستقبل يمكنها ان تدحض او تخطيء النموذج اذا لم تثبت صحتها.
مثلا, نظرية ارسطو بان العالم مصنوع من اربعة عناصر, التراب والهواء والنار والماء, فعل هذه الاشياء لانجاز غرضها كان راقيا, ولاتحتوي النظرية على عناصر قابلة للتعديل . ولكن في معظم الحالات لم تعمل تنبؤات محددة, وعندما تفعل, تكون هذه التنبؤات دائما غير متفقة مع الملاحظات. واحدة من هذه التنبؤات ان الاجسام الاثقل يجب ان تسقط اسرع لان غايتها هي السقوط. لا احد كما يبدو فكر انه ربما من المهم اختبار هذا التنبؤ حتى مجيء غاليلو. هنالك قصة بانه اختبر هذا التنبؤ بالقائه اوزانا من برج بيزا المائل. وربما هذه القصة من المشهور الذي لا اصل له, ولكننا نعلم انه دحرج اوزانا مختلفة على سطح مائل , ولاحظ انها جميعا تكتسب سرعة بنفس المعدل, بالضد من تنبؤ ارسطو.
من الجلي ان المعايير اعلاه غير موضوعية. فالرقي مثلا, شيء لا يمكن بسهولة قياسه, ولكن له تقديرعالي بين العلماء لان قوانين الطبيعة تقوم بشكل اقتصادي بكبس مجموعة من القضايا المحددة بصيغة بسيطة. الرقي يشير الى صيغة النظرية, ولكنها بشكل اقرب تشير الى نقص العناصر القابلة للتعديل, بما ان نظرية مزدحمة بالعوامل القابلة للتعديل ( المؤلف استعمل تعبير حلوى الفودج) ليست راقية جدا. وباعادة صياغة كلام اينشتين, يجب ان تكون النظرية ابسط ما يمكن, ولكن ليست الابسط. بطليموس اضاف افلاك التدوير الى المدارات الدائرية للاجرام السماوية لكي يجعل نموذجه مطابقا لحركة تلك الاجرام. وهذا النموذج كان يمكن جعله اكثر دقة باضافة افلاك تدوير اخرى الى افلاك التدوير بل وحتى اضافة افلاك تدوير الى افلاك تدوير لها افلاك تدوير.بالرغم من ان اضافة التعقيد الى النموذج قد يجعله دقيقا, ولكن العلماء يرون ان نموذجا يتم ليه ليلائم مجموعة محددة من الملاحظات على انه نموذج غير مرضي, انه اشبه بقائمة للبيانات منه الى نظرية تجسد اي مبدأ مفيد.
سنرى في الفصل الخامس ان الكثير من الناس يرون " النموذج القياسي" الذي يصف التفاعل بين الجسيمات الاولية للطبيعة, يرونه على انه ليس راقيا. هذا النموذج اكثر نجاحا من افلاك تدوير بطليموس. فهو تنبا بوجود بعض الجسيمات الجديدة حتى من قبل ان نلاحظها, ويصف نتائج اعداد لا تحصى من التجارب خلال العقود القليلة الماضية بدقة عالية جدا.ولكنه يحتوي دزينات من المتغيرات القابلة للتعديل والتي يجب ان يتم تعديل قيمها لتطابق الملاحظات, بدلا من ان تكون محددة بالنظرية نفسها.
اما بالنسبة للنقطة الرابعة, فالعلماء دائما ما ينبهرون عندما تثبت صحة تنبؤات مذهلة. ومن الناحية الاخرى, عندما يكتشف ان نموذجا ما ناقص, رد الفعل العام يكون بالقول ان التجربة كانت خاطئة. وعندما تثبت صحة التجربة, فالناس غالبا لايهجرون النموذج بل بدلا من ذلك يحاولون الحفاظ عليه من خلال التعديلات . كذلك الفيزيائيون بالنهاية عنيدون في محاولاتهم لانقاذ نظريات يعجبون بها, الميل الى تعديل نظرية ما يصل الى درجة ان التعديلات تصبح مصطنعة وثقيلة وعليه تصبح النظرية غير راقية.
اذا اصبحت التعديلات اللازمة ليوائم النموذج ملاحظات جديدة مصطنعة ( المؤلف عبر عنها بالشعر المصطنع, الباروكة ... المترجم), حينها تبرز الحاجة الى نموذج جديد. مثال على احد النماذج التي تم التخلص منها بتاثير الملاحظات الجديدة كان فكرة الكون الثابت, او الكون غير المتغير في الحجم. في عام 1929 نشر ادوين هابل ملاحظاته مظهرا ان الكون يتسع. ولكن هابل لم يلاحظ اتساع الكون بشكل مباشر, بل لاحظ الضوء المنبعث من المجرات. هذا الضوء يحمل توقيعا ذا صفة مميزة, او طيفا, بالاعتماد على ما تتركب المجرة منه, والذي يتغير بمقدار معلوم اذا كانت المجرة تتحرك بالنسبة لنا. وعليه , وبتحليل طيف المجرات البعيدة, كان هابل قادرا على تحديد سرعها. كان يتوقع رؤية عدد من المجرات التي تبتعد عنا مساويا تقريبا الى عدد المجرات التي تقترب منا. لكن بدلا من ذلك وجد انه تقريبا كل المجرات كانت تبتعد عنا, وكلما كانت اكثر بعدا كانت اكثر سرعة. استنتج هبل من هذا ان الكون يتوسع, ولكن الاخرين الذين يرومون الابقاء على النموذج القديم, حاولو تفسير هذه الملاحظات ضمن سياق الكون الثابت. فمثلا الفيزيائي فريتز زويكي من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا اقترح انه ربما لاسباب غير معروفة بعد فان الضوء يخسر جزءا من طاقته عند قطعه مسافات هائلة. وهذا النقصان في الطاقة سينتج عنه تغيير في طيف الضوء, وهذا الذي اقترحه زويكي يحاكي ملاحظات هابل. ولعدة عقود بعد هابل, العديد من العلماء ظلو متمسكين بنظرية الكون الثابت. ولكن النموذج الاكثر طبيعية كان نموذج هابل للكون المتسع, وصار هو المقبول.



  رد مع اقتباس
قديم 05-18-2016, 02:44 PM freethinking غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
freethinking
عضو ذهبي
 

freethinking is on a distinguished road
افتراضي

في سعينا لاكتشاف القوانين التي تحكم الكون قمنا بصياغة عدد من النظريات والنماذج, مثل نظرية العناصر الاربعة, نموذج بطليموس, نظرية الفلوجستين, نظرية الانفجار العظيم وهكذا دواليك.و مع كل نظرية او نموذج فان مفاهيمنا عن الواقع وعن مكونات الكون تتغير. لنأخذ مثلا نظرية الضوء. فنيوتن ظن ان الضوء مكون من جسيمات او كريات. وهذا يفسر لم الضوء يسير بخطوط مستقيمة, ويفسر ايضا لم ينحني الضوء او ينكسر عند مروره من وسط لآخر, مثلا من الهواء للزجاج او من الهواء للماء.
نظرية الكريات لم تستطع على اي حال ان تفسر الظاهرة التي لاحظها نيوتن نفسه, والمعروفة بحلقات نيوتن. ضع عدسة على سطح عاكس للضوء وقم باضاءة العدسة بضوء احادي اللون, مثل ضوء الصوديوم, وانظر من الاعلى للاسفل نحو العدسة , ستشاهد سلسلة من حلقات مضيئة ومظلمة مركزها نقطة تماس العدسة مع السطح. هذه الظاهرة من الصعب تفسيرها بالنظرية الجسيمية للضوء, ولكن يمكن ان تعزى هذه الظاهرة الى النظرية الموجية.
طبقا للنظرية الموجية للضوء, فان الحلقات المضيئة والمظلمة تنشا من ظاهرة تسمى التداخل. فموجتان ما, مثل موجة الماء, مكونة من سلسلة من القمم والقيعان. عندما تتصادمان تنشأ موجة ذات قمم اعلى وقيعان ادنى ان كانت قمم وقيعان الموجتين متوافقتين ويسمى هذا بالتداخل البناء. ويقال للموجتين على انهما في "نفس الطور" ومن الناحية المعاكسة عندما تتقاطع قمة موجة مع قاع موجة اخرى. ففي هذه الحالة ستلغي الموجتان احداهما الاخرى ويقال للموجتين انهما " خارج الطور" وتسمى هذه الحالة بالتداخل الاتلافي.
في حلقات نيوتن فان الحلقات المضيئة تتواجد على مسافات من المركز حيث ان الفاصلة بين العدسة والسطح العاكس تكون بحيث ان الموجة المنعكسة من العدسة تختلف عن الموجة المنعكسة عن السطح باعداد صحيحة (1,2,3...) من الاطوال الموجية, مولدة تداخلا بناءا. ( الطول الموجي هو المسافة بين قمة او قعر لموجة والقمة او القعر الذي يليهما) . ومن الناحية الاخرى فان الحلقات المظلمة تتواجد حيث الفاصلة بين الموجتين المنعكستين هي نصف عدد صحيح (1/2, 1 ½, 2 ½, ....) من الاطوال الموجية, مسببة تداخلا اتلافيا- بمعنى الموجة المنعكسة عن العدسة تلغي الموجة المنعكسة عن السطح العاكس.
في القرن التاسع عشر, اعتبرت هذه التجربة كتأكيد على النظرية الموجية للضوء وأظهرت خطا النظرية الجسيمية. ولكن في بدايات القرن العشرين بين اينشتين ان التأثير الكهروضوئي ( وهو المستعمل اليوم في التلفزيون والكاميرات الرقمية) يمكن تفسيره بواسطة جسيم او كم من الضوء يضرب الذرة ويقذف الكترونا خارجها. وعليه فان الضوء يتصرف كموجة وكجسيم.
من المحتمل ان مفهوم الامواج قد دخل التفكير البشري لان الناس شاهدو المحيط, او ما يحدث في بركة صغيرة بعد ان تلقى فيها حصاة. في الواقع, اذا حدث والقيت حصاتين في بركة ماء, فمن المحتمل انك سترى كيف يعمل التداخل, وهذا الامر جاري على السوائل الاخرى باستثناء النبيذ اذا اكثرت منه . فكرة الجسيمات كانت مألوفة مما نراه من صخور او حصى او رمل ولكن ازدواجية الجسيم/موجة – اي فكرة ان شيئا ما يمكن وصفه على انه جسيم او موجة في نفس الوقت- غريبة غرابة فكرة شرب كتلة من الحجر الرملي.
الازدواجيات مثل هذه – الحالات التي تصف فيها نظريتان مختلفتان جدا نفس الظاهرة وبدقة – متوافقة مع نموذج الواقعية غير المستقل. كل نظرية يمكنها ان تصف وتفسر خواصا محددة, ولا توجد نظرية يمكن ان نقول انها افضل او اكثر واقعية من الاخرى. باخذ القوانين التي تحكم الكون في الاعتبار فانه يمكننا ان نقول التالي : يبدو انه لا توجد نظرية او نموذج رياضي يمكنه وصف كل مظاهر الكون. بدلا من ذلك, وكما ذكرنا في الفصل الافتتاحي للكتاب, يبدو ان هنالك شبكة من النظريات تسمى نظرية m كل نظرية في شبكة نظرية m جيدة لوصف ظاهرة ما ضمن مدى معين. واينما حدث تراكب لمديات نظريات متعددة , فان هذه النظريات المختلفة ستتفق, بحيث يمكن ان نقول عنها جميعا على انها اجزاء من نفس النظرية. ولكن لاتوجد نظرية واحدة من شبكة النظريات هذه يمكنها ان تفسر كل مظاهر الكون و كل قوى الطبيعة, والجسيمات التي تتحسس تلك القوى واطار الزمان والمكان الذي يلعب الجميع دورا فيه. ورغم ان هذا لا يحقق حلم الفيزيائيين في ايجاد النظرية الموحدة, ولكنه امر مقبول ضمن النموذج غير المستقل للواقعية.
سنناقش الازدواجية ونظرية m فيما بعد في الفصل الخامس, ولكن قبل ذلك سنتوجه لمبدأ اساسي بنيت عليه نظرتنا الحديثة للطبيعة.: نظرية الكم وبالتحديد , المقاربة الى نظرية الكم والمسماة التواريخ البديلة. في وجهة النظر هذه, فان الكون ليس له وجود او تاريخ واحد, بل ان كل ان كل نسخة معدلة من الكون تتواجد في نفس الوقت فيما يسمى بالتراكب الكمي. سيبدو هذا الامر فظيعا فظاعة نظرية اختفاء المنضدة كلما غادرنا الغرفة, ولكن في حالتنا هذه فان النظرية قد اجتازت كل الاختبارات التجريبية التي اخضعت لها.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الثالثة, التصميم, الحلقة, العظيم, اول, يصل, كتاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب التصميم العظيم الحلقة الثانية جزء ثاني freethinking ساحة الترجمة ✍ 0 05-10-2016 09:12 AM
كتاب التصميم العظيم الحلقة الثانية جزء اول freethinking ساحة الترجمة ✍ 0 05-09-2016 09:32 AM
كتاب التصميم العظيم الحلقة الاولى freethinking ساحة الترجمة ✍ 0 05-07-2016 01:27 PM
Episode 3 - (برنامج صندوق الإسلام - حامد عبد الصمد: الحلقة الثالثة (هل كان هناك نبي إ المنهج التجريبي العلمي العقيدة الاسلامية ☪ 0 06-20-2015 04:36 PM
جزء حيوان و جزء نبات ، بزاقة تقوم بعملية التمثيل الضوئي! مُنْشقّ في التطور و الحياة ☼ 0 03-01-2015 02:55 PM