شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > مقهى الإلحاد > ساحـة الاعضاء الـعامة ☄

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 09-12-2018, 04:50 PM حكمت غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
حكمت
الباحِثّين
 

حكمت is on a distinguished road
افتراضي عشوائيات حكمت - في التطرف والتطرف الاسلامي

نسمع دائما بمصطلحات مثل: تطرف، متطرف، أصولي، وهذه المصطلحات تستخدم بكثرة في المنابر السياسية ونشرات الأخبار، قسم منا يعرف معناها الحقيقي، والقسم الآخر ربما لا يعرف، وهذا ما سيتم عرضه في هذه المقالة التي ستهتم بتوضيح وتفصيل التطرف، وسأستخدم المجموعات المتشددة الاسلامية، إذ أني أرنو إلى إصابة عصفورين بحجر واحد، الأول تبيان معنى التطرف والأصولية، والثاني هو نقد عقلي لمسلمي القرن الحاجي والعشرين، علَّ حروفي هذه تجعل البعض يعيدون النظر بأفكارهم، ويضعون يدهم مع الجميع لبناء مجتمع علماني راقي يقوم على أساس الإنسان، وحقوق الإنسان.
في البداية سنقدم لمحة موجزة عن معنى التطرف وفق المعاجم:
1-"يَتَطَرَّفُ فِي أَفْكَارِهِ": يَتَجَاوَزُ حَدَّ الاعْتِدَالِ وَالحُدُودِ الْمَعْقُولَةِ، يُبَالِغُ فِيهَا. (3) المعجم الغني (تَطَرَّفَ).
2-"مَا هَذَا التَّطَرُّفُ فيِ الْمَوَاقِفِ": الْمُبَالَغَةُ وَالإِفْرَاطُ وَتَجَاوُزُ حَدِّ الاعْتِدَالِ. "تَطَرَّفَ تَطَرُّفًا لَا حَدَّ لَهُ عِنْدَمَا كَانَ يُدَافِعُ عَنْ آرَائِهِ". (4) المعجم الغني (تَطَرُّفٌ).
3-تَطَرَّفَ: جاوز حد الاعتدال «تطرف في آرائه، تطرف في أعماله». (5) معجم الرائد (تَطَرَّفَ).
طبعا يوجد لكلمة تطرف معانٍ أخرى، ولكن من المؤكد أني لا أقصد تطرف الشمس نحو الغروب، أو السير على طرف الشارع، فالفكرة المهمة هي التطرف الديني.
لا يخلو دين من الأديان حول العالم من وجود المتطرفين، بغض النظر عن طبيعة وماهية الدين، وهذا التطرف لا يستخدم فقط ضد الآخرين، ولكن ضد أبناء الدين نفسه الذين ينظر إليهم على أنهم يريدون تخريب الدين وقلب المعتقدات...الخ من هذا الكلام الذي اصبح أساسيا على الساحة العالمية، وبما أني مواطن عربي، فمن المؤكد أن أكثر الأديان التي قرأت عنها وتعمقت فيها هي الابراهيمية، وليس هذا بسبب تطرفي منها، وإنما لأني عشت بينها، ورجال دينها يتحدثون لغتي الأم، العربية، لذا فإن البحث في المصادر والمراجع لهذه الديانات يسير أكثر بكثير من الديانات الأخرى.
بالنسبة لموضوع التطرف السياسي، فإنه ينتج عادة عن صراع سياسي حزبي على السلطة أو الحكومة أو البرلمان، وهو أقل أنواع التطرف خطرا، أما التطرف العرقي أو العنصري فهو يعد خطرا جدا خصوصا إذا تعلق بذوي البشرة البيضاء والسوداء، والتي نسمع عنها حوادث كثيرة عن جرائم قتل بسبب التطرف والتمييز العنصري، أو التطرف العرقي كما فعل هتلر أيام ألمانيا النازية، فقد كان يعتبر جميع الشعوب الأخرى هي أعراق أدنى منهم، وأباد وقتل وسجن الكثيرين منهم، وانتهى بهزيمة نكراء في الحرب العالمية الثانية التي شهدت صمودا أسطوريا للسوفييت في وجه الماكينة الألمانية التي لا ترحم.
أما التطرف الديني، الذي يعتبر من أخطر و أشد أنواع التطرف خطرا وأذى على الآخرين، هذا التطرف الذي بدأ منذ القدم، و كان عابرا للعصور ووصل إلى يومنا هذا، ولا زلنا نشهد آثاره التي تفجع القلوب، ويشيب لها الولدان، دونما التوصل إلى أي حل جذري لهذه المشكلة التي يجب أن نتكاتف جميعا في القضاء عليها.
قد يسأل سائل لماذا أعتبر التطرف الديني أخطر أنواع التطرف؟ والجواب هو مصدر هذه الأديان وكتبها و تعاليمها التي انتقلت عبر الأجيال ووصلت إلينا منقولة من جيل إلى آخر، لا بل أقحمنا فيها دون إرادتنا، فليس لطفل بالكاد يبصر النور أن يعي ماذا يعني إله، وماذا يعني دين، وما يميز هذه المظاهر هي أساسها اللاهوتي، وادعائها التعامل مع عالم غير مادي لا نراه، و إله حيكت عنه الاف القصص والروايات، هذه الروايات التي يعود أحدثها إلى القرن السابع الميلادي، فهو المحرك وهو الدافع للتطرف، وهو مصدر الاوامر التي لا يجرؤ أحد على مخالفتها. قد تكون أنواع التطرف الأخرى تستقي أفكارها من كتب وقراطيس تاريخية لمؤلفيها ومخترعيها والموافقين عليها، ولكنها بالنهاية كتب بشرية، ويمكن دحضها ونقاشها بكل سهولة، فهي لا تحمل شيئا من القداسة بشكل عام، مما جعل من مكافحتها أمرا سهلا لا يحتاج بذل الكثير من الجهد. أما المصادر الدينية التي ولدت التطرف الديني، فهي لا تعود لبشر، ومؤلفها هو الاله و ليس البشر (كما يدعون)، لذا فإن الوصول إلى المصدر مستحيل، ومعالجة منبع الأفكار تلك أمر في غاية الصعوبة، لأن الأديان التي جعلت من البشر يؤمنون بذاتٍ لا ترى بالعين المجردة وغير قابلة للرصد والقياس، تجعل من الصعب مكافحتها والوقوف في وجهها فكريا، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات قتالا وحروبا لوضع حد لهذه الترهات التي قتلت الملايين بلا ذنب وبلا سبب. الدين اليهودي أعطى امتيازات خاصة لبني اسرائيل، أرض الميعاد التي أعطاها إله موسى لشعب اسرائيل، ودفعهم إلى حروب قادت إلى إبادة الكثير من الشعوب في بلاد الشام، كما أحل لهم حرب الشعوب الموجودة خارج حدود أرض الميعاد، وأباح لهم الدخول إليها والسطو عليها بما فيها من أملاك و أراضٍ وبيوت، وحتى ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم وانتهاك حقوق الفلسطينيين يرتكز على أسس توراتية، ورغم أني أعتقد أن الكيان الصهيوني، غير آبه بمحتوى الكتاب المقدس، وأن أفعالهم هي مجرد أداة للاستفادة سياسيا واقتصاديا فقط لا غير،
أما المسيحية فهي أشهر من أن يتحدث عنها احدنا خصوصا أوروبا في العصور الوسطى أو عصور الظلام، وبغض النظر عن أن كهنة الكنيسة كان لهم دور بارز في محاربة مخالفيهم وإبادتهم، وكم قرأنا عن علماء ورجال دين متنورين تمت إبادتهم وحرقهم لمخالفتهم تعاليم المسيحية، لأن كهنة الكنيسية والبابا كانوا يستقون سياستهم من الكتاب المقدس، سواء كانت المشكلة فيهم أو في الكتاب المقدس، ولكن النتيجة واحدة، قتل وتعذيب وتشريد الكثير من البشر. ولكن أوروبا بعد النهضة أصبحت أرقى وأفضل ولم نعد نسمع عن محاكم تفتيش أو ما شابه ذلك، وأصبح الدين روحيا معنويا ولم يعد يمثل حكم شرع المسيح في الأرض، فأصبحت الدول الأوروبية دولا علمانية تقوم على المساواة بين الجميع وفق أسس إنسانية اجتماعية رائعة.
التطرف الاسلامي، وهو الأخطر والأكثر تواجدا في الساحة اليوم، ولازال مستمرا وبشدة، خصوصا افكارهم القائمة على إعادة إحياء الخلافة الاسلامية ومحاولة السيطرة على العالم، وتطبيق ما يسمونه (شرع الله) في الأرض، ولا أدري ما الرابط الخفي بين بلدان قيام الثورات ضد السلطة، وظهور المتطرفين الأصوليين الاسلاميين، ففي كل بلد تقوم فيها ثورة، وخصوصا الشرق الأوسط، نلاحظ بعض فترة ظهور المتطرفين الاسلاميين لإقامة شرع الله، وهؤلاء يعتبرون السبب الأساسي في فشل كل ثورات الربيع العربي التي شهدها العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، رغم ان المجازر التي تتعرض لها الأقلية المسلمة في بورما( الروهينغيا) التي تفطر القلب وتدمي العيون، لا تلقى رواجا أبدا لأي من المتشددين، وكأنهم لم يسمعوا بما يحدث هناك، أو أن مسلمي بورما لا يمتون لهم بصلة!، ولكم في التدرج من محمد بن عبد الوهاب، مرورا بسيد قطب وأسامة بن لادن، وصولا إلى أبي محمد الجولاني وأبي بكر البغدادي، عبرة يا أولى الألباب.
وكما نرى في معنى كلمة التطرف، فهي تعني المغالاة، وعدم الاعتدال، والإفراط، ومهما بحثنا في معاني هذه الكلمة، لن نجد أي معنى يقول، اخترع شيئا، أو ابتكر، أو من بنات أفكار المسلمين الجدد، أو شيئا آخر ابتدع حديثا، وربما ترى للوهلة الأولى أن هذا الكلام لا معنى له، ولكن إن تمحصت جيدا –عزيزي القارئ- ستجد أن هذه هي لب المعضلة، والنقطة الأهم التي يجب البدء منها والانتهاء منها، لماذا؟ لأن التطرف يستقي كل ما يقوم به من النص القرآني وأحاديث محمد، وليس من اختراع الزرقاوي أو بن لادن أو البغدادي، وبالتالي، فإن هذه الأشياء منطقيا موجودة في أصول العقيدة، ولم يأتي بها المتشددون من الفراغ، ومجرد اطلاق ألفاظ مثل متشدد ومتطرف عليهم، يعني أن القتل والارهاب والحروب كلها موجودة ومأخوذة من مصادر الدين الاسلامي، وبعض المسلمين يقولون إن العيب في من يفهم الدين وليس الدين نفسه، فما رأيك عزيزي المسلم.
طرحت في أحد مقالاتي منذ سنتين، على أحد المنابر الحرة على الشبكة العنكبوتية، موضوعا يدور فحواه عن عدم توجيه تهمة الكفر لتنظيم القاعدة و داعش من أي جهة اسلامية رسمية، ولا أدري سبب الاحجام عن تكفيرهم، هل هو الخوف منهم؟ أم أن الدين فعلا يحتوي هذه الأمور؟، فكان ان رد علي أحدهم أنه ما المهم إن كفر المسلمون داعش والقاعدة أم لا؟ وتأتي الاجابة في هذا السياق للرد على كل من يتبنى اعتدال الاسلام، وهذا ما يضعنا أمام محورين أساسيين لا ثالث لهما:
- الأول: هو أن الاسلام ليس كما تدعي القاعدة و داعش، والاسلام هو دين محبة ورحمة كما يقولون، وهنا يقفز السؤال: طالما أن داعش والقاعدة لا تطبق الاسلام الصحيح، فماذا تطبق إذا؟ دينا آخر تحت مظلة الاسلام أم ماذا؟ فإذا لم يكن الاسلام كذلك كما يدعون، فلماذا لم يكفروا؟ هل ذلك فقط بسبب أنهم يشهدون أن لا إله إلا الله ويشهدون أن محمدا رسول الله؟ هل هذا هو السبب؟ مجرد نطق هذه الكلمات بلسانهم كفيل بإبقائهم تحت المظلة الاسلامية؟ وهل أستطيع أنا أيضا أن أنطق الشهادتين كل ساعة، وأستقي من النصوص الاسلامية ما يحلو لي، وأقوم بكل ما أريد القيام به، هل هذا جائز؟ وأرجو ألا تكون الاجابة عن روح القرآن وفرق الزمن...الخ من هذه التبريرات التي لم تعد كافية لإقناع أصغر طفل في مدرسته، لأننا هنا لا نتحدث عن هذه الأمور، بل نتحدث عن أولئك الذين يأتون النصوص ويأخذونها بالحرف، ذلك الذي أنتج لنا المزيد والمزيد من المعاناة في أوطان ترزح تحت ثقل سلاطينها وجلاوزتهم.
- الثاني: هو أن الاسلام بالفعل هكذا، والنصوص القرآنية تحرض وتشجع على هذه الأفعال، وتعد مطبقيها بالكثير من المزايا والعطايا ف يوم القيامة، وبالتالي يتوجب على البشرية جمعاء أن تجتمع على هذا الدين وتجمده وتبقيه جانبا، وتزيله من طريق التطور والحضارة التي جثم عقبة شديدة الصلابة في طريقها، لذلك لا تحزن عزيزي المسلم إن اتهم العالم دينك بالإرهاب، لأن ما يأتي به المتطرفون شيء شنيع، لا يختلف عن نازية هتلر، وعنصرية البيض ضد السود، وأنت كمسلم تلعن هتلر، وربما تقف موقفا انسانيا تجاه السود الذين يتعرضون للمشاكل والقتل أحيانا، بسبب لون بشرتهم، على النقيض، لم نرى موقفا حقيقيا من المسلمين تجاه إرهاب أبناء دينهم المجرمين، فقط لأن هذا مجرم يقوم بكل ما يقوم به بذريعة الإسلام، دينهم ودينك، فالمسلمون بارعون جدا في توجيه تهم الكفر للمذاهب والطوائف والأديان الأخرى فقط.
لماذا تحزن عزيزي المسلم إذا رأيت (الدول الكافرة على حد وصفك) تهاجم الاسلام والمسلمين فكريا ، وتحاربهم، وتقاتلهم، بينما لا نرى من الغالبية العظمى من المسلمين أي رد فعل تجاه القاعدة وأخواتها؟ لماذا تجرم وتستنكر أفعال الكيان الصهيوني بأهلنا في فلسطين، رغم أنهم (أي الكيان الصهيوني) يقومون بما يقومون به بدوافع دينية، بينما تسكت وتتجاهل بل حتى إنك لا تعلق على المجازر التي يقوم بها الكثير من المسلمين بذرائع دينية أيضا، لماذا تقوم الدنيا وتقعد إن قام أحد برسم ساخر عن الله أو عن محمد (بعضهم قتل أيضا)، بينما تتقبل بكل رحابة صدر وصف القرآن لـ (أهل الكتاب) بالمغضوب عليهم، والضالين والقردة والحمير؟
وفي الختام، أعود وأذكر بأن التطرف لا يفنى ولا يخلق من العدم بل يتنقل من دين لآخر، فكل المتطرفين الدينيين استندوا في تطرفهم على الكتب المقدسة، أي أن التطرف فعلا موجود في الكتب المقدسة بشكل أو بآخر، فالأجدر بك أن تصحح دينك وكتبك ومذهبك وكل شيء يتعلق بالدين الذي تتبعه، وهذا هو الحل الوحيد الذي سيجعل العالم يعيش بهدوء وسلام، وعليك تبيان حقيقة دينك بكل أمانة وموضوعية، واجه شكوك ومخاوفك من الاله، اهرب من القمقم الذي سجنوك به، المفكرون الأحرار والعلمانيون واللادينييون والملحدون، قاموا بالكثير لأجلك، لأجل أن تصحو من وهمك، وتعيش حياة أفضل لك ولعائلتك، ولكن خواتيم هذه المعركة بيدك أنت، لأن المؤمن الساكت عما يدور حوله دون تعليق أو مواجهة، يعني أنه مشروع ارهابي جديد لم يكتمل بعد، ولنا الحق كبشر نريد العيش بسلام، أن نفعل كل شيء لمواجهة التطرف، الذي هو وليد مقدساتكم.
.
.
رابط الموضوع في الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=609521



:: توقيعي ::: طربت آهاً....فكنتِ المجد في طربي...
شآم ما المجد؟...أنت المجد لم يغبِ...
.
بغداد...والشعراء والصور
ذهب الزمان وضوعه العطر
يا ألف ليلة يا مكملة الأعراس
يغسل وجهك القمر...
****
أنا ضد الدين وتسلطه فقط، ولكني أحب كل المؤمنين المتنورين المجددين الرافضين لكل الهمجية والعبث، أحب كل من لا يكرهني بسبب أفكاري
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الاسلامي, التطرف, حكمة, عشوائيات, والتطرف


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عشوائيات حكمت - منافسة غير نزيهة حكمت حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 2 10-17-2018 05:59 PM
المدوّنون البنغلاديشيون الملحدون والتطرف الاسلامي "قضية الحرية والدم". تهارقا حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 6 04-26-2017 04:12 AM
سيد قطب - التطرف الإسلامي والفلسفة القيصر حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 4 03-20-2017 09:59 PM
دور الفقر فى التطرف الدينى luther العقيدة الاسلامية ☪ 2 02-22-2015 10:26 AM
التطرف غريزة في الإنسان soufyan2015 ساحة التجارب الشخصـيـة ♟ 0 12-13-2014 05:52 PM