شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > في التطور و الحياة ☼ > الأرشيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-16-2014, 02:31 PM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي الأساس العصبي للنفس

الزميل بروتين
مصدر الصورة: hechizosdeamor




الأساس العصبي للنفس (الأنا)

The neurobiology of the self

By Carl Zimmer

ترجمة:بروتين

العلماء بدؤوا بإثارة التساؤل حول كيفية قيام الدماغ بإنتاج الإحساس المتواصل بالأنا أو (النفس).

إنّ الشيءَ الأكثر وضوحاً وإثارة حول النفس هو "النفس" ذاتها أو ما يعرف بالأنا. "تَنْظرُ أسفل جسمِكَ وتَعْرفَ بأنّه لك، " كما يَقُولُ تود هيثرتون (Todd Heatherton ) عالم نفساني في جامعة Dartmouth. "تَعْرفُ بأنّها يَدُّكَ أنت و تُسيطر عليهاُ عندما تقوم بمدها. عندما تكون لك ذكريات، تَعْرفُ بأنّها ذكرياتك وليَسْتَ لشخص آخرَ. عندما تَستيقظُ في الصباحِ، لا يتطلب منك الأمر أن تَستجوب نفسك لتعرف من تكون." النفس قَدْ تكون واضحة بشكل ما، لَكنَّها أيضاً لغزُ. هيثرتون نفسه أبتعد عن الدراسةِ المباشرةِ لنفس لعدة سنوات، بالرغم من أنَّه كَانَ مهتما بدراسة النفس كضبطَ نفس، وتقدير الذات وقضايا أخرى ذات علاقة وذلك منذ تخرجه من المدرسة. يُوضّحُ قائلاً "اهتماماتي كَانتْ منصبه على أشياء متعلقة بالأنا والذات ولكن لَيسَ حول القضيةِ الفلسفيةِ الأساسية ".ويوضح قائلا "تَفاديتُ التخميناتَ حول تلك القضية. أَو على الأقل ذلك ما سعيت إلية، على أية حال." الأشياء تَغيّرتْ. اليوم هيثرتون ، ومع عدد متزايد مِنْ علماءِ آخرينِ، يُعالجُون هذا السؤالِ مباشرةً، يُريدُون أَنْ يَفْهمَوا كَيفَ ظهرت النفس أو الأنا في الدماغِ. في السَنَوات القليلة الماضية، بَدأوا بتَمييز بَعْض نشاطاتِ الدماغِ التي قَدْ تَكُون ضروريةَ لإنْتاج السماتِ المختلفةِ مِنْ الوعي الذاتي. وهم يُحاولونَ الآن القيام بتحديد كيف أن هذه النشاطاتِ تُسبّبُ ذلك الشعور بالذات ككيان واحد. هذا البحثِ ربما قد يُنتجُ الأفكارَ الأزمة لفهم كيفية ظهور النفس وتطورها لدى أسلافِنا هومينيدِنا (hominid ). و قَدْ يُساعدُ العلماءَ كذلك في معالجة مرضَ الزهايمر واِضطراباتِ عصبية أخرى تؤدي لضعف معرفةَ النفسِ وتميزها، وفي بَعْض الحالاتِ، تحطيمها بالكامل.

النفس مميزة

أطلقَ العالم النفساني الأمريكيُ وليام جيمس الدراسات الحديثة لعلم النفس في 1890 بكتابِه البارزِ، مبادئ عِلْمِ النفْس. "دعنا نَبْدأُ بالنفسِ من خلال النظرة الأكثر شيوعاً وقبولا، ونتتبعها إلى أكثر الأشياء حساسية والغير ملحوظة، " من خلال هذه العبارة إنطلق جيمس في تحليل النفس وقد أقترح بأن النفس وبالرغم من أنها قد تبدو كشيء واحد، إلا أن لَهُا العديد مِنْ المظاهر والوجوهِ كالوعي بالجسد و استرجاع الذكريات وارتباطها و علاقة الفرد بالمجتمعِ. لكن جيمس أعترف بأَنْ ما يُحيّرَ في هذا الموضوع هو كيفية أنتجَ الدماغ لهذه النفسِ والرَبطَ بين الأفكار ونَسجَها في أنا واحد. منذ ذلك الحين، وَجدَ العلماءَ بَعْض الأفكارِ المثمرة من خلال التجاربِ النفسيةِ. وقد أهتمَ الباحثونُ بالذكريات المتعلقة بالنفسِ، على سبيل المثال، تم طرح بعض ألأسئلةَ على بعض المتطوعين حول أنفسهم، بالإضافة إلى أسئلة أخرى حول الناسِ آخرينِ. لاحقاً أعطىَ الباحثونُ المتطوعين اختبار تذكر لرُؤية قدرتهم على تذكر تلك الأسئلةَ. الاختبار أظهر بأن الناس تتذكر أفضل تلك الأسئلة المتعلقة بذواتها عن تلك الأسئلةِ المتعلقة بالآخرين. يَقُولُ هيثرتون "عندما نُعلّمُ أن الأشياءَ مرتبطة بذواتنا، فأننا نتذكرها بشكل أفضل، ". وقد جادلَ بَعْض العلماء النفسانيين بِأَنَّ هذه النَتائِجِ عَنتْ ببساطة بأنّنا أكثر ألفة لأنفسنا مِنْ الناسِ الآخرينِ. البعض الآخر من العلماء استنتجوا بدلاً مِن ذلك بأنّ تعريف النفس مميز في الدماغ من خلال تخصيص مناطق دماغية لها؛ فالدماغ يَستعملُ نظم كفؤه ومختلفه لمُعَالَجَة المعلوماتِ داخله. لكن الاختبارات النفسيةَ لم تَستطيعُ أَنْ تحدد فائز مِنْ هذه التفسيراتِ المتنافسةِ، لأنه في العديد من الحالات فأن الفرضياتَ المختلفة تقدم نفس التنبؤاتِ حول النتائجِ التجريبيةِ. بعض المفاتيح لتكوين نظرية لفهم النفس ظهرت من خلال بعض الإصاباتِ التي تُؤثّرُ على البعض مِنْ مناطقِ الدماغَ المشتركة في إنتاج ظاهرة النفسِ أو الأنا. ربما الحالة الأكْثَر شَهْرَة كَانتْ تلك لفينياس غايج , رئيس عمال بناءِ سكةِ حديد في القرن التاسع عشرِ الذي كَانَ يَقِفُ في المكانِ الخاطئِ في الوقتِ الخاطئِ عندما أرسلَ إنفجار ديناميتِ قطعة حديد خلال الهواء ومرت من خلال رأس غايج، ، وبشكل مُدهش، بقى على قيد الحياة. أصدقاء غايج، لاحظوا شيء من التغير على غايج بعد ذلك. قبل الحادثِ، كَانَ عاملَ كفوءَ ورجل فطن. بعد الحادث أصبحَ عصبي المزاج، وقليل الأحترام للآخرين وكَانَ لديه أوقات عصبية لوضع خطط للمستقبلِ. أصدقائه قالوا بأنّه "لَمْ يَعُدْ غايج." حالات مثل غايج أظهرت بأنّ النفسَ (الأنا) مختلفة عن الوعي. الناس يُمكنُ أَنْ يَمتكلوا إحساساً ضعيفاً لأنفسهم بدون أنْ يَكُونوا فاقدي الوعي. كَشفتْ إصاباتَ الدماغِ أيضاً بأنّ النفسَ مبنية عَلى نَحوٍ معقّد. ففي 2002، على سبيل المثال، ستان بي . كلين من جامعة كاليفورنيا في سنتا باربرة وزملائه ذَكروا ان مصاب بدي الزهايمر وكَانَ رجلا بعمر 75 سنةً عندما عَانى من أضررِ في الدماغِ مِن خلالْ نوبة قلبية وفَقدَ بسببها القدرةَ على تَذْكير أيّ شئِ قام به بنفسة أو أي خبرة ذاتية قد مر بها قبل النوبة . Klein إختبرَ معرفة الرجل لذاته بإعْطائه قائمة مِنْ 60 ميزةِ وسأؤله عن أي من هذه الصفات يمتلكها بطريقة أو بأخرى. ثمّ أعطىَ Klein نفس القائمةِ إلى أبنت الرجل المريض وطَلب مِنْها استعمالها لوَصْف أبّيها.. الاختبار أوضح بان الرجل المريض أستطاع الوصول لنوع من التعرف على ذاته بدون القدرة على استرجاع الذكريات المرتبطة بالذات.

مؤشرات من الأدمغة السليمة

في السَنَوات الأخيرة، أنتقل العلماء من دراسة الأدمغةِ المصابةِ إلى دراسة الأدمغة السليمة، والفضل يعود إلى التقدّمِ في تقنيات تصوير الدماغِ. في كلية لندنِ الجامعية، يَستخدم الباحثون أجهزة مَسْحَ الدماغِ لمعرفة الكيفية التي نتعرف وندرك بها أجسادنا. "تلك النقطةُ الأساسيةُ الأولى من النفس ذات المستوى العميق جداً داخل النفسِ، " كما تصفه جين بلاكمور. عندما تُصدر أدمغتنا أمرُ بتحريك جزء من أجسامِنا، فأن هنالك إشارتان تُرسلانِ. تذهب واحده إلى مناطقِ الدماغَ التي تسيطرُ على تلك الأجزاءِ من الجسم التي تحتاج إلى الحركة، وأخرى تَذْهبُ إلى المناطقِ التي تُراقبُ الحركاتَ. "أو بتعبير بلاكمور 'نسخة أخرى من نفس الرسالة الأولى مثل ال ‘cc’ في البريد إلكتروني، " "وهي نفس الرسالة لكن أرسلت لمكانين مختلفين." أدمغتنا تَستعملُ النسخةِ الأخرى من الرسالة لتَوَقُّع نوعِ الإحساسِ الذي سَيُنتجُ عن الحركة. على سبيل المثال طرفة العينِ سَتَجْعلُنا نشعر بتحرك شي أمام مجال رؤيتنا. الكَلام سَيَجْعلُنا نَسْمعُ صوتَنا الخاصَ. امتداد أيدينا إلى مقبض الباب سَيَجْعلُنا نَشْعرُ ببرودة المقبض النحاسي. إذا كان الإحساسَ الفعليَ الذي سوف نستلمه لا يَماثل تنبؤَنا فأن أدمغتَنا سوف تدرك الاختلاف. عدم التطابق بين ما نتوقعه من أحساس وما يصلنا فعلا قَدْ تَجْعلُنا نركز أكثرَ على ما نقوم به أَو تدفعنا لتَعديل وضعيتنا للحُصُول على النَتائِجَ التي نُتوقعها (وكأننا نحن سبب الفشل في حصول عدم التطابق). لكن إذا كان الإحساسِ لا يَجاري تنبؤاتَنا مطلقا ، فأن أدمغتنا تُفسر سبب عدم التطابق بعيدا تماما عنا (أي أن هنالك تغير فعلي وليس بسبب قصور منا في استشعار ذلك الإحساس). أكدت بلاكمور وزملائها هذا التغييرِ بمَسْح أدمغةِ بعض الأشخاص تحت التخدير. عندما أخبرَ الباحثين هؤلاء الأشخاص بان أذرعهم قَدْ رُفِعتْ مِن قِبل حبل وبكرة، قاموا برفع أذرعهم بأنفسهم . لكن أدمغتَهم رَدّتْ كما لو أنَّ شخص آخر هو من يقوم برفع أذرعهم، ولَيسَوا هم بأنفسهم. حالات مماثلة مِنْ نقص بالوعي بالنفس قَدْ تَقِعُ تحت بَعْض أعراضِ داءِ الفصام. بَعْض المرضى بالفصامِ يُصبحونَ مقتنعين بأنّهم لا يَستطيعونَ السَيْطَرَة على أجسامُهم الخاصةُ. وتوضح بلاكمور ذلك الأمر بقولها "على سبيل المثال يحاولون الوصول إلى النظارة الموضوعة أمامهم على الطاولة ، وتكون حركتهم طبيعيةُ كلياً. لَكنَّهم يَقُولونَ، ' لست أنا من قام بذلك. تلك الماكنةِ هنالك سيطرتْ علي وجَعلتُني أعْمَلُ هذا، ' ". دِراسات على المرضى بالفصامِ تَقترحُ بأنّ التنبؤاتِ الخاطئة لأفعالهم قَدْ تَكُون مصدرَ هذه الأوهامِ. لأن أحاسيسَهم لا تَجاري تنبؤاتَهم، يَشْعرونُ كما لو أنَّ شيء آخر هو المسؤولُ.

التنبؤات السيئة قَدْ تَخْلقُ الهلوسات السمعيةَ التي يعاني منها بَعْض المرضى بالفصامِ أيضاًَ. غير قادرين على تَوَقُّع نغمة صوتِهم الداخليِ، ويَعتقدونَ بأنّه يَعُودُ إلى شخص آخر. أحد الأسباب التي تفسر هشاشة الإحساس بالنفسِ قَدْ يَكُون المحاولة المستمرة للعقل البشري بأَنْ ينفذ في داخل عقولَ الناسِ الآخرينِ. أكتشف العلماءَ بأنّ ما يسمّى بخلايا المرآةِ العصبيةِ (mirror neurons ) وظيفتها تقليد تجاربَ الآخرين. على سبيل المثال منظر شخص ما يُطْعَنُ بشكل مؤلم وقاسي، ، يُحفّزُ الخلايا العصبيةَ في منطقةِ الألم في أدمغتِنا الخاصةِ. بلاكمور وزملائها وَجدوا أن مجرد مشاهدة اللمس يُمْكِنُ أَنْ يُنشّطَ خلايا المرآةِ العصبيةَ. وتم عرض مجموعة من أشرطة الفيديو على متطوعين لناسِ آخرين يتم لمسهم على يسار أو يمين الرقبة وعلى جانبي الوجهِ وتم قياس نشاطهم الدماغي أثناء المشاهدة. تم تعريض المتطوعين بعد ذلك لاختبار اللمس وفي نفس المناطق ونفس الردودَ تولدت داخل أدمغةِ المتطوعين كما حُدِثتْ عندما كانوا يشاهدون الآخرين عبر آشرطة الفيديو. ظهرت فكرة تَنفيذ هذه الدراسةِ لدى بلاكمور عندما التقت بإمرأة بعمر 41 سنةً، والتي كانت تمتلك هذا نوع من الإحساس بالآخرين بشكل مفرط . منظر شخص ما يلمس بشكل خفيف يجعل تلك المرأة تحسُّ كما لو أنَّها شخصيا تتعرض للمس على نفس الموضع من جسمها. بلاكمور لاحظت" بان المرأة تعتقد بأن الجميع يمتلك ذلك النوع من الأحساس، ". قامت بلاكمور بفحص دماغ المرأةَ وقارنت ردودَها إلى أولئك المتطوعين الطبيعيينِ. بالإضافة إلى ذلك , فأن منطقة دماغية تدعى anterior insula (تقع في سطح الدماغ ولَيسَت بعيدهَ منْ الأذنِ) أصبحَت نشيطه في تلك المرأة ولكن لَيسَ في المتطوعين الطبيعيينِ. بلاكمور ,وجدت إيضا بان تلك المنطقة (anterior insula ) تكون نشيطة لدى الناس الطبيعيين عند عرض صورَ وجوهِهم الخاصةِ أَو تُميّزُ ذكرياتهم الخاصةَ. ومن المحتملُ ان منطقة (anterior insula ) تساعد الإنسان على تَعيين بَعْض المعلوماتِ المتعلقة بذاته بدلاً من الناسِ الآخرينِ. ببساطة في حالة تلك المرأة فان تلك المنطقة تتعرف المعلومات المتعلقة بالذات بشكل خاطئ. تقنية مَسْحُ الدماغِ أيضاً سلّطَ الضوء على سماتِ أخرى لنفسِ. هيثرتون وزملائه في "دارتماوث" يَستعملونَ هذه التقنيةَ لتقصّي لغزِ تذكر الناس للمعلومات والتفاصيل المتعلقة بهم بشكل أفضل مِنْ التفاصيلِ حول الناسِ الآخرينِ. تمت عملية تصوير لدمغة بعض المتطوعين وفي أثناء ذلك تم عرض عليهم سلسلة من الأشياء. ، وقد سَألَ الباحثون المتطوعين عن تلك الأشياء وعلاقتهم بها. على سبيل المثال، سَألوا عن كلمةُ جورج دبليو بوش. وفي حالاتَ أخرى، سَألوا ببساطة عن الكلمةَ نفسها وهل ظهرت بالأحرف الكبيرة أم الصغيرة. ثمّ قَارن الباحثون أنماطَ النشاطِ الدماغِي التي تسبّب بها كُلّ نوع من الإسالة. وَجدوا أن تلك الأسئلةِ حول النفسِ تنشط مناطقِ محددة في الدماغِ بينما الأسئلة التي لا ترتبط بالنفس لا تنشط تلك المناطق. نَتائِجهم رجحت فرضية "أن النفس مميزة في الدماغ" على فرضية" أن النفس مألوفة"

القاسم المشترك

أحد المناطق الدماغية التي وجدها فريقَ هيثرتون مهمَة لتَفكير بالذات كَانت اللحاءَ قَبْلَ الأماميَ المتوسطَ (medial prefrontal cortex ) , مجموعة من الخلايا العصبيةِ الواقعة في الشَقِّ بين نصفي الدماغِ، مباشرة وراء العيونَ. وقد لفتت تلك المنطقة الانتباه أيضاً في الدِراساتِ على النفسِ أجريت بمختبراتِ أخرى. هيثرتون يُحاولُ أَنْ يَفْهمَ الدور الذي تلعبه تلك المنطقة وكما يقول. "من السخف التفكير بأن أي منطقة في الدماغ تمثل الأنا، ' ". بدلاً مِن ذلك يَعتقد بأنّ تلك المنطقةَ قَدْ تَرْبطُ سوية كُلّ التصوّرات والذكريات التي تُساعد على إنْتاج الإحساس بالنفسِ ، وخَلْق الشعور بالأنا. وكما يقول هيثرتون "لَرُبَّمَا هو الشّيء الذي يَجمع المعلومات سوية عَلى نَحوٍ ذو مغزى، ". إذا كان هيثرتون محقاً، فأن اللحاء قَبْلَ الأمامي المتوسط قَدْ يَلْعبُ نفس الدورِ الذي يلعبه hippocampus في الذاكرةِ. Hippocampus ضروريُ لتشكيل الذكريات الجديدةِ، لكن الناسَ يُمْكِنُ أن تحتفظ بالذكريات القديمةِ حتى في حالة إصابة ال Hippocampus . فبدلاً مِنْ خَزْن المعلوماتِ داخل ال hippocampus فأنه يقوم بربط الأجزاء المختلفة لدماغ لتكوين الذكريات. اللحاء قَبْلَ الأمامي المتوسط يُمْكِنُ أَنْ يربط بشكل مماثل الأحاسيس التي تخبرنا من نحن (أحاسيس الأنا). Debra A. Gusnard من جامعةِ واشنطن وزملاءئها تَحرّوا ما يَحْدثَ في الدماغِ في فترة الاسترخاء عندما لا يكون الدماغ مشغولاً بأي مهمّة معيّنة.وقد ظهر بان اللحاءَ قَبْلَ الأماميَ المتوسطَ يُصبحُ أكثرَ نشاطاً في فترة الإسترخاءِ مِنْه أثناء القيام بنشاط فكري. يقول هيثرتون "أغلب الوقتِ نَستغرقُ في أحلام اليقظة نحن نُفكّرُ بشأن الأشياء التي حدثت لنا أَو نُفكّرُ بشأن أناس آخرين, كُلّ ذلك يَتضمّنُ انعكاس الأنا في ما نفكر فيه ". وعلماء آخرون يَتحرّونَ عن شبكاتَ الدماغَ التي قَدْ تُنظّمُ بواسطة اللحاءِ قَبْلَ الأماميِ المتوسطِ. ماثيو ليبرمان من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس يستعملُ مَسْحَ الدماغِ لحَلّ لغزِ الرجل الذي تعَرفَ على نفسه بالرغم من أنَّ أنه كان يعاني من نسيان المعلومات المرتبطة بالذات. مَسحَ ليبرمان وزملائه أدمغة إثنان مِنْ مجموعاتِ المتطوعين: لاعبو كرةِ قدم وممثلين (ارتجاليين). ثمّ أعد الباحثون إثنان مِنْ قوائمِ الكلماتِ، كلّ منها كَانَ ذو العلاقةَ إلى إحدى المجموعاتِ. (لاعبو كرةِ قدم: قوي, رياضي، لين ؛ الممثلون: التأدية، الإثارة، وألخ. ) أعدّوا أيضاً قائمة ثالثة مِنْ الكلماتِ التي لَمْ تُطبّقْ بشكل مُحدّد لأي من المجموعتين (عشوائي وموثق على سبيل المثال). ثمّ عرضوا عليهم تلك الكلماتَ وطَلبوا مِنْهم أن يقرروا إذا ما كانت تلك الكلمات لها علاقة بهم ام لا. أثناء الفحص, أدمغة المتطوعين تَفاوتتْ في ردودِها إلى الكلماتِ المختلفةِ. الكلماتِ المتعلقة بكرةُ القدم أدت إلى زيَاْدَة النشاطِ في شبكة مُتميّزة في أدمغةِ لاعبي كرةِ القدم، ونفس تلك الشكبة العصبية من الخلايا أصبحَت أكثر نشاطاً لدى الممثلين عند عرض الكلمات التي تتعلق بالتمثيل.



عند عرض الكلماتَ المتعلقة بالمجموعةِ الأخرى , شبكة مختلفة من الخلايا أصبحتْ أكثر نشاطاً. يُشيرُ ليبرمان إلى هذه الشبكتين بالنظام العاكس (reflective ) (أَو نظام C) والنظام الانعكاسي (reflexive (أَو نظام X). يَدْخلُ نظامُ C في hippocampus وأجزاء أخرى مِنْ الدماغِ متخصصة في استرجاع الذكريات وتتضمن أيضاً مناطقَ من الدماغ التي تستطيع ربط مجموعة من المعلومات بشكل واعي. عندما نكون في ظروفِ جديدةِ، يَعتمدُ إحساسَنا بنفسِنا على التَفْكير بشكل واضح وواعي حول تجاربِنا السابقة. لكن ليبرمان يُجادلُ بأنّه وبمرور الوقت، فأن نظام X هو الذي يُسيطرُ. فبدلاً مِنْ الاعتماد على الذكريات، فان نظام X يُشفّرُها إلى نوع من البديهياتَ، وتدْخلُ في المناطقِ التي تنتج الردودَ العاطفيةَ السريعةَ والتي لا تستند على التفكّر الواضحِ لكن على الارتباطات التي تعتمد على معدل تكررها . نظام X بطيء لتَشكيل المعرفة الذاتيِة، لأنه يَحتاجُ للعديد مِنْ التجاربِ لتَشكيل هذه الارتباطات العاطفية. لكن عندما يَتشكّلُ، يُصبحُ قويَ جداً. لاعبو كرةِ قدم يَعْرفونَ ما إذا كانوا أقوياء أو متوسطوا القوة أو ضعفاء البنية بدون الحاجة لاستشارة ذكرياتهم. تلك الصفات تتداخل بشكل حميمي مع تعريفهم لذواتهم. من ناحية آخرى، ليس لديهم نفس الغريزةِ حول ميولهم في الفن وعليهم التفكير بشكل واعي لتقرير ذلك ،. نَتائِج ليبرمان قَدْ تَحْلُّ لغزَ ذلك الرجل المصاب بنسيان المعلومات الذاتية ولكن ما زال يستطيع تعريف نفسه وميوله الأمر الذي يشكل نوع من التناقض الظاهري. من المرجح جدا بأنّ ذلك الضررِ في دماغُه دمر نظامَه العاكسَ C (reflective ) لكن لَيسَ نظامَ الإنعكاسيَ X (reflexive ). بالرغم من أن عِلْمِ أعصاب النفس الآن في حالة ازدهار،ولكن هنالك بعض الانتقادات له. عالمة الأعصاب في جامعة بنسلفانيا مارثا فرح تقُولُ "الكثير مِنْ هذه الدِراساتِ غير محددة بدقة، لذلك هي لا تقدم أيّ شئَ، "وتُجادلُ، بأن هذه التجارب لم تصمم بعناية بما فيه الكفاية لإزالة التفسيراتِ الأخرى على سبيل المثال، بأنّنا نَستعملُ بَعْض مناطقِ الدماغِ للتَفكير بشأن أيّ شخص،بما في ذلك أنفسنا. "أنا لا أعتقد بان هنالك 'هناك' بشكل محدد "تضيف مارثا. هيثرتون وعلماء آخرون مشتركون في هذه البحوث يَعتقدُون بأنّ فرح قاسيةُ جداً على هذا المجال من العلم النشاء, لكنهم ما زالَوا يُوافقونَ بأنّه لحدّ الآن لَمْ يَفْهم الكثير حول الشبكةِ العصبية لنفس أو الانا وكَيف تعمل.

النفس ألناشئه

الكَشْف عن هذه الشبكةِ قَدْ يسْمحُ للعلماءِ بفَهْم كيفية تَطوّرَ إدراكنا لذوتنا. من المرجح إنّ أسلافَ البشرِ من القردَه العليا كان لديها الشكل الأساسي لأدراك الذات, مشابه لذلك الذي تمت دراسته مِن قِبل Blakemore وزملائها. (الدِراسات على القرودِ تَظهر بأنّهم يستطيعون التنبؤ بأعمالهم الخاصةِ. ) لكن البشرَ طور إحساس بالنفسِ فريدُ من نوعه في التعقيد. و قَدْ يَكُون من الأهمية بأن اللحاءَ قَبْلَ الأماميَ المتوسطَ (medial prefrontal cortex ) "يمثل أحد المناطق المميزة لدماغ البشري، "طبقاً لما قاله لليبرمان. وهو لَيسَ فقط أكبرُ عند البشرِ عنه مِنْ القرودِ ، لَكنَّه يمتلك تركيز أكبر مِنْ الخلايا العصبيةِ ذات الشكل الاستثنائي المغزلي التي تدعى بخلايا المغزل (spindle cells ) العلماء لا يَعْرفونَ لحد الآن ما هي وظيفة هذه الخلايا العصبيةِ لكنهم يشتبهون بأنها تلعب دورَ مهمَ في معالجة المعلوماتِ. او كما علق هيثرتون " يَبْدو بأن هنالك شيء مميز جداً، ". يَعتقدُ هيثرتون بأنّ الشبكةِ العصبية لذات لدى الإنسانَ لَرُبَما تَطوّرتَ كردة فعل على الحياةِ الاجتماعية المعقّدةِ عند أسلافِنا. لملايينِ السَنَواتِ عاشتْ الهومينيداتِ (hominids ) في فِرقِ صغيرةِ، يَتعاونُ افرداها لإيجاد الغذاءِ ويَشتركُون في ما يجدون. وكما يضيف هيثرتون "الطريق الوحيد لتكوين تلك التجمعات المتشاركة هي من خلال ضبطِ النفس، ". "أنت يَجِبُ أَنْ تكون متعاونا، ويجب أن تثق بالآخرين." وهذا النوع من السلوكِ، (كما يضيف هيثرتون كذلك) ، يَتطلّبُ قدر متطور ومعقد من الوعي بالذات أو بالنفس. إذا كَانتْ هذه النفس او الانا منتجه بسبب مجتمع الهيومينيدِ، فأن ذلك يُوضّحُ لِماذا هناك العديد من التداخلاتِ المُثيرةِ بين كيفية نُفكّرناُ بأنفسنا وكَيف نُفكّرُ بشأن الآخرين.هذا التداخلِ في العواطف بين البشر يرجع بشكل أساسي لتلك الظاهرة التي تدرسها بلاكمور . البشر ماهرون بشكل استثنائي أيضاً في استنتاج نوايا وأفكارِ الأفراد الآخرينِ مِنْ نوعِهم. مَسحَ العلماءُ المناطق الدماغية و بالارتباط باستخدام ما يعرف بنظريةِ العقلِ ( theory of mind)، بعض مِنْ مناطقِ الدماغِ التي أصبحت نشيطه هي جزءَ من الشبكةِ المستعملة في التفكير بالنفس (ضمن ذلك اللحاءِ قَبْلَ الأماميِ المتوسطِ). "فْهمُ أنفسنا وتكوين نظرية العقلِ وثيقتا الصلة، " يَقُولُ هيثرتون. "تَحتاجُ كليهما لتنتج إنسانا متكاملا." النفسُ تتطلّبُ وقتاً لتنمو وتنضج بشكل كامل. أقر العلماء النفسانيين من مدة طويلة بأنّ الطفلِ يَأْخذُ فترةَ ليمتلك حس ثابت عن من يكون. كما يعقب ليبرمان "لديهم دائما اضطراب في فكرتهم عن ذواتهم وذلك لا يضايقُهم مطلقاً، ". "وبالتأكيد فان الأطفال الصِغار لا يُحاولونَ إخْبار أنفسهم، بأني ما زِلتُ نفس الشخصِ !. ' هم فقط لا يربطون بين القِطَعِ الصَغيرةِ لمفهومِ الذات." ليبرمان وزملائه يتساءلون فيما ما أذا كان بإمكانهم تعقب التغير في مفهومَ الذات لدى الأطفالَ من خلال تصوير الدماغِ. بدءوا بدِراسَة مجموعة من الأطفالِ ووضع خطة لمَسْح أدمغتهم كُلّ 18 شهر ابتدءا مِنْ عمر تسعة إلى 15 سنة "نحن طَلبنَا مِنْ الأطفال التَفكير بشأن أنفسهم والتَفكير بشأن هاري بوتر، "يَقُولُ ليبرمان . هو وفريقه قَارنَ نشاطَ الدماغَ في كُلّ عملية مسح وقَارنَ النَتائِجَ المأخوذة من أولئك مع البالغين. "عندما تَنْظرُ لطفل بعمر 10 سنوات، فأن النشاطِ في منطقة اللحاءِ قَبْلَ أماميِ المتوسطِ ممثل لنشاط لدى البالغين، "كما لأحظ ليبرمان. لكن المنطقةَ الأخرى التي تُصبحُ نشيطةً في البالغين، المعروفة بprecuneus، فأن لها قصّة مختلفة. "عندما يُفكّرونَ بشأن أنفسهم، فأن تلك المنطقة تنشط بشكل أقل مِنْ عندما يُفكّرونَ بشأن هاري بوتر." يَشْكُّ ليبرمان بأنّه أثناء الطفولة، فأن الشبكة العصبية لتعرف الذاتي ما زالت تشتغل ب"إرسال مباشر" أو onlineأي بدون الاعتماد على الترميز العاطفي. "أنهم يمتلكون الأداة ، لَكنَّهم لا يستخدمونها مثل البالغين."


أفكار من مرض الزهايمر

عندما تعمل شبكة التعرف على الذات بشكل حي ومباشر، فأنها تعمل بصعوبة بالغة. "حتى بالنظامِ البصريِ، يُمْكِنُنا أَنْ أَغْلقَ عيونَي وأَعطيه بَعْض شيءِ من الاسترخاء، "كما يعلّقُ وليام سيلي , طبيب أعصاب في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو. "لكن لا يُمْكِنُني أبَداً الابتعاد عن فكرة أني أعيش داخل جسدي أَو حقيقة أني أنا نفس الشخصِ الذي كنت قبل 10 ثواني أَو قبل 10 سنوات. أنا لا يُمْكِنُني أبَداً الهُرُوب من ذلك، لذلك تلك الشبكة يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مشغولةَ دائما." وكلما زادت الطاقة التي تَستهلكُها الخلية ، كلما أزداد تعرضها لتْلف بسبب النواتج العرضية السامّةِ. تَشْكُّ سيلي بأنّ الخلايا العصبيةَ الشغولةَ في شبكةِ الذات خصوصاً عرضة لهذا الضررِ على فترةِ الحياة. ويضيف سيلي: بأن عرضت تلك الخلايا للإصابة، ، قَدْ يُساعدُ أطباءَ الأعصابَ على فهم بَعْض الإختلالات الدماغية التي تدمر الذات . ويضيف كذلك: ",ومما يثير الاهتمام بأنّنا لا نَستطيعُ إيجاد تلك التغيرات الباثولوجية التي تحدث لمرضى الزهايمر أَو الأنواع الأخرى من الخَرَفِ إلا عند الإنسان ، ". طبقاً لسيلي، فان نَتائِج دِراساتِ تصوير الدماغِ الأخيرةِ للذات تُوافقُ النتائجَ التي تمت بواسطته وآخرون على مرضى الزهايمر والأنواع الآخرِ من الخَرَفِ.ُ يتكون بروتين متشابك مع الخلايا العصبيةِ للمرضى المصابين بالزهايمر والمناطقِ الأولى الّتي تتعرض لتلف هي ال hippocampus وprecuneus، وهي من ضمن المناطق المسولة عن حفظ الذكريات المتعلّقة بالسيرةِ الذاتية للإنسان. كما يشير سيلي "تساعدك على استحضار صورَ من ماضيكِ ومستقبلِكِ في عقلك وتلاعب بها". "المرضى المصابين بالزهايمر أقل قادرة على التَحَرُّك بيسر ذهاباً وإياباً خلال الزمن." وكم هو مُؤلم أن تشاهد العائلة احد أفرادها يتعرض لمرض الزهايمر، أنواع أخرى مِنْ الخَرَفِ يُمكنُ أَنْ تَأخُذَ تأثيراتَ أكثر قسوة على الذات كالمرض المعروف بخَرَفِ frontotemporal، فأن الفصين الأمامي والخلفي يَتحلّلانُ. وفي العديد مِنْ الحالاتِ، فأن اللحاء قَبْلَ الأمامي المتوسط (medial prefrontal cortex )سوف يتضرر بالكامل. بينما يَبْدأُ المرضُ بتَدْمير شبكة التعرف على الذات، المرضى قَدْ يَخْضعونَ لتغييراتِ غريبةِ في الشخصيةِ. أحد المرضى، كما وَصفَ مِن قِبل سيلي وآخرون في دراسة للجهاز العصبي في المجلّةَ Neurology لعام 2001، كانت مهتمة بجمع المجوهرات والأحجار الكريمة فجأة بعد المرض في عُمرِ 62 بدأت تَجَمُّع الحيواناتِ المحشوةِ. كانت دائما تميل إلى المحافظين، بعد ذلك بَدأتْ بتَوبيخ الناسِ في محلات بيع الكتب التي كَانتْ تَشتري كُتُبَ عن المحافظين وتُعلنُ "بأنّ الجمهوريين يَجِبُ أَنْ يختفوا من الأرضَ." حوّلَ المرضى آخرونُ فجأة إلى أديانِ جديدةِ أَو أصبحوا مهووسين بالرسم أَو التصوير الفوتوغرافي. رغم ذلك فأن لديهم نوع من التبصير الصغير لِماذا لم يعودا هم نفس ذلك الشخص . وكما يعقب سيلي "يَقدمونَ أنواع من التبريرات الضحلةَ ولكنها جميلةَ، ' مثل هكذا أصبحت أنا الآن، ' ". خلال بِضْع سَنَواتِ من خرف , frontotemporal يُمْكِنُ أَنْ يُؤدّي هذا المرض إلى الموتِ. Michael Gazzaniga ، مدير مركزِ Dartmouth لعِلْمِ الأعصاب الإدراكيِ وعضو مجلسِ الرّئيسَ للأخلاق الحيويةِ، يعتقد بان تحلل الذات والدراسات المرتبطة بها قَدْ تُظهر نوع جديد مِنْ التحدي الأخلاقيِ. او كما يقول Gazzaniga "أعتقد سَيصْبَحُ هناك حِساب دوائرِ الأنا أو الذاتِ كدوائر الذاكرة المرجعية لذات، ووصف الذات والشخصية، ووصف كامل تفاصيل الوعي الذاتي، ". " سَيصْبَحُ هناك قدرة على تحديد ما يجب استبداله منها عند التلف لتصبح الدوائر فعلة مرة أخرى." ويَقترحُ Gazzaniga ، بأنّه في يوماً ما سنتمكن من خلال مَسْح الدماغِ من تحديد ما إذا كان الزهايمر أَو نوع أخرَ من امرض الخَرَفَ قد حطم ذات الشخص. ، 'وكذلك تحديد تلك الدوائر التيِ لا تَعْملُ. ' "Gazzaniga يَتسائلُ إيضاً هل الناسَ سَيَبْدأونَ بالأخذ بعين الاعتبار احتمال خسارتهم لذواتهم عندما يفكرون في تطلعاتهم المستقبلية. ويَتوقّعُ بأن "التَقدّمَ التقني سيلعب دور مهم في توجيه الناس لتفادي مثل هذه الأمراض أو التخفيف من آثارها، ".القضية الأخلاقية ربما لها أبعاد أعمق من ذلك على سبيل المثال عندما يصاب الناس بنزلة برد فهل سوف يقررن تناول الدواء أم أنهم سيفضلون الموت؟؟!! "؟ لأن قضية تعلق الإنسان بالحياة مرتبطة بذات الإنسان وذكرياته فإذا ما أمكن التحكم بتلك الذكريات من خلال المسح أو الإضافة فلربما يؤثر ذلك كثير في قرر الموت والحياة لدى الإنسان "أما سيلي فأنها تعرض رأي محافظا بهذا الشأن، بأنّ تقنية مَسْح الدماغِ لَنْ تغيّرَ آراء الناسِ حول قراراتِ الموتَ والحياةَ. وتعتقد سيلي بان القيمة الحقيقية مِنْ عِلْمِ النفسِ سَتَجيءُ في معالجةِ الزهايمر وأمرض الخَرَفِ الأخرى. وتضيف "عندما نَعْرفُ أَيّ مناطقَ دماغِ تَشتركُ في تمثيلِ الذات، و يُمْكِنُ أَنْ نَلقي نظرةَ أقربَ على تلك الخلايا في تلك المنطقةِ من الدماغِ وبعد ذلك وبشكل أعمق في الجزيئاتَ ضمن تلك الخلايا و الجيناتِ التي تَحْكمُهم وتؤدي إلى هذه الإمراض ، ""وإذا عَملنَا ذلك، اقتربنا أكثر إلى الآلياتِ وعلاجِ المرضِ. ذلك أفضل سببِ لدِراسَة كُلّ هذا. وليس فقط لمعرفة الفلسفية."



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع إضافية للقراءة:

A Self Less Ordinary: The Medial Prefrontal Cortex and You. C. Neil Macrae, Todd F. Heatherton and William M. Kelley in Cognitive Neurosciences III. Edited by Michael S. Gazzaniga. MIT Press, 2004

. Is Self Special? A Critical Review of Evidence from Experimental Psychology and Cognitive Neuroscience. Seth J. Gillihan and Martha J. Farah in Psychological Bulletin, Vol. 131, No. 1, pages 76–97; January 2005]
The Lost Self: Pathologies of the Brain and Identity. Edited by Todd E. Feinberg and Julian Paul Keenan. Oxford University Press, 2005.

Conflict and Habit: A Social Cognitive Neuroscience Approach to the Self. Matthew D. Lieberman and Naomi I. Eisenberger in Psychological Perspectives on Self and Identity, Vol. 4. Edited by A. Tesser, J. V. Wood and D. A. Stapel. American Psychological Association (in press



:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
للنفس, الأساس, العصبي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هدم الإلحاد : { هدم الأساس الثالث } النفيس حول الحِوارات الفلسفية ✎ 40 11-26-2016 03:44 PM
هدم الإلحاد : { هدم الأساس الرابع } النفيس حول الحِوارات الفلسفية ✎ 33 11-25-2016 03:11 AM
هدم الإلحاد : { هدم الأساس الثاني } النفيس حول الحِوارات الفلسفية ✎ 42 11-09-2016 08:20 PM
هدم الإلحاد : { هدم الأساس الأول } النفيس حول الحِوارات الفلسفية ✎ 72 10-27-2016 03:34 PM
فقدان الأساس الجيني عند الرئيسيّات لإنتاج فيتامين سّي. مُنْشقّ في التطور و الحياة ☼ 1 03-11-2015 09:31 PM