الدليل الشامل

[الاسلام حب و حياة]

تحية لكم
هناك مؤامرة كبيرة على الاسلام. انها حرب عظيمة عليه. الغرب يستغل الاعلام (الذي يسطر عليه اليهود) و العلماء لبث سموم الالحاد و العلمانية و الشبهات على الاسلام. لا يوجد اي تناقضات في الاسلام بل هناك من يفسر الآيات و الأحاديث على هواه.
هناك الماسونية و جماعة المتنورون و أتباع المسيح الدجال و الشيطان و عدة منظمات تعمل في السر يستغلون الافلام و الموسيقى و الرسوم المتحركة لتمرير خبثهم و رسائلهم المشفرة
جميعنا مررنا بشبهات و كنا في غفلة. لكن الحمد لله هناك من يواجه الشبهات و يقوم بتدميرها و كشفها و الاجابة على اسئلة الملحدين
اليكم هذا الاعتراف

اليكم سلسلة حقيقة الموسيقى التي يستمع اليها الشباب خاصة و يجعلها جزءا لا يتجزء من حياته





و اقرئوا مخططات حكماء صهيون لتفهم حقيقة ما يجري الان في العالم من أحداث. فكل شيء مخطط له و منظم
http://khayma.com/alhkikh/Yhood/04.htm

سلسلة عصر الاستيقاظ سلسلة جميلة جدا تكشف خفايا الماسونية و النظام العالمي الجديد
http://www.youtube.com/user/9MoHaNaD5/videos

و هناك العديد من المواقع تكشف حقيقة الالحاد و العلمانية و اسرار الماسونية و استراتيجياتها في استهداف الاسلام و جميع ما هو مخالف للاسلام الذي هو دين الفطرة.
الالحاد جنون و هو عقيدة عمياء. من غير المعقول ان الصدفة و العشوائية هي من أنشأت هدا الكون الفسيح المعقد. و الملحدون هم في الحقيقة مؤمنون لكن كل واحد بماذا يؤمن و يجعله هو الخالق. هناك من يؤمن بالمخلوقات الفضائية. الجاذبية. الأزلية.الطبيعة...
اليكم بعض المواقع تفيدكم ان شاء الله
http://www.eltwhed.com/vb/forum.php
http://khayma.com/alhkikh/
http://www.hurras.org/vb/forum.php
https://www.facebook.com/science.lie.Atheism
https://www.facebook.com/Antiatheist.fr
https://www.facebook.com/atheistbrainanotomy
https://www.facebook.com/ALLH.Is.MyGod
https://www.facebook.com/ALLH.Is.MyGod
https://twitter.com/antirandom
http://deddailhad.livecity.me/
https://www.youtube.com/user/thatisme209/videos
http://laelhad.com/index.php
https://www.youtube.com/user/AntiEl7ad1/videos
https://fallofatheism.wordpress.com/
https://www.facebook.com/pages/%D8%A...43598969011786
https://www.facebook.com/pages/%D8%A...54416311304814
https://www.facebook.com/AllmLaYwslLlalhad
https://www.facebook.com/alchaitona?fref=photo
http://www.youtube.com/user/imadix14/videos
http://abohobelah.blogspot.com/
https://www.facebook.com/pages/%D9%8...17788035032935
http://inhyar-el7ad.blogspot.com/
http://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=40
https://www.facebook.com/CreationVsE...lqWnzrytAlttwr
http://antishobhat.blogspot.com/
https://www.facebook.com/Ele3gaz.in.Quran.Sunnah
http://www.youtube.com/user/the999tiger/videos
http://www.youtube.com/user/Moslem20091/videos

أترككم في الأخير مع هذين الفيديويين المؤثرين

و اقرئوا مخططات حكماء صهيون لتفهم حقيقة ما يجري الان في العالم من أحداث. فكل شيء مخطط له و منظم

ياااااه ... الا يزال المسلمين مستمرين بترويج كذبه بروتوكلات حكماء صهيون حتى الان ..!

ولما لا ..
فالديانه الاسلامية ومؤسسها محمد يطالب المسلمين بقتل ابناء الديانه اليهودية بالذات ..
ومن ثم محاربه كل بلاد العالم ومقاتلاتهم واحتلال بلادهم لنشر الاسلام ...!

فهم يكرهون العبرانيين الذي يديهم ممدوده بالخير والاكتشافات والعلم لكل سكان الكره الارضيه بغض النظر عن اللون او العرق او الدين واولهم المسلمين ..!

بل تسري اكتشافات العبرايين ومطاعيمهم في دماء كل من يكرهوهم من امثال المسلمين والمتحررين والليبرالين والملحدين والمتسكعين والهيبز والشواذ جنسيا من مناصري العرب وكارهي اسرائيل في اوروبا ..!

على العموم دعونا نتعرف على اكذوبة بروتوكلات صهيون ..

ولن نتكلم كثيراً في هذا الموضوع .. ولن نسرد تعليق كثير ..

انما سنجعل احد كبار اساتذة المسلمين السنة المتخصصين بالشؤون اليهودية بالحديث .. وذلك بحسب ما اقتبسه منه أحد الكتاب الصحفيين الشيعة ..

وهذا الطرح هو حول اسطورة ما يسمى بـ " بروتوكولات حكماء صهيون " !

تلك الاسطورة التي راجت في الاوساط الاسلامية .. كانتشار النار في الهشيم وانتشار الامية في مجتمعاتهم !

فهم لا يتورعون عن غسل عقول النشء من اجيالهم من خلال طبع وترداد هذه الاسطورة في كل جنبات عقولهم ونفوسهم ..

وما هي سوى اسطورة خيالية اخترعتها المخابرات الروسية ضد اليهود ..

وقد راجت في العالم العربي الاسلامي وتغلغلت في نفوسهم وعقولهم المتهيأة لقبول اي اكذوبة ضد غيرهم .. وخصوصاً ضد اليهود , اعدائهم الحميمين !!!

هذه بعض الصور لاغلفة الكتب الاسلامية التي نشرت وتنشر في اوساطهم حول البروتوكولات المزعومة ..

لنرى بأم العين مدى تغلغل الاكاذيب في تلك العقول !





يعني وبصريح العبارة المسلم يصدق بأن تلك " البروتكولات " هي منسوبة لليهود الصهاينة ..!

اذن لنفاجئهم بما أورده ووصل اليه الاستاذ المسيري صاحب الموسوعة اليهودية ..

فالاستاذ المسيري .. يرفض رفضاً قاطعاً وبالادلة ان تكون تلك البروتكولات التافهة من نتاج الفكر الصهيوني , ويعتبرها مجرد اكذوبة شديدة السفولة من قبل الروس لتأليب الرأي العام الروسي ضد اليهود , لا اكثر !

لنقرأ هذا المقال الرائع لكاتب كويتي مسلم شيعي .. يستشهد فيه بالمسيري لاثبات كذب تلك البروتوكولات .

بروتوكولات حكماء صهيون (1ــ3)

كتب:خليل علي حيدر

جدل كبير يدور بين مصر والولايات المتحدة واسرائيل. محور الصراع الاعلامي والشد والجذب كما هو معروف، مسلسل «فارس بلا جواد» الذي يقوم ببطولته الفنان الكوميدي الشهير محمد صبحي، والذي سيعرض في التلفزيون خلال رمضان القادم.
سبب الضجة المثارة من قبل اسرائيل والاوساط الصديقة لها في الولايات المتحدة، ان العمل الدرا مي المذكور يرتكز على كتاب معروف شديد التهجم والتحامل على اليهود ، هو «بروتوكولات حكماء صهيون» الذي ترجم عدة مرات الى اللغة العربية ولغات كثيرة اخرى.
ولكن هل هذا الكتاب مرجع دقيق ومصدر سليم لاستقاء المعلومات؟ وهل هو فعلا من تأليف من يسمون بـ «حكماء صهيون»؟ وهل يمكن لأي عمل فني يقوم على ما ورد في هذا الكتاب من مزاعم وتهويلات، ان يكون جديرا بالاحترام والتقدير؟
ان أحد أبرز الباحثين المصريين والعرب في الدراسات اليهودية والصهيونية هو د. عبدالوهاب المسيري، صاحب العديد من الدراسات والموسوعات المعروفة في هذا المجال. ولذلك سأعود بالقارىء الى كتاب د. المسيري الذي نشرته دار الهلال عام 1993 تحت عنوان «الجمعيات السرية في العالم» ليبدي لنا رأيه في هذه «البروتوكولات» ومدى صدقها.

أصل الكتاب

يتحدث د. المسيري في مقدمة طويلة عن العقلية الاختزالية التآمرية، التي تحاول ان تفسر كل احداث التاريخ وكل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال نظرية المؤامرة، وبالذات المؤامرة اليهودية.. ثم يقول في الفصل الاول من الكتاب:
من أهم الوثائق التي يتداولها أصحاب النموذج الاختزالي التآمري «بروتوكولات حكماء صهيون». وكلمة «بروتوكول» كلمة انجليزية تعنى «اتفاقية» وبروتوكولات حكماء صهيون وثيقة مشكوك في صحتها، يقال انه كتبت عام 1897 في بازل بسويسرا أي في نفس العام الذي عقد فيه المؤتمر الصهيوني الاول، بل ويزعم البعض ان ثيودور هرتزل تلاها على المؤتمر، وانها نوقشت فيه، بل وتذهب بعض الآراء الى التأكيد على ان المؤتمرات الصهيونية المختلفة ان هي الا مؤتمرات حكماء صهيون هذه، وان الهدف من المؤتمر السري الاساسي الاول الذي ضم حاخامات اليهود هو وضع خطة محكمة ـ بالتعاون مع الماسونيين الاحرار والليبراليين والعلمانيين والملحدين ـ لإقامة امبراطورية عالمية تخضع لسلطان اليهود وتديرها حكومة عالمية يكون مقرها القدس.
وتقع البروتوكولات البالغ عددها أربعة وعشرين في نحو مائة وعشر صفحات، نشرت اول ما نشرت عام 1905 ملحقا لكتاب من تأليف «سيرجي نيلوس» وهو مواطن روسي ادعى انه تسلم المخطوطة عام 1901 من صديق له حصل عليها من امراة، «مدام ك»، ادعت انها سرقتها من احد اقطاب الماسونية في فرنسا. لكن نيلوس نفسه أخبر أحد النبلاء الروس بان هذه المرأة اخذتها من رئيس البوليس السري الروسي في فرنسا، وان الاخير هو الذي سرقها من ارشيف المحفل الماسوني. وقد كانت لنيلوس هذا اهتمامات صوفية حلولية متطرفة، كما كان غارقا في الدراسات الخاصة بالدلالات الصوفية للاشكال الهندسية، مما لا علاقة مباشرة له بالموضوع هنا.


نشر الكتاب

لاقت البروتوكولات رواجا كبيرا بعد نشوب الثورة البلشفية الروسية عام 1917، التي سماها البعض آنذاك «الثورة اليهودية» اذ عزا الكثيرون الانتفاضات الاجتماعية التي اجتاحت كثيرا من البلدان الاوروبية الى اليهود.
وانتقلت البروتوكولات الى غرب اوروبا عام 1919 حيث حملها بعض المهاجرين الروس. وبلغت البروتوكولات قصة رواجها في الفترة الواقعة بين الحربين 1918 ـ 1945، حينما حاول كثير من الالمان تبرير هزيمتهم في الحرب العالمية الاولى، بانها «طعنة من الخلف» قام بها اليهود والمشتركون في المؤامرة اليهودية الكبرى او العالمية. وقد اصبحت البروتوكولات من اكثر الكتب رواجا في العالم الغربي بعد الانجيل، وترجمت الى معظم لغات العالم الشائعة كالانجليزية تحت عنوان «Protocols of the Learned Elders of Zion (بترجمة Victor E. Marsden).
ظهرت عدة طبعات من الكتاب بالعربية، وحازت البروتوكولات على اهتمام بعض المشتغلين بالتأليف والاعلام في العالم العربي، حيث اشاروا اليها باستحسان كبير وكأنها وثيقة ذات شأن كبير. ولحسن الحظ يضيف د. المسيري، لا يوجد مركز دراسات عربي واحد اعارها أي اهتمام. ولا يتم نشرها الا من خلال دور نشر تجارية لا تتمتع بكثير من الاحترام.


وثيقة مزورة

والرأي السائد الآن في الاوساط العلمية التي قامت بدراسة البروتوكولات دراسة علمية متعمقة هو أن البروتوكولات وثيقة مزورة استفاد كاتبها من كتيب فرنسي كتبه صحفي يدعى «موريس جولي»، يسخر فيه من نابليون الثالث بعنوان «حوار في الجحيم بين ماكيافيللي ومونتسكيو، او السياسة في القرت التاسع عشر»، ونشر الكتاب في بروكسل ببلجيكا عام 1864، فتحول الحوار الى «مؤتمر » وتحول الفيلسوف الى «حكماء صهيون». وقد تم اكتشاف اوجه الشبه بين الكتيب والبروتوكولات، حيث تضمنت هذه الاخيرة اقتباسات حرفية من الكتاب المذكور، واحيانا تعبيرات مجازية وصور منه. والرأي السائد الان ان نشر البروتوكولات واشاعتها انما كان يتم بايعاز من الشرطة السياسية الروسية، للنيل من الحركات الثورية والليبرالية، ومن أجل زيادة التفاف حول القيصر والارستقراطية والكنيسة، بتخويفهم من المؤامرة اليهودية الخفية العالمية.


لنواصل مع الجزء الاول من بحث " بروتوكولات حكماء صهيون - الجزء 1 "

تحليل الخطاب وبيان زيفه

يستطرد د. المسيري حديثه فيقول:
وقد قمنا بدراسة سريعة لعناصر الخطاب، اي الاسلوب والمفردات الخ، في البروتوكولات، فوجدنا ان هناك من الدلائل ما يدعم وجهة النظر القائلة بانها وثيقة مزيفة.
اولا: يلاحظ ان البروتوكولات وثيقة روسية بالدرجة الاولى والاخيرة.
أ ـ فكاتب الوثيقة لا يعرف شيئا عن المصطلح الديني اليهودي ولا يستخدم اي كلمات عبرية او يديشية. ثم اذا كانت البروتوكولات وثيقة سرية، فلماذا لم يكتبها حاخامات اليهود باللغة العبرية او الآرامية ليضمنوا عدم تسربها؟
ب ـ الموضوعات الاساسية المتواترة في البروتوكولات موضوعات روسية. فهناك دفاع عن الاستبداد المطلق وعما يسمى بالارستقراطية الطبيعية الوراثية، وهناك هجوم شرس على الليبرالية والاشتراكية، مما يبين ان اهتمامات الكاتب روسية تماما وتعكس رؤية الطبقة الحاكمة الروسية في السنين الاخيرة من حكم النظام القيصري.
جـ ـ هناك هجوم على الكنيسة الكاثوليكية وعلى الحركة او الجماعات اليسوعية، مما يدل على التربة المسيحية الارثوذوكسية السلافية التي كانت تناصب الكاثوليكية العداء.
د ـ ثمة هجوم شرس على الماسونية، وكانت الماسونية آنذاك جزءا لا يتجزأ من الحركة الليبرالية والحركة الثورية الروسية.
هـ ـ هناك هجوم شديد على «دزرائيلي»، السياسي البريطاني المعروف (1804 ـ 1881) وقد كان شخصية مكروهة تماما من النخبة الحاكمة في روسيا لأنه كان يساند الدولة العثمانية حتى تظل حاجزا منيعا ضد توسع الامبراطورية الروسية.
ثانيا: ان نبرة البروتوكولات ساذجة للغاية،
فمن الواضح ان كاتبها الذي زيفها لا يجيد التزييف، فقد حاول ان يبين خطر اليهود على المستوى العالمي. وحتى يعطي وثيقته درجة من المصداقية، جعل حكماء صهيون ـ لا أحد سواهم! ـ يتحدثون عن الخطر اليهودي حتى يبدو الامر كله وكأنه «شهد شاهد من اهلها» غير انه لم يكن على درجة كبيرة من الذكاء في عملية التزييف هذه.
أ ـ ففي الصفحة الاولى من البروتوكول الاول، ينطق حكيم صهيون الاول بالكلمات التالية: «يجب ان يلاحظ ان ذوي الطبائع الفاسدة من الناس اكثر من ذوي الطبائع النبيلة». ولكن لماذا يصر كبير حكماء صهيون على نقل هذا الرأي الى حكماء صهيون الآخرين؟ أليس كل الحضارين من الاشرار الذين لا توجد شبهة في شرهم؟
ونفس السذاجة تتبدى في الملاحظة التي ترد بعد عدة صفحات حيث يقول كبير الحكماء ما يلي:
«إن الغاية تبرر الوسيلة، وعلينا ـ ونحن نضع خططنا ـ الا نلتفت الى ما هو خير واخلاقي بقدر ما نلتفت الى ما هو ضروري ومفيد».
ومرة اخرى، لماذا يكلف كبير الحكماء نفسه بتذكير الحاضرين من الحاخامات بمثل هذه البديهيات المتداولة بين الاشرار، في كل زمان ومكان؟ ام انه لاحظ بعض علامات الخير بينهم فاراد ان يحذرهم منها؟!
ب ـ يحاول واضع البروتوكولات ان يضخم اليهود وقوتهم ليخيف الناس منهم فيجعلهم ينسبون الى انفسهم في البروتوكول الثاني كل شر: «نجاح داروين وماركس ونيتشه قد رتبناه من قبل» ولكنه أي واضع الكتاب، ينسى نفسه بعد قليل وتتبدل النبرة اذ يبدأ اليهود في توجيه الاتهامات لانفسهم في نفس البروتوكول الثاني: «من خلال الصحافة اكتسبنا نقودنا، وبقينا نحن وراء الستار، وبفضل الصحافة كدسنا الذهب، ولو ان ذلك قد سبب انهارا من الدم».
هذه عريضة اتهام موجهة للذات، فلماذا يكلف كبير الحكماء خاطره ليقدمها لبقية اعضاء المؤتمر الذين يعرفون ذلك مسبقا؟ ولماذا يصر على ان يخبرهم في البروتوكول الثالث ان «اسرار تنظيم الثورة الفرنسية معروفة لنا جيدا لانها من صنع ايدينا، ونحن من ذلك الحين نقود الامم من فشل الى فشل، حتى انهم سوف يتبرأون منا؟».
ويتساءل د. المسيري: من يمكن ان يصف حركته بانها حركة لقيادة الامم «من فشل الى فشل» ويصر على ان هذه الحركة ستودي بالبشر أجمعين؟ ثم يضيف في البروتوكول التاسع: «ان لنا طموحا لا يحد، وشرها لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. اننا مصدر ارهاب بعيد المدى، واننا نسخر في خدمتنا اناسا من جميع المذاهب والاحزاب».
ثم يتطوع بالتأكيد على ما يلي: «لقد خدعنا الجيل الناشىء من الاممين ـ اي بقية الشعوب ن غير اليهود ـ وجعلناه فاسدا متعفنا بما علمناه من مبادىء» فعلا من يمكن ان يتحدث عن نفسه بهذه اللغة؟

تاريخ النشر: الخميس 7/11/2002

بروتوكولات حكماء صهيون ( 2 ــ 3)

كتب:خليل علي حيدر

ينتقل د. عبد الوهاب المسيري في تفنيده لكتاب «بروتوكولات حكماء صهيون» الى مناقشة الافكار الاساسية الواردة فيه، فيقول:

تؤكد هذه الافكار، ان السياسة لا تخضع للاخلاق، وان اليهود سينفذون مخططهم الارهابي عن طريق الغش والخداع، فعلى مستوى المجتمع، سيقومون بتقويض دعائم الاسرة وصلات القرابة، وباشاعة الاباحية، واستغلال الحريات العامة، وتخريب المؤسسات المسيحية، وافساد اخلاق العالم المسيحي الاوروبي، اما على مستوى الدولة، فسيسعون الى تقويض كيان الدول عن طريق الايقاع بينها بحيث تندلع الحروب، على الا تؤدي هذه الحروب الى تعديلات في حدود الدول او الى مكاسب اقليمية، ليتمكن رأس المال فقط بالخروج بالغنائم. وينبغي التركيز على المنافسة في المجتمع، وعلى تصعيد الصراع الطبقي، ليجري الجميع نحو الذهب الذي سيحتكره اليهود بطبيعة الحال، وتصاب المؤسسات الدينية والسياسية بالاهتراء ويسود رأس المال كل شيء.
وتهتم البروتوكولات في المراحل الاولى من المخطط بان يسيطر اليهود على الصحافة ودور النشر وعلى كافة وسائل الاعلام، حتى لا يتسرب الى الرأي العام العالمي الا ما يريدونه. كما انها ترى ضرورة ان يسيطر اليهود على الدول الاستعمارية وان يسخروها حسب اهوائهم. كما انهم سيسطرون ايضا، بطبيعة الحال، على الدول الاشتراكية المعادية للاستعمار.

اليهود في كل مكان

والبروتوكولات، يضيف د. المسيري، تجعل اليهود مسؤولين عن كل شيء، عن الخير والشر، وعن الثورة والثورة المضادة، وعن الاشتراكية والرأسمالية.
فالبروتوكول السادس مثلا، يقول: «كي نخرب ـ اي نحن اليهود ـ صناعة الاغيار، سنزيد من اجور العمال ـ اتجاهات اشتراكية ـ ونعرّض الصناعة للخراب والعمال للفوضى ـ اتجاهات فوضوية».
واليهود مسؤولون ايضا عن انتشار كافة الافكار الحديثة، اليمينية منها واليسارية، فالبروتوكول الثاني يقول: «ان نجاح داروين وماركس ونيتشه قد رتباه من قبل، وسوف يكون الاثر غير الاخلاقي لهذه العلوم على غير اليهود واضحا، ولكن ينبغي علينا ان ندرس اثر ذلك على اخلاق الأمم والجماعات».
ومن الواضح، يقول د. المسيري، ان البروتوكولات ليست نقدا لليهود بمقدار ما هي تعبير عن احساس الانسان الاوروبي في اواخر القرن التاسع عشر بأزمته، وبقدر ما هي تعبير عن ادراكه السطحي المباشر لها بعد تزايد معدلات العلمنة في الغرب وبعد تفكك المجتمع التقليدي الذي كان يوفر له قدرا كبيرا من الطمأنينة، حتى وان سلبه حريته وفرصته في الحراك الاقتصادي. فالمجتمع الذي يحاول اليهود فرضه على العالم، حسبما جاء في البروتوكولات، ليس عالما شريرا بشكل شيطاني ميتافيزيقي، وانما هو في الواقع، العالم الغربي الصناعي الذي سادت فيه قيم العلمانية والنفعية.
ومن هنا كان الجمع بين الرأسمالية والاشتراكية باعتبارهما نظامين يبشر بهما اليهود، كما كان الجمع بين نيتشه وماركس باعتبارهما فيلسوفين يبشر اليهود بفكرهما، فبرغم الاختلافات العميقة بين النظامين المذكورين والاختلاف بين الفيلسوفين، فان العامل المشترك الاعظم هو تأسيس مجتمع علماني يستند الى قيمتي المنفعة واللذة لا إلى القيم الدينية الاخلاقية المطلقة.

اليهود ثوار... ورأسماليون

ويلفت د. المسيري انتباه القارىء الى وجود اعضاء الجماعات اليهودية في مختلف القطاعات والاتجاهات، شأنهم في ذلك شأن اعضاء اي اقلية اخرى. فكان يوجد اعداد كبيرة من كبار الممولين الرأسماليين اليهود، كما كان كثير من اعضاء الجماعات اليهودية يشتغلون بالتجارة الصغيرة والربا.
وكان من بينهم عدد كبير من المفكرين الليبراليين بل والرجعيين الذين يدافعون عن حرية التجارة واكثر الافكار الداروينية الاجتماعية تطرفا.
ونجد بعض اليهود ممن ارتبطوا بالتجارب الاستعمارية الغربية غير الصهيونية، كما حدث في جنوب افريقيا في صناعة التعدين، او في شركة الهند الشرقية الهولندية، او في شركة قناة بنما، وقد تركز بعض اعضاء الجماعات اليهودية باعداد كبيرة في قطاعات اقتصادية مشينة مثل البغاء، كما تركزوا في المجلات الاباحية، وقد ربط هذا بين اليهودي من جهة وبين «اليمين» و«التحلل الرأسمالي» و«التفكك الليبرالي» من جهة اخرى.
ولكن الى جانب ذلك، كانت هناك اعداد كبيرة من اعضاء الجماعات اليهودية في حركة اليسار ايضا: فقد كان اكبر حزب اشتراكي في اوروبا هو «حزب البوند» اليهودي، وقد انخرط الشباب اليهودي باعداد كبيرة في الحركات الثورية، حتى ان 30% من اعضاء الحركات الثورية في روسيا القيصرية كانوا من الشباب اليهودي، وحينما قامت جمهورية بلشفيه في المجر عام 1919، كان رئيس الدولة يهوديا، وكان عدد اليهود من الوزراء كبيرا لدرجة مدهشة، وكانت هناك اعداد كبيرة من المفكرين الاشتراكيين والشيوعيين من اصل يهودي، كما كان لليهود حضور واضح في الفكر الفوضوي، وهو الفكر الذي يعادي الدولة الاشتراكية والرأسمالية معا، وفي نهاية الامر، كان هناك الثري روتشيلد رمزا للارتباط العضوي بين اليهود والرأسمالية، وكان هناك ماركس رمزا للارتباط العضوي ايضا بين اليهود والاشتراكية، ولذا، كان من الممكن تفسير كل شيء بالرجوع الى مقولة «يد اليهود الخفية».
والواقع ان ما ساعد على اشاعة هذا النموذج التفسيري الساذج هو ان الوجدان المسيحي كان يجعل من اليهودي «قاتل المسيح» رمزا لكل الشرور وقد شهدت نهاية القرن التاسع عشر عصر الهجرة اليهودية الكبرى، ولذا، كان هناك يهود في كل مكان، يهود لا جذور لهم في طريقهم من شرق اوروبا الى الولايات المتحدة، وكما هو معروف فان الانسان المهاجر المتنقل لا يلتزم بكثير من القيم، لكل هذا، اصبح اليهودي رمزا بارزا لعملية ضخمة لم يكن الانسان الاوروبي يفهمها جيدا رغم شقائه الناجم عنها، وهي الثورة العلمانية الكبرى، بشقيها الاشتراكي والرأسمالي، وهي ثورة لم يكن يشكل فيها اليهودي سوى جزء بسيط من بناء ضخم مركب، بل ان العقيدة اليهودية ذاتها سقطت ضحية لهذه الثورة، وفقدت قطاعات كبيرة من الجماعات اليهودية هويتها نتيجة ذلك.

تاريخ النشر: الجمعة 8/11/2002

بروتوكولات حكماء صهيون (3ــــ3)

كتب:خليل علي حيدر

الفكرة الأساسية في كتاب البروتوكولات، هي فكرة الحكومة اليهودية العالمية. لكن المعروف تاريخيا، يقول د.عبدالوهاب المسيري في تفنيده لمصداقية هذا الكتاب، انه لم تكن هناك سلطة مركزية تجمع يهود العالم كافة بعد تحطيم الهيكل على يد «بختنصر» عام 586ق.م وذلك بسبب طبيعة الوجود اليهودي في العالم حيث انتشر اليهود على هيئة اقليات دينية لا يربطها رباط قومي، وقد كان لكل أقلية محاكمها وهيئاتها الخاصة التي تقوم برعاية شؤونها، لكن اليهود لا يختلفون في هذا عن أي أقلية دينية او جماعة وظيفية أخرى.
وهنا، يمكن ان نثير قضية مهمة هي قضية الوسائل، هل تشكل الجماعات اليهودية في العالم من القوة ما يمكنها من تنفيذ هذا المخطط الارهابي العالمي الضخم؟
ثم إن الدارس لتواريخ الجماعات اليهودية، يضيف د.المسيري، يعرف انها كانت دائما قريبة من النخبة الحاكمة لا بسبب سطوتها او سلطانها انما بسبب كونها اداة في يدها ولأنها لم تكن قط صاحبة قوة مستقلة او قرار مستقل.

هذه وثيقة مزورة

ويحذر د.المسيري الإعلاميين العرب من استخدام هذا الكتاب فيقول: الاشارة الى البروتوكولات واستخدامها في الاعلام المضاد للصهيونية امر غير أخلاقي لأنها وثيقة مزورة، ولا توجد دراسة علمية واحدة، سواء باللغة العربية او بغيرها من اللغات، تثبت انها وثيقة صحيحة. ولكن حتى لو كانت البروتوكولات وثيقة صحيحة، فان من يستخدمها يفقد مصداقيته وفعاليته امام الرأي العام الغربي الذي لا يؤمن بصحتها. كما لا يمكن اثبات ان هذه الوثيقة تعبر تعبيرا حقيقيا عن دوافع أغلبية اعضاء الجماعات اليهودية في العالم، او انهم يأخذون بها كوثيقة ملزمة تحدد سلوكهم وأهدافهم، وبسبب السمعة الشائنة للبروتوكولات، فان الصهاينة يصفون اي نقد موجه اليهم بأنه وقوع في أحابيل البروتوكولات.
ومن الطريف، يضيف د.المسيري، ان ثمة وثائق وكتابات يهودية لا يعرف عنها مروجو البروتوكولات شيئا، رغم انها أكثر عنصرية وتآمرية، ولكن حتى هذه الكتابات لا يعرف عنها معظم اعضاء الجماعات اليهودية شيئا، ولا يتداولها في الغالب الا بعض العنصريين الموجودين في كل المجتمعات وبين اتباع كل العقائد.
ومن اجدر الآراء بالتأمل من قبل المؤمنين بصحة هذه البروتوكولات، ما يورده د.المسيري من ان ثمة رأيا يقول ان الصهاينة يقومون بالترويج لهذه البروتوكولات لأنها تخدم المشروع الصهيوني الذي يهدف الى ضرب العزلة على اليهود وتحويلهم الى مادة خام صالحة للتهجير والتوطين في فلسطين المحتلة، كما ان كثيرا من الافتراضات الكامنة في البروتوكولات، مثل «الشعب اليهودي» و«الشخصية اليهودية» و«المصالح اليهودية» هي كلها افتراضات صهيونية اساسية والهجوم عليها هو في واقع الأمر تسليم غير مباشر بوجودها.
وسواء أكان هذا الرأي الأخير صحيحا ام كان كاذبا، يقول د.المسيري، فان ترويج البروتوكولات يخدم المصالح الصهيونية من الناحية العملية.

كتب أخرى عن المؤامرات

ويتم الآن في العالم العربي، يقول د.المسيري، تداول كم هائل من الكتابات مثل «أحجار على رقعة الشطرنج» وغيرها، كل هدفها اشاعة الخوف من اليهود والصهيونية بتبني «رؤية بروتوكولية»، تنسب الى اليهود قوى عجائبية، ويساهم بعض أعضاء النخب الحاكمة في العالم العربي في الترويج لهذه البروتوكولات لتبرير العجز العربي والتخاذل أمام العدو الصهيوني.
وقد أثبتت الانتفاضة الفلسطينية، يضيف د.المسيري، ان اليهود بشر، وانه يمكن الحاق الأذى بهم وهزيمتهم، وانهم قد يهاجمون عدوهم كالصقور حين تسنح الفرصة، ثم يفرون كالدجاج حينما يدركون مدى قوته وإصراره، والاستمرار في اشاعة الرؤية البروتوكولية هو نوع من الاصرار على مد يد العون للعدو الصهيوني والتنكر لإنجازات الانتفاضة.
ويختتم د.المسيري حديثه فيقول:
«لا يمكن للمسلم الملتزم تعاليم دينه ان يوجه الاتهام الى أي انسان جزافا ودون قرائن، كما لا يمكن لرؤية دينية حقة ان تحكم على الفرد باعتباره تجسيدا لفكرة، اذ يظل كل انسان مسؤولا عن أفعاله.
وقد عرّف الاسلام حقوق الأقليات، خاصة من أهل الكتاب، فحدد ان لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وهي حقوق مطلقة لا يمكن التهاون فيها. وفي الواقع، «فان استخدام البروتوكولات لاتهام اليهود، فيه سقوط في العنصرية والعرقية التي تصنف الناس لا على اساس أفعالهم وانما على اساس مادي لا ديني مسبق وحتمي، ولذا فهي لا تميز بين ما هو خير وما هو شر».

الآن وقد عرضنا كل هذه المآخذ الأساسية التي ساقها الباحث د.عبدالوهاب المسيري ضد كتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، وكشف زيف الكتاب واختلاقه، هل سيعيد الاعلام العربي والمشاهدون النظر في الكتاب او مسلسل «فارس بلا جواد»؟

كلا بالطبع، فتصديق كتب الحبائك والمؤامرات جزء أساسي من توجهاتنا الفكرية والإعلامية.. حتى لو بقينا وحيدين في هذا المجال!

تاريخ النشر: الاحد 10/11/2002