شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

 
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-01-2017, 10:45 PM   رقم الموضوع : [1]
ماجد
زائر
 
افتراضي السنة النبوية الصحيحة كما ينبغي أن تكون بميزان القرآن وليس ميزاني

بسم الله

أليس الله بقادر أن يحفظ السنة بنفس طريقة حفظه للقرآن وأن يكون حال وطباع ودين وأخلاق رواة السند في السنة مثل حال وطباع وأخلاق ودين محمد في اختيار الله له لنقل وتبليغ القرآن.

أليست السنة دين وشرع مثلها مثل القرآن؟؟!!!😮

لذا لما المنهج في الحفظ والتبليغ مختلف؟؟

لما منهج حفظ السنة التي هي الدين يحيط بها الشكوك والشبهات؟؟

أم أن القرآن يفتقر بشدة للسنة فهو يرضى بأي منهج ولو كان هذا المنهج مشوه وعوار وتحيطه الشكوك والظنون والشبهات حتى لا ينهار؟؟؟

أم أن الله يناقض نفسه في طريقة حفظه لشرعه (قرآن وسنة)سبحان الله و تعالى الله عما يصفون؟؟

أم أن الله هو الذي وضع علم الحديث ووضح منهج كل محدث وعالم ليحكم به على صحة الحديث من ضعفه؟؟

بل أكبر دليل على عوار منهجهم في الحكم على الحديث وتصحيحه اختلاف علماء الحديث أنفسهم في صحة وضعف كثير وكثير من الأحاديث؟؟

لما يختلفون إذا كان الحق واحد ؟؟

إذن منهجي في الحكم على الحديث وهو نفس منهج حفظ القرآن وتبليغه للناس بدحض الشبهات والشكوك والظنون على قدر المستطاع وهو المنهج الصحيح الواجب الإتباع وما دونه هو الباطل.

كما أن هناك باب آخر كما سبق وذكرت وهو باب تحسين الحديث بمجموع الطرق وهو ما يعرف بالحديث الحسن لغيره.
يمكن من خلاله تصحيح جملة كبيرة من الأحاديث الضعيفة التي ستوجد إذا سار علماء الحديث على القواعد التي أسسوها ولم يلتزموا بها وأهمها (الجرح مقدم على التعديل مطلقا ولو ذاد عدد المعدلين عن المجرحين والغريبة أن هذا قول الجمهور ولا يطبق!!) 😇

ومن لم يقتنع برأيي فهو مطالب بالدليل وإن لم يأتي به ويناقشني فيه فهو على باطل وأنا على الصواب.

فإن قال قائل مثل الزميل Luther :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة luther مشاهدة المشاركة
اذن لا تدعى انك تدافع بذلك عن مذهب اهل السنة .. فانت اقرب بذلك الى منكرى السنة منهم الى متبعى السنة.
بل ادعي ذلك و إليك البيان.
وأنا أقرب بمنهجي إلى منكري السنة المشبوهة العرجاء منهم إلى متبعي السنة المشبوهة العوراء المخالفة للمنهج الرباني لتوثيق قرآنه.

ودعني أسئلك سؤال في غاية الأهمية:
أليست السنة النبوية شرع ودين مثلها مثل القرآن وأنها وحي من الله ولكن بلسان الرسول ولهجته ؟؟
بالطبع ستقول نعم.
إذن ما مواصفات الشخص الذي اصطفاه الله ليحمل رسالته ويبلغها للناس كافة باعتبارها الرسالة الخاتمة لجميع الرسالات السماوية والمنهج المستقيم الذي عليه ينصلح حال البشر؟
ستجد أن الله قد اصطفى محمد الحسن السيرة والخلق وسط قومه مشهور بصدقه وأمانته ولا تجد فيه قدح في دينه قبل الرسالة(أي لم يكن مبتدع أو من جملة المشركين) وابطل كل الشبهات التي من الممكن أن تكون سبب في الطعن في الرسالة والدين الذي جاء به فجعله أميا يجهل القراءة والكتابة حتى لا يقال أنه افتراه وابتكره من تلقاء نفسه، يقول الله في ذلك:

"وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ"

"وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"

بل إن الله بعثه أيضا في أمة أمية تجهل القراءة والكتابة حتى لا يقال أعانه أصحابه وعشيرته على ابتكار وتأليف هذا القرآن وهذا الدين.

"هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ"

الشواهد :

دين محمد قبل البعثة النبوية ونزول الوحي:
لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم على الشرك وإنما كان على الحنيفية ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقارف شيئا من أعمال المشركين وإنما ذكر عنه أنه كان يتعبد على ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: أنه كان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه.


http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=100860

وقد كان أهل مكة يلقبونه بالصادق الأمين قبل البعثة؛ جاء في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم لما بدأ يجهر بدعوته سأل الناس: لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ, مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا. وفي رواية: ما جربنا عليك كذبًا.
وفي قصة بناء الكعبة المذكورة في كتب السيرة والحديث أن قريشًا لما وصلوا إلى موضع الحجر الأسود، تنازعت القبائل أيّها يضعه موضعه، حتّى كادوا يقتتلون، ثمّ اتّفقوا على أن يحكّموا أوّل داخل عليهم، فكان صلى الله عليه وسلم هو أوّل داخل، فرضوا به جميعًا وقالوا: هذا محمّد، هذا الصّادق الأمين، رضينا به، فحكّموه ... وأصل قصة بناء الكعبة وحضور النبي صلى الله عليه وسلم لها في الصحيحين وغيرهما
وقال كعب بن زهير قبل إسلامه يخاطب أخاه بجيرا وكان مسلمًا:
سقاك بها المأمون كأسا رويّة ... فأنهلك المأمون منها وعلّكا
ويقصد بالمأمون: النبي صلى الله عليه وسلم لما كانوا يلقبونه الصادق الأمين.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=100860

ويقول الله تعالى:
" وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ"

هذا بيان من الله بأن الغالبية والأكثرية من أهل الأرض في ضلال عن سبيل الله، وبذلك ينتهي المبدأ المعروف بأن الأكثرية دائما على الصواب والحق.
وذكر الله سبب ضلال أكثر من في الأرض عن سبيله وهو اتباعهم للظن ومن المعلوم بالضرورة أن السنة النبوية الصحيحة تفيد الظن.


ولكن لا ننسى أن ليس كل الظنون باطلة بل يوجد ظنون صحيحة قوية وقريبة من الحق وهي التي تستند إلى شواهد وأدلة تؤيدها مثل النظريات العلمية في تفسير نشأة الكون The Big Bang وكذلك The Big Crunch ومثل السنة النبوية الصحيحة الخالية من الشبهات .
لذلك فقد نهى الله عن اتباع كثير من الظنون ولكن لم ينهى عن اتباع كل الظنون وذلك لأن بعضها حق.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ"


إذن أعرض السنة الصحيحة - (الخالية من كل شبهة في حال رواتها وغيرها من شروط صحة الحديث) - و التي تفيد الظن علي القرآن فإن عارضته لا تقبل حتى لا أضل عن سبيل الله.

ومما يؤكد ذلك أيضا وصف الله كتابه بالفرقان أي الذي يفرق بين الحق والباطل فكل ما يخالف ويعارض القرآن أو الحقائق العلمية الثابتة المؤكدة أو العقل السوي والفكر المنطقي السليم لا يمت ولا يتعلق بدين الله الصحيح وهذا ليس رأيي وحدي بالرأي علماء من أهل الحديث أيضا ويسمون هذا نكارة متن الحديث لمخالفته ظاهر القرآن أو العلم الثابت أو العقل والمنطق السليم بل أكثر من ذلك وإليك التفصيل:

لقواعد المنهجية المتفق عليها لدى جمهور الفقهاء، والخاصة بقبول “متن الحديث” :

1ـ ألا يخالف بدهيات العقول.
2ـ ألا يخالف القواعد العامة في الحكمة ـ الطب ـ والأخلاق.
3ـ عدم ركة ألفاظه.
4ـ إلا يخالف الحس والمشاهدة، كالحقائق العلمية.
5ـ ألا يخالف سنن الله في الكون والإنسان.
6ـ ألا يدعو للرذيلة ـ الانحطاط بإنسانية الإنسان، فالمساس بإنسانية الإنسان حاربته جميع الشرائع.
7ـ ألا يخالف المعقول في العقيدة والصفات.
8ـ ألا يشتمل على سخافات يصان عنها العقلاء.
9ـ ألا يخالف القرآن.
10ـ ألا يخالف متواتر السنة ـ المجمع عليه المعلوم من الدين بالضرورة، كأركان الإسلام والإيمان، والحدود والقيم ـ هكذا قال الشافعي وابن القيم ـ أضاف جمهور الأصوليين ـ علماء المقاصد ـ قبول المتن ما لم يصادم مقصداً من مقاصد الشريعة.
11ـ ألا يخالف الحقائق التاريخية المعروفة عن أيام الرسول والصحابة.
12ـ ألا يوافق مذهب الراوي.
13ـ ألا يكون الرسول قد أخبر عن أمر وقع في مشهد عظيم، ثم يأتي ويخبر به واحد فقط.
14ـ ألا يشتمل على إفراط في الثواب والعقاب على الحقير من العمل.
15ـ ألا يكون ناشئاً عن باعث نفسي.

وعند الإمام أبي حنيفة رحمه الله ثلاث عشرة قاعدة في قبول المتن، اتفق مع الجمهور في بعضها وسنذكر القواعد التي خالف فيها الجمهور، وهي: 1ـ ألا يحمل الراوي بخلاف ما روى، قلت وهذا هو مذهب جمهور المحدثين القدامى بما فيهم الإمام أحمد بن حنبل.
2ـ ألا يكون في الحديث زيادة ضد التيسير.
3ـ ألا يكون فيما تعم به البلوى العلمية أو العملية، أي أن المحدث يتفرد بحديث في حين سائر الصحابة لا يعلمون مع أنه من الأمور العلمية العامة.
4ـ ألا يكون قد سبق وأن طعن فيه أحد من السلف المعتبرين.
5ـ أن يستمر حفظ الراوي ويتفق مع كتابه المسند.
6ـ ألا يخالف المتوارث، وهذا أيضاً مذهب مالك ـ الذي اعتبر عمل أهل المدينة حجة ومقدم على رواية الأحاد،


وبالتالي حيث أن السنة النبوية مثلها مثل القرأن بوصفها شرعا ودينا ينبغي أن تحفظ بنفس الأسلوب والطريقة والمنهج المبطل لكل الشبهات كما حدث مع القرآن ومحمد المبلغ له وذلك من خلال تقصي أحوال وصفات رواة السند في كل من تكلم فيهم بجرح ممن هو أهل لذلك وطرح أي شبهة تلقي بالشكوك والظنون الباطلة.

وهذا هو المنهج الواجب الإتباع حتى ولو ترتب عليه هدم الكثير من السنة الصحيحة وذلك لأنها مخالفة لمنهج حفظ القرآن وتوثيقه من جهة اختيار صفات وأحوال الحامل والمبلغ لها.

وهناك حل مريح يمكن سلوكه واتباعه في حالة انهيار الكثير من السنة الصحيحة لو اتبعنا منهجي وهو تحسين الحديث عن طريق مجموع الطرق وهذا لا يقوم به إلا آئمة الشأن من كبار علماء الحديث لأن هذا أمر ليس بالسهل كما إنه يعتبر إثبات وتشريع لدين وهذا حقل خطر الخوض فيه لأنه من باب التشريع ونسبة أقوال ضعيفة في أصولها إلى الدين وكأن الله هو الذي قالها وشرعها.
والله يقول:
"وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ ۗ"

"قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"

"أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ"

أرجو الهداية والتوفيق للجميع

تحياتي



  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
ميزاني, النبوية, السنة, الصحيحة, القرآن, بميزان, تكون, ينبغي, كما, وليس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معنى التطور في السنة النبوية أسطوري العقيدة الاسلامية ☪ 8 03-24-2019 03:52 AM
الإغتيال و إحياء السنة النبوية أسطوري العقيدة الاسلامية ☪ 1 10-15-2018 10:19 AM
المعاملة الصحيحة للمشركين حسب تعاليم القرآن ابن دجلة الخير ساحة النقد الساخر ☺ 0 03-06-2016 06:59 PM
الشهب في القرآن مسلم بافتخار العقيدة الاسلامية ☪ 6 02-23-2015 04:42 AM
كيف ينبغي فهم القرآن؟ ترنيمه مقالات من مُختلف الُغات ☈ 0 08-09-2014 07:33 AM