شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 07-30-2016, 11:35 PM فينيق غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
فينيق
عضو ذهبي
الصورة الرمزية فينيق
 

فينيق is on a distinguished road
افتراضي السيرة الذاتية للشيطان بحسب الكتاب المقدس

الشيطان كما رسمه غوستاف دوريه

لا تختلط عليكم الأمور أصدقائي المؤمنين القرّاء. فأنا لا أومن بالشيطان، على اعتبار أنني غير مؤمن بالله، تكونا كلا الشخصيتين غير واقعيتين بالنسبة لي، وربما جرى تصورهما لإعطاء تجسيد لما نفهمه كخير وشرّ. مع ذلك، جميع من يقولون بأنهم مؤمنين بالله، يكونوا مؤمنين بصورة آلية بمعارضه الملعون، بالتالي يستحق الشيطان تحليل شخصيته لمعرفة أصله ومزاياه.

سنحاول تقديم سيرة ذاتية موجزة لواحد من الكائنات الأكثر تأثيراً في حياة البشر. بحيث نتعرف بعمق على هذه الشخصية المؤثرة الإسطورية.


يكون المصدر الوحيد { بعيداً عن المصداقية المفقودة! } الذي يتحدث عن أصل ومزايا الشيطان هو الكتاب المقدس. كذلك يوجد الكثير من القصص والأساطير التي عزت للشيطان سلسلة من المزايا التقليدية لكل ما نعرفه حوله.

يُعرّف الكتاب المقدس الشيطان بوصفه ملاك ساقط من مكانته في الجنة جرّاء ارتكابه الخطيئة ويكون مُناهض لله بصورة كليّة، حيث يعمل بكل ما أوتي من قوّة لإحباط مخططات الله الخاصة بالبشرية.

بالأصل، خلق الله الشيطان كملاك قديس. حيث يصفه سفر أشعياء 14، 12 بزهرة الصباح، ربما كان هذا لقبه قبل السقوط! فيما يصفه سفر حزقيال 28، 12-14 بالكروب المنبسط وكان أطول الملائكة قامة. لكن رغم مكانته وجماله، فقد أصابه الغرور ورغب بالجلوس على العرش ويكون كالله { سفر أشعياء 14، 13-14. سفر حزقيال 28، 15. رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3، 6 }. قادته غطرسته إلى السقوط. دققوا في تعابيره: " سأصعد، سانهض، سأجلس، سأصعد وسأكون ... " كما في أشعياء 14، 13-14. طرد الله الشيطان من الجنّة / السماء جرّاء خطيئته التي لا تُغتفر!


تحول الشيطان إلى حاكم لهذا العالم { يعمل مُستبعداً من الله }، حيث يطرح رئيس العالم أو إله هذا الدهر أو رئيس سلطان الهواء خارجاً، بحسب { انجيل يوحنا 12، 31. رسالة بولس الثانية إلى كورنثيوس 4، 4. رسالة بولس إلى أهل أفسس 2،2 }. ويصفه سفر رؤيا يوحنا 12، 10 بالمُشتكي، فيما يصفه إنجيل متى 4، 3 بالمُجرّب، ويصفه سفر التكوين بالمضلّ بالإصحاح الثالث.

ويعني اسمه ذاته المُخالف أو " مَنْ يعترض ". يكون الإسم الآخر للشيطان هو إبليس ويعني " المُفتري ".

على الرغم من طرده من السماء، ما يزال يسعى لرفع مقامه فوق عرش الله. يقوم بتزييف كل ما يعمله الله، يأمل بربح عبادة العالم ويشجّع على مناهضة ملكوت الله. يكون الشيطان المسؤول عن ظهور كل دين مزيف في العالم. سيقوم الشيطان بأيّ عمل يمكنه القيام به لمعارضة الله وكل من يؤمن به. مع هذا، يكون مصير إبليس أو الشيطان عذاب أبديّ في بحيرة النار والكبريت { بحسب سفر رؤيا يوحنا 20، 10 }.
المصدر




كل ما ورد يُعتبر سيرة ذاتية للشيطان من مصدر رسمي { مصدر مسيحي } معروف على نطاق واسع.


تتفق غالبية المؤمنين تقريباً بالتأكيد على أنّ الشيطان يكون المسؤول المسبب لكل الشرور في هذا الكون، وكذلك المسبب للأمراض وللموت، فمن المسلّم به أن الشيطان كائن شرّير، قاتل، ناشر للرعب ومسؤول عن كل جرائم وآلام الكون.

لكن، يكون الشيطان هكذا فعلاً؟ ما هي طبيعة شخصيته؟ وكما نوهنا سابقاً، يكون المصدر الوحيد الموثوق هو الكتاب المقدس، لنرى ما الذي يقوله الكتاب المقدس حول شخصية ومزايا الشيطان، كالآتي:


- يكون الإبن المُباشَرْ لله:

بحسب سفر أيوب 1، 6
و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب و جاء الشيطان ايضا في وسطهم

- يُصرّ على العصيان:

بحسب رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2، 2
التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية

- يكون مُشتكي:

بحسب سفر رؤيا يوحنا 12، 10
و سمعت صوتا عظيما قائلا في السماء الان صار خلاص الهنا و قدرته و ملكه و سلطان مسيحه لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم امام الهنا نهارا و ليلا


- يكون صاحب كيد:

بحسب رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6، 11
البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس

- يكون مصدر للخصومة:

بحسب سالة بطرس الرسول الأولى 5، 8
اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو

- يكون مُجرّب:

بحسب إنجيل متى 4، 3
فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا
وبحسب رسالة بولس الرسول الأولى إلى تسالونيكي 3، 5
من اجل هذا اذ لم احتمل ايضا ارسلت لكي اعرف ايمانكم لعل المجرب يكون قد جربكم فيصير تعبنا باطلا


- يكون مُخادع أو يُضلّ الآخرين:

بحسب سفر رؤيا يوحنا 20، 3
و طرحه في الهاوية و اغلق عليه و ختم عليه لكي لا يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة و بعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا

- يكون قاتل:

بحسب إنجيل يوحنا 8، 44
انتم من اب هو ابليس و شهوات ابيكم تريدون ان تعملوا ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لانه كذاب و ابو الكذاب

- يكون مخطيء:

بحسب رسالة يوحنا الأولى 3، 8
من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس


يمكننا ملاحظة عرض الكتاب المقدس الواضح لشخصية وعيوب الشيطان. لكن، أين يقول الكتاب المقدس بأنّ الشيطان يكون سيّء كما نفكر نحن به عادة؟

تتهم الكتابات المقدسة الشيطان بالكذب، بالاعتراض، بالخداع، ..الخ، لكن لا نقرأ شيء عن إشارات لأعماله التي يُوصَفْ بناء عليها بكل تلك الأوصاف الشريرة.

أين تكون أعماله الشريرة تلك؟

يوجد قليل من الآيات التي تتهم الشيطان بأنه قاتل. لنحاول تحليل صفة الشيطان كقاتل:

لنقرأ ما يقوله القاموس الملكي الآكاديمي الإسباني بهذا الصدد:


قاتل Homicida

يعود جذر الكلمة إلى اللاتينية homicīda، وهي صفة تعني مُسبِّبْ الموت لأحد ما.

صحيح. لكي يكون قاتل، يجب أن يتسبب بالموت لشخص ما أو لأحد ما. بالتالي، في حال كان الشيطان قاتل، يتوجب علينا التدقيق بالضحايا الذين تسبب بمقتلهم بحسب الكتاب المقدس.

عند التدقيق بطروحات الكتاب المقدس الخاصة بالشيطان، لا نجد أيّ معلومة عن محاولات قتل قام بها. وبكل الأحوال، فيما لو نقارن جرائم القتل التي ارتكبها الله والشيطان، فنجد أن الله يتفوق بدرجات على الشيطان. لكي يكون الشيطان أمير وقائد الشرّ في الكون، يجب أن يكون قاتل لجماعات وليس لأفراد، ويبدو أن من يمثل هذا الدور الله لا الشيطان! كذلك يمكننا التأكيد، واعتباراً مما يطرحه الكتاب المقدس، بأنّ خالق الشرّ يكون الله ذاته.

مما سبق، يمكننا الاستنتاج، ومما يقصه الكتاب المقدس، بأن الشيطان يمتلك الكثير من المزايا غير المرغوبة، والتي تجعل منه كائن غير محبوب وغير موثوق، لكن بناء على هذه المزايا سيكون اعتباره الكائن الأسوأ فاقد للمعنى أو للإسناد.

شخصياً، أرى أنّ هذا المقال سيبرهن للمؤمن على مقدار تشوُّه مفهوم الخير الإلهي والشرّ الشيطاني. لا أومن بكلا الشخصيتين بالطبع، وأرى أنهما يمثلان مفاهيميا وبصريا للمؤمن كل شيء يتصل بمفهومي الخير والشرّ.

أختتم بقول للروائي الأرجنتيني إرنستو ساباتو:" يكون الله عبارة عن شيطان مسكين، يعاني من مشكلة معقدة، لا يمكن لقواه حلها. يصارع المادة كما يفعل الفنان مع عمله الفني. ببعض الأحيان، بلحظة ما يصل ليكون مثل غويا، لكنه بالعموم يكون كارثة!! ".

النص الأصل بالقسم الأجنبي

تعليق فينيق

كلما نقرأ النص الديني، بعناية وتمعُّن، أكثر، كلما نكتشف أشياء قد يصعب اكتشافها من خلال قراءة استعراضية سريعة، حيث تكون معلوماتنا عن الشيطان بكثير من الأحيان عمومية ولا تعكس عمق وأبعاد هذه الشخصية المركزية في الرواية الدينية. آمل أن يُضيف الموضوع أعلاه بعض المعلومات الموضّحة لهذه الشخصية. أشكر أيّ تصويب أو إضافة سلفاً





:: توقيعي ::: الحلّ الوحيد الممكن في سورية: القضاء على مافيا الأسد الداعشيّة الحالشيّة الإيرانية الروسيّة الإرهابيّة فئط!
http://www.ateismoespanarab.blogspot.com.es
يلعن روحك يا حافظ!
https://www.youtube.com/watch?v=Q5EhIY1ST8M
تحيّة لصبايا وشباب القُدْسْ المُحتلّه
https://www.youtube.com/watch?v=U5CLftIc2CY
البديهيّات لا تُناقشْ!
  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2016, 12:56 PM الكمنجة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
الكمنجة
عضو برونزي
الصورة الرمزية الكمنجة
 

الكمنجة is on a distinguished road
افتراضي

اتسائل ان كان يمكن اضافة صفة ة"الشريك "بمعنى Complice في الفرنسية، حيث من الواضح قد تمت الغواية الشيطانية باذن الهي.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
للشيطان, المقدس, السيرة, الكتاب, الذاتية, بحسب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نقد سياسي..(السيرة الذاتية لسياف عربي)..نزار قباني حكمت ساحة الشعر و الأدب المكتوب 0 12-28-2016 12:26 PM
الجينوم : السيرة الذاتية للنوع البشري orpheus ساحة الكتب 0 05-11-2015 01:29 PM
هلاوس الكتاب المقدس. السيد مطرقة11 الأرشيف 1 09-15-2013 01:37 PM
اضحك مع الكتاب المقدس السيد مطرقة11 الأرشيف 5 08-30-2013 12:48 PM
صفات الرب في الكتاب المقدس السيد مطرقة11 الأرشيف 10 08-30-2013 12:41 PM