هل الله جسم ؟

[mystic]

من تفسير الطبري :

(( غير أن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما:حدثني به عبد الله بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة! فعظم الرب تعالى ذكره، ثم قال: إن كرسيه وسع السموات والأرض، وإنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع- ثم قال بأصابعه فجمعها – وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد، إذا ركب، من ثقله”))

من الحديث نسنتنج أن الله له ثقل , و يشغل حيزاً من الفراغ , و محدود , و من حديث آخر شهير هو حديث الجارية أن له جهة , إذا فهو جسم , و كل الحديث عن التنزيه عن الزمان و المكان هو من تأثيرات فلسفة أرسطو. لا يمكن أن يكون الإله الإبراهيمي بحسب النصوص ( لم آت بشئ من عندي ) إلا جسماً ضخماً خلق الإنسان على صورته كشبهه فله أيد و أرجل ووجه و باقي الأعضاء ...

[mystic]

لا نستطيع أن نعطل نصوص الصفات و هي بالمئات لأجل نص واحد ( ليس كمثله شئ) و الذي ينفي أن يكون لله مثيل لكن لا ينفي الجسمية.
تكررت ( الرحمن على العرش استوى ) سبع مرات في القرآن , و المعنى نفسه في السنة كثير الورود.

القضية خيال بشري , في ذلك الزمان كان أعظم البشر في تصور عرب الجزيرة ملك مهيب جالس على عرش ضخم ,
بالتالي يجب أن يكون الله ليس ملكاً فقط بل ملك الملوك , و عرشه كبير كبير يسع السماوات و الأرض ( اكبر ما أمكنهم تخيله )

و لأننا لا نراه فيجب أن يكون في مكان يستحيل الوصول إليه ( السماء في ذلك الزمن )
و له حاشية ضخمة من الملائكة لكل منهم وظيفة و الباقي يسبحون ليل نهار .

و في الحديث أعلاه و غيره تتجلى الجسمية في أوضح صورة , عرشه يئط من ثقله ( له كتلة و ثقل ) , و لا يملأ كل العرش بل يبقى 4 أصابع ( ليس لا متناهياً )
و في حديث نسيت إيراده أعلاه أن العلامة التي يعرفه بها المؤمنون يوم القيامة هي كشفه عن ساقه !! فيخرون سجداً

و لم يجدوا مخرجاً مما سبق الا الحاق كل صفة بجملة : كما يليق بجلاله ... نزول يليق بجلاله , ساق تليق بجلاله , استواء يليق بجلاله ... الخ
أما عقيدة التنزيه كتأويل العرش بأنه مخلوق لتدبير الملك , و الاستواء بأنه القهر و الغلبة و الاستيلاء , و اليد بأنها القدرة ... الخ فظهر في فترة متأخرة نسبياً
مع ظهور علم الكلام على يد المعتزلة و هم متأثرون حتى النخاع بفلسفة اليونان و خاصة تنزيه أرسطو لإلهه عن سائر الصفات ...

[النجار]

الله الاسلامى هو نفسه يهوه اليهودى

مكانه؟ فوق العرش الطائر فوق الماء (او المحيط الكونى فوق قبة السماء)

صفاته؟ ليس كمثله شىء . بمعنى مع انه قد خلق ادم على صورته الا اننا لا يمكننا ان نقول ان ادم او اى من المخلوقات مثله. لماذا؟ الجواب لان:

مؤخرته : ليس كمثلها مؤخرات لا حجما و لا مادة .فهى تملىء عرشه الذى هو اكبر من كرسيه الذى يسع السماوات و الارض. و هى ليست من نار و لا لحم ودم بل من مادة نورانية اخرى .

من مثله يمتلك مؤخرة بتلك المواصفات؟ لا احد. فليس كمثله شىء.

يداه: له يدان ليس كمثلهما ايادى .و هى ليست من نار و لا لحم ودم بل من مادة نورانية اخرى . ولا حجما يضاهيها. فله سبحانه يدان اعجوبة الدهر . واحدة سيقبض بها على السماوات ( بحجمها من بلايين بلايين السنين الضوية) و واحدة سيقبض بها على الارض (ذرة الغبار الكونية)
ان كانت اعضاء المولى بها هذا التفاوت المذهل فى الحجم. يا ترى كم وسع فتحة شرجه مقارنة بحجم مؤخرته؟
انا اظن انها بحجم فتحات الشرج البشرية . و يوم الدين سانتهز فرصة انه قابض بيداه الاثنتان على السموات والارض. و اضع اصبعى فى استه عز و جل.

قدمه: ليس كمثلها اقدام فهى عظيمة الحجم و يمكن ان تملا النار. و ليست من لحم ودم بل من مادة نورانية اخرى مقاومة للحرارة و النار
لا تَزالُ جَهَنَّمُ تَقُولُ: هلْ مِن مَزِيدٍ، حتَّى يَضَعَ فيها رَبُّ العِزَّةِ، تَبارَكَ وتَعالَى، قَدَمَهُ فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، وعِزَّتِكَ ويُزْوَى بَعْضُها إلى بَعْضٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

من مثله يمتلك قدم بتلك المواصفات؟ لا احد. فليس كمثله شىء.

و طبعا باقى الاعضاء ينطبق عليها نفس القاعدة.

[مُهتدي]

نحن المسلمون نأخذ صفات الله بلا تحريف ولا تأويل ولا تشببه ولا تعطيل .
بسيطة ، صحيح؟
الان اعمل بها.

[mystic]

بعد خلوة صوفية عميقة و شبه عزلة عن المحيط الواقعي و الافتراضي خرج المتصوف الكامن في أعماق نفسي بفكرة قد تبدو غريبة ... الجنة و النار ما هي الا مجاز لحالة القرب و البعد عن منبع الجمال و الكمالات المطلقة.. هي نشوة أو ألم نفساني روحاني لا شأن له من قريب أو بعيد بحور تنكح أو جلود تشوى ...

99% مما كتب عن الله من عقائد و تصورات ما هي الا اسقاطات لصفاتنا و بشريتنا على الله ... و لذلك نتجت صورة متناقضة مشوهة تضاد الفطرة كهذه الصورة التي نسخر منها أنا و حبرنا الاعظم النجار و سائر زملاء المنتدى ...

آخر أفكاري عن الله ( و فيها شئ من الشطح ) أنه عدل مطلق , سيكون هناك حساب و قصاص و يعطى كل ذي حق حقه ممن ظلمه بميزان دقيق لا يحابي أحداً ...
ثم .. ربما بعد أن تتحقق العدالة المطلقة سيسألنا الله بحنو و شفقة : ما تظنون أني فاعل بكم ؟ فنجيب : إله كريم و رب كريم ... فيقول : اذهبوا فأنتم الطلقاء ...

علمتني خلوتي التعامل مع النص بفهم مغرق في الباطنية و الإشارية , ظواهر النصوص نتركها للذين كما نقول في المثل الشعبي : عقله على قده ...

[شنكوح]

أهلا بالزملاء،
مداخلة قديمة لي في الموضوع:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح

أهلا بالجميع،
يترعرع الطفل المسلم خصوصا والمؤمن عموما على حتمية وجود الله كجواب تلقائي للتساؤل: "من أين أتى الانسان؟". تنمو هذه الفكرة مع الطفل وتتأصل في فهمه للحياة وغاية الوجود حتى يأقلم أسلوب حياته وفهمه لما حوله حسبها.
لكن، في ذات الوقت، يتمدرس هذا الطفل ويكتسب معارف وثقافة علمية من مصادر غير دينية. فيتعلم عن الكون والأحياء والرياضيات... أحد أهم هذه المعارف، هو نشأة الكون واستمراريته ومصيره. بالطبع هناك اختلاف في التعمق بين الافراد، فهناك من يمر على هذه الأمور مرور الكرام ويأخذ منها فكرتها العامة، كما أن هناك من يذهب بعيدا في سبر أغوارها والتمييز بين الصحيح والشائع منها.

ما يهمني في هذا الموضوع، هو الربط التلقائي الذي يقوم به الطفل في طور النمو بين الاله الديني الموروث، وبين الاله العلمي. هذا الخلط هو سبب الشقاق الموجود في كل الحوارات مع المتدينين.

فالمسلم لا يتعلم عن ذات الهه من دينه، بل يرث مسلمة وجوده. أما صفات هذا الاله، فهي اسقاطات فقط لما يتعلمه من العلوم غير الشرعية، وهذا حال السواد الأعظم. فكلما تعلم شيئا جديدا عن الكواكب والمجرات، ينسب هذا للاله الذي قيل له أن يعبده. وعندما يطلع على تفسير ظاهرة طبيعية أو فيزيائية، يستنتج أن القانون الذي يحكمها هو من فعل ذلك الاله. وهكذا، كل يوم تتغير فيه النظرة لأصل الكون والحياة تجده يربطها بالاله.
إذا، فالفكرة التي يكونها عن الهه هي مزيج بين القليل من الدين والكثير من المكتسبات العلمية. فالاله في نظر المسلم، ليس اله الاسلام كما جاءت به النصوص، بل هو اله شخصي ابتكره لنفسه، ونسب القوة التي أرادها له وأزاح عنه ما أراد من الصفات السلبية الممكنة، بل ووضع له تصورا خاصا في مخيلته وهو يتصارع مع عقله لتصور حدود الكون يليها الله الذي يراقب عن كثب كأنه يشاهد تلفاز.

بهذه الطريقة، يستحيل نقاش مؤمن بحسب النصوص أو بالنسخة الاصلية لدينه. فلا يكفي تناقض في مسألة محددة حتى يقتنع، بل المسألة محسومة. مهما كانت النصوص غريبة، فتبوثها ظني، ولو كان للأمر "تخريجة" فهذا أسهل.
ليس إذا بالغريب أن تظهر علوم دينية تزيل كلما اتضح أنه لا يواكب الفكرة العصرية للاله. فالأصل واقعا ليس هو النص لدى المسلمين، بل هو التصور الشخصي لديهم عن هذا الاله. لأن المبدأ المعمول به هو مبدأ احتواء المعارف الجديدة، سواء بنص مباشر أو مطعوج، أو غالبا حتى بدون نص أصلا.

فلو سألت طفلا، هل الله يسرق لقال لا، لأنهم أخبروه أن الله مهذب وجميل. ولو سألت دكتورا عن الانفجار الكبير لقال لك أن مسببه هو الله.
كما أنك لو سألت مسلما من القرون الوسطي عن تصوره للاله، لوصف لك ملكا ضخما على عرش فوق السماء الزرقاء، أما اليوم فقد أصبحوا يتخيلونه على شكل طاقة، أو ماهية متعددة الأبعاد أو أو...

المهم أن يتم احتواء الأفكار الجديدة وتستمر فكرة الاله.

https://www.il7ad.org/showthread.php?t=4663

[النجار]

تحياتى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mystic

آخر أفكاري عن الله ( و فيها شئ من الشطح ) أنه عدل مطلق , سيكون هناك حساب و قصاص و يعطى كل ذي حق حقه ممن ظلمه بميزان دقيق لا يحابي أحداً ...

انا مستعد للصفح عن كل من اساء الى و متنازل عن حقوقى التى اكلها العبيد.

لكنى لست مستعدا للصفح عن جرائم الله فى حقى و حق غيرى

من سيحاسب الله على ظلمه لى و لغيرى؟ لمن اشكو ظلمه؟

[النجار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح

أهلا بالزملاء،
إذا، فالفكرة التي يكونها عن الهه هي مزيج بين القليل من الدين والكثير من المكتسبات العلمية. فالاله في نظر المسلم، ليس اله الاسلام كما جاءت به النصوص، بل هو اله شخصي ابتكره لنفسه، ونسب القوة التي أرادها له وأزاح عنه ما أراد من الصفات السلبية الممكنة،

بالضبط

و بسبب عملية التطور الفكرى والعلمى للبشر التى لا تتوقف . نجد ان عملية ازاحة السلبيات لا تتوقف هى ايضا . و كل جيل يمحو سلبيات للاله ( اعتبرها القدماء ايجابيات ) . و ستجد كثير من العقلاء عند محاولتهم محو سلبيات الاله يفاجئون بانه لم يعد فى الاله شىء تبقى. و تم محو الاله كليا.

[mystic]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار

تحياتى



انا مستعد للصفح عن كل من اساء الى و متنازل عن حقوقى التى اكلها العبيد.

لكنى لست مستعدا للصفح عن جرائم الله فى حقى و حق غيرى

من سيحاسب الله على ظلمه لى و لغيرى؟ لمن اشكو ظلمه؟

حقيقة حبرنا الأعظم أنا أتكلم من منظور وحدة الوجود , أما إله مفارق أو كما يعبر عنه المتكلمون : بائن عن خلقه , يجلس على عرش في مكان بعيد يدير منه العالم بواسطة أعوان من الملائكة , يخلق أطفالاً مشوهة و أمراضاً وراثية و يضرب الأرض بالزلازل و البراكين , و يترك ملايين البشر يتضورون جوعاً في حين يرزق آخرين الى حد التخمة ... ليس هذا هو الإله الذي أتحدث عنه قطعاً ... سمه إن شئت عقلاً كلياً أو روحاً تسري في كل ذرات الوجود , و قابلة لأن تتمظهر بمظهر مادي ان لزم الأمر ...
ما الأنبياء ؟ بشر عاشوا تجربة روحية في مرحلة من حياتهم ... ثم حاولوا نقلها لمن حولهم فأصابوا و أخطؤوا , نعم يخطئون و يجب أن يخطئوا , فوجود بشر درجة أولى بدون أخطاء و بشر درجة ثانية يخطئون و يصيبون يخرق قاعدة العدل المطلق ...
و هو ليس ( إلهاً علمياً ) كما يصفه شنكوح , بل النقيض , ففكرة وحدة الوجود هي أكثر فكرة مجنونة درستها في حياتي و لربما عشقتها لهذا السبب ... بسبب لا معقوليتها المتطرفة ...

[mystic]

فمن قراءة ما وصلنا من الموروث الإسلامي نجد أننا أمام احتمالين لا ثالث لهما :

1- الأصل في الإله الإسلامي أنه جسم , و قضية التنزيه دخلت علم الكلام من فلسفة اليونان و خاصة إله أرسطو المنزه عن كل ما يمكن أن يشترك به مع اي موجود آخر , فكل صفاته سلوب : ليس بكذا و ليس بكذا .. حتى يصل إلى أنه لا يعي إلا ذاته .

2- الأصل في الإله الإسلامي أنه منزه عن الجسمية , و قضية التجسيم دخلت كتأثير يهودي ( نسخة عن يهوه كما يقول حبرنا النجار ) و من أمثلة ذلك ما تزخر به كتب التفسير من نقولات عن كعب الأحبار ( يهودي أسلم و صار بقدرة قادر من كبار التابعين و يفتي في كل كبيرة و صغيرة ).