شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-18-2019, 11:39 PM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي صندوق العجائب 5: الخمر في الإسلام 2

رأينا في الحلقة السابقة الآيات التي تتكلم عن الخمر في الجنة وفي الأرض. وقد رتبناها بالتسلسل التاريخي. ولا بد هنا من شرح مفهوم التسلسل التاريخي:
يرى المسلمون أنفسهم أن موقف القرآن قد تطور بالنسبة للخمر. فنحن نقرأ في موقع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية في الأمارات العربية المتحدة: تحريم الخمر لم يأت دفعة واحدة وإنَّما جاء متدرجاً في شرعنا الإسلامي رفقاً بالناس واستئناساً لأنفسهم، لأنهم كانوا مولعين بشرب الخمر. فمن الضروري معرفة تطور موقف القرآن من الخمر من خلال ترتيب الآيات التي تتكلم عن الخمر في الأرض. وسوف نعرض تلك الآيات ومعناها في كتب التفسير المعتبرة وكيف تم استعمالها لتحريم الخمر.

وتجدون هنا تسجيل مختصر لهذا المقال https://youtu.be/f3cENtWV9bc

أول آية جاءت في الخمر هي التالية:
سورة النحل م70-16: 67 وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
هذه الآية مكية في السورة رقم 16 في قرآن السعودية، ورقم 70 بالتسلسل التاريخي. مما يعني أن محمد لم يكن قد هاجر إلى المدينة.
وهذه الآية تطرح مشكلة لغوية. فمن غير الواضح إن كانت كلمة «مِنْهُ» زائدة أم أنها مؤخرة فيكون ترتيب الآية: وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَمن الْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا، أو قد يكون هناك نص ناقص وتكميله: [ونسقيكم من] ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ [منها] سَكَرًا وَرِزْقًا (انظر إبن عاشور، جزء 14، ص 202 http://goo.gl/x146EA).
وقد فسرها المنتخب الصادر عن الأزهر كما يلي:
ومن ثمرات النخيل والأعناب التى أنعمنا بها عليكم ومكناكم منها تتخذون عصيراً مسكراً غير حسن، وطعاماً طيباً حسناً، إن فى ذلك لعلامة دالة على القدرة والرحمة لقوم ينتفعون بعقولهم .
وواضح ان الأزهر تلاعب بالآية فغيرها من سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إلى عصيراً مسكراً غير حسن، وطعاماً طيباً حسناً.
وقد فسرها الجلالين : { وَمِن ثَمَرٰ-;-تِ ٱ-;-لنَّخِيلِ وَٱ-;-لأَعْنَٰ-;-بِ } ثمر { تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا } خمرا يسكر سميت بالمصدر وهذا قبل تحريمها { وَرِزْقًا حَسَنًا } كالتمر والزبيب والخل والدبس { إِنَّ فِى ذَلِكَ } المذكور { لأَيَةً } دالة على قدرته تعالى { لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } يتدبرون.
ويذكر السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن ابن عباس في قوله: { تتخذون منه سكراً ورزقاً حسناً } قال: إن الناس يسمون الخمر سكراً، وكانوا يشربونها، ثم سماها الله بعد ذلك الخمر حين حرمت، وكان ابن عباس يزعم أن الحبشة يسمون الخل السكر. وقوله { ورزقاً حسناً } يعني بذلك الحلال التمر والزبيب، وكان حلالاً لا يسكر.

سورة البقرة هـ87-2: 219 يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا
هذه الآية مدنية في السورة رقم 2 في قرآن السعودية، ورقم 87 بالتسلسل التاريخي. مما يعني أنها نزلت بعدما أن هاجر محمد إلى المدينة.
الْمَيْسِر: تفسر هذه الكلمة عامة بقمار العرب في الجاهلية بالأزلام والقِداح. وإذا اتبعنا نص العهد القديم فيجب قراءة هذه الكلمة مسكرًا وليس ميسرًا. فالعهد القديم يربط بين كلمتي الخمر والمسكر «وكَلَّمَ الرَّبُّ هارونَ قائلًا: لا تَشرَبْ خَمرًا ولا مُسكِرًا (י-;-י-;-ן-;- ו-;-ש-;-כ-;-ר-;-) (اللاويين 10: 8).
وفسرها المنتخب
ويسألونك - يا محمد - عن حكم الخمر والقمار، فقل: إن فيهما ضرراً كبيراً من إفساد الصحة وذهاب العقل والمال وإثارة البغضاء والعدوان بين الناس، وفيهما منافع وبعض المنافع الصحية والربح السهل، ولكن ضررهما أكبر من نفعهما فاجتنبوهما
فسرها الجلالين
{ يَسْئَلُونَكَ عَنِ ٱ-;-لْخَمْرِ وَٱ-;-لْمَيْسِرِ } القمار ما حكمهما؟ { قُلْ } لهم { فِيهِمَآ } أي في تعاطيهما { إِثْمٌ كَبِيرٌ } عظيم، وفي قراءة (كثير) بالمثلثة لما يحصل بسببهما من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش { وَمَنَٰ-;-فِعُ لِلنَّاسِ } باللذة والفرح في الخمر وإصابة المال بلا كدّ في الميسر { وَإِثْمُهُمَآ } أي ما ينشأ عنهما من المفاسد { أَكْبَرُ } أعظم { مِن نَّفْعِهِمَا } ولما نزلت شربها قوم وامتنع آخرون إلى أن حرمتها آية (المائدة)[90:5]
ويذكر السيوطي:
عن عمر أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً فإنها تذهب المال والعقل، فنزلت { يسألونك عن الخمر والميسر } التي في سورة البقرة، فدعي عمر فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت الآية التي في سورة النساء{ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } [النساء: 43] فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران، فدعي عمر فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت الآية التي في المائدة، فدعي عمر فقرئت عليه، فلما بلغ{ فهل أنتم منتهون } [المائدة:91] قال عمر: انتهينا انتهينا.

سورة النساء هـ92-4: 43 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ
هذه الآية مدنية في السورة رقم 4 في قرآن السعودية، ورقم 92 بالتسلسل التاريخي. مما يعني أنها نزلت بعدما أن هاجر محمد إلى المدينة.
فسرها المنتخب
يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة فى المساجد حال سكركم حتى تفقهوا ما تقولون
وفسرها الجلالين
{ يَٰ-;-أَيُّهَا ٱ-;-لَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ ٱ-;-لصَّلَوٰ-;-ةَ } أي لا تُصَلُّوا { وَأَنتُمْ سُكَٰ-;-رَىٰ-;- } من الشراب لأن سبب نزولها صلاة جماعة في حال السكر { حَتَّىٰ-;- تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ } بأن تَصْحُوا
وقال السيوطي
أخرج عبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس والحاكم وصححه عن علي بن أبي طالب قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاماً، فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا وحضرت الصلاة، فقدموني فقرأت: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، ونحن نعبد ما تعبدون، فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون }.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في الآية قال: نهوا أن يصلوا وهم سكارى، ثم نسخها تحريم الخمر.

سورة المائدة هـ112-5: 90 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
هذه الآية مدنية في السورة رقم 5 في قرآن السعودية، ورقم 112 بالتسلسل التاريخي. مما يعني أنها نزلت بعدما أن هاجر محمد إلى المدينة.
فسرها المنتخب
يا أيها المصَدّقون بالله وكتبه ورسله المذعنون للحق، ليس شرب المسكرات، ولا لعب القمار، ونصب الأحجار للذبح عندها تقرباً إلى الأصنام التى تعبدونها، واتخاذ السهام والحصى والورق للتعرف بها على مغيبات القدر.. ليس كل ذلك إلا خبثاً نفسياً باطلا، هو من تزيين الشيطان لفاعليه.. فاتركوه لكى تفوزوا فى الدنيا بحياة فاضلة، وفى الآخرة بنعيم الجنة.
وفسرها الجلالين
{ يَٰ-;-أَيُّهَا ٱ-;-لَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا ٱ-;-لْخَمْرُ } المسكر الذي يخامر العقل { وَٱ-;-لْمَيْسِرِ } القمار { وَٱ-;-لأَنصَابُ } الأصنام { وَٱ-;-لأَزْلاَمُ } قداح الاستقسام { رِجْسٌ } خبيث مستقذر { مِنْ عَمَلِ ٱ-;-لشَّيْطَٰ-;-نِ } الذي يزينه { فَٱ-;-جْتَنِبُوهُ } أي الرجس المعبر به عن هذه الأشياء أن تفعلوه { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }.
ويقول السيوطي
أخرج أحمد عن أبي هريرة قال " حرمت الخمر ثلاث مرات، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يشربون الخمر، ويأكلون الميسر، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما؟ فأنزل الله{ يسألونك عن الخمر والميسر } [البقرة: 219] الآية. فقال الناس ما حرم علينا، إنما قال إثم كبير، وكانوا يشربون الخمر حتى كان يوم من الأيام صلى رجل من المهاجرين، أمّ أصحابه في المغرب، خلط في قراءته، فأنزل الله أغلظ منها{ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } [النساء: 43] وكان الناس يشربون حتى يأتي أحدهم الصلاة وهو مغتبق، ثم نزلت آية أغلظ من ذلك { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر } إلى قوله { فهل أنتم منتهون } قالوا: انتهينا ربنا
وأخرج الطيالسي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال: " نزل في الخمر ثلاث آيات، فأوّل شيء نزل { يسألونك عن الخمر والميسر } [البقرة: 219] الآية. فقيل حرمت الخمر فقالوا: يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله، فسكت عنهم. ثم نزلت هذه الآية { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } [النساء: 43] فقيل: حرمت الخمر. فقالوا: يا رسول الله لا نشربها قرب الصلاة، فسكت عنهم، ثم نزلت { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر... } الآية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرمت الخمر ".
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والنحاس في ناسخه عن سعد بن أبي وقاص قال: " فيَّ نزل تحريم الخمر، صنع رجل من الأنصار طعاماً، فدعانا فأتاه ناس، فأكلوا وشربوا حتى انتشوا من الخمر. وذلك قبل أن تحرم الخمر. فتفاخروا فقالت الأنصار: الأنصار خير وقالت قريش: قريش خير. فأهوى رجل بلحي جزور فضرب على أنفي ففزره، فكان سعد مفزور الأنف، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فنزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر } إلى آخر الآية ".

سورة المائدة هـ112-5: 91 إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ
هذه الآية مدنية في السورة رقم 5 في قرآن السعودية، ورقم 112 بالتسلسل التاريخي. مما يعني أنها نزلت بعدما أن هاجر محمد إلى المدينة.
فسرها المنتخب
إن الشيطان لا يريد بتزيينه لكم شرب الخمر ولعب الميسر إلا أن يوجد بينكم الخلاف والشقاق والكراهية، ليضعف أمركم بذهاب الألفة بينكم، وتفتيت وحدتكم، بسبب ما يزينه لكم من شرب المسكرات ولعب القمار، لكى يصرفكم عن عبادة الله، ويلهيكم عن أداء الصلاة، لتسوء آخرتكم كما ساءت دنياكم. فبعد علمكم هذه المفاسد ابتعدوا عما نهيتكم عنه، لتفوتوا على إبليس غرضه.
فسرها الجلالين
{ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱ-;-لشَّيْطَٰ-;-نُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ ٱ-;-لْعَدَاوَةَ وَٱ-;-لْبَغْضَاءَ فِى ٱ-;-لْخَمْرِ وَٱ-;-لْمَيْسِرِ } إذا أتيتموها لما يحصل فيهما من الشرّ والفتن { وَيَصُدَّكُمْ } بالاشتغال بهما { عَن ذِكْرِ ٱ-;-للَّهِ وَعَنِ ٱ-;-لصَّلَوٰ-;-ةِ } خصها بالذكر تعظيماً لها { فَهَلْ أَنْتُمْ مُّنتَهُونَ } عن إتيانهما؟ أي انتهوا.
فسرها السيوطي
أخرج أحمد عن أبي هريرة قال " حرمت الخمر ثلاث مرات، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يشربون الخمر، ويأكلون الميسر، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما؟ فأنزل الله{ يسألونك عن الخمر والميسر } [البقرة: 219] الآية. فقال الناس ما حرم علينا، إنما قال إثم كبير، وكانوا يشربون الخمر حتى كان يوم من الأيام صلى رجل من المهاجرين، أمّ أصحابه في المغرب، خلط في قراءته، فأنزل الله أغلظ منها{ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } [النساء: 43] وكان الناس يشربون حتى يأتي أحدهم الصلاة وهو مغتبق، ثم نزلت آية أغلظ من ذلك { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر } إلى قوله { فهل أنتم منتهون } قالوا: انتهينا ربنا،
وأخرج الطيالسي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر قال: " نزل في الخمر ثلاث آيات، فأوّل شيء نزل { يسألونك عن الخمر والميسر } [البقرة: 219] الآية. فقيل حرمت الخمر فقالوا: يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله، فسكت عنهم. ثم نزلت هذه الآية { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } [النساء: 43] فقيل: حرمت الخمر. فقالوا: يا رسول الله لا نشربها قرب الصلاة، فسكت عنهم، ثم نزلت { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر... } الآية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حرمت الخمر ".

سورة المائدة هـ112-5: 92 وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
هذه الآية مدنية في السورة رقم 5 في قرآن السعودية، ورقم 112 بالتسلسل التاريخي. مما يعني أنها نزلت بعدما أن هاجر محمد إلى المدينة.
فسرها المنتخب
وامتثلوا أمر الله وأمر رسوله فيما يبلغكم به عن ربه، وابتعدوا عما يعرضكم للعذاب إن خالفتم. لأنكم إن أعرضتم عن الاستجابة لما أمركم به، فتيقنوا أنه معاقبكم. وليس لكم عذر بعد أن بين لكم الرسول عاقبة المخالفين، وأنه ليس على رسولنا إلا إخباركم بأحكامنا، وتوضيحها كاملا.
فسرها الجلالين
{ وَأَطِيعُواْ ٱ-;-للَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱ-;-لرَّسُولَ وَٱ-;-حْذَرُواْ } المعاصي { فَإِن تَوَلَّيْتُمْ } عن الطاعة { فَٱ-;-عْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَىٰ-;- رَسُولِنَا ٱ-;-لْبَلَٰ-;-غُ ٱ-;-لْمُبِينُ } الإِبلاغ المبيِّن وجزاؤكم علينا.
فسرها السيوطي

سورة المائدة هـ112-5: 93 لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآَمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
هذه الآية مدنية في السورة رقم 5 في قرآن السعودية، ورقم 112 بالتسلسل التاريخي. مما يعني أنها نزلت بعدما أن هاجر محمد إلى المدينة.
فسرها المنتخب
ليس على الذين صدَّقوا بالله ورسوله وأتوا بصالح الأعمال إثم فيما يطعمون من حلال طيب، ولا فيما سبق أن طعموه من المحرمات قبل علمهم بتحريمها، إذا خافوا الله، وابتعدوا عنها بعد علمهم بتحريمها، ثم استمروا على خوفهم من الله، وتصديقهم بما شرعه لهم بعد من أحكام، ثم داوموا على خوفهم من الله فى كل حال وأخلصوا فى أعمالهم وأدُّوها على وجه الكمال، فإن الله يثيب المخلصين فى أعمالهم على قدر إخلاصهم وعملهم.
فسرها الجلالين
{ لَيْسَ عَلَى ٱ-;-لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱ-;-لصَّٰ-;-لِحَٰ-;-تِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ } أكلوا من الخمر والميسر قبل التحريم { إِذَا مَا ٱ-;-تَّقَواْ } المحرّمات { وَءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱ-;-لصَّٰ-;-لِحَٰ-;-تِ ثُمّ ٱ-;-تَّقَواْ وَّءَامَنُواْ } ثبتوا على التقوى والإيمان { ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ } العمل { وَٱ-;-للَّهُ يُحِبُّ ٱ-;-لْمُحْسِنِينَ } بمعنى أنه يثيبهم.
فسرها السيوطي
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن عباس. أن الشراب كانوا يضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأيدي والنعال والعصي حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو بكر: لو فرضنا لهم حداً، فتوخى نحو ما كانوا يضربون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان أبو بكر يجلدهم أربعين حتى توفي، ثم كان عمر من بعده يجلدهم كذلك أربعين، حتى أتى برجل من المهاجرين الأولين وقد شرب، فأمر به أن يجلد فقال: لم تجلدني؟ بيني وبينك كتاب الله. قال: وفي أي كتاب الله تجد أن لا أجلدك؟ قال: فإن الله تعالى يقول في كتابه { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } فإنا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات { ثم اتقوا وأحسنوا } شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً وأحداً والخندق والمشاهد. فقال عمر: ألا تردون عليه؟ فقال ابن عباس: هؤلاء الآيات نزلت عذراً للماضين وحجة على الباقين، عذراً للماضين لأنهم لقوا الله قبل أن حرم عليهم الخمر، وحجة على الباقين لأن الله يقول { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام } حتى بلغ الآية الأخرى، فإن كان من { آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وأمنوا ثم اتقوا وأحسنوا } فإن الله نهى أن يشرب الخمر. فقال عمر: فماذا ترون؟ فقال علي بن أبي طالب: نرى أنه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى، وعلى المفتري ثمانون جلدة، فأمر عمر فجلد ثمانين.
فقال الناس: يا رسول الله ناس قتلوا في سبيل الله وماتوا على فرشهم كانوا يشربون الخمر، ويأكلون الميسر، وقد جعله الله رجساً من عمل الشيطان؟ فأنزل الله { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح } إلى آخر الآية. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو حرم عليهم لتركوه كما تركتم ".
.
ونقرأ في القانون الجزائي العربي الموحد الذي وافق عليه كل وزراء العدل العرب عام 1996
147- ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺨﻤﺭﺍ ﻜل ﻤﺴﻜﺭ ﺴﻭﺍﺀ ﺍﺴﻜﺭ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺃﻡ ﻜﺜﻴﺭﻩ
148- ﺸﺭﺏ ﻤﺴﻠﻡ ﻟﻠﺨﻤﺭ ﺠﺭﻴﻤﺔ ﺘﻭﺠﺏ اﻟﺤﺩ
149- ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺸﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﺭ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﺒﺎﻟﺠﻠﺩ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﺠﻠﺩﺓ
ﻭﺇﺫﺍ ﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﻤﺩﻤﻥ ﻭﻀﻊ ﻓﻲ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﻁﺒﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ المادة 61 ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ
150- ﻴﺴﻘﻁ ﺤﺩ ﺸﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﺭ : ﺒﻌﺩﻡ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﺏ ﺃﻥ ﻤﺎ ﺸـﺭﺒﻪ ﻤﺴﻜﺭ ﺃﻭ ﺒﺜﺒﻭﺕ ﺍﻹﻜﺭﺍﻩ ﺃﻭ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺭ
تبرير هذه المواد
ﻗﺎل ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻲ ﺇﻨﻤﺎ يريد ﺍﻟﺸﻴﻁﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﻭﻗﻊ ﺒﻴﻨﻜﻡ ﺍﻟﻌﺩﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐـﻀﺎﺀ ﻓـﻲ ﺍﻟﺨﻤـﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﺴﺭ ﻭﻴﺼﺩﻜﻡ ﻋﻥ ﺫﻜﺭ ﺍﷲ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻬل ﺍﻨﺘﻡ ﻤﻨﺘﻬﻭﻥ (الآية 91 مـﻥ سورة ﺍﻟﻤﺎﺌﺩﺓ) ﻭﻗﺎل ﻋﺯ ﻤﻥ ﻗﺎﺌل، ﻴﺎ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺍﻤﻨﻭﺍ ﺇﻨﻤـﺎ ﺍﻟﺨﻤـﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴـﺴﺭ ﻭﺍﻷﻨﺼﺎﺏ وﺍﻻﺯﻻﻡ ﺭﺠﺱ ﻤﻥ ﻋﻤل ﺍﻟﺸﻴﻁﺎﻥ ﻓﺎﺠﺘﻨﺒﻭﻩ ﻟﻌﻠﻜﻡ ﺘﻔﻠﺤـﻭﻥ. ﻭﻓـﻲ اﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﻤﺎ ﺃﻥ رﺴﻭل ﷲ ﺼﻠﻲ ﷲ عليه ﻭﺴﻠﻡ ﻗﺎل كل مسكر خمر ﻭﻗﺎل ﻜل ﻤﺴﻜﺭ ﺤﺭﺍﻡ ﻭﻗﺎل ﺃﻴﻀﺎ ﻜل ﺸﺭﺍﺏ ﺍﺴﻜﺭ ﻓﻬﻭ ﺤﺭﺍﻡ، ﻫﺫﺍ ﻭﻤﺎ ﺍﺴـﻜﺭ ﻜﺜﻴﺭﻩ ﻓﻘﻠﻴﻠﻪ ﺤﺭﺍﻡ.
ﻭﺃﻤﺎ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺤﺩ ﺒﺄﺭﺒﻌﻴﻥ ﺠﻠﺩﻩ ﻓﻘﺩ ﺃﺨﺫﺕ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺒﺎﻟﺭﺍﺠﺢ ﻓﻘﺩ ﺭﻭﻱ ﻋﻥ ﺍﻨﺱ ﺒﻥ ﻤﺎﻟﻙ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺼﻠﻲ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﺃﺘﻲ ﺒﺭﺠل ﻗﺩ شرب ﺍﻟﺨﻤـﺭ ﻓﺠﻠﺩﻩ ﺒﺠﺭﻴﺩﺘﻴﻥ ﻨﺤﻭ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ (ﻗﺎل ﻭﻓﻌﻠﻪ ﺃﺒﻭ ﺒﻜﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻋﻤﺭ ﺍﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﻓﻘﺎل ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﺒﻥ ﻋﻭﻑ أخف ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺜﻤﺎﻨﻴﻥ ﻓﺄﻤﺭ ﺒﻪ ﻋﻤﺭ، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺤﻤﺩ ﻭﻤﺴﻠﻡ ﻭﺃﺒﻭ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺭﻤﺫﻱ ﻭﺼﺤﺤه ﻭﻋﻥ ﺤﺼﻴﻥ ﺒﻥ ﺍﻟﻤﻨﺫﺭ ﻗﺎل ﺸﻬﺩﺕ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺒـﻥ ﻋﻔان ﺃﺘﻲ ﺒﺎﻟﻭﻟﻴﺩ ﻗﺩ ﺼﻠﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺭﻜﻌﺘﻴﻥ ﺜﻡ ﻗﺎل ﺍﺯﻴﺩﻜﻡ ﻓﺸﻬﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺠـل ﺍﻨـﻪ ﺸﺭﺏ ﺍﻟﺨﻤﺭ ﻭﺸﻬﺩ ﺁﺨﺭ ﺍﻨﻪ ﺭﺁﻩ ﻴﺘﻘﻴﺌﻭﻫﺎ ﻓﻘﺎل ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺍﻨﻪ ﻟﻡ ﻴﺘﻘﻴﺄﻫﺎ ﺤﺘﻰ ﺸـﺭﺒﻬﺎ ﻓﻘﺎل ﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﻡ ﻓﺎﺠﻠﺩﻩ ﻓﻘﺎل ﻋﻠﻲ ﻗﻡ ﻴﺎ ﺤﺴﻥ ﻓﺎﺠﻠﺩﻩ ﻓﻘﺎل ﺍﻟﺤﺴﻥ ﻭﻟﻲ ﺤﺎﺭﻫﺎ ﻤـﻥ ﺘﻭﻟﻲ ﻗﺎﺭﻫﺎ ﻓﻘﺎل ﻴﺎ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺒﻥ ﺠﻌﻔﺭ ﻗﻡ ﻓﺎﺠﻠﺩﻩ ﻭﻋﻠﻲ ﻴﻌﺩ ﺤﺘﻰ ﺒﻠﻎ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﻓﻘﺎل ﺍﻤﺴﻙ ﺜﻡ ﻗﺎل ﺠﻠﺩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺼﻠﻲ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﻭﺃﺒﻭ ﺒﻜﺭ ﺃﺭﺒﻌـﻴﻥ ﻭﻋﻤـﺭ ﺜﻤﺎﻨﻴﻥ ﻭﻜل ﺴﻨﻪ ﻭﻫﺫﺍ ﺃﺤﺏ ﺇﻟﻲ ( ﺭﻭﺍﻩ ﻤﺴﻠﻡ. ﻭﻗﻭل ﺍﻹﻤﺎﻡ ﻋﻠﻲ " ﻜل ﺴﻨﻪ " ﻴﻌﻨـﻲ ﺃﻥ ﻤﺴﺘﺤﺴﻨﻪ ﻓﻌل ﻋﻤﺭ ﺒﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺴﻨﻪ.

وسنرى في الحلقة القادمة موقف المحللين لشرب الخمر

.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى، بما فيها كتابي عن الختان: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb
https://www.patreon.com/samialdeeb



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الإسلام, الحمر, العجائب, صندوق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع