شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-29-2021, 09:31 PM   رقم الموضوع : [31]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم موحد مشاهدة المشاركة
شخص لا يتورع عن تبرير اغتصاب النساء يكلمنا عن الفكر و القيم و الأخلاق !!!
يقول كلام المجتهد والحقوقي البارز والمعاصر (الدكتور حسين المدرّسي الطباطبائي) أيضاً، حيث تكلَّم حول هذه الآيات مورد البحث، قائلاً: «كما أن آية سورة المؤمنون ليست في مقام بيان شرائط وأحكام الزوجية وعقد الزواج، وإنما هي تشير في الجملة إلى عنوان الزوجية، تاركةً تفصيل ذلك إلى موضع بيانه. كذلك في مسألة ملك اليمين تمّ إيكال وإحالة تفصيل خصائص وصور الحلّية إلى مقامه في الآية 25 من سورة النساء. ويبدو أن المراد بـ «الأزواج» النساء الحرائر اللاتي هنّ كفؤ للرجال الأحرار، حيث كانت القبائل العربية تتقدّم إلى الزواج من القبائل الأخرى التي تعتبر ندّاً لها، وتحدث بذلك مصاهرات وقرابات سببية بين القبائل. تقول هذه الآية الأخيرة: إذا لم يكن بإمكان الشخص أن يتزوَّج من امرأةٍ حرّة؛ لتوقُّف الزواج منها على رضا القبيلة كلها، وعلى التزامات مالية كبيرة، وما إلى ذلك من العقبات الأخرى، أمكن له الزواج من الإماء؛ حيث لا وجود لمثل تلك العقبات. ولا يعني ذلك وطؤهنّ من دون عقد نكاح؛ فإن العلاقة الجنسية في الإسلام على نوعين؛ فهي إما نكاح؛ أو سفاح. والنوع الأول عبارة عن قوانين أولية يتمّ بحثها في فصل الأحكام الشخصية من الفقه؛ وقوانين النوع الثاني تبحث في فصل الحدود والأحكام الجزائية والجنائية. وإذا اعتبر شخصٌ إطلاق «ما ملكت أيمانكم» بحيث يتجاوز حدود الأحكام الشخصية في الفقه وجب عليه تصحيح اجتهاد تلك المرأة التي أقامت علاقةً مع عبدها في عهد الخليفة الثاني، مستدلّةً لذلك بإطلاق الآية من سورة المؤمنون([15])؛ أو أن يؤمن بما قاله بعض فقهاء المالكية من تعميم مفهوم ملك اليمين وشموله للرجال والغلمان أيضاً… وعندما نخلط بين مفاهيم وقوانين الأحكام الشخصية ومفاهيم وقوانين أبواب التجارة والمعاملات فسوف نفتح الطريق أمام هذا الكلام وما هو أبعد. إن العلاقة الجنسية شيءٌ والملكية شيءٌ آخر. فالأول يستدعي أحكاماً وأخلاقيات وطهارة خاصّة به؛ والثاني يستدعي أحكامه وأخلاقياته الأخرى



  رد مع اقتباس
قديم 08-29-2021, 09:34 PM   رقم الموضوع : [32]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

لقد انتصر الحسين عليه السلام علي قاتليه حين تزين بحسام مهند لم يركع
بينما قاتله رعاع اجلاف سلكوا مسلك الضباع في نهش الاسود ثم سرعان ما انكبوا في مزابل التاريخ



  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2021, 12:30 AM   رقم الموضوع : [33]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

للرفع



  رد مع اقتباس
قديم 10-08-2021, 09:31 AM Baghdadi غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [34]
Baghdadi
عضو ذهبي
 

Baghdadi is on a distinguished road
افتراضي

هذه مظلومية الشيعة منذ 1400 سنة ولكنهم لا ينتبهون الى انهم يشتمون نبيهم!
نعم حتى محمد كان يستخدم التقية فقد قبل باسلام ابو سفيان الزائف وولاه على الشام ولكن لم يعلم ان حفيده كان سيبيد آل بيته عن بكرة ابيهم
المسلمون ينتصرون في بدر فيكون نصر من الله ويُهزمون في احد فيكون اختبار
علي ينتصر في معركة الجمل فيهلّل الشيعة وتصمت السنة
يزيد يبيد آل البيت فيلطم الشيعة

اما نكتة الموسم فان الحسين مذكور في الانجيل!



:: توقيعي ::: لو كان الدين رجلاً لقتلته
  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2021, 06:35 PM   رقم الموضوع : [35]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

أما آن الأوان لنقرأ التّاريخ حسينيّا؟!

لم يئن للذين أهرقوا الدموع الحرّى على مقتل أبي الشهداء الإمام الحسين بن عليّ في كربلاء عبر قرون أن ينسوا تلك الذّكرى ولا أن تبرد تلك الحرارة في قلوبهم. وها هنا يكمن سرّ عظيم عجز عن تفسيره المراقبون لهذه المواكب المتدفّقة بغزارة؛ يهون أمامها كل صعب مستصعب، وتنسى مصائب القوم إلا ما كان من مصاب أبي عبد الله. إنّنا مهما حاولنا مقاربة حركة الإمام الحسين من منظور تاريخي، فسوف نعجز عجزا بالغا. ذلك لأنّ هناك خصائص ترقى بهذا الموقف من كونه حدثا تاريخيا يستجيب لشروط موضوعية إلى حدث سوبرا_تاريخي، يشكّل في حدّ ذاته معجزة الكائنات التي تعيش في الأرض بتعلّق سماوي. هؤلاء شكّلوا التّجلّي الأعظم لقيمتي الجمال والجلال. وقيمة حركة الإمام الحسين في أنّه جسّد ما بدا أو جعلوه يبدو قيما مفارقة يعجز الواقع عن تمثّلها. هكذا وجد القوم في التنزيه المغشوش ما يجعلهم في حلّ من منظومة القيم. ذلك لأنّ الله عزّ أن يوصف أو يعقل أو يبصر. ولكنّهم بهذا أخطؤوا الطريق. فالذين نزّهوه بهذا المعنى، نزهوه في التّجلّي لكنّهم جسّموه في ذاته. ولهذه المسألة حكاية ليس هاهنا موردها. لكنّ الدّين نزّه الذّات التي لا تدرك بينما عبّد الخلق بجمال وجلال التّجلّي. وفي التجلي نرى ونسمع ونعقل ونستطيع أن نصف. فالله لا يظهر في ذاته وإنما في تجلّيه. فسبحان من تجلّى لخلقه في خلقه. لذا أجاب عليّ سائله: وكيف أعبد ما لا أرى؟ فالمعاني الإلهية تتشخّص في العظماء الإلهيين الذين يمنحون القيم الإلهية معنى مشخّصا على الأرض. لذا يكون الإنسان إلهيا بقدر تمثّله لقيم السماء. وعليها يمكنه أن يقول للشيء كن فيكون، للحديث القدسي:” عبدي أطعني أجعلك ربّانيا تقول للشيء كن فيكون”. وهكذا بموجب قرب الفرائض والنوافل يصبح الإنسان إلهيا. تارة يكون يد الله التي يبطش بها وتارة يكون الله يده التي يبطش بها. التنزيه ذاتي والتجسيم قيمي في التّجلي. وهكذا حينما نكون في حضرة الإلهيين، لا مجال لحدّ الوصف إلاّ فيما يخرج الإهليين من حدّ بشريتهم ويصبحوا آلهة لا إلهيين. فحدّ الإلهية التّخلّق بأخلاق الله. وحدّ الألوهية أن تكون منبع الجمال والجلال بينما حدّك البشري أن تكون مجلى الجمال والجلال، به يتحقق التّجلي. وحيث لا حدود للتّجلّي، فلا حدود للوصف. من هنا فقط نفهم كلمة الإمام الصّادق:” قولوا فينا ما شئتم ونزّهونا عن الألوهية”.

القيم تعاش ، وتشخّص. والذّات تنزّه وتتعالى. ولقد تجلّت تلك المعاني الإلهية في كل كلمة وموقف صدر عن الإمام الحسين بن عليّ. ومثل أبيه حيدرة، كان متسامحا في كلّ شيء إلاّ أمام نزعات الأموية التي أرادت له أن يكون شاهد زور في التّاريخ. وبينما هم كذلك ، فإذا بالحسين يصبح مصدر أزمة تاريخية لم ينهض منها المسلمون حتّى اليوم. وعليه، بات واضحا أهمية الانتقال من مقاربة الحسين تاريخيا إلى مقاربة التّاريخ حسينيا. فالذين قرؤوه تاريخيا هدروا المعنى الرمزي لنهضة الحسين، وعجزوا عجزا فاحشا عن مقاربتها. حينما نتحدّث عن الحسين كمثال عن قيم حيّة ومعاني إلهية مشخّصة في دنيا الخلق، فإنّ المقاربة تصبح عصية من الناحية التاريخية. لم يغلط الإمام الحسين في خروجه إلى كربلاء كما ذهب ابن خلدون. ولا كان خروجه بخلاف المصلحة في الدين والدنيا كما قال الحرّاني. ولا قتل بسيف جده كما قال شريح القاضي ولا بشرع جدّه كما قال القاضي أبو بكر ابن العربي. فهذا كلّه يستند إلى مقاربات عاجزة على أقلّ تقدير أو أنّها مقاربات مغرضة تستند إلى نزعة الاصطفاف والانتماء الحزبي في الإسلام. هنا لا يكون الغضب لله وللإسلام بل الغضب للمذاهب وأرباب المذاهب. والحسين أكبر من المذاهب وأربابها. لذا لن نفهمه إلاّ إذا حلّقنا به خارج أسوار المذاهب المحروسة. فأما ابن خلدون، فلقد كان ضحية الاضطراب والتذبذب في الو لاءات التي طبعت الثّقافة الدينية في بلاد أفريقيا والأندلس. ما بين ولاء للهاشميين وولاء للأموية. وإذا كان التمايز واضحا بين الولائين لدى الكثيرين، فهو في البعض غير واضح حتّى لتجدنّ خليطا هجينا في الثّقافة المركبة على نقائض ومفارقات. وكان ابن خلدون على هذا النحو. فنصوصه متوتّرة بين ولاء خفيف يبديه للبيت الهاشمي وولاء ظاهر للبيت الأموي. ولم يبالغ إيف لاكوست حينما وصفه بما يشبه المتعبّد بالسّلطة والاستبداد. وهذه الخاصية الخلدونية هي ما جعل تعبيره الولائي يميل مع السلطة حيثما مالت. فهو تمدّح بالمولى إدريس، لأنّ له سلطة. يضاف إلى هذا، أنّ ابن خلدون كان يؤسس فكرته على منظور للسلطة والتاريخ والاجتماع؛ منظور نسقي سعى لتطبيقه على واقعة كربلاء. فلقد اعتبر خروج الحسين غلطا. لكّنه اعتبر أنّ الحق معه. وهكذا، فهو مخطئ في تقدير معادلة الصراع، صائب في طلب الحقّ. يعني أنّ ابن خلدون سحب منه الشرعية السياسية واعترف له بالشرعية الدّينية. ومكمن الخطأ هنا، أنّ ابن خلدون استغرقته فكرة العصبية والشّوكة. فاعتبر أنّ الشوكة كانت لبني أمية لا لبني هاشم. وهنا السوبا_تاريخية تكسر شوكة الميتا_تاريخية التي اختزلت القوّة في العصبية القبلية. غافلة عن أنّ لحركة الّتّاريخ منطقا عميقا يجعل مكامن القوة تفوق العصبيات القبلية. فلو عاش ابن خلدون بين ظهرانينا لعدل عن منظوره التقليدي للقوة والعصبية. فهو بهذا قدّم رؤية ستاتيكية للقوة واستولت عليه فكرة الدّولة لكن غابت عنه فكرة تغلّب الحرّية والثّورة والعدالة الاجتماعية والتناقضات الاجتماعية التي تخلق أبعادا جديدة للغلب. ففي زمن الكتل
التّاريخية وسياسة التحالفات والائتلافات وتولّد قوى المجتمع الحيّة وتحول القوة من عنصر كامن إلى طاقة متجددة ومتحوّلة وإلى علائق، لن يعود هناك ما يغري بالفكرة الخلدونية عن العصبية والغلب. تسعى الخلدونية لإقرار قاعدة بديهية لكنها مغالطة حينما لا تقرأ في ضوء مقاربة سوسيو_ديناميكية: إنّه لا يوقف الاستبداد سوى غلب مستبد آخر. منظور لما قبل بروز الدولة الحديثة، حيث القوة توقف القوة عبر تعدد السّلط وتقاسمها. لكن هنا كان الحسين سابقا لزمانه ولزمان ابن خلدون؛ حينما لم يرتكز على غلب ولا على شوكة وإنما على المعنى الجميل للحرية وهو يقول: “هيهات منّا الذّلة”.. “كونوا أحرار في دنياكم”…هنا يخاطب الحسين المستقبل، والنضج البشري. يريد أن يتغلّب بالقوة الرمزية للحرية والمثل العليا..وبالفعل، لقد اكتسب الحسين عصبية عظمى من سائر العصور. ولولا ذلك، لما بقيت له حرارة في نفوس المؤمنين بالله والحرية. هنا لو قرأنا التّاريخ حسينيا سنقف على المعنى الحقيقي لنهضة الحسين. لكننا لن نفعل إن نحن قرأنا الحسين تاريخيا. نفعل ذلك ليس فرقا من التّاريخ بل من الكتابة التّاريخية التي تحوّلت عندنا إلى دين. بل في أقلّ تقدير تحول فعل التّأريخ إلى تاريخ. وما التاريخ إلى علم التاريخ ومناهجه وموقف المؤرخ ومبلغه من العلم

إدريس هاني



  رد مع اقتباس
قديم 10-20-2021, 06:37 PM   رقم الموضوع : [36]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

ما رامه الحرّاني ابن تيمية حينما ذكر بأنّ خروج الحسين لم تكن فيه مصلحة في الدين والدّنيا. فهو لا يستند إلى منهج علمي وأخلاقي موضوعي بقدر ما هو زيغ مألوف من الحراني في النيل من خصائص عليّ وبنيه، والتّحرش بسيرتهم، وتعزيز ثقافة النّصب. فلقد رأينا مع ابن خلدون تجزئا على الأقل في الأحكام حينما قال:” غلط رحمه الله وهو على حقّ”. فلقد غلّط الحسين في الخروج لكن سلّم له بالحقّ. وهو لهذا لم يطنب كثيرا في مقتل الحسين وفضّل الهروب بدل المكث والتفصيل. بينما الحراني سلبه الحق في الدنيا والآخرة. فيصبح الحسين لا علم له بالدنيا ولا بالدين. وفي هذا تكذيب للرسول الأعظم(ص): “الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا”. وتكذيب لابن حنبل رئيس المذهب الحنبلي الذي أثبت في مسند أهل البيت كلّ ما كذّبه ابن تيمية الذي أعلن نفسه زورا بأنّه حنبليّ المذهب. وهكذا نفهم من الحرّاني قاعدة أصيلة: يمثّل يزيد بن معاوية مصلحة الدين والدنيا. وأنّ الحسين رمز الحسين بسيف جده(شريح)وبشرع جده(القاضي ابن العربي). وهي مقالة تفيض نصبا وسخفا وجهلا. كأنّما الأنبياء يقتلون أبناءهم الثقاة. كأنما أولى بسيف جده أن يقتل الحسين لا يزيد. وكأنه حري بشرع جده أن يقتل الحسين لا يزيد؟! تجاهل هؤلاء أنّ الحسين هو موضع الطهر من كلّ الجهات. فهو المدعو أبناءنا بمعية أخيه الحسن في حادثة المباهلة. وهو من المشمولين في حديث الكساء الذي عزّزه القرآن بالقول:(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهّركم تطهيرا). وهو حفيد النبّي محمد(ص)، وابن الزهراء وعلي(ع). وهو وأخوه الحسن سيدا شباب أهل الجنة وإمامان قاما أو قعدا وريحانتي الرسول (ص). ومع ذلك، فهو في حكم الجاهلية للقاضيين: قتل بسيف جده أو شرع جدّه. وهم بذلك أرسوا قاعدة: من دعا للحرية قتل بسيف الدين حتّى لو كان ابن نبيّ صالح ، أو لنقل: حتى لو كان نبيّا.

لقد قوضت شوكة بني أمية. وبات وبات الحسين رمزا للفضيلة. فيما بات الأمويون رمزا للفساد. وكل هذا بفضل الحسين. فهو الذي أوقف التّاريخ الإسلامي وجعله عضين: تاريخ جبّارين وتاريخ مستضعفين. وهو من أزال القدسية عن التاريخ وجعله مجالا للصراع بين الحق والباطل. كلّ ما لنا هو اليوم من الحسين ومن ذلك الموقف التاريخي الحسيني حتى لا أقول الموقف الحسيني التاريخي. وها هي مواكب المعزين لمقتله تذرف دموع المستضعفين على إمام الأحرار والمستضعفين. يبكي الكبار ليكسروا بذلك شوكة جبن جبّار ونفاق عنيد. يكتشفون في أنفسهم البراءة الأولى. يكتشفون الطفل.. ذلك الطفل الذي لن ندخل الجنة حتى نحييه فينا. هذه الدموع لا تستثني أحدا. فهي تعكس مشهدا أوبراليّا تتفاوت فيه مقامات الأصوات لتنشئ رائعة حزن، هي وحدها من كرّست تراجيديا كربلاء في سائر العصور وأقامت لها معبدا في العقول والقلوب .
إدريس هاني



  رد مع اقتباس
قديم 10-25-2021, 06:01 PM   رقم الموضوع : [37]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

حسين من محمد ومحمد من حسين

لا أريد أن أمضي في تحليل القول في بعض المزاعم التي يلبسها أهلها لباس السّنة وهي من أنكر البدع. سألتزم بالنص المحدّد للمعنى التعبّدي خروجا من أي لبس أو تأويل فاسد.فإذا كانت قيمة أئمة أهل البيت لا تتميّز بأي مكرمة، فلننتظر أن نواجه أشكالا من التبرير والتلوّي في تقدير شأنيتهم في الإسلام. ولعل أكبر بدعة أعقبتها أكبر فتنة في الإسلام هي حينما تمّ التفريق بين محمّد وآله. بينما جمع الله بينهما في الدين والدنيا. ولعلّ من مظاهر غياب الجدّية في تمثّلات القوم الذين استهانوا بمكانة أهل البيت في الإسلام، أنهم يجمعون بينهم في الصلاة ويفرقون بينهم حينما يخلون إلى شياطينهم.فلقد حاولوا التفريق بينهم حتى في الصلاة ، فأفردوا محمدا دون الآل، أو إذا أضافوهم أضافوا إليهم غيرهم بينما هي من خصائصهم، وإذا تلفظوها تلفظوها وهم كسالى وبرطانة لا تتحقق معها مخارج الحروف ولا جدية المراد. بينما السنة قاضية بالجمع بينهما وعدم التفريق في الصلاة. ففي تفسير (الدر المنثور) أخرج السيوطي عن سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : لما نزلت (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما) قلنا : يا رسول الله علمنا كيف الصلاة عليك ؟ قال ؛ قولوا : اللّهم صل على محمّد وعلى آل محمّد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.وأخرج نفس الحديث ابن جرير عن يونس بن خباب ، وعن إبراهيم وعن عبد الرحمن ابن أبي كثير بن أبي مسعود الأنصاري. وأخرج ذلك عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد بن عبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة وابن مردوية عن كعب .ومن مظاهر هذا التفريق أنهم عاجزون عن استيعاب التماهي بين محمد وأئمة أهل البيت؛ تماهيا لا تؤكده الوقائع التاريخية فحسب، بل هو من الدين أيضا. ويضير القوم الذين مردوا على التفريق بين محمد وآله أن تنسب أي مأثرة لأحد من أئمة أهل البيت، فتتزاحم الحقائق في أوعية عقولهم وقلوبهم، فيعلنونها صراحا: محمد وليس الحسين. هذا مع أن الروايات نطقت بما الكفاية عن وحدة المنهج والهدف، ليس آخرها: حسين مني وأنا من حسين. والنسبة تجري هنا من جهة المصداق المحمدي المتجلي في حركة الحسين وهو يخرج إلى القوم معللا خروجه :” إني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولكنني خرجت طلبا للإصلاح في أمة جدّي، آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر”. لقد ذكر محمد (ص) في الصحيح من مرويات القوم بأنه: “أنا سلم لمن سالمكم(أهل البيت) حرب لمن حاربكم”. ولا يمكن أن نكون محمديين إلا إذا كنا حسينيين. وأما أن نكون محمديين بامتياز بمجرد أن نكون حسينيين، فهذا تحصيل حاصل، لأننا لا نفرق بين محمد وآله لا في صلاة ولا في دنيا. فالهروب إلى الأمام في هذا الموضوع يوقع أصحابه خارج السنة، لأن الحسين نهض من أجل إرساء سنة جده وهو أولى الناس بها لم يعارضه في ذلك سوى الطغمة الأموية. وأما الذين لم يخرجوا معه من الصحابة فقد اعترفوا له بالفضل وبكوا عليه.لا نريد كثير لغو في هذا المجال، لكنني سأنقل طائفة من الأخبار عن فضائل الامام الحسين كما رويت عن الرسول(ص)، في كتب السنة ، سأنقلها نقلا عن بعض المصادر لكي يتأمل القارئ ماذا نعني بأنّ النهج الحسيني لا يمكن إلا أن يكون محمديا ولا فصل إلا في الثقافة الناصبية بينهما. ولفضح عدم سنية من اتسعت قلوبهم للرفض والنصب ، وهي من النقائض التي لا تجتمع في قلب مؤمن ، إذ النصب بإجماع المسلمين كفر ونفاق، فلا يجتمع الأمران وهاك ما يفضح بدعة المدّعي بتصرف لأن المقام لا يتسع ويكفي ما هو موجود أعرضه بين يدي القارئ اللبيب:

ففي سنن الترمذي:في مناقـب الحسن و الحسين (عليه السلام)، روى بسنـده عن يعلى بن مرة، قال: قال رسول الله (ص): حسين مني و أنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط.
إدريس هاني



  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2021, 07:53 AM   رقم الموضوع : [38]
سهيل اليماني
زائر
 
افتراضي

ألا هَل عَمِّ في رَأيه مُتَأمِلُ
وَهَل مُدبِرٌ بَعدَ الإِسَاءَةِ مُقبِلُ
وهَل أمةٌ مُستيقظونَ لرشدِهِم
فيكشِفُ عنه النَّعسَةَ المتُزَمِّلُ
فَقَد طَالَ هذا النَّومُ واستَخرَج الكَرَى
مَسَاويَهم لو أنَّ ذا المَيلِ يَعدِلُ
وَعَطَّلت الأحكامُ حتى كأنَّنا
على مِلَّةٍ غيرِ التي نَتَنَحَّلُ
كلامُ النَّبِيينَ الهُدَاةِ كَلاَمُنا
وأفعالَ أهلش الجاهليَّةِ نَفعَلُ
رَضِينَا بدُنيا لا نُرِيدُ فِرَاقَها
على أنَّنَا فيها نَمُوتُ وَنُقتَلُ
وَنَحنُ بها المُستَمسِكونَ كأنَّها
لنا جُنَّةٌ مما نَخَافُ وَمَعقِلُ
أرَانَا على حُبِّ الحَياةِ وطُولِها
يُجَدُّ بِنا في كلِّ يَومٍ وَنهزِل
نَعَالِجُ مُرمَقَّاً من العَيشِ فَانِياً
له حَارِكٌ لا يَحمِلُ العِبءَ أجزَلُ
كَحَالِئَةٍ عن كُوعِها وهي تَبتَغِي
صَلاحَ أدِيمٍ ضَيَّعَتهُ وتَغمُلُ
فَأَصبَحَ باقِي عَيشِنَا وكأنَّه
لواصِفِه هِدمُ الخِبَاءِ المُرَعبَلُ
إذا حِيصَ منه جَانِبٌ
بِفَتقَينِ يَضحَى فيهما المُتَظَلِّلُ
فَتِلكَ أمورُ النَّاسِ أضحَت كأَنَّها
أُمورُ مُضِيعٍ آثَرَ النَّومَ بُهَّلُ
تَمَقَّقَ أخلافَ المعيشةِ منهم
رِضَاعاً وأخلافُ المَعِيشَةِ حُفَّلُّ
مُصِّيّبٌ على الأعوَادِ يومَ رُكوبِها
لِما قالَ فيها مُخطِيءٌ حينَ يَنزِلُ
يُشَبِّهُها الأشبَاهَ وهي نَصِيبُه
له مَشرَبٌ منها حَرامٌ ومَأكَلُ
فيا سَاسَتَا هاتوا لنا من جوابِكم
ففيكم لعَمرِي ذو افانينَ مِقوَلُ
أأهلُ كتابٍ نحنُ فيه وانتمُ
على الحقِّ نَقضِي بالكتاب وَنَعدِلُ
فكيفَ ومِن أنَّى وإذ نحنُ خِلفَةٌ
فَرِيقانِ شَتَّى تَسمَنُونَ ونَهزِلُ
لَنَا وتِلاعُ الأرض حُوٌّ مَرِيعَةٌ
سَنَامٌ امالتهُ الخَطَائِطُ أميَلُ
أم الوَحيُ مَنبُوذٌ وراءَ ظُهُورِنا
فَيحكُمُ فينا المَرزُبانُ المُرَفَّلُ
لنا رَاعِيَا سَوءٍ مُضِيعَانِ منهما
ابو جَعدَةَ العَادي وعَرفَاءُ جَيأَلُ
أتَت غَنَماً ضَاعَت وغابَ رُعَاؤُها
لها فُرعُلٌ فيها شَرِيكٌ وفُرعُلُ
أتَصلُحُ دُنياناَ جميعاً ودِينُنا
على ما بِه ضَاع السَّوَامُ المُؤَبَّلُ
ولو وُلِيَ الهُوجُ الثَّوَائِجُ بالذي
وُلِينَا به ما دَعدَعَ المُتَرَخِّلُ
ُبُرِينَا كَبَري القِدحِ أوهَنَ مَتنَهُ
من القَومِ لا شَارٍ ولا مُتَنَبِّلُ
وِلاَيةَ سِلَّغدٍ ألَفَّ كأنَّه
من الرَّهَقِ المُخلوطِ بالنَّوكِ أَثوَلُ
هو الأضبَطُ الهَوَّاسُ فينا شَجَاعةً
وفِيمَن يُعَادِيهِ الهِجَفُّ المُثَقَّلُ
كأَنَّ كِتَابَ الله يُعنَى بأمرِهِ
وبالنَّهي فِيهِ الكَودَنِيُّ المُرَكَّلُ
ألَم يَتَدَبَّر آيةً فَتَدُلُّه
على تَركِ ما يأتي أو القَلبُ مُقفَلُ
فَتلك وِلاةُ السَوءِ قد طالَ ملكُهم
فحَتَّامَ حَتَّامَ العَنَاءُ المُطَوَّلُ
رَضُوا بِفِعَالِ السَوءِ في أهلِ دينِهم
فقد أيتَمُوا طَوراً عِدَاءً وأثكَلُوا
كَما رَضِيتَ بُخلاً وسُوءَ وِلايةٍ
بِكَلبَتِها في أوَّلِ الدَّهرِ حَومَلُ
نُباحاُ اذا ما اللَّيلُ أظلَمَ دُونَها
وَضَربَاً وتَجوِيعَاً خَبَالٌ مُخَبَّلُ
وما ضَرَبَ الأَمثَالَ في الجَورِ قَبلَنا
لأَجوَرَ من حُكَّامِنا المُتَمَثِّلُ
هُمُ خَوَّفُونَا بالعَمَى هُوَّةَ الرَدَى
كما شَبَّ نارُ الحَالِفينَ المُهَوِّلُ
لَهُم كُلَّ عَامٍ بِدعَةٌ يُحدِثُونَها
أزَلَّوا بها أتبَاعَهم ثم أوحَلُوا
وَعَيبٌ لأهلِ الدِين بَعدَ ثَبَاتِه
الى مُحدَثَاتٍ ليس عنها التَنَقُّلُ
كَمَا ابتَدَعَ الرُّهبَان ما لَم يَجِيء بِهِ
كِتَابٌ ولا وَحيٌ من الله مُنزَلُ
تَحِلُّ دِماءُ المسلمينَ لَدَيهُم
وَيَحرُمُ طَلعُ النَّخلةَِ المُتَهَدِّلُ
وأظمَاؤنا الأَعشَارُ فيها لَدِيهُم
وَمَرتَعُنا فيهم أَلاءٌ وحَرمَلُ
وَلَيسَ لَنَا في الفَيءِ حَظٌّ لَدَيهِمُ
وَليسَ لَنا فِي رِحلَةِ النَّاسِ أَرحُلُ
فيا رَبِّ هَل إِلاّ بِكَ النَّصرُ نَبتَغِي
عَلَيهِم وهَل إلاّ عَلَيكَ المُعَوَّلُ
وَمِن عِجَبٍ لم أَقضِهِ أنَّ خَيلَهُ
لأَجوَافها تَحتَ العَجَاجَةِ أزمَلُ
هَماهِمُ بالمُستَلئِمِينَ عَوَابِسٌ
كَحِدآنِ يومِ الدَجنِ تَعلُو وتَسفُلُ
اذا استَلَبَتهُنَّ الأَمَاعِزُ هَبوَةً
وأعقَبَهَا بالأمعَزِ السَهلِ قَسطَلُ
يُحَلِّئنَ عنماءِ الفُراتِ وظِلِّه
حُسَيناً ولم يُشهَر عَلَيهنَّ مُنصُلُ
سِوَى عُصبَةٍ فيهم حَبِيبٌ مُعَفَّرٌ
قَضَى نَحبَهُ والكَاهِليُّ المُزَمَّلُ
وَمَالَ أَبُو الشَّعثَاءِ أشعَثَ دَامِياً
وإنَّ أبَا حَجلٍ قَتِيلٌ مُحَجَّلُ
وَشَيخُ بني الصَّيدَاءِ قد فَاضَ قَبلَهُم
وإنَّ ابا مُوسَى أسِيرٌ مُكَبَّلُ
كأنَّ حُسَيناً والبَهَالِيلَ حَولَه
لأَسيَافِهِم ما يَختَلِي المُتَبقِّلُ
يُخضنَ بِهِم من آلِ أحمَدَ في الوَغَى
دَمَاً ظَلَّ مِنهُم كالبَهِيمِ المُحَجَّلُ
وغَأبَ نَبِيُ اللهِ عَنهُم وَفَقدُهُ
على النَّاسِ رُزءٌ ما هُنَاكَ مُجَلَّلُ
فلَم أرَ مَخذُولاً أَجَلَّ مُصِيبَةُ
وَأوجَبَ منه نُصرَةًُ حَينَ يُخذَلُ
يُصيبُ به الرَّامُونَ عن قَوسِ غَيرِهِم
فَيَا آخِراً سَدَّى له الغَيَّ أوَّلُ
تَهَافَتَ ذُئبانُ المَطَامِعَ حَولَهُ
فَرِيقَانِ شَتَّى ذو سِلاَحٍ وأَعزَلُ
إذا شَرَعَت فيهِ الأَسِنَّةُ كَبَّرَت
غُوَاتُهم كلِّ في أَوبٍ وَهلَّلُوا
فما ظَفِرَ المُجرَى إليهم بِرَأسِهِ
ولا عَذَلَ البَاكِي عَليه المُوَلوِلُ
فَلَم أرَ مَوتُورِينَ أهلَ بَصِيرَةٍ
وَحَقٍّ لَهُم أيدٍ صِحَاحٌ وأرجُلُ
كَشِيعَتِهِ والحَربُ قَد ثُفِّيَت
لها أمَامَهم قِدرٌ يَجِيشُ وَمِرجَلُ
فَرِيقَانِ هذا رَاكِبٌ في عَدَاوَةٍ
وَبَاكٍ على خِذلانِه الحَقَّ مُعوِلُ
فَمَا نَفَعَ المُستأخِرِينَ نَكِيصُهم
ولا ضَرَّ أهلَ السَّابِقَاتِ التَّعَجُّلُ
فإن يَجمَعِ اللهُ القُلُوبَ وَنَلقَهُم
لَنَا عَارِضٌ من غَيرِ مُزنٍ مُكَلَّلُ
لَنَا عَارِضٌ ذو وَابِلٍ أطلَقَت لَهُ
وِكاءَ رَدَى الأَبطَالِ عَزلاَءُ تَسجَلُ
سَرَابِيلُنا في الرَّوعِ بِيضٌ كأنَّها
أَضَا اللَّوبِ هَزَّتها من الرِيحش شَمأَلُ
على الجُودِ من آلِ الوَجِيهِ ولاحِقٍ
تُذَّكِرُنا حين تَصهَلُ
نَكِل لَهُمُ بالصَّاعِ من ذاكَ أصُوعاً
ويَأتِيهُم بالسَّجلِ من َذاكَ أَسجَلُ
ألا يَفزَعُ الأقوَامُ مما أظَلَّهُم
ولَمَّا نَجِئهُم ذاتُ وَدقَينِ ضِئبِلُ
مِن المُصمَئِلاتِ الدَّآلِيلِ قد بَدَا
لِذِي اللُّبِّ منها بَرقُها المُتَخَيِّلُ
الى مَفزَعٍ لن يُنجِيَ النَّاسَ من عَمَىً
ولا فِتنَةٍ إلاّ إلَيهِ التَحَوُّلُ
إلى الهَاشِمِيين البَهَالِيلِ إنَّهُم
لخَائِفِنا الرَّاجِي مَلاَذٌ وَمُوئِلُ
إلى أيِّ عَدلٍ أم لأَيَّةِ سِيرَةٍ
سِوَاهم يَؤُمُّ الظَّاعِنُ المُتَرَحِّلُ
وَفِيهم نُجُومُ النَّاسِ والمُهتَدى بِهِم
إِذا اللَّيلُ أمسَى وهو بالنَّاسِ أَليَلُ
إذا استَحنَكت ظَلمَاءُ أمرش نُجُومُها
غوامضُ لا يَسرِي بِها النَّاسُ أُفَّلُ
وأن نَزَلَت بالنَّاسِ عَميَاءُ لم يَكُن
لَهُم بَصَرٌ إلاَّ بِهِم حِينَ تُشكِلُ
فيا رَبِّ عَجِّل ما نُؤَمِلُ فِيهُم
لِيَدفَأَ مَقرُورٌ وَيَشبَعَ مُرمِلُ
وَيَنفَذُ في راضٍ مُقِرٍ بِحُكمِهِ
وفي سَاخِطٍ مِنّا الكِتَابُ المُعَطَّلُ
فإنَّهم للنَّاس فيما يَنُوبُهم
غُيُوثُ حَياً يَنفِي به المَحلُ مُمحِلُ
وأنَّهُم للنَّاسِ فيما يَنُوبهُم
أكُفُّ نَدى تُجدِي عليهم وَتُفضِل
وإنَّهم للنَّاسِ فيما يَنُوبُهم
مَصَابِيحُ تَهدِى من ضَلالٍ وَمَنزِلُ
لأهلِ العَمَى فِيهِم شِفَاءٌ من العَمَى
مع النُّصحِ لو أنَّ النَّصِيحَةَ تُقبَلُ
لَهُم من هَوَاي الصَّفوُ ما عِشتُ خَالِصَاً
ومن شِعرِيَ المَخزُونُ والمُتَنَخَّلُ
فَلا رَغبَتِي فيهم تَغِيضُ لأهبَةٍ
ولا عُقدَتِي في حُبِّهِم تَتَحَلَّلُ
ولا أنا عَنهُم مُحدِثٌ أجنَبِيَّةً
وَلاَ أنَا مُعتَاضٌ بِهم مُتَبَدِّلُ
وإنّي على حُبِيّهمُ وَتَطَلُّعِي
الى نَصرِهم أمشِي الضَراء وأختُلُ
تَجُودُ لَهُم نَفسِي بِمَا دَونَ وَثبَةٍ
تَظَلُّ لَهَا الغِربَانُ حَولِيَ تَحجُلُ
ولكنَّني من عِلّةٍ بِرِضَاهُمُ
مُقَامِيَ حتى الآنَ بِالنَّفسِ أبخَلُ
إذا سُمتُ نَفسِي نَصرَهُم وَتَطجَلَّعَت
الى بَعضِ ما فيه الذُّعَافُ المُثَمَّلُ
وضقُلتُ لَهَا بِيعِي من العَيشِ فَانِياً
بَبَاقٍ أُعَزِّيهَا مِرَاراً وأعذِلُ
وألقِي فِضَالَ الشَّكِ عَنكِ بِتَوبَةٍ
حَوَارِيَّةٍ قَد طَالَ هَذَا التَفَضُّلُ
اتَتنِي بِتَعلِيلٍ وَمَنَّتنِيَ المُنَى
وَقَد يَقبَلُ الاُمنِيَّةَ المُتَعَلِّلُ
وَقَالَت مُعِدٌّ أنتَ نَفسَكَ صَابِرَاً
كما صَبَرُوا أيُّ القَضَاءينِ يَعجَلُ
أمَوتاً على حَقٍّ كَمَا مَاتَ مِنهُمُ
أَبُو جَعفَرٍ دُونَ الذي كُنتَ تَأمُلُ
أم الغَايَةَ القُصوَى التي إن بَلَغتَها
فَأنتَ إذَاً ما أنتَ والصَّبرُ أجمَلُ
إذا نَالَ مِنهُم من نَهَابُ كَلاَمَهُ
وَرَدَّاً عليه ظَلَّتِ العَينُ تَهمُلُ
وَلاَ يَصِلُ الجَبَّارَ أسوأُ قَولِه
بِعَيبِهُم إلاّ استَقَلَّكَ أفكَلُ
فإن يَك هَذَا كَافِياً عِندَنَا
وإنّيَ من غَيرِ اكتِفَاءٍ لأوجَلُ
ولكِنَّ لِي في آلِ أحمَدَ إسوَةً
وَمَا قَد مَضَى في سَالِفِ الدَّهرِ أطوَلُ
على أنّنِي فيما يُرِيبُ عَدُوُّهُم
من العَرَضِ الأدنَى أَسُمُّ وأسمُلُ
وإن أبلُغِ القًصوَى أَخُض غَمَراتِها
اذا كَرهَ الموتَ اليَرَاعُ المُهَلِّلُ
نَضَختُ أدِيمَ الوُدِّ بَينِي وَبَينَهُم
بآصِرِةِ الأرحَامِ لَو يَتَبَلَّلُ
فما زَادَها إلا يُبُوساً وما أرَى
لَهُم رَحِمَاً والحَمدُ لِلَّه تُوصَلُ
وَنضخِيَ إِيّاهُ التَقِيَّاتُ مِنهُم
أُدَاجِي عَلَى الدَّاءِ المُرِيبِ وأَدمُلُ
وإنّي على أنِّي أرى في تَقِيَّةٍ
أُخَالِطُ أقوَاماً لِقَومٍ لَمِزيَلُ
وإنّي على إغضَاءِ عَينَيَّ مُطرِقٌ
وَصَبرِي على الأقذَاءِ وهي تَجَلجَلُ
وإن قِيلَ لم أحفِل وَليسَ مُبَالِياً
لَمُحتَمِلٌ ضَبًّا أُبَالِي وأَحفِلُ
فَدُونَكُمُوها يَالَ أحمَدَ إنَّها
مُقَلَّلَةٌ لم يَألُ فيها المُقَلِّلُ
مُهَذَّبَةٌ غَرَّاءُ في غِبِّ قَولِها
غَدَاةَ غَدٍ تَفسِيرُ ما قالَ مُجمِلُ
أتَتكُم على هَولِ الجَنَانِ ولم تُطِع
لَهَا نَاهِيَاً مِمّن يَئِنُ وَيَزحَلُ
وما ضَرَّها أن كَانَ في التُربِ ثَاوِياً
زُهَيرٌ وَأودَى ذو القُرُوحِ وَجَروَلُ
الكميت



  رد مع اقتباس
قديم 10-29-2021, 08:33 PM الساموراي الاخير3 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [39]
الساموراي الاخير3
موقوف
 

الساموراي الاخير3 is on a distinguished road
افتراضي

يتمتع الاسماعيليون بالاحترام والتقدير في مشارق الارض ومغاربها لما يتمتع به أفراد الطائفة وعقيدتها من وسطية التفكير وعلمية المنهج ذلك لأنهم يحملون مخزوناً فكرياً سبق عصره منذ أن دون أخوان الصفا رسائلهم قديماً وإذا نظرنا إلى الفكر الاسماعيلي اليوم من خلال مواقف مفكريهم واتجاهات عامتهم نجد برهان ما قلناه واضح للعيان __ إلا ما ندر __،وإذا أخذنا واحدة من مآسي التاريخ التي أحدثت شرخاً بين المسلمين وأعني موقعة كربلاء نجد أن الاسماعيليون خروجوا من عباءة المظلومية وفكرة الانتقام إلى فكرة تدل على مدى صحة منطقهم وهي فكرة الاستفادة من التاريخ لصالح الأمة بدلاً من استخدامه لإنتاج ألف كربلاء كل يوم لأنه خلال أربعة عشر قرناً لم ينتج عن هذا الصراع سوى الويلات والتناحر والفرقة مما جعل أعداء الدين يستغلون هذه القضية لتفتيت الأمة العربية على وجه الخصوص وبث الفرقة بين أفرادها ،إن اعتبار ولاية الدم لشهداء كربلاء عليهم السلام وخاصة دم الحسين هي ولاية الأمة وليست ولاية طائفة بعينها أنقذ الاسماعيليون من حمل راية يا لثارات الحسين باليد وحمل حقد يزيد بالقلب ،وأنا مع الأخذ لثارات الحسين من القاتل الحقيقي الذي يعيش منذ مقتل آل البيت في كربلاء حتى الآن وهذا القاتل هو الجهل والعصبية والابتعاد عن روح الاسلام والغدر والحقد ،فعندما نتخلص منها جميعاً نكون ثأرنا للحسين ع ،وَمِمَّا يثبت صدق قولي عدم تكفير من ينتقل من مذهب لآخر عند الإسماعيليين وهذا يدل على التسامح الديني لأننا بالفطرة نجد قواسماً مشتركة ،بين المذاهب الاسلامية وهذا ما يغيب عن الآخرين



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع