اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شنكوح
أهلا،
أنا أرى أن تدوين الحديث اعتمد على مبادئ الثقة بالشخص الواحد (حسب شروط سياسية ومذهبية) مع المبالغة في الثقة في دقة المتن (المكذوبة غالبا)، في حين لو كان التدوين مؤسسا على الشائع عن محمد دون تحري الدقة المتناهية لكان أفضل لتوثيق ما هو أقرب إلى الحقيقة ولينقلوا لنا الصورة الصحيحة عن الإسلام.
عندما نقرأ الأحاديث والسير، نجد انحيازا فوق طبيعي لمديح محمد والإسلام والمسلمين. وهذا يخفي إما التغاضي عن الأحداث المشينة (بمعايير عصرهم)، وإما اختلاق الأحداث والمبالغة فيها للرفع من قدر دينهم.
هناك مشكل آخر، هو ندرة تدوين الأحاديث في المواقف المهمة التي يحضرها أناس كثر، كخطب الجمعة وأثناء الحروب...
أغلب ما لدينا هو أحاديث كان يتلفظ بها وهو يتمشى أو جالس مع أصدقائه أو مسافر مع خادمه أو في غرفة نومه.
غياب الأحاديث في هذه المواقف يطرح سؤالا كبيرا عن التأليف.
فعلى الأقل، الناس التي حضرت الخطب كانت ستتذكر طراطيش الكلام أو بعض النصائح. وكلام البعض يكمله البعض الآخر وهكذا.
التاريخ الإسلامي كتب للأسف، بطريقة يصعب معها معرفة الحقيقة. حتى الحكم كان شموليا في كل فترة، ولا نستطيع إيجاد مصادر داخلية متضاربة إلا ما هو طائفي منها.
لكن مشكلة الخلاف الطائفي أنه غارق فقط في الخرافة من كلا الجهتين.
قلة/انعدام المصادر التاريخية الخارجية عن فترة محمد تجعلنا نشك حتى في وجوده الحقيقي. فحتى مراسلاته لا نجد لها الأثر اللازم عند قادة الشعوب التي راسلها مثلا.
لذلك سأثق أكثر في أدلة أركيولوجية، مخطوطات قديمة، أقوال تاريخية خارجية عامة عن شبه الجزيرة...
لأن المسلمين بطريقة علم الرجال هاته، تحروا أكثر أن يتم حكاية قصة وحيدة غيرها باطل، بدل تحري الحقيقة.
|
أهلا استاذ شنكوح اثريت الموضوع بهذه المداخلة القيمة