شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > الساحة الاقتصاديّة 凸

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 09-25-2016, 11:49 AM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي استغلال العمّال في النظام الرأسماليّ


مقال للمذيع فيصل القاسم

من مفارقات النظام الرأسمالي العولمي وتناقضاته الصارخة أنه يؤثر، منذ نشأته، المادة على الإنسان، خاصة إذا كان ذلك الإنسان من العالم الثالث، فتصبح قيمته برخص التراب. وقد ظهرت العقلية الغربية الرأسمالية في أجلى صورها على لسان شاعر الامبراطورية البريطانية الشهير روديارد كبلنغ الذي قال ذات يوم: "إن كلبي أهم من أي أفريقي أسود". ولا داعي لسرد جرائم المستعمر الغربي بحق مستعمراته القديمة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فهي معروفة للقاصي والداني. لكن هل توقفت جرائم أرباب الرأسمالية الاستعمارية بحق المعذبين في الأرض، أم إنها تتجلى في صور أخرى أشد بشاعة واستغلالاً ووحشية في عصر العولمة؟ وأقصد هنا الاستغلال الرأسمالي العولمي لجهد الملايين من عمال العالم الثالث مقابل مردود مادي أهزل من الــُهزال ذاته..

لقد نقلت كبريات الشركات الغربية مصانعها ومراكز انتاجها إلى العالم الثالث مثل إندونيسيا والصين وفيتنام وتونس والمغرب وهاييتي والهند وهونج كونغ ومكاو وبنغلادش والمكسيك والفيلبين وتايلاند وتايوان وغيرها. وهي تريد من وراء ذلك تخفيض تكاليف الانتاج، والبحث عن الأيدي العاملة الرخيصة. ولا شك أنها وجدت ضالتها في البلدان المذكورة، وهذا من حقها. لكن الأمر لم يبق عند حدود خفض التكاليف، بل أصبح عملية استغلال بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، فلو عرف الناس مستوى الأجور التي تدفعها الشركات الغربية للعاملات والعمال الذين يصلون ليلهم بنهارهم في إندونيسيا والصين وبنغلادش مثلاً لانفطرت قلوبهم حزناً وأسى على ملايين الكادحين الذين يذهبون وقوداً رخيصاً للشركات المتعولمة العابرة للقارات.

كلنا يدخل المحلات والمجمعات التجارية الكبرى في هذه المدينة أو تلك، ومعظم السلع المعروضة فيها تقريباً من إنتاج شركات غربية بدءاً بالملابس، مروراً بالأثاث والألعاب والمأكولات، وانتهاء بالأحذية العادية والرياضية. ولعل أكثر ما يثير حنقي وألمي عندما أرى مثلاً زوجاً من الأحذية الرياضية مصنوعاً في فيتنام وقد وصل ثمنه إلى أكثر من مائة دولار، أو بدلة "ديزاينر" مصنوعة في بنغلادش وقد وصل سعرها إلى أكثر من ألف دولار، أو ربطة عنق ماركة غربية فاخرة مصنوعة في الصين يزيد ثمنها على مائتي دولار، أو طقم نسائي مصنوع في هونج كونغ وقد وصل ثمنه إلى مئات الدولارات. للوهلة الأولى قد يبدو ذلك شيئاً إيجابياً، إذ قد يقول البعض إن ذلك يدل على الثقة التي توليها الشركات الغربية الكبرى لتلك البلدان العالم ثالثية، بحيث اختارتها لإنتاج بضائعها وسلعها الراقية والمتقدمة، لكن الأكيد أن ملايين العاملات والعمال في تلك البلدان ليسوا أكثر من عبيد مسحوقين يعملون في ظروف إنسانية غاية في البشاعة، أو بالأحرى في ظروف لاإنسانية أبداً مقابل فتات لا يسمن أو يغني من جوع.

ولعل وصف الكاتب الاسترالي الرائع جون بيلجر في كتابه "حكام العالم الجدد" لواقع العمالة الإندونيسية أبلغ إدانة للشركات الكبرى التي تزين بضائعها واجهات المحلات الكبرى في مجمعاتنا التجارية ومجمعات أمريكا وأوروبا. يقول بيلجر: "لو نظرت داخل المصانع التابعة للشركات الغربية في ضواحي جاكرتا لوجدت ألوف الفتيات اللواتي يعملن في أجواء مخيفة تحت درجة حرارة تزيد على أربعين درجة، ولا يوجد مكيف إلاَّ في مكتب المدير. ولو نظرت إلى وجوههن لرأيت أطناناً من الحزن والبؤس والأسى ترتسم على تلك الوجوه الشاحبة والأعين المحدقة في الأرض التي يعمل أصحابها لأكثر من ست وثلاثين ساعة دون انقطاع. ولو أراد صاحب المصنع فيستطيع أن يزيد الفترة. أما العمال فلا يستطيعون أحياناً الذهاب إلى الحمام إلا بإذن من المراقب. ولو منعهم الأخير من الذهاب إلى دورات المياه لاضطر بعضهم لأن يلبي نداء الطبيعة داخل ملابسه." ويسرّ أحد العمال للكاتب بأنهم يُعاملون كالحيوانات تماماً دون أن يُسمح لهم بفتح أفواههم لقول كلمة واحدة للاحتجاج على ظروف عملهم المأساوية. وينسحب الأمر ذاته على معسكرات التصنيع الغربية في معظم البلدان الفقيرة.

إن الذين يصنعون الأحذية والملابس والأثاث الغربية التي تعج بها محلاتنا العربية هم "اللاناس"، كما يصفهم بيلجر، نظراً لأنهم لا يتمتعون بأية حقوق إنسانية تــُذكر. فهم يعيشون في ظروف بائسة للغاية بالقرب من مجاري الصرف الصحي المفتوحة التي تزكم الأنوف بروائحها على مدار الساعة، ويشربون المياه الملوثة، ويجاورون البعوض الذي يقضي على أرواح أطفالهم. وإذا أراد أحدهم أن يشرب ماء نظيفاً فعليه أن يدفع جل راتبه للحصول على ذلك. تصوروا أن الأجور التي تدفعها الشركات الغربية للعاملات والعمال في إندونيسيا لا يمكن أن تغطي ثمن الماء النقي، فما بالك بالطعام. فإحدى شركات صنع الأحذية الرياضية مثلاً تدفع للعامل أقل من واحد بالمائة من قيمة الحذاء، بحيث تبيع الشركة الزوج مثلاً في المحلات العالمية بمائة دولار بينما تدفع للعامل أقل من دولار.

ومما يبعث على الأسى أكثر فأكثر أن الصين حاولت أن تنافس إندونيسيا على اجتذاب الشركات والمصانع الغربية ذات يوم، فقالت لإحدى شركات تصنيع الملابس والأحذية الرياضية الغربية: "ما رأيك أن تأتي إلى الصين، ونؤمن لك عمالاً بأقل من الأجر الذي تدفعينه للعامل الإندونيسي، فبينما يحصل الأخير مثلاً على دولارين يتيمين في اليوم، يمكن للعامل الصيني أن يعمل مقابل دولار ونصف". إنه التنافس على فتات الفتات، وهو أمر لا يدركه الكثير منا الذين يبتاعون سعر زوج أحذية "أديداس" أو "نايكي" بخمسين دولاراً في موسم التنزيلات وهم يضحكون، ظناً منهم أنهم حصلوا على صفقة ممتازة، دون أن يعلموا أن الزوج لم يكلف الشركة عشرة دولارات أو أقل بكثير، إذا ما أخذنا بالاعتبار الأجور الزهيدة التي تدفعها للمساكين الذين يصنعون الأحذية في جنوب شرق آسيا.

وكم يندهش المرء عندما يعلم أيضاً أن شركات صنع الهواتف الجوالة "الموبايل" لا تكلفها صناعة الجهاز الواحد بضعة دولارات، بينما تبيعه في الأسواق العالمية بمئات الدولارات. وقد أسرّ لي أحدهم بأن تكلفة الجهاز لا تتجاوز أحياناً عشرة دولارات فقط. بينما تذهب الأرباح المهولة إلى جيوب أصحاب الشركات في وقت يموت فيه العمال من الفاقه والتعاسة في مجمّعات التصنيع في هذا البلد العالم ثالثي أو ذاك.

وكم يتألم الإنسان عندما يسمع أن راتب مدير أحد مصانع "ديزني" لملابس الأطفال في هاييتي مثلاً يصل إلى مائة ألف دولار في الشهر، بينما يحصل العمال والعاملات في المصنع على أقل من خمسين دولاراً فقط لا غير شهرياً.

يا الله كم أنه عالم حقير وجشع! يا الله لماذا ترتفع أسعار كل البضائع، بينما ينخفض سعر الإنسان في كل مكان؟ لقد كرّم الله عز وجل بني آدم، وها هي العولمة المتوحشة تستغله أبشع استغلال، وتميته جوعاً، وتجعل الأرز والخبز حلماً بعيد المنال لأكثر من مليار مُعدم!! آه ما أغلى السلع في العالم الجديد، وما أرخص الإنسان!

*مدونة القاسم



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 09-25-2016, 11:59 AM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

المقال إنشائيّ بامتياز، و يتحدّث بشكل عامّ بافتراض أنّ القارئ مطلّع بشكل مسبق على تقارير استغلال العمّال، و إحصائيات استغلالهم في كافّة ربوع العالم الثالث. التقارير بين أيدنا، تفيد بأنّ الثروة التي كدّسها و يكدّسها الغرب، هي من إنتاج 1 الاستعمار المباشر الذي بدأ في نهايات القرن التاسع عشر و انتهى في منتصف القرن العشرين، 2 ـ الاستعمار غير المباشر أو ما يعرف بالعولمة، و هي المرحلة الأعلى التي بلغها النظام الرأسماليّ في استغلال عمّال العالم الثالث لتكديس الثروات في الخزائن الغربيّة. سويسرا تنفق أموال النحاس الزامبيّ، أميركا تعيش رفاها اقتصاديّا يصنعه عامل صينيّ، و فرنسا تناقش جون بول سارتر في مقاهي الأدب التي يموّلها نفط الجزائر و ألماس ليبيريا، ألمانيا تموّل التعليم العالي من أموال عرق جبين عمّال المناجم في إفريقيا....

هذه ليست استثناءَات، بل هي القاعدة. الغرب يكدّس ثروات هائلة من استغلال عمّال العالم الثالث. ينقل مصانعه من الغرب إلى الشرق لهذا الغرض.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2016, 12:45 AM   رقم الموضوع : [3]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

أبشع شيء في النظام الرأسمالي هو تلك الحرية الشخصية
ولا تجد له قيمة عدا تلك القيمة التي ما فتئ يتغنى بها
وهي في حقيقتها ليست سوى حرية استغلال الآخر لأجل المصلحة الشخصية
وكما يقول ماركس فان ما يميز النظام الرأسمالي هو أن كل شيء فيه يصبح سلعة
كل شيء وبدون استثناء , حتى البشر أنفسهم , حتى الأديان و الفن والرياضة
في مجتمع سلعي لا وجود لشيء اسمه "قيمة" الا قيمة السلع المادية
نكون أمام سوق , فيه باعة ومشترون

لكن السؤال المطروح أيها الزميل هو لماذا , في ظل الظروف التي تم وصفها في المقال والتي يعيش فيها عدد كبير من العمال في دول العالم الثالث , لماذا لا تحصل انتفاضة في صفوفهم ؟

والجواب حسب رأيي الشخصي يقبع في غياب الوعي الطبقي والتنظيم العمالي .
فالعمال لم يعوا بعد أنهم طبقة , وأنهم طبقة مضطهدة , ولم ينظموا أنفسهم بعد حول قادة عماليين مثقفين و مخلصين نابعين من وسطهم .
تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 10-26-2016, 08:37 PM ملحد معتدل غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
ملحد معتدل
عضو برونزي
 

ملحد معتدل is on a distinguished road
افتراضي

بكل بساطة النظام الرأسمالي هو عبارة عن النظام الاقطاعي 2.0, حيث استبدل صاحب الارض الطربوش بالبدلة الرسمية ولكن نفس الجشع والطمع وانتهاك حقوق العمال موجود وبشكل اكبر حتى
شكرا لك منشق



  رد مع اقتباس
قديم 10-27-2016, 06:16 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لجميع المارّين من هنا، شاكرين و مشكورين!

اقتباس:
لكن السؤال المطروح أيها الزميل هو لماذا , في ظل الظروف التي تم وصفها في المقال والتي يعيش فيها عدد كبير من العمال في دول العالم الثالث , لماذا لا تحصل انتفاضة في صفوفهم ؟
الثورة الاشتراكيّة، بمعناها الدقيق الذي وصفه كارل ماركس، يتطلّب نظاما اقتصاديّا رأسماليّا كامل التطوّر، و هذا النظام لا يوجد في أيّ بقعة في العالم كلّه باستثناء دول المركز. حيث تهيمن الطبقة العاملة على باقي الطبقات، و تشكّل الغالبيّةَ الساحقة من المجتمع. لذلك فالسؤال هو: لماذا لم تقم الثورة في دول المركز، إذا كانت هذه الدول هي بالفعل الدول المرشّحة للثورة الاشتراكيّة قبل غيرها؟
في البداية، دعونا لا ننسَ أنّ ماركس نفسَه توقّع أن تكون بريطانيا أوّل الدول التي تشهد ثورة اشتراكيّة، و أنّ لينين كان يعوّل على قيام ثورة اشتراكيّة في ألمانيا، تقوم بإسناد الثورة الروسيّة. و هذا ما لم يحدث تماما، فلماذا فشلت التوقّعات التي وضعها ماركس و لينين؟

السبب من وجهة نظري، يكمن في عدم أخذ ماركس بعين الاعتبار لإسهام دول الهامش في إنقاذ رأسماليّة أروبّا. معادلة ماركس لم تأخذ متغيّرا جدّ مهمّ بعين الاعتبار، و هو ظهور العالم الثالث1 كسوق لتصريف السلع المصنّعة، 2 كمَصدر للموادّ الخام، 3 و كمَصدر لليد العاملة الرخيصة.
تحليل ماركس ممتاز حينما يتعلّق الأمر بالرأسماليّة الأروبيّة إذا أُخذت كنظام منغلقٍ على نفسه لا يستعين بالمجالات الاقتصاديّة غير الرأسماليّة ( دول الهامش ) من أجل إنقاذ نفسه.
لو حدثت معجزة، و استيقظنا يوما لنجد بأنّ الكرة الأرضيّة تحتوي كذا و عشرين دولة فقط هي دول المركز، فإنّني أجزم أنّك سوف تسمع بخبر انهيار النظام الرأسماليّ قبل إكمال العدّ إلى العدد 100.
إنّ التناقضات المزمنة للرأسماليّة، و التي شرحها ماركس في رأس المال، تنتفي حينما نُدخل دول الهامش في المعادلة. فالاستغلال الذي يؤدّي إلى تفقير ملايين العمّال ممّا يتسبّب في تراجع الاستهلاك، و تكدّس السلع، و بالتالي تسريح العمّال لتقليل النفقات. هذه المعادلة تمّ تجاوزها عن طريق استبدال استغلال عمّال المركز باستغلال عمّال الصين، و الهند مثلا، و بالتالي تفقير و تأزيم العالم الثالث من أجل رفاه الدول المركز. فصيح عموم الناس قائلين '' انظروا! الرأسماليّة نجحت في الغرب ''.



التعديل الأخير تم بواسطة مُنْشقّ ; 10-27-2016 الساعة 07:46 PM.
:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النظام, الرأسماليّ, العمّال, استعمال


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أصل استعمال محمد لكلمة رسول النبي عقلي العقيدة الاسلامية ☪ 6 04-11-2020 11:23 AM
استغلال القطيع من اجل الثراء! Lilith1988 العقيدة الاسلامية ☪ 3 03-03-2018 10:41 PM
حديث استعمال الرجل اليمنى Lilith1988 ساحة النقد الساخر ☺ 7 02-13-2018 09:05 PM
أنا النظام العالمي، النظام الذي أنشأه الأخوة الأقوياء، ورؤساء السياسات الاقتصادية متع Lilith1988 ساحة الفنون و الموسيقى و الأعمال التصويرية 0 09-30-2017 07:14 AM
خطأ في استعمال حرف قد في القرآن سامي عوض الذيب العقيدة الاسلامية ☪ 3 11-02-2015 08:00 PM