شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮ > الأرشيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-31-2013, 12:49 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي أفكار فى التصميم والسببية .

=======================
كاتب الموضوع الأصلي : لاديني بالفطره

================================================
تحية طيبة ....

هذا الموضوع يقدم أفكار ورؤى تتناول حجة السببية والتصميم المسبق من جوانب مختلفة تصب فى النهاية إلى تصحيح
المفاهيم المختلطة والمشوهة والتى بنيت عليها أفكارو أوهام عظيمة .
يمكن أن تعتبر هذا الشريط هو الجامع الشامل لكل الأفكار التى تناولت قضية السببية والتصميم المسبق من وجهة نظر فلسفية.
أرجو أن أكون موفقا فى تقديم هذه الوجبة الفكرية الدسمة .


****I. وجود هدف للكون يحتّم وجود مصمِّم للكون.
II. وجود التعقيد و النظام في الكون يحتم وجود هدف للكون.
III. الحياة, البشر, الكون هي أشياء معقدة.
IV. إذا يوجد مصمِّم للكون.
V. هذا المصمِّم هو الله.

المشاكل:
أولا, حتى لو إفترضنا وجود أهداف لبعض أجزاء الكون, لا يبدو أن الكون ككل له هدف. إذا كان الهدف من الكون هو وجود الإنسان, فما هو هدف بلايين البلايين من النجوم و المجرات, و المساحات الفارغة في الكون الشاسعة لدرجة لا يستوعبها عقل?
ثانيا, بإستطاعة نظرية التطور أن تشرح كيف يمكن للتعقيد أن يظهر من الفوضى و أن يتأقلم مع محيطه بشكل أنه يستغل محيطه للأنتشار, فالحياة هي التي تتأقلم مع محيطها و ليس العكس.
ثالثا, وجود مصمِّم للكون لا يعني أن هذا المصمِّم خلق الكون, بل يعني فقط وجود مصمِّم فائق الذكاء للكون و لكن ليس بالضرورة أن يكون قادرا على خلق شيء أو أن يكون كلي المعرفة و القدرة إلخ.
رابعا, وجود تصميم سيء. مثلا وجود الزائدة المعوية في الإنسان لا فائدة منها, و هي كثيرا ما تسبب أمراض و إلتهابات مما يدعو إلى إستئصالها. و إمتلاك الطيور التي لا تطير للأجنحة. و وجود النقطة العمياء في عين الإنسان. التصميم السيء لأسنان الإنسان الذي غالبا ما يؤدي إلى مشاكل خاصة مع أضراس العقل. إلخ.
خامسا, مصمِّم الكون عليه أن يكون بالغ التعقيد. إذا الله بالغ التعقيد, و حسب دليل الهدف نستطيع أن نستنتج أن لله هدف و أنه قد صُّمم من قِبل مصمِّم آخر.
سادسا, عدم إنسجام أهداف الأنظمة المختلفة مع بعضها. الأسد صُمِّم ليصطاد الغزلان, و الغزلان صُمِّمت لتهرب من الأسد.
سابعا, كيف نعرف أن شيء ما هو طبيعي بينما شيء آخر هو مُصَمَّم? يجب علينا أن نقارن بين هذين الشيئين. إذا كي نعرف أن الكون مصمَّم علينا أن نقارنه مع كون آخر غير مُصَمم.. و هذا غير ممكن.


***الله والبعرة.
لنفرض عجينة من الجبس وضعت في قالب على هيئة صخرة طبيعية فأخرجت بعد أن جفت وقدأتخذت شكل الصخرة. فلنتخيل أنـّا وضعناها في طريق أحد أفراد بني البشر في فترة لم يتعامل فيها الإنسان مع الجبس بعد. ترى! هل سيقرر هذا الشخص أنها من صنع البشر؟

أن لها شكل صخري مألوف ولقد رأى من قبل صخرة حمراء وسوداءو بيضاء.. فماالذي يدعوه أن يقرر بأن لها صانع وهوالذي لم يعهد بني نوعه يصنعون مثل هذه الصنعة! بينما سيختلف الأمر في حال عثوره على بلطة من حجر الصوان بمقبض من الخشب، فإنه حينها سيجزم بأن لها صانع.
وهنا نرى أنه يجزم بوجود صانع لهذه البلطة، ولا يجزم بنفس الأمر في صخرة الجبس، مع أن كلتاهما لها صانع في حقيقة الأمر. والسبب يرجع إلى العهدية، فما عهده الإنسان مصنوع قال بصنعه، وما لم يعهده كذالك لم يقل بصنعه.

كانت هذه مقدمة لما يليها وهو كلام حول قضية ومقولة، أما القضية فهي "الأشياء تدل على صانعها"وأما المقولة فهي عبارة منسوبة لأحد الأعراب أنه قالها، والتي لا يفتئ مثبتوا الخالق يرددونها، والتي سيتضح أنها ضرب من ضروب الشغب: "البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير، أفأرض ذات فجاج وسماء ذات أبراج ألا تدل على اللطيف الخبير" ومن منطلق هذا المنطق الذي سنه أرسطوا الأعراب فإن كل شيء يدل على صانع وللحقيقة في بدايات إطلاعي كانت هذه الفكرة تأسرني وكنت أتعجب من أناس لم يستوعبوها، وكنت أقول لنفسي كيف لهؤلاء أن يؤمنوا بأن لابد لهذا القلم من صانع ولا يؤمنون بأن لهذا الكون اللا متناهي في اتساعه والمليء بعجائبه صانع وموجد! كان الأمر جد محير بالنسبة لي، أين ذهبت عقول أناس مفكرين لا يؤمنون به عن هذه الحجة؟! وكيف ذهلو عنها؟! ولعل هذا ما حداني لمراجعة القضية والشك بأن فيها خلل فعدت استذكر طريقتهم في الإيقاع بالخصم، أذكر إلى اليوم قول أحدهم وهو يجادل خصمه: " أفإن قلت لك أن هذا الشيء -أيّ شيء مصنوع- لم يصنعه أحد أفتقول به" وبديهي أن يكون الجواب لا، وعلى التو يقذفه بالعبارة التالية " كيف ترفض أن يوجد مثل هذا الشيء التافه مقارنة بالأرض والسماء من غير صانع بينما تقول به في حقهما، أنهما كذالك بغير صانع؟!!"

ثم تنبهت إلى أنهم يستندون في إستدلالهم هذا إلى قاعدة عندهم مغلوطة -التي أشرنا إليها- ألا وهي " أن الأشياء تدل على صانعها" وهي كما أسلفنا قاعدة مغلوطة. والصحيح القول " أن المصنوعات تدل على صانعها" المصنوعات لا الأشياء. وهنا مكمن الشغب!

والأمر يعود للعهد لما ألفه الإنسان، فإنا لما ألفنا أن هذه الأشياء مصنوعات- أي التي أشار إليها الطرف المثبت لوجود الخالق يسألنا عنها- قلنا عنها أنها مصنوعة، ولو لم نكن نألف نوعنا يصنعها لما قلنا عنها أنها مصنوعة كقضية صخرة الجبس الملقية. وبالنسبة للبعرة وأنها تدل على البعيرفهذا لأنا عهدنا البعرة للبعير، والأثر يدل على المسير لأنا عهدناه كذالك. ولكننا لم نعهد الأرض بفجاجها والسماء بأبراجها مصنوعه أو محدثة ولم نرى من صنعها أو أحدثها، لهذا لا يجري عليها القول " أن المصنوعات تدل على صانعها" لأنه يعد حكم إستباقي، فنحن نؤمن بوجود الإنسان قبل أن يخترع وما هذه الأدوات التي يتركها وراءه إلا آثاره المألوفه لنا منه. أفإن راينا مخلفات كائن لم نعهده علمنا من مخلفاته هيئته ونوعه وجنسه؟!! كما في حال البعرة! التي في الأصل علمنا في الأول بصاحبها وهو البعير ورأيناها تخرج منه ثم حكمنا أنها له وصرنا كلما رأيناها دلتنا على صاحبها المعروف لنا سلفا، أي عرفناه به هو برؤيته ذاته لم نتخيله قبل أن نراه ونفرض له سنام وذنب وأربع قوائم من البعرة! ولو كنا نحيا بمعزل عن الحيوانات ورؤيتنا لها وهي تتروث ماعلمنا على ماتدل هذه البعرة ولأصبحة بالنسبة لنا كالحجر والشجر

والوجود ليس بالبعرة وليس البعير بالخالق!


*** قصر على الرمال .

اذا كان بالامكان أن يكون اللـه بجل جلاله و قدرته الخارقة (حسب زعم الدينيين)، موجودا بدون صانع، أليس اذن من الممكن (بل الاكثر احتمالا) أن يكون الكون، و هو الأبسط بالمقارنة، موجودا بدون صانع؟

لو رأينا مجموعتي حجارة على الشاطئ، أحدهما على شكل دائرة، و الاخرى على شكل قصر، و قيل لنا أن احدى المجموعتين صنعها شخص ما، و الاخرى تكونت بالصدفة، و كان علينا أن نحزر أيهما مصنوعة و ايهما غير مصنوعة، فماذا سيكون جوابنا؟ بالطبع سنجيب، "اذا كان علينا ان نختار، فمن الاكثر احتمالا ان تكون الدائرة، و هي الابسط و الاقل تعقيدا، قد تكونت بالصدفة."

و بالتالي، فاذا كان من الممكن، بل المحتمل، ان يكون الكون موجودا بدون صانع، فهذا يلغي الحاجة الى وجود اللـه، أي الصانع المزعوم. و تسقط الحجة.

ومازال هناك بقية فى ترسيخ نقد السببية والتصميم ...

مودتى ...




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
قديم 08-31-2013, 12:56 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

الكلام عن حجة التصميم القديمة ذاتها و يمكن تلخيصها كما يلي:

1- في الكون تصميم معين
2- لا بد لكل تصميم من مصمّم
3- نسمي هذا المصمّم "اللـه"
=========================


و الاعتراضات على هذا كثيرة و أهمها:

1- الحجة تستخدم القراءة التفسيرية interpretive reading. يعني مثلا نحن نرى أن المادة تتصرف بنحو كذا و كذا، فنقول أن هذا نظامها، و لو أنها تصرفت على أي نحو آخر، فأيضا سنسميه نظاما، و مهما كان النظام، سنفسره على نحو انساني تشخيصي لأن القرد في عين أمه غزال. سأعطي مثالا بسيطا: هب أننا رمينا حجري نرد و حصلنا على الرقمين (3،5). هذا لا يوجد فيه أي مغزى، صحيح؟ الآن هب أن أحدا قال لنا، "إرموا حجري النرد، فإن حصلتم على الأرقام (3،5) سأعطيكم 100 دولار،" فإذا رمينا النرد و حصلنا على (3،5)، فإن نفس هذه الأرقام العشوائية يصبح لها مغزى معين! مشكلتنا في الكون أننا حددنا المغزى بعد وقوع الحادثة. كأننا حددنا الأرقام التي لها مغزى بعد رمي أحجار النرد. مثلا لو كان الكون موجودا بشكل آخر، سننظر إليه و نقول، "هذا النظام بالذات لا يمكن أن يوجد بدون إله. و مهما يكون شكل الكون سنقول نفس الكلام.

2- ما هو الدليل على أن تصميم الكون بحاجة الى مصممم؟ يعني هل رأينا أكوانا أخرى مثلا، و تعرفنا على مصمميها، و بالتالي نستنتج أن هذا الكون بحاجة لمصمم؟

يستشهد البعض بتصميمات الإنسان، قائلين أننا اذا رأينا طائرة مثلا، نعرف أن هناك انسانا مقكرا قام بتصميمها. مشكلة هذه الحجة أنها انتقائية و تحشر النتيجة في الفرضية (sticking the conclusion in the premises). للسبب التالي:

لو فرضنا خطأ هذه الحجة الكوزمولوجية (أي لا وجود للمصمم)، فإن هذا يعني أن معظم التصاميم في الكون (مثل نطف الثلج و النباتات و الحيوانات) ليست من صنع مصمم، و بهذا نستنتج أن تصميمات الانسان هي الإستثناء و ليست القاعدة. اذن الفرضية الثانية (second premise) من الحجة الكوزمولوجية (لا بد لكل تصميم من مصمم) تفترض صحة الحجة قبل اثباتها، أي تحشر النتيجة في الفرضية نفسها، و هذا خلل منطقي ينقض الحجة كلها.

اذن قبل الاستنتاج بصحة الحجة، يجب اثبات صحة كل مقوماتها، و للأسف فالعلم الحديث لا مكان فيه للعقل المدبر (اللـه) و انما هو لا يعترف إلا بالعوامل و القوى الطبيعية و لم يجد للعقل المدبر أي أثر مباشر.


3- الاعتراض الأهم الأخير هو مشكلة التسلسل اللامتناهي infinite regress أو الإستنتاج الإنتقائي.

الحجة تقول أن وجود التصميم في الكون دليل على وجود مصمم. طيب اذا كان هذا المصمم موجودا، أليس فيه تصميم أيضا؟ أليس هو بالغ التعقيد؟ فأين مصممه؟ يتجاهل الأشخاص الذين يأتون بهذه الحجة الكوزمولوجية حقيقة أنها تضخم المشكلة و لا تحلها بأن تبدأ بتصميم بسيط نسبيا (الكون) و تنتهي بتصميم أكثر تعقيدا (اللـه) و هذا خطأ استراتيجي من الناحية المنطقية. الأسلم أن نبقى على ما لنا علم به (الكون) و نحاول ايجاد حل حقيقي، بدل أن نأتي بما لا علم لنا به البتة (الآلهة) و نعقد المشكلة. و الآلهة ليست حلولا و إنما افتراضات تخلو تماما من المعرفة الحسية empirical و بالتالي لا يعول عليها و تبقى في حكم التخمين.

معظم القائلين بهذه الحجة الكوزمولوجية يهبون للدفاع عنها بالقول مثلا، "إن اللـه ليس بحاجة لمصمم لسبب كذا و كذا"، و هكذا ينتقلون من مسألة وجود المصمم، إلى مسألة صفات المصمم، و هذا حشرٌ آخر لنتيجة معينة (صفات المصمم) داخل الفرضية نفسها التي تحاول أصلا اثبات وجود هذا المصمم (sticking a conclusion in the premises) و هو خلل منطقي لا يجوز.

أما الدفاع الثاني فهو القول أن اللـه هو السقف الأعلى الذي لا يعلو عليه شيء، و بالتالي لا يمكن أن يكون له مصمما أكثر تعقيدا منه. المشكلة في هذا الدفاع هو التالي:

أ- الثابت في الكون علميا هو العكس تماما، فالتصاميم تحدث من الأبسط إلى الأكثر تعقيدا، مثل التطور الداروني و الانتقاء الطبيعي الذي يؤدي الى وجود أنظمة معقدة (كالحيوان) من أنظمة بسيطة (مثل الخلايا)، و كذلك فعلماء الفضاء يقولون أن كوكب الأرض مثلا قد وصل إلى ما هو عليه في عملية طويلة جدا شابتها الكثير من التغييرات و الكوارث. لو كان المدبر موجودا لما احتاج إلى هذه العملية الانتقائية الطويلة التي تعتمد على التجربة و الخطأ، بل لكان قد خلق الكون جاهزا بالصورة النهائية.

ب- إفتراض أن اللـه هو السقف الأعلى (مع أنه مجرد إفتراض) إلا أنه مستحيل منطقيا بسبب تناقض الصفات المطلقة و استحالة اجتماعها في كائن واحد (و هذه اسمها أحجية أبيقور القديمة*). أما اذا افترضنا أن اللـه ليس السقف الأعلى بل هو كائن يدخل في حدود المنطق فحسب، فعندها يمكننا أن نستبدل اللـه بالكون ذاته و نقول، "إن الكون هو السقف الأعلى الممكن منطقيا و لا يعلو عليه شيء." و هذا يؤدي بالبعض إلى فلسفة سبينوزا و أينشتاين اللذان كانا يقولان بأن اللـه هو "كل الأشياء" أو أن اللـه هو الكون ذاته (فلسفة الـ pantheism).

4- مشكلة الحجة الغائية (التصميم) هو أنها مبنية على الشبه.

أي أن طارح الفكرة يرى أن الكون أو الكائنات الحية "تشبه" مصنوعات الانسان إلى حد ما، فيستنتج وجود المصمم.

ولكن تشابه الظاهرة لا يعني بالضرورة تشابه السبب.

مثلا:
1- الشمس مضيئة
2- الضوء في البيت سببه الكهرباء
3- إذا سبب ضوء الشمس هو الكهرباء

مشكلة الاستنتاجات المبنية على الشبه هو إمكانية التركيز على صفات ونواحي مختلفة لاستنتاج شبه مختلف.

تحدث (هيوم) في حواراته في الدين الطبيعي عن الحجة الغائية، وقال أن الكون يشبه النبتة إلى حد كبير، فهو ينمو ويتفرع..الخ
كذلك يمكن تشبيه الكون بجسم الحيوان..

وكل من هذه التشبيهات يؤدي إلى استنتاجات تختلف حسب التشبيه المستخدم.

ولكنها جميعا ليست ضرورية من حيث المنطق.





:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
قديم 08-31-2013, 01:12 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي


يستند المؤمنون فى استنتاج وجود الله على منطقية السببية .
ون لكل مسبب سببا ...وان لكل صنعة صانع...وان كل بعرة بعيرها ....اذن صانع الكون هو اللة.
بالرغم ان منطق السببية هى الوسيلة الوحيدة والمعتمدة التى يتكأ كل المؤمنين عليها فى استنتاج وجود اللة....
الا انه جرى تعسف شديد فى التعامل مع منطق السببية .

مقدمة
الانسان يبنى رؤيتة السببية على حجم مشاهدتة وتكرار هذة المشاهدات بحيث تكون لة خبرة يختزنها فى ذهنة..وتصبح لدية معاومة يستدعيها عندما يحتاج اليها.
فالبناية المقامة امام اعينا وراءها مهندس شيدها...من اين جاء هذا الحكم؟
جاء لاننا راينا بعيوننا المهندس وهو يشرف على انشاء البناية وهى على سطح الارض ...فعلمنا هذة المعلومة ومن الممكن ان تتكرر رؤيتنا للمهندس وهو يشرف على انشاء مبانى اخرى فتتاكد لدينا هذة المعلومة .
بحيث اذا مررنا على اى بناية ....سنقول ان هذا المبنى وراءة مهندس انجزه .
ونتيجة لتعاظم المعلومات فى الانسان ....فليس بالضرورة ان يعاين كل شئ ...فهو يستقى معلوماتة من خبرات اناس اخرين...ولكن
من الممكن جدا ان يتاكد من صحة هذة المعلومات وقتما يشاء .
فعلى سبيل المثال ...نعرف ان هذة السيارة صنعت فى المانيا ...فليس المطلوب الذهاب الى المانيا لرؤية صانع السيارة ...ولكن اذا اردت التاكد فى اى لحظة .....فاهلا بك فى المانيا .
وللطرافة ...نخوض فى حجة البعرة والبعير.
عندما راى الانسان البدائى اول بعرة فى حياتة ...لم يعرف ماهى ومن اين جاءت...
إلاعندما راى اول عملية اسقاط للبعرة من البعير....فعرف ان البعرة من البعير....وبدات تتكرر هذة المشاهدات ليتاكد ان كل
بعرة تاتى من بعيرها ...واصبحت معلومة فى ذهنة ....وبدا ينقلها الى اولادة .
وللطرافة ايضا ...بدا الانسان تتنوع خبراتة المبنية على مشاهدتة ...فيعرف بعرة كل حيوان فهذة لبقرة وهذا لأرنب وهذه لانسان.
واستطاع الانسان القديم ان يكون خبرات عن المدة الزمنية اللتى مرت على عملية اسقاط البعرة...متفقدى الأثر ..
واستطاع الانسان الحديث ان يحلل البعرة ليعرف الامراض اللتى اصابت البعير.
نكتفى بهذا القدر حتى لانصاب بالقرف ...ولكن ماذا نقول فهذا تراثنا الثقافى والفلسفى ..

نستنتج من كل هذا ان منطقية السببية لتطبيقها لابد ان تكون هناك ممارسات مادية شاهدها الانسان وعاينها وتكررت امام عيونه
لتكون لدية خبرة يختزنها فى داخله على شكل معلومة ...يمكنة ان يستدعيها عند الحاجة ....كما يمكنة ان يتلمسها عند الحاجة.

من هنا اجد ان المؤمنين بفكرة الله يتعاملوا مع المنطقية السببية بشكل تعسفى وبخلط شديد للاوراق.
يدعون ان للكون صانع هوالله...
من اين اتيتم بهذا الاستنتاج....يسارعون بالقول ان لكل صنعة صانع .

اسف يا عزيزى ....لم اشاهد صنع اكوان سابقة بواسطة الهة ...حتى اقول ان للكون صانع وهو الله.
ولا شاهد اجدادى صناعة اكوان وعمليات خلق سابقة ....حتى ينقلوا خبراتهم لى.
ولا استطيع ان اجد الصانع الرئيسى واستدل علية عندما اريد .....كما فى مثال السيارة الالمانى.

حتى الفكرة الوحيدة اللتى نستنتج (وليس اثبات ) فكرة الله تعتريها كثير من المشاكل .




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2014, 08:01 PM الاسلام حب و حياة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
الاسلام حب و حياة
عضو برونزي
الصورة الرمزية الاسلام حب و حياة
 

الاسلام حب و حياة is on a distinguished road
افتراضي

حسبكمط إذن الكون هو من صنع و صمم نفسه، المادة هي من صنعت نفسها، الجسيم الاولي هو من صنع نفسه



:: توقيعي ::: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا أحد
http://knowingallah.com/index.php/ar/
الأرض مستوية، لا تدور و ليست كوكب و لا يوجد فضاء
  رد مع اقتباس
قديم 09-13-2014, 08:01 PM الاسلام حب و حياة غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
الاسلام حب و حياة
عضو برونزي
الصورة الرمزية الاسلام حب و حياة
 

الاسلام حب و حياة is on a distinguished road
افتراضي

حسبكمط إذن الكون هو من صنع و صمم نفسه، المادة هي من صنعت نفسها، الجسيم الاولي هو من صنع نفسه



:: توقيعي ::: قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد و لم يولد، و لم يكن له كفوا أحد
http://knowingallah.com/index.php/ar/
الأرض مستوية، لا تدور و ليست كوكب و لا يوجد فضاء
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أفكار, التصميم, والسببية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عدم التناقض والسببية هل هي مفاهيم فطرية ام مكتسبة؟ Hamdan حول الحِوارات الفلسفية ✎ 27 06-28-2018 07:20 PM
أبليس يقرأ أفكار الله (مهزله ) كولومبو العقيدة الاسلامية ☪ 50 06-15-2017 07:25 AM
مصمم يحول أفكار الأطفال إلى اختراعات حقيقية ابن دجلة الخير العلوم و الاختراعات و الاكتشافات العلمية 0 04-07-2016 09:16 PM
أفكار سبينوزا الخطرة فينيق ساحة الترجمة ✍ 0 08-19-2014 11:10 PM
أفكار حول الفلسفة المدرحيّة السيد مطرقة11 الأرشيف 1 08-31-2013 12:46 AM