08-28-2017, 11:56 AM | رقم الموضوع : [1] |
زائر
|
خواطر- كلام في كل شيء: خواطر مراهق ملحد
في دفتر خواطري الذي ادعوه بـ خواطر- كلام في كل شيء، يوجد ركن محرم لم أتمكن من نشره لأنه لا يوافق هوى مجتمع الذي يراني أجادل في المسلمات، ولا يوافق هوى الشيوخ؛ لأنه قد يشغل الجزء المعطوب في جسم المواطن العربي النموذجي وهو العقل، الجزء الذي يهدد السلطوية الدينية. لنبدأ: إذا كان الله موجود ولكنه يخجل من الكشف عن نفسه، فأنا أخجل من الأيمان به. علاقتي مع الله يسودها التكافؤ، فأنا لا أحتاجه وهو لا يحتاجني، كلانا يتفهم ويتقبل هذه الحقيقة. قبل أن إعدم بتهمة الزندقة والهرطقة، أن سأل احدهم عني فقولوا له: لقد قتلناه بسبب أختلاف في وجهات النظر. المؤمنين يخافوا كثيرا من الإلحاد، لدرجة أنهم مستعدين لإستراد الردود من أي مؤمن حتى لو كان كافرا بدينهم، في سبيل حشد أي شيء ضده. المسلم يحشر دينه في كل شيء، حتى في بلاد الكفار يصلي في الطريق ليدعوا الناس له، وعندما يعلن الملحد عن إلحاده يقول له: أحتفظ بإلحادك لنفسك، ربما على المسلم أن يتعلم الأحتفاظ بإيمانه لنفسه أولا. الإسلام لم يكتفي بنشر الجهل بين أتباعه، بل أقنعهم بأنهم أصبحوا علماء أيضا. أشعر بأحساس مختلف، عاطفة كانت ميتة أو ولدت حديثا، صرت أبكي بمجرد سماع معاناة الأخرين، اشعر بمسؤولية كوني لا افعل شيئا بهذا الشأن، في حين كنت اخفي هذه الدموع كي لا يراني أحد، كنت أقول: هذه الدموع ليست أثما، لا ليست أثما أبدا يا سيدي، لا جحيم، لا جنة، لا شيء سوى شفقة خالصة محايدة، ولكن عندما تسأل لما تبكي؟ تشعر بخزي عميق بأنك تستعرض الدموع كنافورة لجذب الإنتباه، ولكن ربما تحرك فيهم عاطفة قد تكون سببا في تقليل معاناة هذا الكون، العالم ذاهب للنهاية، ونحن نعرف كيف، ولكن لن أدع الشعور باللاجدوى والعدمية يسيطروا علي. قالوا لي أن الدين لا يطبق عليه المنطق، فقلت لهم: يوجد الكثير من الأديان يمكنكم تطبيق منطق اللامنطق عليها. لا يجوز تطبيق حد الردة علي، فأنا لم أؤمن بحياتي، لقد كنت أظن ذلك. المؤمن يظل يدعو الله لسنوات، وعندما لا يستجيب له، يقول: الحمد الله على كل حال. أن لم يكن هناك إلهة كاملة، فلا أرى داعي لإلهة ناقصة وشريرة؛ لذلك لست ربوبيا. شكرا على القراءة، بوقتا أخر سأشارككم خواطر الدفتر التي لا تتحدث عن الدين وهي كثيرة (ليست إيجابية في عمومها، فأنا أتكلم عن الأمور كما هي، لا كما يجب أن تكون، لنمارس النقد الساخر على هذا العالم لنفضح تناقضه وسخافته! ) بدأت في هذا الدفتر وعمري 14، ومضى عليه عامين الأن، ومن الجميل أن تتاح لي فرصة نشر كل مافيه بعيدا عن القيود تحياتي . |
08-28-2017, 12:07 PM | رقم الموضوع : [2] |
باحث ومشرف عام
|
رائع رائع ،اثرت غيرة العم طارق بهض الموضوع
|
08-28-2017, 12:39 PM | رقم الموضوع : [3] |
زائر
|
تحياتي للعم طارق .
|
08-28-2017, 12:53 PM | رقم الموضوع : [4] |
زائر
|
....
|
08-28-2017, 12:59 PM | رقم الموضوع : [5] |
عضو جميل
|
شكرا لمشاركتك امرا شخصيا كهذا معنا وانا بانتضار باقي الخواطر فقد اعجبتني جدا
|
|
|
08-28-2017, 01:18 PM | رقم الموضوع : [6] | |
عضو جديد
|
اقتباس:
|
|
08-28-2017, 01:24 PM | رقم الموضوع : [7] |
زائر
|
يسرني هذا .
|
08-28-2017, 01:34 PM | رقم الموضوع : [8] |
زائر
|
|
08-28-2017, 05:28 PM | رقم الموضوع : [9] |
الأُدُباءْ
|
لَطيف ، مَتابعة بالتأكيد ، وفّقت.
|
|
|
08-29-2017, 12:33 AM | رقم الموضوع : [10] |
الباحِثّين
|
لقد كنت جالساً عندما قرأت خواطرك ، فنهضت من مجلسي بعد اول خاطرة ، و لم اعد اليه الا بعد اكمالي القراءة.
احترافية عالية و بيان ساحر و اسلوب سهل ممتنع نادر. لقد انشرح صدري لخواطرك يا ابا السعود. شكراً لك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
لأحاديث, ملحد, لاديني, مراهق, خواطر, شيء, كمان |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خواطر مراهق ملحد: الجزء الخامس | مهند السعداوي | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 17 | 12-03-2017 10:12 PM |
خواطر مراهق ملحد 4ج: وداعا! | مهند السعداوي | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 21 | 10-11-2017 01:50 AM |
خواطر مراهق ملحد: الجزء الثالث والأخير | مهند السعداوي | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 16 | 09-28-2017 04:48 PM |
خواطر مراهق ملحد: الجزء الثاني | مهند السعداوي | حول الإيمان والفكر الحُر ☮ | 21 | 09-12-2017 09:03 AM |
خواطر وافكار ملحد معتدل (1) | ملحد معتدل | العقيدة الاسلامية ☪ | 12 | 08-02-2016 02:59 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond