إشكالية التوجه للقبلة عند المسلمين
مرحباً بكم أعزائي .
هناك بضعة إشكالات في الكعبة عند المسلمين :
1 - بسبب كروية الأرض توجه مسلم يصلي في الصين مثلاً للقبلة لن يكون مباشراً لها بل سيكون إتجاه سجوده للسماء لأن خط التوجه يجب أن يكون مباشراً ومستقيماً ولذلك سوف يعلو عن سطح الكعبة بإتجاه الفضاء .
2 - إن قال مدافع أن العبرة بتمدد الأرض لأنه لو مشى مستقيماً سيصل للكعبة ، ستكون هناك إشكالية أخرى ، وهي لو صلى مسلم في الإكوادور مثلاً فعليه أن يتجه شرقاً مع إنحراف قليل للشمال لكي تصبح الكعبة في مساره لو مشى بشكل مستقيم ، ولكنه يستطيع أيضاً أن يتجه غرباً مع إنحراف أيضاً ليمينه وستصبح الكعبة في طريقه لو مشى بخط مستقيم ، وهكذا لو كان في القطب أو في أي مكان يستطيع أن يصلي في الإتجاه وعكسه وقد تطول مسافة العكس لكن القبلة ستكون أيضاً في طريقه ، فهل معيار التوجه للقبلة هو إعتبار المسافة الأقصر ؟ أم أن الشرط هو أن تكون في طريق المتوجه ؟
3 - ورد في حديث علي بن أبي طالب أن البيت المعمور كعبة أهل السماء وأنه حيال الكعبة ولو سقط لسقط عليها وصحح ذلك الألباني ، وحيث أن الأرض تدور حول نفسها فيلزم هذا أن البيت المعمور يدور كذلك فوقها ، وايضاً الأرض تدور حول الشمس فيلزم هذا دوران آخر للبيت المعمور ، وأيضاً المجرة كلها تسبح في الفضاء وهذا يلزمه حركة ثالثة للبيت المعمور ، فهل البيت المعمور يستطيع الموازاة بين كل هذه التحركات ليصبح دائماً فوق الكعبة مصداقاً لحديث الرسول ؟ وكيف يوفق بين كل هذه التحركات ؟
|