شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى > الأرشيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-30-2013, 04:01 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي يسوع في التلمود

ساحاول هنا ان القي الضوء على ذكر يسوع في التلمود

قد ذكر يسوع باسم (ישו) يشو بالتلمود في خمس قصص :
1-يظهر كمدرس لشخصية باسم يعقوب
2- يظهر كاحد اعداء اسرائيل حيث تحاورت روحه مع اونكلوس لايذاء اليهود قبل تحول اونكلوس لليهودية
3-يشو الناصري الذي شنق بيوم الفصح وذلك لانه-ساقتبس من التلمود حرفيا- (על שכישף והסית והדיח את ישראל) سحر اسرائيل وحرضها واججها
4- ذات الشخص يشو الناصري الذي اجج اسرائيل كان طالب لدي احد رجال الدين
5-و يشو الناصري هو كما وصف بالتلمود اقتباس حرفي(בן או תלמיד שמקדיח תבשילו ברבים) ابن او طالب اخطا علانية خطا عظيم

القول بان يشو هذا هو يسوع راي العديد من رجال الدين وهذا هو المذكور في عدد من الموسوعات اليهودية بالرغم من وجود فروقات بين الشخصيتين في التلمود والانجيل كالفترة الزمنية للشخصية لكن الكثير يرا ان هذه هي الشخصية التاريخية الحقيقة ليسوع بعيدا عن (اساطير الاناجيل)

هناك من خالف هذا الراي وقال ان (اسطورة يسوع) غير مذكورة في اي من التاريخ اليهودي مما يؤكد فكرة انه اسطورة
لقد سجل اليهود قصص يشو في ما يشبه سجل تاريخ في كتاب تولدوت يشو الا ان هذا الكتاب لا يعتد به كمصدر باليهودية وهناك نسخ مختلفة منه وقد اعتمد على المصادر اليهودية ومصادر اخرى منها الانجيل ذاته وفي هذا الكتاب يوضح بان اسم يشو مستخدم بدلا من يسوع كاختصار للجملة العبرية ( ימח שמו וזכרו) بمعنى (فاليمح اسمة وذكره) لهذا تم استخدام لفظة يشو للتحقير

دعونا نلق الضوء اكثر على اماكن ذكر يشو بالتلمود:



  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2013, 04:01 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

يذكر يشو في التلمود (كتاب حولين) في قصة عن رجل الدين اليعزر الذي لدغته افعى وكان ابن اخت للراباي يشمعئيل فجاء رجل من سخنين ليعالجه (باسم يشو) (بقوة يشو) لكن يشمعئيل يرفض ويقول افضل لك يا اليعزر ان تموت على ان تلحد وتتعامل مع المهرطقين وهذه القصة مذكورة في التلمود البابلي مع تفاصيل اكثرتحت قسم (عبودا زاراة او الوثنية ) واعتقد ان وضعها بهذا القسم له دلالة كبيرة وقد حوكم االيعزر بعدها بتهمة الشرك لكنه ندم وتاب فاعفا عنه ويقول ايعزر ان طالب يشو جاء اليه وقال اليس مكتوب في توراتكم لا تاخذوا اجر عاهرة او ثمن كلب الي المعبد لتقدموه كندرلانه نجس؟ فيسال اذا هل يجوز ان نصنع منه مرحاض لكبير الكهنة؟فيكمل اليعزر :لم اجبه شيئا فيقول هكذا علمني يشو الناصري ويستشهد (بلانها من عقر(اجر) الزانية جمعتها والى عقر(اجر) الزانية تعود )ويكمل من مكان القذارة اتوا والى مكان القذارة يعودوا فيقول اليعيزر اعجبني كلامه
في مقطع اخر نرى روح يشو التي تامرت مع اونكلوس فعوقب يشو بالعالم القادم بالجلوس على براز مغلي!!
ويشو الناصري شنق في يوم الفصح بسبب السحر وتاجيج اليهود وبعدها قتل تلاميذه:מתאי(متاي), נקאי(نقاي), נצר,(نتسر-نصر) בוני بوني , ותודה ثودا
والحديث ايضا عن يشو تلميذ يهوشيع بن براحيا الذين هربوا الي الاسكندرية عند حرب الاسكندر يني وعادوا بعد نهاية الحرب فنزلوا في فندق فقال يهوشيع كم جميل هذا (الفندق) فاعتقد يشو انه يقصد المضيفة فقال له عينيها غير جميلتين (مستقيمين واضحتين) فغضب معلمه وطرده وتنتهي القصة بقتل يشو بتهمة السحر!
وهناك يشو الذي كان يقدم الاضاحي للاصنام فعوقب لانه ارتكب خطا عظيم جهرا
يتبع...



  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2013, 04:02 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

يشو يذكر بالتلمود احيانا باسم ابن بانديرا (نمر باللاتيني) -يشو بن بانديرا-ومع ان هذا اسم بانثيرا غير مشهور الا انه قد وجد على قبر احد الرومان في القرن الاول للميلاد وقد قال الفيلسوف المشهوركلسوس من القرن الثاني للميلاد ان اب يسوع هو جندي روماني اسمه بانثيرا
وهناك من يقول ان اسم بانثيرا هو مجرد رمز للخائن كما في الالياذة نجد بنداروس الخائن
بن سطدا هو لقب اخر لذات الشخص فنقرا عنه( اتي بن سطدا بالسحر من مصر بالخربشات (الوشم) على جلده؟
يتحدث التلمود عن وضع شهود مختبئين لمن يتعاملوا بالسحر والوثنية فيمثلون انهم معه ومقتنعين به ليشهدوا عليه في الحكمة وهذا ما فعلوه من بن سطدا وهو ذاته بن بنديرا -يشو-
وفي هذا المقطع تثار مزيد من الشكوك من التلمود:

וכן עשו לבן סטדא בלוד ותלאוהו בערב הפסח. בן סטדא? בן פנדירא הוא! אמר רב חסדא: בעל - סטדא, בועל - פנדירא. בעל? פפוס בן יהודה הוא! אלא אמו סטדא. אמו? מרים מגדלא נשי היא! כדאמרי בפומבדיתא: "סטת דא מבעלה
وهكذا فعلوا لابن سطدا باللد وشنقوه بمساء الفصح بن سطذا؟ابن بنديرا هو!وقال الراباي حسدا:زوج سطدا وزوج بنديرا؟ هو ففوس بن يهوذا!ومن امه؟ مريم المجدلية كما يقال بمفومبديتا(اسم مدينة) اغواها فزنت على بعلها(لقد ترجمت ترجمة الحرة لارجمة الحرفية تصبح بالعربية بلا معنى)
اذا المفهوم من المقطع السابق ان ام يشو هي مريم المجدلية الزانية التي كانت زوجة ففوس بن يهودا وكان لها عشيق آخر باسم بانديرا !!!
وقد جيء على ذكر بن يهوذا مرة اخرى في التلمود البابلي ان ابن يهوذا كان يقفل عليها الباب ويخرج لكي لا يراها الناس فكرهته لاجل هذا وخانته وفي شرح راشي لهذه الجملة انه غير واضح من الجملة اذا كان يسوع بن يهوذا او ابن بانثيرا لكن بسبب تلقيبه باسم اب بانثيرا فالغالب انه ابن زنا!
يتبع...



  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2013, 04:03 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

مريم المجدلية تذكر في التلمود البابلي مرة اخرى ان الرب بعث بملاك الموت للقبض على روح مريم المجدلية لكن الملاك يخطا وياخذ روح مريم اخرى فانقذت حياة المجدلية ويذكر ان عبارة (מגדלא שיער נשייא) اي المجدلية هو تعبير مؤدب لكلمة زانية بالعبرية!!
بالنسبة لاسم سطدا المعتقد انه اختصار لסטדא דא מבעלא اغواها او احرفها عن بعلها بالارامية

في حوالي عام 178 كتب كيلسوس انه سمع من شخص يهودي ان مريم ام يسوع عوقبت بتهمة الزنا مع جندي روماني اسمه بانديرا وطلقت من زوجها وان يسوع هاجر الى مصر وهناك تعلم المعجزات وعاد ليعلن نفسه اله
في تولدوت يشو نقرا انه عندما ترجم اليهود العهد القديم الي اليونانية ترجموا كلمة עלמה (والتي تعني فتاة صغيرة(آنسة)) في اشعياء(ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل) الى بارثينوس (فتاة صغيرة عذرا) ومن هنا كان المسيحين الاوئل يقولون عن يسوع يسوع بن بانثيروس المشتقة من كلمة بارثينوس

يتبع...



  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2013, 04:03 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

اما في تورات يعقوب فنقرا ان بانتر كان جد مريم بينما كانت مزاعم كلسوس ان باندر هو اسم عائلة يوسف زوج مريم
نعود مرة اخرى لقصة يهشوع وتلميذه يشو التي حدثت في عهد الاسكندر يناي مما ياكد ان يسوع عاصر تلك الفترة وليس كما هو مزعوم في عهد هوريدوس اي قبل اكثر من مائة عام عن التاريخ المذكور في الاناجيل

بالنسبة لقصة يسوع بناءا على تولدوت يشو فالقصة تبدا بان مريم كانت فتاة من عائلة جيدة وتتزوج من رجل صديق ابن الملك داوود ولكن اغتصبها شخص باسم يوسف بانديرا ولهذا تركها زوجها مما اجبرها على تربية ابنها لوحدها اما يسوع فهو موصوف على انه ذكي ولكنه وقح ورفض الركوع امام رجال الدين وانه استحوذ على قوة عظيمة بانه خبأ ورقة كتب بها الاسم المكشوف للرب يهوا (عادة لا يستخدمون اليهود هذا الاسم لقداسته) وانه حورب حتى تمكنوا من اخراج هذه الورقة منه وجر الي الملكة زوجت الاسكندر وعلق على شجرة للموت وقد جاء الشؤم على اليهود بسبب تلاميذه
وهكذا كان معروفا قديما كامر اعتيادي ان يشو هو يسوع بل ان في مكان في التلمود يذكر يشو بوجود حرف العين ليصبح يشوع يسوع !!كما ان يسوع يصلب يوم الفصح كما في انجيل يوحنا الذي يتفق مع التلمود وانه في مساء السبت لتتفق الاناجيل مع التلمود بالاضافة الى وضع كلمة ناصري في عدة اماكن في التلمود
وهكذا اسامي طلاب يسوع الذين ذكروا بالتلمود (متاي-متى) و(ثودا-ثاديوس)
اما عن سبب عدم الاسهاب في شرح عن يسوع في التلمود فهناك عدة فرضيات:
1-1264 تم التلاعب بالتلمود من قبل الكنيسة الكاثولوكية وحذف اجزاء من التلمود بدعوى التجديف
2-تم كتابة المشنا الذي هواساس التلمود في بداية المسيحية التي لم تكن ذات اهمية

يتبع....



  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2013, 04:04 AM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

3-الصورة النهائية للتلمود البابلي كان في بابل التي كانت بعيدة عن تاثير المسيحية في حوض البحر المتوسط
4-معروف ان التلمود استخدم التشفير في كثير من المواضيع وقد تكون قصص يسوع مشفرة ايضا
5-ان التلمود كتب استنادا الى التوراة الشفهية (المشنا) وبالرغم من ضخامتة فهو لا يمثل شي من التوراة الشفهية

طبعا هناك اختلافات كبيرة بين يشو ويسوع منها الفترات الزمنية وغيرها
الراي السائد لدى المثفين العلمانيين اليهود ان شخصية يسوع شخصية اسطورية قامت كردت فعل على قساوة رجال الدين اليهود الذين لا يسامحون بينما يسوع يسامح ومن العروف ان في تلك الفترة كانت هناك طوائف يهودية عديدة بسبب الفزع الذي كان قد اصاب اليهود مما ادى لمحاولات التفاسير المختلفة
ومن هنا تكون شخيصية كالرجل من سخنين او اليعيزر هم مسيحيين او احد الفرق اليهودية




  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2014, 09:12 PM   رقم الموضوع : [7]
البرنس
زائر
 
افتراضي

اولا : بالنسبة لابن بانديرا ..

أدعى بعض اليهود أن العذراء مريم كانت على علاقة مع جندى رومانى يُدعى بانديرا، وأن السيد المسيح هو ثمرة تلك العلاقة غير الشرعية ..!

فما هى حقيقة هذا الأمر ؟؟

هناك تفسيران للقب (ابن بانديرا) الذى أُطلق على المسيح هما:

التفسير الأول :

يقول العلامة بروس ميتزجر Bruce Metzger :

[ The defamatory account of his birth seems to reflect a knowledge of the Christian tradition that Jesus was the son of the Virgin Mary, the Greek word for virgin, parthenos, being distorted into the name Pandera ]
+ Bruce Metzger: The New Testament, it's Background, Growth & Content, p. 92

إذا ً ابن بانديرا هى تحريف لفظ ابن بارثينوس (أى ابن العذراء) وللتوضيح أضع لكم هذه الصورة



التفسير الثانى :

وهناك رأى أخر يقول أن بانديرا هو لقب يعقوب والد يوسف النجار، وهذا هو رأى يوحنا الدمشقى، يقول McDowell & Wilson :

[ Jesus being called by his grandfather's name would also have agreed with a statement in the Talmud permitting this practice. Whereas Christian tradition identified Jesus by his home town, Jewish tradition, having a greater concern for genealogical identification, seems to have preferred this method of identifying Jesus. Goldstein presents more evidence to argue the case convincingly. ]

+ McDowell & Wilson: He Walked Among Us: Evidence For The Historical Jesus, pp. 66-67, Quoted by Sam Shamoun

حقيقة قصة بانديرا الجندى الرومانى:

الموسوعة اليهودية تقول أن قصة بانديرا الجندى الرومانى الذى زنا مع العذراء مريم ما هى إلا أسطورة وليست حقيقة، حيث تقول بالنص:

[The one statement in which all these confused legends agree is that relating to the birth of Jesus. Although this is ascribed only to the Jews, even in Celsus, the Jews need not necessarily be regarded as its authors, for it is possible that it originated among heretics inimical to Jesus, as the Ophites and Cainites, of whom Origen says "they uttered such hateful accusations against Jesus as Celsus himself did" ("Contra Celsum," iii. 13). It is probable, furthermore, that the accusation of illegitimacy was not originally considered so serious; it was ascribed to the most prominent personages, and is a standing motive in folk-lore (Krauss, "Leben Jesu," p. 214). ]





إذاً قصة الجندى الرومانى بانديرا هى أسطورة حاكها اليهود على المسيح، ولهذه الأسطورة دلالة لاهوتية كما أوضح لنا بروس متزجر فى التفسير الأول الذى شرحناه سابقًا.

يتبع



  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2014, 09:18 PM   رقم الموضوع : [8]
البرنس
زائر
 
افتراضي

ثانيا : موقف التلمود من المسيح ..

قد يرفض اليهود الاعتراف بان ( يسوع ) هو المسيح المنتظر الذي اخبرت عنه النبؤات في العهد القديم ( كايمان المسيحيين ) وبغض النظر عن ما تم الصاقه من اوصاف لشخص يسوع في التلمود لا يستطيع اليهود ان ينكروا ان هناك شخصية عاشت في اورشليم اسمها ( يسوع ) وسنرى ماذا كانت صفاته في التلمود ..

1 - بالنسبة للتلمود فهو يتكون من قسمين ( Mishnah and Gemara) المشناه والجمارا ( او الغمارا) ..

التوراة الشفاهية:

ما إن اكتمل إعداد المشناه، حتى تبينت الحاجة إلى "تفسير" لها، فجاءت الغمارا. فيما بعد، حين ظهر التلمود في صيغته النهائية، اتضح أن هناك حاجة لشرح له. وتبلورت التفاسير المنظمة الأولى للتلمود (وهي تختلف عن الملاحظات المحدودة) في القرن العاشر. ويعتبر تفسير راشي (الحاخام سليمان بن يتسحاق)، من القرن الحادي عشر، أكثر المؤلفات من نوعه انتشاراً وأعظمها تأثيراً.
كتب الحاخام موسى بن ميمون (1135-1204) أول تفسير شامل للمشناه بكاملها، وهو مؤلف بالعربية تُرجم إلى العبرية في أواخر القرن الثالث عشر.

المشناه:
التوراة الشفاهية هي تفسير تحليلي للتوراة المدوّنة [3]. وتفيد التقاليد الموروثة أن التوراة الشفاهية أنزلت على سيدنا موسى في جبل سيناء، ثم نقِلت أباً عن جد بواسطة خيرة القوم والزعماء الدينيين. مع بدء القرن الثاني ق.م.، وخاصة بعد تدمير الهيكل المقدس الثاني (عام 70 ميلادي)، أخذت تقاليد وتفاسير مختلفة تنتشر بين الناس، فبادرت الزعامة الدينية إلى تصنيف التفاسير وتحريرها. وأسفرت هذه المبادرة عن مؤلَّف قام بتحريره وتنظيمه الحاخام يهودا هاناسي (في القرن الثاني للميلاد)، وسمي المشناه، وهي كلمة تعني "التكرار" أو "التعليم".

الجمارا :
حين ظهرت المشناه، قامت مجموعة من الحاخامين عُرفوا بالأمورائيم (بين القرنين الثالث والسادس للميلاد) بمناقشة هذا المؤلّف، والزيادة عليه، وإدخال التعديلات والتوفيق بين أمور كانت تبدو كأنها متناقضة. وحصيلة هذا الاجتهاد هي الغمارا. وتشكل الغمارا والمشناه معاً التلمود (جمع: تلموديم)، وتعني هذه الكلمة: الدراسة.

2 - التلمود الاورشليمي والبابلي :

في الواقع يوجد تلمودان: التلمود الأورشليمي (تمّ جمعه في أرض اسرائيل) والتلمود البابلي. ويشمل التلمود البابلي 37 من مجموع الـ 63 باباً القائمة عادياً، كما يرد فيه العديد من المؤلفات المتأخرة؛ وهو يشمل 2.5 مليون كلمة في 4,894 صفحة. أما التلمود الأورشليمي فإنه يختلف في مبناه، وهو أقصر من التلمود البابلي، بالغ الإيجاز، وقد يكون مُلغزاً احياناً، ويتركز في الأمور القانونية. أما التلمود البابلي، فإنه يحوي كمية أكبر من مواعظ الكتاب المقدس وتفسيراته، ومن الأسهل مواكبة مناقشاته.

اقدم المخطوطات :

ويحوي كل من التلمود الأورشليمي والتلمود البابلي، اضافةً إلى الهدف الديني الأساسي، معلومات هامة عن الأحداث، والعادات واللغة في ذلك العصر. لذلك، فقد كانا موضع دراسة مفصلة وعميقة من جانب دارسين محدثين في التاريخ وعلم الديانات وعلم اللغات.

بدأت عملية التنظيم المنهجي للتلمود قبل أن يظهر في صيغته النهائية في بداية القرن السادس الميلادي بعدة أجيال. وتعود أقدم المخطوطات القائمة اليوم من التلمود إلى القرن التاسع. وأصدر دانيال بومبرج، وهو مسيحي، أول تلمود كامل مطبوع بين عامي 1520-1523. وابتكرت دار نشره شكلاً هيكلياً للتلمود ظل قائما حتى الآن دون أن يطرأ عليه أي تغيير، بما في ذلك ترتيب الصفحات والنموذج الطباعي للتفاسير الرئيسية.

يتبع ..



  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2014, 09:26 PM   رقم الموضوع : [9]
البرنس
زائر
 
افتراضي

يبقى ان نضيف شيئا أخيرا وهاما وهو ان هناك دراية كاملة وتامة بالقرار الذي اتخده هيئة من كبار معلمي اليهود في مجلس السنودس اليهودي المنعقد في بولندا في العام 1631.

وكما ذكر (DOUGLAS REED)
في كتابه ( The Controversy of Zion )

المنشور في العام 1951 ، ويشير فيه الى القرار ومحتواه أومفاده على هذا النحو :

نظرا لاضطهاد اليهود ، وانتشار كتب التلمود في العالم واضطلاع المسيحيين وغيرهم عليها ، فانه تقرر عدم كتابة اسم (يسوع) صراحة في التلمود ، سواء بالحسن او بالقبيح، ويكتفى بالاشارة اليه (بالابن غير الشرعي) او (الكاذب) او (الساحر) ويتم وضع دوائر او اشارات في الفقرة غير المكتوبة، ويكتفي المعلمون اليهود بتعليم الجزء المبتور شفاهة في مدارس التلمود بين اليهود فقط.

وهذا وقد تم تغيير ذلك الى وضع الفقرات المبتورة في الهامش اسفل الصفحة في الطبعات الصادرة حديثا ، ولذلك فالاشارة الى ( يسوع ) سواء بالاسم او بالتلميحات اليهودية غير اللائقة الى شخص ( يسوع ) فهي لم تخف ولم تمح شخصية يسوع من التاريخ او من الشهادة اليهودية في التلمود ، وبغض النظر عن محتوى الشتائم الموجهة اليه ، فهذا يمكن الرد عليه بسهولة ، وهو ما سنشير اليه في المقال القادم (ان شاء الرب وعشنا).

يمكن الرجوع ايضا الى اعتراف بتغييرالفقرات التي تشير الى يسوع المسيح ، من (P.L.B Drach) يهودي تربى في مدرسة يهودية على التعاليم التلمودية ، ولكنه تحول الى المسيحية .

http://www.jewwatch.com/jew-religion...ation.html#top

نقرأ ايضا هذا التقرير في كتاب (فضح التلمود) تأليف : الآب الكاثوليكي ( أي . بي . برانايتس) وترجمه إلى العربية (زهدي الفاتح)

يقول المؤلف: أن ظنون المسيحيين بالتلمود مثبته بوفرة , وقد حرم وحرق من قبل ارفع حكام الكنيسة رسميا وفي كثير من الأزمان , نورد منها : سنة 553 على يد الإمبراطور جوستينان الذي حرم نشر وتوزيع الكتب التلمودية وكذلك في القرن الثالث عشر حين امر كل من البابا غريغوري التاسع والبابا اينوسنتا الرابع بإحراق التلمود , وبعد ذلك أدان الكتب التلمودية كثير من الأحبار الرومانيين( وقد ذكرهم المؤلف بإيجاز) , وذلك حتى القرن السادس عشر حينما فسد نظام الكنيسة نتيجة ظهور مذاهب جديدة على حد تعبير المؤلف فشرع اليهود يوزعون التلمود علنا وقد ساعدهم على ذلك ظهور صناعة الطباعة المخترعة حديثا آنذاك , فطبعت وصدرت تقريبا جميع الكتب اليهودية التي كانوا ينشرونها كاملة.

وعند نهاية القرن باشر كثير من الرجال المشاهير بدراسة التلمود بدافع ذاتي فخاف اليهود على أنفسهم واخذوا يحذفون الأجزاء الصريحة في مناهضتها للمسيحيين , فالتلمود المنشور في باسل سنة 1578 قد أصبح مبتورا في مواضع كثيرة , كما كانوا يعتمدون الخداع في الكتابة فكثير من الكلمات كانت تقرأ بزيادة نقطة أو حرف فتقلب تمام المعنى مثل:

يسوع يدعى " جيشو " والكلمة تعني " فليمح اسمه وذكره " . اسمه الأصلي هو "جيشوا" الذي يعني : المخلص ".

ماري و(مريم عليها السلام) تدعى " شاريا ", وتعني روشا . اسمها الأصلي " مريام " القديسون المسيحيون، الكلمة بالعبرية هي " كيدوشيم " واليهود يدعونهم " كيديشيم " أي الرجال المخنثون، إما القديسات فيدعونهن كيديشوت أي المومسات، الأحد يدعى بيوم الكارثة.

الكنيسة لا تدعي " بيث هاتيفيللاه" أي بيت الصلاة بل بيت " هاتيفلاه" أي بيت الباطل وكتب الإنجيل تدعى كتب الخطيئة........ الخ ونشر المعلمون اليهود كثيرا من الكتب التي تفسر الفقرات المبهمة من التلمود وقد أتى على ذكرها المؤلف.

يتبع ..



  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2014, 09:39 PM   رقم الموضوع : [10]
البرنس
زائر
 
افتراضي

اذن التلمود الحالي تم تعديل كل الفقرات التي تتكلم عن (يسوع الناصري) والاكتفاء بالاشارة اليه ببعض الاسماء والتلميحات ولذلك سنجد ان التلمود يذكره بالاسماء التالية :

Yeshu
Pantera
Ben Pantira
Ben Stada
Such-an-one

وسوف نناقش اصل بعض هذه الاسماء والخاصة بوصفه (ابن غير شرعي) او (ابن زنى ) لاحقا ..
والان نناقش بعض الاستشهادات من التلمود وكتابات اليهود عن شخص (يسوع).

الاستشهاد الاول :
التلمود اليهودي صفحة 210

http://www.sacred-texts.com/jud/t01/t0124.htm#fr_138

"One who tattooes two letters on his flesh," etc. We have learned in a Boraitha: Said R. Eliezer to the sages: "Did not the son of Sattadai 1 bring witchcraft out of Egypt, through tattooing on his flesh?" Answered the sages: "He was a fool and we do not cite single instances of fools."

وفي هذا الاقتباس نرى الاشارة واضحة الى (يسوع) كونه جاء من مصر متعلما السحر ، ووصفه التلمود بانه شخص (مخادع)، وبغض النظر عن الاهانة ، الا ان التقرير واضح بأن يسوع ذهب في طفولته الى مصر وعاد منها وصنع عجائب (نسبوها) الى السحر.

جدير بالذكر ان الانجيل نفسه سجل اهانات اليهود ليسوع المسيح ، فتارة وصفه اخوته بالمختل (مرقس 3: 21)، او قالوا عنه انه يخرج الشياطين ببعلزبول (متى 12: 24) و (لوقا 11: 15) أو حتى قالوا ان به شيطان (يوحنا 7: 20 ) و (يوحنا 8: 48 - 52)

اذا فالاتهامات والاهانات بأنه يستعمل السحر الاسود او الاستعانة بالشياطين ليست جديدة، ولكن رد السيد المسيح عليها كان منطقيا وحازما ، فان الشيطان لا ينقسم على ذاته والا فمملتكه ستخرب وتزول (لوقا 11: 18) بل ان السيد يسوع المسيح سألهم سؤالا مباشرا عن اولادهم بمن يخرجون الشياطين : (ان كنت انا ببعلزبول اخرج الشياطين فابناؤكم بمن يخرجون.لذلك هم يكونون قضاتكم.) (متى 12: 27) و ( لوقا 11: 19) السؤال محرجا لهم ، لانهم كانوا يخرجون الشياطين باسم يسوع المسيح نفسه (لوقا 9: 49) ، وهذا ايضا ما كان يحاول ان يفعله سكاوا وابناؤه السبعة (اعمال الرسل 19: 13- 17)

الاستشهاد الثاني : الصلب
التلمود اليهودي الصفحة 104 و 105

http://www.sacred-texts.com/jud/tsa/tsa27.htm#fr_331

p. 104

T. X. 11. In the case of any one who is liable to death penalties enjoined in the Law, it is not proper to lie in wait for him except he be a beguiler. How do they lie in wait? Two disciples are stationed in an inner room, while the culprit is in an outer room. A candle is lit and so placed that they can see him as well as hear his voice And so they did to Ben Stada in Lud. 1

104:1

Sanh. 67a continues: "Whom they hanged on the eve of the Passover." Ben Stada was the son of Pandera. (Then why is he called the son of Stada?) R. Hisda said: "The husband of his mother was called Stada, and her seducer Pandera." But the husband was known to be Pappus ben Jehuda, and the mother's (real) name Miriam M’gadd’la (the women's hairdresser). And Stada was the name applied to her in that s’tath da, "she went astray" from her husband." On the identifications arising from this, see R. T. Herford, Christianity in Talmud and Midrash (London, 1903), and G. H. Box, The Virgin Birth of Jesus (London, 1916), Appendix I.

وفي هذا الاقتباس نرى انه تم نقل الفقرة من (المتن) الى (الهامش) كما عرفنا في الحلقة السابقة بناء على تعليمات مجلس السنودس لليهودي في بولندا عام 1631

الفقرة تتحدث عن القوانين التي يعمل بها في حال الاستماع الى شهادة شخص متهم بالتجديف او بعقوبة تستحق القتل ، بان يستجوبه شخص في الغرفة الخارجية ،ويكون هناك اثنان في غرفة مجاورة داخلية ، ويوضع مصباح في الغرفة الخارجية ليستطيع ان يرى الشهود ويسمعون المتهم ، وهو لا يراهم ولا يسمعهم ، وهكذا فعلوا بالمدعو ( ابن ستادا) (Ben Stada)

الهامش يستطرد : الذي علقوه في ليلة الفصح ، (ابن ستادا هو ايضا ابن بنديرا)، الراباي (هدسا) يفسر ذلك بان امه كانت متزوجة من رجل اسمه (ستادا) وعشيقها اسمه (بنديرا)، واسم امه الحقيقية ( مريم المجدل) او (مصففة الشعر)، ثم اشتهرت باسم ( ستادا) والذي معناه (التي ضلت) عن زوجها بهذا الفعل.

وهناك اعتراض يهودي ان المذكورة هنا هي (مريم المجدل) او مصففة الشعر ويعترض انها ربما اشارة الى (مريم المجدلية) ، ولكن الاعتراض وحده لا يكفي لالغاء التشابة الواضح في الشخص المشار اليه ف (مريم) ام يسوع هي ابنة (هالي)[2] ، وهي متزوجة من (نجار) ، ومن الواضح ان الاشارة اليها بانها (مصففة شعر) او ربطها بشخصية اخرى كانت موجودة في نفس الفترة لها نفس الاسم (مريم المجدلية) [3] وكانت خاطئة واخرج منها المسيح سبعة شياطين (مرقس 16: 9) و(لوقا 8: 2) فواضح ان الاشارة المقصود بها الاساءة وليس تحديد الشخصية.

الاستشهاد الثالث : القيامة من الاموت
من اقوال الراباي سمعان ب. لاكيش
سنهدريم 106
يقول فيها : ويل له من يقول انه قام من الاموات باسم الله .

And he took up his parable, and said, Alas, who shall live when God doeth this!10 R. Simeon b. Lakish said: Woe unto him who maketh himself alive by the name of God,

الاستشهاد الرابع : اعلان يسوع انه الله الظاهر في الجسد

من اقوال الراباي اليعازر ، وكتب في حوالي العام 160 للميلاد، عن ان انسانا ، ابن المرأة ، يقول عن نفسه انه الله ، وسيقود العالم الى ضلالة كبيرة ، وسيزعم انه سيصعد وسوف يعود مرة اخرى في الايام الاخيرة، ويحذر الراباي اليعازر من تصديق هذا الانسان.

http://www.answering-islam.org/Shamoun/talmud_jesus.htm

من كل هذه الاقتباسات من التلمود اليهودي ، ومن استشهادات اخرى كثيرة نجدها في مقالة بقلم (سام شمعون ) بعنوان (يسوع في تعاليم تقليد الراباي او الحاخامات ) ..

http://www.answering-islam.org/Shamoun/talmud_jesus.htm

نستنتج ما يلي :


1- ولادته تم في ظروف غير عادية ، مما دعا بعض الحاخامات دعوته ( ابن بانديرا) او ( ابن غير شرعي ) .
2- امه اسمها ( مريم ) وهي ( بنت هالي )
3- اسمه ايضا ( ابن المرأة)
4- مات معلقا في ليلة الفصح
5- اعلن انه قام من بين الاموات بقدرة الله
6- اعلن عن نفسه انه (الله ) و(ابن الله) و (ابن الانسان)
7- صعد وقال انه سوف يعود مرة اخرى
8- حاول البعض تنصيبه ملكا
9- كان لديه عدد من التلاميذ ( المقربين منه كانوا خمسة)
10- كان يصنع المعجزات بطريقة اذهلت البعض واتهموه بالسحر
11- اسمه كان له قوة الشفاء
12- احد معلمي اليهود انبهر بتعاليمه

وكما ترى ، فان كل هذه الاستنتاجات من التلمود اليهودي ، كلها تشير الى نفس الاقوال التي قالها المسيح عن نفسه ، فهل كان كاذبا ام اثبت صدق اقواله بالمعجزات والبراهين التي شاهدها الناس في وقتها ، والان المعجزة الابقى انه بالفعل مات على الصليب ودفن وقام من بين الاموات في اليوم الثالث وظهر لعدد كبير من تلاميذه وصعد الى السموات ، تماما كما تنبأ عن نفسه واخبر عنه شهود العيان .

يتبع ..



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
التلمود, يسوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خلف خطى يسوع مُنْشقّ العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى 24 04-01-2021 06:42 PM
يسوع الخروف مُنْشقّ ساحة النقد الساخر ☺ 6 12-06-2019 10:07 AM
ماذا تعلم التلمود عن عيسى المسيح ؟ الأسطورة0 العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى 1 03-22-2017 09:51 AM
الاخر في التلمود : ترجمة باب العبادات الاجنبية في التلمود "عبودا زارا " orpheus ساحة الكتب 0 10-21-2015 04:18 PM
شخصيّة يسوع المشكوك بها فينيق ساحة الترجمة ✍ 0 06-18-2014 12:48 PM