شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > الساحة الاقتصاديّة 凸

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-29-2016, 04:21 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي مقدمة للاقتصاد الاشتراكي

تحياتي للجميع
في الشرق الاوسط نجد دائما اعلام يندد بالحرية الاقتصادية، ويروج للسيطرة والاقتصاد المقنن. هذا مع الانهيار الأقتصادي الواضح في فينزويلا، وغيرها من الدول التي اخذت بالاقتصاد الاشتراكي.
كطفل ولد في عهد عبد الناصر، وعاصر الدعاوي الاشتراكية، وان الراسمالية هي الاستغلال وغيرة، لقد نشأت علي معاداة الرأسمالية، في الحقيقة لي اقارب كانوا شيوعيون، مثل خالي مثلا، وايضا لي اقارب في اللجنة المركزية لحزب التجمع في مصر، وقابلت اكثر من مرة، في منزل اقاربي، العديد من اعمدة الحزب الشيوعي المصري (الذي يعمل في الخفاء) وكان لدي دائما اعتقاد بان الرأسمالية هي نظام استغلالي...
في سلوفاكيا، دولة كانت نظام اشتراكي، قديما، سوف تشاهد العديد من الحارات الجديدة، كانت في اماكن خالية من قبل، مباني جميلة، وبيوت جميلة، وطرق وسوبر ماركت كبيرة. قدمت الخصوصية، والآمن لعدة مئات من العائلات... أحد تلك الحارات، كانت في مكان في اعلي هضبة، فشلت الحكومة الشيوعية ان تصنع منها حارة مأهولة لفترة طويلة...
كيف كان هذا ممكن لشركة خاصة، ان تعد وتبني وتبيع حارة كاملة في اقل من عامان، ولكن كان من المستحيل للحكومة الشيوعية، ان تبني مبني واحد في حوالي عقد من الزمان؟
جزء كبير من الاجابة يعود الي العائد، الشركة التي قامت ببناء الحارة، لم تبنيها حبا في البشرية، الشركة قامت بذلك، بسبب ملاكها (او المساهمين) ارادوا الحصول على فائدة، كما كتب آدم سميث في عام 1776 "ليس من عطاء وخير الجزار او الخباز نضمن عشاءنا اليوم، ولكن من اهتمامهم بمصالحهم الخاصة، نضمن عشاءنا...

في السوق العادية، ليس دائما نجد شركة واحدة تقدم نوع معين من الخدمات، العائلات الذين قاموا بشراء منازلهم من الشركة المذكورة سابقا، كان من الممكن ان يشتروا المنازل من شركات آخري، بأسعار اخري، وفي اماكن اخري، التنافس بين تلك الشركات، هو ما دفعهم للوصول الي منتج أفضل وسعر أفضل، وهذا كان في مصلحة الجميع.
الشيوعيون كانوا معاديين لفكرة الربح والتنافس. لقد وصفوا الربح كعمل غير مجدي، وغير اخلاقي. في نظرهم، الرأسمالين لم يعملوا بالمفهوم التقليدي. بناء المنازل والكباري، وانشاء المنتزهات، تم بواسطة العمال. الرأسمالين، هم من فقط قام بالحصول على الربح متي ما دفعوا اجور العمال. بصورة اخري، الشيوعيون كانوا يعتبرون الطبقة الرأسمالية استغلت العمال وهذا كان على الضد من المجتمع الذي بدون طبقات وبه مساواة

ولكن الرأسماليين ليسوا عديمي الجدوى ولا الاخلاق. على سبيل المثال، غالباً ما يستثمر الرأسماليين أموالهم في التكنولوجيات الجديدة، الشركات التي قد أحدثت ثورة في حياتنا، مثل أبل ومايكروسوفت، تلقت تمويلها الأولى من المستثمرين من القطاع الخاص. لأن أموالهم الخاصة كانت متاحة، الرأسماليين دائما أفضل بكثير في اكتشاف الفرص الاستثمارية الجيدة من البيروقراطيين في الحكومة. هذا السبب في الاقتصادات الرأسمالية، ومنها غير الشيوعية، هم القادة في الابتكار التكنولوجي والتقدم.
وعلاوة على ذلك، من خلال الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة، وعن طريق إنشاء شركات جديدة، وفر الرأسماليين لفئة المستهلكين كم مذهل للسلع والخدمات، وإيجاد فرص عمل لآلاف الملايين من الناس، والمساهمة بتريليونات الدولارات في الإيرادات الضريبية. وبطبيعة الحال، جميع الاستثمارات ينطوي بعضها على الأقل مستوى من المخاطرة. الرأسماليين جنوا أرباح ضخمة عندما استثمروا أموالهم بحكمة، وفشلوا وخسروا أموالهم في استثمارات سيئة.

ولسوء الحظ، الشيوعيين لم يشاطروا هذا الرأي، وحظروا الاستثمارات الخاصة، والملكية الخاصة، والمخاطرة والربح. تم تأميم جميع المؤسسات الكبيرة التي يملكها الرأسمالين، من مصانع الأحذية ومصانع الصلب، والغالبية العظمى من الصناعات الصغيرة من القطاع الخاص استولت عليها الدولة. ونادراً ما تلقي ملاك المصادرة أي تعويض. الجميع أصبح الآن عامل ويعمل الجميع للدولة.

بغية منع التفاوتات في الدخل ومنع فئات جديدة من الظهور، كان الجميع يأخذ راتب أكثر أو أقل على قدم المساواة. بيد ان المشكلة الرئيسية هي ان الجميع وجد ان العائد لا يتغير إذا عمل بجدية او لا. وحاول الشيوعيون تحفيز القوى العاملة من خلال الدعاية. وكانت الملصقات العمالية قوية وحازمة في كل مكان في جميع أنحاء الإمبراطورية السوفياتية السابقة. كانت الأفلام تتحدث عن العمل الدؤوب لعمال المناجم والمزارعين لغرس الحماسة الاشتراكية.

وزادة الدعاية ولكن لم تزد إنتاجية العامل الشيوعي إلى مستويات العامل الغربي. من اجل تحفيز القوى العاملة، لجأت الأنظمة الشيوعية إلى الإرهاب. وأدين العمال الذين تجنبوا العمل، او تم إطلاق النار عليهم. وفي كثير من الأحيان، تم ارسالهم الي معسكرات العمل –معسكرات العمل القسري. في بعض الأحيان، قامت السلطات باعتقال ومعاقبة الأبرياء تماما عن قصد بغرض إرهاب البقية وجعلهم أكثر إنتاجية.

تم ارسال عشرات ملايين الناس في الاتحاد السوفياتي، الصين، كمبوديا، وغيرها من البلدان الشيوعية في نهاية المطاف، إلى معسكرات العمل. ظروف معيشية، والعمل في المخيمات القاسية ادي الي هلاك الملايين من الناس. اما من اتهم بتأييد المعارضة الديموقراطية، فتم أرساله الي برنامج الأسلحة النووية الروسية، بدون حماية من الإشعاع والكثير منهم مات بالسرطان.

في أواخر الثمانينات، فقدت الأنظمة الشيوعية الكثير من هذه الحماسة الثورية. وهدأ الرعب والخوف، وانخفضت الإنتاجية مرة أخرى. وهكذا، في أواخر الثمانينات، كان عامل متوسط الإنتاج الصناعي للعامل في أوروبا الغربية ثمانية اضعاف العامل البولندي.
كما استبدلوا دافع الربح بالدعاية والإرهاب، استبدلت الدول الشيوعية المنافسة بالاحتكار. في الرأسمالية، الشركات تنافس فيما بينها للزبائن بخفض السعر وتحسين الجودة. حاليا في سن المراهقة، يمكن اختيار الجينس من كلفين كلاين او ليف او العديد من الآخرين.
الدول الشيوعية تعتقد بان التنافس نوع الاسراف والغير عقلانية، ولذلك يجب ان تكون الدولة محتكرة للإنتاج للسيارات والاحذية والغسالات وغيرهم. ولكن برزت مشاكل كثيرة في وقت قصير. نظراً للمنتجين في البلدان الشيوعية لم يكن هناك تنافس بينهم، ليس لديهم اية حافز لتحسين منتجاتهم. على سبيل المثال، بي ام دبليو التي دخلت حيز الإنتاج في ألمانيا الغربية في عام 1958 وترابانت التي تم إجراؤها في ألمانيا الشرقية في نفس الوقت.


سياسة الاحتكار الشيوعية، وحماية الصناعة المحلية عن طريق التعريفة الجمركية او حظر صريح علي الواردات، مصنع سيارة ترابانت لم يكن للقلق حول فقدان المستهلكين، حيث لم يكن هناك بديل للمستهلك. وعلاوة على ذلك، تلقي العمال في مصنع سيارة ترابانت نفس المرتب بصرف النظر عن عدد السيارات التي ينتجها. نتيجة لذلك صارت تنتج سيارات أقل مما يلزم وكان علي الناس في ألمانيا الشرقية للانتظار لسنوات عديدة, في بعض الأحيان إلى عقود، من قبل ان يكونوا قادرين على شراء سيارة واحدة. والواقع أنة زاد النقص في معظم السلع الاستهلاكية، من العناصر الهامة مثل السيارات إلى العناصر الدنيوية مثل السكر، كانت في كل مكان. قائمة انتظار لا نهاية لها وأصبحت جزءا من الحياة اليومية.


تحت الرأسمالية، وحرية السوق، كانت البضائع تخضع للعرض والطلب مثلا إذا كان هناك نقص في الفراولة، سوف ترتفع أسعارها. نتيجة لذلك عدد أقل من الناس سوف تكون قادرة على شراء الفراولة. زيادة سعر الفراولة سوف يوفر معلومات لأصحاب رؤوس الأموال، وزيادة الطلب علي الفراولة يؤدي الي فرصة لهم، مما يؤدي الي زيادة الاستثمار بها، وبالتالي يقل سعرها. إذا كان ارتفاع سعر شيء ما، لا يكفي لأنه يجري إنتاج. اندفاع المستثمرين مع رأس المال الجديد، وهكذا يميل الاقتصاد ككل في اتجاه "توازن".

الشيوعية حظرت الربح والرأسماليين، والمنافسة، والتجارة الحرة والملكية الخاصة كثير (أن لم يكن جميع) – كلها ضرورية لصنع اسعار دقيقة بغرض الطلب والعرض. بدلاً من ذلك، تم قام البيروقراطيين بتقدير الأسعار، ولذلك لم تعكس حالة السوق من عرض وطلب، بمعني أسعار خاطئة.
وهذا كان له اثارة في زيادة عرض سلع غير مطلوبة، وقلة عرض سلع مطلوبة اكثر وهذا ادي الي فكرة الطابور للحصول علي المواد الاساسية من اللحوم والخبز...

المقالة محاولة ترجمة: https://www.humanprogress.org/a-begi...ist-economics/
تحياتي



التعديل الأخير تم بواسطة Skeptic ; 04-09-2021 الساعة 04:09 PM.
:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2016, 05:14 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

تحياتي للجميع،
الفكرة في الموضوع:
1. في الدول الرأسمالية، الربح يعد دافع للمستثمر والمستثمر يبحث دائما علي فرص الربح واذا كان قرارة سليم، يكسب واذا لم يكن يخسر مالة، في الدول الأشتراكية، الربح كان عمل غير اخلاقي، والبيروقراطية كانت تختار المشاريع
2. دافع العمل، في الرأسمالية، الربح والدخل كان دافع للعمل، في الاشتراكية، تساوي الجميع في الدخل، ولذلك لم يعد هناك داع للعمل، ولجأت الدول الاشتراكية الي الدعاية من اجل تهميم الهمة للعمل، وهذا لم يكفي، فاضطرت الي ارهاب المواطنين وحتي قتلهم، وهذا لم يكن كافي فقاموا بارسال من يتكاسل الي معسكرات عمل
3. الصناعة كانت محمية، والتنافس كان عمل غير اخلاقي في الدول الأشتراكية، مع انعدام التنافس والاحتكار، الشركة الحكومية لم يكن لديها داع من اجل الحصول علي منتج رخيص بكفاءة، والعامل اجرة ثابت، ولذلك كانت الدول الأشتراكية تعاني من عدم الكفاءة، وهذا ادي الي ان العامل الغربي كان ينتج 8 اضعاف العامل البولندي، وايضا العامل الالماني الغربي في بي ام دبيلوا كان ينتج اضعاف مضعفة من عامل المانيا الشرقية في شركة ترابانت. مما ادي الي فترة انتظار طويلة للمواطنين للحصول علي سيارة، كانت تعد ب 10 سنوات.
4. في الدول الرأسمالية، الاسعار يحددها العرض والطلب، ولذلك الاسعار كانت معبرة عن الطلب، وفي حالة اتزان، بينما في الاشتراكية كان البيروقراطيين يحددون السعر، وبالتالي لم يكن يعكس العرض والطلب وهذا ادي الي نقصان سلع اساسية، والطوابير للحصول عليها...

كمثال لعدم كفاءة النظام الاحتكاري، مقارنة بين مصر والنرويج في اللبن:
https://www.facebook.com/Haggagovic/...6614046682770/
في مصر سعر عالي، وجودة سيئة، وهذا بسبب انعدام التنافس والاحتكار...
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2016, 08:49 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

ما هو الأفقُ المتوقّع لمقال يبدأ بمغالطة منطقيّة و تاريخيّة ترفض تصحيح نفسها؟

اقتباس:
في الشرق الاوسط نجد دائما اعلام يندد بالحرية الاقتصادية
التنديد بالنظام الرأسماليّ اقتبسه الشرق الأوسط اقتباسا، نسخةً باهتةً عن أصل حقيقيّ موجود أتعرف أين؟ في ألمانيا، و في إنجلترا و في فرنسا، أي في مراكز الرأسمال الكبرى. التنديد بالرأسمال نشأ في قلب أروبّا، في قلب النظام الرأسماليّ. و لازالت طليعة الفكر المعادي للرأسماليّة موجودة في العالم الغربيّ. فلماذا يتجاهل الزميل إبراهيم هذه المغالطة التاريخيّة و يرفض تصحيحها؟

و إذا كان يرفض أن يصحّح أبسط المغالطات التاريخيّة في كلامه، فهل نتوقّع منه أن يعترف بخطئه في مسائل أعمق مثل الاقتصاد الرأسماليّ و غيره؟

ألا يرى الزميل إبراهيم أنه يثبّط عزيمة كلّ من يرغب في الحوار معه، عن طريق هذا الإصرار الجنونيّ على مغالطة تاريخيّة شنيعة؟



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 11-01-2016, 09:01 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
كمثال لعدم كفاءة النظام الاحتكاري، مقارنة بين مصر والنرويج في اللبن:
النروج تملك أحد أكبر القطاعات العامّة في كلّ العالم؟ و الدولة النرويجيّة، التي يحكمها منذ عقود حزب '' اشتراكيّ ديموقراطيّ '' ذو تاريخ يساريّ، تفرض أقسى الضوابط الضريبيّة على الاستثمارات الخارجيّة، بحيث تشكّل الضرائب على القيمة المضافة أكثر 25% من دخل الدولة.

نسبة الاستثمارات الخارجيّة في النروج أقل من إيرلاندا، المكسيك، و هي مساوية تقريبا لنسبة الاستثمارات في إندونيسيا و السعودية. المناخ الاستثماريّ في إندونيسيا أفضل من مثيله في النروج.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 11-02-2016, 03:20 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُنْشقّ مشاهدة المشاركة
النروج تملك أحد أكبر القطاعات العامّة في كلّ العالم؟ و الدولة النرويجيّة، التي يحكمها منذ عقود حزب '' اشتراكيّ ديموقراطيّ '' ذو تاريخ يساريّ، تفرض أقسى الضوابط الضريبيّة على الاستثمارات الخارجيّة، بحيث تشكّل الضرائب على القيمة المضافة أكثر 25% من دخل الدولة.

نسبة الاستثمارات الخارجيّة في النروج أقل من إيرلاندا، المكسيك، و هي مساوية تقريبا لنسبة الاستثمارات في إندونيسيا و السعودية. المناخ الاستثماريّ في إندونيسيا أفضل من مثيله في النروج.
تحياتي للجميع،
النرويج، دولة رأسمالية...
الضريبة المضافة ليست في صالح الفقراء.. ليس كل البلاد بها تلك الضريبة، هنا في استراليا 10% وفي امريكا ليس كل الولايات بها تلك الضريبة..
الفقراء هم من يتحمل تلك الضريبة، حيث مثلا لو تكسب 100$ في الشهر، ومصاريفيك 100$ في الشهر (انسان فقير) فانت تدفع هنا 25$ ضريبة اضافية، هنا في استراليا 10$..
لو انسان غني، يصرف مثلا 10$ من 100$ فهنا يدفع فقط 2.5$، ولذلك هي ضريبة ضد الفقراء...
عندما اتيت لاستراليا كان معي طلاب من روسيا، وكان لي زميل من روسيا، اسمة فيتالي، وكان فيتالي يقول بان استراليا اكثر اشتراكية من روسيا اثناء الشيوعية.
في الشرق الاوسط الفكرة لدي الناس هو ان النظم الرأسمالية ضد الفقراء، ولكن في الحقيقة تجد راتب بطالة (في الشيوعية لا يوجد ذلك، ويدخلونك في معسكرات العمل)، والطب مجاني، والتعليم مجاني (هنا في استراليا قبل الجامعي مجاني، والجامعي هناك قروض مخفضة للتعليم الجامعي)....
لذلك النرويج دولة رأسمالية مثل استراليا، ولكن من اجل تمويل المشروع الاجتماعي، هنا في استراليا ندفع ضرائب دخل عالية، انا في شريحة ضرائب 50% ولكن يبدوا النرويج تمول المشروع الاجتماعي عن طريق الضريبة المضافة.
الهند عندما بدأت في تطبيق الاقتصاد الحر، قامت باعطاء معاش بطالة...

النرويج، بها حرية اقتصادية، وبها حرية تنافس، ليس هناك احتكار وهذا هو الفكرة، التنافس بين شركات الالبان يؤدي الي زيادة الجودة وانخفاض السعر...
في مصر، هناك احتكار، ليس هناك تنافس حيث ان الجيش هو من يتحكم في كل شيئ، وهناك تعريفة جمركية عالية، ليس هناك تنافس من الداخل او الخارج، ولذلك هناك عدم الكفاءة وزيادة السعر....
لقد شرحت ذلك اكثر من مرة، احتكار سعر عالي، وقلة منتج...
تنافس حر، سعر منخفض وعرض اعلي...
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2017, 03:45 AM Ruslan Amer غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
Ruslan Amer
عضو جميل
 

Ruslan Amer is on a distinguished road
افتراضي خلاصة في المقارنة بين الاقتصادين النيوليبرالي والسوفييتي

(رد على مقال: مقدمة للاقتصاد الاشتراكي)

المقال بشكل عام قيم هو و تعليقاته، رغم انحياز المقال الواضح لصالح الرأسمالية و تلطيفه لعيوبها، والقيام بالعكس في ما يتعلق بالاشتراكية، وبالأخص في موضوع الطوابير وموضوع ممارسة العنف ومقارنة حجوم الانتاج بين النظامين.
وبعيدا عن التنظير، وبناء على معاينة شخصية أثناء دراستي لهندسة الطاقة الحرارية في الاتحاد السوفييتي في أواخر أيامه، وأثناء انهياره و في بواكير مرحلة ما بعد الانهيار، في بداية ومنصف تسعينيات القرن الماضي، يمكنني القول أن – شعب – أو شعوب الاتحاد السوفييتي كانت تعيش في حالة اكتفاء، حياة متوسطة المستوى تقريبا، وهذا كان حال الغالبية العظمى من الناس، ولكن لم يكن هناك رفاهية! هذا حقيقي، وقد لمست بشكل فعلي حاجة الناس الحقيقية والماسة إلى الرفاهية، وهذا شكل أحد العوامل التي اعتمدت عليها دعاية "إعادة البناء" الغورباتشوفية التي ركزت على مستويات الرفاهية في الغرب، وكأنّ الجميع يحظى وينعم بهذه الرفاهية، وليس ثمة الملايين من العاطلين عن العمل، أو الذين يعيشون بالكاد عيشة الكفاف.

وما يتحدث عنه الزميل عن قضية البيروقراطية الحكومية في عرقلة تطور الانتاج صحيح بدرجة كبيرة، وصحيح أيضا أن المساواة البيروقراطية بين العمال ساوت إلى حد كبير بين العامل النشيط والعامل الكسول أو المتسيب، فأضعفت كثيرا حافزية وكفاءة العمل، وكذلك صحيح أيضا ما يقال عن مساهمة غياب المنافسة في تدني جودة – و أحيانا وفرة- المنتجات في العديد من القطاعات، فهذه أمور لا يمكن إنكارها، لكن مع ذلك فكرة التحفيز كانت قائمة بشكل عام من خلال نظام مكافآت وعقوبات مالية، فعلى سبيل المثال: كانت المنحة الممنوحة للطلاب، ترتبط بأدائهم الدراسي، فتزداد أو تنخفض بدرجة ملموسة وفقا للأداء الدراسي، وفي المؤسسات الإنتاجية كان هناك في نهاية كل عام راتب إضافي يسمى "الراتب 13"، وكان يمنح مع النظر بعين الاعتبار إلى أداء العامل خلال العام، كذلك كانت الأعمال المجهدة كالعمل في المناجم والمنشآت النووية تحظى برواتب عالية وتقاعد مبكر بدرجة لافتة للنظر، ولكن كل هذا حقيقة لم يكن كافيا للخروج من مطب البيروقراطية والاغتراب عن عملية الانتاج عند العامل التي حذر ماركس من خطرها الفعلي، ولم تكن غائبة عن فلسفته.

إلا أن هذا لا يعني أن هذه كانت حالة طاغية، فقد شاهدت دافعا حقيقيا للعمل عند نسبة عالية من السوفييت، ويصعب القول أن نسبة المتسيبين هي الأعلى، بل يمكن القول أن البيروقراطية الحكومية كان لها الدور الأكبر في مشكلة تدني المستوى للانتاج وجودة البضائع حيث وجدت..
و التي لم تكن على أية حال حالة عامة، و في كثير من الحالات كانت المنتجات السوفييتية تتفوق على المنتجات الغربية بعوامل الأمان والوثوقية، حيث لم تكن فكرة التوفير في المواد الأولية أو استخدام المواد الأقل جودة بغاية الربح قائمة، وكمثال بسيط إذا قارنا قطعة لباس سوفييتية مع أخرى غربية، فالشكل الجمالي والموديل، وما شابه سيكون بشكل عام لصالح القطعة الغربية، لكن في المتانة والعمر الاستعمالي، فالقطعة الروسية هي عموما الرابحة، ناهيك ان القطاع الغذائي الروسي كان على درجة عالية من الأمان والأمن إن لم يتفوق فيها على أمثاله الغربية، فهو قطعا لا يقل عنها، وثمة أيضا قطاعات صناعية بلغت فيها الصناعات الروسية القمة، ومنها مثلا تكنولوجيا المعادن، ومحطات التوليد الكهربائية الحرارية والنووية، وبالأخص العنفات البخارية منها، وغيرها.

وبشكل عام يمكن القول، أن الصناعات السوفييتية الثقيلة لم تكن أدنى مستوى من الصناعات الغربية بل تفوقت عليها في العديد من الحالات، وكذلك كان حال الصناعات الغذائية، لكن هذا لا ينطبق على الصناعات الخفيفة ولاسيما قطاع الأزياء وقطاع الإلكترونيات مثلا!

مع ذلك فثمة حقائق لصالح النظام الاشتراكي السوفييتي، وهي:
- أن الاتحاد السوفييتي كان قادرا على صناعة كل ما يلزم من الإبرة وحتى صاروخ الفضاء، منها ما يتقدم على الصناعات الغربية ، ومنها ما يتأخر، وإمكانية تطوير ما يتأخر منها عن المستوى الغربي لم تكن صعبه، فيما لو توفر "القرار الحكومي".
- كان كل الشعب السوفييتي أيضا يعيش بحالة اكتفاء، ولم يكن هناك فقر أو ثراء؛ وكانت الطبابة مجانية بالكامل، وكذلك الدراسة، والعمل موفر للجميع، والسكن موفر للجميع، والنقل متوفر بصورة جيدة، وهلم جرى.. ولم يكن ثمة مشاكل تذكر على مستوى ضروريات الحياة.

أما المقارنة بين حجم الانتاج الكلي، التي يقدمها الزميل ويثبت فيها تفوق الاقتصاد الرأسمالي، فهي مقارنة مبنية وفق معايير رأسمالية، والعامل الاجتماعي غائب عنها! ولو قارنّا ما كان يتوفر لمواطني الاتحاد السوفييتي على المستوى المعاشي والاجتماعي، لرجحت الكفة بامتياز لصالح الاتحاد السوفييتي، فالانتاج في الاتحاد السوفييتي رغم ما عاناه من البيروقراطية الحزبية، ومن ظاهرة الاغتراب العمالي التي فشلت هذه البيروقراطية في معالجتها كان اقتصادا إنسانيا، غايته ليست نخخقيق الربح الخاص، بل تلبية الحاجات الإنسانية للجميع بشكل أساسي، وقد نجح على المستوى أساسي في ذلك، وحقق ذلك للجميع تقريبا، أما البحبوحة والرفاهية الغربية، فثمة فيها دائما من ينعم بحصة الأسد، وربما الديناصور، ومن بالكاد يحصل منها على الفتات!

وللعلم أيضا، فالصناعة الفضائية السوفيتية كانت متفوقة على الصناعة الغربية، والاتحاد السوفييتي هو أول من بنى محطة نووية لانتاج الكهرباء، وهو أول من بنى مفاعل اندماج نووي (توكماك)، ومستوى الطب السوفييتي لم يكن قطعا متخلفا عن مستوى الطب الغربي، لاسيما في مجالي العظام والعيون؛ والرياضة السوفييتية كانت في القمة أيضا، في معظم الميادين، فهل كان هذا كله يحدث تحت تهديد هراوة المخابرات السوفيتية؟ هذا ادعاء باطل، فقد رأيت بنفسي علماء و مبدعين يقومون بمثل هذه الأمور باندفاع تلقائي عفوي وبروح مبادرة ذاتية محض، أما الإرهاب الذي يتحدث عنه المقال فهو مبالغ فيه إلى درجة جد كبيرة.

وبالحديث عن المبادرة، فقضية دافع الربح، وروح المنافسة، لم تكن قطعا غائبة عن أذهان المفكرين الماركسيين، وهي اعتبرت قضية مرتبطة بالأخلاق والسيكولوجيا البرجوازية، واعتبرت صفات مكتسبة ومتناسبة مع البيئة البرجوازية، وليس فطرة في الإنسان، ولذا كانت الماركسية تؤكد على إمكانية وضرورة استبدالها ببديل إنساني يقوم على المبادرة الإنسانية، والخير الإنساني العام وليس على الأنانية البرجوازية!

وهنا بالطبع سيحتج المدافعون عن الرأسمالية بأن هذه الأنانية البرجوازية هي التي نجحت وما زالت تنجح فيما فشلت "الإنسانية الاشتراكية"، وسيكون دليلهم عدا عن انهيار الاتحاد السوفييتي هو التفوق الإنتاجي الغربي أثناء تواجد الاتحاد السوفييتي، وهم في ذلك يغفلون من ضمن ما يغفلون أن روسيا القيصرية عندما ما قامت الثورة الاشتراكية فيها كانت ما تزال على مستوى من التطور أدنى على معظم الصعد بكثير من الدول الغربية، وكان بينها و بين الغرب فجوة كبيرة، تمكن الاتحاد السوفييتي خلال فترة ليست بطويلة من جسرها في معظم المجالات، بل والتوفق على الغرب نفسه في العديد من الحالات!

وخلاصة الكلام عن سقوط الاتحاد السوفييتي، هو أن الاتحاد السوفييتي لم يسقط بسبب فشل اقتصادي، وكان من المستحيل إسقاطه عسكريا، وعلى مر عقود وجوده بعد الحرب العالمية الثانية، التي كان له الدور الأكبر فيها في الانتصار والقضاء على النازية ودفع فيها الثمن الأكبر، كان هو الممسك بزمام المبادرة في المواجهة مع الغرب، وقد انتزع الكثير من المناطق الرأسمالية، وأرغم الغرب الرأسمالي على لعب دور المدافع.

الاتحاد السوفييتي سقط بسبب الفساد السياسي، المرتبط بدكتاتورية الحزب الواحد، وهذه الديكتاتورية ليست شيئا أصيلا وحتميا في الفكر الاشتراكي، وهذا الفساد كان قابلا للإصلاح، وسقوط الاتحاد السوفييتي لم يكن حتمية، لكن الفاسدين من قياداته تمكنوا من إسقاطه، وبالطبع القضية ليست مجرد مؤامرة صهيونية - ماسونية، تزعمها غورباتشوف كما يروج الشيوعيون التقليديون! فقد كان ثمة الكثير من العوامل الموضوعية - القابلة بحد ذاتها للإصلاح- و لكن بدلا من معالجتها، استغلتها القيادات الفاسدة للإسقاط!

هذا ما يتعلق بعيوب وحسنات النظام السوفييتي، لكن ماذا عن النظام الرأسمالي؟
أو ليست حقيقة أن قيام الاتحاد السوفييتي و كل الحركة الشيوعية والاشتراكية معه، جاء في إطار ردات الفعل العنيفة على الرأسمالية التقليدية وعيوبها الكثيرة الكبيرة؟ وهل ثمة من ينكر أن الكثير من الإصلاحات التي حدثت في الرأسمالية جاءت استجابة لضغط القوى الاجتماعية الأدنى، وخوفا من تكرار النموذج السوفييتي؟

وبالعودة إلى قضية الربح والمنافسة، هل علينا أن ننسى أو نتناسى المخاطر الإنسانية المرتبطة بنزعة الربح الأنانية، التي في كثير من الأحيان لا مانع لديها من الدوس على كل القيم تلبية لطموحاتها؟ وفي هذا السياق يمكننا الحديث عن الاستعمار بشكليه القديم والحديث والويلات المرتبطة به، وهل ثمة من ينسى أن الحربين العالميتين كانتا نتيجة المنافسة والسعي إلى الربح بين القوى الرأسمالية؟ ومن ينسى حرب المئة عام بين الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، ومن يسنى إبادة الهنود الحمر في حمى الربح الرأسمالي؟ وغير هذا يبقى الكثير..

واليوم لا مانع لدى الرأسماليين في أية لحظة من رمي آلاف مؤلفة من العمال في الشوارع إن اقتضت مصلحتهم ذلك؟ فهؤلاء برأي أحد القادة الرأسماليين هم "طبقات وحل متراكمة في الشركات"، وبرأي آخر"العدالة الاجتماعية هي أمر على المرء ألا يقلق حياله" وهو يعني بالطبع "المرء الرأسمالي من أمثاله"، و برأي ثالث "الأخلاق لا يجب أن يكون لها مكان في الاقتصاد" و هلم جرى..
أما عن البورصة، فحدث و لا حرج عما فيها من بدع، أخبثها ألاعيب "تعظيم الأسهم" التي تخلق أسعارا فلكية وهمية للشركات في كثير من الأحوال، ويضاف إلى ذلك حيل "الأوراق المالية" المختلفة، وعمليات المراهنة، وما يطول الحديث عنه من أفانين - أو سموم- الاقتصاد الوهمي غير المنتج، الذي يندرج أو يتقاطع مع اقتصاد الصفقة ورأس المال المالي، وهذه هي السمات الأميز للرأسمالية الحديثة، التي كانت الرأسمالية التقليدية على علاتها برئية منها تقريبا، وهذه السموم هي التي أدت إلى الأزمة المالية الأخيرة، التي هددت الاقتصاد العالمي برمته، وهنا يجب أن نشير إلى المنقذ، ووضعِه هو وأسلوب الإنقاذ المتناقضين مع طبيعة الرأسمالية المعاصرة نفسها، فالإنقاذ جاء عن طريق الدولة، التي ضخت كميات هائلة من المبالغ النقدية لإنقاذ السوق العاجزة عن إنقاذ نفسها بنفسها، وهذا ما يتناقض مع المبدأ الرأسمالي نفسه، الذي يقوم على فكرة عدم تدخل الدولة في السوق، بل والحد من دور الدولة حتى في إدارة المجتمع إلى الحد الأدنى، ولو طبق هذا المبدأ، لما نجت السوق من الأزمة الكارثية الأخيرة التي تسببت بها هي نفسها، وهذه الأزمة هي في حقيقتها سقوط ذريع وانهيار تام للرأسمالية الحديثة واقتصاد السوق الحرة، ولكنها أحييت على يد الدولة في عملية مشبوهة! بل بتواطؤ مشبوه! وهو مستمر الان عبر سياسة تصدير الأزمة التي تنعكس على شرقنا الوسط افتعالا للإرهاب ليغطى بخطره والحرب المفتعلة ضده على العواقب الوخيمة للسياسات النيوليبرالية الغربية.

وخلاصة ما تقدم..
تقودنا إلى ضرورة التفكير بنظام بديل لكل من النظام السوفييتي الذي سقط في بدايات تسعينيات القرن الماضي، وللنظام النيوليبرالي الذي سقط بدوره بعده تقريبا بعقد ونصف فقط من السنوات، مع العلم أنه بعد مرور ربع قرن على انتقال دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى الرأسمالية لا تستطيع أيا منها اليوم المفاخرة بأي انجاز حقيقي على النظام السوفييتي، بل العكس هو الصحيح في معظم المجالات!

لقد ولدت الاشتراكية من رحم الرأسمالية المأزومة بطبيعتها، والتي هي في كل لحظة من لحظات وجودها عبارة عن نظام إدارة أزمات وليس حلها، لتكون – أي الاشتراكية- هي الحل، أو العلاج للرأسمالية المريضة، وقد فشلت محاولة العلاج الأولى، لكن المرض ما يزال قائما بل واستفحل مع هيمنة رأس المال المالي واقتصاد الصفقة على الرأسمالية نفسها، ولذا فضرورة العلاج والحاجة إليه هي اليوم ماسة أكثر من أي وقت مضى، وهذا العلاج لن يكون جذريا إلا إذا كان اشتراكيا، مع تلافى ثغرات التجربة الأولى، ولاسيما هيمنة الديكتاتورية السياسية عليها، وبالتالي يمكننا القول أن الاشتراكية البديلة يجب ان تكون "اشتراكية ليبرالية"، وهنا بالتأكيد سيلقى هذا التعبير الكثير من الاستهجان، نظرا لاقتران الليبرالية بالرأسمالية في أذهان الكثيرين، والمرتبط بحالة الوفاق بينهما في الدول الغربية، لكن هذا الوفاق، لا يعني بتاتا الانسجام الكامل أو التماهي، بقدر ما يعني استغلال الرأسمالية للليبرالية، وإفراغها من محتواها الاجتماعي، وبالتالي "الإنساني" الحقيقي، وتحويلها إلى ليبرالية سوقية، فيما سيكون اقتران الليبرالية بالاشتراكية تحريرا و حقيقا حقيقيا لليبرالية نفسها.

وهذا موضوع يجب الخوض فيه بشكل مستقل.

مع تحياتي للجميع



  رد مع اقتباس
قديم 11-13-2017, 12:57 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ruslan Amer مشاهدة المشاركة
(رد على مقال: مقدمة للاقتصاد الاشتراكي)

المقال بشكل عام قيم هو و تعليقاته، رغم انحياز المقال الواضح لصالح الرأسمالية و تلطيفه لعيوبها، والقيام بالعكس في ما يتعلق بالاشتراكية، وبالأخص في موضوع الطوابير وموضوع ممارسة العنف ومقارنة حجوم الانتاج بين النظامين.
وبعيدا عن التنظير، وبناء على معاينة شخصية أثناء دراستي لهندسة الطاقة الحرارية في الاتحاد السوفييتي في أواخر أيامه، وأثناء انهياره و في بواكير مرحلة ما بعد الانهيار، في بداية ومنصف تسعينيات القرن الماضي، يمكنني القول أن – شعب – أو شعوب الاتحاد السوفييتي كانت تعيش في حالة اكتفاء، حياة متوسطة المستوى تقريبا، وهذا كان حال الغالبية العظمى من الناس، ولكن لم يكن هناك رفاهية! هذا حقيقي، وقد لمست بشكل فعلي حاجة الناس الحقيقية والماسة إلى الرفاهية، وهذا شكل أحد العوامل التي اعتمدت عليها دعاية "إعادة البناء" الغورباتشوفية التي ركزت على مستويات الرفاهية في الغرب، وكأنّ الجميع يحظى وينعم بهذه الرفاهية، وليس ثمة الملايين من العاطلين عن العمل، أو الذين يعيشون بالكاد عيشة الكفاف.
تحياتي رسلان...
لقد ذهبت لدراسة الدكتوراة في استراليا اثناء انهيار الاتحاد السوفيتي، في بداية التسعينات من القرن الماضي، وكان يخص الاندماج الحراري، البلازما، في نسخة أخري من التوكماك الذي أُبتكر في الاتحاد السوفيتي... نعم كانت هناك ابحاث عديدة اصلية من الاتحاد السوفيتي، لقد ذهبت لاعمل في جامعة كبيرة في امريكا، وكان هناك نموذج من ال free electron laser ابتكر في الاتحادي السوفيتي.... لذلك نعم في دراساتي كانت الابحاث السوفيتية كثيرة وكان الروس منتشرين، في الجامعة عملت مع استاذ روسي هناك، والمستوي كان ممتاذ في الحقيقة..
انا لا انكر كل ذلك...
لي صديق، اتي لأستراليا في نفس الوقت، وهو من الاتحاد السوفيتي (اوكرانيا، ولكن عاش في الاتحاد السوفيتي اثناء الدراسة) المهم، في يوم كنا نتناقش نفس المسألة، ووصلنا لنقطة مهمة، وخاصة انني في عملي مرتبط بالاقتصاد قليلا واتعامل مع مختصين في ذلك المجال:
بدون حرية شخصية، في نظام شمولي، بامكانة فعلا ان يتقدم بسرعة كبيرة في اتجاة معين، ولكن يخسر في النهاية بسبب انعدام التنوع: عشوائي عندما ندقق النظر، ولكن منظم عندما ننظر عن بعد (العشوائية داخل النظام)
نعم الاتحاد السوفيتي كان متفوق عن الغرب في اشياء كثيرة، في التعليم، وفي الصناعات الثقيلة، والفضاء، وغيرة، ولكن انعدام التنوع منعة من الاهتمام باشياء اخري، واهمها الصناعات الخفيفة، الالكترونيات...
هذا نشاهدة في كل مجال، مثلا الاسلام نجح نجاح باهر في بدايتة، فقد كان التركيز علي المجهود الحربي، وهذا كان سبب نجاحة، ولكن ايضا التنوع جعلة يفشل، فلم تبدأ الثورة الصناعية في اية دولة اسلامية، بالرغم من التفوق في الاسلحة المدافع وغيرة، ولكن الثورة الصناعية لم تحدث...
بالنسبة للرفاهية: الاستاذ الذي كان زميل لي في امريكا، كان استاذ كبير السن، كان يعمل في جامعة Tomsk وحكي انه في مرة في الستينات حدث سلام بين امريكا وروسيا وذهبت باخرة روسية هناك بها بضاعة وعندما ذهبوا الي الميناء، اتت عربات كثيرة، فاعتقدوا بانها لمسؤول مهم، واتضح بانهم العاملين في الميناء اتوا لتحميل الباخرة...
عندما اتيت لاستراليا، كان الملاحظ هو الرفاهية، وهذا ليس فقط للاغنياء ولكن للعامة من البشر، حتي لو لم تجد عمل تستطيع ان تعيش في حياة جيدة، فالاقتصاد الرأسمالي يعتمد اساسا علي الاستهلاك، وبالتالي يوجد معاش بطالة، وهذا خاصية لكل الدول الراسمالية، حتي الهند منذ تحريرها للاقتصاد، قدمت معاش بطالة..
ما اثار اندهاشي هو ان عاملة حجرة الشاي في الجامعة، كان لها سيارة حديثة، ومنزل فاخر، بحديقة، وايضا تسافر لأنجلترا للاجازة كل فترة...
الرفاهية لم تكن قاصرة علي فئة، كانت منتشرة للغالبية، وايضا الطب مجاني، وايضا التعليم دون الجامعي مجاني والزامي والتعليم الجامعي بقروض ميسرة... وهذا ليس بقاصر علي استراليا ولكن انجلترا، وحتي المانيا الطب والتعليم حاليا مجاني...
أمريكا، نعم عندما كنت هناك لم يكن هناك تعليم مجاني او طب مجاني، ولكن التعليم دون الجامعي مجاني، والتعليم الجامعي ايضا بقروض ميسرة...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ruslan Amer مشاهدة المشاركة
وما يتحدث عنه الزميل عن قضية البيروقراطية الحكومية في عرقلة تطور الانتاج صحيح بدرجة كبيرة، وصحيح أيضا أن المساواة البيروقراطية بين العمال ساوت إلى حد كبير بين العامل النشيط والعامل الكسول أو المتسيب، فأضعفت كثيرا حافزية وكفاءة العمل، وكذلك صحيح أيضا ما يقال عن مساهمة غياب المنافسة في تدني جودة – و أحيانا وفرة- المنتجات في العديد من القطاعات، فهذه أمور لا يمكن إنكارها، لكن مع ذلك فكرة التحفيز كانت قائمة بشكل عام من خلال نظام مكافآت وعقوبات مالية، فعلى سبيل المثال: كانت المنحة الممنوحة للطلاب، ترتبط بأدائهم الدراسي، فتزداد أو تنخفض بدرجة ملموسة وفقا للأداء الدراسي، وفي المؤسسات الإنتاجية كان هناك في نهاية كل عام راتب إضافي يسمى "الراتب 13"، وكان يمنح مع النظر بعين الاعتبار إلى أداء العامل خلال العام، كذلك كانت الأعمال المجهدة كالعمل في المناجم والمنشآت النووية تحظى برواتب عالية وتقاعد مبكر بدرجة لافتة للنظر، ولكن كل هذا حقيقة لم يكن كافيا للخروج من مطب البيروقراطية والاغتراب عن عملية الانتاج عند العامل التي حذر ماركس من خطرها الفعلي، ولم تكن غائبة عن فلسفته.

إلا أن هذا لا يعني أن هذه كانت حالة طاغية، فقد شاهدت دافعا حقيقيا للعمل عند نسبة عالية من السوفييت، ويصعب القول أن نسبة المتسيبين هي الأعلى، بل يمكن القول أن البيروقراطية الحكومية كان لها الدور الأكبر في مشكلة تدني المستوى للانتاج وجودة البضائع حيث وجدت..
و التي لم تكن على أية حال حالة عامة، و في كثير من الحالات كانت المنتجات السوفييتية تتفوق على المنتجات الغربية بعوامل الأمان والوثوقية، حيث لم تكن فكرة التوفير في المواد الأولية أو استخدام المواد الأقل جودة بغاية الربح قائمة، وكمثال بسيط إذا قارنا قطعة لباس سوفييتية مع أخرى غربية، فالشكل الجمالي والموديل، وما شابه سيكون بشكل عام لصالح القطعة الغربية، لكن في المتانة والعمر الاستعمالي، فالقطعة الروسية هي عموما الرابحة، ناهيك ان القطاع الغذائي الروسي كان على درجة عالية من الأمان والأمن إن لم يتفوق فيها على أمثاله الغربية، فهو قطعا لا يقل عنها، وثمة أيضا قطاعات صناعية بلغت فيها الصناعات الروسية القمة، ومنها مثلا تكنولوجيا المعادن، ومحطات التوليد الكهربائية الحرارية والنووية، وبالأخص العنفات البخارية منها، وغيرها.

وبشكل عام يمكن القول، أن الصناعات السوفييتية الثقيلة لم تكن أدنى مستوى من الصناعات الغربية بل تفوقت عليها في العديد من الحالات، وكذلك كان حال الصناعات الغذائية، لكن هذا لا ينطبق على الصناعات الخفيفة ولاسيما قطاع الأزياء وقطاع الإلكترونيات مثلا!
لكن الابتكار دائما يحتاج مخاطرة كبيرة، ولذلك المقابل يجب ان يكون كبير حتي تكافئ المخاطرة..
مثلا غالبية الشركات المبتدأة تفشل، ولذلك لابد من عائد للنجاح كبير حتي يشجع علي المخاطرة...
مثلا شركات الادوية تستمر اكثر من 10 سنوات من استثمارات وغيرة لانتاج دواء وقد يفشل كل شيئ، ولذلك يتم مجازاتها باحتكار الدواء لفترة 12 عام مثلا...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ruslan Amer مشاهدة المشاركة

مع ذلك فثمة حقائق لصالح النظام الاشتراكي السوفييتي، وهي:
- أن الاتحاد السوفييتي كان قادرا على صناعة كل ما يلزم من الإبرة وحتى صاروخ الفضاء، منها ما يتقدم على الصناعات الغربية ، ومنها ما يتأخر، وإمكانية تطوير ما يتأخر منها عن المستوى الغربي لم تكن صعبه، فيما لو توفر "القرار الحكومي".
- كان كل الشعب السوفييتي أيضا يعيش بحالة اكتفاء، ولم يكن هناك فقر أو ثراء؛ وكانت الطبابة مجانية بالكامل، وكذلك الدراسة، والعمل موفر للجميع، والسكن موفر للجميع، والنقل متوفر بصورة جيدة، وهلم جرى.. ولم يكن ثمة مشاكل تذكر على مستوى ضروريات الحياة.

أما المقارنة بين حجم الانتاج الكلي، التي يقدمها الزميل ويثبت فيها تفوق الاقتصاد الرأسمالي، فهي مقارنة مبنية وفق معايير رأسمالية، والعامل الاجتماعي غائب عنها! ولو قارنّا ما كان يتوفر لمواطني الاتحاد السوفييتي على المستوى المعاشي والاجتماعي، لرجحت الكفة بامتياز لصالح الاتحاد السوفييتي، فالانتاج في الاتحاد السوفييتي رغم ما عاناه من البيروقراطية الحزبية، ومن ظاهرة الاغتراب العمالي التي فشلت هذه البيروقراطية في معالجتها كان اقتصادا إنسانيا، غايته ليست نخخقيق الربح الخاص، بل تلبية الحاجات الإنسانية للجميع بشكل أساسي، وقد نجح على المستوى أساسي في ذلك، وحقق ذلك للجميع تقريبا، أما البحبوحة والرفاهية الغربية، فثمة فيها دائما من ينعم بحصة الأسد، وربما الديناصور، ومن بالكاد يحصل منها على الفتات!

وللعلم أيضا، فالصناعة الفضائية السوفيتية كانت متفوقة على الصناعة الغربية، والاتحاد السوفييتي هو أول من بنى محطة نووية لانتاج الكهرباء، وهو أول من بنى مفاعل اندماج نووي (توكماك)، ومستوى الطب السوفييتي لم يكن قطعا متخلفا عن مستوى الطب الغربي، لاسيما في مجالي العظام والعيون؛ والرياضة السوفييتية كانت في القمة أيضا، في معظم الميادين، فهل كان هذا كله يحدث تحت تهديد هراوة المخابرات السوفيتية؟ هذا ادعاء باطل، فقد رأيت بنفسي علماء و مبدعين يقومون بمثل هذه الأمور باندفاع تلقائي عفوي وبروح مبادرة ذاتية محض، أما الإرهاب الذي يتحدث عنه المقال فهو مبالغ فيه إلى درجة جد كبيرة.

وبالحديث عن المبادرة، فقضية دافع الربح، وروح المنافسة، لم تكن قطعا غائبة عن أذهان المفكرين الماركسيين، وهي اعتبرت قضية مرتبطة بالأخلاق والسيكولوجيا البرجوازية، واعتبرت صفات مكتسبة ومتناسبة مع البيئة البرجوازية، وليس فطرة في الإنسان، ولذا كانت الماركسية تؤكد على إمكانية وضرورة استبدالها ببديل إنساني يقوم على المبادرة الإنسانية، والخير الإنساني العام وليس على الأنانية البرجوازية!

وهنا بالطبع سيحتج المدافعون عن الرأسمالية بأن هذه الأنانية البرجوازية هي التي نجحت وما زالت تنجح فيما فشلت "الإنسانية الاشتراكية"، وسيكون دليلهم عدا عن انهيار الاتحاد السوفييتي هو التفوق الإنتاجي الغربي أثناء تواجد الاتحاد السوفييتي، وهم في ذلك يغفلون من ضمن ما يغفلون أن روسيا القيصرية عندما ما قامت الثورة الاشتراكية فيها كانت ما تزال على مستوى من التطور أدنى على معظم الصعد بكثير من الدول الغربية، وكان بينها و بين الغرب فجوة كبيرة، تمكن الاتحاد السوفييتي خلال فترة ليست بطويلة من جسرها في معظم المجالات، بل والتوفق على الغرب نفسه في العديد من الحالات!

وخلاصة الكلام عن سقوط الاتحاد السوفييتي، هو أن الاتحاد السوفييتي لم يسقط بسبب فشل اقتصادي، وكان من المستحيل إسقاطه عسكريا، وعلى مر عقود وجوده بعد الحرب العالمية الثانية، التي كان له الدور الأكبر فيها في الانتصار والقضاء على النازية ودفع فيها الثمن الأكبر، كان هو الممسك بزمام المبادرة في المواجهة مع الغرب، وقد انتزع الكثير من المناطق الرأسمالية، وأرغم الغرب الرأسمالي على لعب دور المدافع.

الاتحاد السوفييتي سقط بسبب الفساد السياسي، المرتبط بدكتاتورية الحزب الواحد، وهذه الديكتاتورية ليست شيئا أصيلا وحتميا في الفكر الاشتراكي، وهذا الفساد كان قابلا للإصلاح، وسقوط الاتحاد السوفييتي لم يكن حتمية، لكن الفاسدين من قياداته تمكنوا من إسقاطه، وبالطبع القضية ليست مجرد مؤامرة صهيونية - ماسونية، تزعمها غورباتشوف كما يروج الشيوعيون التقليديون! فقد كان ثمة الكثير من العوامل الموضوعية - القابلة بحد ذاتها للإصلاح- و لكن بدلا من معالجتها، استغلتها القيادات الفاسدة للإسقاط!
لقد كانت هناك عوامل كثيرة، واهما التنوع والسبب في غيات التنوع، هو غياب الحرية الفردية...
مشكلة الشيوعية هي نفسها مشكلة الاسلام... انت تقول بان الحزب الواحد لم يكن قدر الشيوعية، ولكن الشيوعية لم تجدد نفسها.. بالطبع المنافسة تؤدي الي زيادة الجودة، هذا شيئ نلاحظة دائما. بالنسبة لجودة المنتوج الشيوعي والرأسمالي، نعم هو اكثر جودة من المنتوج الصيني حاليا، ولكن لم يكن اكثر جودة من المنتوج الامريكي او الماني الغربي. شاهد سيارة لادا السوفيتية، مع فورد او اية سيارة اخري. بالطبع كانت رخيصة ولكن كانت بها عيوب كثيرة...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ruslan Amer مشاهدة المشاركة

هذا ما يتعلق بعيوب وحسنات النظام السوفييتي، لكن ماذا عن النظام الرأسمالي؟
أو ليست حقيقة أن قيام الاتحاد السوفييتي و كل الحركة الشيوعية والاشتراكية معه، جاء في إطار ردات الفعل العنيفة على الرأسمالية التقليدية وعيوبها الكثيرة الكبيرة؟ وهل ثمة من ينكر أن الكثير من الإصلاحات التي حدثت في الرأسمالية جاءت استجابة لضغط القوى الاجتماعية الأدنى، وخوفا من تكرار النموذج السوفييتي؟

وبالعودة إلى قضية الربح والمنافسة، هل علينا أن ننسى أو نتناسى المخاطر الإنسانية المرتبطة بنزعة الربح الأنانية، التي في كثير من الأحيان لا مانع لديها من الدوس على كل القيم تلبية لطموحاتها؟ وفي هذا السياق يمكننا الحديث عن الاستعمار بشكليه القديم والحديث والويلات المرتبطة به، وهل ثمة من ينسى أن الحربين العالميتين كانتا نتيجة المنافسة والسعي إلى الربح بين القوى الرأسمالية؟ ومن ينسى حرب المئة عام بين الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، ومن يسنى إبادة الهنود الحمر في حمى الربح الرأسمالي؟ وغير هذا يبقى الكثير..
انت تخلط هنا بين الرأسمالية والامبرليالية، والاقطاع...
  1. لماذا الرأسمالية؟
  2. ما الفرق بين الإمبريالية و الرأسمالية؟
الرأسمالية ببساطة هي ان تتم التعاملات بحرية بين الاطراف طبقا لمصالحهم التي يحددوها...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ruslan Amer مشاهدة المشاركة

واليوم لا مانع لدى الرأسماليين في أية لحظة من رمي آلاف مؤلفة من العمال في الشوارع إن اقتضت مصلحتهم ذلك؟ فهؤلاء برأي أحد القادة الرأسماليين هم "طبقات وحل متراكمة في الشركات"، وبرأي آخر"العدالة الاجتماعية هي أمر على المرء ألا يقلق حياله" وهو يعني بالطبع "المرء الرأسمالي من أمثاله"، و برأي ثالث "الأخلاق لا يجب أن يكون لها مكان في الاقتصاد" و هلم جرى..
أما عن البورصة، فحدث و لا حرج عما فيها من بدع، أخبثها ألاعيب "تعظيم الأسهم" التي تخلق أسعارا فلكية وهمية للشركات في كثير من الأحوال، ويضاف إلى ذلك حيل "الأوراق المالية" المختلفة، وعمليات المراهنة، وما يطول الحديث عنه من أفانين - أو سموم- الاقتصاد الوهمي غير المنتج، الذي يندرج أو يتقاطع مع اقتصاد الصفقة ورأس المال المالي، وهذه هي السمات الأميز للرأسمالية الحديثة، التي كانت الرأسمالية التقليدية على علاتها برئية منها تقريبا، وهذه السموم هي التي أدت إلى الأزمة المالية الأخيرة، التي هددت الاقتصاد العالمي برمته، وهنا يجب أن نشير إلى المنقذ، ووضعِه هو وأسلوب الإنقاذ المتناقضين مع طبيعة الرأسمالية المعاصرة نفسها، فالإنقاذ جاء عن طريق الدولة، التي ضخت كميات هائلة من المبالغ النقدية لإنقاذ السوق العاجزة عن إنقاذ نفسها بنفسها، وهذا ما يتناقض مع المبدأ الرأسمالي نفسه، الذي يقوم على فكرة عدم تدخل الدولة في السوق، بل والحد من دور الدولة حتى في إدارة المجتمع إلى الحد الأدنى، ولو طبق هذا المبدأ، لما نجت السوق من الأزمة الكارثية الأخيرة التي تسببت بها هي نفسها، وهذه الأزمة هي في حقيقتها سقوط ذريع وانهيار تام للرأسمالية الحديثة واقتصاد السوق الحرة، ولكنها أحييت على يد الدولة في عملية مشبوهة! بل بتواطؤ مشبوه! وهو مستمر الان عبر سياسة تصدير الأزمة التي تنعكس على شرقنا الوسط افتعالا للإرهاب ليغطى بخطره والحرب المفتعلة ضده على العواقب الوخيمة للسياسات النيوليبرالية الغربية.
في الحقيقة كل ما تقدمة هو اشياء مغلوطة، او عدم فهم...
1. عندما اتيت لاستراليا كان الروس يقولون بان استراليا اكثر اشتراكية من الاتحاد السوفيتي، وهذا حقيقي من حقوق العمال، وايضا معاش البطالة وغيرة،
2. البورصة، هي ما ادت الي الحاسب الذي تستخدمة والي الاي فون وغيرة، هذا هو الواقع، المخاطرة كبيرة، غالب البشر يفقدون اموالهم في الاستثمار، لا بد من مجازاة من ينجح حتي يشجع علي المخاطرة...
3. الازمات الاقتصادية مهمة جدا، وهي جزء من الاسلوب الرأسمالي...
عندما ذهبت لامريكا، كان في عهد كلينتون، نهاية عهدة وبداية عهد بوش. في عهد كلينتون كان هناك تشجيع كبير للشركات المبتدأة، كان هناك عائلة لبنانية، ابنهم ذهب للتقدم وحصل علي 8000$ من اجل شراء معدات لعمل مشروع طلاء، فقام بشراء سيارة ومعدات، وبدأ مشروعة الصغير. غالبية الشركات المبتدأة تفشل، والازمات الاقتصادية مهمة في ذلك. الفكرة هي ان الازمات تستخدم من اجل التخلص من الممارسات الفاشلة Weed out bad practices وهي لذلك مهمة جدا، بدون الازمات الاقتصادية، سوف تستمر المعاملات السيئة ولن نحصل علي اقتصاد جيد..
الأزمات جزء مهم من الأقتصاد الرأسمالي...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ruslan Amer مشاهدة المشاركة

وخلاصة ما تقدم..
تقودنا إلى ضرورة التفكير بنظام بديل لكل من النظام السوفييتي الذي سقط في بدايات تسعينيات القرن الماضي، وللنظام النيوليبرالي الذي سقط بدوره بعده تقريبا بعقد ونصف فقط من السنوات، مع العلم أنه بعد مرور ربع قرن على انتقال دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى الرأسمالية لا تستطيع أيا منها اليوم المفاخرة بأي انجاز حقيقي على النظام السوفييتي، بل العكس هو الصحيح في معظم المجالات!

لقد ولدت الاشتراكية من رحم الرأسمالية المأزومة بطبيعتها، والتي هي في كل لحظة من لحظات وجودها عبارة عن نظام إدارة أزمات وليس حلها، لتكون – أي الاشتراكية- هي الحل، أو العلاج للرأسمالية المريضة، وقد فشلت محاولة العلاج الأولى، لكن المرض ما يزال قائما بل واستفحل مع هيمنة رأس المال المالي واقتصاد الصفقة على الرأسمالية نفسها، ولذا فضرورة العلاج والحاجة إليه هي اليوم ماسة أكثر من أي وقت مضى، وهذا العلاج لن يكون جذريا إلا إذا كان اشتراكيا، مع تلافى ثغرات التجربة الأولى، ولاسيما هيمنة الديكتاتورية السياسية عليها، وبالتالي يمكننا القول أن الاشتراكية البديلة يجب ان تكون "اشتراكية ليبرالية"، وهنا بالتأكيد سيلقى هذا التعبير الكثير من الاستهجان، نظرا لاقتران الليبرالية بالرأسمالية في أذهان الكثيرين، والمرتبط بحالة الوفاق بينهما في الدول الغربية، لكن هذا الوفاق، لا يعني بتاتا الانسجام الكامل أو التماهي، بقدر ما يعني استغلال الرأسمالية للليبرالية، وإفراغها من محتواها الاجتماعي، وبالتالي "الإنساني" الحقيقي، وتحويلها إلى ليبرالية سوقية، فيما سيكون اقتران الليبرالية بالاشتراكية تحريرا و حقيقا حقيقيا لليبرالية نفسها.

وهذا موضوع يجب الخوض فيه بشكل مستقل.

مع تحياتي للجميع
الراسمالية نظام اثبت قدرتة علي التطور والتغير والتأقلم مع الواقع، قد يكون غير مثالي، ولكن اثبت قدرتة حتي الآن علي التأقلم عكس الشيوعية وغيرهم. الرأسمالية نعم بها عيوب، ولكن قادرة علي تصحيحها، معظم ما يقدمة المعارضون للرأسمالية، هو نقد زاتي من داخل الراسمالية..
عندما تناقش المسلمين مثلا، تجدهم يستخدمون الاحصائيات الغربية التي هي نقد زاتي وداخلي، من اجل التخلص من القصور، ويقدمونها علي فشل النظام الغربي.
انت لو ذهبت لاية دولة غربية 50 عام فقط، لوجدت عالم مختلف تماما.. الرأسمالية قادرة علي التأقلم والتغير، ومعالجة قصورها، والتنوع بها يجعلها قادرة علي الابداع بطريقة افضل من اية نظام آخر...
معظم الدعاية في الشرق الاوسط كاذبة، ومضللة، ولذلك يجب ان تبحث بنفسك...
آدم سميث ذكر منذ اكثر من 300 عام: ليس من كرم الخباز نضمن عشاءنا كل يوم، ولكن من حبة لنفسة.. وهذا هو مفتاح نجاح الرأسمالية، ان يعمل كل انسان لصالحة، وفي النهاية هذا لصالح الجميع. نعم الشعارات الايديولوجية جزابة، ولكن تفشل بسبب ان الفرد قادر علي التنوع، المجموعة غير قادرة علي التنوع....
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 11-14-2017, 02:08 AM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

الزميل رسلان أحب اضافة شيئ مهم...
الصين لها تجربة شيقه للغاية: كان لي زميل ذهب للعمل هناك في بداية الإصلاح الاقتصادي وقابلته منذ فترة، وذكر لي بأن الصين قامت بأخذ فكرة التعدد والتنافس، ولذلك بدلا من فتح شركة واحدة، كانوا يقومون بفتح عدة شركات حتي باسماء مشابهه لنفس المنتج.. عن طريق التنافس وقواعد عامة من نسبة النمو، حدثت الطفره الاقتصادية.
لكن فكرة الاقتصاد الرأسمالي هي عندما يتساوي البشر أمام القانون وتتم المعاملات بحرية وطبقا لمصلحة الاطراف، ويعمل كل انسان لصالحة بحرية، تتم المصلحة العامة، ولذلك لم تبدأ الرأسمالية إلا بعد نشأة القانون.
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2018, 03:44 AM   رقم الموضوع : [9]
فيصل
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
جميع الاستثمارات ينطوي بعضها على الأقل مستوى من المخاطرة. الرأسماليين جنوا أرباح ضخمة عندما استثمروا أموالهم بحكمة، وفشلوا وخسروا أموالهم في استثمارات سيئة.
مشكور عزيزي السيد سكبيتك الفاضل ,, على الموضوع بصراحة
صراحة عزيزي لو نسأل اي شخص استثماري حقاً يتمنى هذا الشيء للغير!! لإنه ستعود الفائده له اكثر من قبل اكثر مما كان عليه ... اعتقد ان الخلل الحقيقي وسبب الفشل والاحتكار وغيره وعدم التطور مثلاً هو عدم الاهتمام فيما يطرحه الغير ممن يختلفون معنا في الاقتصاد والاجتماع والثقافه وغيره .. نحن نتطور افكارنا وتتحسن معلوماتنا حينما نتأقلم مع من يختلفون معنا في الفكر والاقتصاد و السياسة وثقافة المجتمع وهذا من ابسط الامور يساعد في المستقبل لحل مشاكل ازماتنا الاقتصادية والمالية وما هي الطرق البديله للتنميه والازدهار مثلا ً



  رد مع اقتباس
قديم 09-02-2020, 08:25 PM Aksil غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
Aksil
عضو جميل
 

Aksil is on a distinguished road
افتراضي

سادتي الكرام أنا عضو جديد في المنتدى و أردت أن أبدي رأيي المتواضع بخصوص هذا الموضع بما لا شك فيه أن النظام الرأسمالي هو نظام حر و صالح في معظم الأزمان و لكنه لا فرق بينه و بين الأشتراكية و الشيوعية إذا وجد بدون قيود , لذا و حسب رأيي و رأي بعض المختصين و الدلائل موجودة فالنظام الدميقراطي الأشتراكي أو بما يسمى حاليا النظام الديمقراطي الإجتماعي هو أفضل نظام إلى حد الآن و خير دليل على ذلك هو دول النورديك : أختصارا هذا النظام ليس له أعتراض على الرأسمالية و لكنه يحث على قوانين تحمي الطبقات الفقيرة و المتوسطة من العبودية الحديثة أقتصاديا و أجتماعيا ويوفر لهم أساسيات الحياة مثل نظام صحة شامل, تعليم مجاني, رعاية أجتماعية, قوانين شغل رادعة, عدالة جبائية.

لأن النظام الرأسمالي بدون قيود المرتكز بالأساس على الليبرالية الأقتصادية (سياسة عدم تدخل الدولة في الأقتصاد) أو الرأس مالية المحافظة يجعل الدولة دولة عبيد بأتم معنى الكلمة مع أنعدام تام للعدالة و أفضل دليل على ذلك هو الولايات المتحدة الأمريكية.

أرجو تقبل مروري



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
للاقتصاد, مقدمة, الاشتراكي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقدمة بسيطة للتطور الأسطورة في التطور و الحياة ☼ 2 02-26-2020 02:45 PM
مقدمة للاقتصاد الكينيزي Hamdan الساحة الاقتصاديّة 凸 6 09-29-2018 12:46 AM
مقدمة مسلسل اللقاء الثاني عربي ساحة الفنون و الموسيقى و الأعمال التصويرية 2 01-15-2018 01:14 AM
أخطاء القرآن 1: مقدمة سامي عوض الذيب العقيدة الاسلامية ☪ 16 10-25-2016 12:54 PM
مقدمة في وجود الاله Ali Elawal حول الحِوارات الفلسفية ✎ 4 06-22-2016 07:48 PM