شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول الحِوارات الفلسفية ✎

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 04-28-2020, 11:22 PM شاهين غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
شاهين
الأُدُباءْ
الصورة الرمزية شاهين
 

شاهين is on a distinguished road
افتراضي هل يتضامن العالم بعد كورونا ؟

شاهينيات 1430
من حقنا أن نحلم حتى لو كان حلمنا كحلم ابليس في الجنة ! أثبت كورونا للعالم أنه لا جدوى من قنابله الذرية القادرة على تدمير الكرة الأرضية أكثر من عشرين مرة .. ولا جدوى من أي سلاح اخترعه الانسان .. فثمة حروب مختلفة لا يوجد فيها أسلحة تقليدية معروفة ولا يوجد فيها محاربون بشريون .. هناك محاربون مخفيون لا يرون بالعين المجردة ، قادرون على أفعال خطيرة للغاية .. لم تفكر امريكا يوما أن وباء سيصيب أكثر من مليون من سكانها ، ويفتك بأكثر من خمسين ألفا .. يا للهول أمريكا التي لم تخسريوما في حرب لها أقل كثيرا من هذا العدد تجد نفسها عاجزة أمام كورونا الفظيع في إجرامه الصامت .. ليس لدى كورونا وسائل اعلام يصرح بها عن ذاته ، لتتحول وسائل الإعلام في العالم كله إلى صوت له ، فلا صوت يعلو على صوته . اللعنة ما العمل ؟ هل تقوم الدول بفحص أكثر من سبع مليارات انسان لتتأكد من خلو بعضهم من كورونا .. أم تلجأ إلى وسائل إلكترونية بإرغام كل انسان على وضع سوار إلكتروني على معصمه ينبئ عن درجة حرارته وسرعة ضغطه كلما استخدم هاتفه الذكي ،أو حتى دون أن يستخدمه ، ليصبح الانسان مراقبا طوال ساعات يومه ؟ وحتى لو شلح السوار سيعرف المراقبون أنه نزعه عن معصمه وسيرسلون دورية أمن لاعتقاله ! فكل شيء جائز إلا أمن الدول وقادتها ، المهم أن تبقى الدولة ويبقى القادة، ولو بأقل قدر من البشر! لا يعرف الانسان المسكين أن هاتفه مراقب وأن كومبيوتره مخترق وأن كل ما يفعله يمكن أن تعرفه الدولة لو أرادت ، ليتوج اختراق حياته بالتقنية الكاشفة لكورونا وغيره من الأمراض !
ترى لو كان زائر عالمنا أخطر من كورونا ، ويمكنه الانتقال عبر الهواء إلى أي جحر أو مكان في العالم مهما صغر ، فما الذي ستفعله دول العالم المتحضرالتي لم تترك سلاحا إلى وجربته على الانسان المسكين ؟ هل تستسلم لقدرها أم تفكر بعقلية جديدة ،ورؤية جديدة للوجود وللعالم وللإنسان . المتشائم في دخيلتي يقول إن كورونا مهما كانت دوافعه وأسبابه سيؤدي إلى تفاقم الصراعات في العالم وخاصة بين أمريكا والصين . فهذه الصين، بدت وكأنها احتوت هذا الكورونا الرهيب بينما لم تتمكن أمريكا ومعظم القوى الكبرى من احتوائه ، وتسعى الصين بدأب للهيمنة على الاقتصاد العالمي ووضع أمريكا خلفها، فهذه أفضل فرصة لها في ظل شلل الاقتصاد العالمي بالمطلق. خاصة وأنها شبه مهيمنة عليه حتى دون كورونا ، والأخيرة ( أمريكا ) لا تقبل أن تهتز مكانتها وستعمل على أن تبقى سائدة ويبقى الدولار سيد العملات الدولية ، وإذا أخفقت كل المحاولات لا بد من حرب ، ولا بد من حلفاء لكل من الطرفين . ستكون من افظع الحروب على الإطلاق، قد تدمر نصف العالم إن لم تدمره كله وتعيده إلى الوراء ألف عام ، ما لم تحدث معجزة تقلل من وطأة هذه الحرب على المجتمع البشري.
لا لا غير معقول! ينهض المتفائل من دخيلتي ليواجه المتشائم الآخر: أين ذهبت بنا يا محمود شاهين . هل يقبل هذا العالم (المتحضر) أن يقدم على ما يفكر فيه متشائمك؟ أصر جانبي المتشائم أن أضع كلمة المتحضر بين قوسين ، لأنه لا يعترف بتحضر هذا العالم بل يعتبره متوحشا ، ومتوحشا جدا ، وما أكثر القادة الوحوش فيه! وود أن يذكر لي بعضهم بالأسماء فقمعته من منطلق ديمقراطي! وطلبت إليه أن يتيح الكلام لجانبي المتفائل كما أتاح له أن يتكلم دون مقاطعة!
هذا العالم المتحضر .. اكتشف هزالة أنظمته كلها ، بل وهزالة منظوماته كلها على الإطلاق من الرأسمالية إلى الصحية ، وبناء عليه لا بد من إعادة النظر في كل شيء
لخلق عالم جديد على أسس جديدة :
لا بد من تضامن العالم كله بإقامة نظام يوحد العالم ولا يفرقه . فكوكب الأرض لبني البشر جميعا، وليس هناك أي حق لأي انسان أن يملك في هذا الكوكب أضعاف أضعاف مايملكه انسان آخر. إذن لا بد من الحد من الثراء الفاحش وتحديد الحد الأعلى للثراء كأن يكون ماقيمته عشرة ملايين دولار مثلا ..
لا بد من توحيد دول الكوكب في منظومة عالمية تشرف على قيادة العالم كله ، دون أي تفريق بين أبيض وأسود أو متدين وغير متدين أو عرق وعرق آخر.
الغاء الحدود بين الدول كافة وحرية العمل والتنقل للجميع
التوقف عن صناعة الأسلحة وتسخير القائم منها لخدمة الحضارة الانسانية . كأن تحول الدبابات والصواريخ إلى محاريث؟
تحديد النسل في العالم بحيث لا يتجاوز عدد سكان العالم السبع مليارات على المدى المنظور .
توفيرعمل وضمان اجتماعي لكل انسان.
اعطاء الأولية لصحة الانسان وثقافته وعلمه . ووضع الصحة في المقام الأول .
منع الحروب بالمطلق مهما كانت والبدء بنزع السلاح من الامم وتحويله إلى ما ذكرنا .
لا بد أن تتفق البشرية على أن للوجود غاية هي بناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. وأن أي معتقدات لدى البشر ينبغي أن تضع هذه الغاية في أسس معتقدها .. نبذ أي فكر يرى أنه لا غاية للوجود وأنه عبثي .. فالوجود من الوردة والشجرة مرورا بالنهر والشلال والبحر والجبال والتضاريس والصخور وانتهاء بالإنسان والفضاء والسماء والكواكب والنجوم ، جميل ، ولا يعقل أن لا يكون له غاية رغم كل هذا الجمال الذي لا يبدو عليه العبث!
تسخير العلوم لما يخدم الانسان حسب الممكن وليس المستحيل كصناعة انسان مثلا ، أو صناعة روبوتات بأعداد هائلة تحاكي الانسان وتحل مكانه ! ليبقى الانسان هو الأسمى قيمة في الوجود وليس الآلة التي صنعها.
الإشراف على كل نظام دولة في العالم لأن يكون ديمقراطيا حقيقيا حتى لا يصعد دكتاتور ما إلى السلطة .
التوقف عن بناء دور عبادة جديدة على الكوكب وتحويل معظم القائم منها إلى مسارح ومعاهد ومدارس ومستشفيات.
راح متشائمي يقهقه في دخيلتي على متفائلي .. فصرخت به : ولك دعني أحلم هل الحلم ممنوع؟ يخرب بيتك لم يبق لنا إلا الحلم في هذا الزمن فدعه لنا، رغم أن أحلامنا تواضعت ، كنا نحلم بالاشتراكية فتخلينا عنها ، والآن نحلم برأسمالية غير متوحشة ومحدودة الثراء ، ومع ذلك لا تريدنا أن نحلم بها ؟ الله لا يسلمك ما الذي بقي لنا!
محمود شاهين
28/4/2020



:: توقيعي ::: https://www.facebook.com/profile.php...6%3A1554662450
رابط موقعي في الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/m.asp?i=7683
وحين التقينا يا إلهي بعد كل هذا العناء من البحث عنك
وجدت نفسي أمام نفسي!
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
العالم, بغي, يتساءل, كورونا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع