شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-15-2019, 12:03 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [11]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

بعد هذه الاستراحة المؤقتة المؤلمة.. نعود للمتاهة التي أنتجتها تحريفات "عزرا".. تلك المتاهة التي سنحلها لنفهم حقيقة الاتفاق و الصلح والعهد الذي تم بين ملك "صيدون" (في غرب العربيّة) والملك سليمان بخصوص بناء الهيكل.. لقد بات بين أيدينا طرفي الاتفاق.. الطرف الأول: ملك "صيدون" (الذي نجهل اسمه ولكن نعلم أنه سابق لـ "اثبعل" أبو "ايزابل" زوجة "آخاب بن عمري".. وسنرمز لاسم ملك "صيدون" هذا بـ ***** كرمز لاسم مجهول) وهو المزوِّد بخشب السرو مع المهنيين الصيدونيين النجّارين والحرفيّين (أحدهم أو ربما كبيرهم ذلك الحرفيّ النحّاس الصانع الصائغ الضائع في غياهب هذا التاريخ المُحرَّف المُقرِّف..).. الطرف الثاني: الملك سليمان المتعهّد بالبناء لهيكل "يهوه" لمصلحة كهنته وكبيرهم أو رأسهم "صادوق" (واشتقاقاً من اسمه "صادوق" أتى لقب الكهنة "الصادوقيين".. وأما عن أصل اسم "صادوق" فهو يرجع إلى نسل الكهنة الذي اعتاد على تسمية الأبناء على اسم الأجداد، مروراً بـ "يهوه"، وعودة في الزمن وصولاً إلى "ملكي صادق" كاهن وملك "شاليم/أورشليم".. قارن بين "صادق" و "صادوق"..).. والكاهن "صادوق" هذا هو الذي شرعن مُلك "سليمان" ودعمه ليُمسح سياسياً كملك عوضاً عن "أدونيا" الأخ الأكبر لسليمان (انظر كامل الاصحاح الأول من سفر الملوك الأول).. ما جعل لـ "صادوق" سلطة مطلقة على "سليمان".. الكاهن "صادوق" المسيح كهنوتياً.. نظن أنه هو الذي دفع بسليمان ليشرع ببناء هيكل "يهوه".. سليمان الألعوبة الممسوح على ظهر بغلة داود (انظر سفر الملوك الأول (1 : من 32 وحتى 45) وتحقق بعينيك من قصة بغلة داود ومسح سليمان عليها بيدي الكاهن "صادوق".. إن لم تكن مطلعاً فلن تصدّق ما أكتب حتى تقرأ بعينيك).. بغلة داود.. بغلة داود يُمسح عليها سليمان ملكاً!.. فمن أين لهذا الملك أن يسد ملك "صيدون" ثمن خشب شجر السرو وأجور مهنييه الصيدونيين؟!.. وها هو الجواب نقرأه في سفر الملوك الأول:
"9: 11 و كان حيرام ملك صور [نصحح ما حرّف "عزرا".. فالأصل هو: وكان ***** ملك صيدون] قد ساعف سليمان بخشب أرز و [المميز أضافه "عزرا" الكاتب..] خشب سرو و ذهب حسب كل مسرته، أعطى حينئذ الملك سليمان حيرام عشرين مدينة في أرض الجليل [هذا هو الثمن..] 9: 12 فخرج حيرام من صور [نصحح ما حرّف "عزرا".. فالأصل هو: فخرج ***** من صيدون] ليرى المدن التي أعطاه إياها سليمان فلم تحسن في عينيه [الملك ***** يقول: ما هذه المدن أو القُرى أو المزابل التي تقدمها لي مقابل خشب السرو وأجور مهنيي صيدون!؟.. هل تمزح معي؟!.. هذه مزابل ومكبّات للنفايات..] 9: 13 فقال ما هذه المدن التي أعطيتني يا أخي و دعاها أرض كابول إلى هذا اليوم [وممهورة بتوقيع "عزرا" الكاتب.. إلى هذا اليوم.. أي إلى زمن "عزرا" الكاتب.. وذلك ربطاً بمنطقة ما في بلاد الشام تُدعى في أيام "عزرا" بـ "أرض كابول".. ولكن فلنترك "عزرا" الكاتب وتحريفاته الممهورة بتوقيعه ولنعود للقصة الأصل قبل التحريف.. والمهم هنا هو قضية الثمن.. الثمن المتفق عليه في العهد مقابل خشب السرو وأجور الحِرفيين الصيدونيين.. المدن العشرين.. ولكن هذه المدن العشرين التي قدمها الملك سليمان لم تُرضِ الملك *****.. فما الحل؟..] 9: 14 و أرسل حيرام للملك مئة و عشرين وزنة ذهب [إن صياغة هذه الجملة الأخيرة (9: 14) أو ترجمتها من الأصل العبريّ وصولاً للعربيّة نشك بها.. قارن بين كلمتي "ذهب" الملونتين بالبرتقالي في هذا المقطع وبين عدم رضى الملك ***** عن المدن العشرين كثمن.. فهل يُرسل الملك ***** للملك سليمان 120 وزنة ذهب فوق خشب السرو والذهب (9: 11) مقابل عشرين مدينة لم تنل رضاه؟!.. ربما كان المعنى المقصود من الجملة الأخيرة (9: 14) هو: "و أرسل ***** للملك يطلب مئة و عشرين وزنة ذهب".. أي أن الملك ***** طالب الملك سليمان بالثمن ذهباً (120 وزنة) وليس مدناً كمكبات النفايات.. ومن أين للملك سليمان الممسوح على بغلة أبيه داود هكذا مقدار من الذهب؟!.. العهد كله بات آيلاً للانهيار.. والهيكل الذي لم يُبنى بعد أصبح حلماً ينهار هو الآخر قبل أن يتحقق.. فما الحل؟.. في الحقيقة إن تحريفات "عزرا" الكاتب جسيمة هنا وفي المقاطع اللاحقة (زد عليها مشاكل الصياغة والترجمة) ما يُحتّم علينا اللجوء إلى الإصحاح (11) (من نفس السفر الذي نحن بصدده وهو "سفر الملوك الأول") لفهم كيف تم الحل لهذا الخلاف وعلى أيّ أساسٍ بُني إتفاق الصلح والعهد.. وسنقدم لاحقاً تحليلنا لمقاطع من الإصحاح (11).. وأما مُلخص تحليلنا فهو التالي: تم الاتفاق والصلح والعهد بين أغلب شعوب غرب العربيّة، وهم كلاً من الصيدونيين ("صيدون": في غرب العربية، وملكهم *****)، المصريين ("مصرايم": إقليم مصر في العربية، وواليه الملقب بفرعون)، العمونيين (ربما كانوا المعونيين: مملكة "معن" في اليمن)، الموآبيين (رعاة من الرُحّل) وأخيراً شعب إسرائيل (وملكهم سليمان الممسوح على بغلة داود).. وكان الاتفاق بهدف بناء معابد وهياكل لكل آلهة الشعوب المذكورة.. وتم تدعيم هذا الاتفاق بالمُصاهرة وصلة الرحم.. وأمّا عن تقاسم المهام في الاتفاق فتم على الشكل التالي؛ يُقدّم الصيدونيون خشب السرو والحرفيين، يُقدّم المصريون الغذاء النباتي (الحنطة والشعير والزيت والخمر) وربما أيضاً القوة العسكريّة اللازمة لإخضاع من لم يدخل في الاتفاق من باقي شعوب غرب العربية ونهب ثرواتهم لمصلحة بناء المعابد والهياكل، العمونيون (المعنييون اليمنيون) يقدمون الصندل والبخور (اللبان والطيوب) والذهب والأحجار الكريمة للمعابد والهياكل، الموآبيون يُقدمون المُنتجات الحيوانيّة سواء كغذاء أو كجلود أو كذبائح للمعابد، وأخيراً ماذا كان لدى سليمان (الممسوح على بغلة داود) وشعب إسرائيل كي يُقدّموه؟!.. لقد صُعق "عزرا" حين قرأ.. التسخير.. العمل بالسخرة أي بالمجّان في نقل الخشب وقلع الصخور ونقلها وفي البناء لكل المعابد وهياكل الآلهة.. التسخير الذي مر معنا سابقاً (راجع سفر الملوك الأول (5: من 13 وحتى 18) في الأعلى) وها هو مجدداً:..] 9: 15 و هذا هو سبب التسخير الذي جعله الملك سليمان لبناء بيت الرب و بيته و القلعة و سور أورشليم و حاصور و مجدو و جازر [عقل "عزرا" الكاتب يدور.. "التسخير!".. وها تحريفه سيبلغه أقصاه للتستر على الفضيحة.. "التسخير!!".. التحريف لكامل ما حدث هو الحل.. "التسخير!!!.. شعب إسرائيل، شعب "يهوه"، يعمل بالسخرة كالعبيد لبناء هياكل للآلهة الأخرى للشعوب الدون!!!!!.. لا.. لا.. لا..".. حرّف يا "عزرا" حرّف.. يفكر "عزرا" : "هي ليست هياكل لباقي الآلهة.. بل هي بيت سليمان والقلعة وسور أورشليم و حاصور و مجدو و جازر..".. ومن أين أتت هذه المدن الثلاث الأخيرة؟.. ربما من أرض بلاد الشام حسب ذاكرة "عزرا".. نتابع عصبيّة "عزرا" وتحريفه وقلبه للوقائع..] 9: 16 صعد فرعون ملك مصر [ لا تحديد لاسمه.. وهو هنا والي "مصرايم"..] و أخذ جازر و أحرقها بالنار و قتل الكنعانيين [استجلب "عزرا" الكاتب الكنعانيين من أرض بلاد الشام للربط الجغرافي..] الساكنين في المدينة و أعطاها مهراً لابنته امرأة سليمان [هذه هي إحدى علاقات المصاهرة التي تدعم الاتفاق المعقود في غرب العربيّة.. ونحن نعلم أن ملوك وادي النيل (مصر) لا يزوجون بناتهم الأميرات لغريب من باقي الشعوب حتى ولو كان الملك قمبيز، فما بالك بسليمان الممسوح على بغلة داود!.. هذا الفرعون المذكور هنا (حمو سليمان) هو حتماً والي "مصرايم" في غرب العربيّة..] 9: 17 و بنى سليمان جازر و بيت حورون السفلى 9: 18 و بعلة و تدمر في البرية في الأرض 9: 19 و جميع مدن المخازن التي كانت لسليمان و مدن المركبات و مدن الفرسان و مرغوب سليمان الذي رغب أن يبنيه في أورشليم و في لبنان و في كل أرض سلطنته ["سلطان البغلة" بات يبني في كل مكان!.. وبفضل تحريفات "عزرا" الكاتب وصلت مُنشآت "سلطان البغلة" إلى بلاد الشام!!.. ولكن مَن الذي كان يقوم بأعمال السخرة!؟!.. استفاق "عزرا" الكاتب من أضغاث أحلامه على وقع هذا السؤال.. وما لبث أن وجد جواباً مناسباً وتابع التحريف:..] 9: 20 جميع الشعب الباقين من الأموريين و الحثيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين [هل تذكرون لائحة الشعوب هذه؟.. هذه إحدى خيوط تحريفات "عزرا" الكاتب.. راجعوا الفصل المعنون: "تتبّع تحريف "عزرا" الكاتب للتوراة.. خيطٌ فخيط.." من بحثنا "صراع الكهنة"..] الذين ليسوا من بني إسرائيل 9: 21 أبناؤهم الذين بقوا بعدهم في الأرض الذين لم يقدر بنو إسرائيل أن يحرموهم جعل عليهم سليمان تسخير عبيد إلى هذا اليوم [تحريف ممهور بتوقيع "عزرا" الكاتب.. ويستتبعه "عزرا" بتوضيح لما كُتب سابقاً حول التسخير بهدف نزع صفة العبيد المُسخرين عن بني إسرائيل.. وهو توضيحٌ لا يخلو من الخيال الخصب الذي يستجدي المجد لسلطان البغلة..] 9: 22 و أما بنو اسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيداً لأنهم رجال القتال و خدّامه و أمراؤه و ثوالثه و رؤساء مركباته و فرسانه 9: 23 هؤلاء رؤساء الموكلين على أعمال سليمان خمس مئة و خمسون الذين كانوا يتسلطون على الشعب العاملين العمل [أتحفتنا بتوضيحك هذا يا "عزرا"..... نتابع مع محاولة كشف التحريف وإيضاح ما أضاف عزرا من تخريف..] 9: 24 و لكن بنت فرعون [مجدداً بلا تحديد للأسماء.. لا لوالي "مصرايم" ولا لابنته زوجة سلطان البغلة.. ولكن يلفت نظرنا هنا بداية الجملة بـ "و لكن بنت فرعون.....".. ولكن.. ولكن.. هذه الصياغة تتطلب ترابطاً مع ما قبلها.. فهل حذفه "عزرا" أثناء تحريفه.. تمهلوا لنكتشف اللغز.. نتابع: "و لكن بنت فرعون] صعدت من مدينة داود(^والأصل: "بيت داود"^) إلى بيتها الذي بناه لها حينئذ بنى القلعة [وهل كانت مؤخرة جلالتها عائقاً أمام بناء القلعة؟!.. أم أن الأمر مجرّد خلاف عائليّ بين سلطان البغلة وجلالة حرمه!.. في الحقيقة لا هذا ولا ذاك.. ولكن، كل هذا التشويش في الجملة وعدم ترابطها الداخليّ ولا مع ما قبلها رغم وجود صياغة "ولكن" التي تستدعي الترابط مع الجملة السابقة، كل هذا ناتج عن إضافات "عزرا" وتخاريفه وتوضيحاته.. والصياغة المنطقيّة للجملة لن نجلبها من مؤخرتنا.. بل من نفس سفر الملوك الأول الذي نحن بصدده ولكن من إصحاح سابق: "3: 1 و صاهر سليمان فرعون ملك مصر و أخذ بنت فرعون و أتى بها إلى مدينة داود(^والأصل: "بيت داود"^) إلى أن أكمل بناء بيته و بيت الرب و سور أورشليم حواليها" (وسنرمز لهذه الجملة بالرمز %).. هل اتضحت الصورة؟.. إن لم تتضح فسنشرح بالتفصيل: كانت الصياغة الأصليّة للجملة (9: 16) والتي لوناها بالأزرق في الأعلى متلاحمة ومترابطة مع الجملة (9: 24) التي تبدأ بـ "ولكن" حين كانت الجملتين متلاحقتين تماماً أي قبل أن يزج "عزرا" بينهما كل الجمل التي ابتدعها من تخاريفه وتحاريفه وتوضيحاته وهي الجمل (9: من 17 وحتّى 23) الممهورة بتوقيعه.. وأمّا الجملتين (9: 16 و 24) وهما الملونة بالأزرق وتلك التي تبدأ بـ "ولكن" فنظن أنهما لم تكونا جملتين متلاحقتين تماماً فحسب بل كانتا جملة واحدة مترابطة ومتكاملة، لا بل ويمكننا استنباطها كما كانت في الأصل مستفيدين من الجملة ذات الرمز % مع الجملة التي تبدأ بـ "ولكن" لنحصل على الجملة الأصلية التي كانت على الشكل التالي: "وصاهر سليمان فرعون ملك مصر وأخذ بنت فرعون ولكن أتى بها إلى بيت داود إلى أن أكمل بناء بيته في القلعة حينئذ صعدت بنت فرعون من بيت داود إلى بيتها الذي بناه لها" مع ملاحظة عدم تمكننا من استرجاع الأسماء المحذوفة من قِبل "عزرا".. وأمّا "عزرا" الكاتب، فبعد أن بدأ بتحريف أول الجملة الأصليّة وأطلق العنان لخياله حول مهر فرعون لابنته، نسي نفسه وانساق وراء كل تخاريفه وتحاريفه وتوضيحاته التي تطلبت ثمان جمل، وما أن استفاق من خياله حتى وجد نفسه أمام النصف الثاني من الجملة الأصليّة!.. وفيه معضلة شرعيّة (سنفهمها لاحقاً) فقرر إعادة ترتيب الكلمات بشكل غامض يُخفي المعضلة الشرعيّة.. فأصبح نصف الجملة غامضاً ومشوهاً كما قرأناه: "9: 24 و لكن بنت فرعون صعدت من مدينة داود إلى بيتها الذي بناه لها حينئذ بنى القلعة".. ولكن "عزرا" نسي أن المشكلة الشرعيّة مازالت موجودة في إصحاح سابق وفي الجملة %.. وفي الوقع إن كل الإصحاح (9) هذا من سفر الملوك الأول يُعاني تفككاً في ترابطه ما نعزوه لصدمة "عزرا" مما قرأ في سفر الملوك الأصليّ ومحاولته إعادة توزيع الجمل دون تحريف كامل مضمونها، ولكن لم يكن بقدوره سوى الانفلات والانجرار وراء تحاريفه وتخاريفه بعد هول ما قرأ.. فبات هذا الإصحاح (9) على هذه الحال من التفكك.. نتابع..] 9: 25 و كان سليمان يصعد ثلاث مرات في السنة محرقات و ذبائح سلامة على المذبح الذي بناه للرب و كان يوقد على الذي أمام الرب و أكمل البيت [تقيٌّ وورِع هو سلطان البغلة وزوج بنت فرعون وغيرها من الغريبات عن بني إسرائيل.. لقد مللنا.. هات يا"عزرا" وأتحفنا بالمزيد من تخاريفك وتحاريفك..] 9: 26 و عمل الملك سليمان سفناً في عصيون جابر التي بجانب أيلة على شاطئ بحر سوف في أرض أدوم 9: 27 فأرسل حيرام في السفن عبيده النواتي العارفين بالبحر مع عبيد سليمان 9: 28 فأتوا إلى أوفير و أخذوا من هناك ذهباً أربع مئة وزنة و عشرين وزنة و أتوا بها إلى الملك سليمان [هكذا، أخذوا الذهب دون مقابل!؟!؟!.. وماذا لدى سلطان البغلة ليقايض به فيحصل على الذهب؟!؟!؟.. قطعاً هذا من خيال "عزرا" وذلك ربطاً بأرض بلاد الشام و "صور" وملكها الافتراضيّ "حيرام".. وإن كان هناك من أصل حقيقي لهذه السفن التي بناها سليمان في "عصيون جابر" (على الأغلب على الساحل الشرقي للبحر الأحمر) فهي سفن عمل في بنائها عبيد سليمان المسخرين – أو لنقل عمل المسخرون من بني إسرائيل في نقل الخشب – بإشراف الحرفيين الصيدونيين مقابل حصّة لسليمان في التجارة البحريّة الصيدونيّة التي تصل إلى أوفير..] "

قبل المتابعة في بحثنا عن تحريفات "عزرا" بما يخص "صور".. نتوفق للحظة لنفهم المزيد عن هذا الفرعون وابنته الذين تم حذف أسميهما في كل المواضع (على يد "عزرا").. هما ليسا بأي شكل من الأشكال من الأسر الحاكمة في وادي النيل (مصر) فملوك وادي النيل لا يزوجون بناتهم الأميرات لغريب من باقي الشعوب حتى ولو كان الملك قمبيز، فما بالك بسلطان البغلة.. ولكن فلنسأل: لماذا حذف "عزرا" اسميهما كما حذف أسماء فرعون أبرام (ابراهيم) وفرعون يوسف وابنة فرعون موسى وفرعونيه؟.. هل في أسماء هؤلاء الفراعنة الوكلاء على "مصرايم" ما يفضح أصلهم العربيّ؟.. إبحث في كل مصدر مُتاح عن أسماء هؤلاء الفراعنة الذين حُذفت أسماءهم من التوراة وستجد بنفسك الجواب..



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:06 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [12]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

أمّا في متابعة بحثتا عن "صور" في التوراة فقد وجدنا مقطعاً يخض "حيرام" ملك "صور" المزعوم، ولكن هذا المقطع قد زُجَّ زجّاً في قصّة زيارة ملكة سبأ للملك سليمان.. فكان لا بد لنا من توضيح يتعلّق بملكة سبأ.. نحن نعلم أن مملكة سبأ اليمنيّة لم تكن قد قامت بعد حين مَلَكَ سليمان.. ولكن المملكة التي عاصرت سليمان هي مملكة "معن" اليمنيّة.. فكيف زارت ملكة سبأ (مجهولة الاسم أيضاً) الملك سليمان من قبل أن تولد هي ومملكتها؟!.. الحل بسيط: إن كل ما كان مكتوباً في التوراة (قبل التحريف) عن علاقة مملكة "معن" اليمنيّة بسليمان قد قُرء أو حًرّف على أنّه مع مملكة "عمون" ("عمن" بدل "معن") ليصبح الـ معونيون عمونيون.. سواء كان هذا الاستبدال أو قلب الأحرف تحريفاً مقصوداً من طرف "عزرا" – وهذا ما نرجحه – أو كان قلباً للأحرف ناتج عن اللهجة التي كُتبت بها التوراة.. المهم، نحن نعرف علاقة اليمن ومملكة "معن" بالطيوب (البخور) والذهب والحجارة الكريمة (وهذه كانت تقدماتهم لاتفاق بناء هياكل الآلهة).. ولكن حين قام "عزرا" الكاتب بحذف كل ما يتعلّق بهذا الاتفاق وبدور المعونيون فيه وصولاً لتحريف اسمهم ليجعلهم عمونيون، باتت لديه فجوة تتعلق بمصدر البخور والطيب والذهب والأحجار الكريمة ذات المنشأ اليمنيّ، فما كان منه سوى أن سدّ تلك الفجوة بمملكة يمنيّة سمع بها: مملكة سبأ.. ولكن "عزرا" أخطأ في الفارق الزمني بين سليمان وقيام مملكة سبأ.. خطأ ببضعة قرون لا غير!.. والآن نتابع القراءة بدءاً من "معن" اليمنيّة التي أصبحت "سبأ" مروراً بـ "صور" وعودة إلى "معن/سبأ" وعودة مجدداً إلى "صور" ضمن تحريفات وتخريفات "عزرا".. نقرأ في سفر الملوك الأول:
"..... 10: 10 و أعطت الملك مئة و عشرين وزنة ذهب [120 وزنة ذهب!.. هل تذكرون هذا الرقم؟.. راجع في الأعلى حين اختلف حيرام مع سليمان حول العشرين مدينة..] و أطياباً كثيرة جداً و حجارة كريمة [هذه تقدمة مملكة "معن" للاتفاق.. ثروات اليمن السعيد..] لم يأت بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة الذي أعطته ملكة سبأ للملك سليمان [لقاء طريف على بُعد بضعة قرون من الزمن..] 10: 11 و كذا سفن حيرام التي حملت ذهباً من أوفير أتت من أوفير بخشب الصندل كثيراً جداً و بحجارة كريمة [حيرام ملك "صور" المزعوم وسفنه.. ها هو "عزرا" يتابع تحريفاته بهدف الربط بأرض بلاد الشام.. في حين أن الأصل يدور حول سفن ***** ملك "صيدون" (الصُغرى) التي في البحر الأحمر والتي تأتي عن طريق التجارة بالذهب وخشب الصندل والأحجار الكريمة من "أوفير" التي ربما كانت في أفريقيا.. ولقد كان لسليمان حصة في هذه التجارة مقابل جهود المسخرين من بني إسرائيل في نقل الخشب لبناء السفن (كما أوضحنا في الأعلى)..] 10: 12 فعمل سليمان خشب الصندل درابزيناً لبيت الرب و بيت الملك و أعواداً و رباباً للمغنين لم يأت و لم ير مثل خشب الصندل ذلك إلى هذا اليوم [وممهورة بتوقيع "عزرا" الكاتب..] 10: 13 و أعطى الملك سليمان لملكة سبأ كل مشتهاها الذي طلبت عدا ما أعطاها إياه حسب كرم الملك سليمان فانصرفت و ذهبت إلى أرضها هي و عبيدها [وركبوا آلة الزمن وانتقلوا عبر القرون..] ..... 10: 21 و جميع آنية شرب الملك سليمان من ذهب و جميع آنية بيت وعر لبنان ["لبنان" هي من تحريف "عزرا" بهدف الربط ببلاد الشام..] من ذهب خالص لا فضة هي لم تحسب شيئاً في أيام سليمان [ذهبٌ في كل مكان.. ولكن لدينا نقطة: من أين له هذا؟.. نتابع مع تحريفات "عزرا" الذي تنبّه لهذه النقطة فأردف مخرفاً ومحرفاً:..] 10: 22 لأنه كان للملك في البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام [عُدنا للتحريف ربطاً ببلاد الشام وسفن "صور"..] فكانت سفن ترشيش تأتي مرة في كل ثلاث سنوات أتت سفن ترشيش حاملة ذهباً و فضةً و عاجاً و قروداً و طواويس [أفحمتنا يا "عزرا".. كانت السفن تأتي محمّلة بالكنوز.. ولكن مقابل ماذا؟!.. هل أرسل لهم سليمان بغلة أبيه مقابل كل هذه الكنوز؟!؟!.. أم تُراه أرسل بنو إسرائيل ليعملوا بالسخرة عبيداً في ترشيش؟!؟!؟!.. في الحقيقة هذه حصة سليمان من التجارة البحريّة التي يقودها الصيدونيون، حصّة مقابل المسخرين لنقل الخشب لعمل السفن..] 10: 23 فتعاظم الملك سليمان على كل ملوك الأرض في الغنى و الحكمة [عظيمٌ هو سلطان البغلة..] 10: 24 و كانت كل الأرض ملتمسة وجه سليمان لتسمع حكمته التي جعلها الله في قلبه 10: 25 و كانوا يأتون كل واحد بهديته بآنية فضة و آنية ذهب و حلل و سلاح و أطياب و خيل و بغال سنة فسنة [أفحمتنا مجدداً يا "عزرا".. كانت كل الأرض تأتي بالهدايا لسليمان ومنها "البغال" (لينكحوا بغلة داود) مقابل حكمته!!!.. حتى أنه أرسل حكمته عبر البحار إلى "أوفير" و"ترشيش" ليقايض بها فيحصل على الكنوز!!!!!!!..] "



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:09 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [13]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

والآن حان الوقت لكي نوضّح كيف استنتجنا وجود اتفاق وصلح وعهد بين أغلب شعوب غرب العربيّة.. وقد كتبنا في الأعلى عن هذه الشعوب وأهداف الاتفاق ما يلي: "وهم كلاً من الصيدونيين ("صيدون": في غرب العربية، وملكهم *****)، المصريين ("مصرايم": إقليم مصر في العربية، وواليه الملقب بفرعون)، العمونيين (ربما كانوا المعونيين: مملكة "معن" في اليمن)، الموآبيين (رعاة من الرُحّل) وأخيراً شعب إسرائيل (وملكهم سليمان الممسوح على بغلة داود).. وكان الاتفاق بهدف بناء معابد وهياكل لكل آلهة الشعوب المذكورة.. وتم تدعيم هذا الاتفاق بالمُصاهرة وصلة الرحم..".. فمن أين استنتجنا كل هذا؟..

الاستنتاج السابق مبنيّ على عدّة عوامل أهمها هو فقر مملكة إسرائيل وغياب أي مصدر لنهوض المملكة أو لتمويل بناء الهيكل ما دفع بسليمان لعرض 20 مدينة مقابل الخشب وأجور الحرفيين ومن ثم اضطراره لتسخير شعبه.. هكذا ملكٌ فقيرٌ مُسح على بغلة أبيه، كيف له أن يتزوّج ابنة فرعون "مصرايم" وغيرها الكثير من النساء الغريبات؟!.. وكيف له أن يُموّل بناء هيكله بعد رفض عرضه بتقديم الـ 20 مدينة؟.. ولقد كان حكيماً.. وحكمته هذه التي اشتهر بها تنبُع من إيجاده حلاً لهذه المعضلة التي وقع فيها.. بناء الهيكل يحتاج للمقايضة مع كل شعوب المنطقة.. فالحل هو باتفاق شامل "صلح وعهد" لا حروب كما فعل بنو إسرائيل وقادتهم وملوكهم من قبله.. اتفاق بين كل الشعوب.. كلٍ يُقدّم ما لديه وسليمان يُقدّم شعبه للعمل بالسخرة.. سليمان الحكيم.. وهكذا تم تدعيم الاتفاق بالمصاهرة.. والآن سنقرأ في سفر الملوك الأول:
"11: 1 و أحبّ الملك سليمان نساء غريبة كثيرة [زوجاته اللواتي تزوجهّن لتدعيم الاتفاق بالمُصاهرة..] مع بنت فرعون [مُصاهرة مع ولاية "مصرايم"..] موآبيات [مُصاهرة مع "الموآبيين" الرعاة الرحل..] و عمونيات [مُصاهرة مع "المعونيين" اليمنيين.. مملكة "معن"..شرحنا الاستبدال بين العمونيين والمعونيين سابقاً..] و أدوميات [ربما أضافها "عزرا".. سنفهم ذلك لاحقاً #] و صيدونيات [مُصاهرة مع "الصيدونيين".. لا حظ أنهم صيدونيات وليسوا صوريات.. فهذه "صيدون" غرب العربيّة (إحدى الصيدونات) وليست "صور" الواحدة التي على ساحل بلاد الشام..] و حثيات [حتماً أضافها "عزرا".. سنفهم ذلك لاحقاً #] 11: 2 من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل لا تدخلون إليهم و هم لا يدخلون إليكم لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم [تعليق من "عزرا".. وجهة نظر كهنوتية صادوقيّة..] فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة [ليس بالمحبة ولكن بالمُصاهرة لتدعيم الاتفاق.. ومن ثم كيف لسلطان البغلة أن يتزوج كل هذا العدد من النساء الغريبات لولا اتفاق الصلح؟!..] 11: 3 و كانت له سبع مئة [مبالغة من "عزرا".. ربطاً بالرقم 7 السحري.. 700.. والرقم الحقيقي المؤكد لزوجات المصاهرة هو 4..] من النساء السيدات [سيدات بمعنى ذوات نسب.. وهنّ زوجات المُصاهرة الـ 4 لتدعيم الاتفاق] و ثلاث مئة من السراري [مبالغة من "عزرا".. للوصول للرقم 1000 بالجمع.. 700 + 300..] فأمالت نساؤه قلبه [تعليق من "عزرا" وتبرير لما سيأتي..] 11: 4 و كان في زمان شيخوخة سليمان أنّ نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى و لم يكن قلبه كاملاً مع الرب إلهه كقلب داود أبيه [وجهة نظر كهنوتية صادوقيّة.. وتعليق من "عزرا" وتبرير لما سيأتي..] 11: 5 فذهب سليمان وراء عشتروث آلاهة الصيدونيين [لا حظ أنهم صيدونيين وليسوا صوريين.. فهذه "صيدون" غرب العربيّة (إحدى الصيدونات) وليست "صور" الواحدة التي على ساحل بلاد الشام..] و ملكوم رجس العمونيين [نصحح "المعونيين" اليمنيين.. مملكة "معن"..شرحنا الاستبدال بين العمونيين والمعونيين سابقاً.. لاحظ اسم الإله فلنا عودة إليه..] 11: 6 و عمل سليمان الشر في عيني الرب و لم يتبع الرب تماماً كداود أبيه [وجهة نظر كهنوتية صادوقيّة.. وتعليق من "عزرا" وتبرير لما سيأتي.. والآتي أعظم.. أعظم دليل على الاتفاق..] 11: 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة ["مرتفعة" بمعنى "كعبة" أي "هيكل" أو "معبد"..] لكموش رجس الموآبيين [حسب الاتفاق.. لكل إله هيكل..] على الجبل الذي تجاه أورشليم [الموآبيون رعاة رُحّل ولا مدينة ثابتة لهم ولكن فخذ منهم (القينيين) قد استقر قرب أورشليم لذا بُني معبد كموش قُرب أورشليم ليُصبح محجّ لهم..] و لمولك رجس بني عمون ["بني عمون" أم "العمونيين"؟! (قارن مع 11: 5) نصحح "المعونيين" اليمنيين.. وأيضاً لاحظ اسم الإله وقارن، وتذكره جيداً أيضاً فلنا عودة إليه..] 11: 8 و هكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن و يذبحن لآلهتهن [لم يفعل سليمان ذلك كُرمى لعيون نسائه الغريبات كما حرّف "عزرا".. ولكن سليمان بنى كل تلك الهياكل والمعابد حسب الاتفاق.. لكل إله هيكل أو معبد.. وقد بُنيت كل تلك الهياكل والمعابد بأيدي المُسخرين من بني إسرائيل.. فهل – بعد كل هذا - سيظل في عقل "عزرا" ذرّة تعقّل فلا يُحرّف ويُخرّف ويحذف بلا تردد أي ذكرٍ لأيّ معبد لا بل وسيغمرالإصحاح (11) بالتوعّد؟!..].....(من11: 9 وحتى 11: 32 ومن 11: 34 إلى 11: 40 نختصر العديد من الجمل التي تحوي سرداً للأعداء الذين استحضرهم وسيستحضرهم "يهوه" لسليمان نتيجة لمخالفته شرائع "يهوه"، والوعيد بانشقاق مملكة إسرائيل الموحدة.. وكل ذلك من وجهة النظر الكهنوتية الصادوقيّة وتحريفات "عزرا".. ولكن كل ذلك الوعيد لن يحدث في زمن سليمان بل بعد موته!.. ولماذا لا يُحاسب سليمان في حياته!؟!.. "11: 11 فقال الرب لسليمان من أجل أن ذلك عندك و لم تحفظ عهدي و فرائضي التي أوصيتك بها فإني أمزق المملكة عنك تمزيقاً و أعطيها لعبدك 11: 12 إلا أني لا أفعل ذلك في أيامك من أجل داود أبيك بل من يد ابنك أمزقها".. ولماذا لا يُحاسب سليمان في حياته!؟!؟!.. يُبرر "عزرا": فقط كُرمى لأبيه داود.. وبهذا يُصبح التاريخ عبارة عن نبوآت تتحقق حين يُحرّف بأيدي كاهن صادوقيّ لاحق هو "عزرا" الكاتب.. نتابع..)..... 11: 33 لأنهم تركوني و سجدوا لعشتروث [معبد لعشتروث.. هذا معبد لم يُذكر فيما سبق في تعداد المعابد التي بناها سليمان حسب الاتفاق..] آلاهة الصيدونيين [أيضاً وأيضاً "الصيدونيين" وليس "الصوريين"..] و لكموش إله الموابيين و لملكوم ["ملكوم" (مطابق لـ 11: 5) أم "مولك" كما ورد في (11: 7).. أم تُراه ثالث؟..] إله بني عمون [أيضاً وأيضاً نصحح "المعونيين" اليمنيين..] و لم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني و فرائضي و أحكامي كداود أبيه....."

والآن فلنعدد، مما سبق في الإصحاح (11) من سفر الملوك الأول، كل المعابد التي بناها سليمان (بتسخيره لبني إسرائيل)، وذلك حسب الاتفاق مع أغلب شعوب غرب العربيّة، ونقارن المعابد مع زوجاته (المُصاهرة دعماً للاتفاق):

معبد "يهوه" الشهير بـ "هيكل سليمان" في "أورشليم".. وسليمان هو الصهر (فلا زوجة هنا)..
معبد "عشتروث" في "صيدون".. الزوجة الصيدونيّة..
معبد "كموش" على جبل قٌرب "أورشليم".. الزوجة الموآبية..
معبد "ملكوم" أو "مولك" أو اسم ثالث.. في "معن" اليمن.. الزوجة المعونيّة..

تم حذف معبد - على الأغلب- "أون" أو "ان" في "مصرايم".. بنت فرعون (الزوجة الأوضح رغم تغييب اسمها).. والحذف لذكر هذا المعبد تم بيد "عزرا" لكونه يحاول مطابقة ولاية "مصرايم" مع مملكة وادي النيل (مصر)، و"عزرا" يعلم تعدد أسماء الآلهة في وادي النيل ولم يجد أي مطابقة مع "أون" أو "ان" (أخذنا اسم الإله "أون" من قصة يوسف في التوراة/ انظر سفر التكوين (41 : 45)..مع افتراض عدم تغيّر إله "مصرايم" من زمن "يوسف" وحتّى "سليمان"..)..

ونلاحظ عدم ذكر لبناء معابد للأدوميين وللحثيين (في الإصحاح 11).. وهذا أمر منطقيّ بالنسبة للحثيين فهم قد تواجدوا حتماً في بلاد الشام (تحديداً شمال بلاد الشام) وأما ذكرهم من ضمن زوجات سليمان فهو من تحريفات "عزرا" بهدف الربط الجغرافي.. وأما عن الأدوميين ففي الأمر وجهة نظر من حيث كونهم في غرب العربية، ولكن لم يتم ذكر إلههم أو معبده.. ومن هنا تم استبعادنا القطعيّ للحثيين والمرجّح للأدوميين من الاتفاق (راجع الرمز # المكرر مرتين في أول الإصحاح 11).. وبخصوص ما يتعلق بالحثيين فقد وردوا في لائحة أقوام بلاد الشام والتي اعتمدها "عزرا" في تحريفاته، وهذه اللائحة هي إحدى الخيوط التي اعتمدنا عليها لكشف مواضع تحريفاته (راجع الفصل المعنون: "تتبّع تحريف "عزرا" الكاتب للتوراة.. خيطٌ فخيط.." من بحثنا "صراع الكهنة").. وأما عن الأدوميين فنحن بحاجة لبحث معمق حولهم لكي نجزم في القضية..

وهكذا أصبحنا أمام اتفاق بين خمس شعوب في غرب العربيّة.. ونذكّر من جديد بهذا الاتفاق: تم الاتفاق والصلح والعهد بين أغلب شعوب غرب العربيّة، وهم كلاً من 1 - الصيدونيين ("صيدون": في غرب العربية، وملكهم *****)، 2 - المصريين ("مصرايم": إقليم مصر في العربية، وواليه الملقب بفرعون)، 3 - العمونيين (المعونيين: مملكة "معن" في اليمن)، 4 - الموآبيين (رعاة من الرُحّل)، وأخيراً 5 - شعب إسرائيل (وملكهم سليمان الممسوح على بغلة داود).. وكان الاتفاق بهدف بناء معابد وهياكل لكل آلهة الشعوب المذكورة.. وتم تدعيم هذا الاتفاق بالمُصاهرة وصلة الرحم.. وأمّا عن تقاسم المهام في الاتفاق فتم على الشكل التالي؛ يُقدّم الصيدونيون خشب السرو والحرفيين، يُقدّم المصريون الغذاء النباتي (الحنطة والشعير والزيت والخمر) وربما أيضاً القوة العسكريّة اللازمة لإخضاع من لم يدخل في الاتفاق من باقي شعوب غرب العربية ونهب ثرواته لمصلحة بناء المعابد والهياكل، العمونيون (المعونيون اليمنيون) يقدمون الصندل والبخور (اللبان والطيب) والذهب والأحجار الكريمة للمعابد والهياكل، الموآبيون يُقدمون المُنتجات الحيوانيّة سواء كغذاء أو كجلود أو كذبائح للمعابد، وأخيراً يُقدّم سليمان (سلطان البغلة) شعبه "بني إسرائيل" ليعملوا بالسخرة كالعبيد في النقل والبناء..

وهكذا فبعد أن أتم الملك سليمان الحكيم دوره في هذا الاتفاق (بتسخير شعب إسرائيل لبناء المعابد)، وانتهاء نفوذه المحدود المؤقت والضيّق كملك للمُسخّرين في غرب العربيّة (وليس كسلطان ذي نفوذ على كل ملوك الأرض!) في فترة سلام وبناء، عادت الأحول إلى سابق عهدها بعد موته.. فشعب إسرائيل الذي اعتاد حياة الرعي والترحال (أيام الآباء)، وذاق طعم الاستقرار في أرض "مصرايم" (من أيام يوسف وحتى أيام موسى)، ثم انتقل إلى حياة التيه والتشرّد والجوع بعد الخروج من "مصرايم" (أيام "يهوه" وموسى)، وصل إلى حياة الغزو والنهب والتخريب بقوة السلاح (أيام يشوع)، فحياة التشرذم والارتزاق والبلطجة (أيام القضاة)، إلى محاولات الوصول لقيادة موحدة (أيام الملك شاول) وحتّى الاقتتال الداخلي فالتوحّد الهش (أيام الملك داود/ راجع كتاب "حروب داود" لكمال الصليبي).. هذا الشعب (بني إسرائيل) لم يذق طعم التحضّر وبناء البيوت (أغلب أوقاته كان تحت الخيم حتّى داود) فلم يكن يعرف لا قطع الخشب ولا بناء البيوت الحجريّة (في أحسن الأحوال أقاموا في البيوت الخربة للمدن التي دمروها في غزواتهم).. هذا الشعب أصبح تحت مُلك سليمان الممسوح على بغلة داود، فماذا لدى سليمان ليُقدمه ليستطيع بناء الهيكل بعد أن رُفضت المدن العشرون الخربة (بسبب غزواتهم السابقة) غير تسخير هذا الشعب؟!.. وها قد مات سليمان الحكيم بعد أن أتم دوره في اتفاق السلم والبناء.. فما هو مآل هذا الشعب؟.. العودة من جديد للحروب مع المحيط والانشقاق الداخلي بسبب نزاعات النفوذ الخارجي.. مع نقطة ضوء ضئيلة في آخر النفق تكمن في التجارة المبنيّة على حصة سليمان في "سفن ترشيش" وتجارتها على "طريق الطاووس" (سنفهمه لاحقاً).. نقطة ضوء ضئيلة متنازع عليها لتساهم في الحروب وتأجيجها..

وقبل أن نخرج من الإصحاح (11) في سفر الملوك الأول فلنقرأ آخر ما ورد فيه:
"11: 41 و بقية أمور سليمان و كل ما صنع و حكمته أما هي مكتوبة في سفر أمور سليمان 11: 42 و كانت الأيام التي ملك فيها سليمان في أورشليم على كل إسرائيل أربعين سنة 11: 43 ثم اضطجع سليمان مع آبائه و دفن في مدينة داود أبيه و ملك رحبعام ابنه عوضاً عنه."

والآن فلنسأل: أين هو سفر أمور سليمان؟!..

ولنجيب: حتماً كان بين يدي "عزرا" الكاتب كما كانت باقي الأسفار.. ولكن يبدو أنه كان في سفر أمور سليمان تفاصيل كاملة حول الاتفاق الذي أداره سليمان بحكمته وتفاصيل حول كل المعابد التي بناها بتسخيره لبني إسرائيل.. و سفر أمور سليمان هذا هو حتماً غير "سفر الحكمة" المنسوب لسليمان (فالاسم مختلف..).. ولكون سفر أمور سليمان يحوي تفاصيل أفقدت "عزرا" الكاتب عقله وأخرجته من عقاله.. فقد قرر "عزرا" تلفه بدل حرفه وهو يغرق في عَرَقِه وعرقيّته في لحظةِ عُصابٍ عصبيّ تعصُّبيّ..



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:11 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [14]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

والآن فلنوضّح.. لقد تطوّرت تقنيّة تدوين الأساطير من الضغط على الطين ومن ثم تجفيفه (في بلاد الرافدين) إلى الكتابة على الجلد بالحبر (اللفائف) وذلك على يد كهنة "شاليم" التي في جبال عسير (غرب العربيّة) وذلك لعدم توافر الطين في تلك البيئة الجبليّة الصخريّة مقابل توافر الجلود من نتاج الذبائح بين يدي كهنة "إيل" إله الرعاة.. وكان "ملكي صادق" كبير هؤلاء الكهنة في "شاليم/أورشليم" أيام ابراهيم الراعي (راجع الفصل المعنون "نسل كهنة إيل" في بحثنا "صراع الكهنة") حيث تم حفظ ونسخ الأساطير المتعلقة بـ "إيل" مع تدوين بعض الشذرات التاريخيّة حول ابراهيم في لفائف (المصدر الإلوهيمي).. ثم دخل "يهوه" على شعب إسرائيل (راجع الفصل المعنون ""يهوه" يأخذ مكان إيل.." في بحثنا "صراع الكهنة").. وقد علّم "يهوه/ انش اثر" هذه التقنيّة بالكتابة على اللفائف كما علّم الكتابة نفسها لأبنائه الممسوحين ككهنة.. فتم تدوين الأساطير المتعلقة بـ"إيل" بعد نسبها لـ "يهوه" (المصدر اليهوي) وتدوين التاريخ المتعلق بالخروج (وهو أيضاً يهويّ).. ولكن بعد دخول الكهنة ("ألعازار" و"إيثامار" أو أبنائهما) الذين من نسل "يهوه" إلى "شاليم" بعد احتلالها زمن "يشوع" وجدوا لفائف الأساطير المتعلقة بـ "إيل" (المصدر الإيلوهيمي) والموجودة في "شاليم" (بلا تأثير يهويّ) مع شذرات من التاريخ المدون عن الآباء (من ابراهيم وحتّى يوسف.. ومنها أسماء أبناء عيسو ابن اسحاق وسلالته المذكورة في سفر التكوين (36) بتفاصيل لا يمكن أن يحفظها أو أن يتداولها أبناء وأحفاد يعقوب.. فقد حُفظت تلك الأنساب في "شاليم" لكونها من نسل "ملكي صادق" من سارة زوجة ابراهيم.. ومن هذا الفرع من النسل جاء "يهوه"، راجع الفصل المعنون ""يهوه" يأخذ مكان إيل.." في بحثنا "صراع الكهنة".. وهذا الدليل على كلامنا نأخذه من سفر التكوين المذكور: "36: 8 فسكن عيسو في جبل سعير" أي جبل "عسير" بالاستبدال.. حيث "شاليم" في جبال عسير..) تاريخ مدوّن بلا تأثير يهويّ.. فقرر الكهنة دمج المصدرين "الإيلوهيمي" و"اليهويّ" وذلك بالمداخلة والتنسيق دون الحذف وتبديل أسماء "إيل" و"يهوه" قدر الإمكان مع متابعة الربط التاريخي للآباء وتدعيمه بالتاريخ المتناقل شفهياً عن الآباء من ابراهيم فاسحاق فيعقوب فيوسف فما بعد وصولاً لزمن هارون وموسى و"يهوه" (مع الحذف التام لما يُضر بسلطتهم كقصة "عيسى" و "يحيى" المُغيّبة في المصدر اليهويّ منذ أيام "ألعازار" و"إيثامار".. والتعتيم على الأنساب والتلاعب بها.. وحذف نسب "يهوه").. وهكذا تشكلت الأسفار الخمسة أو لنقل الأربعة الأولى (كحد أدنى) مدوّنة على اللفائف فتناقلتها أجيال الكهنة ونسخوا ما قد شارف على التلف منها بنفس تقنيّة الكتابة على الجلد بالحبر (اللفائف).. وكذلك تم تدوين لفائف جديدة بيد الكهنة بنفس التقنية لتسرد التاريخ من زمن يشوع وصولاً لمملكة داود.. وأما في زمن داود وسليمان وما بعد فقد نشأ جيل جديد من المدونين من غير الكهنة (مؤرخو القصر) أخذوا بدورهم ناصية التدوين التاريخي فيما يتعلّق بالمملكة الموحدة ثم الانشقاق وصولاً إلى السبي الثاني إلى بابل، وذلك على لفائف مُتفرّقة، وغيرها من اللفائف المتعلقة بالأنبياء وحتّى المزامير والأناشيد (وربما أيضاً تم إضافة سفر التثنية ليُصبح السفر الخامس).. إلى أن سقطت أورشليم بيد البابليين وتم السبي إلى بابل.. وهكذا انتقلت هذه التقنيّة مع اللفائف المدونة والمحفوظة بالنسخ إلى "بابل".. وهنا في بابل تم ابتداع سفرين جديدين تاريخيين هما سفر الملوك وسفر أخبار الأيام.. ولأهمية هذا الابتداع سنحصر شرحه بين رمزين متماثلين: ҈ أما عن سفر الملوك (ومثله سفر أخبار الأيام) فهو عبارة عن مجموعة من المقاطع (المقاطع الأصل كتبها مؤرخو القصر) تم جمعها، بأمانة – على الأرجح – وحسب التسلسل الزمني، في أوائل فترة السبي الثاني إلى بابل في سفر جامع عُرف باسم "سفر الملوك" (ومثله "سفر أخبار الأيام") كسفرٍ جديد (واليد أو الأيادي التي اضطلعت بعملية الجمع هذه تُعرف بين أهل الاختصاص في الدراسات التوراتيّة باسم "المُحرر") وفيه تم التنويه إلى أسفار أخرى تحوي تفاصيل مستقلة مثل سفر أمور سليمان وغيره (وهذا التنويه المتكرر لأسفار أخرى هو ما يدلنا على أن جمع سفر الملوك وأيضاً سفر أخبار الأيام بأيدي "المُحرر" قد تم في بابل في محاولة لإيجاد تسلسل زمني للمقاطع الأصل).. وهذه المقاطع الأصل كان قد تعاقب على كتابتها عدد من الكتبة (مؤرخو القصر) الذين دونوا مراحل مختلفة لتاريخ المملكة الموحدة فمملكة يهوذا وبعض أخبار مملكة إسرائيل (السامرة)، ونظن أن هذه المقاطع الأصل قد تم التخلي عن نسخها حين تتلف لكونها أصبحت محفوظة في سفري الملوك وأخبار الأيام الذين استمر نسخهما عند ظهور عوارض التلف عليهما ҈ .. كما وتم تدوين المزيد والمزيد كما ووصلت إلى بابل لفائف جديدة من أورشليم غرب العربيّة (مثل سفري أرميا ومراثي أرميا).. وكل تلك اللفائف (الأسفار) محفوظة بأيدٍ أمينة وخصوصاً بعد سقوط بابل بيد الفرس، وأيضاً تم تدوين المزيد من اللفائف.. إلى أن عاد "عزرا" الكاتب من أرض بلاد الشام إلى بابل (بعد زيارته لأرض بلاد الشام في السنة السابعة للملك أرتحشستا الفارسيّ) تاركاً سفره بيد اليهود في بلاد الشام ومخلفاً وراءه - على ما يبدو - حرباً عرقيّة أدت إلى هروب اليهود من أرض بلاد الشام عودة إلى بابل، وذلك بسبب الأفكار العرقيّة التعصبيّة التي زرعها هناك "عزرا" الكاتب (قارن ما زرعه "عزرا" من أفكار عرقيّة عنصريّة في آخر "سفر عزرا" مع ما كُتب في "سفر نحميا" ولاحظ وصول "نحميا" إلى أرض بلاد الشام ليجد "يبوس" (أورشليم الجديدة) خربة ومهجورة في السنة 20 للملك أرتحشستا الفارسيّ.. وعندها ستفهم أسباب الحرب ونتائجها).. وصلت الأخبار من الهاربين من اليهود إلى البلاط الفارسي ومعهم "سفر عزرا" الملعون.. وفُتح تحقيقٌ بما حدث وبات "سفر عزرا" رهينة حتى انتهاء التحقيق.. تحقيق قد يكشف كل مخطط تغيير الجغرافيا الذي قام به الكهنة الصادوقيون.. ما تطلّب تحريف في التوراة.. بدأ بتحريفٍ بسيط لينتهى بتحريفٍ جسيم.. إن عمليّة التحريف التي قام بها "عزرا" الكاتب في "بابل" على مدى 13 سنة كانت تقوم على مبدأ نسخ السفر الأصليّ إلى لفافة جديدة ولكن بعد تحريفة.. وهكذا عمليّة من إعادة النسخ لكل الأسفار واللفائف وتحريفها لم تكن لتمر دون موافقة الكهنة الصادوقيين الذين كانوا ما يزالون في بابل.. هي إذاً مؤامرة كُبرى.. وطبعاً وافق عليها الكهنة الصادوقيون لتورطهم في نقل الجغرافيا من غرب العربيّة إلى بلاد الشام تحقيقاً لحلم مدينة "يهوه شمّه" (أورشليم الجديدة) بعد أن فقدوا الأمل ببنائها في الموقع الأصليّ بسبب لعبة شراء الأراضي (راجع الفصل المعنون "زربابل.. وحلم عودة "أورشليم".. وبديلتها "يهوه شمّه".." في بحثنا "صراع الكهنة").. فكيف اتُخذ القرار بالنسخ المُحرّف ومن أي سفر بدأ التحريف؟!.. نظن أن القضية بدأت بعد أن عاد "عزرا" من بلاد الشام وبِدء التحقيق في الحرب العرقيّة، فاستُدعي "عزرا" أمام الكهنة الصادوقيين ليفهموا خفايا القصة.. فأعلمهم "عزرا" بالأبعاد الأكبر للمشكلة وهي عدم تطابق الكثير من المعلومات حول شعوب بلاد الشام الأصليين مع الموطّنين هناك بالمقارنة مع شعوب أرض عسير.. وأن ذلك سيظهر حين تتم المقارنة بين أسماء الأقوام.. إن انكشاف هكذا تناقض قد يكشف خدعة تغيير الجغرافيا.. ما قد يكشف كل الكهنة الصادوقيين وخدعتهم أمام البلاط الفارسيّ.. رؤوس قد تُطاح.. والكهنوت الصادوقي بات مهدداً بالتصفية.. لا مجال للتلاعب بأسماء الأقوام في بلاد الشام إذاً فلنحرّف التوراة لتتوافق معهم.. فنجعل هؤلاء الأقوام من مسبيّي وموطّني ملوك آشور.. والتحريف سيبدأ وينتهي بتحريف ما يتعلّق بمسبيي وموطّني ملوك آشور فقط، هكذا كانوا يظنون.. فإن طلب الملك الفارسيّ من الكهنة الصادوقيين أن يُقدموا أسفارهم التي توضّح صلتهم بأرض بلاد الشام وعن سبب العداوة بينهم وبين شعوب تلك الأرض لكي يحتربوا الآن، فإنهم سيقدمون السفر المُحرّف وكفى.. وهكذا بحث الكهنة عن السفر المطلوب.. وخصوصاً ما يتعلّق بالمسبيين الموطّنين.. فوجدوه وهو سفر الملوك (سفر الملوك الثاني الإصحاح 17).. وهنا وقف "عزرا" وقد أُسقط من يده.. فاسم ملك آشور لا يتطابق مع الاسم الذي كتبه في سفره المرهون الملعون!.. دارت الدنيا به وقد أدرك خطأه الأوّل❶.. ودار في مكانه وقد اختلطت الأسماء عليه وبدأت ذاكرته تخونه من جديد (السامرة أم أورشليم!؟.. السكان الأصليين أم المسبيين الموطّنين!؟!؟.. أسنفر أم أسرحدون أم سرجون الثاني!؟!؟!؟).. ودارت الأرض به دورةً كاملةً.. ولكن لا.. فحيلته لم تنفد.. وهنا اقترح "عزرا" إعادة نسخ الإصحاح (17) مُحرّفاً.. وقدّم لهم نموذجاً على رقعة جلد مستقلة حُذف فيها اسم الملك الآشوريّ وعُدلت فيها أسماء الأقوام الموطّنة وابتُدع فيها سبباً للعداوة وفيها توقيع "عزرا" الكاتب المعهود مكرر ثلاث مرات.. ولكن.. إن تقنيّة كتابة الأسفار على شكل لفائف لا تسمح بهكذا اجتزاء.. فالإصحاح (17) هو جزء من كل اللفافة.. فهل سيلصقون قطعة الجلد الجديدة في مكان الاصحاح (17) ضمن كل اللفافة القديمة؟!.. هذا تزويرٌ واضح.. وستنكشف هذه الخدعة في البلاط الفارسيّ.. ما الحل؟.. الحل بإعادة النسخ مع التحريف لكامل السفر.. تغيير كامل اللفافة.. وبهذا يُمكن متابعة التحريف والتعديل لما يتناسب مع بلاد الشام على كامل سفر الملوك.. ولكن.. ولكن.. ماذا عن المقارنة مع باقي الأسفار الأخرى المكتوبة على لفائف قديمة؟.. هل ستظهر لفافة سفر الملوك وحدها جديدة؟!.. وماذا عن المقارنة فيما يخص مضمون الأسفار؟.. ألن يزداد وضوح التحريف إن تناقض المضمون مع باقي الأسفار؟!.. هذه ليست قضيّة دليل أمام البلاط الفارسيّ فحسب.. بل هي قضيّة تناقض في المضمون تمس التوراة كاملة.. من يجرؤ على هكذا فعلة أو الموافقة عليها؟!.. المباحثات في الدوائر المغلقة للكهنة الصادوقيين ما كان يجب أن تطول.. فالزمن لم يكن في مصلحتهم.. والخوف من الاستدعاء للتحقيق في البلاط الفارسيّ كان يُتلف أعصابهم.. فاتخذ القرار على عجل بإعادة نسخ مع تحريف كامل التوراة بكامل أسفارها، وبإشراف "عزرا" الكاتب العارف الوحيد بأرض بلاد الشام من بين الكهنة الصادوقيين في بابل.. والمنطق السليم لهكذا عمليّة من النسخ المُحرّف أن تبدأ من السفر الأول وحتّى الأخير كي يُبنى على التحريف الأول في السفر الأول مُقتضاه من التحريفات اللاحقة في تتمة السفر وباقي الأسفار.. وانطلق العمل.. وبدأ النسخ المُحرّف في السفر الأول "سفر التكوين" وكلما استجد أمر يتعلّق بالشريعة تتم استشارة وجهة النظر الصادوقية فيتم التعديل أو الإضافة أو التوضيح والتبرير في متن النص الجديد.. وهذه فائدة مُضافة بصبغ التوراة كاملة بالصبغة الكهنوتية الصادوقيّة (وهذا ما يُعرف بين أهل الاختصاص في الدراسات التوراتيّة بـ "المصدر الكهنوتي" مجموعاً مع "المُنقّح أو المُحرر".. ونحن نضيف لهذه التصنيفات "المُحرّف" بدمجه مع هذين السابقين، وتحديده بشخص "عزرا" الكاتب كمشرف عام إن لم يكن عمله بشكل منفرد).. ولكن.. ولكن.. ولكن.. ظلت التقنيّة المتبعة في الكتابة بالحبر على جلد اللفافة الجديدة تحمل في طياتها معضلة عدم القدرة على التراجع والحذف أو الإضافة لما تم كتابته سابقاً.. وهي ورطة لم يتوقّع المعتادين على النسخ الحرفي الوقوع بها.. فهم كانوا معتادين على نسخ اللفافة التي شارفت على التلف حرف بحرف دون الضرورة للتعديل.. وذلك بالطريقة التالية: يقيسون طول اللفافة الأصل ويُصنّعون الجديدة بنفس الطول (بوصل الجلود ببعضها) ثم ينسخون من الأصل (نسخ + لصق) ليدونوا على الجديدة.. عمل روتينيّ تندر الأخطاء به.. أما الآن، وفي حالة النسخ المُحرّف التي اضطلع بها "عزرا" فالأمر مختلف.. نشرح: يتم قياس طول اللفافة الأصل ويتم تصنيع الجديدة بطول مماثل أو أطول إحتياطاً للزيادات التي ستضاف بهدف التحريف والتوضيح الكهنوتي (لا مشكلة في وصل المزيد من الجلود للتطويل)، ولكن ما أن يبدأ التدوين بالنسخ المُحرّف فلا تراجع، وإن ظهرت بعد عدة إصحاحات فكرة كانت تستوجب تعديلاً في ما قد تم تدوينه قبلاً فلا يُمكنك العودة إلى السابق وتعديله.. ما كُتب قد كُتب وجفّ حبره.. سيلٌ باتجاه واحد.. لا تراجع لا حذف لا إضافة لما تم تدوينه سابقاً.. وإن حاولتَ التعديل شوّهتَ اللفافة وبان التلاعب.. فإما أن توضّح ما قد نسيت توضيحه سابقاً فتبرر وتوضّح في الموضع الجديد أو عليك إعادة النسخ المُحرّف على لفافة جديدة ومن البداية.. واللفائف مُكلفة والبدء من جديد على لفافة جديدة يأخذ وقتاً.. والوقت ليس في صالح "عزرا" والكهنة الصادوقيين.. العمل على عجل.. ولكي لا تقع في هذا النوع من الأخطاء فعلى عقلك أن يكون حاسوباً عملاقاً بذاكرةٍ مهولةٍ.. والمسكين "عزرا" ومن معه يخوضون تجربة غير مسبوقة بتقنيّة صارمة وبوقت قاطع.. ولقد لاحظنا مشاكل هذه التقنيّة في ما نسخوا وحرّفوا في الأعلى مثل قصة التسخير لبني إسرائيل ومحاولة تبريرها لاحقاً، وقصة بنت فرعون (التي رمزنا لها بالرمز %) والتي سنفهم تتمة خفاياها في الآتي.. أما "عزرا" ومن معه.. فبعد أن أنهوا النسخ المُحرّف لسفر الملوك (وفي زمنهم لم يكن مقسماً إلى ملوك الأول وملوك الثاني بل كان سفراً واحداً باسم سفر الملوك) ووضعوا النسخة الجديدة على الرف مع ما سبقها من الأسفار الجديدة المنسوخة بتحريف.. همّوا لنسخ السفر التالي بتحريفٍ أيضاً.. وهو سفر أخبار الأيام (وهو أيضاً في زمنهم لم يكن مقسماً إلى أخبار الأيام الأول وأخبار الأيام الثاني بل كان سفراً واحداً باسم أخبار الأيام).. ولكن هذا السفر يُعيد في الكثير من أجزائه قصصاً ذُكرت في أسفار سابقة تم إنجاز نسخها بتحريف.. وهنا كان على "عزرا" ومن معه المطابقة مع ما تم تحريفه سابقاً في الأسفار المُنجزة.. وهو عمل مُضني ولا يخلو من الأخطاء.. ولكن أتتهم الفرصة على طبق من فضة ليتلافوا أخطاء ونواقص ماتم إنجازه من أسفار ليقوموا بتصحيحها أو توضيحها هنا في سفر أخبار الأيام.. وها هي فرصتنا نحن تأتينا على طبق من ذهب لنكتشف بعض أخطائهم ونواقصهم في الأسفار السابقة وكيف تلافوها أو أوضحوها هنا في هذا السفر..



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:17 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [15]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

والآن فلنتابع بحثنا عن "صور" وما يتفرّع عنها في سفر أخبار الأيام الأول:
"14: 1 و أرسل حيرام ملك صور رسلاً إلى داود و خشب أرز و بنائين و نجارين ليبنوا له بيتاً [قابل مع سفر صموئيل الثاني (5: 11) في الأعلى ولاحظ التطابق التام (عدا القلب بين "نجارين و بنائين") وحتّى في اسم حيرام (الذي سنلاحظ تبديلاً طفيفاً به فيما بعد) ما يُرجّح النسخ من سفر صموئيل.. ولكن هنا لا بد لنا من التحليل.. الأصل لهذه الجملة قبل التحريف (وحتى في سفر صموئيل) كان كالتالي: "وأرسل داود رسلاً إلى ***** ملك صيدون ليُرسل له خشب سرو ونجارين وبنائين ليبنوا له بيتاً" وهذا هو المنطق السليم لصياغة الجملة بعد حذف التحريفات بناءاً على ما سبق واستنتجناه.. وهو كلام منطقيّ عن داود صاحب البغلة الذي أراد بناء بيت له.. حيث لا أحد في إسرائيل يعرف بناء البيوت.. وهنا نظن أن العمل قد تم ولكن بدفع الثمن من طرف داود مما يملكه من أسلاب.. وبيت داود هذا هو مجرّد بيتٌ متواضع يُمكن لداود تحمّل كلفته (والأرجح أن العمل كان مجرّد ترميم لبيت قديم مُخرّب بسبب غزوات داود).. وهكذا بات هناك نوع من الصداقة بين داود والملك *****.. ولكن حين همّ داود لبناء هيكل "يهوه" وجد بأن التكلفة تفوق قدرته وقدرة اسرائيل..] "

في الواقع إن نسخ ما تم كتابته في "سفر صموئيل" ليتم تعديله من جديد وتصحيحه وتحريفه وتوضيحه في سفر "أخبار الأيام" يُحتّم علينا العود إلى سفر صموئيل لنفهم ما جرى مع داود في مسعاه لبناء الهيكل.. ورغم التحريفات هناك أيضاً في سفر صموئيل إلا أننا نفهم من سفر صموئيل الثاني (7 : من 1 وحتى 7) بأن داود هو الذي كان المأمول منه بناء الهيكل: "7: 5 اذهب و قل لعبدي داود هكذا قال الرب أأنت تبني لي بيتاً لسكناي" (لاحظ كيف تم النسخ مع التعديل من سفر صموئيل إلى سفر أخبار الأيام الأول: "17: 4 اذهب و قل لداود عبدي هكذا قال الرب أنت لا تبني لي بيتا للسكنى" وهذا من نتائج وعواقب تقنيّة النسخ المحرّف على اللفائف: التعديل في الأحدث لا يُغيّر الأقدم..).. وأما باقي الإصحاح (7 : من 8 وحتى آخره) من سفر صموئيل الثاني فتدخله يد "عزرا" المحرفة التي تحاول تلفيق النبوآت لتتوافق مع التاريخ لكون ابن داود هو من بنى الهيكل وليس داود.. من ثم وفي الإصحاحات التالية من سفر صموئيل نجد مجموعة حروب قام بها داود (أغلبها محرفة بيد "عزرا" بهدف ربطها ببلاد الشام – أو يجب إعادة قراءتها من الأصل العبري بطريقة كمال الصليبي – كما أنه تظهر المبالغة بها بهدف تمجيد داود) ويبدو أن هدف هذه الحروب كان جمع المزيد من الأسلاب لتمويل بناء الهيكل.. وسنجد نسخاً عن هذه الحروب في سفر أخبار الأيام قبل الوصول إلى التالي الغير منسوخ من سفر صموئيل.. نتابع في سفرأخبار الأيام الأول:
"22: 1 فقال داود هذا هو بيت الرب الإله و هذا هو مذبح المحرقة لإسرائيل 22: 2 و أمر داود بجمع الأجنبيين [بدأت يد "عزرا" تُعدّل هروباً من التسخير لبني إسرائيل..] الذين في أرض إسرائيل و أقام نحاتين لنحت حجارة مربعة لبناء بيت الله 22: 3 و هيأ داود حديداً كثيراً للمسامير لمصاريع الأبواب و للوصل و نحاساً كثيرا بلا وزن 22: 4 و خشب أرز [عودة إلى القِبلة.. هل تذكروها؟.. قِبلتنا وقِبلة "عزرا".. وهي مصدر الأرز بدل السرو.. راجع سفر عزرا (3 : 7) في الأعلى..] لم يكن له عدد لأن الصيدونيين و الصوريين [أخيراً تنبهت يا "عزرا" وزججتَ "الصوريين".. راجع القِبلة.. وراجع في الأعلى كيف نسي "عزرا" زج "الصوريين" في سفر الملوك الأول (5: 6) تاركاً "الصيدونيين" وحدهم..] أتوا بخشب أرز [راجع القِبلة..] كثير إلى داود 22: 5 و قال داود إن سليمان ابني صغير و غض و البيت الذي يبنى للرب يكون عظيماً جداَ في الاسم و المجد في جميع الأراضي فأنا أهيئ له فهيأ داود كثيراَ قبل وفاته [أحسنتَ يا "عزرا" في صياغة هذا المقطع كاملاً حول تجهيزات داود لبناء الهيكل.. فها قد بدأتَ بتصحيح أخطائك في سفر الملوك من حيث أنك زججت "الصوريين" أخيراً.. ولكن من أين أتيتَ بكل هذه المعلومات عن تجهيز داود لكل هذه المواد لبناء الهيكل؟!.. بحثنا عن أي ذكر لما هو مشابه لهذا المقطع في سفر صموئيل وفي سفر الملوك فلم نجد.. إذاً فإما أنه قد كان هكذا تجهيز قد ذُكر في آخر سفر صموئيل وتم حذفه من هناك لأنه يكشف كون داود قد كان يسعى لبناء الهيكل وفشل لأسباب نقص التمويل (لاحظ انتهاء سفر صموئيل الثاني بانقطاع مريب بعد تحديد مكان بناء الهيكل وشراء الأرض، وهذا أيضاً محرّف ليتناسب مع "يبوس".. وكأن آخر إصحاحات سفر صموئيل قد تم اقتطاعها من اللفافة لتُلغى).. أو أن هذا المقطع الذي يذكر التجهيز كان موجوداً في سفر أخبار الأيام فقام "عزرا" بصياغته بحيث يبدو أنه تجهيز من داود للتخفيف عن سليمان.. وأما نحن فيُمكننا الجزم بأن هذا التجهيز كان قد قام به داود بهدف بناء الهيكل في زمنه هو، ولكن أعاقه نقص التمويل فتوقّف كل العمل وكل الاتفاق مع ***** ملك صيدون..] "

ونعيد هنا ونكرر.. يُمكننا الجزم بأن هذا التجهيز كان قد قام به داود بهدف بناء الهيكل في زمنه هو، ولكن أعاقه نقص التمويل فتوقّف كل العمل وكل الاتفاق مع ***** ملك صيدون.. ودليلنا على ذلك أن داود قام بإحصاء بني إسرائيل بهدف التسخير لبناء الهيكل.. انظر سفر صموئيل الثاني (24) وسفر أخبار الأيام الأول (21) وكيف تم الإحصاء لبني إسرائيل لأسباب غامضة أخفتها تحريفات "عزرا" بهدف تغييب أي ذكر لشروع داود بالبناء، وذلك حتى لا يتناقض مع ما حرّف "عزرا" سابقاً حول نبوءة بناء الهيكل على يد ابن داود (انظر الإصحاح (7 : من 8 وحتى آخره) من سفر صموئيل الثاني).. ففي عقل "عزرا" برز سؤال: كيف يشرع داود بالإحصاء للتسخير لبناء الهيكل في صموئيل الثاني (24) وقد قال الرب - بحسب ما حرّف "عزرا" - أن ابن داود هو الذي سيبني الهيكل في صموئيل الثاني (7) السابق لـ (24)؟!.. وهكذا فعلت تقنيّة النسخ المحرّف على اللفائف فعلتها.. لا يُمكنك تعديل ما قد كتبتَ سابقاً، إذاً فبرر وحرّف وشتت اللاحق حتى لا يعود مفهوماً.. والآن فلنسأل: ما الهدف من الإحصاء الذي قام به داود؟! (لاحظ الفرق بين سفر صموئيل الثاني: "24: 1 و عاد فحمي غضب الرب على اسرائيل فأهاج عليهم داود قائلاً امض و احص إسرائيل و يهوذا" وبين أخبار الأيام الأول: "21: 1 و وقف الشيطان ضد إسرائيل و أغوى داود ليحصي إسرائيل" وهذا أيضاً من نتائج وعواقب تقنيّة النسخ المحرّف على اللفائف: التعديل في الأحدث لا يُغيّر الأقدم..).. في الواقع، يبدو أن داود قد أمر بإحصاء بني إسرائيل بهدف تسخيرهم لبناء الهيكل، ولكنّه وصل إلى فشلٍ كارثيّ بسبب نقص التمويل وغياب أدنى تخطيط لإطعام المُسخرين ما أدى إلى جوع وموت جماعيّ نستشفه من تحت تحريفات "عزرا" في سفر صموئيل الثاني: "24: 15 فجعل الرب وباء في إسرائيل من الصباح إلى الميعاد فمات من الشعب من دان إلى بئر سبع سبعون ألف رجل".. وينقطع سفر صموئيل عند إصحاحه الأخير المحرّف والغامض هذا (صموئيل الثاني 24) تاركاً في عقلنا الكثير من التساؤلات عن حقيقة ما كُتب في الأصل قبل التحريف، رغم استنتاجنا للكثير من بين السطور.. ويقف "عزرا" يتأمل هذا المأزق الذي أوقعته فيه تحريفاته وتقنيّة النسخ المُحرّف على اللفائف.. سفر صموئيل قد تم وانتهى بغموض وانقطاع واضح.. وسفر الملوك قد تم ولكن بمزيد من السهوات.. والتقنيّة لا تسمح بالعودة للتعديل أو التصحيح أو التوضيح.. لا تراجع لا حذف لا إضافة لما تم تدوينه سابقاً.. أيّ ورطة هذه!.. وأين المخرج؟.. "يبقى المخرج في سفر أخبار الأيام"، هكذا ظنّ "عزرا".. ولكن نحن له بالمرصاد.. نتابع في سفر أخبار الأيام الثاني ما أخذه "عزرا" مما حرّف من سفر الملوك الأول (5) و(7 : 13 و 14) (أدرجناهما وحللناهما في الأعلى) فأعاد صياغة المقطعين مدموجين بعد أن تلافى كل الأخطاء السابقة التي ارتكبها في سفر الملوك.. نقرأ الصياغة الجديدة التي كتبها "عزرا" في سفر أخبار الأيام الثاني:
"2: 1 و أمر سليمان ببناء بيت لاسم الرب و بيت لملكه 2: 2 و أحصى سليمان سبعين ألف رجل حمال و ثمانين ألف رجل نحات في الجبل و وكلاء عليهم ثلاثة آلاف و ست مئة 2: 3 و أرسل سليمان إلى حورام ملك صور ["حيرام" أم "حورام"؟!.. نحن هنا لا نعتقد بعفويّة هكذا تغيير في الاسم.. ففي نفس السفر الذي نحن بصدده (أخبار الأيام) ورد الاسم في زمن داود على أنه "حيرام" (أخبار الأيام الأول (14 : 1) انظر في الأعلى..) فما الذي تغيّر حتّى اعتمد "عزرا" على اسم "حورام" في زمن سليمان (سيستمر هذا الاسم المُحوّر حتى آخر السفر)؟!.. نظن أن "عزرا" قد اكتشف في سفر ما أن ملك صيدون قد تغيّر من زمن داود إلى زمن سليمان.. وهو لا يملك خياراً من الأسماء الشائعة في "صور" غير "حيرام" فحوّره إلى "حورام".. ولكنه كان متورطاً في سفر الملوك بجعلهما واحداً.. فبنى على هذا الأساس في كلامه التالي] قائلاَ كما فعلت مع داود أبي إذ أرسلت له أرزاً [راجع القِبلة..] ليبني له بيتاً يسكن فيه 2: 4 فهأنذا أبني بيتاً لاسم الرب إلهي لأقدسه له لأوقد أمامه بخوراً عطراً و لخبز الوجوه الدائم و للمحرقات صباحاً و مساءً و للسبوت و الاهلة و مواسم الرب إلهنا هذا على إسرائيل إلى الأبد 2: 5 و البيت الذي أنا بانيه عظيم لأن إلهنا أعظم من جميع الآلهة 2: 6 و من يستطيع أن يبني له بيتاً لأن السماوات و سماء السماوات لا تسعه و من أنا حتى أبني له بيتاً إلا للإيقاد أمامه 2: 7 فالآن أرسل لي رجلاً حكيماً في صناعة الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و الارجوان و القرمز و الاسمانجوني ماهراً في النقش مع الحكماء الذين عندي في يهوذا و في أورشليم الذين أعدهم داود أبي [أغلب الكلام السابق على لسان سليمان هو من فلسفات الفكر الكهنوتي الصادوقي.. أما ما ميزناه فهو نوع من الرفع من شأن بني إسرائيل بادعاء وجود حرفيين بينهم..] 2: 8 و أرسل لي خشب أرز و [راجع القِبلة..] سرو و صندل [!!!..] من لبنان [راجع القِبلة..] لأني أعلم أن عبيدك ماهرون في قطع خشب لبنان [راجع القِبلة..] و هوذا عبيدي مع عبيدك 2: 9 و ليعدوا لي خشباً بكثرة لأن البيت الذي أبنيه عظيم و عجيب 2: 10 و هأنذا أعطي للقطاعين القاطعين الخشب عشرين ألف كر من الحنطة طعاماً لعبيدك و عشرين ألف كر شعير و عشرين ألف بث خمر و عشرين ألف بث زيت [راجع القِبلة..] 2: 11 فقال حورام ملك صور [في الأصل: "فقال ***** ملك "صيدون"..] بكتابة أرسلها إلى سليمان، لأن الرب قد أحب شعبه جعلك عليهم ملكاً 2: 12 و قال حورام مبارك الرب إله إسرائيل الذي صنع السماء و الأرض الذي أعطى داود الملك ابناً حكيماً صاحب معرفة و فهم الذي يبني بيتاً للرب و بيتاً لملكه 2: 13 و الآن أرسلتُ رجلاً حكيماً صاحب فهم حورام آبي [وها هو الحرفيّ الصيدونيّ وقد تغيّر اسمه من جديد تبعاً لتغيير اسم ملكه.. ويبقى "آبي" إحتمال معقول عن اسمه الحقيقي..] 2: 14 ابن امرأة من بنات دان [قارن مع سفر الملوك الأول (7: 14) في الأعلى حيث وردت أم حيرام (حورام) هناك على أنها أرملة من سبط نفتالي.. فهل نفهم أنها من بنات دان وتزوجت من سبط نفتالي ثم ترملت.. أم أن الأمر يكمن في خطأ "عزرا" بين "دان" و"نفتالي".. لا يهم.. المهم أنه قد تم تحليله شرعاً..] و أبوه رجل صوري [في الأصل: "صيدونيّ"..] ماهر في صناعة الذهب و الفضة و النحاس و الحديد و الحجارة و الخشب و الارجوان و الاسمانجوني و الكتان و القرمز و نقش كل نوع من النقش و اختراع كل اختراع يلقى عليه مع حكمائك و حكماء سيدي داود أبيك [رفعٌ لشأن بني إسرائيل..] 2: 15 و الآن الحنطة و الشعير و الزيت و الخمر [راجع القِبلة..] التي ذكرها سيدي فليرسلها لعبيده 2: 16 و نحن نقطع خشباً من لبنان [راجع القِبلة..] حسب كل احتياجك و نأتي به إليك أرماثاً على البحر إلى يافا [وأخيراً تجرّأتَ يا "عزرا" وكتبتَ "يافا".. راجع القِبلة.. وقارن مع سفر الملوك الأول (5 : 9) في الأعلى حيث لم يجرؤ "عزرا" على كتابة "يافا"..] و أنت تصعده إلى أورشليم 2: 17 و عدّ سليمان جميع الرجال الأجنبيين الذين في أرض إسرائيل بعد العد الذين عدهم إياه داود أبوه [داود عدّ أو أحصى بني إسرائيل وليس الأجانب.. انظر سفر صموئيل الثاني (24) وسفر أخبار الأيام الأول (21).. ولكن هذا دليل جديد على أن العد والإحصاء هو بهدف التسخير.. وبما أننا نعلم أن داود قد أحصى بني إسرائيل، فحتماً قام سليمان بإحصاء بني إسرائيل للتسخير أيضاً.. وإن قارنتَ بين الإحصاءات الواردة في أعلى هذا المقطع (2 : 2) وبين هذه الواردة هنا في آخر المقطع (2 : 17 و18) لوجدتها متطابقة.. فما سبب تكرارها مرتين في نفس الإصحاح؟!.. السبب هو أن "عزرا" قد نسي في الأعلى أن يُوضّح زوراً بأنهم أجانب.. فاقتضى الأمر منه التكرار مع التوضيح.. وها هو يكرر - بعد توضيحه المكشوف - نفس الأرقام:] فوجدوا مئة و ثلاثة و خمسين ألفاً و ست مئة 2: 18 فجعل منهم سبعين ألف حمّال و ثمانين ألف قطاع على الجبل و ثلاثة آلاف و ست مئة وكلاء لتشغيل الشعب"

والآن فلنسأل: من أين لسلطان البغلة أن يدفع أثمان الخشب وأجور الحرفيين؟!.. ومن أين له كل هذه الكميّات من الحنطة والشعير والخمر والزيت؟!.. هل ورثها من أبيه مع البغلة!!!.. أم أنها كما كتب "عزرا" في تخاريفه (سفر الملوك الأول 10): هي من هدايا ملوك الأرض الذين أتوا ليستمعوا إلى حكمة سليمان!!!!! .. في الحقيقة هي من حكمة سليمان بإبرامه اتفاق الصلح والعهد..

وأحدى جوانب الطرافة في ما يخص هيكل سليمان أن مواصفاته لا تتطابق حين نقارن بين سفر الملوك الأول (6) وبين سفر أخبار الأيام الثاني (3 و 4).. والأكثر طرافة أن "عزرا" نسي إضافة خشب الأرز (تم ذكر خشب السرو فقط) في بناء الهيكل حسب وصف أخبار الأيام الثاني: "3: 5 و البيت العظيم غشاه بخشب سرو غشاه بذهب خالص و جعل عليه نخيلاً و سلاسل".. حاول العثور على خشب الأرز في وصف الهيكل حسب أخبار الأيام الثاني (3 و 4) وستلاحظ غيابه التام.. ومن هنا نظن بأن وصف هيكل سليمان حسب أخبار الأيام الثاني (3 و 4) هو الأقرب للصحة رغم ما يشوبه من غموض وتحريف..



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:20 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [16]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

ونحن نظن، بل ونجزم، أن هيكل سليمان قد بُني في الحقيقة داخل أسوار "أورشليم" غرب العربيّة وليس خارجها كما حرّف "عزرا" في التوراة بهدف المطابقة مع هيكل "زربابل" ومدينة "يبوس" في بلاد الشام (وإلا لكان الهيكل قد نُهب ودُمّر في فترات الحصار لأورشليم والحروب الكثيرة والتي تنتهي بالآشوريين ومن ثم البابليّن ولم ينتظروا حتى سقوط أورشليم النهائي في يد البابليّن ليتم نهب الهيكل.. انظر الإصحاح (25) من سفر الملوك الثاني).. وهذه نقطة غاية في الأهمية قد حاول الباحثون المؤيدون للفكر التقليدي (القائل بإسرائيل في بلاد الشام) تبريرها بفرضية سور إضافي يجمع الهيكل بالمدينة يعود بناءه لزمن سليمان ولقد استطاعوا تحديد خط هذا السور ولكن دون أي أثر لحجارة السور!، ورغم ذلك استطاعوا تحديد تاريخ بناءه مرجعين إياه لزمن سليمان (لاحظ غياب أي سور ثان في سفر الملوك الثاني: "14: 13 و أما أمصيا ملك يهوذا ابن يهواش بن أخزيا فأمسكه يهواش ملك إسرائيل في بيت شمس و جاء إلى أورشليم و هدم سور أورشليم من باب أفرايم إلى باب الزاوية أربع مئة ذراع 14: 14 و أخذ كل الذهب و الفضة و جميع الآنية الموجودة في بيت الرب و في خزائن بيت الملك و الرهناء و رجع إلى السامرة" وأن أول ذكر في التوراة لسور ثانٍ يعود لزمن "حزقيا" حسب أخبار الأيام الثاني: "32: 5 و تشدد و بنى كل السور المنهدم و أعلاه إلى الأبراج و سوراً آخر خارجاً و حصن القلعة مدينة داود و عمل سلاحاً بكثرة و أتراساً" ودون أي ذكرٍ لكون هذا السور الثاني يهدف لحماية الهيكل..



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:22 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [17]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

نستريح مجدداً مع ذلك الحرفيّ الصيدونيّ ("آبي" أو أُبَيّ أو أبِيّ) الذي عمل وحيداً (فلا حرفيين في إسرائيل) أو ربما مع مساعديه الصيدونيين.. وها هي أعماله مجدداً ولكن حسب سفر أخبار الأيام الثاني.. ولاحظ عدم ذكر أي حرفيّ إسرائيليّ:
"4: 11 و عمل حورام القدور و الرفوش و المناضح و انتهى حورام من عمل العمل الذي صنعه للملك سليمان في بيت الله 4: 12 العمودين و كرتي التاجين على رأسي العمودين و الشبكتين لتغطية كرتي التاجين اللذين على رأسي العمودين 4: 13 و الرمانات الأربع مئة للشبكتين صفي رمان للشبكة الواحدة لتغطية كرتي التاجين اللذين على العمودين 4: 14 و عمل القواعد و عمل المراحض على القواعد 4: 15 و البحر الواحد و الاثني عشر ثوراً تحته 4: 16 و القدور و الرفوش و المناشل و كل آنيتها عملها للملك سليمان حورام آبي لبيت الرب من نحاس مجلي"



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:25 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [18]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

والآن وبعد هذه الاستراحة نعود لفك العُقد المُضاعفة التعقيد.. كنا قد حللنا في الأعلى الإصحاح (9) من سفر الملوك الأول، وعلّقنا على تفككه الواضح نتيجة صدمة "عزرا" مما قرأ في سفر الملوك، وكيف وصل هذا الإصحاح إلى قمّة تفككه بسبب يد "عزرا" وتحاريفه وتخاريفه.. والآن سنقرأ كيف أعاد "عزرا" بنفسه نسخ ما حرّفت وفككت يده محاولاً إعادة الترابط لهذا المقطع مع تحريفٍ مُضافٍ جديد، ما جعل من مقطعنا المحرّف والمُعادة صياغته مرتين أبعد ما يكون عن الأصل في سفر الملوك (المصدر الأصلي الضائع).. نقرأ في سفر أخبار الأيام الثاني:
"8: 1 و بعد نهاية عشرين سنة بعد أن بنى سليمان بيت الرب و بيته 8: 2 بنى سليمان المدن التي أعطاها حورام لسليمان و أسكن فيها بني إسرائيل [مَن أعطى مَن!؟!؟!..هذا تحريف جديد بقلب القصة رأساً على عقب!.. فباتت المدن العشرين المرفوضة من طرف حيرام هي هديّة من حورام لسليمان!!.. أو ربما دمج "عزرا" بين حيرام وفرعون حمي سليمان.. لا يهم.. ولكن المهم في الصياغة الجديدة هو: مقابل ماذا أعطى حورام هذه المدن لسليمان؟!.. هكذا.. هديّة أخويّة!.. أو مقابل حكمة سليمان!!.. سبحانك يا "عزرا"!!!..] 8: 3 و ذهب سليمان إلى حماة صوبة و قوي عليه 8: 4 و بنى تدمر في البرية و جميع مدن المخازن التي بناها في حماة 8: 5 و بنى بيت حورون العليا و بيت حورون السفلى مدناً حصينة بأسوار و أبواب و عوارض 8: 6 و بعلة و كل مدن المخازن التي كانت لسليمان و جميع مدن المركبات و مدن الفرسان و كل مرغوب سليمان الذي رغب أن يبنيه في أورشليم و في لبنان و في كل أرض سلطانه ["سلطان البغلة" بات يبني في كل مكان!.. وبفضل تحريفات "عزرا" الكاتب وصلت مُنشآت "سلطان البغلة" إلى بلاد الشام!!.. تابع النسخ يا "عزرا" مما خرّفتَ وحرّفتَ سابقاً:..] 8: 7 أما جميع الشعب الباقي من الحثيين و الأموريين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين [وها هو ينسخ قائمة شعوب بلاد الشام بلا تغيير سوى قلب "الأموريين و الحثيين"..] الذين ليسوا من إسرائيل 8: 8 من بنيهم الذين بقوا بعدهم في الأرض الذين لم يفنهم بنو إسرائيل فجعل سليمان عليهم سخرة إلى هذا اليوم [وها هو ينسخ توقيعه أيضاً.. ويتابع نسخ توضيحاته لنزع صفة العبيد المُسخرين عن بني إسرائيل:..] 8: 9 و أما بنو إسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيداً لشغله لأنهم رجال القتال [حذف "عزرا" مما نسخ: "وخدّامه"..] و رؤساء قواده و رؤساء مركباته و فرسانه 8: 10 و هؤلاء رؤساء الموكلين الذين للملك سليمان مئتان و خمسون ["خمس مئة وخمسون" حسب الملوك الأول (9 : 23).. والرقم 250 الجديد هذا هو ناتج عملية حسابية بين الملوك الأول (5) و (9) وأخبار الأيام الثاني (2)..وهي عملية حسابية قام بها "عزرا" مدققاً لما أخطأ في الحساب سابقاً..] المتسلطون على الشعب 8: 11 و أما بنت فرعون [وأخيراً جلالة زوجة سلطان البغلة.. وهل نسينا الجملة التي تبتدأ بـ "ولكن" وتلك التي رمزنا لها بـ % في الأعلى؟.. وها هي المشكلة الشرعيّة التي تم حلها هنا أخيراً:..] فأصعدها سليمان من مدينة داود(^والأصل: "بيت داود"^) إلى البيت الذي بناه لها لأنه قال لا تسكن امرأة لي في بيت داود ملك إسرائيل لأن الأماكن التي دخل إليها تابوت الرب إنما هي مقدسة [والآن وبعد أن تم تلميع صورة سليمان شرعاً بات بإمكانه إبراز تقواه وورعه:..] 8: 12 حينئذ أصعد سليمان محرقات للرب على مذبح الرب الذي بناه قدام الرواق..... 8: 16 فتهيأ كل عمل سليمان إلى يوم تأسيس بيت الرب و إلى نهايته فكمل بيت الرب [لا يا "عزرا" لا.. عُدت للصياغة المُفككة!.. قارن بين الجملتين الملونتين باللون البنفسجي (هذه الأخيرة وتلك التي في أول الإصحاح (8: 1) الذي نحن بصدده) ولاحظ التفكك الزمني.. يا "عزرا".. يا "عزرا".. خذها قاعدة: "النسخ عن المُفكك والمُتلاعب به سيوصلك إلى نتيجة مفككة مهما حاولتَ الترقيع وإعادة الصياغة".. أنتَ تنفخ بقربة مقطوعة وأنت من قطعها يا "عزرا".. ويتابع "عزرا" النسخ:..] 8: 17 حينئذ ذهب سليمان إلى [صحح "عزرا" مما نسخ: "وعمل الملك سليمان سفناً في"..] عصيون جابر و إلى أيلة [عدّل "عزرا" مما نسخ: "عصيون جابر التي بجانب أيلة"..] على شاطئ البحر [غيّب "عزرا" مما نسخ: "على شاطئ بحر سوف"..] في أرض أدوم 8: 18 و أرسل له حورام بيد عبيده سفناً و عبيداً يعرفون البحر فأتوا مع عبيد سليمان [غيّر "عزرا" مما نسخ: "فأرسل حيرام في السفن عبيده النواتي العارفين بالبحر مع عبيد سليمان فأتوا"..] إلى أوفير و أخذوا من هناك أربع مئة و خمسين وزنة ذهب [نقّح "عزرا" مما نسخ: "وأخذوا من هناك ذهباً أربع مئة وزنة وعشرين وزنة"..] و أتوا بها إلى الملك سليمان [نشكرك يا "عزرا" على تصحيحك وتعديلك وتغييبك وتغييرك وتنقيحك.. مهما كانت أسبابك لكل هذا - سواء أكانت منطقيّة أم جغرافيّة أم لغويّة – نقبلها منك.. ولكنك لم تشرح لنا: مقابل ماذا أخذ سلطان البغلة كل هذا الذهب؟!؟!؟.. هل وصلتهم حكمته إلى "أوفير" فأرسلوا له الذهب مقابلها!!!!!!!.. تباً لهكذا تخاريف تم نسخها عن تخاريف وظلّت تخاريف.. وأما عن الحقيقة فقد أوضحناها في الأعلى حول حصة سليمان من التجارة البحرية مقابل سخرة بني إسرائيل..] "

ولكي نقطع الشك باليقين حول تسخير سليمان لبني إسرائيل، وليس لغيرهم من الأجنبيين كما حرّف "عزرا"، سنعود لقصة انقسام مملكة إسرائيل الموحدة في زمن رحبعام ابن سليمان من زوجته "نعمة" العمونية (والأصح: المعونيّة اليمنيّة) (بخصوص أم رحبعام راجع سفر الملوك الأول (14 : 21 و 31)..).. نقرأ في سفر الملوك الأول:
"11: 43 ثم اضطجع سليمان مع آبائه و دفن في مدينة داود أبيه و ملك رحبعام ابنه عوضاً عنه. 12: 1 و ذهب رحبعام إلى شكيم لأنه جاء إلى شكيم جميع إسرائيل ليملكوه. 12: 2 و لما سمع يربعام بن نباط و هو بعد في مصر، لأنه هرب من وجه سليمان الملك و أقام يربعام في مصر 12: 3 و أرسلوا فدعوه، أتى يربعام و كل جماعة إسرائيل و كلموا رحبعام قائلين، 12: 4 إن أباك قسّى نيرنا و أما أنت فخفف الآن من عبودية أبيك القاسية و من نيره الثقيل الذي جعله علينا فنخدمك. 12: 5 فقال لهم اذهبوا إلى ثلاثة أيام أيضاً ثم ارجعوا إلي، فذهب الشعب. 12: 6 فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون أمام سليمان أبيه و هو حي قائلاً كيف تشيرون أن أرد جواباً إلى هذا الشعب. 12: 7 فكلموه قائلين إن صرت اليوم عبداً لهذا الشعب و خدمتهم و أحببتهم و كلمتهم كلاماً حسناً يكونون لك عبيداً كل الأيام. 12: 8 فترك مشورة الشيوخ التي أشاروا بها عليه و استشار الأحداث الذين نشأوا معه و وقفوا أمامه 12: 9 و قال لهم بماذا تشيرون أنتم فنرد جواباً على هذا الشعب الذين كلموني قائلين خفف من النير الذي جعله علينا أبوك . 12: 10 فكلمه الأحداث الذين نشأوا معه قائلين هكذا تقول لهذا الشعب الذين كلموك قائلين إن أباك ثقل نيرنا و أما أنت فخفف من نيرنا هكذا تقول لهم إن خنصري أغلظ من متني أبي، 12: 11 و الآن أبي حمّلكم نيراً ثقيلاً و أنا أزيد على نيركم، أبي أدبكم بالسياط و أنا أؤدبكم بالعقارب . 12: 12 فجاء يربعام و جميع الشعب إلى رحبعام في اليوم الثالث كما تكلم الملك قائلاً ارجعوا إلي في اليوم الثالث. 12: 13 فأجاب الملك الشعب بقساوة و ترك مشورة الشيوخ التي أشاروا بها عليه 12: 14 و كلمهم حسب مشورة الأحداث قائلاً أبي ثقل نيركم و أنا أزيد على نيركم، أبي أدبكم بالسياط و أنا أؤدبكم بالعقارب . 12: 15 و لم يسمع الملك للشعب لأن السبب كان من قبل الرب ليقيم كلامه الذي تكلم به الرب عن يد أخيا الشيلوني إلى يربعام بن نباط [حرّف "عزرا" ربطاً بنبوءة كان قد خرّفها في الإصحاح السابق من سفر الملوك الأول (11 : من 26 وحتى آخره) ليُصبح التاريخ مرسوماً بالنبوآت.. في حين أن النبوآت التي خرّفها "عزرا" هي المشتقة من التاريخ..] . 12: 16 فلما رأى كل إسرائيل أن الملك لم يسمع لهم رد الشعب جواباً على الملك قائلين أي قسم لنا في داود و لا نصيب لنا في ابن يسى، إلى خيامك يا إسرائيل، الآن انظر إلى بيتك يا داود [لاحظ في هذه الجملة (12 : 16) حنق بني إسرائيل العائد إلى زمن داود الذي سخّرهم لبناء أو ترميم بيته ومدينته "أورشليم" والهيكل الذي شرع ببنائه وفشل بسبب سوء التخطيط، وصولاً إلى سليمان الذي سخّر الشعب لبناء الهياكل في حين أن الشعب مايزال يعيش في الخيام!.. ولاحظ التناقض مع ما حللناه في الأعلى حول منشآت سليمان التي وصلت – بحسب تحريفات "عزرا" – إلى بلاد الشام!! وخصوصاً ما يتعلّق بالمدن العشرين، في سفر أخبار الأيام الثاني (8 : 2) في الأعلى، حيث بناها سليمان وأسكن فيها بني إسرائيل!!!.. وها هم:] . و ذهب إسرائيل إلى خيامهم. 12: 17 و أما بنو إسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام. 12: 18 ثم أرسل الملك رحبعام أدورام الذي على التسخير فرجمه جميع إسرائيل بالحجارة فمات، فبادر الملك رحبعام و صعد إلى المركبة ليهرب إلى أورشليم. 12: 19 فعصى إسرائيل على بيت داود إلى هذا اليوم [لاحظ هذه الصياغة التي تحمل وجهة النظر الصادوقيّة، فتحوّل مسعى بني إسرائيل للتحرر من العبوديّة التي فرضها بيت داود إلى عصيان.. وممهورة بتوقيع "عزرا" الكاتب.. إلى هذا اليوم..] .".. ولنا في سفر الأخبار الثاني الإصحاح (10) نسخة شبه مطابقة منسوخة بيد "عزرا" عن هذا الإصحاح (12) من سفر الملوك الأول.. وحتّى أنه نسخ توقيعه الموجود في كلا الإصحاحين.. إلى هذا اليوم..

وهكذا بات واضحاً أمامنا السبب المباشر لانشقاق مملكة إسرائيل الموحدة: التسخير..



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:30 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [19]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

نتابع الآن وننتقل مع "عزرا" وعبر آلة الزمن وهو ينسخ مما حرّف وخرّف في سفر الملوك الأول (10) الذي قُمنا بتحليله سابقاً.. وها هو ينسخ مع التدقيق في سفر أخبار الأيام الثاني:
"9: 9 و أهدت للملك مئة و عشرين وزنة ذهب و أطياباً كثيرة جداً و حجارة كريمة و لم يكن مثل ذلك الطيب الذي أهدته ملكة سبأ للملك سليمان 9: 10 و كذا عبيد حورام و عبيد سليمان الذين جلبوا [تلاعب "عزرا" بما نسخ: "و كذا سفن حيرام التي حملت".. حتى لا يظل لحورام (حيرام) والأصح لـ***** الفضل وحده في تجارته البحريّة..] ذهباً من أوفير أتوا بخشب الصندل و حجارة كريمة 9: 11 و عمل الملك خشب الصندل درجاً [استبدل "عزرا" مما نسخ: "درابزيناً".. فهل هناك درابزيناً في بيت الرب؟!.. والحقيقة أن سليمان عمل من خشب الصندل درابزيناً لبيته فقط..] لبيت الرب و بيت الملك و أعواداً و رباباً [حذف "عزرا" مما نسخ: "للمغنين".. ربما قرر "عزرا" أن الغناء حرامٌ شرعاً..] و لم ير مثلها قبل في أرض يهوذا [غيّر "عزرا" مما نسخ صياغة هذه الجملة الأخيرة مستغنياً عن توقيعه: "إلى هذا اليوم"..] 9: 12 و أعطى الملك سليمان ملكة سبأ كل مشتهاها الذي طلبت فضلاً عما أتت به إلى الملك [دقّق "عزرا" في الصياغة مما نسخ: "عدا ما أعطاها إياه حسب كرم الملك سليمان"..] فانصرفت و ذهبت إلى أرضها هي و عبيدها [وبدورنا ننسخ مما علّقنا سابقاً: "وركبوا آلة الزمن وانتقلوا عبر القرون"..]..... 9: 20 و جميع آنية شرب الملك سليمان من ذهب و جميع آنية بيت وعر لبنان [تحريف جغرافي (القِبلة) منسوخ..] من ذهب خالص لم تحسب الفضة [تغييرُ طفيفٌ - غير مهم - في النسخ..] شيئاً في أيام سليمان [ونحن أيضاً ننسخ تعليقنا: "ذهبٌ في كل مكان.. ولكن لدينا نقطة: من أين له هذا؟.. نتابع مع تخريفات "عزرا" الذي تنبّه لهذه النقطة فأردف مخرفاً ومحرفاً:.."] 9: 21 لأن سفن الملك كانت تسير إلى ترشيش مع عبيد حورام [تلاعب "عزرا" مجدداً بما نسخ: "لأنه كان للملك في البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام".. وذلك إقصاءاً لسفن حورام (حيرام).. فباتت السفن لسليمان!!!.. تباً لك يا "عزرا"، أفبعد زجك لسفن "صور" وملكها بدل ملك "صيدون"، تعود فتسلب السفن من "صور" وتهبها لسليمان!!!!!.. تباً لهكذا تاريخ تشوّه فيه الحقائق والجغرافيا وإنجازات الشعوب لمصلحة الفكر الكهنوتي الصادوقي..] و كانت سفن ترشيش تأتي مرة في كل ثلاث سنين حاملة ذهباً و فضةً و عاجاً و قروداً و طواويس [ومجدداً أيضاً نحن بدورنا ننسخ تعليقنا: "أفحمتنا يا "عزرا".. كانت السفن تأتي محمّلة بالكنوز.. ولكن مقابل ماذا؟!.. هل أرسل لهم سليمان بغلة أبيه مقابل كل هذه الكنوز؟!؟!.. أم تُراه أرسل بنو إسرائيل ليعملوا بالسخرة عبيداً في ترشيش؟!؟!؟!.. في الحقيقة هذه حصة سليمان من التجارة البحريّة التي يقودها الصيدونيون، حصّة مقابل المسخرين لنقل الخشب لعمل السفن.."] 9: 22 فتعظم الملك سليمان على كل ملوك الأرض في الغنى و الحكمة 9: 23 و كان جميع ملوك الأرض [عدّل "عزرا" عما نسخ: "و كانت كل الأرض".. فقد شعر "عزرا" بأن سليمان لا وقت عنده سوى للملوك..] يلتمسون وجه سليمان ليسمعوا حكمته التي جعلها الله في قلبه 9: 24 و كانوا يأتون كل واحد بهديته بآنية فضة و آنية ذهب و حلل و سلاح و أطياب و خيل و بغال سنة فسنة [ومرة أخرى نشكرك يا "عزرا" على تلاعبك واستبدالك وحذفك وتغييرك وتدقيقك وتعديلك.. مهما كانت أسبابك لكل هذا - سواء أكانت منطقيّة أم جغرافيّة أم تحقيقاً لغايات كهنوتيّة صادوقية – نقبلها منك.. ولكن مجدداً أيضاً وللمرة الأخيرة ننسخ تعليقنا المُعدّل: "أفحمتنا مجدداً يا "عزرا".. كان جميع ملوك الأرض يأتون لسليمان بالهدايا ومنها "البغال" (لينكحوا بغلة الملك داود) مقابل حكمته!!!!!!!.. حتى أنه أرسل حكمته عبر البحار إلى "أوفير" و"ترشيش" ليقايض بها فيحصل على الكنوز!!!!!!!!!.. تباً لهكذا تخاريف تم نسخها عن تخاريف وظلّت تخاريف.. وأما عن الحقيقة فقد أوضحناها في الأعلى مراراً وتكراراً حول حصة سليمان من التجارة البحرية مقابل سخرة بني إسرائيل......."] "



:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
قديم 01-15-2019, 12:33 PM يهوذا الأسخريوطي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [20]
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
الصورة الرمزية يهوذا الأسخريوطي
 

يهوذا الأسخريوطي will become famous soon enoughيهوذا الأسخريوطي will become famous soon enough
افتراضي

أما حول "ترشيش" هذه فنقول إنها في الهند وليست في اسبانيا كما يظن الباحثون.. وهذا مبنيّ على تداخل مواقع ذكرها في الأعلى مع أهل اليمن.. فإذا حذفنا كل التحريفات التي قام بها "عزرا" من ناحية زجّه لسفن "صور" وخطأه الزمنيّ بخصوص "ملكة سبأ"، أصبحنا نتكلم عن اليمنيين المعونيين (معن) والتجارة البحريّة القائمة بين اليمن والهند عبر سواحل بحر العرب وصولاً للهند، وربما ساهم ***** ملك "صيدون" الصُغرى بهذه التجارة البحريّة ولكن بسفنه التي بُنيت بتسخير بني إسرائيل (مقابل حصة لسليمان) وذلك في الموانئ التابعة لصيدون الصغرى على السواحل الشرقيّة للبحر الأحمر (مثل "عصيون جابر") حيث وصلت تجارة سفن "ترشيش" (الهنديّة) ليس فقط إلى اليمن ولكن أيضاً إلى البحر الأحمر وصولاً إلى خليج العقبة.. وسنسمي هذا الطريق البحريّ الناتج عن فترة اتفاق الصلح والعهد بطريق "ترشيش" أو "طريق الطواويس" أو "طريق الطاووس" (أسوة بطريق الحرير).. لاحظ بضائغ سفن "ترشيش": "ذهباً و فضةً و عاجاً و قروداً و طواويس".. فهل هذه البضائع متوافرة في اسبانيا؟!.. إبحث عن الموطن الأصلي للطاووس وستتفاجأ وستستغرب كيف يقول الباحثين أن "ترشيش" في اسبانيا.. زد على ذلك بلاهة الباحثين ممن يعتمدون على جغرافيّة بلاد الشام على أنها أرض التوراة ويقولون أن "ترشيش" في إسبانيا.. نعم بلاهة.. أرجو أن يعذرني الأستاذ فراس السواح.. وأما عن البلاهة فتظهر في التناقض الداخليّ التالي.. ورد على لسان موسى في سفر التثنية الجملة التالية: "2: 8 فعبرنا عن أخوتنا بني عيسو الساكنين في سعير على طريق العربة على أيلة و على عصيون جابر ثم تحولنا و مررنا في طريق برية موآب".. والآن فلنفسّر هذه الجملة على أساس جغرافيّة بلاد الشام (وكأن "عزرا" لم يُحرّف).. خرج بنو إسرائيل بقيادة موسى من مصر وادي النيل فعبروا في وسط بحر سوف الذي انشق ليعبروا ثم أُغلق ليبتلع جيش فرعون (خليج السويس في البحر الأحمر) ووصلوا إلى جبل حوريب (جنوب سيناء) حيث نزلت الوصايا على رأس الجبل ثم مروا ببني عيسو الساكنين في سعير (في صحراء النقب/سيناء) على طريق عربة (وادي عربة) وصولاً إلى "أيلة" (إيلات) و"عصيون جابر" (وكلاهما يقعان على خليج العقبة في البحر الأحمر/بحر سوف.. راجع سفر الملوك الأول (9 : 26) حللناه في الأعلى) ثم لم يتابع بني إسرائيل بقيادة موسى طريقهم إلى "فلسطين" بل تحولوا ومروا في طريق بريّة موآب (الأردن/شرق نهر الأردن).. هل تفسيرنا للجملة الواردة على لسان موسى ضمن منطق الجغرافيا التقليديّة واضح؟..
لمزيد من الوضوح يجب أن تستعين بخريطة وتتابع فيها مسير بني إسرائيل بقيادة موسى من خروجهم من مصر وصولاً للأردن.. وسندرج هنا خريطة من المصدر: مقار، شفيق، قراءة سياسية للتوراة، رياض الريس للكتب والنشر، 1991. وهو كتاب مفيد رغم اعتماده على الجغرافيا التقليديّة الخاطئة:

إن الخلاصة المهمة التي نستخلصها، من خط المسير هذا، هي أن: "عصيون جابر" و"إيلة" (إيلات) تقعان على خليج العقبة في البحر الأحمر.. ولكن فلنقارن هذه الخلاصة المهمة مع الوارد في سفر الملوك الأول: "22: 48 و عمل يهوشافاط سفن ترشيش لكي تذهب إلى أوفير لأجل الذهب فلم تذهب لأن السفن تكسّرت في عصيون جابر".. زد عليه مقطعاً أكثر وضوحاً من سفر أخبار الأيام الثاني: "20: 35 ثم بعد ذلك اتحد يهوشافاط ملك يهوذا مع أخزيا ملك إسرائيل الذي أساء في عمله 20: 36 فاتحد معه في عمل سفن تسير إلى ترشيش فعملا السفن في عصيون جابر".. هل ظهر التناقض الداخليّ لدى الباحثين ممن يعتمدون على جغرافيّة بلاد الشام على أنها أرض التوراة ويقولون أن "ترشيش" في إسبانيا؟.. التناقض الداخليّ هو: كيف تسير سفن ترشيش ("ترشيش" التي في إسبانيا) انطلاقاً من "عصيون جابر" (التي تقع على خليج العقبة في البحر الأحمر)؟! .. ما هو الطريق البحريّ الذي يصل خليج العقبة باسبانيا؟!؟!.. هل تعبر السفن قناة السويس!!.. أم تدور السفن حول رأس الرجاء الصالح!!!.. بلاهة.. لا حلّ لها، عند الباحثين الذين يعتمدون على جغرافيّة بلاد الشام على أنها أرض التوراة ويقولون أن "ترشيش" في إسبانيا، إلا أن يدّعوا أن قناة السويس قد تم حفرها بيد سليمان حيث لم يُذكر في التوراة هكذا إنجاز بسيط لسليمان من ضمن إنجازاته الخارقة للجغرافيا وللزمان!!!!!.. بلاهة.. تغيير للجغرافيا وتحريف لأسماء الأماكن الأصليّة بهدف ربطها بالتوراة المُنزلة من ثقب مؤخرتي الأسود.. بلاهة كُبرى لا حلّ لها سوى بفهم تحريفات "عزرا" كما أوضحنا سابقاً وسنوضّح لاحقاً فيما يخص "طريق الطاووس".. ولكي ندعم وجهة نظرنا هذه (ترشيش في الهند) سنأتي بكلام عن التجارة البحرية التي وصلت الهند بالبحر الأحمر مما كتب "ول ديورانت" في "قصّة الحضارة" (في الفصل الرابع من الباب الرابع عشر) في معرض حديثه عن الحضارة في الهند (مستفيداً من أكثر من مصدر) ما يُظهر وجود تجارة بحرية بين الهند وجزيرة العرب عبوراً في البحر الأحمر: "وكان النقل بالنهر والبحر أكثر من ذلك رقياً، فكُنتَ ترى في سنة 860 قبل الميلاد أو نحوها، سفناً تدفعها أشرعة متواضعة ومئات من المجاديف، في طريقها إلى بلاد الجزيرة وشبه جزيرة العرب ومصر، تحمل إليها منتجات تتسم بطابع الهند مثل العطور والتوابل والقطن والحرير والشيلان والنسيج الموصلي واللؤلؤ والياقوت والأبنوس والأحجار الكريمة ونسيج الحرير الموشى بالفضة والذهب(40: رقم الهامش الذي يُحيلنا للمصادر التي اعتمد عليها ديورانت).".. لاحظ توافق التاريخ 860 ق. م. مع ما يُقدّره الباحثون عن زمن سليمان وما بعده (نشاط تجارة "طريق الطاووس" البحرية)، ولاحظ توافق مواصفات السفن الواصلة إلى الهند مع مواصفات السفن "الفينيقيّة" (سفن "صيدون الصُغرى")، وأكّد على توافق مسار السفن الواصلة بين الهند والبحر الأحمر.. توافقات عجيبة لا يُبررها سوى نشاط التجارة البحرية عبر "طريق الطاووس" (أو ما يُسمى بـ "طريق التوابل").. ولنا عودة لـ "طريق الطاووس" هذا في الفصل التالي.. ومن هنا يمكننا العودة إلى السجلات الآشوريّة التي تذكر "ترشيش" باسم "ترسيسي" وفيها ذكر لبلاد "يدنانا" (عدن أو عدنان) و "الياماني" (اليمنيين) فنفرزها عن باقي السجلات (أو نفرز ما ذُكر فيها من مواقع) لتصبح مُتعلّقة بالجزيرة العربيّة.. وهكذا نعود لعملية الفرز في السجلات الآشوريّة بين ما هو متعلق ببلاد الشام وما هو متعلق بالجزيرة العربيّة.. وهذا العمل من الفرز يحتاج لخبرة المختصين اللغويين.. وقد قام الباحث كمال الصليبي بجانب بسيط من هذا العمل في كتابه "التوراة جاءت من جزيرة العرب".. كما وتطرّق لعلاقة "ترشيش" بالهند في تحليله لقصة "يونان/يونه/يونس" والحوت في كتابه "خفايا التوراة"(الفصل العاشر)، حيث قدّر "الصليبي" موقع "ترشيش" في ساحل عُمان الحاليّة في حين أننا نظن أنها في الهند، فلقد أغفل الباحث "الصليبي" تحريفات "عزرا" التي مست أيضاً "سفر يونان" من حيث استبداله اسم مدينتين في غرب العربية (فقدنا الاسمين الأصل) باسم مدينتين من جغرافيا "عزرا" الجديدة هما "نينوى" و"يافا" (يجب إعادة قراءة "سفر يونان" بعد تنقيته من تحريفات "عزرا").. أما عن الحوت فنرجّح توقّع الباحث "الصليبي" أن ربطه بقصة يونان هو من مصدر هنديّ (ص 300 من كتابه "خفايا التوراة").. وأما قصة يونان الأصليّة فنظن أنها لا تعدو عن كونها قصة شخص يُدعى "يونه" من غرب العربيّة أُمر بالذهاب إلى مدينة رعويّة ما (تعتمد في إقتصادها على المواشي) - حتماً ليست "نينوى" – لتهديدهم بانقلاب المدينة بعد 40 يوماً إن لم يعبدوا "يهوه"، فخاف "يونه" من تنفيذ الأمر وهرب إما جنوباً نحو اليمن إلى ميناء ما – حتماً ليس "يافا" – أو هرب غرباً نحو البحر الأحمر إلى ميناء ما – حتماً ليس "يافا" - حيث ركب سفينة متجهة إلى "ترشيش" (في الهند) حيث لا يعبدون "يهوه" ولا نفوذ لليهويّين هناك.. ولكن حين هبّت عاصفة على السفينة مهددة بإغراقها بحث الملاحون عن السبب الإلهيّ وراء العاصفة فعلموا من "يونه" أنه هارب من أوامر إلهه "يهوه" فرموا به بالبحر لتنجو السفينة.. ولا نعلم حقاً إن نجت السفينة أم لا.. ولكن "يونه" بقي في مياه بحر العرب أو البحر الأحمر يُصارع الموت وكأنه دخل "الهاوية" - ربما لمدة ثلاثة أيام - وهو يستسمح "يهوه" وينذر له بذبيحة في الهيكل (هيكل سليمان) إلى أن قذف به الموج إلى الشاطئ.. فعاد "يونه" إلى "أورشليم" غرب العربيّة وأوفى نذره فأُمر مرّة ثانية بالذهاب إلى المدينة الرعويّة التي فقدنا اسمها - حتماً ليست "نينوى" – وتهديدهم بانقلاب المدينة بعد 40 يوماً إن لم يعبدوا "يهوه"، فذهب "يونه" إلى تلك المدينة الرعويّة التي تبعد عن "أورشليم" غرب العربيّة مسيرة ثلاثة أيام أو يوم واحد (أنظر سفر يونان (3 : 3 و 4) وقارن مع المسافة التي تبعد بين "نينوى" الآشوريّة وبين "يافا" أو أيّة مدينة ساحليّة على المتوسط أو "القدس") حيث أخبرهم بأن المدينة ستنقلب بعد 40 يوماً.. ولكن لم تنقلب المدينة بعد 40 يوماً!.. (راجع سفر يونان).. وأما عن الحوت وقصة بقاء يونان في جوفه مدة ثلاثة أيام فقد تم خلط الأسطورة الهنديّة (أسطورة Saktideva) - القادمة من "ترشيش" عبر "طريق الطاووس" من خلال السفن التجاريّة إلى اليمن أو إلى الساحل الشرقي للبحر الأحمر- بقصة "يونه" وصراعه مع الموت (الهاوية) في مياه بحر العرب أو البحر الأحمر..



التعديل الأخير تم بواسطة يهوذا الأسخريوطي ; 05-18-2020 الساعة 06:33 PM. سبب آخر: إظهار الصورة
:: توقيعي :::
إذا قابلت إيلاً يوم حشرٍ.. فقل للثور ألحدني العميدُ..
رابط لكل الروابط
يهوذا الأسخريوطي
عميد اللادينيين العرب
رابط لأهم مواضيعي في المنتدى:
https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...5&postcount=11

للحصول على كتبي المطبوعة أو الألكترونية:
https://www.neelwafurat.com/locate.a...88%D8%B7%D9%8A
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
█▓▒░, ░▒▓█, الجغرافي, الحقيقي, الطلسم, بين, كمال الصليبي، التوراة، جزيرة العرب، فلسطين، عزرا الكاتب، أورشليم، عسير, والمُحرّف, والخُرافي, والخُرافي░▒▓█


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
█▓▒░ صراع الكهنة .. من آخر عصر جليدي وحتى محمد .. ░▒▓█ يهوذا الأسخريوطي علم الأساطير و الأديان ♨ 69 03-07-2024 10:48 AM
█▓▒░ الأب الحقيقي لمحمد ░▒▓█ يهوذا الأسخريوطي مواضيع مُثبتةْ 88 05-17-2022 07:28 PM
░▒▓█ الله هو هو إيل الثور █▓▒░ يهوذا الأسخريوطي مواضيع مُثبتةْ 2 09-10-2019 01:40 PM
░▒▓█ القرآن ترجمة إنسان .. █▓▒░ يهوذا الأسخريوطي مواضيع مُثبتةْ 8 10-22-2018 08:49 PM
█▓▒░ دعوة للجميع لزيارة عرش الله (سدرة المنتهى والبيت المعمور) ░▒▓█ يهوذا الأسخريوطي مواضيع مُثبتةْ 3 09-08-2018 03:39 PM