02-14-2020, 12:47 PM | رقم الموضوع : [1] |
عضو بلاتيني
|
خاطرة حول قوله تعالى (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)
يقول المولى عز وجل في سورة الغاشية داعيا عباده للنظر والتأمل في المخلوقات من حولهم :
(أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)) فالآية تخاطب الإنسان إلى النظر في الكون من حوله والتأمل في عظمة خلق الله من تسخير الدواب لينتفع بها الإنسان ورفع السماء بلا عمد ونصب الجبال فحصل بها استقرار الأرض وثباتها عن الاضطراب وإلى الأرض كيف بُسطت أمام أعينهم فأصبحت ممهدة مستوية صالحة للسير والحراثة والسكنى. فلو كان المولى يريد بيان شكل كوكب الأرض فكيف يخاطبه بقوله (أَفَلَا يَنظُرُونَ) والإنسان لا يبلغ مد بصره إلا بضع من الكيلومترات ,إذن فالآية تخاطب الناس للنظر من حولهم للأرض من تحت أرجلهم كيف جعلها الله مستوية ومنبسطة لتصلح للسير عليها والحراثة وللسكنى . نخلص من ذلك إلى أن الآية الكريمة لا علاقة لها بشكل (كوكب الأرض) لا من قريب ولا من بعيد، فهي لا تتحدث عن (الكوكب بشكله الكلي) وإنما تتحدث عن الأرض المنبسطة التي يشاهدها الرائي بعينه المجردة عند وقوفه فوقها. أود أن أضيف أنه لم يأتي الوصف صراحة بكروية الأرض في القرآن لأنه أمر لا يقبله العقل من الواقع والمشاهدة العينية لأن الأرض تبدو في ظاهرها للناظر من فوقها ممتدة ومنبسطة دون اعوجاج أو تقوس ملحوظ من خلال النظر بالعين المجردة من فوق سطح الأرض. ولكن أشار القرآن الكريم إلى كروية الأرض في عدة آيات أستعرض منها ما يلي : فسر الشيخ الشعراوي رحمه الله قوله تعالى في سورة الحجر : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا) قال : (عندما قال الحق سبحانه وتعالى : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا) أي بسطناها .. أقال أي أرض ؟؟ لا.. لم يحدد أرضا بعينها .. بل قال الأرض على إطلاقها .. ومعنى ذلك أنك إذا وصلت إلى أي مكان يسمى أرضا تراها أمامك ممدودة أي منبسطة .. فإذا كنت في القطب الجنوبي أو في القطب الشمالي .. أو في أمريكا أو أوروبا أو في افريقيا أو آسيا .. أو في أي بقعة من الأرض .. فأنك ترها أمامك منبسطة .. ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية .. فلو كانت الأرض مربعة أو مثلثة أو مسدسة أو على أي شكل هندسي آخر .. فإنك تصل فيها إلى حافة .. لا ترى أمامك الأرض منبسطة .. ولكنك ترى حافة الأرض ثم الفضاء .. ولكن الشكل الهندسي الوحيد الذي يمكن أن تكون فيه الأرض ممدودة في كل بقعة تصل إليها هي أن تكون الأرض كروية .. حتى إذا بدأت من أي نقطة محددة على سطح الكرة الأرضية ثم ظللت تسير حتى عدت إلى نقطة البداية .. فإنك طوال مشوارك حول الأرض ستراها أمامك دائما منبسطة .. وما دام الأمر كذلك فإنك لا تسير في أي بقعة على الأرض إلا وأنت تراها أمامك منبسطة وهكذا كانت الآية الكريمة : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا) لقد فهمها بعض الناس على أن الأرض مبسوطة دليل على كروية الأرض .. وهذا هو الإعجاز في القرآن الكريم .. يأتي باللفظ الواحد ليناسب ظاهر الأشياء ويدل على حقيقتها الكونية . ولذلك فإن الذين أساءوا فهم هذه الآية الكريمة وأخذوها على أن معناها أن الأرض منبسطة .. قالوا هناك تصادم بين الدين والعلم .. والذين فهموا معنى الآية الكريمة فهما صحيحا قالوا إن القرآن الكريم هو أول كتاب في العالم ذكر أن الأرض كروية وكانت هذه الحقيقة وحدها كافية بأن يؤمنوا .. ولكنهم لا يؤمنون) |
02-14-2020, 01:17 PM | رقم الموضوع : [2] |
عضو برونزي
|
|
02-14-2020, 02:31 PM | رقم الموضوع : [3] |
موقوف
|
تحية طيبة وبعد اشكرك اخي الكريم على لفت نظري إلى الأخطاء العديدة التي وردت في الآية لأنه من المستحيل رؤية السماء كيف رفعت لأن السماء مستحيل أن تكون جسم صلب مرفوع و الجبال نصبت قبل وجود الإنسان نصبها إله الجبال سات نام العظيم و الإبل تولد ولادة و لم يرى خلقها أحد و معنى الخلق هو الإظهار من العدم إلى الوجود فلو سمحت يا سيدي سمي لي ثلاثة أشياء استطيع ان اراها تُخلق اي تظهر من العدم إلى الوجود حتى أرجع إلى الإسلام. أخيرا ورد عدة آيات في القرآن يفهم منها تسطيح الأرض ليس فقط هذه. و كلمة أفلا ينظرون وردت في كل هذه الأمور ليس فقط تسطيح الأرض و هذا خطأ آخر ينضم لبقية الأخطاء
|
02-14-2020, 04:44 PM | رقم الموضوع : [4] | |
عضو بلاتيني
|
اقتباس:
وقوله ( السماء كيف رفعت ) هو مجاز عقلي من الإسناد إلى المكان والمراد أجرام السماء بنجومها وكواكبها ونحوها والقرينة على المجاز هو الفعل ( رفعت ) إذ الرفع لا يكون إلا للأجسام . وقوله ( الجبال كيف نصبت ) والنصب : الرفع أي : كيف رفعت وهي مع ارتفاعها ثابتة راسخة لا تميل ، فكانت ملاذهم ومآواهم حيث أن البعض منهم كانوا يتخذونها منازل لهم ، ألم ترى قول الله تعالى في تعداد نعمه على خلقه يقول : (وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا ) وقوله ( وإلى الأرض كيف سطحت ) كما ذكرت سابقا أي أن الله بسطها وسواها وجعلها مناسبة للسير والحراثة والسكنى. تحياتي |
|
02-14-2020, 08:15 PM | رقم الموضوع : [5] | |
موقوف
|
اقتباس:
|
|
02-14-2020, 09:01 PM | رقم الموضوع : [6] | ||||
باحث ومشرف عام
|
اقتباس:
اقتباس:
ثم هل وجود حواف لملعب كرة القدم يعني انه ليس ممتدا ؟ اقتباس:
اقتباس:
يلي بعدو.. |
||||
|
|||||
02-15-2020, 03:32 AM | رقم الموضوع : [7] | ||
عضو بلاتيني
|
اقتباس:
( أفلا ينظرون ) . القرآن يخاطب الناس بما يرونه ويشاهدونه بأعينهم فلا مجال هنا للحديث عن الأرض ككوكب وإنما عنى هنا بالأرض الأرض المنبسطة التي يشاهدها الرائي بعينه المجردة عند وقوفه فوقها هذه مغالطة أخرى منك فحافَةُ الشَّيءِ : حافَّته ، طرَفُه وجانبُه أي نهاية إمتداده فوجود حواف لملعب كرة القدم يعني نهاية إمتداده كملعب ولكن الأرض من حول الملعب ممتدة ولكن لا يطلق عليها ملعب ... أما إذا قلت حافة الأرض فهذا يعني نهاية إمتداد الأرض بعد الحافة أي أن ما بعدها لا يطلق عليها أرض ... فهمت الآن؟؟ اقتباس:
وإنتظر اللي بعدو .. |
||
02-15-2020, 03:45 AM | رقم الموضوع : [8] | |
عضو بلاتيني
|
اقتباس:
أما الأدلة على ان الله هو خالق الكون بما يحويه فيمكنك مراجعة موضوعات لي في قسم الجدال حول الإعجاز العلمي في القرآن . |
|
02-15-2020, 05:06 AM | رقم الموضوع : [9] |
عضو برونزي
|
أفلا ينظرون إلى السماء كيف رفعت
الرفع هو تسليط قوة موازية لقوة الجاذبية لحمل الأجسام فإذا كانت السماء هي كل تلك الكواكب و النجوم كما تقول فهي تنجذب إلى الأرض . تصوروا كونا لامتناهيا من المجرات ينجذب إلى كويكب حجمه يساوي صفر أمام حجم هذا الكون. كاتب القرآن كان لا يعلم أن السماء الزرقاء التي يتكلم عنها ما هي إلا إنعكاس لضوء الشمس على الغلاف الجوي فقد كان يعتقد أنها سقف و يمكن أن تسقط . (ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه). في علم الفلك نقول الإصطدام و ليس السقوط أو الوقوع ، و لو كان إلهك خالق للكون كما تدعي لقال (و يمسك (السماء) أن تطبق على الأرض) لأن الأرض كروية وعلى إفتراض أن السماء هي كل تلك الكواكب و النجوم المحيطة بها . كما قال الزميل فجر ليس هناك رفع و قد شرح لك لماذا و أنا أقول ليس هناك وقوع أو سقوط فهذه تصورات بدائية لا تجدها إلا في مخيلة بدوي عاش منذ 1400 سنة لا يعرف عن الكون شيءا إلا الشمس و ضحاها و النهار إذا جلاها. هناك العديد من الآيات تثبت سطحية الأرض سأتطرق إليها في ردود مقبلة . |
02-15-2020, 07:56 AM | رقم الموضوع : [10] | ||
عضو بلاتيني
|
اقتباس:
المقصود برفع السماء أي إعلائها علوا بعيد المدى بلا إمساك وبغير عمد نراه وذلك بأن أطلق قوانين الجاذبية والطرد المركزي لتصنع الميزان الإلهي. اقتباس:
ولذلك فإن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أنذر الكفار بحجارة تسقط عليهم من السماء فسخروا منه، حدث هذا قبل ألف وأربع مئة سنة، واليوم يكرر الملحدون الكلام ذاته، فيقولون إن محمداً يستغل جهل الناس ويهددهم بحجارة تسقط من السماء، ونقول: أليس علماء القرن الحادي والعشرين يكررون ما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم عندما يؤكدون أن النيازك (وهي قطع من الحجارة تسبح في الفضاء) من الممكن أن تصطدم بالأرض، بل وتفني الأرض بشكل كامل؟ إقرأ هذا المقال من موقع ناسا: Up on the Moon, the sky is falling. Lunar surface with impact craters. "Every day, more than a metric ton of meteoroids hits the Moon," says Bill Cooke of the Marshall Space Flight Center's Meteoroid Environment Office. They literally fall out of the sky, in all shapes and sizes, from specks of comet dust to full-blown asteroids, traveling up to a hundred thousand mph. And when they hit, they do not disintegrate harmlessly in the atmosphere as most would on Earth. On the airless Moon, meteoroids hit the ground https://www.nasa.gov/exploration/hom...isfalling.html إذن القرآن دقيق من الناحية العلمية عندما عبر عن سقوط النيازك والغبار والحجارة الكونية وغير ذلك من مكونات السماء، بقوله تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)، فقد وضع القوانين الفيزيائية التي تضمن سلامة كوكبنا لعلنا أن نشكر الله على نعمه. |
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الْأَرْضِ, تعالى, خاطرة, حول, سُطِحَتْ, كَيْفَ, وَإِلَى, قومه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond