شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى > الأرشيف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 09-14-2013, 05:47 PM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي سبعة وعشرون خطية وقع فيهما ادم وحواء !!

كانت طبيعتهما سامية جدا ولكنهما كانا يتمتعان في نفس الوقت بحرية الارداة وبالحرية توجد امكانية السقوط .

الخطية الاولى : العصيان او المخالفة
وهذه هي الخطية الواضحة للكل ان الله امر ابانا ادم قائلا "من جميع شجر الجنة تاكل اكلا واما من شجرة معرفة الخير فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت" (تك 2 : 16 ، 17) . الوصية واضحة وقد سمعها ادم بنفسه من فم الله وكانت تحفظها حواء (تك 3 : 2) ومع ذلك خالفها ادم وخالفتها حواء .

لو لم ينذر الله ادم وحواء من قبل لقلنا انها كانت خطية جهل ولكن من الواضح انها خطية معرفة .

الخطية الثانية : المعاشرات الردئية
بدأت سلسة الخطايا التي وقع فيها ادم وحواء بخطية "المعاشرات الردئية التي تفسد الاخلاق الجيده" (1كو 15 : 33) فجلست امنا حواء مع الحية "وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله" (تك 3 : 1) .

وحتى ان كانت امنا حواء بنقاوة قلبها وبساطتها لا تدرك ما في الحية من خبث فانه كان يجب عليها ان تنتبه حينما اخذت الحية تكشف اوراقها وتقول كلاما عكس ما قاله الله نفسه لهما !!

ولكن حواء بدلا من ان تنتبه وقعت في خطية الانقياد ووقعت ايضا في خطية الشك وقادتها هاتان الخطيتان الى سقطات اخرى كثيرة .

الخطية الثالثه : خطية الشك
قالت الحية في خبث وهي تبذر بذور الشك "احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة ؟!" .. احقا ان الله الرحيم الطيب يمنعكما من الاكل من كل الشجر ؟" وماذا يصير لو جعلكما تاكلان ؟ اي شر في هذا ؟!

فلما اجابت المراه حسنا اخذت الحية تتعمق في القاء بذور الشك فقالت "كلا لن تموتا بل الله عالم انكما يوم تاكلان تنفتح اعينكما ، وتكونان مثل الله عارفين الخير والشر" .. اذن الله خائف من ان تصيرا مثله لذلك منعكما ليس حبا منه لكما او حرصا عليكما انما خشية من المنافسة ..

هذا هو الشك الذي القتة الحية في نفس حواء :
الشك في صدق كلام الله والشك في حب الله للبشر بل الشك ايضا في انذار الله لهما بالموت . فهما حسب كلام الحية لن تموتا بل ستتحسن احوالكما .. واستسلمت حواء الى هذا الشك فسلمها الى خطية اخرى :

الخطية الرابعة : خطية الانقياد
انقادت وهي صورة الله ومثاله الى الحية ومشورتها فبدلا من ان تنتهر الحية على التشكيك في كلام الله اطاعتها ةبهذا فقدت شخصيتها امام الحية بينما كان الله قد اعطاها سلطانا على جميع حيوانات الارض وعلى ما يدب على الارض فكانت الحية بذلك تحت سلطانها وكانت تملك ان تخضعها حسب قول الرب عن هذه الكائنات "واخضعوها" (تك 1 : 28) فبدلا من اخضاعها خضعت لها .

ونفس هذا الانقياد الخاطئ الذي وقعت فيها حواء حدث بالنسبة الى ابينا ادم من جهة امراتة حواء بينما الرجل رأس المراه وكان يجب على ادم ان يقود حواء الى الخير ويرفض ان ياكل الثمرة المحرمة من يدها ولكنة انقاذ خو ايضا واطاع ووقع في نفس ضعف الشخصية التي وقعت فية حواء .

لذلك فان الله لم يقبل من حواء عبارة "الحية اغرتني" ولم يقبل من ادم عبارة "المراة اعطتني" .

كان يجب على كليهما ان يكون قوي الشخصية ولا يقبل من غيرة اية نصيحة او اي توجية ضد وصية الله الواضحة .
وكان انقياد حواء للحية يجمل داخلة خطية اخرى :

الخطية الخامسة : ضعف الايمان
انقياد حواء للحية معناه انها قبلت كلامها اكثر من كلام الله او قل انها صدقت الحية وكذبت الله ، الله يقول عن ثمر الشجرة "لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا" والحية تقول "لن تموتا" والمراة تقبل كلام الحية وتميل اليه بقلبها وتترك كلام الله ولا تخشاه ولا يتعبها انذار ..

اذن فهو ضعف ايمان بالله وبكلمتة وبانذاره بل هو عدم ايمان بصدق الله وضعف الايمان هذا قادها الى خطية اخرى وهي :

الخطية السادسة : الاستهانة وعدم مخافة الرب
بدأت تستهين بحكم الله وبتهديدة وعقوبته ولم تخف من ان تمد يدها وتأخذ كما لو كانت عبارة "موتا تموتا" لا تهز لها جفنا ولا تحرك ضميرها او قلبها .. على ان اغراء الحية وحديثها قاد المراه الى خطية اخرى دنست قلبها الطاهر وهي خطية الشهوة .

الخطية السابعه : خطية الشهوة
نظرت المراة الى الشجرة فاذا هي "جيدة للاكل وبهجة للعيون واذ الشجرة شهية للنظر" ... فأشتهتا ...

كانت شجرة معرفة الخير والشر في وسط الجنة وربما كانت حواء تمر عليها كل يوم وتراها وكانت نظرتها اليها بسيطة لا تحمل الشهوة ..

اما الان فان النظرة قد تغيرت لم تعد بسيطة كام كانت امس وقبل من امس ذلك لان القلب قد تغير ..

القلب قد دخلتة شهوة فاصبحت نظرتها الى الشجرة مشبعة بالشهوة وبالشهوة صارت الشجرة شيئا اخر مشتهى بل شيئا مفضلا على الكل حتى على وصية الله .
لماذا ؟ لان خطية اخرى قد دخلت القب فما هي ؟

الخطية الثامنة : خطية الكبرياء
"يوم تأكلان منها تنفتح عيونكما وتصيران مثل الله .." هنا الاغراء الجبار "تصيران مثل الله" او تصيران الهين ..!! ان كان الامر هكذا فلماذا ترضى وتكتفي بالمستوى البشري ؟! ولماذا تاخذ من الله موقف الطاعه بدلا من موقف المساوة ؟ يحكيها سفر اشعياء النبي فيقول "كيف قطعت الى الارض يا قاهر الامم ؟ وانت قلت في قلبك : اصعد الى السموات ارفع كرسي فوق كواكب الله اصعد فوق مرتفعات السحاب اصير مثل العلي ، لكنك انحدرت الى الهاوية الى اسافل الجب" (اشعياء 14 : 12 : 15) .

ان عبارة الشيطان "اصير مثل العلي" التي قالها في قلبه هي نفس عبارة "تصيران مثل الله" اغرى بها حواء ..

ان الكبرياء هي التي اسقطت الشيطان وهي التي اسقطت الانسان الاول وكما قال احد القديسين : ان حواء اشتهت مجد الالوهية ففقدت ما كان لها من مجد البشرية.

على ان هذه السقطه وهذا الكبرياء كانت تحمل في داخلها شهوة اخرى او خطية اخرى وهي ..

الخطية التاسعة : المعرفة المخربة
"تصيران مثل الله عارفين الخير والشر" "تنفتع اعينكما" .. لقد قدم الشيطان للانسان هذا الاغراء ، اغراء المعرفة .. الى متى تظل مقفل العينين لا تعرف ؟ ليتك تأكل لكي تنفتح عيناك المغمضتان وتذوق الدنيا وتعرفها ..

الى يغلق الله عليكما في هذه السذاجة او البساطة التي تسمونها النقاوة او البراءة ؟! فتظلان هكذا لا تدريان ولا تفهمان الجمال الموجود في الدنيا واللذه الموجودة في الثمرة ؟! لماذا يحرمكما الله من هذه المعرفة ؟!

اية معرفة يقصدها الشيطان ؟ لقد وهبهما الله فضل معرفتة وجعلهما يعرفان الخير والبر ويذوقان ما في هذه المعرفة من لذه . يجيب الشيطان انهما حرما من معرفة الخير والشر .

وهنا تبدو الخدعه الكبرى التي انطلق على حواء .. فما هي ؟

انهما يعرفان الخير فقط والشيطان يرد لهما الان "معرفة الخير والشر" اي ان تضاف الى معرفتهما النقية معرفة الشر !

يا للخدعه الخبيثة التي قال عنها سليمان الحكيم "الذي يزداد علما يزداد ما" (جامعة 1 : 18 ) ، يقصد المعارف التي تشوه نقاوة الانسان او تربك سلامة فكرة ..

واكل الانسان من شجرة المعرفة فصار جاهلا .. لانه اخذ معرفة الشر الى جوار معرفة الخير وماذا اصابه ؟

الخطية العاشرة : مشكلة الثنائية وفقدان الثقة
ومن ذلك اليوم والانسان يعيش معذبا يسبح في بحر العالم يحيطة شاطئان :
وللاسف فان معرفة الشر عند كثيرين ارتبطت بشهوة الشر او على الاقل ارتبطت بالصراع بين الخير والشر وعاش الانسان حياتة في هذا الصراع وتشوهت افكارة بمعرفة الشر وجلبت له هذه المعرفة الظنون والافطار ووضعت في عقلة الواعي او عقلة الباطن صورا بشعة تظهر احيانا كاحلام واحيانا كشكوك وظنون واحيانا كادانة للاخرين او كاشمئزاز من وضع معين او كخوف من سقوط او ارتياب في نقاوة ..

ولما اكلت حواء من شجرة المعرفة هذه بدأت ترى ادم رجلا يختلف عن انوثتها وبدأ ادم يراها اثنى تختلف عن رجوليته وبدأ الجنس يفتح ابوابه .

وكان اول باب هو الخجل واحس ادم وحواء انهما عريان وفكرا كيف يستران عريهما وفقد الاثنان بساطتهما الاولى ..

ما كان اغناهما عن هذا كله لو انهما لم يطلبا هذه المعرفة او على الاقل طلبا المعرفة من الله وحده ولكنهما وقعا في خطية اخرى هي :

الخطية الحادية عشر : طلب المعرفة من غير الله
كان الله هو المعلم الاول والوحيد للانسان يعطية من المعرفة ما يفيده وما يبقى على نقاوتة .

ثم بدأ الانسان يتخذ له مرشدا غير الله يشير علية بما يفعل ويعطية معرفة اخرى واكن هذا المرشد للاسف هو الشيطان الذي دخل الحية وارشد الانسان الى ما فيه هلاكه ..

وشهوة المعرفة بعيدة عن الله وغير الله ملات الانسان بمعارف ضيعتة ومازال الانسان يسعى الى المعرفة منذ اكل من الشجرة وفي كل يوم تنفتح عيناه بالاكثر وتجمع له الحواس احيانا ما يضره ..

ويستمر في ثنائية المعرفة التي تشمل الخير والشر الى ان يهب له الله في الابدية اكليل البر فيتقيا ما اكله من معرفة الخير والشر ويعود لا يعرف غير الخير وحده وينسى في النعيم الابدي ما كان قد عرفة في العالم من شر ، ويمحو الله من ذاكرتة ومن عمله ومعرفتة كل معرفة الشر في الانسان الجديد الذي يقوم من الاموات في نقاوة لا تعرف الشر ابدا .

ويصير الجميع متعلمين من الله (يوحنا 6 : 45) ولا يعود الشيطان يعلم ويرشد وسلقس افكارة في عقول الناس بل في الابدية سنأخذ معرفة بديلة هي معرفة الله الذي يكشف لنا ذاتة وكام قال ربنا يسوع المسيح لله الاب "وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحده ويسوع المسيح الذي ارسلتة" (يوحنا 17 : 3) .

حينئذ يكون الله هو مصدر معرفتنا وقمة معرفتنا وتبطل مشورة الشيطان الذي اسقط امنا حواء في القديم فأكلت .. وفي اكلها خطية اخرى ظهرت وهي :

الخطية الثانية عشر : حفظ الوصية عقلا لا قلبا
كانت حواء تحفظ الوصية حفظا عقليا لذلك عندما سالتها الحية "احقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟" صححت لها حواء منطوق الايه وذكرت تفاصيلها ، فقالت للحيه "من ثمر الجنة نأكل واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا" انه حفظ دقيق لم يكتف بالمنع عن الاكل بل عن اللمس ايضا ..

والعجيب انها في نفس الوقت الذي ذكرت فيه الوصية بهذه الدقه العجيبه عادت وكسرت الوصية ومدت يدها وقطفت واكلت ..! لقد حفظت الوصية عقلا لا عملا ..

انها تذكرني بالشاب الغني الذي كان يحفظ الوصايا وقال عنها للسيد الرب "هذه حفظتها منذ حداثتي" وفي نفس المناسبة مضى حزنيا لانه كان يعبد الها اخر هو المال ، بينما تقول الوصية الاولى "لا تكن لك الهه اخرى امامي" (خروج 20 : 3) .

وفي الاكل من الشجرة وقعت حواء كما وقع ادم ايضا في خطية اخرى وهي :

الخطية الثالثة عشر : الانحدار الى المستوى الجسداني
الاكل وشهوة الاكل والنظر الى الشجرة على انها "جيدة للاكل" كلها امور جسدانية انحدر اليها ادم وحواء باسباب نفسانية سقطا بها عن المستوى الروحي .

ولذلك اعتبر البعض ان الوصية الاولى التي اعطيت الى الانسان كانت وصية صوم تشبه صومنا في هذه الايام ناكل من الكل ما عدا نوع واحد وهو الاطعمه الحيوانية كذلك اعطى لادم وحواء ان ياكلا من الكل ما عدا نوع واحد هو ثمر هذه الشجره .

ولكن ادم كسرا هذا الصوم واكلا من هذا الصنف المحرم وبالاكل سقطا من المستوى الروحي الى المستوى الجسداني .

وبهذا السقوط استمرت معهما حروب الجسد فيما بعد حتى ان بعض العقوبات التي فرضها الله عليهما كانت تحمل اشارة الى هذا المستوى الجسداني الذي هبطا اليه :
قال للمراه "تكثيرا اكثر اتعاب حبلك وبالوجع تلدين اولادا" .
وقال لادم "لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجره التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة هي الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك بعرق جبينك تاكل خبزا وتاكل عشب الارض" (تك 3 : 16 – 19) .

هذه عقوبة الاكل على انه في الاكل من الشجره كانت توجد خطية اخرى :

الخطية الرابعة عشر : عدم القناعة
اللع اعطى ابوينا الاولين ان ياكلا من كل شجر الجنة ما عدا واحدة . ولا شك انه كانت توجد اثمار مثيرة جدا في الجنة بل كان فيها كل نوع ثمر ... ولكن هذا كله لم يقتنع به ادم وحواء ولم يكفيهما بل اردا الاكل من هذا النوع الواحد الناقص وهذا يدل عى عدم القناعة .

ومازال مرض عدم القناعة موروثا حتى الان "العين لا تشبع من النظر والاذن لا تشبع من السمح" "وكل الانهار تجرى الى البحر والبحر ليس بملان" (جامعة 1 : 7 ، 8) .

على ان حواء في اكلها من الثمرة المحرمة لم تقع فقط في كل هذه الخطايا انما اضافت اليها خطية اخرى وهي :

الخطية الخامسة عشر : اعثار الاخرين
لم يقتصر امرها على كسر الوصية والاكل من الشجرة وانما يقول الكتاب المقدس انها "اكلت واعطت رجلها ايضا فاكل" .

الخطأ وقادتة الى كسر الوصية وكانت سببا في ضياعه ووضعت اول بذرة للعثرة ولاعثار الاخرين ..

ولعجيب ان البعض يطنون ان خطية ادم وحواء هي مجرد الاكل من الشجرة ! فعلى الرغم من كل الخطايا التي ذكرنها توجد خطايا اخرى كثيرة ارتكبها ابوينا الاولين بعد الاكل من الشجرة فما هي هذه الخطايا ؟

الخطية السادسة عشر : تغطية الخطية بأوراق التين
لما اكلا "انفتحت ايونهما وعلما انهما عريانان" وفقدا نقاوتهما وفقدا بساطتهما الاولى فبدلا من معالجة الخطية والتخلص منها والرجوع الى النقاوة الاولى قاما بتغطية الخطية باوراق التين وهكذا تغطى ادم وحواء ولكن للاسف بقى القلب من الدخل غير سليم والشعور كما هو ..

واصبحت اوارق التين ترمز الى تغطية الخطية دون التخلص منها .

ولهذا ترى ان الرب لم يوافق على فكرة اوراق التين "صنع الرب الاله لادم وامراتة اقمصة من جلد والبسهما" (تك 3 : 20) .

ومن اين اتت اقمصة الجلد ؟ لعلها اتت من ذبيحة سفك دمها لاجلهما وتغطيا بجلدهما وهنا بدأ الرمز العميق :

الخطية تعرى الانسان وتخجله والذبيحة تغطية وتسترة بل وتطهره ...

انه معنى ربما نكون قد عرفاه بسيطا في بادئ الامر واتى التعمق فيه على مر الزمن فيما بعد .

بعد الخطية شعر ادم وحواء بالعري وبالخزى فاستترا باوراق التين .. وماذا فيما بعد ؟؟ لقد مقعا في خطية اخرى كبيرة وهي :

الخطية السابعة عشر : الهروب من الله
"سمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختباء ادم وامراتة حواء من وجه الله في وسط شجر الجنة" (تك : 3 : 8) .

اصبح هناك تباعد بينهما وبين الله .. وجدت هوة فاصلة .. لم يعودا يفرحان بالوجود في حضرة الرب فحالما سمعا صوتة مقبلا هربا من وجهه واختفيا ..

وصارالهروب من الله خطية موروثة في نسل ادم وحواء فمان ان يقع الانسان في الخطية حتى يبدأ في سلسلة من الهروب : يهرب من اب الاعتراف ومن الاجتماعات الروحية ومن الاصدقاء الروحيين الى ان يقطع كل صله له بالله ..!

ولعل الهروب من الله بالنسبة الى ادم وحواء قد دفعت اليه خطية اخرى ومهي الخوف .

الخطية الثامنة عشر : الخوف
والخوف لم يكن خطية في حد ذاتة فعلى الاقل هو انحدار في المستوى ، انحدار من مستوى الحب الالهي الذي كانا يعيشان فيه . ويقول القديس يوحنا الرسول " لا خوف في المحبة بل المحبة الكامة تطرد الخوف الى الخارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم تكتمل في المحبة" (1 يوحنا 4 : 18) .

وواضح من اجابة ابينا ادم انه خائف لولا نقصد المخافة التي تحمل مهابة الله وانما الخوف بمعناه الحرفي الذي يدعو الى الهروب والاختفاء . وفي هذا يقول للرب "سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت" (تك 3 : 10) .

وبالنسبة لادم وحواء لا نقول فقط انهما نولا من مستوى الحب بل عملا اعمالا ضد محبة الله .

الخطية التاسعة عشر : الخروج عن محبة الله
*لا شك ان كسر الوصية كان عملا ضد محبة الله لان الرب يقول "الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني" (يوحنا 14 : 21) ويقول القديس يوحنا الحبيب "من قال قد عرفتة وهو لا يعمل وصايه فهو كاذب وليس الحق فيه واما من حفظ كلمتة فحقا في هذا قد تكلمت محبة الله" (1 يوحنا 3 : 4) اذن كسر الوصية ضد محبة الله .
*ورغبة ادم وحواء ان يصيرا مثل الله حسب اغراء الحية كان عملا اخر ضد محبتهما لله .
*وتصديق كلام الحية عكس كلام الله كان ايضا عملا ضد محبة ابوينا الاولين لله .
*وفي منقشتهما مع الله كانت الطريقة لا تتفق والمحبة
*وهروبهما من وجة الله واختفائهما كان عملا رابعا منهما ضد محبة الله .

كذلك في خوف ابوينا واختبائهما وقعا في خطية اخرى وهي عدم السعر للصلح مع الله .

الخطية العشرون : عدم السعي الى الخلاص
انهما انسانان قد كسرا وصية الله واصبح محكوما عليهما بالموت فماذا قعلا للتخلص من حكم الموت هذا ؟ هل سعيا الى الخلاص ؟ هل بذلا جهدهما لكي يصطلحا مع الله ولكي يعودا الى علاقة الحب الاول ؟

كلا

لقد شل الخوف تفكيرهما فلم يقوما بأي عمل من اجل خلاص نفسيهما الهالكتين انما اسرعا بالاختفاء من وجة الله .

وفي الاختفاء من وجة الله في وسط الشجر وقعا في خطية اخرى وهي الجهل بالله وقدرتة ...

الخطية الواحدة والعشرون : الجهل بالله وقدرتة
الى اين يهرب هذان المسكينان من وجة الرب ؟ واين يختفيا ؟ لقد كان حفيدهما داود اكثر معرفة بالله حينما قال : "الي اين اذهب من روحك ومن وجهك اين اختبى" ان صعدت الى السموات فأنت هناك وان فرشت في الهاوية فيها انت .." (مزمور 139 : 7 ، 8) فما معنى الاختباء سوط الشجر اذن ؟

هل الشجر يخفيهما عن عين الله الفاحصة الخفيات والظاهرات ؟ ام انهما جهلا قدرة الله على كل شي ...

حقا ان الانسان لما اكل من شجرة المعرفة صار جاهلا لقد عد والشيطان وعدا زائفا لم يبربه ..

وفي المناقشة بين الله وابوينا الاولين ترى في اجابتهما عددا كبيرا من الاخطاء منها :

الخطية الثانية والعشرون : عدم ادانة النفس
ان كان هذا الانسان قد اكل من شجرة المعرفة وعرف الخير والشر فعلى الاقل اصبح يعرف انه قد اخطأ.

ولكن كلمة "اخطأت" لم يقلها اطلاق ادم ولا حواء .

لم يعترف احد منهما بهذه الخطايا التي ذكرناها ولا بشي منها ، لم يقم احد منهما بادانة نفسة ولم تكن لاي منهما حكمة القديس مقاريوس الكبير الذي قال : (احكم يا اخي على نفسك قبل ان يحكموا عليك)

وياليتهما لم يدينا نفسيهما وصمتا بل انهما وقعا في خطية اصعب وهي محاولة تبرير النفس ..

الخطية الثالثة والعشرون : محاولة تبرير النفس
كل منهما حاول ان يبرر نفسه ، حاول ان يوجد لنفسه عذرا او اعذارا يغطى به خطيتة او يقلل من الجرم الذي وقع فيه ، ولم يقبل الله شيئا من تبريراتهم واعذارهم لان الخطية واضحة .

اما الله ينسد كل فم وان تكلم الانسان فانما ليعترف ويدين نفسه ويطلب الرحمة وليس غير . اما محاولة تبرير النفس فهى نوع من المكابره والكبرياء ، وفي تبرير كل من ادم وحواء لنفسه وقع في خطية وهي القاء التبعية الى الاخرين .

الخطية الرابعة والعشرين : القاء التبعية على الاخرين
حواء تلقى التبعية على الحية فتقول "الحية اغرتني فاكلت" وادم يلقي التبعية على حواء ويقول "المراة اعطتني فاكلت"

لا يلقي احدهما التبعية على نفسه ..

ولم يكن القاء التبعية على الاخر عذرا مقبولا فادم كان يستطيع ان يرفض الاكل ولا يسمح لحواء بل كان يستطيع ان يوبخها بل اكثر من هذا كان يمكنة ان ينصحها ويمنعها قبل الوقوع في الخطية .

اما ان تقدم له ثمرة فياكل دون تفكير دون امتناع ودون تذكر للوصية دون تذكر للعقوبة فهذا امرا لا يقبله احد .

وحواء بالمثل كانت تستطيع ان ترفض اغراء الحية .

وحينما القى ادم بالتبعية على حواء انما وقع ضمنا في خطية اخرى تخدش المحبة التي بينهما .

الخطية الخامسة والعشرون : ضد محبة القريب
كما كسر ادم محبتة لله كسر ايضا محبتة للقريب والقريب الوحيد هنا كانت حواء اتهمها امام الله وحملها تبعية السقوط في الخطية .
وهكذا القى اول بذرة للخلافات الزوجية ونشكر الله ان حواء لم ترد على ادم ولم تدخل معه في مناقشة بل لزمت الصمت ومرت المشكلة من جهتها بسلام .
على ان اتهام ادم لحواء كان يحمل خطية اخرى:

الخطية السادسة والعشرون : الاختفاء وراء امراه
ما كان ليق بابينا ادم الرجل الاول في البشرية ان يختفي وراء امراه لكي ينجو ويقدمها للاتهام ويحملها المسؤوليه لكي يتبرر هو !

الامر المثالي ان يتحمل اخطاءها ونسبها لنفسه كمسؤل وينجيها من العقوبة ويتصدر الموقف ويتركها تختفي وراءه ، يحمل خطاياها كمل حمل المسيح خطايا عروسه الكنسية .. لكن ادم فعل العمس .

لا اريد ان اعلق على الموقف اكثر من هذا ..

الخطية السابعة والعشرون والاخيره : عدم اللياقه في الكلام مع الله
وفي دفاع ادم عن نفسه بالقاء التبعية على المراة فقد اللياقة اللازمة في التحدث مع الله نفسه ..!

فلم يكتفي بقوله :المراه اعطتني فاكلت" وانما قال لله "المراة التي جعلتها معي هي اعطتني" وكانه يهذا يشرك الله في المسؤوليه او يجعل الله صاحب السبب في سقوطة لانه اعطاه المراة التي اعطتة الثمرة وكان تعبيرا غير لائقا من جهة اداب الحديث مع الله ولم يرد عليه الله .

في هذه السقطات التي وقع فيها ابوينا ادم وحواء نستنتج :

1 – ان الخطايا ليست عواقر وانما تلد خطايا اخرى ويكفي ان يجر الانسان اول الخيط لكي ينساب كله ويجد ان خطية تقود الى اخرى الى غير انتهاء .
2 – نستنتج انه يلزمنا التدقيق في محاسبتنا لانفسنا وفي اعترافاتنا ..

فربما اننا اقترفنا شيئا بسيطا بينما هذا الشي يحوي العديد من الخطايا التي ربما تخفى عن معرفتنا ولكننا بقليل من التحليل ندركها .

وها قد رأينا كيف سقط ابوينا ادم وحواء وكيف بدأ الفاسد ينخر في الطبيعة البشرية على مدى العصور حتى اتلفها تماما .




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
قديم 09-14-2013, 09:07 PM SADLYY غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
SADLYY
عضو جميل
 

SADLYY is on a distinguished road
افتراضي

زميلي السيد مطرقة هل انت مؤمن أم ملحد مش فاهمه الصراحة !

كمان شي كل اللي قلتو بهده المقالة صحيح عن ادم وحوا وانهم وقعوا بالغلط

لكن السؤال هون نحنا ذرية ادم وحواء ما هو ذنبنا حتى نتحمل نتيجة اخطاء ادم وحواء ! !

من مرض وقهر وظلم وجوع وقتل وسفك دماء وفقر ! ! !



  رد مع اقتباس
قديم 09-14-2013, 09:17 PM السيد مطرقة11 غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
السيد مطرقة11
█▌ الإدارة▌ ®█
الصورة الرمزية السيد مطرقة11
 

السيد مطرقة11 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sadlyy مشاهدة المشاركة
زميلي السيد مطرقة هل انت مؤمن أم ملحد مش فاهمه الصراحة !

كمان شي كل اللي قلتو بهده المقالة صحيح عن ادم وحوا وانهم وقعوا بالغلط

لكن السؤال هون نحنا ذرية ادم وحواء ما هو ذنبنا حتى نتحمل نتيجة اخطاء ادم وحواء ! !

من مرض وقهر وظلم وجوع وقتل وسفك دماء وفقر ! ! !
أهلا بالأخت /sadlyy
أنا لاديني , وبنسبة للموضوع أنا غالباً أنسخ المواضيع
بسرعه دون قراءه




:: توقيعي :::


أهم شيء هو ألا تتوقف عن السؤال. أينشتاين

  رد مع اقتباس
قديم 09-15-2013, 02:06 AM ايمن غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
ايمن
عضو جديد
 

ايمن is on a distinguished road
افتراضي

دا احنا جمب ادم وحواء طلعنا غلابه .انا ما عملتش غير حطيه واحده بس وهما 27



  رد مع اقتباس
قديم 09-15-2013, 02:07 AM ايمن غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
ايمن
عضو جديد
 

ايمن is on a distinguished road
افتراضي

منك لله يا حوه ضيعتي الراجل ههههههههههههههههههههه



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
اين, خطية, سبعة, فيهما, وحواء, وعشرون, وقع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اكتشاف النسخة الأقدم لقصة آدم وحواء: آدم كان إلها.. وحواء بريئة من الغواية شاهين علم الأساطير و الأديان ♨ 83 12-01-2022 06:53 AM
تساؤلات على قصة ادم وحواء سمير أميس ساحة الحوار الدينيّ - الدينيّ 23 04-25-2021 12:24 PM
اكتشاف النسخة الأقدم لقصة آدم وحواء: آدم كان إلها.. وحواء بريئة من الغواية الأسطورة العقيدة الاسلامية ☪ 1 02-03-2019 12:26 PM
{ لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } افكار_tobedeleted0 حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 2 10-19-2017 09:23 PM
على هامش اكتشاف النسخة الاقدم لقصة ادم وحواء freethinking علم الأساطير و الأديان ♨ 3 07-23-2015 04:48 AM