شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-02-2019, 04:47 PM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي ضرب الله بالحذاء (رواية)

كلنا نعرف قصة الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء خلال مؤتمر صحفي. وخلال ثورات الربيع العربي، رأينا متظاهرين يرمون الأحذية على الشاشة التي تنقل خطاب الرئيس. ويظهر أن الله ذاته اصبح الآن مهددا بالضرب بالحذاء. فقد استوقفتني جملة لوفاء سلطان تقول فيها: "الإله الذي يأمر بقتلي سأضربه بفردة حذائي".

ولا اخفي عليكم بأني صدمت عند قراءة هذه الجملة. فعندما كنت صغيرا علمني اهلي بأنه يجب وضع الحذاء بحيث لا يكون نعله إلى فوق. وشرحوا لي بأن ذلك احتراما لله باعتبار ان الله في السماء، وادارة نعل الحذاء إلى فوق اهانة له. ورغم اني تعديت عمر الستين، فإني ما زلت احرص كل الحرص على هذه القاعدة، احتراما للعزة الإلهية. فما بالك بضرب الله بالحذاء! استغفر الله، استغفر الله.

ولكن جملة وفاء سلطان اجبرتني على التفكير. يا ترى إذا كان الله يأمر بالقتل، الا يستحق ألف حذاء على رأسه؟ ودون أي تردد حملت حذائي وتوجهت لعرش العزة ومعي الكتب المقدسة متوعدا الله بأني سوف اضربه بالحذاء. وفتحت باب الجنة واندفعت نحو العرش الإلهي وبيدي الحذاء. عندها استوقفني الملائكة صائحين: "شو صار فيك؟ انجنيت؟ إنت عارف فين إنت؟ وكيف تدخل الجنة دون ان تستأذن؟" عندها استيقظ الله من سباته واستفسر عن سبب هذا الهرج. فأخبره رئيس الملائكة مشيرا إلي: "هذا المجنون دخل الجنة دون استئذان يريد أن يرشقك بحذائه".

فأشار صاحب العزة على الملائكة لكي يحضروني امامه حتى يتبين الأمر بذاته. ودار بين وبينه هذا النقاش:

الله: لأي سبب تريد أن ترشقني بالحذاء؟
العبد الفقير: لأني قرأت في كتبك المقدسة بأنك أعطيت أمرا بقتلي وقتل أمثالي من البشر.

الله: انا أعطيت أمر بالقتل؟ هات برهانك.
العبد الفقير: كتبك المقدسة مليئة بأوامر القتل. وعبادك في الأرض يتذرعون بها ليعيثوا في الأرض القتل باسمك تنفيذا لأوامرك وهم يصيحون "الله أكبر". ألا تسمعهم؟ ألا ترى الأخبار؟

الله: مهلا مهلا. كتبي المقدسة؟ عن ماذا تتكلم؟ انا لا علم لي بهذه الكتب. هذه أول مرة اسمع بشيء اسمه كتب مقدسة. هل يمكنك أن تريني هذه الكتب؟
العبد الفقير: خذ وانظر. هذه هي كتبك. وقد وضعت اشارات كثيرة على الفقرات التي جاء فيها أوامر بالقتل.

تناول الله الكتب وأخذ يتصفحها وهو يفرك عينيه ويردد: لقد افتروا علي. هذه ليست كتبي، من أين لك بهذه الكتب؟
العبد الفقير: هذه هي الكتب التي انزلتها انت على انبيائك ورسلك.

الله: انبياء؟ رسل؟ انا لا علم لي بهم. فأنا لم ارسل أحدا. لقد افتروا علي. هذه كذبة اخرى.
العبد الفقير: ولكن هم قالوا ذلك. قالوا بأنك ارسلتهم وارسلت معهم هذه الكتب. وهناك عدة مليارات من البشر منذ آلاف السنين يعتقدون بذلك. فأنا لست وحدي الذي يقول بذلك.

الله: هون على نفسك. ضع الحذاء جانبا واستمع لي. هل ما تقوله حقا بأن مليارات من البشر يعتقدون فيما تقوله أنت؟ اريد منك جوابا صريحا. فأنا لا علم لي بذلك. هذه أول مرة اسمع بهذه الخبرية. خبرني. طمني. هذه أخبار مزعجة للغاية. إذا كان الأمر كذلك، فقد شوهوا صورتي. ألا تعلم يا بني بأنه إن جاءك فاسق بنبأ كان عليك أولا ان تتحقق منه؟ أليس هذا ما علمك المدرسون في المدرسة؟
العبد الفقير: ليس هذا ما علموني. كل ما علموني هو: اسمعوا واطيعوا، وأن بعض الظن اثم، ولا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم.

الله: الآن فهمت مصيبتكم على الأرض. انا اعطيتكم عقل تستعملوه، ورجال الدين صادروا عقولكم وافتروا علي الكذب. خذ حذاءك وارجع الى ربعك واعمل بنصيحتي إذا رأيت رجال الدين: "اذن من طين واذن من عجين".

وإذ رأيت أن الله يقبل الحوار، قررت أن ابوح له بكل ما في صدري وأن لا اتركه دون استجوابه عن كل ما يدور في عقلي. وكان هو البادئ بالحوار. أما الآن فقد اخذت زمام المبادرة.

العبد الفقير: لقد اعطيتني نصيحة اعمل بها إذا التقيت برجال الدين: "اذن من طين واذن من عجين". ولكن ماذا يقنعني بأنك لا تتهرب من مسؤوليتك؟ أنت تدعي بأن هذه الكتب المقدسة ليست كتبك، وأنك لم ترسل رسلا بهذه الكتب، والكل في الأرض يقول عكس ما تقوله انت.
الله: هذه سخافات من البشر. كلما عملوا سيئة نسبوها لي وادعوا بأني أنا الذي أمرت بها. اعلم يا بني بأني اسخر منهم. الم تقرأ في المزمور الثاني الآية الرابعة "الساكن بالعلاء يستهزئ بهم". هذه شهادة من البشر ذاتهم. ألست أنت القائل بأن القرآن من تأليف حاخام يهودي مسطول في كتابك؟

العبد الفقير: يظهر عليك تراوغ بمدحي بخصوص كتابي. أرى انك من جديد تتهرب من مسؤوليتك. هل انت فعلا على علم بما يجري في الأرض؟ هل عندك تلفزيون وراديو؟ هل تصلك الصحف والمجلات؟ هل تتابع اخبار الدنيا؟ وهل تسمع صياح المسلمين من جميع بقاع الأرض يصرخون يوميا خمس مرات "الله أكبر" من أعلى المآذن؟ ألست انت الذي يدعونك؟
الله: هذه كلها سخافات. انهم يناقضون انفسهم. يقولون بأني اقرب اليهم من حبل الوريد (سورة ق 16)، وفي نفس الوقت يزعجون كل من في الأرض بصياحهم من فوق المآذن. هل انا بحاجة لصياحهم؟ بصراحة أنا افضل نهيق خليلي الحمار على آذانهم. اعلم يا هذا بأني قطعت خط الاتصال بيني وبينهم من كثر ازعاجهم. تركتهم ينبحون مثل الكلاب المسعورة. لا مين سمع ولا مين دري.

العبد الفقير: مهلا مهلا. ماذا تقول؟ تقول أن خليلك الحمار؟ وأنك تفضل نهيقه على آذان عبادك المسلمين "خير امة اخرجت للناس" (سورة آل عمران 110)؟ لقد صدمتني فعلا. الحمار خليلك؟ عندنا في الأرض يقولون بأن خليلك ابراهيم؟ وينعتون الحمار بأبشع الألقاب. انهم يرددون آية ينسبونها لك: "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (سورة لقمان 19).
الله: هذه كلها سخافات. اولا المسلمون ليسوا عبادي ولا اتعرف عليهم. إنهم يعبدون محمد ولا يعبدوني. الا ترى بأنك لو سبيت على الله تركوك وحالك، بينما لو سبيت محمد قتلوك؟ اليس هذا برهان بأنهم يعبدون محمد؟ وهم لا يتعرفون علي إلا عندما يريدون أن يغزوا ويسبوا ويقتلوا ويدمروا ويعيثوا في الأرض فسادا.... يستعملوني حجة لكي يبرروا جرائمهم.

العبد الفقير: طيب مليح ولكن انت صدمتني. كيف تقول أن الحمار خليلك بينما بنو البشر يقولون بأن خليلك هو ابراهيم؟ فهمني شو القصة. هل ابراهيم خليلك أم الحمار؟ ما هذه البدعة الجديدة التي اخرجتها لنا؟ تعرف لو إني رجعت إلى الأرض وقلت بأن خليلك هو الحمار وليس ابراهيم سوف يقتلني اليهود والمسيحيون والمسلمون... فتكون قد وحدتهم بقصة الحمار؟ هل تعرف انهم يسمونه أبو الأنبياء؟ وانت تفضل الحمار عليه؟ وضح كلامك. وضح. ألست انت القائل "واتخذ الله ابراهيم خليلا"؟ (سورة النساء 4).
الله: ابراهيم؟ من ابراهيم؟ روح يا جبريل نادي خليلي الحمار أبو صابر حتى أسأله من هو ابراهيم. لعله يفيدني بأخباره. فقد كان في الأرض وأنا ادخلته الجنة لأنه كان حمارا صبورا وخدوماً. وبخلاف البشر فهو لم يعث في الأرض فسادا، لا بل عمرها.

جبريل: امرك صاحب العزة. سوف اذهب وادعوه. ولكن هل يمكنني أن افيدك بأخبار ابراهيم؟
الله: لا لا. انت اذهب وادعو خليلي الحمار. فهو الوحيد الذي اثق به. فأنت قد شوه سيرتك البشر، فقد ادعوا انك حملت القرآن لهم وفعلوا ما فعلوا بإسمي. اريدك أن تستريح وتنسى هذه الشتيمة.

جبريل: امرك صاحب العزة.... أبو صابر! أبو صابر! تعال يا ابو صابر. صاحب العزة حاب يسألك سؤال عن احوال بني البشر.
أبو صابر: لبيك صاحب العزة لبيك. ماذا تأمر؟

الله: ادنو مني يا خليلي أبو صابر حتى اكلمك. اريد أن تعلمني من هو ابراهيم. هل وصلتك اخباره عندما كنت في الأرض؟
أبو صابر: أنا بالخدمة صاحب العزة. دعني أفكر قليلا لعلي أتذكر. فقد اهلكني البشر بالأشغال الشاقة وضربوني بسبب وبغير سبب حتى كدت افقد ذاكرتي. قلت ابراهيم؟ ابراهيم! يا ترى من يكون ابراهيم؟ أنو منهم؟ ياما في الأرض ناس اسمهم ابراهيم. ولكن ما حاجتك بالتعرف عليه؟

الله: تذكَّر يا خليلي أبو صابر. هنا شخص مزعج جاء يرشقني بحذائه وازعجني بأسئلته وتكلم بالسوء عنك واراد أن يفسد الود بيني وبينك مدعيا أن ابراهيم هو خليلي وليس انت؟
أبو صابر: صاحب العزة: هل تعني انك تريد أن تستبدلني بإبراهيم؟ انا لا اغار واترك لك الخيار. فإن وجدت أفضل مني فلا يهمك. خذ خليلك من تريد. فأنا اسمي معي: ابو صابر.

الله: لا تزعل أبو صابر. أنا لو فريت الدنيا كلها ما بلاقي خليل مثلك. كل ما هنالك أريد أن اعرف من هو ابراهيم الذي يدعي البشر أنه خليلي.
أبو صابر: صاحب العزة: أرجوك ان تعطني وقت لأفكر. فأنا منهك من التعب وسوف اعود إليك غدا لأخبرك من هو ابراهيم. فما زال لي بعض الأصدقاء في الأرض وسوف اتصل بهم حتى يفيدوني عن ابراهيم.

الله: ولا يهمك يا خليلي أبو صابر. خذ وقتك. وأنا في انتظارك غدا مثل هذه الساعة حتى تعطيني أخبار ابراهيم.
أبو صابر: صاحب العزة، وعد الحر دين. غدا موعدنا. وسوف ابدأ حالا الاتصالات بالأرض للتعرف على شخصية ابراهيم.

الله: جبريل! حضر غرفة لهذا المزعج أبو الحذاء حتى ينام فيها. فغدا موعدنا.
جبريل: أمرك صاحب العزة: في أية غرفة تريده أن ينام؟ هل تريده قريب من عرشك أم بعيد؟

الله: ابعده أكبر مسافة ممكنة مني حتى لا يرشقني بالحذاء. فهو ما زال ممسكا بحذائه ومصمم على رشقي.
جبريل: وهل تريد أن انزع الحذاء منه؟

الله: لا لا. اتركه معه. فأنا لا اريد ان اعطيه فكرة أني ارفض الحوار معه أو أني أريد أن امكر به، فهم يقولون في الأرض بأني "خيرالماكرين" (سورة آل عمران 30).
جبريل: امرك صاحب العزة. سوف ابعده عنك في الغرفة في آخر الجنة.... هو وحذاؤه.... أبو الحذاء المزعج! فين انت! تعال معي ادلك على غرفتك.

العبد الفقير: تصبح على خير صاحب العزة. ولكن لا تنسى! فأنا اريد جوابك بخصوص ابراهيم.
فضحك صاحب العزة وقهقه بأعلى صوته معجبا بسذاجتي وعنادي.

الله: وانت من اهله. نام مليح. وغدا سوف اعطيك جوابي عن ابراهيم الذي يدِّعي البشر انه خليلي. أما انت يا خليلي الحمار أبو صابر، نام مرتاح. ولا تنسى قبل أن تنام أن تطربنا بنهيقك فقد تعودت عليه. لقد انسيتني ازعاج آذان بين البشر بصوتك الرقيق. تصبح على خير يا خليلي.
أبو صابر: صاحب العزة، نام مليح ولا تحمل هم. سوف انهق نهيقا من أجمل ما انهق وغدا موعدنا.

تسجيل هذا المقال: https://youtu.be/41wn_PXohGc



  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2019, 03:25 AM أسطوري غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
أسطوري
عضو برونزي
 

أسطوري is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على هذا المقال القيم، حتى أنا قررت ذات يوم أن أضرب الله بفردة حذائي لكني خشيت أن ينادوني بالأحمق ليس لأني أتطاول على الله و أرشقه و لكن لأنه غير موجود ببساطة.



  رد مع اقتباس
قديم 10-10-2019, 07:32 PM mike reiss غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
mike reiss
عضو برونزي
الصورة الرمزية mike reiss
 

mike reiss is on a distinguished road
افتراضي

يبدو ان صاحب الموضوع ربوبي
ويعتقد ان الله ارسل بدل الانبياء العقل للناس
وهكذا بدون ان يشعر فقد خلق نبي اخر بدل البشر
والحقيقة ان الرسل ايظا من صناعة العقل الباحث في تفسير عن الحياة
العقل ليس موجود عند الجميع
هناك المعاقون ذهنيا وهناك ضعفاء العقول فما ذنبهم
لماذا يظهر الله في شكل جاهل و مظلوم وضعيف
يحاول الكاتب الدفاع عن معتقده بجعل الله طفل صغير جاهل و مظلوم رغم ادعائه في نفس الوقت ان خلق الكون وكل شي فهذا تناقض بين صفاته كيف يجهل ما خلق
كيف لا يتحرك الله ويدافع عن نفسه
كل ما يقدمه الكاتب هوم حجة وجود العقل
هل وجود العقل لدى فئة صغيرة من الناس تبرر نوم الله وتركه الناس تتقاتل وتعذب بعضها بعض
لماذا لم يقدم الرب العقل لجميع الناس
هل شيوخ الدين كما يسميهم الربوبي هم انداد لله
لماذا لم يعطهم الرب عقلا و ينهي المشكلة
هل سيعاقبهم بعد الموت بعدما فعلوه ام انهم سخروا منه
اذا كان سوف يعاقبهم و يعاقب الاشرار لماذا لم يعط تنبيه وهنا يب وجود رسول ينبه او ينزل الله بنفسه لينبه الناس قبل تعذيبهم



:: توقيعي ::: ستحصل على حياة تليق بانسان فقط عندما تصبح انسانا
لاتلم معيشة الحيوان الذي تعيشها مادمت تفكر كالحيوان
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الله, بالحذاء, رواية, one


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع