شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > ساحة النقد الساخر ☺

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 02-25-2020, 01:25 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي حكاية الحمار الذي تجرأ على الذات الإلهية [الحلقة الرابعة]


[تنويه للقراء: هذه الحكاية "تقريباً" من وحي الخيال ولا علاقة لها بالوضع في الشرق الأوسط ولا بالعلاقات الصومالية الألمانية ولا العربية الأسترالية، وأي تشابه مع أحداث أو أسماء فعلية هو "تقريباً" محض صدفة]
**********
كان ما أسَرَّته إليَّ القطةُ المرقطة من حديث يجعلها، بدون نقاش، محللاً سياسياً من الطراز الرفيع. فهي لم تكن تهتم بالتفصيلات العابرة ولا بالافتراضات الجانبية التي أطلقها القصاب وبائع السمك، ولا آراء المختار الساذجة. وإنَّ أكثر ما كانت تتجنبه هو تصريحات إمام الجامع، الذي كانت تقول عنه بأنه "جامعُ أحاديثَ العَجَائِز" و"مختلق الخرافات". فالحقائق "الصلبة" كانت مهنة القطة المرقطة الحقيقية وقد كانت تتجنب أسلوب " حلقات وسلاسل الرواة" و"مبدأ الإسناد"، قال فلان الذي سمع من فلان، فالأمر الأخير بالنسبة لها، وكما تقول هي:
- تعويض عن غياب الحقائق!
فمصادرها كانت شخصية محضة (تقريباً شخصية). سمعتْ كلَّ شيء بأذنيها، ورأتْ كلَّ شيء بعينيها. باختصار:
كان الحمار يتزعم حركة تصحيحية، أو كما تصر عليه القطة المرقطة "حركة مُرَاجَعَة "! فالحمار كان مشمئزاً من موقف الله (كانت قد تبقت بقايا إيمان، بوجود رب خالق، عالقاً بأذنيه. أو كما قال للقطة المرقطة نفسه: لقد جزعت من هذا الرب). كما كان جزعاً من موقف محمد على حد سواء. مرة قال لها:
- ما هذا الذي ينقل أبو هُرَيْرَةَ عنه: "يَقْطَعُ الصَّلَاةَ: الْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ"، هل هذا كلام يقوله عاقل؟
في البدء حاجج الحمار "كمستشرق" متمكن من أدوات البحث العلمي والطرح الأكاديمي متبعاً بعرض تساؤلاته أسلوباً علمياً "هادئاً" حتى لا يحرض ضده "سكان المعمورة" وكل المنظمات الإسلامية ومكتب البريد ومصلحة النظافة وهيئة الإحسان وشركة إنتاج الزيوت. فما كان يسعى إليه هو البرهنة على عدم صحة قراءة النَّصَّ الأوَلِّيّ (إذا كان هناك نَصَّاً أوَلَّيَّاَ) بسبب خلُوِّه من التنقيط والتشكيل وهذا ما يجلعه عرضة لقراءات متعددة، وصرح غير مرة في مركز القرية، أمام جَمْع غَفِيرٍ من المارة وكانت القطة المرقطة والمختار وبائع الخُردة من بينهم، ما فحواه:
- إنَّا نشكُّ في هذه القراءة!
قال الحمار متحدثاً على أسلوب الفقهاء حتى يعطي لما يقوله نوعاً من المصداقية والثقل أكثر مما يستطيع مستمعوه أن يدركوا.
- فهذه القراءة (يقول الحمار) لا تعبر عن "الذات الإلهية" أكثر مما تعبر عن تقاليد عربية معادية للحمير! فما هو الفرق بيننا؟
لم يفهم أحد قصده من "ما هو الفرق بيننا". ولكنهم "بفطرتهم" قرروا أن في هذه العبارة محظورات!
- واااااه . . . . . .
أطلق مستمعوه صوتاً غريباً لا معنى له في القواميس والمعاجم العربية. وإذا ما استثنيت نفسي (ولا يزال الكلام للقطة) فإن "واااههم" كانت أقرب إلى الخوف من التعجب. ورغم أنهم ما فهموا شيئاً حتى اللحظة، لكنهم أدركوا بحدسهم "الفطري" بأن الحمار سيقول ما لا يُحمد عقباه!
- المعنى .. المعنى يا شيخ يا حمار!
طالب ساعي البريد الملقب بــ "السلحفاة"، لأن بطاقات التهنئة بعيد الفطر "المبارك" للعام الماضي لم يوزع إلا نصفها بعدُ. أما بطاقات التهنئة لهذا العام، فلها أن تنتظر ما شاءَ السلحفاة أن تنتظر، فهو رب البريد! ومن يعرف السلحفاة عن قرب، وأنا أعرفه، فإنه يطالب بــ "زبدة الكلام". فهو ليس بطيء الحركة وحسب، وإنما بطيء التفكير والفهم أيضاً.
- نحن لسنا متفرغين للكلام مثلك. عندنا عمل!
صاح من بعيد القصاب.
- المعنى .. المعنى!
كرر السلحفاة مصراً على الاختصار مسترشداً بالقول العربي "كلُّ ما قلَّ ودلَّ".
لم يكن هذا الإلحاح يعجب الحمار. فهو كان مستعداً نظرياً، لكنه لم يجد بداً من الاختصار وإلا فَقَدَ مستمعيه. فنظر نحوي نظرة غريبة مليئة بالمعاني فأخذ جلدي يقشعر من الخوف. فأنا لست ضده ولست معه. أنا مثل دول عدم الأنحياز، أنحاز حسب اتجاه الرياح والمصالح. وإذا ما حدث وحسبوني بأنني أتفق معه فعليَّ أن أقول "وداعاً أيتها الفِتات والفضلات، وداعاً يا بقايا السمك، وداعاً أيتها السعادة". فما كان علي إلا أن أضمَّ صوتي إلى بقية الأصوات قائلة شيئاً لا يفهمه ناسُ الفطرة:
- مياو . . مياو!
- أنتم تعرفون، كما يعرف الجميع . . . . (واصل الحمار).
- نحن لا نعرف يا فَهِيم، كما لا يعرف الجميع. هل تريد أن تعرضنا للشبهات؟
قاطعه المختار وقد حظيت مقاطعته بترحيب وموافقة الآخرين. فواصل الحمار على مضض:
- لم تكن الكتابة العربية وقت كتابة القرآن تحمل نقاطاً ولا حركات. ولهذا فإنهم في الآية: "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚإِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ" وبدلا من أن يقرأوا النقطة تحت الحرف: " أَبكَرَ الْأَصْوَاتِ"، بمعنى أوَّل الأصوات، أو ربما الصوت البِكر، قرأوها بنقطة فوق الحرف " أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ" وهذه هي بداية المشكلة، يا جماعة، هل تفهمون!
لم يفهم أحد من "الجماعة" المتحلقة حول الحمار ذلك اليوم في مركز القرية أي شيء مما قاله، لكن المختار كان على ثقة بأن الحمار يضمر شيئاً غير مستحب وسارع إلى الجامع، على عادته، ليخبر إمام الجامع البدين. فهو "مُخْبِرُ" الدولة وهذا هو اسمه الحركي.
أما الآخرون فقد وقعوا في "بئر" الحيرة والفزع من قصة "النُقْطَة" التي تحت الحرف وليس فوقه. أمَّا إمام الجامع فقد أخذ يُكّبِّرُ ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ومن الحمار السقيم وعلى عادة شيوخ الأزهر في محطات التلفزيونات الفضائية(وهو لم يكن من الأزهر) أخذ يلوح بسبابته صوب المكان المتوقع لتواجد الحمار ويقول بكثير من التهديد والتشفي:
- ها أنت تقع في الفخ يا حمار!
لم يفهم المختار قصده، لكنه، وبحسه الإداري وتجربته مع إمام الجامع، كان على حق حين قرر بأن أخبار الحمار ستكون سيئة!
**********
- عليَّ أن أقول "قولة الحق" ...
قالت القطة المرقطة وهي تتلفت يميناً ويساراً. وعندما لَمَحَتِ القطة الصغيرة وهي لا تزال تلحس رغيف الخبز وكأنها تبحث عن آخر "نانو" من صوصج الدجاج، نهرتها قائلة:
- كِشْ!
فلاذت القطة الصغيرة بالفرار، وكالعادة من غير أن أتبين آثارها اختفت بقدرة قادر، أو كأن الأرض قد بلعتها حالما سمعت " كِشْ " ثم قالت القطة المرقطة وكأنها تبرر علاقتها الخالية من الود إزاء القطة الصغيرة:
- لا تأمن الصغار، فهو أسوء من الكبار في نقل الأخبار!
ثم واصلت روايتها:
- إلى أين وصلنا، حبيبي؟
- إلى "قولة الحق"!
قلت بشيء من الجزع. فهي تُقَطِّرُ الكلامُ تقطيراً وكأنَّ لديها وقتاً محدداً وعليها أن تشغله بالكلام.
- الحق أن الرجل، أقصد الحمار، قد بذل جهداً محموداً وحاول أن يطرح وجهة نظره بصورة مسالمة أمام الكثير من الناس و"اللاناس". إذ أنه تحدث مع معاز المختار ومع العجوزة بائعة الفجل - الحاجة عفرة (التي لم تحج إلى أي بيت من بيوت الدنيا غير بيت المختار، نزولاً عند رغبته لتعليم زوجته الصغيرة بعضاً من فنون الأنوثة. لكنها بدلا من ذلك علمتها كيف تتحايل على المختار وتبتزه وتفرض عليه ما هو عاجز عن قبوله، مثل دعوة ابنها العاطل الأعزب لكي يقوم بزرع أشجار التين في حديقة البيت المرتقبة والتي لا يمكن أن تنمو في قرية لا تمطر السماء فيها إلا وقت الأعياد الوطنية!". لكنها صرَّحت له، من غير لف ودوران، قائلة:
- جِلْدَك إيْحِكَّك؟
لكن الحمار لم يفهم.
وواصل محاولاته" التنويرية" لشرح قضيته العادلة فتحدث مع بقرة الجيران، التي قالت له بالحرف الواحدك (هذي مشكلتك مولانا). ثم اتصل بصورة سرية مع صاحب المقهى الأذربيجاني (لا أحد يعرف كيف وصل إلى هذه القرية النائية من بلاده والتي هي ليس أقل تصحراً ولا البشر هنا أقل قساوة من البشر هناك، ولكن عليَّ الاتفاق مع القطة المرقطة قولها: لله في خلقه شؤون!)، لكن الآخير قال له ليس بالحرف الواحد " الله قاراداشيم بيلميرم " وهي تعنى والمسؤولية تقع على عاتق القطة "والله يا أخي أنا ما أعرف!". بل هو لم يستثني حارس الجامع (الذي غالباً ما يسرق مصابيح الجامع ويبيعها في السوق السوداء) وزوجة المختار، التي لم يجذب انتباهها شيئاً آخر غير قدرة الحمار على الكلام). كما عرض قضيته أمام المعلم الوحيد في القرية (وهو شيوعي سابق منفي من قبل الحكومة) الذي نصحه بأن يهتم بعلفه بدلاً من أن يحث الخطى إلى منيته! كما أتصل بسِرِّيَّة شديدة وتكتم بشلة من الحمير في المنطقة وشرح وجهة نظره لها أو لهم، لا فرق، فكانت لهم "وجهة" آخرى هربوا إليها، ما عدا الحمار المُسِنُّ الذي ظل في مكانه واقفاً متأملاً حمارنا فترة طويلة جداً ما يكفي لكي تنبت للحمار أسنان جديدة، ثم قال:
-أنت عندك مشاكل نفسيه، يا ابني!
باختصار شديد، بذل الحمار جهوداً جبارة ليبدد تصورات الناس المسيئة له ولأبناء جنسه بسبب سوء فهم الآية المذكور وأحاديث "الحبيب" التي أخرجته عن طوره في مناسبات كثيرة. فهو لا يفهم كيف يكون بمقدور نبي، مثل محمد، أن يقول: "إذا سمعتم أصوات الدِيَكة فاسألوا الله من فضله فإنّها رأت ملكاً، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوَّذوا من الشيطان فإنها رأت شيطاناً" !
-معقولة! (يردد الحمار دائماً).
ولم يكف الحمار عن تساؤلاته: "ما علاقة صوت الديكة بالملائكة وما علاقة صوتي بالشيطان؟" و"ماذا اذا رأى الناس فيلاً؟ أو بقرة؟ أو دباً؟ أو دُعْمُوصاً؟هل هذا كلام؟ معقولة؟". ثم يضيف:
-"طيب، فهل يعني حين تبدأ جميع حمير الأرض بالنهيق، فأنها ترى الشيطان؟ أليس هذا تناقضاً منطقياً؟ كيف يمكن أن يكون الشيطان في كل مكان وفي آن واحد؟ أليس هذه من خصائص الله؟ وهل يوجد أكثر من شيطان؟".
كانت أسئلة الحمار كثيرة والإجابات معدومة والعين بصيرة واليد قصيرة. لقد كانت تلوح في الأفق أحداث جلل. لأن الحمار مقبل على أثبات ما يسعى دائماً إلى ما لا يمكن إثباته: أنَّ لا فرق ما بين صوته وصوت المؤذنين.
ثم نشرت القطة مخالب أرجلها الأمامية وكأنها قد أنهت ما عليها من كلام:
-هل أنت راض، حبيبي؟
قالت القطة وهي تستعد للانطلاق للبحث عن مغامرة جديدة وحقائق جديدة ومستمع جديد. إنها التاريخ الحي للقرية.إذ لا قرية بدونها. فالتاريخ يخلق القُرى، وليس العكس!
-من يرض عن معرفته، فسوف يغلق على نفسه باب الجهل!
قلتُ وكنت أنتظر من القطة المرقطة أن تُعَلِّق بطريقتها الساخرة. لكنها اختفت مثلما ظهرت.
**********
خلال وجودي القصير في قرية الحمار تحدثت مع "ذوات" كثيرة، بشرية وحيوانية، ووصلت إلى نفس قناعة القطة المرقطة بأن الرجل، أقصد الحمار، وقبل الصعود إلى مإذنة الجامع، سعى إلى إقناع المؤمنين بما هم عاجزين عن الاقتناع به وهو أن في "الكتاب" خطأً أو سوء تقدير، حتى أنَّ حفار القبور المعتوه، ابن أخت المختار، أخذ يحفر قبراً عميقاً وعريضاً رغم أن لا أحد قد "انتقل إلى الرفيق الأعلى". وعندما سألوه "لمن هذا القبر" أجاب من غير اهتمام وباختصار شديد:
- للحمار!
هذا ما دفع الحمار ليس إلى حافة اليأس، بل إلى أعماق اليأس المظلمة. فقد تخلى عنه الجميع: أتانه والجيران والأصدقاء، وحتى الحمير "الذين" كان يدافع عن كرامتهم الشخصية وسمعتهم التي لوثتها آيات الكتاب من غير حق أو سبب وجيه، نهقوا بوجهه وتركوه.
وهو في بحر الظلمات التي تعصف به أمواجه الرهيبة، وحيداً، مخذولاً، مهاناً ومذلولاً، رفع رأسه إلى السماء (بقدر ما هو قادر على رفع رأسه) وصرخ (أو نهق) في وجه رب قرر أن يسقطه من حسابه:
- أنتَ ازدريتني وحقرتني وجعلت الناس يستخفون بي، فكيف يحق للصانع أن يزدري ما صنعه؟ إنك لأسوء صانع! فقد أثْبَتَّ أنك بشر ككل البشر، وأنت زائل ككل الزائلين!
كانت صرخته (أو نهيقه) مدوية، ارتجف من هولها الجميع، حتى لكأنهم في حلم، أو تهيأ لهم بأنهم قد سمعوا فقرروا أن هذا محض أضغاث أحلام أو أنه من جراء اللحوم الفاسدة التي يبيعها القصاب بالتشارك مع المختار وإمام الجامع والأسماك المتعفنة في دكان السَّماك بسبب حرارة الصيف الحامية.
لاذ سكان القرية بالصمت (لأنه ليس هناك ملاذاً للهرب). فما سمعوه منه لا يمكن أن يتحدثوا به، وما لا يمكن التحدث به لا وجود له. حفار القبور المعتوه وحده تمكن من التعبير الغامض وهو يحفر قبراً للحمار حتى قبل أن يسمع خبر موته:
-وهذا هو!
إنه موت الحمار غير المعلن. فهو كالأشجار تموت واقفة ولا تزال خضراء حتى يحسبها الرائي بأن ثمارها سرعان ما ستظهر بعد قليل. لكنها ميتة وستتهاوى في لحظة ما لا يمكن حتى القطة المرقطة أن تتوقعها.
فنهق الحمار، أو أذَّن، وقد صار ما صار!

البقية في الأسبوع القادم!
-----------------------------------------------------------------------------------------------
- هل قرأتم الحلقات الأولى والثانية والثالثة؟
- لا.
- إذن، أنصحكم بعدم قراءتهما!
إما إذا غيرتم رأيكم وقررتم قراءتها فهذه هي الروابط:
حكاية الحمار الذي تجرأ على الذات الإلهية [الحلقة الأولى]
حكاية الحمار الذي تجرأ على الذات الإلهية [الحلقة الثانية]
حكاية الحمار الذي تجرأ على الذات الإلهية [الحلقة الثالثة]



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الإلهية, الحمار, الحلقة, الرابعة, الذات, الذي, تجرؤ, حكاية, حكاية الحمار الذي تجرأ على الذات الإلهية, على


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع