شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-09-2016, 07:21 PM كولومبو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
كولومبو
المدير العام
الصورة الرمزية كولومبو
 

كولومبو is on a distinguished road
افتراضي وهم الخلود


فى البدايه تحياتى الغاليه للجميع وخاصة من جعلونى أقرر تعديل قرارى بالأنسحاب والكتابه كلما حانت الفرصه فقد كان مفاجئ لى شخصيا كم الرسائل التى تلقيتها ممن أعرفهم وممن لا أعرفهم فلهم كل التحيه والشكر

وهم الخلود


منذ فجر التاريخ وظهور الأنسان بعد أن أخذ شكله النهائى اللذى نعرفه به الآن. بكل ما فيه من مزايا أعطته الطبيعه إياها .ولكنها وفى نفس الوقت أعطته ما يكفى من عقاب .على خلقها له بلا قصد أو بما يشبه القصد.ولكنها أوجدته ليواجه مصير مجهول.محفوف بالمخاطر
وقد أعطته كل هذا بلا أى وسيله للرفض او المقاومه. بل دفعته دفعاً. لدفع قيمة وفاتورة وجوده بثمن باهظ جدا وتكلفه أعلى مما توقع الأنسان نفسه
ثمن لا يستطيع دفعه مهما أوتى من قوه وأشياء يملكها.وهذا الثمن .
هو تلك الحرب الطويله مع الطبيعه والتى جائت قسوتها أكبر بكثير من قدرات الأنسان وتحمله والتى جائت قدراته أقل بكثير مما يحتاجه للمقاومه أوالأنتصار عليها
وكانت هذه القسوه من الطبيعه والتى تُعامل بها كل من وهبتهم الوجود لترغمهم على أحترامها بلا رغبه ذاتيه منها فى نيل الأحترام والتقديس .
ولكنها هى هكذا بضرورة الوجود
فهى كانت فى أفضل حالتها تصالح مع الأنسان. تشن ضده أقسى الحروب وأضراها..
حرب جعلته يتذلل لها ويقدم كل فروض الطاعه ولم يحتج أو يسعى لأن يرتقى عليها .فهى كانت فى صراع لا ينتهى مع ذلك الكائن المتفوق فى نفسه. المتخلف فى سلوكه .وبرغم ان الطبيعه هى التى منحت الانسان وجوده
فهى فى كل مستوياتها معاديه له وكأنها تتبرأ من ذلك المخلوق الذى خرج للوجود وخرج عليها .فهى تحاربه وتعاديه .لأنه هو أيضا كذلك .يكَن لها نفس العداء. يريد سحقها ليلبى كل رغباته. والتى لم يكن له أى ذنب فى جعلها رغباته ولكنها فُرضت عليه كعقوبه من ضمن ما عاقبت به الطبيعه وجوده البائس
وهذه الحرب الطويله المحكوم على الأنسان بخوضها مع الطبيعه.بلا ذنب من كلاهما
لم يستطع هذا المخلوق العجيب أن يتحد فى ذاته وسلوكه .أو يكونا على نفس المستوى.و كان دائما ما يسبق أحدهما الآخر بما يخلق عدم توازن الأنسان مع نفسه. أو مع ما حوله من أخطار بما جعلهما هو والطبيعه أعداء وأصدقاء فى نفس الوقت ..

ولكن بمجرد أن أدرك الأنسان أن الطبيعه تتفوق وأن لديها أسلحه لا يراها.تختبئ فى كل ما حوله وفى كل الأخطار التى وضعتها فى طريقه .تجعله دائما ينهزم أمامها.وينصاع صاغرا لها.

جعله هذا الأدراك المبكر لقوة ما حوله من الطبيعه.. أن يسعى ويحلم دائما بهدنه طويله .أو بتفوق طويل المدى.ولكى يحدث هذا كان عليه. أن يرغب فى هدنه طويله معها.حتى يعد العدَه لمواجهتها مره أخرى ولكن بمستوى أكبر وأعنف.ولكنه وبرغم كل هذا كان يشعر بحاجه ملحه لسلام وصداقه معها .أى أنه كان دائما تحت شعورين متناقضان .كان يرغب فى الأنتصار وفى نفس الوقت يسعى للتلائم والصداقه معها
وهذه الأخيره لم يسعى يوم لتحقيقها كأسلوب حياه ولكنه كان دائما ينساق بلا وعى للصدام والحرب معها فى محاولة لترويضها . كأسلوب من أساليب الرفض.وكان جزائه دائما الهزيمه .فهو كان يجهل عواقب الصدام المؤلمه .وظل الوضع مع الطبيعه . بين الحرب والسلام
وكثيرا ما كان يعتدى أحدهم على الآخر لحتميات وجود وليس حبا فى الأعتداء على الآخر

ومن هنا بدأ الأنسان يفكر بعد ظهور اللغه والتى حركت فيه الوعى والتفكير عن مصدر قوة الطبيعه التى تسحقه وتذله وتكون هى.سيده الدائم له والذى لا يعصاه.ولا يفكر فى عصيانه. وتجعل من وجوده قصه سخيفه تبدأ وتنتهى بلا معنى .فالموت يعنى له نهاية غير مقبوله لجهد كبير تم بذله وعطائه بلا ثمن

و بدأ يبحث وينقب عن ما يجعله يتوازن مع قوة الطبيعه وصرامتها.وخلودها الدائم
لهذا بدأ الأنسان فى تغيير أسلوبه .من الحرب مع الطبيعه.. إلى تقديسها وعبادتها.من شتمها والصراخ فى وجهها .إلى مدحها ومدح كل ما تفعل به.
فهو لم يترك شئ فى الطبيعه إلا وقام بعبادته ليكون هديه يقدمها العبد المُجهد المجروح بكثرة الهزائم لسيده الأقوى والأشرس
لتكون هدية تصالح وموده .بينه وبين قسوة ما حوله. مما فرضه ذلك السيد الدائم على الأنسان. ومن أسوار عاليه. جعلت مجرد التفكير فى تخطيها أنتحار وأستغناء عن الوجود المحبب للأنسان برغم قسوة ومرارة وجوده.
فكل ما كان حوله مخيف إلى أقصى درجات الخوف والرهبه .
لقد خاض الأنسان معارك ضاريه ضد نفسه فى محاولة أرضاء الطبيعه لتعفو عنه وتتوقف فى حربها معه وتعطيه ما يجعل لحياته ثمن ولوجوده معنى .وهو( الخلود المفقود والمرغوب بقوه) ولكنه خرج من هذه الحروب والتجارب الفاشله.تجربه تلو الأخرى خاوى الوفاض .ولم يأخذ ما يريد مقابل ما أعطى.
ولم تُوقف الطبيعه فى أى وقت حربها ضده أبدا.ومن هنا بدأ الأنسان يفكر فى أن شيئا ما لا يراه هو من يعاديه وهو سر وجود الطبيعه ومصدر تفوقها الدائم .
فقد أتضح له بعد تجارب مريره معها.أنه لا يعنيها حبه لها. ولا فهم لغته. بقصائد مديحه لها ولا بعبوديته المذله له.لترحمه من حربها معه طوال تاريخه ومشواره معها
وأنصب فى وعيه أن الطبيعه. إنما تستجيب لقوه أعظم منه ومنها .

وبدلا من البحث تحت قدميه .عن سر قوة الطبيعه
بدأ يتطلع للسماء .فدخل فى مرحله أكثر عناء وقسوه مما قبلها
وأنتهت تجاربه الكثيره والطويله فى البحث عن ما وراء الطبيعه والتى كانت تحدث فى الخفاء بعيدا عن أعين سيده.وهى الطبيعه عن مصدر قوة هذا السيد.وكيفية إيقاف زحفه الدائم عليه وعقابه له كلما حانت الفرصه.أو لم تحن.

لقد أنتهت أيضا هذه التجارب بآخر ما توصل له الأنسان من أديان كثيره وهو(إله السماء ووهم الخلود )

وفى هذه المرحله كانت كل قوى الأنسان قد تهاوت. ولم يعد لديه ما يحارب به الطبيعه ولا يوجد معه. ما يصالحها به.وظن أنه أكتشف ما يجعله يعلوا عليها ويسموا فوقها

والأنسان لم يعبد هذه القوه التى جائته بما يتمنى ويحلم به .إلا بعد قتل الآف الألهه والتى تبين له زيفها.. وأصبح يقف فى مفترق طرق إما صراع مع الطبيعه وموت بلا هدف .أو صراع أقل ضرواه مع الطبيعه أيضا.ولكن مع (وهم الخلود الأبدى) والذى سيكون فيه التعويض المناسب له

وحين نستعرض قصة نضال الأنسان لن تجده يبحث عن شئ بقدر ما كان يبحث عن الخلود ولم يتمنى أن يجد شئ بقدر.تمنيه للخلود .لذلك كان يقدس موتاه ويضع لهم تماثيل يعبدها لتأخذه بجوارها فى هذا الوهم الذى لم يفارق الأنسان يوما .حتى وإن أيقن كل اليقين بعقله أنه لا عوده للحياه مره أخرى ولكنه أغلق الطريق أمام عقله .(وأنساق بلا وعى وراء الحلم الزائف)فهو دائما لم يكن سلوكه متحد مع ذاته أبدا كما قلنا سابقا

حتى عبدة الأصنام قالوا ما يحمل ذلك المعنى .لمبعوث الإله الموهوم( محمد ) وهو كيف لهم أن يتركوا دين أبائهم وأجدادهم .وكأنهم حاضرون معهم يعرفون أنهم سيغيَرو دينهم.. برغم أنهم لا يؤمنون بالبعث. ولكنهم كانوا يؤمنون بالخلود فى أنفسهم ويتمنوه.لذلك كانو يشعروا بأبائهم حاضره معهم .تأمرهم وتنهاهم .وتشعر وتتألم بسب وشتم أتباع محمد لها .

ففى كل مراحل وجود البشر كانو يتمنون هذا الحلم .ليعاقبوا به الطبيعه ويسحقوها ويردوا لها ما فعلته بهم .بأن يحولوها لعبد دائم لهم.يلبى كل رغباتهم بلا رفض .

ومن يقول بعكس هذا فعليه أن يسأل نفسه
(ما فائدة إله لن يعطيك الخلود و مافائدة عبادته؟؟ )
وهل لو صرح الإله بهذا .فهل سيجد زبائن يشتروا منه هذه البضاعه الرديئه بأفدح الأثمان .إن علاقتك بإلهك لا تخرج عن علاقة مصالح .ومع فقد أهم بند فى هذا العقد .وهو الخلود .ولو بأقل المتع .سيكون العقد غير مقبول .
وسيقتل الأنسان الإله كما قتل كل الآلهه التى تبين للأنسان أنها لن تعطيه ذلك .أو على الأقل لن يعبده. وهنا سيكون قد قام بقتله دون أن يدرى.
كما يفعل الملحد تماما.ولو وجد الملحد دليل عقلى لا يقبل الشك لكان أسرع الناس لعبادة الإله وتقديسه .وغفران كل ما فعله من جرائم فى حق الأنسان طالما هناك ما يعوض ذلك ويزيد.والخلود فى النار سيجعله يتجاوز كل هذا وينساه.
وسيهرع مدفوع بقوة المصلحه مع الإله بطلب الغفران فالملحد لا يطلب سوى دليل إثبات قوى. حتى لا يقع فيما وقع فيه أجداده من أخطاء .ما ذال هو من يتحملها .ويتحمل تبعاتها المؤلمه عليه وعلى الإنسانيه كلها .وهذا كله جراء السعى وراء حلم الخلود .

ولو تمعن الأنسان قليلا فى الأمر . فلن يجد هذا الوهم يستحق كل هذا .ليهرع إليه بلا دليل .فماذا سيحدث لو مات الناس جميعا ولم ينفذ الله وعده ولم يبعث أحد من رقدته.هل سيشعر أحد بهذا؟ هل ستتألم الأنسانيه المعزبه بضياع الحلم ؟؟لا أعتقد
وبرغم ظن الكثير بعكس ذلك.ولكن هذا تحت تأثير الوهم والهيام به. ولكنها الحقيقه بلا تزييف ولا مساحيق تجميل
والإله المعبود الآن وهو الله.سيقتله الأنسان غدا .أو بعد غد .بعدما يدرك أنه هو أيضا صنم وأن خلوده هو منحه من الأنسان نفسه .ليمنح الأنسان نفس الصفه .أى أنه وهم صنعه وهم آخر .ولو تمعن الأنسان جيدا فى هذا الوهم المستحيل .لوقع على حقيقه أروع من الخلود

إن راحة السكون الأبدى بالموت هى أكبر خدمه تؤديها الطبيعه للأنسان على ما أقترفته فى حقه من إهانات طوال وجوده. كعبد لها منزوع الحريه والكرامه .أن يبتعد عنها إلى الأبد حتى تمارس كل وقاحتها ضد نفسها.أو ضد مخلوقات أخرى تخلقها الطبيعه بلا حكمه لتسحقها أيضا بلا حكمه
وأبتعاد الأنسان عن الطبيعه بالفراق الأبدى هو التصالح الذى كان يبحث عنه الأنسان والذى كان بين يديه قبل أن يولد .ولم يكن يشعر بحنين أو أشتياق للوجود
فكم هى نعمه أتمنى معانقتها من جديد .وأعود لأحضان الأم الذى خرج من رحمها كل مخلوق ولن يجد راحته الأبديه سوى فيها .وليحدث وأنا غائب ما يحدث فهذا لن يزعجنى فى شئ .ولن يزعج كل من رحلوا أنهم لم يعودوا .للوجود والتألم من جديد .إما تحت أقدام الطبيعه أو تحت أقدام إله سادى

تحياتى للجميع



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2016, 07:45 PM القيصر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
القيصر
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القيصر
 

القيصر will become famous soon enough
افتراضي

أولا اهلا بعودتك للمنتدى، ولي عودة لقراءة مقالك بتمعن والرد



  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2016, 10:43 PM ملحد معتدل غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
ملحد معتدل
عضو برونزي
 

ملحد معتدل is on a distinguished road
افتراضي

اهلا صديقي كولمبو
لم اشعر يوما من الايام بتمسك بهذه الحياة حتى عندما كنت مسلم ولم اتمنى الخلود سابقا او حاليا
عندما يحين وقتي فلن احزن على مفارقة هذه الحياة المليئة بالمصاعب والاحزان كما هي مليئة بالافراح
اكثر ما يحزنني ويخيفني من الموت هو فراق الاحبة والعيش بدونهم وبالتالي لا اتمنى الخلود لنفسي ولكن لاهلي واصدقائي لان خسارتهم هي المؤلمة بالنسبة لي
شكرا لك مجددا



  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2016, 11:48 PM حكمت غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
حكمت
الباحِثّين
 

حكمت is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كولمبو مشاهدة المشاركة

فى البدايه تحياتى الغاليه للجميع وخاصة من جعلونى أقرر تعديل قرارى بالأنسحاب والكتابه كلما حانت الفرصه فقد كان مفاجئ لى شخصيا كم الرسائل التى تلقيتها ممن أعرفهم وممن لا أعرفهم فلهم كل التحيه والشكر

وهم الخلود


منذ فجر التاريخ وظهور الأنسان بعد أن أخذ شكله النهائى اللذى نعرفه به الآن. بكل ما فيه من مزايا أعطته الطبيعه إياها .ولكنها وفى نفس الوقت أعطته ما يكفى من عقاب .على خلقها له بلا قصد أو بما يشبه القصد.ولكنها أوجدته ليواجه مصير مجهول.محفوف بالمخاطر
وقد أعطته كل هذا بلا أى وسيله للرفض او المقاومه. بل دفعته دفعاً. لدفع قيمة وفاتورة وجوده بثمن باهظ جدا وتكلفه أعلى مما توقع الأنسان نفسه
ثمن لا يستطيع دفعه مهما أوتى من قوه وأشياء يملكها.وهذا الثمن .
هو تلك الحرب الطويله مع الطبيعه والتى جائت قسوتها أكبر بكثير من قدرات الأنسان وتحمله والتى جائت قدراته أقل بكثير مما يحتاجه للمقاومه أوالأنتصار عليها
وكانت هذه القسوه من الطبيعه والتى تُعامل بها كل من وهبتهم الوجود لترغمهم على أحترامها بلا رغبه ذاتيه منها فى نيل الأحترام والتقديس .
ولكنها هى هكذا بضرورة الوجود
فهى كانت فى أفضل حالتها تصالح مع الأنسان. تشن ضده أقسى الحروب وأضراها..
حرب جعلته يتذلل لها ويقدم كل فروض الطاعه ولم يحتج أو يسعى لأن يرتقى عليها .فهى كانت فى صراع لا ينتهى مع ذلك الكائن المتفوق فى نفسه. المتخلف فى سلوكه .وبرغم ان الطبيعه هى التى منحت الانسان وجوده
فهى فى كل مستوياتها معاديه له وكأنها تتبرأ من ذلك المخلوق الذى خرج للوجود وخرج عليها .فهى تحاربه وتعاديه .لأنه هو أيضا كذلك .يكَن لها نفس العداء. يريد سحقها ليلبى كل رغباته. والتى لم يكن له أى ذنب فى جعلها رغباته ولكنها فُرضت عليه كعقوبه من ضمن ما عاقبت به الطبيعه وجوده البائس
وهذه الحرب الطويله المحكوم على الأنسان بخوضها مع الطبيعه.بلا ذنب من كلاهما
لم يستطع هذا المخلوق العجيب أن يتحد فى ذاته وسلوكه .أو يكونا على نفس المستوى.و كان دائما ما يسبق أحدهما الآخر بما يخلق عدم توازن الأنسان مع نفسه. أو مع ما حوله من أخطار بما جعلهما هو والطبيعه أعداء وأصدقاء فى نفس الوقت ..

ولكن بمجرد أن أدرك الأنسان أن الطبيعه تتفوق وأن لديها أسلحه لا يراها.تختبئ فى كل ما حوله وفى كل الأخطار التى وضعتها فى طريقه .تجعله دائما ينهزم أمامها.وينصاع صاغرا لها.

جعله هذا الأدراك المبكر لقوة ما حوله من الطبيعه.. أن يسعى ويحلم دائما بهدنه طويله .أو بتفوق طويل المدى.ولكى يحدث هذا كان عليه. أن يرغب فى هدنه طويله معها.حتى يعد العدَه لمواجهتها مره أخرى ولكن بمستوى أكبر وأعنف.ولكنه وبرغم كل هذا كان يشعر بحاجه ملحه لسلام وصداقه معها .أى أنه كان دائما تحت شعورين متناقضان .كان يرغب فى الأنتصار وفى نفس الوقت يسعى للتلائم والصداقه معها
وهذه الأخيره لم يسعى يوم لتحقيقها كأسلوب حياه ولكنه كان دائما ينساق بلا وعى للصدام والحرب معها فى محاولة لترويضها . كأسلوب من أساليب الرفض.وكان جزائه دائما الهزيمه .فهو كان يجهل عواقب الصدام المؤلمه .وظل الوضع مع الطبيعه . بين الحرب والسلام
وكثيرا ما كان يعتدى أحدهم على الآخر لحتميات وجود وليس حبا فى الأعتداء على الآخر

ومن هنا بدأ الأنسان يفكر بعد ظهور اللغه والتى حركت فيه الوعى والتفكير عن مصدر قوة الطبيعه التى تسحقه وتذله وتكون هى.سيده الدائم له والذى لا يعصاه.ولا يفكر فى عصيانه. وتجعل من وجوده قصه سخيفه تبدأ وتنتهى بلا معنى .فالموت يعنى له نهاية غير مقبوله لجهد كبير تم بذله وعطائه بلا ثمن

و بدأ يبحث وينقب عن ما يجعله يتوازن مع قوة الطبيعه وصرامتها.وخلودها الدائم
لهذا بدأ الأنسان فى تغيير أسلوبه .من الحرب مع الطبيعه.. إلى تقديسها وعبادتها.من شتمها والصراخ فى وجهها .إلى مدحها ومدح كل ما تفعل به.
فهو لم يترك شئ فى الطبيعه إلا وقام بعبادته ليكون هديه يقدمها العبد المُجهد المجروح بكثرة الهزائم لسيده الأقوى والأشرس
لتكون هدية تصالح وموده .بينه وبين قسوة ما حوله. مما فرضه ذلك السيد الدائم على الأنسان. ومن أسوار عاليه. جعلت مجرد التفكير فى تخطيها أنتحار وأستغناء عن الوجود المحبب للأنسان برغم قسوة ومرارة وجوده.
فكل ما كان حوله مخيف إلى أقصى درجات الخوف والرهبه .
لقد خاض الأنسان معارك ضاريه ضد نفسه فى محاولة أرضاء الطبيعه لتعفو عنه وتتوقف فى حربها معه وتعطيه ما يجعل لحياته ثمن ولوجوده معنى .وهو( الخلود المفقود والمرغوب بقوه) ولكنه خرج من هذه الحروب والتجارب الفاشله.تجربه تلو الأخرى خاوى الوفاض .ولم يأخذ ما يريد مقابل ما أعطى.
ولم تُوقف الطبيعه فى أى وقت حربها ضده أبدا.ومن هنا بدأ الأنسان يفكر فى أن شيئا ما لا يراه هو من يعاديه وهو سر وجود الطبيعه ومصدر تفوقها الدائم .
فقد أتضح له بعد تجارب مريره معها.أنه لا يعنيها حبه لها. ولا فهم لغته. بقصائد مديحه لها ولا بعبوديته المذله له.لترحمه من حربها معه طوال تاريخه ومشواره معها
وأنصب فى وعيه أن الطبيعه. إنما تستجيب لقوه أعظم منه ومنها .

وبدلا من البحث تحت قدميه .عن سر قوة الطبيعه
بدأ يتطلع للسماء .فدخل فى مرحله أكثر عناء وقسوه مما قبلها
وأنتهت تجاربه الكثيره والطويله فى البحث عن ما وراء الطبيعه والتى كانت تحدث فى الخفاء بعيدا عن أعين سيده.وهى الطبيعه عن مصدر قوة هذا السيد.وكيفية إيقاف زحفه الدائم عليه وعقابه له كلما حانت الفرصه.أو لم تحن.

لقد أنتهت أيضا هذه التجارب بآخر ما توصل له الأنسان من أديان كثيره وهو(إله السماء ووهم الخلود )

وفى هذه المرحله كانت كل قوى الأنسان قد تهاوت. ولم يعد لديه ما يحارب به الطبيعه ولا يوجد معه. ما يصالحها به.وظن أنه أكتشف ما يجعله يعلوا عليها ويسموا فوقها

والأنسان لم يعبد هذه القوه التى جائته بما يتمنى ويحلم به .إلا بعد قتل الآف الألهه والتى تبين له زيفها.. وأصبح يقف فى مفترق طرق إما صراع مع الطبيعه وموت بلا هدف .أو صراع أقل ضرواه مع الطبيعه أيضا.ولكن مع (وهم الخلود الأبدى) والذى سيكون فيه التعويض المناسب له

وحين نستعرض قصة نضال الأنسان لن تجده يبحث عن شئ بقدر ما كان يبحث عن الخلود ولم يتمنى أن يجد شئ بقدر.تمنيه للخلود .لذلك كان يقدس موتاه ويضع لهم تماثيل يعبدها لتأخذه بجوارها فى هذا الوهم الذى لم يفارق الأنسان يوما .حتى وإن أيقن كل اليقين بعقله أنه لا عوده للحياه مره أخرى ولكنه أغلق الطريق أمام عقله .(وأنساق بلا وعى وراء الحلم الزائف)فهو دائما لم يكن سلوكه متحد مع ذاته أبدا كما قلنا سابقا

حتى عبدة الأصنام قالوا ما يحمل ذلك المعنى .لمبعوث الإله الموهوم( محمد ) وهو كيف لهم أن يتركوا دين أبائهم وأجدادهم .وكأنهم حاضرون معهم يعرفون أنهم سيغيَرو دينهم.. برغم أنهم لا يؤمنون بالبعث. ولكنهم كانوا يؤمنون بالخلود فى أنفسهم ويتمنوه.لذلك كانو يشعروا بأبائهم حاضره معهم .تأمرهم وتنهاهم .وتشعر وتتألم بسب وشتم أتباع محمد لها .

ففى كل مراحل وجود البشر كانو يتمنون هذا الحلم .ليعاقبوا به الطبيعه ويسحقوها ويردوا لها ما فعلته بهم .بأن يحولوها لعبد دائم لهم.يلبى كل رغباتهم بلا رفض .

ومن يقول بعكس هذا فعليه أن يسأل نفسه
(ما فائدة إله لن يعطيك الخلود و مافائدة عبادته؟؟ )
وهل لو صرح الإله بهذا .فهل سيجد زبائن يشتروا منه هذه البضاعه الرديئه بأفدح الأثمان .إن علاقتك بإلهك لا تخرج عن علاقة مصالح .ومع فقد أهم بند فى هذا العقد .وهو الخلود .ولو بأقل المتع .سيكون العقد غير مقبول .
وسيقتل الأنسان الإله كما قتل كل الآلهه التى تبين للأنسان أنها لن تعطيه ذلك .أو على الأقل لن يعبده. وهنا سيكون قد قام بقتله دون أن يدرى.
كما يفعل الملحد تماما.ولو وجد الملحد دليل عقلى لا يقبل الشك لكان أسرع الناس لعبادة الإله وتقديسه .وغفران كل ما فعله من جرائم فى حق الأنسان طالما هناك ما يعوض ذلك ويزيد.والخلود فى النار سيجعله يتجاوز كل هذا وينساه.
وسيهرع مدفوع بقوة المصلحه مع الإله بطلب الغفران فالملحد لا يطلب سوى دليل إثبات قوى. حتى لا يقع فيما وقع فيه أجداده من أخطاء .ما ذال هو من يتحملها .ويتحمل تبعاتها المؤلمه عليه وعلى الإنسانيه كلها .وهذا كله جراء السعى وراء حلم الخلود .

ولو تمعن الأنسان قليلا فى الأمر . فلن يجد هذا الوهم يستحق كل هذا .ليهرع إليه بلا دليل .فماذا سيحدث لو مات الناس جميعا ولم ينفذ الله وعده ولم يبعث أحد من رقدته.هل سيشعر أحد بهذا؟ هل ستتألم الأنسانيه المعزبه بضياع الحلم ؟؟لا أعتقد
وبرغم ظن الكثير بعكس ذلك.ولكن هذا تحت تأثير الوهم والهيام به. ولكنها الحقيقه بلا تزييف ولا مساحيق تجميل
والإله المعبود الآن وهو الله.سيقتله الأنسان غدا .أو بعد غد .بعدما يدرك أنه هو أيضا صنم وأن خلوده هو منحه من الأنسان نفسه .ليمنح الأنسان نفس الصفه .أى أنه وهم صنعه وهم آخر .ولو تمعن الأنسان جيدا فى هذا الوهم المستحيل .لوقع على حقيقه أروع من الخلود

إن راحة السكون الأبدى بالموت هى أكبر خدمه تؤديها الطبيعه للأنسان على ما أقترفته فى حقه من إهانات طوال وجوده. كعبد لها منزوع الحريه والكرامه .أن يبتعد عنها إلى الأبد حتى تمارس كل وقاحتها ضد نفسها.أو ضد مخلوقات أخرى تخلقها الطبيعه بلا حكمه لتسحقها أيضا بلا حكمه
وأبتعاد الأنسان عن الطبيعه بالفراق الأبدى هو التصالح الذى كان يبحث عنه الأنسان والذى كان بين يديه قبل أن يولد .ولم يكن يشعر بحنين أو أشتياق للوجود
فكم هى نعمه أتمنى معانقتها من جديد .وأعود لأحضان الأم الذى خرج من رحمها كل مخلوق ولن يجد راحته الأبديه سوى فيها .وليحدث وأنا غائب ما يحدث فهذا لن يزعجنى فى شئ .ولن يزعج كل من رحلوا أنهم لم يعودوا .للوجود والتألم من جديد .إما تحت أقدام الطبيعه أو تحت أقدام إله سادى

تحياتى للجميع
اخي الغالي كولمبو، سررت جدا بعودتك، لا تعلم مقدار الفرح الذي انتابني عندما رأيت موضوعا جديدا باسمك......أما بعد:
مفهوم الخلود عند الانسان كما تفضلت بالذكر، هو هدف سامي ونفيس عند البشر منذ الأزل، لكنهم يربطون مفهوم الخلود بمفهوم مادي بحت، بمفهوم الاستمرار في الحياة للأبد، وهو بنظري الخطأ بعينه.
مفهوم الخلود بالنسبة لي، ودونا عن جميع مفاهيم الحياة هو مفهوم فكري بحت، الانسان يخلد بما قدمه للغير، بما صنعه، بالأشياء الجيدة التي قام بها، بالعصف الفكري الذي فجره بعقول الناس، بالمختصر فإن الانسان يخلد بالبصمة التي تركها في هذه الحياة.
وبنظرة سريعة نجد العديد من الناس الخالدين بنظرنا رغم موتهم، افلاطون، نابليون، أديسون، أينشتاين وغيرهم، أسمتء ستبقى في ذاكرتنا للأبد، ماخلدهم ليس اختراعات واكتشافات جعلتهم يبقون أحياء في الحياة للأبد، بل صنعوا لأنفسهم حياة في عقولنا، لن تموت هكذا أسماء في ذاكرتنا.
من هذا المبدأ، الجدير بالانسان، قبل موته، بناء حياة به في عقول وذاكرة الآخرين، وتحويل منجزاته الى العقول قبل أرض الواقع، وحقيقة هذا ما أقوم به الآن، فأنا أصنع حياتي الأبدية في نفوس الآخرين، ومتأكد بأني صرت خالدا في عقول الكثيرين، قبل أن أموت......
تحياتي لك أخي الغالي وأهلا بعودتك مرة أخرى



:: توقيعي ::: طربت آهاً....فكنتِ المجد في طربي...
شآم ما المجد؟...أنت المجد لم يغبِ...
.
بغداد...والشعراء والصور
ذهب الزمان وضوعه العطر
يا ألف ليلة يا مكملة الأعراس
يغسل وجهك القمر...
****
أنا ضد الدين وتسلطه فقط، ولكني أحب كل المؤمنين المتنورين المجددين الرافضين لكل الهمجية والعبث، أحب كل من لا يكرهني بسبب أفكاري
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2016, 12:40 AM   رقم الموضوع : [5]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

ويلكم باك !!
انه لمن دواعي سرورنا سماع كلامك ذاك
لي عودة لقراءة موضوعك بتمعن
تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2016, 01:01 AM تهارقا غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
تهارقا
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية تهارقا
 

تهارقا is on a distinguished road
افتراضي

اخانا الذي في السماء عزيزي كولمبو تقدس اسمك. الخلود يقين كاذب داخلنا يخبرنا اننا لن نموت، سنعيش لأننا نخاف الموت
هناك اله لأننا نخشي ان نكون وحيدين
هناك جنة لأننا نخشي الجوع والعطش
هناك نار لأننا نخشي الآلام والعذابات



:: توقيعي ::: وأسبق رفاقك للقيود فإنني ... أمنت أن لا حر غير مقيدي

لا أكره المؤمنين ..... فقط لا أومن بما يؤمنون
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2016, 07:59 AM كولومبو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
كولومبو
المدير العام
الصورة الرمزية كولومبو
 

كولومبو is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر مشاهدة المشاركة
أولا اهلا بعودتك للمنتدى، ولي عودة لقراءة مقالك بتمعن والرد
شاكر لك عزيزى القيصر على هذه المشاعر النبيله والكريمه
وفى أنتظارك رأيك الذى أكن له كل الأحترام


تحيه طيبه



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2016, 08:05 AM كولومبو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
كولومبو
المدير العام
الصورة الرمزية كولومبو
 

كولومبو is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحد معتدل مشاهدة المشاركة
اهلا صديقي كولمبو
لم اشعر يوما من الايام بتمسك بهذه الحياة حتى عندما كنت مسلم ولم اتمنى الخلود سابقا او حاليا
عندما يحين وقتي فلن احزن على مفارقة هذه الحياة المليئة بالمصاعب والاحزان كما هي مليئة بالافراح
اكثر ما يحزنني ويخيفني من الموت هو فراق الاحبة والعيش بدونهم وبالتالي لا اتمنى الخلود لنفسي ولكن لاهلي واصدقائي لان خسارتهم هي المؤلمة بالنسبة لي
شكرا لك مجددا
أنا أيضا عزيزى معتدل أشاركك نفس الشعور .فالخوف من الموت لا يحزننى إلا لمفارقة الأحباب كما تفضلت وذكرت فى مداخلتك الثريه
وكم أتمنى أن أغادر قبلهم الحياه فهذا يعنى لى الكثير
ولكن المقاله تخاطب من يخافون الموت ويسعون وراء وهم كاذب لم ولن يجدوه

ولك كل التحيات الغاليه



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2016, 08:29 AM كولومبو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
كولومبو
المدير العام
الصورة الرمزية كولومبو
 

كولومبو is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفهد السوري مشاهدة المشاركة
اخي الغالي كولمبو، سررت جدا بعودتك، لا تعلم مقدار الفرح الذي انتابني عندما رأيت موضوعا جديدا باسمك......أما بعد:
مفهوم الخلود عند الانسان كما تفضلت بالذكر، هو هدف سامي ونفيس عند البشر منذ الأزل، لكنهم يربطون مفهوم الخلود بمفهوم مادي بحت، بمفهوم الاستمرار في الحياة للأبد، وهو بنظري الخطأ بعينه.
مفهوم الخلود بالنسبة لي، ودونا عن جميع مفاهيم الحياة هو مفهوم فكري بحت، الانسان يخلد بما قدمه للغير، بما صنعه، بالأشياء الجيدة التي قام بها، بالعصف الفكري الذي فجره بعقول الناس، بالمختصر فإن الانسان يخلد بالبصمة التي تركها في هذه الحياة.
وبنظرة سريعة نجد العديد من الناس الخالدين بنظرنا رغم موتهم، افلاطون، نابليون، أديسون، أينشتاين وغيرهم، أسمتء ستبقى في ذاكرتنا للأبد، ماخلدهم ليس اختراعات واكتشافات جعلتهم يبقون أحياء في الحياة للأبد، بل صنعوا لأنفسهم حياة في عقولنا، لن تموت هكذا أسماء في ذاكرتنا.
من هذا المبدأ، الجدير بالانسان، قبل موته، بناء حياة به في عقول وذاكرة الآخرين، وتحويل منجزاته الى العقول قبل أرض الواقع، وحقيقة هذا ما أقوم به الآن، فأنا أصنع حياتي الأبدية في نفوس الآخرين، ومتأكد بأني صرت خالدا في عقول الكثيرين، قبل أن أموت......
تحياتي لك أخي الغالي وأهلا بعودتك مرة أخرى
كل كلمات الشكر لا تكفى لكى أعبر عن أمتنانى بكلماتك الرقيقه

من الجميل عزيزى أبو فهد أنك تناولت زاويه أخرى للخلود قد أغفلتها فى مقالتى
وكانت تستحق الكتابه ولكنك نبهت لها بقوه وهذه هى قيمة المداخلات الهادفه. أن تكمل ما نقص فى الموضوع وتُكمله وهو شئ تستحق الشكر عليه
فخلودنا يكمن كما تفضلت بما نقدمه من عمل يخلد ذكرانا .وكلامك يرد بقوه على . رأى العدميين فى هذه النقطه .والذى هو بأختصار ماذا لو تم بناء تمثال لى من الذهب فى كل شارع فى العالم هل سيعنى هذا لى شئ بعد الموت .
وخطأ هذا الرأى لا يكمن فقط فى كونه محبط لكل طاقات الأبداع لدى الأنسان ولكنه يذهب به بعيدا إلى منطقه غير مرغوبه نفسيا.وعليه أن يضع فى أعتباره أنه طالما يحيا هذه الحياه فعليه أن ينفقها فيما ينفع نفسه وغيره .طالما الثمن المدفوع واحد.فلما التطرف والأنانيه والتى ستجعل الحياه جحيما لنا جميعا .لأن كل أنسان سيسعى بقوه لمصلحته الخاصه على حساب الآخرين .وحينها سيفقد العدمى الثقه فى نفسه وفى من حوله .وحينها سيكون هو نفسه أول من يتنازل عن هذا الرأى المخجل .ويفضل التعاون لبناء مجتمع أفضل
وفى الحقيقه كان همى فى كتابة هذا الموضوع هو توضيح كم أنفق الأنسان من عمره وماله ومن مشاعره ومن كل شئ جراء السعى وراء هذا الوهم
فقد أردت أن أبين لهم أن الموت ليس بهذا لسوء ولا بهذه القسوه
وكم كان محقا سقراط حين قال عن الموت أنه نوم هادئ وطويل وبلا أحلام مزعجه


تحياتى الغاليه



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
قديم 11-10-2016, 08:33 AM كولومبو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
كولومبو
المدير العام
الصورة الرمزية كولومبو
 

كولومبو is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير مشاهدة المشاركة
ويلكم باك !!
انه لمن دواعي سرورنا سماع كلامك ذاك
لي عودة لقراءة موضوعك بتمعن
تحياتي
مليون مليون شكرا

وفى أنتظارك زميلى العزيز وصديقى المخلص



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الخلود, وهم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وصف اليهود في القرآن انسان حائر العقيدة الاسلامية ☪ 24 08-19-2018 12:04 PM
العقدة الاسلامية من اليهود الامير العقيدة الاسلامية ☪ 42 08-28-2017 11:38 PM
ومن شاء فليومن ومن شاء فليكفر haleeim العقيدة الاسلامية ☪ 2 10-31-2016 04:40 PM
لعنة الله علي من جمع الاحاديث ومن رواها ومن صححها !!!!!! alaa elmasrey العقيدة الاسلامية ☪ 17 07-31-2016 04:58 AM
هل عاش اليهود في مصر السيد مطرقة11 الأرشيف 0 08-30-2013 04:07 AM