شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-29-2015, 05:18 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
رمضان مطاوع
عضو ذهبي
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي النفس وعلاقتها بالجسد - وما هو الروح ؟

النفس وعلاقتها بالجسد - وما هو الروح ؟


مقدمة يسيرة
قديما كان فلاسفة اليونان يقولون بأن تركيبة الإنسان ثنائية - وكانوا يعتقدون أن في داخل جسد الإنسان شيء خفي! - فمرةً يسمونه النفس - و مرةً يسمونه العقل - ومرةً يسمونه الذات - وغير ذلك - ويعتقدون أن هذا الكائن الخفي هو السبب في وجود الوعي والإدراك - وهو السبب في حياة البدن وغيابه يعني الموت .
وحين نزل القرآن الكريم من الله رب العالمين على رسوله الأمين ، تكلم القرآن عن النفس وخاطبها خطابا باعتبار أنها كيان مستقل ، وذكر أن من طبائعها الطمأنينة واللوم والأمر بالسوء - وتكلم عن شيء آخر هو الروح وسيأتي ذكره فيما بعد - واختلاف الأسماء يدل ولا شك على اختلاف الماهيات .
وفقهاء المسلمين ، تكلموا عن أن تركيبة الإنسان ثنائية ، روح ( وهي النفس عندهم ) وجسد .
وهم في هذا لا يتبعون المتفلسفة من اليونانيين ومن قاربهم من فلاسفة العرب ، وإنما نظروا إلى وضع كلمة ( روح ) و ( نفس ) في حديث النبي (ص) ــ فظنوا وجود الترادف بينهما . ولذا شاع بينهم أن النفس والروح شيء واحد . ودعم هذا القول أن اللغة العربية كانت ولا زالت تعتبر النفس هي الروح ، وتفسر كل منهما بالآخر .

أولا : حقيقة النفس وعلاقتها بالجسد

يقول تعالى عن النفس :
- وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ @
- وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا @
- وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى @
- يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ @ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً @ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي @ وَادْخُلِي جَنَّتِي @
- وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ @
- وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا
وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ @
- يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ @
- يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ........... @
- وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)
- يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ @
- وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)
- فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
- الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)

من النصوص الشرعية التي وردت فيها النفس ومشتقاتها سواء في الكتاب أو في السنة
يتبين أن الإنسان مركب ثنائي التركيب - يعني يتركب من : ( نفس + جسد )
النفس هي جوهر الإنسان أو حقيقته , الجسد هو الأداة أو الآلة التي تعمل بها النفس
أما الروح فهو لفظ شرعي : ( أُطلق على الوحي كما ورد في القرآن - وأُطلق على النفس كما ورد في السنة )

النفس هي الذات لأنها مصدر الحياة المادية ( البيولوجية ) للجسد - وهي حقيقة الكائن الحي المتحرك سواء في الغيب أو في الشهادة - وهي الجوهر الذي يتضمن الصفات وليس عرض - وهي التي شهدت بربوبية الله في عالم الغيب - وهي المستخلفة لتنفيذ إرادة الله في الأرض - وهي الذات التي قبلت حمل الأمانة والعمل بشرع الله - وهي التي خُلقت لتسبيح الله بحمده في الدنيا والآخرة من خلال العبادة المُكلفة بها - فمنها المطمأنة واللوامة والأمارة بالسوء - وهي التي تحيى الحياة الروحية في الدنيا عندما تستقيم على أمر الله - وهي التي يتوفى الله عملها حين الموت العملي ( سواء النهائي عند خروجها من الجسد أو المؤقت عند النوم ) - وهي التي يقبضها ملك الموت ويخرجها من جسدها المادي لعالم البرزخ - وهي التي يقبرها الملائكة في القبر الروحي في البرزخ والجسد يقبره البشر في المقبرة المادية في الدنيا - وهي التي تذوق نعيم أو عذاب القبر الروحي في البرزخ - وهي التي تُستوفى آثار أعمالها يوم البعث من القبر فتسكن جسدها مرة أخرى يوم البعث - وهي التي سوف تُحاسب يوم الفصل - وهي التي تُستوفى ما كسبت من حسنات وما اكتسبت من سيئات - وهي التي تُستوفى جزاءها بعد الحساب بدخولها النار أو الجنة

علاقة النفس بالجسد :
هي مصدر النشاط البيولوجي لخلايا الجسد المادي , وهي القوة المحركة لكافة أجهزة وخلايا جسد الدابة , وبواسطتها تتم تغذية وحركة وقيام وحياة هذا الجسد , ولولا وجودها في الجسد لتوقـف الجسد عن الحركة ولأصبح خامداً لا حراك فيه شأنه شأن سائر الجمادات , وهي التي تقود الجسد وما الجسد إلا أداة أو آلة للنفس تقوده مثل سائق السيارة , أي أن الجسد مجرد وسيط بينها وبين العالم الخارجي الموجودة فيه النفس , والنفس هي التي أطلق عليها لفظ القلب في القرآن المجيد , ويُقصد بالنفس ( القلب الروحي ) , لأنها تحيط بالقلب المادي المعروف ( مركز الجهاز الدوري ) وتُعتبر مفتاح أو أساس تشغيله , وبالتالي عمل القلب المادي يتوقف على وجود القلب الروحي , والقلب المادي هو مركز الجهاز الدوري الذي يجعل جميع خلايا الجسد حيّة تعمل , فالنفس ( القلب الروحي ) هي التي تجعل القلب المادي ينبض والدم يجري والمعدة تهضم والشعر ينمو وغير ذلك من جميع العمليات اللاإرادية , فضلا عن باقي العمليات الحيوية

نفخ الروح ( النفس ) في جسد الجنين :
الملائكة جنود الله في السموات عبارة عن أنفس داخل أجساد نورانية من طبيعة العالم النوراني المخلوقين منه وموجودين به - والبشر جنود الله في الأرض عبارة عن أنفس داخل أجساد مادية من طبيعة العالم المادي المخلوقين منه وموجودين فيه - وأنفس البشر هي المكلفة في الكتاب , وجميع الأنفس بلا استثناء هي أصلاً من عالم الغيب خُلقت فيه وله وليس من عالمنا المادي , وأنفس أهل الأرض سبق أن أشهدهم الله على أنفسهم بربوبيته وهم في عالم الذر فقالوا شهدنا , وظلت جميع الأنفس موجودة في عالم الغيب حتى يأتي دور كل نفس في الدنيا , فإذا ما حان دور النفس أن تعمل في الدنيا بعث الله بها المَلك إلى الدنيا لينفخها في جسد مادي بيولوجي لا إرادي خُلق من نطفة , بعد أن مر هذا الجسد بثلاث مراحل تكوين في أربعة أشهر من الخلايا الحية للأبوين في رحم الأم , وعندما يقوم الملك بنفخ النفس ( الروح ) في جسدها المقدر لها بكن فيكون بأمر الله ويكتب عملها وأجلها ورزقها وشقي أم سعيد , فتنشأ للجنين إرادة مستقلة بسبب النفس ( الروح ) التي نُفخت فيه , وتبدأ حركته الذاتية الإرادية المستقلة عن إرادة الأم أي الحياة العملية الخاصة به , يعني يتحرك رغم أنها حركة عشوائية ولكنها بإرادة مستقلة - فتقود هذه النفس ( الروح ) جسدها الذي يستمد غذاءه من غذاء الأم ما دام الجنين في رحم الأم , والنفس تستخدم الجسد منذ نفخها فيه في رحم الأم ولكن بدون تكليف إلى أن تخرج بجسدها عند الولادة إلى الدنيا , فيبدأ الجسد يستمد غذاءه من عناصر مادة الأرض أي الطبيعة

فإذا سويته ونفخت فيه من روحي :
وعندما تخرج النفس بجسدها من رحم الأم إلى الدنيا وتقوده فيها حتى يتم تسوية بنية هذا الجسد المادية فيصبح مهيأ لاستقبال الوحي , فإذا سوى الله بنية هذا الجسد المادية وصار إنسان سوي أي أن آليات الإحساس الجسدية أصبحت عند هذا الإنسان مهيأة لأن تستخدمها نفسه فتسمع وتُبصر بواسطة هذه الآليات وتفكر وتعقل شرع الله , عندئذٍ تُنفخ فيه ( أي في نفسه ) الروح الأخرى وهي الوحي بواسطة ملك الوحي جبريل عليه السلام , لتقود جسدها المادي بواسطة هذا الوحي أي أن النفس تلتزم بما جاء في الوحي من تعليمات وقوانين , فيضيف هذا الوحي ( الذي وُصِفَ في القرآن بالروح ) الحياة الروحية إلى الحياة العملية للنفس ( التي وُصِفَت في السنة أيضا بالروح ) إلى أجل مسمى , ونفخ الروح ( الوحي ) هذا هو ما تشرف به جميع الأنبياء , والله تعالى خلق النفس لتسعى بجسدها في الدنيا لكي يؤهلها لمرتبة العبادة ويختبرها في مدى تحملها الأمانة من عدمه حيث فيها تسبيح الله بحمده , ثم تموت يعني تسكن القبر ثم تبعث يوم القيامة إلى عالمها الذي جاءت منه قبل استخلافها في الدنيا حيث لابد من رجوعها إليه مرة أخرى لتنال الجزاء من جنس العمل
ومن الملاحظ هنا أن :
النفس وصفها النبي (ص) في السنة بأنها روح تُنفخ في الجسد وهي التي تمد الجسد بالحياة المادية
الوحي وصفه الله تعالى في القرآن بأنه روح يُنفخ في النفس وهو الذي يمد النفس بالحياة الروحية


ماهية النفس ومكانها في الجسد :
النفس هي جوهر الإنسان القائم بذاته , والنفس ذاتها تفكر وتعقل وتحس وتشعر وفيها منطقة حديث النفس ومنطقة الكسب والشهوة والإرادة , وهي تتضمن خصائص ذاتية وُصِفت بها تسمى الصفات ( كالرحمة والعفو واللطف والحب والكراهية والغضب وغيرها , يعني 99 خاصية أو صفة ) والتي يُشتق منها الأسماء , والنفس شيء لطيف غير مادي يحيط بالقلب المادي المعروف في منطقة الصدر , فهي بمثابة الغلاف النفسي للقلب المادي , ويُعتقد أنها توجد في المجال الكهرومغناطيسي لخلايا القلب العصبية , ولا تتصل هذه النفس ( الروح ) بأي عضو من أعضاء الجسد المادي سوى القلب المادي , واتصال النفس ( القلب الروحي ) بالقلب المادي المعروف بطريقة ما فتجعله حيا ينبض ما دامت متصلة به , وخط سير انتقال الأوامر والمعلومات بين النفس والجوارح كما يلي :
( الأمر ينتقل من النفس إلى خلايا القلب العصبية ومنها إلى المخ ومنه إلى الجوارح ... ثم العكس )

وتعب وإرهاق المخ ينتج عنه النعاس - فيحول النوم بين النفس الموجودة داخل الجسد وسيطرتها على الجوارح - فتتوقف عن العمل بصفة مؤقتة وهذا ما يسمى بالموت العملي أو الموتة الصغرى أو الموت المؤقت , وكذلك التخدير الكلي يؤدي إلى حجب النفس الموجودة داخل الجسد عن العالم الخارجي وبالتالي فقد الوعي ومن ثم فقد الإحساس والشعور - وفي القرآن أدلة كثيرة جدا على أن المقصود بالقلب هو ( النفس ) وليس القلب المادي المعروف , هذا لأنها بالفعل تحيط بالقلب المادي المعروف في منطقة الصدر - وهي التي تتدبر وهي التي تعقل وهي التي تؤمن وتنال السكينة ثم تزداد إيمان وهي التي تطمئن بذكر الله وهي التي تخشع له بدليل :
قوله نعالى : { أَفَلاَ يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ} وقوله :{ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ } وقوله : { هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً } وقوله : { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنّ الْقُلُوبُ } وقوله : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلّذِينَ آمَنُوَاْ أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقّ }

كيف يتم الاتصال بين النفس والجسد :
لماذا يُعتقد أن النفس ( الروح ) توجد في المجال الكهرومغناطيسي لخلايا القلب العصبية؟!!
لأن الكتاب والسنة أثبت أن للنفس علاقة ما بالقلب المادي الموجود في منطقة الصدر
ثبات وجود الغلاف النفسي في المجال الكهرومغناطيسي للقلب المادي
يماثل تماما
ثبات وجود الغلاف الجوي في المجال المغناطيـــــــسي للكرة الأرضية

أولا : اتصال النفس ( القلب الروحي ) بالقلب المادي المعروف بطريقة ما , تجعله حيا ينبض ما دامت متصلة به , فالنفس هي بمثابة روح بالنسبة للقلب المادي , يعني حياته تتوقف على وجودها في مجاله الكهرومغناطيسي
ثانيا : خط سير انتقال البيانات والمعلومات بين جوارح الجسد وعقل النفس :
الحواس ( أعصاب حسية ) ←
.......................................│ ↔ المخ ( الكبل الشوكي ) ↔ القلب ( المجال الكهرومغناطيسي ) ↔ النفس
الجوارح ( أعصاب حركية ) →
تدخل البيانات من الحواس إلى المخ بواسطة الأعصاب الحسية , ومن المخ إلى القلب بواسطة الكبل الشوكي , ومن القلب إلى النفس بواسطة المجال الكهرومغناطيسي
وبعد أن تتم عملية المعالجة المركزية داخل النفس تعود المعلومات من نفس الطريق الذي دخلت منه البيانات , أي :
تخرج المعلومات من النفس إلى القلب بواسطة المجال الكهرومغناطيسي , ومن القلب إلى المخ بواسطة الكبل الشوكي , ومن المخ إلى الجوارح بواسطة الأعصاب الحركية


آليات إحساس وشعور النفس :
الحواس الخمسة التي نحس بها هي ( السمع - البصر - الشم - التذوق - اللمس )
والنفس تحس بالحواس الخمسة بواسطة إما آليات جسدية أو آليات نفسية كما يلي :
1- آليات الإحساس الجسدية : مادية كـ ( الأذن - العين - الأنف - اللسان - الجلد )
ودليلٌ على ذلك أن النفس تحس بالألم أو باللذة في هذا العالم المادي عبر مادة الجسد وهي الحواس الخمسة , فمثلا لو سمعنا صوتا أو شاهدنا منظرا أوشمينا رائحة أو تذوقنا طعما أو لمسنا شيء طيب أو خبيث , المخ هو الجسر الذي يعبر منه الإحساس بهذا العالم المادي إلى النفس , والنفس تحس بالألم أو باللذة يلازم هذا الإحساس شعور نفسي بالضيق أو بالمتعة وبالتالي الشقاء أو السعادة , والنفس لا تستخدم هذه الآليات الجسدية إلا في حالة الوعي التام للمخ أي اليقظة
2- آليات الإحساس النفسية : غير مادية ( فلا نعلم كيفيتها ولكن نؤمن بوجودها ) بدليل :
أثناء أحلامنا في النوم نحس بالألم أو باللذة يلازمه شعور بالضيق أو بالمتعة على الرغم من أن الجسد لم يتعرض لأي مؤثر مادي يؤدي إلى تلك الأحاسيس كي تشعر النفس النائمة بهذا الشعور , وبالتالي النفس لا تحتاج في إحساسها في العوالم غير المادية ( كالنوم ) للآليات الحسية الجسدية , ففي النوم يتم الإحساس من خلال حواس نفسية لا نعلم كيفية آليات هذه الحواس ، ورغم أنها حواس نفسية إلا أن الجسد أحياناً يستجيب لتلك الأحاسيس ، فعندما نفيق نجد أجسادنا أحياناً وكأنها هي من تعرض للتأثيرات التي تعرضنا لها في المنام ، وهذا الأمر يتعلق بالعلاقة بين النفس والجسد , وهذا دليل قاطع على أن النفس موجودة في الجسد أثناء النوم ولم تخرج منه , وتحس بآلياتها الخاصة بها يعني بدون آليات الإحساس الجسدية المادية المعروفة , والنفس لا تستخدم هذه الآليات النفسية إلا في حالة فقد الوعي التام للمخ أي النوم
وفي كلا الحالتين النفس هي التي تحس سواء بالآليات الجسدية أو بالآليات النفسية , فهي التي تحس بالألم أو اللذة يلازم هذا الإحساس الشعور بالضيق أو المتعة فيُكسبها هذا الشعور إما الشقاء أو السعادة , ولذلك هي التي تشتهي الشيء اللذيذ الممتع الذي يكسبها السعادة , معادلة ( الألم + الضيق = الشقاء ) أما ( اللذة + المتعة = السعادة )
والنفس تشتهي النعم الروحانية الخاصة بها والتي تشعرها بالمتعة وتُكسبها السعادة وهى أكبر نعمة يفضل الله بها نفس العبد الحقيقي عن غيرها , وأيضا تشتهي النعم المادية كالطعام والشراب والملبس الخاصة بجسدها المادي والتي تشعرها بالمتعة وتُكسبها السعادة أيضا - ولكن أي نعمة تساوي النعمة الروحية الدائمة الخاصة بغذاء النفس وسعادتها , أما النعمة المادية الخاصة بغذاء الجسد وسلامته فهي تنتهي بانتهاء العالم المادي

مقارنة لتوضيح علاقة النفس بالجسد
لو اعتبرنا مثلا : النفس البشرية وعلاقتها بجسدها - كرائد الفضاء وعلاقته بزيه الذي يرتديه
الرحلة الأولى : ( من عالم الغيب إلى الأرض )
النفس البشرية انتقلت من الغيب إلى كوكب الأرض لمهمة فضائية معينة - ومن المعروف أن لكل نفس جسد خاص بها للحماية من بيئة الكوكب محل الامتحان في الفضاء الخارجي , وعلى ذلك يكون الجسد بمثابة درع حماية وكأن مرتديه موجود في الغيب - حيث أن جسد النفس صنع خصيصا لهذا الغرض - فهو من الداخل يناسب بيئة النفس ومن الخارج يناسب بيئة كوكب الأرض محل الامتحان - وإذا فسد جسد النفس عادت على الفور إلى بيئتها الأصلية لأنها لا تستطيع البقاء للحظة واحدة على كوكب الأرض - بدون الجسد الذي خُلق خصيصا لتدب به في الأرض
الرحلة الثانية : ( من عالم الأرض إلى المريخ مثلا )
رائد الفضاء انتقل من الأرض إلى كوكب المريخ لمهمة فضائية معينة - ومن المعروف أن لكل رائد زي خاص به للحماية من بيئة الكوكب محل الاستكشاف في الفضاء الخارجي , وعلى ذلك يكون الزي بمثابة درع حماية وكأن مرتديه موجود في الأرض - حيث أن زي الرائد صنع خصيصا لهذا الغرض - فهو من الداخل يناسب بيئة الرائد ومن الخارج يناسب بيئة كوكب المريخ محل الاستكشاف - وإذا فسد زي الرائد عاد على الفور إلى بيئته الأصلية لأنه لا يستطيع البقاء للحظة واحدة على كوكب المريخ - بدون الزي الذي صُنع خصيصا ليتحرك به في المريخ

ويمكن أيضا أن نشبه النفس وعلاقتها بالجسد - كالسائق وعلاقته بالسيارة - كالرائد وعلاقته بالزي
• فالمركبة ما هي إلا وسيلة لانتقال السائق وتحركه في البيئة الموجود فيها
• فالسيارة ما هي إلا وسيلة لانتقال الإنسان وتحركه في البيئة الموجود فيها
• والجسد ما هو إلا وسيلة لانتقال النفس وتحركها في البيئة الموجودة فيها
• والزي ما هو إلا وسيلة لانتقال الرائد وتحركه في البيئة الموجود فيها


يتبع ..



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 11-29-2015, 05:22 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
رمضان مطاوع
عضو ذهبي
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

معنى موت النفس


( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )
ولكن
موت النفس ليس معناه العدم المحض بل معناه الإيقاف النهائي عن العمل في الدنيا لأن النفس من عالم البقاء وليس من عالم الفناء - وعندما يُذكر الموت في حق النفس فهو يعني إيقافها عن العمل فقط وحجزها في القبر الروحي وليس العدم المحض
وبسبب هذا الإيقاف عن العمل لا تستطيع كسب حسنات أو سيئات حتى تُجازى على ما كسبت يوم القيامة
وكل إنسان يموت وتُقبر نفسه في ( القبر الروحي ) ولكن ليس كل إنسان يموت ويُدفن جسده في ( القبر المادي )
القبر الروحي : هو ( البرزخ ) الذي تذهب إليه نفس الإنسان بعد وفاته
القبر المادي : هو ( المكان ) الذي يذهب إليه جسد الإنسان بعد وفاته
تصوّر لتقريب الفهم :
الإنسان في هذه الدنيا كالجنين في رحم الأم لا يستطيع أن يتصور الحياة التي سوف يحياها في هذه الدنيا بعد ولادته
إن عملية ولادة الجنين وانتقال حياته من الحياة في الرحم إلى الحياة في الدنيا - العالم الذي لا يستطيع الجنين أن يتخيل
حقيقته وهو يعيش في الرحم
تماثل إلى حد ما :
عملية موت الإنسان وانتقال حياته من الحياة في الدنيا إلى الحياة في الآخرة - العالم الذي لا يستطيع الإنسان أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الدنيا
فالجنين عند الولادة ينفصل عن الغشاء حيث كان الوسيلة التي تمده بوسائل الحياة في الرحم
وكذلك فإن :
الإنسان عند الموت ينفصل عن الجسد حيث كان الوسيلة التي تمده بوسائل الحياة في الدنيا

والجنين حينما كان في رحم الأم كان يقوم بوظائفه الحيوية بشكل يختلف تماما عن قيامه بوظائفه الحيوية بعد خروجه إلى الحياة الجديدة في الدنيا
فهو يأكل ويشرب ويخرج ويتحرك ويتنفس ويتألم ويتمتع و,,,,,,,,,,,,,,,,,, الخ في الرحم بطريقة تختلف عن الطريقة التي يأكل ويشرب ويخرج ويتحرك ويتنفس ويتألم ويتمتع و ,,,,,,,,,,,,,,,,, الخ بها في الدنيا
وباختصار فإنه يعيش في الرحم بطريقة تختلف تماما عن الطريقة التي يعيش بها في الدنيا ويمارس جميع وظائفه الحيوية في الرحم بطريقة تختلف تماما عن تلك التي يمارسها بها في الدنيا
نستخلص من التصور السابق المقارنة التالية بين الجنين والنفس :
الطفل أي ( الجنين ) حيث يمارس كل وظائفه الحيوية بواسطة الغشاء ( المشيمة ) وهو في الرحم
وعندما يترك الغشاء ويخرج من الرحم إلى الدنيا تختلف كل وظائفه الحيوية عن تلك التي مارسها بها وهو في الرحم
ويطلق لفظ الولادة على انتقال حياة الطفل ( الجنين ) من الرحم إلى الدنيا
الإنسان أي ( النفس ) حيث يمارس كل وظائفه الحيوية بواسطة الجسد ( الهيكل ) وهو في الدنيا
وعندما يترك الجسد ويخرج من الدنيا إلى الآخرة تختلف كل وظائفه الحيوية عن تلك التي مارسها بها وهو في الدنيا
ويطلق لفظ الموت على انتقال حياة الإنسان ( النفس ) من الدنيا إلى الآخرة

أنواع الموت
أولا : الموت العملي ( نهائي - مؤقت )
ثانيا : الموت الروحي ..................

أولا : الموت العملي
متى يسمى موت النفس بالموت العملي :
عند النوم أو عند الخروج من الجسد نهائيا , فالنفس لا تعمل أثناء النوم ولا تعمل أيضا إذا خرجت نهائيا من الجسد بمفردها وذهبت إلى قبر البرزخ الروحي , وبما أنها خُلقت وجاءت من عالم الغيب إلى عالم الشهادة للعبادة في الدنيا والعبادة هي طاعة الله والامتثال لأمره أي العمل بشرعه , فإذا عملت وسعت هذه النفس في الدنيا وفق شرع الله كان العمل والسعي صالحا , وبالتالي تكسب حسنات أو سيئات ولا بد أن تنال الجزاء وفق العمل - والدليل :
- يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ........... @
- وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70)
- يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ @
- وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (22)
- فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)
- الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)
- إن الساعة ءاتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى @
- إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)

النفس تقود الجسد , كالسائق يقود المركبة
الجسد كالمركبة الأتوماتيك أي التي يعمل محركها لمجرد دخول السائق في كابينة القيادة , فإذا ما ترك السائق الكابينة توقف عمل المحرك على الفور

وينقسم الموت العملي إلى قسمين ( نهائي - مؤقت )
أ - موت عملي نهائي :
خروج النفس من الجسد وانتقالها من الدنيا إلى القبر في عالم البرزخ - بهذا الخروج ينتهي عملها نهائيا أي تأخذ حكم بالإيقاف النهائي عن العمل في الدنيا إلى يوم البعث - وبهذا الخروج أيضا يتوقف النشاط البيولوجي لأداة العمل ( الجسد ) فيُقبر في مقبرة ويتحلل ويفنى في عالم الفناء
أما النفس فتكون في حالة سبات وسكون أو إيقاف نهائي عن العمل وبالتالي لا يمكنها كسب حسنات أو سيئات مادامت في القبر الروحي ( البرزخ ) لأنها بدون أداة العمل يعني بدون جسد تعمل به , ورغم ذلك يُضاف لرصيدها آثار أعمالها التي سبق وأن عملتها بواسطة جسدها عندما كانت حية في الدنيا
بمعنى أن النفس الميتة موت نهائي وهي في عالم البرزخ , لا تستطيع عمل أي شيء كما كانت تعمل في الدنيا لأنها بدون جسد تعمل به أيا كان نوعه , ولكن ( تجني ثمار أعمالها فقط ) ويضاف آثار أعمالها السابقة إلى رصيدها فتشعر بزيادة وهي في القبر إما بالنعيم أو الجحيم , فيكون قبرها إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار بسبب أعمالها السابقة وآثار تلك الأعمال , فضلا عن الجزاء الأكبر يوم القيامة وفي الدار الآخرة , وسوف تُوفىَ كل نفس ما كسبت سواء حسنات أو سيئات جراء أعمالها السابقة , المهم أن النفس في عالم البرزخ تكون معطلة وليست فاعلة , وهي من عالم الغيب تحيا عمليا في عالم الشهادة بجسد وتموت بدونه , والموت العملي النهائي للنفس ليس معناه العدم المحض وإلا كيف تذوق نعيم أو عذاب القبر؟!! , ومادامت النفس في العالم المادي يكون جسدها مادي , وعندما تُبعث إلى العالم النوراني يوم البعث , فتحل في جسدها المادي السابق هو هو ولكنه يتبدل إلى طبيعة نورانية أي جسد نوراني
إذاً الجسد في الدنيا ينتمي لعالم مادي ، ويوم تُبدل الأرض غير الأرض في النشأة الآخرة سوف ينتمي لعالم نوراني , فهو ليس أكثر من أداة أو آلة كوسيلة عمل تعمل به النفس التي تنتمي لعالمٍ روحاني في هذا العالم المادي , فتستخدمه ويستجيب لشهواتها ورغباتها ، وبالمقابل فإن النفس عندما تحل بهذا الجسد سواء مادي أو نوراني تصبح محكومة لإطار المكان والزمان الذي ينتمي إليه الجسد
الخلاصة كلام كبير : الذوات ( الأنفس ) مخلوقات روحية خُلقت لتعيش في عالم نوراني بعد تأهيلها في عالم مادي
ب - موت عملي مؤقت :
وهو إيقاف عملها مع بقائها في جسدها في الدنيا بسبب النوم فلا تغادره , لأنها سوف تواصل عملها في الدنيا عندما يفيق الإنسان من النوم - وينتج عن هذا النوم أيضا توقف النشاط الحيوي للجسد , يعني النفس موجودة داخل الجسد ولكنها لا تعمل لأن نوم الدماغ حال بينها وبين سيطرتها على الجسد وبالتالي لا تتحكم فيه - ونبض القلب المادي والإنسان نائم يتوقف على وجود النفس في المجال الكهرومغناطيسي لأعصاب القلب , يعني الجسد النائم حي مادامت النفس في داخله , والنوم ما هو إلا توقف عمل المخ بسبب التعب والإرهاق
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60)
في الآية الكريمة : الله يستوفي جميع أعمال النفس بالليل أي حين النوم ( الموت المؤقت ) , وعلمه سابق لما سيفعله الإنسان في النهار ورغم ذلك يبعثه من ذلك الموت المؤقت ليواصل عمله في النهار

ماذا يحدث للنفس أثناء الموت العملي ( النهائي والمؤقت ) ؟
عندما ينام الإنسان , يُصبح كأنه جثة هامدة , مع أن قلبه لا يزال ينبض ودمه يسري في العروق ورئتيه تعملان دون توقف , هو يغوص أثناء نومه في عالم آخر : عالم الأحلام الغريب فما الذي يحدث معه بالضبط ؟
هل تخرج النفس من جسده أم تبقى كما هي ؟ - يقول تعالى :
( اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مِوْتِـهَا ... ) : يستوفيها أعمالها حين الموت العملي النهائي ( خروج النفس من الجسد ) والله تعالى وكل ملك الموت بهذه المهمة - وهذا الموت يؤدي إلى توقف النشاط البيولوجي للجسد المادي
( .... وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا .... ) : يستوفيها أعمالها حين الموت العملي المؤقت ( وجود النفس في الجسد مع حجبها عنه ) تبقى النفس في الجسد أثناء النوم لأنها موجودة ( هي ذاتها ) ولم تخرج من الجسد بدليل أن القلب ينبض وتعمل معه أعضاء الجسد اللاإرادية , ولذلك النفس تكمن في القلب وتعيش في الأحلام ولكنها محجوبة عن العالم الخارجي بسبب نوم ( المخ المادي ) نتيجة التعب والإرهاق - وهذا الموت يؤدي إلى توقف النشاط الحيوي فقط دون البيولوجي
( .... فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ .... ) : التي قضى عليها الموت النهائي أي التي خرجت من الجسد نهائيا , فيمسكها في عالم البرزخ عن العودة لهذه الدنيا مرة أخرى
( ... وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ... ) : الأخرى هي التي لم يُقضىَ عليها بالموت النهائي فهي لم تخرج من الجسد لأنه حي بوجودها فيه , ولكنها في الأحلام أي متوقفة عن العمل بسبب حجب المخ النائم لها, ولذلك الله تعالى يرسلها لاستئناف العمل مرة أخرى في الأرض بإزالة سبب الحجب ( أي عندما يفيق مخ الجسد من النوم أو التخدير ) فتواصل العمل مرة أخرى بجسدها إلى أجل مسمى , والإرسال ليس بالضرورة أن يأتي الرسول من عالم الغيب فالله تعالى يرسل الأنبياء وهم موجودين معنا في هذه الدنيا وأيضا الأنفس والطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ والصَّوَاعِقَ والرياح والمصائب والشياطين وسَيْلَ الْعَرِمِ والصيحة وحاصبا والطير الأبابيل و ........... الخ

ثانيا : الموت الروحي
هو الانفصال عن الله أي خلو النفس من روح الله ( القرآن ) التي خُلقت لتعمل في الدنيا مستخدمةً جسدها وفق تعليمات خالقها , والنفس أيضا وهي في الدنيا إلى جانب أنها تحيا عمليا بجسدها وتسعى به في الدنيا - فيمكن لها أن تحيا روحيا بروح الله ( الوحي ) أي القرآن وتموت بدونه , وهذا الموت يسمى بالموت الروحي وهذا هو النوع الثاني من أنواع الموت , فالإنسان في الدنيا عندما تخلو نفسه من القرآن يكون حي عمليا وميت روحيا , وإذا كانت الغفلة أو النوم أو المرض سبب انفصال الإنسان عن تعليمات الخالق ( القرآن ) - فهو في هذه الحالات يُعَد حي عمليا وميت روحيا , لأن الحياة الحقيقية للنفس البشرية ليس مجرد العمل في الدنيا هكذا بدون ضابط أو أن تعمل وفق هواها أو تتبع الشيطان ولكن يجب أن تعمل بروح الله ( القرآن ) كتالوج الصانع وإليكم الدليل على الموت الروحي :
- وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)
- إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36)
- وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21)
- فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
- أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ......... @

والبعث في بعض الآيات : ليس معناه البعث من الموت العملي ( النهائي أو المؤقت ) ولكن يراد به البعث من الموت الروحي


يتبع ..



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 11-29-2015, 05:40 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
رمضان مطاوع
عضو ذهبي
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

حقيقة ( الروح ) في الإسلام
بعد معرفة ماهية النفس وحقيقتها وعلاقتها بالجسد , وبعد معرفة حقيقة موت النفس البشرية
جاء دور الروح
ولابد من معرفة ماهية وحقيقة ( الروح ) - الروح هي صفة شرعية وردت في الكتاب والسنة - وُصِفَ بها ( كل ما فيه حياة للآخر ) - يعني كل شيء فيه حياة بالنسبة للآخر فيوصف بأنه روح - ولذلك :
وصف الله تعالى الوحي بأنه روح كما ورد في القرآن : لأن الوحي فيه حياة للنفس البشرية
ووصف النبي (ص) النفس بأنها روح كما ورد في السنة : لأن النفس فيها حياة للجسد المادي
ولذلك لابد أن نفرق :
بين الروح كصفة وردت في القرآن وما الشيء الذي وُصف بها
وبين الروح كصفة وردت في السنة وما الشيء الذي وُصف بها

أولا : ما ورد عن لفظ الروح في القرآن وما يُقصد به :
الروح لفظ شرعي ورد في القرآن يُقصد أو يُوصف به الوحي - لأن بالوحي تحيا النفس الحياة الروحية - فهو روح بالنسبة لها - أي أن حياة النفس الروحية تتوقف على الوحي وهذا الوحي ورد في القرآن بلفظ الروح باعتبار أنه مصدر حياة النفس ( جوهر الإنسان ) - وهو الروح القدس الذي يؤيد الله به عباده كما أيد جميع الأنبياء به
وسُمي أيضا جبريل بروح القدس الأمين لأن أفعاله كلها روح قدس ( أي يفعل ما يؤمر ولا يعصى الله ) - وفي نفس الوقت هو الحامل أيضا لروح القدس ( رسالة الله للبشرية ) - فالرسالة روح قدس وحاملها روح قدس
إذاً الله ( المرسل ) , وجبريل ( الرسول ) - والوحي ( الرسالة ) , والنبي ( المرسل إليه )
فالملك جبريل روح قدس وهو مخلوق - نزل بالوحي روح قدس وهو غير مخلوق
يقول تعالى :
- إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ @ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِين @
- ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ @
- وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ @
- وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً @
- رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ @
- يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ @
- قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ @
- إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً....@
- (......... إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ....... @
- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ000 وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ 00@
- ...... أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ...... @


مثال من القرآن الكريم يبين كيفية الانتقال من الموت الروحي إلى الحياة الروحية
فما ورد في القرآن عن نزول الماء على الأرض ( كمثال فقط ) :
لنفهم منه : كما أن الله يحيي الأرض بعد موتها بالماء - كذلك يحيي النفس بعد موتها بالوحي
بالماء تحيا الأرض الحياة النباتية فهو روح بالنسبة لها - أي أن حياة الأرض النباتية تتوقف على الماء وهذه الماء التي وردت في القرآن باعتبار أنها روح يحيي الله بها الأرض بعد موتها - كمثال للناس لعلهم يعقلون - كيف يخرج الله النفس ويحييها من الموت الروحي إلى الحياة الروحية بواسطة الوحي - وكما أن الأرض بدون الماء تعتبر ميتة - كذلك النفس بدون الوحي تعتبر ميتة
والأرض مهما تكون صالحة للزراعة فلا قيمة لها بدون ماء الري الذي يرويها فتحيا به بعد موتها أي بعد هجرها وتركها بدون ري , فالسحاب المحمل بالماء هو السبب في جعل الأرض حية تخرج نباتها فيه من كل الثمرات رزقا لكل الدواب في الأرض , كل هذه نعم من الله وعلى الإنسان أن يسبح الله بهذه النعم التي رزقه إياها - والله لحكمة بالغة لا نعلمها يسوق السحاب بالماء على ما يشاء من القرى كما أنه يسوق الملائكة بالوحي على من يشاء من عباده
( فالماء النازل على الأرض نعمة والنبات الخارج منها بسبب الماء نعمة )
( والوحي النازل على النفس نعمة والفعل الخارج منها بسبب الوحي نعمة )
والله سبحانه وتعالى ضرب لنا نظام إحياء الأرض بالماء
كمثال صارخ نهتدي به لمعرفة نظام إحياء النفس بالوحي
حيث يقول تعالى :
- وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64) وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (65)
- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)
- أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)
- فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)
- وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)
- وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي .......... (260)
- اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)
- يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19)
- وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58)
- وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11)
- وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ (10) رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ (11)
لا حظ .. كلمة ( كذلك ) يأتي بعدها ( تخرجون - نخرج الموتى - الخروج ) أي هكذا خروج النفس من الظلمات ( الموت الروحي ) إلى النور ( الحياة الروحية )
فالمقصود بها بيان وجه المماثلة بين الأرض والنفس من حيث الخروج من الموت إلى الحياة :
- كما أننا بواسطة نزول الماء على الأرض وريها به - نخرجها من حالة الموت النباتي ( أرض جرداء قاحلة بلا نبات ) إلى حالة حياة نباتية ( فأصبحت جنة بأشجارها )
- كذلك بواسطة نزول الوحي على النفس وريها به - نخرجها من حالة الموت الروحي ( نفس جرداء خاوية بلا وحي ) إلى حالة حياة روحية ( فأصبحت جنة بأفعالها )

ثانيا : ما ورد عن لفظ الروح في السنة وما يقصد به :
الروح لفظ شرعي ورد في السنة يقصد به النفس - بالنفس يحيا الجسد الحياة المادية - فهي روح بالنسبة له - أي أن حياة الجسد المادية ( البيولوجية ) تتوقف على وجود النفس في داخله فهي وردت في السنة بلفظ الروح - والنفس والجسد قرينان يتوقف وجود كل منهما على وجود الآخر - أي أن كل منهما مصدر الحياة بالنسبة للآخر

وهذا دليل شرعي أيضا في القرآن المجيد - قال تعالى :
- وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)
نفخ الروح بواسطة الملك في هذه الآية المراد بها النفس ( بكن فيكون ) - حيث نفخ الملك قي فرج مريم عن طريق درعها بأمر الله ( النفس ) في بويضة السيدة العذراء الخالية من نطفة رجل فصارت هذه البويضة بشرا ( بكن فيكون ) ودبت فيها الحياة - فصارت هذه البويضة الخالية من نطفة رجل - جنين يتحرك وهو ( المسيح ) - وهذا هو الخلق الطبيعي من العدم كخلق آدم حيث نفخ الله تعالى أول نفس بشرية في الطين ( بكن فكان ) بشرا يتحرك ( آدم ) - ويُقصد من العدم هنا أن الطين أو البويضة لا يتحولان بذاتهما إلى جنين ذو إرادة مستقلة إلا بنفخ الروح ( النفس ) - إن مثل نفخ الروح ( النفس ) في فرج مريم كمثل نفخ الروح ( النفس ) في الطين
أما الخلق الحيوي فهو موضوع آخر يختلف عن هذا تماما - وكما يدل عليه نفخ الروح ( النفس ) في حديث نفخ الروح في الجنين - كما سبق ذكره في الحديث عن النفس والتي هي جوهر الإنسان الحقيقي التي دلت عليها جميع الأحاديث النبوية الشريفة سواء باسمها الحقيقي ( النفس ) أو بلفظ ( الروح )

ومن الأدلة الواردة في السنة النبوية الشريفة :
أولا : تارة وردت النفس باسمها الصريح كما هي ( النفس )
ومنها الحديث التالي :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه - أن المؤمن تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا أخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج فيعرج بها حتى ينتهي بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان ابن فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وأبشرى بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله عز و جل وإذا كان الرجل السوء قال أخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث أخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج فلا يزال يقال لها حتى تخرج فينتهي بها إلى السماء فيقال من هذا فيقال فلان ابن فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنه لا تفتح لك أبواب السماء فترسل إلى الأرض ثم تصير إلى القبر
وأيضا قسم الرسول (ص) قي مقدمة بعض الأحاديث كالحديث التالي :
« والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إِليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين »
ورد في حديث: (من عادى لي ولياً) في نهاية الحديث يقول الله عز وجل: (وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن )

ثانيا : وتارة وردت النفس باللفظ ( الروح ) باعتبار أنها مصدر حياة الجسد
ومن الأحاديث الدالة على ذلك :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم تكون علقة مثل ذلك ثم تكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله الملك فينفخ فيه الروح ثم يؤمر بأربع كلمات كتب رزقه وعمله وأجله وشقي هو أم سعيد فوالذي لا إله غيره أن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل الجنة فيدخلها وان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيختم له بعمل أهل النار فيدخلها )
2- ما رواه النسائي حدثنا أبو داود عن عفان عن حماد عن أبى جعفر عن عمارة بن خزيمة أن أباه قال رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي فأخبرته بذلك فقال : إن الروح ليلقى الروح فأقنع رسول الله هكذا قال عفان برأسه إلى حلقه فوضع جبهته على جبهة النبي فأخبر أن الأرواح تتلاقى في المنام وقد تقدم قول ابن عباس تلتقي أرواح الأحياء والأموات في المنام فيتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى

وأخيرا يقول تعالى :
- سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 11-30-2015, 03:06 PM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

تحياتي للجميع
رد انشائي لا قيمة له....
مثال: نظرية داروين بينت بأن أصل الكائنات الحية واحد، لذلك قام Herbert Boyer بأحذ جزء من الدنا المختص بتكوين الأنسولين من البشر وقام بدمجة مع باكتريا، وهذا لم يكن ممكن بدون معرفة تطور الكائنات الحية من كائنات أقل تعقيدا...
بمعني البنية الأساسية في الخلية البشرية موجودة في الباكتريا...

ما فائدة الكلام الذي ذكرتة هذا؟ هل هناك فائدة طبية؟ هل من الممكن ان نزيد اعمار البشرية عن طريقة؟ هل من الممكن شفاء المريض عن طريقة؟
كلام انشائي ليس له فائدة، مجرد تأملات انسان مريض، عاش في فترة اقل البشر تعليما حاليا افضل علما واخلاقا من اعظم عظماء العصر الذي كتبت به تلك التاملات العديمة الفائدة....
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 12-01-2015, 07:49 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
رمضان مطاوع
عضو ذهبي
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic مشاهدة المشاركة
تحياتي للجميع
رد انشائي لا قيمة له....
مثال: نظرية داروين بينت بأن أصل الكائنات الحية واحد، لذلك قام herbert boyer بأحذ جزء من الدنا المختص بتكوين الأنسولين من البشر وقام بدمجة مع باكتريا، وهذا لم يكن ممكن بدون معرفة تطور الكائنات الحية من كائنات أقل تعقيدا...
بمعني البنية الأساسية في الخلية البشرية موجودة في الباكتريا...

ما فائدة الكلام الذي ذكرتة هذا؟ هل هناك فائدة طبية؟ هل من الممكن ان نزيد اعمار البشرية عن طريقة؟ هل من الممكن شفاء المريض عن طريقة؟
كلام انشائي ليس له فائدة، مجرد تأملات انسان مريض، عاش في فترة اقل البشر تعليما حاليا افضل علما واخلاقا من اعظم عظماء العصر الذي كتبت به تلك التاملات العديمة الفائدة....
تحياتي
هذه دائماً وجهت نظرك في الرد على أصحاب الأديان عموماً , ما لا حظته مراراً في ردودك أنك ترد بهذا الرد ( هذه تأملات , هذا كلام إنشائي , هذا مش عارف إيه ....... الخ ) يعني المهم أنك توحي للقارئ بأنك تمتلك الحقيقة , وأن الملحد هو العاقل وسليم الفطرة وأصحاب الأديان مرضى لا حول لهم ولا قوة!!!!

على أي حال .. لا بأس .. الصبر مفتاح الفرج

أسألك سؤال واحد مبدئياً -
هل تؤمن بأن الإنسان مركب ثنائي التركيب ( يعني عبارة عن نفس داخل جسد ) أم لا ؟؟؟
في انتظار الرد



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 12:33 AM Marlboro غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
Marlboro
عضو نشيط
 

Marlboro is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
هذه دائماً وجهت نظرك في الرد على أصحاب الأديان عموماً , ما لا حظته مراراً في ردودك أنك ترد بهذا الرد ( هذه تأملات , هذا كلام إنشائي , هذا مش عارف إيه ....... الخ ) يعني المهم أنك توحي للقارئ بأنك تمتلك الحقيقة , وأن الملحد هو العاقل وسليم الفطرة وأصحاب الأديان مرضى لا حول لهم ولا قوة!!!!

على أي حال .. لا بأس .. الصبر مفتاح الفرج

أسألك سؤال واحد مبدئياً -
هل تؤمن بأن الإنسان مركب ثنائي التركيب ( يعني عبارة عن نفس داخل جسد ) أم لا ؟؟؟
في انتظار الرد
استأذن اخوي بالاجابه عليك الانسان عبارة عن جسد ولا صحة لوجود روح داخل تلك الجسد وكل ما ذكرته سابقا في كلامك وموضوع ليس فيه شيء من الصحة بدليل انك تستطيع قتل الانسان بأكثر من طريقه اولها قطع التنفس واخرها الطعن .. والمخ " العقل " هو المتحكم الاساسي للانسان اذا اصبح يفكر بشيء سعيد اصبح سعيدا واذا فكر بشيء حزين اصبح مسماه حزينا كما اخبرتك بالمثال السابق باحد الردود .. كما يحدث لديكم في ايام الاعياد عندما تفكر بان يوم غد العيد تصاب بفرحة عارمه لانه مناسبه سعيده وكذلك حالات الوفاة ..


تمت .. تحتاج الى انك تدرس دراسه مفصله لتكوين الجسدي للانسان وطريقة عمله حتى تعلم هل ما تقوله صحيحه او خرافه



  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 01:48 AM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
هذه دائماً وجهت نظرك في الرد على أصحاب الأديان عموماً , ما لا حظته مراراً في ردودك أنك ترد بهذا الرد ( هذه تأملات , هذا كلام إنشائي , هذا مش عارف إيه ....... الخ ) يعني المهم أنك توحي للقارئ بأنك تمتلك الحقيقة , وأن الملحد هو العاقل وسليم الفطرة وأصحاب الأديان مرضى لا حول لهم ولا قوة!!!!

على أي حال .. لا بأس .. الصبر مفتاح الفرج

أسألك سؤال واحد مبدئياً -
هل تؤمن بأن الإنسان مركب ثنائي التركيب ( يعني عبارة عن نفس داخل جسد ) أم لا ؟؟؟
في انتظار الرد
تحياتي
البشر كائنات عضوية، لا وجود للروح...
حاول قراءة موضوع:
http://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=3561



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 04:49 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
رمضان مطاوع
عضو ذهبي
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic مشاهدة المشاركة
تحياتي
البشر كائنات عضوية، لا وجود للروح...
حاول قراءة موضوع:
http://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=3561
طيب .. وأين مركز الإرادة في الإنسان ؟؟ يعني الإرادة والشعور بالسعدة أو الشقاء مكانها عضو من أعضاء الجسد المادي أم ماذا بالضبط؟؟؟



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 04:59 AM Skeptic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
Skeptic
V.I.P
الصورة الرمزية Skeptic
 

Skeptic has a spectacular aura aboutSkeptic has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان مطاوع مشاهدة المشاركة
طيب .. وأين مركز الإرادة في الإنسان ؟؟ يعني الإرادة والشعور بالسعدة أو الشقاء مكانها عضو من أعضاء الجسد المادي أم ماذا بالضبط؟؟؟
انت لا تكف ....
كل هذا مصدرة المخ، عبارة عن اشارات كميائية وكهربية.. معرفتنا لذلك ساهمت كثيرا في تطور الطب، معرفة مثلا ان كنت تكذب ام لا، وغيرة من الاشياء....
هل تعرف بان الشعور بالحب، نتيجة لانزيم يسمي Oxytocin
لذلك حاول التعلم قليلا عن العلوم الحديثة في الاحياء، يبدوا انك غارق في الاساطير...
عن طريق انزيمات ممكن تشعر بالسعادة، وغيرة من المشاعر...
عندما نقدم شيئ ينفي اساطير رجل الدين، يبدأ في عملية الاستجواب... هذا شيئ طبيعي لرجل الدين...
تحياتي



:: توقيعي :::

الإلحاد العربيُّ يتحدّى

الأديان أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البشرية
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2015, 07:06 PM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
رمضان مطاوع
عضو ذهبي
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skeptic مشاهدة المشاركة
تحياتي
البشر كائنات عضوية، لا وجود للروح...
حاول قراءة موضوع:
http://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=3561
الذي يؤمن بذلك كالذي يؤمن بأن :
• الروبوت كائنات معدنية لا وجود ل ( c b u ) وحدة المعالجة المركزية ...
• المركبات كائنات معدنية لا وجود للسائق

اقتباس:
انت لا تكف ....
عن ماذا بالضبط ؟؟؟

اقتباس:
كل هذا مصدرة المخ، عبارة عن اشارات كميائية وكهربية.. معرفتنا لذلك ساهمت كثيرا في تطور الطب، معرفة مثلا ان كنت تكذب ام لا، وغيرة من الاشياء....
هل تعرف بان الشعور بالحب، نتيجة لانزيم يسمي Oxytocin
لذلك حاول التعلم قليلا عن العلوم الحديثة في الاحياء، يبدوا انك غارق في الاساطير...
عن طريق انزيمات ممكن تشعر بالسعادة، وغيرة من المشاعر...
طيب وإذا كان العلم أثبت مؤخراً أن الإرادة والمشاعر بالسعادة أو الشقاء مصدرها القلب لا المخ - والدليل :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...C8%ED%DC%DC%CA

اقتباس:
عندما نقدم شيئ ينفي اساطير رجل الدين، يبدأ في عملية الاستجواب... هذا شيئ طبيعي لرجل الدين...
تحياتي
أنا بسألك بافتراض أنك تمتلك الحقيقة , ونحن أصحاب الأديان جهلاء نلتمس العلم من حضراتكم , فلا حرج في ذلك!!!



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النفس, الروح, بالجسد, ولا, وعلاقتها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الهلوسة وعلاقتها بالثقافة والدين خلوووود مقالات من مُختلف الُغات ☈ 0 05-03-2017 03:35 AM
كورس علم النفس الأسطورة0 قسم علم النفس 4 03-18-2017 07:13 PM
شريعة حمورابي وعلاقتها باليهودية ابن دجلة الخير العقيدة اليهودية ۞ و المسيحية ✟ و العقائد الأخرى 2 07-21-2016 11:43 AM
الهلوسة وعلاقتها بالثقافة والدين ابن دجلة الخير حول الحِوارات الفلسفية ✎ 1 12-26-2015 10:48 PM
صدام حسين وخرافة القرآن: وما قتلوه وما شنقوه ولكن شبّه لهم ترنيمه مقالات من مُختلف الُغات ☈ 0 09-14-2014 12:21 PM