04-23-2019, 07:42 PM | رقم الموضوع : [1] |
عضو نشيط
|
الإنسان الحائر بين العلم والخرافة
مثل المجتمعات البشرية في نموها وإدراكها ، كمثل طفل 👶 جاءإلي الحياة ليمر بمراحل عديدة ، فيتطور فيها نموه ، وتزيد تجاربه وتتسع مداركه ، وتُصقل معارفه.. صحيح ✔ أن الإنسان كفرد يولد وينمو ويتعلم ويتزوج ثم يهرم ويموت ، لكن. المجتمعات لاتندثر ولا تموت ، فهي دائماً تجدد نفسها عن طريق التناسل والتكاثر ، ومن. هذا التجدد تأتي أجيال وراءها أجيال، وبذالك ينتشر النوع ، ويشتد عوده في الزمان والمكان .
وإذا كانت مراحل عمر الفرد منا تقاس بالسنوات أو بعشرات السنوات ، فإن المراحل التي تقاس بها المجتمعات تقاس بالآلآف السنوات ، وفي كل مرحلة من هذه المراحل يكتسب أفرادها مفاهيم جديدة ، وخبرات عديدة… إلخ ، حتي تقع بين أيدينا -في النهاية- علي هيئة تراث بشري تمتد جذوره علي مر الزمن. علي أن الدارس لنشأة المجتمعات البشرية ، وأنماط سلوكها ، وضروب أفكارها ، سوف يضع يديه علي حصيلة هائلة من الأفكار الغريبة ، والتقاليد المثيرة ، ومعظمها ـ بلاشك ـ قد نبع من تفاعل الإنسان من البيئة الطبيعية التي يعيش فيها .. فلقد رأي الإنسان القديم مثلا من ظواهر الطبيعة أموراً حيرته أشد حيرة ، فأثارت مخاوفه ، وشحذت خياله ، ومن ثم بدأ في إستنباط تفسيرات تتلائم مع تفسير البدائي والبسيط ، ومن هذه التفسيرات الخاطئة للظواهر الطبيعية… ظهرت الخرافات، وترعرعت الخزعبلات ، وأنتشرت الأساطير في كل المجتمعات. إذا مما لاشك فيه ان الإنسان القديم قد إصطدم بظواهر طبيعية وفلكية ، كالتي نراها في عصرنا الحاضر ، فرأي رياحا تزمجر ، وبرقاً يلمع ، ورعداً يجلجل ، وصواعق تشعل النيران في الأشجار والغابات فتحرق وتدمر ، وسحباً تنتقل وتمطر ، ومياهاًتندفع كالطوفان فتكتسح وتُغرق .. ثم إذا بالأرض ـ بين الحين والحين ـ ترتجف تحت أقدامه في زلازل تهزه هزاً فتُشق الأرض ، وتدمر الجبال .. وإذا ببركان يثور هنا وهناك ، فيلقي من جوفه حمما وسعياً تتصاعد أدخنته إلي عنان السماع ليبتلعها ... كل هذه الأمور وغيرها ، لاشك أنها أفزعته وأخافته ، وطبيعيأنه لايستطيع أن يدرك مغزاها ومعناه كما ندرك نحن ذلك وهنا تجسدت في خياله قوي أسطورية أكبر منه وأقوي ، فأرجع مارآه إلي ٱلهة تمسك بمقاليد الأمور ، وتتحكم في الأمطار والبرق والرعد والزلازل والبراكين والرياح .. إلخ ، ولذالك فقد أخترع لكل ظاهرة من هذه الظواهر إلها أو ملاكاً يشرف عليها. عندما كان الإنسان البدائي يتجه إلي كهفه لينام ، تأتيه الرؤي والأحلام ، ولاشك انه تحير من هذه الظاهرة أعظم حيرة ، فأرجع ما يراه أثناء نومه إلي روحه التي تترك جسمه ، وتتجول هائمة علي حريتها ، وقد يري ـ ضمن مغايرة في نومه ـ أمواتاً كأنهم عادوا إلي الحياة ، وقد يترائي من بينهم إنسان ربما يكون النائم قد أزهق روحه ، فيعود إليه في حلمه ليعاتبه أو يطارده ، أو يهجم عليه ليقتله ، وعند هذه اللحظة قد يستيقظ النائم فزعاً بما رأي ، وقد يقص ذالك علي قبيلته ، ويبدأ الخيال في نسج أساطير تشرح هذه الظاهرة الغريبة ، فيعتقد أن هناك أرواحاً هائمة ، ومن. هذه الأرواح الطيب والشرير… إلي آخر هذه التفسيرات التي تتناسب بقدر ما تطور العقل وأدرك حينها. لكل عصر خرافاته .. ولكل بيئة أساطيرها. |
04-24-2019, 03:51 AM | رقم الموضوع : [2] |
عضو برونزي
|
من خرافات الزمن المعاصر:-
١- إمكانية العودة إلى الماضي من خلال جهاز السفر عبر الزّمن! ٢- إمكانية تغيير الماضي من خلال تغيير الحاضر! ٣- إمكانية صنع إنسان آلى يقوم بكل ما يقوم به الإنسان! إلى غيره من الأساطير التي تلبس ثوب العلم.... |
04-24-2019, 02:34 PM | رقم الموضوع : [3] | |
الباحِثّين
|
اقتباس:
الذكاء الاصطناعي يحاكي العمليات التي تجري في مخ الانسان . لذا الآلات الآن يمكنها تعلم أي شيئ تقريبا . و المجال في تطوير سريع . القوى الكبرى في العالم تتصارع في هذا المجال بينما الشرق الأوسط لا يزال في الحروب والدمار |
|
|
||
04-27-2019, 02:25 PM | رقم الموضوع : [4] |
عضو جديد
|
بعد كل هذا التغيير الحاصل في المجتمعات
والفرق الشاسع بين المجتمعات البدائية ومجتمعنا الحالي فإن من المخجل ان البعض لازال متمسكًا بافكار المجتمعات البدائية واساطيرها |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الإنسان, الحائر, العلم, بين, والخرافة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أبو لهب بين حقيقة النص والخرافة العباسية | النبي عقلي | العقيدة الاسلامية ☪ | 5 | 05-02-2019 04:17 AM |
الحائر | mystic | ساحة الاعضاء الجدد Ω | 16 | 11-08-2017 10:22 PM |
العلم يصدق الدين ومهما علم الإنسان فعلمه محدود | أحمد جميل | ساحة الاعضاء الجدد Ω | 34 | 01-10-2017 11:35 AM |
كرامة الإنسان بين الأديان والأوطان | سنعوس | ساحة النقد الساخر ☺ | 0 | 01-11-2016 11:29 AM |
Ardi بين العلم والشعوذة | السيد مطرقة11 | الأرشيف | 4 | 08-31-2013 04:21 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond