شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > حول الحِوارات الفلسفية ✎

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 01-03-2017, 01:43 AM كولومبو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [31]
كولومبو
المدير العام
الصورة الرمزية كولومبو
 

كولومبو is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساحر القرن الأخير مشاهدة المشاركة
عذرا على التأخر في الرد وشكرا على المشاركة
اذا كان كلامك موجها الي فأنا لا أقوم هنا الا بدراسة لنصوص فلسفية ولست أدعو الى شيء
أما اذا أخدنا كلامك على أنه موجه للجميع في صيغة المخاطب المفرد
فوجهة نظرك تحترم
تحياتي
آسف أردت اقتباس مداخلتك أولا فكان الزميل قد رد فأقتبست مداخلته

بالطبع أن لا أقصد احد ..انا أتكلم فى العموم والأنتحار تدخل فيما لا يعلم الأنسان
فيحنما يجرح الانسان نفسه يقوم الجسم بأصلاح الجرح إذن هناك أدراه تدير جسمك فلا داعى لكى تنحيها جانبا وتأخذ أنت قرار هى لا تريده طالما كل همها هو الأبقاء عليك فلابد أن لها هدف من ذلك ولا أعتقد أنه مجرد الحفاظ على النوع

تحياتى الغاليه



:: توقيعي ::: (يكفى أن تجمعنا أنسانيتنا وحبنا للخير )
  رد مع اقتباس
قديم 01-03-2017, 09:09 PM مركب كميائي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [32]
مركب كميائي
عضو جميل
 

مركب كميائي is on a distinguished road
افتراضي

إضيف على هذا الموضوع حول فلسفة التشائم قصيدة رائعة لأبو العلاء المعري بعنوان " تعب كلها الحياة"




  رد مع اقتباس
قديم 01-08-2017, 05:34 AM مركب كميائي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [33]
مركب كميائي
عضو جميل
 

مركب كميائي is on a distinguished road
افتراضي

كتاب(better never to have been) رائع جدا للفيلسوف الجنوب أفريقي دايفد بنتار يقدم فيه حجج قوية لعدم إنجاب ضحايا آخرين لهذا العالم




  رد مع اقتباس
قديم 01-08-2017, 09:05 PM مركب كميائي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [34]
مركب كميائي
عضو جميل
 

مركب كميائي is on a distinguished road
افتراضي

أعتذر لصاحب الموضوع على التطفل بهذه الطريقة لكن احب ايضا ان اضيف مقتطفات من مقالة لشبنهاور ّفي معانات العالمً

شبنهاور دراسات في التشائم ّفي معانات العالمً

إلا إذا كانت المعاناة هي الموضوع الاساسي والفوري للحياة ، فوجودنا كله يسقط دون أي هدف.
إنه من السخيف بأن ننظر الى الكمية الهائلة من الألم و المعانات التي تنتشر في كل مكان من هذا العالم وتتأصل في الحاجات والضرورات اللازمة للحياة نفسها ، كخدمة ولا لغرض على الاطلاق وكنتيجة للحظ المجرد .

كل سوء حظ منفصل يبدو حين يحصل لشخص ما كشيء استثنائي ، لكن سوء الحظ للناس عموما هو القاعدة .

أنا لا أعرف سخافة أعظم من تلك المقترحة بواسطة معظم النظم الفلسفية في إعلان الشر سالبا و الخير موجبا، الشر فقط هو الايجاب ، بمعنى ان الشر ليس هو غياب الخير بل العكس، السعادة والرضا دائما يدلان على أن بعض الرغبة قد لبيت، بعض حالات الألم قد جلبت الى النهاية, هذا ما يفسر حقيقة إننا عموما نجد حالات الرضا ليست بتلك السعادة كما توقعناها، ولكن الالم يكون غالبا اكثر إيلاما، الألم يرجح على السعادة، أو على أي حال هناك ميزان غي مستوي بين الاثنين, إذا أراد القاريء أن يعاين بقرب إن كانت هذه العبارة صحيحة فدعه يقارن بين مشاعر حيوانين أحدهما مشغول بالتهام الثاني, ] ملاحظة من المترجم، ما يعني شابنهاور ان الحيوان الذي يقوم بالإلتهام لن يشعر بحالة كبيرة من الرضا بل سعادته نابعة من الإرتياح من حالة سابقة من الألم، الذي هو الجوع في هذه الحالة. بينما الحيوان الذي يتم إلتهامه حيا كما أفترض ان شابنهاور يقصد و ما يحدث بالفعل في حالات كثيرة في الطبيعة، يشعر بكمية ألم لا توصف. و المثال كله لأظهار عدم التساوي بين الرضا و الألم [ .
لفد نبهت القاريء بأن كل حالة رفاهية ، كل شعور بالقناعة ، هو سلبي بحد ذاته ، بمعنى آخر هو مؤلف من الإرتياح من الألم ، الذي هو العنصر الايجابي في الوجود
يتبع ذلك ، أن السعادة لأي حياة معطاة, تقاس ليس بتمتعها وسعادتها لكن بمدى خلوها من المعاناة ، من الشر الايجابي.

أفضل تعزية في سوء الحظ أو مأساة من أي نوع ستكون بالتفكير بناس آخرين ما زالوا في محنة أسوأ مما أنت فيه ، وهذا نمط للتعزية مفتوح لكل شخص، ولكنه يظهر المصير السيء للإنسانية كلها ,نحن مثل نعاج في حقل ، تمتع أنفسها تحت عين الجزار الذي يختار أولا واحدة وبعد ذلك الأخرى لافتراسها . لذا فنحن في أيامنا الجيدة نكون غير واعين للمصير الشرير المخبأ لنا ، المرض ، الفقر ، التشوه ، أو فقدان البصر.

إذا الاطفال جلبوا إلى هذا العالم بفعل نابع من التفكير بمنطق ، فهل سيستمر العرق الانساني في الوجود ؟ ألن يصل الإنسان إلا قناعة بالتعاطف مع الاجيال القادمة فيجنبها الألم من الوجود ؟

حسب الهندوس الإله براهما انتج العالم بواسطة نوع من سقوط ، أو خطأ ، ومن أجل أن يكفر عن حماقته قرر ان يبقى في هذا العالم بنفسه إلا ان يحقق توبته . كمحاولة لشرح أصل الحياة فهذا بالفعل مثيرة للإعجاب و التقدير.
وطبقا لمذهب البوذية ، العالم جاء كنتيجة لبعض الاضطراب غير قابل للتوضيح في الهدوء السماوي الثقيل (النيرفانا) ، بعد ذلك بسلسلة من الاخطاء الاخلاقية ، العالم أصبح تدريجيا أسوأ فأسوأ, حتى افترض هيأته الكئيبة التي يلبسها لليوم. ايضا كفلسفة لشرح بداية الحياة فهذا ممتاز.
اليونانيون نظروا للعالم والآلهة كصنع لضرورة غامضة . تفسير مقبول كانو راضين عنه مع المحاولة المستمرة لجعله افضل . ذلك أيضا ليس تفسيرا سيئا.
لكن أن يقال أن إله مثل يهوه خلق هذا العالم من من البأس و الكآبة، و أنه تمتع بعمله ،ثم صفق بيديه في مدح نفسه ، وأكد ان كل شيء سيكون جيدا جدا،فذالك ليس مقبول أبدا!
لهذا في محاولتها لتفسير بداية الحياة فاليهودية هي ادني فلسفة تم تبنيها من اي أمة متحضرة.
هناك سببان يجعلان من المستحيل التصديق بأن هذا العالم هو العمل الناجح لإله كلي الحكمة و في نفس الوقت كلي القدرة ، السبب الأول هو البأس المنتشر في كل زاوية من هذا العالم و السبب الثاني هو النقص الواضح للمنتج الأعلى لهذا الإله 'الانسان' الذي هو سخرية لما يجب ان يكون عليه.



  رد مع اقتباس
قديم 01-08-2017, 10:53 PM   رقم الموضوع : [35]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مركب كميائي مشاهدة المشاركة
أعتذر لصاحب الموضوع على التطفل بهذه الطريقة لكن احب ايضا ان اضيف مقتطفات من مقالة لشبنهاور ّفي معانات العالمً

شبنهاور دراسات في التشائم ّفي معانات العالمً

إلا إذا كانت المعاناة هي الموضوع الاساسي والفوري للحياة ، فوجودنا كله يسقط دون أي هدف.
إنه من السخيف بأن ننظر الى الكمية الهائلة من الألم و المعانات التي تنتشر في كل مكان من هذا العالم وتتأصل في الحاجات والضرورات اللازمة للحياة نفسها ، كخدمة ولا لغرض على الاطلاق وكنتيجة للحظ المجرد .

كل سوء حظ منفصل يبدو حين يحصل لشخص ما كشيء استثنائي ، لكن سوء الحظ للناس عموما هو القاعدة .

أنا لا أعرف سخافة أعظم من تلك المقترحة بواسطة معظم النظم الفلسفية في إعلان الشر سالبا و الخير موجبا، الشر فقط هو الايجاب ، بمعنى ان الشر ليس هو غياب الخير بل العكس، السعادة والرضا دائما يدلان على أن بعض الرغبة قد لبيت، بعض حالات الألم قد جلبت الى النهاية, هذا ما يفسر حقيقة إننا عموما نجد حالات الرضا ليست بتلك السعادة كما توقعناها، ولكن الالم يكون غالبا اكثر إيلاما، الألم يرجح على السعادة، أو على أي حال هناك ميزان غي مستوي بين الاثنين, إذا أراد القاريء أن يعاين بقرب إن كانت هذه العبارة صحيحة فدعه يقارن بين مشاعر حيوانين أحدهما مشغول بالتهام الثاني, ] ملاحظة من المترجم، ما يعني شابنهاور ان الحيوان الذي يقوم بالإلتهام لن يشعر بحالة كبيرة من الرضا بل سعادته نابعة من الإرتياح من حالة سابقة من الألم، الذي هو الجوع في هذه الحالة. بينما الحيوان الذي يتم إلتهامه حيا كما أفترض ان شابنهاور يقصد و ما يحدث بالفعل في حالات كثيرة في الطبيعة، يشعر بكمية ألم لا توصف. و المثال كله لأظهار عدم التساوي بين الرضا و الألم [ .
لفد نبهت القاريء بأن كل حالة رفاهية ، كل شعور بالقناعة ، هو سلبي بحد ذاته ، بمعنى آخر هو مؤلف من الإرتياح من الألم ، الذي هو العنصر الايجابي في الوجود
يتبع ذلك ، أن السعادة لأي حياة معطاة, تقاس ليس بتمتعها وسعادتها لكن بمدى خلوها من المعاناة ، من الشر الايجابي.

أفضل تعزية في سوء الحظ أو مأساة من أي نوع ستكون بالتفكير بناس آخرين ما زالوا في محنة أسوأ مما أنت فيه ، وهذا نمط للتعزية مفتوح لكل شخص، ولكنه يظهر المصير السيء للإنسانية كلها ,نحن مثل نعاج في حقل ، تمتع أنفسها تحت عين الجزار الذي يختار أولا واحدة وبعد ذلك الأخرى لافتراسها . لذا فنحن في أيامنا الجيدة نكون غير واعين للمصير الشرير المخبأ لنا ، المرض ، الفقر ، التشوه ، أو فقدان البصر.

إذا الاطفال جلبوا إلى هذا العالم بفعل نابع من التفكير بمنطق ، فهل سيستمر العرق الانساني في الوجود ؟ ألن يصل الإنسان إلا قناعة بالتعاطف مع الاجيال القادمة فيجنبها الألم من الوجود ؟

حسب الهندوس الإله براهما انتج العالم بواسطة نوع من سقوط ، أو خطأ ، ومن أجل أن يكفر عن حماقته قرر ان يبقى في هذا العالم بنفسه إلا ان يحقق توبته . كمحاولة لشرح أصل الحياة فهذا بالفعل مثيرة للإعجاب و التقدير.
وطبقا لمذهب البوذية ، العالم جاء كنتيجة لبعض الاضطراب غير قابل للتوضيح في الهدوء السماوي الثقيل (النيرفانا) ، بعد ذلك بسلسلة من الاخطاء الاخلاقية ، العالم أصبح تدريجيا أسوأ فأسوأ, حتى افترض هيأته الكئيبة التي يلبسها لليوم. ايضا كفلسفة لشرح بداية الحياة فهذا ممتاز.
اليونانيون نظروا للعالم والآلهة كصنع لضرورة غامضة . تفسير مقبول كانو راضين عنه مع المحاولة المستمرة لجعله افضل . ذلك أيضا ليس تفسيرا سيئا.
لكن أن يقال أن إله مثل يهوه خلق هذا العالم من من البأس و الكآبة، و أنه تمتع بعمله ،ثم صفق بيديه في مدح نفسه ، وأكد ان كل شيء سيكون جيدا جدا،فذالك ليس مقبول أبدا!
لهذا في محاولتها لتفسير بداية الحياة فاليهودية هي ادني فلسفة تم تبنيها من اي أمة متحضرة.
هناك سببان يجعلان من المستحيل التصديق بأن هذا العالم هو العمل الناجح لإله كلي الحكمة و في نفس الوقت كلي القدرة ، السبب الأول هو البأس المنتشر في كل زاوية من هذا العالم و السبب الثاني هو النقص الواضح للمنتج الأعلى لهذا الإله 'الانسان' الذي هو سخرية لما يجب ان يكون عليه.
كل الشكر لك على هذا التطفل المحمود والرائع
واصل من فضلك
هنالك مقطع في موضوعي يتناول بالدراسة نصا لشوبنهاور اذا كنت تريد قراءته
تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 01-09-2017, 12:48 PM   رقم الموضوع : [36]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

خاطرة :
يبدو أنه لم يعد هنالك شيء لكتابته ... الكلمات نفذت مني ببساطة . الكتابة , كما أراها , مثل عين تنفجر من الأرض هكذا فجأة , يصل عطاؤها الى الذروة في لحظة معينة , ثم تجف يوما ما . الكتابة مخرج طوارئ , لحظة متنفس تتداعى فيها المشاعر والأحاسيس. ثم عندما تفرغ منك الكلمات يعم الصمت ...نعود لنواجه الواقع مرة أخرى . في النهاية تكتشف أن الكتابة حيلة لجأت اليها لتملأ وقتك الذي كان يبدو فارغا بشكل قاتل.
الوقت فارغ . أجل ...ليس هنالك ما يمكن فعله . كل نشاط فقد بريقه , وعندما أجلس لمزاولته , أجد نفسي متصنعا الى أبعد حد.

لم يعد هنالك ما يغوي في هذه الحياة . لكن إرادة الحياة تبقى قائمة . لم يعد هنالك ما يرغب في القيام به هنا , لكن الحياة ما زالت مرغوبة في حد ذاتها . أليس هذا تناقضا ؟ ما هي الحياة في الأخير ؟ أليست عين الأنشطة التي نزاولها فيها ؟ الدراسة , العمل , تكوين علاقات , أكل , نوم , رياضة , زواج , تربية أبناء , مطالعة , نقاش , فن , أدب , فلسفة , ....؟ لعل حل هذا التناقض يكمن في فهم المقصود من "الرغبة في الحياة". انها لا تعني هذه الحياة , بل حياة أخرى. حياة أخرى ؟ بأية مواصفات اذن ؟ وهل ستروقني أم ستدفعني هي بدورها الى الحلم بحياة أخرى تدفعني بدورها الى الحلم بأخرى الى ما لانهاية ؟ يبدو في الأخير أن المشكلة ليست مع هذه الحياة فقط , بل مع الحياة بصفة عامة . في الأخير , من الصعب تصور حياة مخالفة لهذه . ان هذه الحياة التي نعيشها تقدم نفسها كنموذج وحيد عن الحياة. وكل نموذج آخر نتصوره عن الحياة , مهما بلغت طوباويته , سيتأثر بلا شك بهذه الحياة , ولن يكون سوى نسخة مشوهة لها . "هذا العالم هو أفضل العوالم الممكنة".
ما العمل ؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح. وليست له من إجابة مقنعة لحد الآن . من الناس من يدعو الى العيش ببساطة والاستمتاع قدر الإمكان . منهم من يدعو الى الارتماء من أقرب شرفة . وآخرون يدعون الى تقليد عامة الناس و تمرير الأيام الى أن يصادف المرء أجله. وبعد القيل والقال , يبقى القلب مغمورا في مزيج من الحيرة , القلق ,الخوف , الضجر, و المعاناة .
كيف تتعلم الإنجليزية في 6 أيام ؟ كيف تتعلم الصينية في 6 أيام بلا معلم ؟ كيف تتعلم لغة الأبالسة في 6 أيام ؟
كيف تنتحر في 6 أيام ؟
لا , ستة أيام كفيلة بأن يغير المرء رأيه بكل تأكيد . ينبغي أن يوجد كتاب يبين لك كيف تنتحر في 5 دقائق , هذا اذا لم يغير المرء رأيه في تلك الظرفية القصيرة .
حماسية الانتحار ...هل سمعتم بهذا من قبل ؟ عندما تنتابك طاقة انتحارية جنونية . وتصبح على صورة ذاك الذي يحمل منجل الموت. ويلبس الوجه ابتسامة غريبة , خطيرة , عنوانها الانتصار في النهاية ...



  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2017, 11:40 AM الناقد. غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [37]
الناقد.
عضو برونزي
 

الناقد. is on a distinguished road
افتراضي

"ومن هذا الذي لم يفكر في الانتحار يوما ؟
أنا أفكر في الانتحار كل ليلة
لأنني اكتشفت أن التفكير في الانتحار أفضل بكثير من الانتحار , وبأن فيه لذة لن تجدها في الانتحار
الانتحار كسلوك , كفعل , هو بلا معنى بتاتا
صدقني , ستجد عند ارتطامك بالأرض ان أنت قفزت من شرفة عالية أن المسألة لا معنى لها , أو في مدة السقوط لن تجد أية لذة تذكر , لأن رمزية الانتحار , كل الرمزية , هي مركزة أساسا في تلك اللحظة التي كنت فيها واقفا على الشرفة , في لحظة ما قبل القفز , بالضبط ما قبل القفز , حينما كنت تفكر في الانتحار . أما ما بعد القفز , فهو سخيف جدا , ولا يعني أي شيء .
وستندم على انتحارك الذي لن يسمح لك بعد الآن في التفكير في الانتحار!
"

و هل للحياة اي معنى حتى يكون إنهاؤها بلا معنى؟

ثم، كيف يندم الشخص بعد موته؟

ليس الجميع مثلك يستمتعون بالتفكير بالإنتحار للتسلية؛ فالبعض مضطر الى الموت، و لا تستطيع إدراك منطقه ما لم تعاني معاناته.


"وهو أيضا الغاء لهذه الحرية نفسها
فهو يلغي الذات كلها بحريتها معها
أليس كذلك ؟
اذن فهو سلوك مناقض لنفسه وهذا ما بينته مع شوبنهاور
ان المنتحر يتغنى بالحرية الشخصية وهو سائر الى ذبحها من الوريد الى الوريد عبر الغائها
وكأن الحرية لم تجد من سبيل عند ذلك المستوى الى تحقيق نفسها فعليا الا عبر الغاء ذاتها
في الأخير هذه خاصية المنتحر في كل خطوة يقوم بها :
يلغي ليثبت , يهدم ليبني , يموت ليعيش , يفعل الشيء لتحقيق نقيضه بشكل مطلق
أجل , المنتحر برهن لنفسه أنه يملك حرية مطلقة , و ذلك عبر آخر اختبار هو ما اذا كان حرا في العيش أم لا , فقرر أن يثبت لنفسه أنه حر في العيش , ولكي تثبت أنك حر في شيء ما , عليك أن تفعله وتفعل نقيضه أيضا , ففعل نقيض العيش أي الموت , فظفر بالحرية المطلقة , لكنه للأسف لن يحتفل بها الا لثوان معدودة , هي الثواني التي يستغرقها سقوطه من شرفة عالية , أو هي الثواني التي تسبق صدم القطار له بعد أن ارتمى على السكة , أو هي الثواني التي تسبق بدأ مفعول السم في جسده , ثوان احتفالية لا مثيل لها , لكنها ثوان ستمر كالكابوس على صاحبها بعد أن تيقن أنه الى زوال وهو واحتفاليته معه .
"

يبدو ان فهمك للإنتحار سطحي (و لعل فهم شوبنهاور كذلك). فالمنتحر -غالباً- لا يريد سوى التخلص من نقمة الحياة؛ فلا يريد تحقيق ذاته او حريته او اي شيء آخر.


"هل تعرفون ما نحن بصدد فعله في هذه المسماة "الحياة" ؟ اننا مثل أطفال قدمت لهم الألعاب لينشغلوا بها قليلا. العائلة , العمل , الدراسة , السفر, العناية بالصحة , اشباع الغرائز , الحب , الفن , الأدب , الفلسفة , الدين ....كلها ألعاب الهدف منها صرف نظرنا عن الاشكال الأوحد و الأهم الذي بقي بلا حل : ماذا نفعل هنا ؟ الذي يفكر في هذا السؤال تحصل لديه انتكاسة , انتكاسة وجودية , لم يعد القيام بأي شيء مهما , ما دمنا لا نعرف ما نفعله بالضبط هنا . من نحن أصلا ؟ أشباح تطوف حول هذا العالم بلا عنوان... شخصيات في حلم طويل لم يكتب له بعد أن ينتهي ... الى أين سيستمر كل هذا ؟ يبدو لي أن الموت تقويم يقوم به المرء , تصحيح مسار.

"ماذا نفعل هنا؟" لا شيء. و لا غاية من وجودنا إطلاقاً.


"لماذا الهروب من الموت ؟ لماذا الخوف من الموت ؟ الموت هو آخر شيء بقي لنا أن نجربه , عدا الموت , كل شيء جربناه. ربما يكون الموت هو الإجابة التي لطالما بحثنا عنها . ربما يكون هو الشيء الذي كان ينبغي فعله طيلة هذه المدة.
"أيها الرجال ...لنشرب نخب الموت وننهي هذا الهراء الطويل
".

ولكننا نستمر في العيش , بعد كل ما قيل من تبجيل للموت و قرع مبكر للكؤوس . انها حالة مزرية حقا , أن يجد المرء نفسه عالقا في هذا الوجود , لا هو من الذين يعيشون ولا هو من الذين يموتون, يتحسر على آخر حلم ضاع منه ألا وهو حلم الموت. انها لعنة !"

لا يتشبث بالحياة إلا كل جاهل. (لا أقصد بالتشبث عدم الإنتحار، و انما الهروب من الموت و التمسك بالحياة بأي نحو كان)


"تسلى بالحياه حتى يأتيك الموت لا تضع نهايه غير متوقعه لحياتك دع مخرج الفيلم يصنع لك النهايه كما صنع لك البدايه إذا كنت لم تختر المجئ فلما تختار الرحيل
لا تستعجل فى البحث عن إجابة اللغز سريعا . فالتفكير فى حله أفضل فربما يأتيك الحل فى الرمق الأخير.. فما ذال قرار المنتحر هو قرارأنسان يستعجل معرفة الحقائق ويريدها دفعه واحده
اما الموت فانا بالفعل ميت منذ ولدت ولا داعى لقتل نفسى مرتين
لا أحب الدوران فى حلبات الفلسفه.. الواقع شئ آخر يعنى دائما وأبدا أننا نحب الحياه ولو كنا نكرهها لما كنت موجودا الآن لتكتب .. فالأنسان لا يمكث كثيرا فى المكان الذى يكرهه هو حتما يتركه طالما بيده مفتاح الخروج .والفضول هو أكبر حافذ لوجودنا أتمنى أن أغادر وأنا معى معلومات أكثر إلى أين أذهب بمعنى أدق أتمنى الموت وأنا عالما بالحقيقه
ولا أتمنى الموت بنصف حقيقه كما يفعل المنتحر .فالمنتحر يموت مهزوما مصروعا من الحياه
والذى يُبقى على حياته هو ينتصر على كل نوازع الجبن داخله ليواجه مصيره أى كان فيموت منتصرا منتشيا بالفوز بأنه أخذ حياته كامله بلا نقصان من انياب أقوى وأشرس المخلوقات التى كانت تدفعه للمغادره سريعا والجبن والتخاذل .المنتحر فى الغالب يريد الواقع الذى يلائم رغباته .حتى ولو بالسكون الأبدى.لذلك لا أستجيب كثيرا لرغباتى .حتى لا تتحكم فى أغلب قرارتى المصيريه فالغنى المترف قد ينتحر لو وقع فى براثن الفقر وينسى أن هناك فرصه ثانيه لأن يكون غنى مره أخرى
لن أطيل أكثر من هذا حتى لا يمل القارئ كما يمل الأنسان من حياته
فالعدميه ليست قيمه العدميه نفى القيمه
"

انك تسوق الجميع بعصاً واحدة و تقيسهم على نفسك. فما أدراك ان البعض لم يتوصلوا الى بعض الحقائق الكافية (لهم)؟


"ولكن تمسك الحمض النووى بالتكاثر والأبقاء على حياة الأنسان أو الوعاء
هو لغز لا نفهمه وبالطبع لن نجد له أجابه فى الأديان فاللغز أقدم منها بكثير بل كان البحث عن حل اللغز
هو من أسباب ظهور الأديان .ولكن لم تكتمل بعد حلقات المعرفه الأنسانيه قد تكون هناك أكوان موازيه وقد يكون الأنتقال بينها ممكن
وقد تكون الشيخوخه هنا ونهايتها بالموت هو أعداد تكنولجى متقدم من الجسم للأنتقال لكون موازى فيولد طفلا هناك
لهذا لا أفضل الأنتحار طالما لا أفهم كيف تعمل الماكينه البيولوجيه لجسمى فربما هناك سر لا أفهمه قد أعلمه فى اللحظه الأخيره
لهذا أفضل مشاهدة الفيلم لآخر مشهد فربما يعود البطل للحياه مره أخرى..من يعلم فكل شئ وارد فالحياه والوجود لغز لم يستطع أحد حتى الأقتراب من حله
"

ما هي الفائدة بالضبط من "حل اللغز"، خصوصاً "فى اللحظه الأخيره


"بالطبع أن لا أقصد احد ..انا أتكلم فى العموم والأنتحار تدخل فيما لا يعلم الأنسان
فيحنما يجرح الانسان نفسه يقوم الجسم بأصلاح الجرح إذن هناك أدراه تدير جسمك فلا داعى لكى تنحيها جانبا وتأخذ أنت قرار هى لا تريده طالما كل همها هو الأبقاء عليك فلابد أن لها هدف من ذلك ولا أعتقد أنه مجرد الحفاظ على النوع
"

إذن أنت تدعو الى تقديم غريزة حب الحياة على الرغبة الذهنية -الواعية- الى الموت؟


"ان هذه الحياة التي نعيشها تقدم نفسها كنموذج وحيد عن الحياة. وكل نموذج آخر نتصوره عن الحياة , مهما بلغت طوباويته , سيتأثر بلا شك بهذه الحياة , ولن يكون سوى نسخة مشوهة لها . "هذا العالم هو أفضل العوالم الممكنة"."

اذا كان هذا هو أفضل العوالم الممكنة، فلا اُريت أسوأها إمكاناً.



  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2017, 02:30 PM   رقم الموضوع : [38]
ساحر القرن الأخير
زائر
 
افتراضي

الزميل الناقد
أولا نرحب بك معنا
ثانيا , لا أحد سفه المنتحر أو طعن فيه من قريب أو بعيد وانما نناقش فلسفة الانتحار و نقابل بين النظرة التشاؤمية والتفاؤلية والتركيبة التي يمكن الخروج بها من هذين القطبين المتناقضين
تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2017, 03:34 PM الناقد. غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [39]
الناقد.
عضو برونزي
 

الناقد. is on a distinguished road
افتراضي

"الزميل الناقد
أولا نرحب بك معنا
"
أشكرك أخي الكريم.

"ثانيا , لا أحد سفه المنتحر أو طعن فيه من قريب أو بعيد وانما نناقش فلسفة الانتحار و نقابل بين النظرة التشاؤمية والتفاؤلية والتركيبة التي يمكن الخروج بها من هذين القطبين المتناقضين"
لا بأس إذاً.

"تحياتي"
تحياتي لك أيضاً.



  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2017, 09:33 PM Yahnnic غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [40]
Yahnnic
عضو نشيط
الصورة الرمزية Yahnnic
 

Yahnnic is on a distinguished road
افتراضي

علينا ان نتظر يوم موتنا و لا نتعجل اليه بإنتحار ، الانتحار كلمة في حد ذاتها مخيفة و مرعبة ، و لماذا تنتحر لأنك فشلت في الوصول للهدف او لأنك لم تجد برهاناً يشبع فضولك من سبب وجودك في هذه الحياة ؛ و اذا قصرت قدرتك للوصول للحقيقة حاول بقدر ما في وسعك في التمهيد إليها في بناء قواعدها حتي يأتِ اللاحقون و يبنواْ عليها ؛ فالحقيقة لا تبنى بيدٍ جيل واحد و إنما تبنى بأيادي الأجيال - عليك ان تكون من ضمن ذاك الجيل الذي يساهم في وضع مبدأ عن الحقيقة
(الحياة ذاك اللغز الذي يصعب حلّه)
و لماذا لم نتعلم قاعدة ان أصعب الألغاز أسهل حلّاً
لماذا لم ينتحر كبار الفلاسفة عندما عجزوا عن تفسير الحركة (حركة الكواكب) ؛' هذا يفسر قصور في تفكيرهم ' حتي اكتشف قانون القصور الذاتي ، (بواسطة عالم فذ)
،،، فلسفة الانتحار فلسفة متعرجة علينا ان نشحذ هممنا حتي يصل الكون للمعرفة حقيقة الوجود

لكم التحية



:: توقيعي ::: ((مضاد الجهل)
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الانتحارأو, الجزء, السوداء, الفلسفة, فلسفة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هي الثقوب السوداء؟ مُنْشقّ حول المادّة و الطبيعة ✾ 40 12-19-2021 05:15 PM
الفلسفة السوداء تلميذ12 حول الحِوارات الفلسفية ✎ 25 08-17-2017 12:00 AM
هل حاول محمد الانتحار؟ bakbak العقيدة الاسلامية ☪ 0 03-31-2016 03:00 PM
الكوميديا السوداء Abdo_el-genedi ساحة النقد الساخر ☺ 3 02-29-2016 02:12 PM
الغربة ... الوحدة ... الانتحار سمكة طائرة ساحـة الاعضاء الـعامة ☄ 53 08-30-2014 04:04 AM